إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

%|%|% بعض الأسئلة الخاصة بأجهزة المحمول %|%|%

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • %|%|% بعض الأسئلة الخاصة بأجهزة المحمول %|%|%


    أخوانى الكرام
    سـأنقل لكم بعض الأحكام الخاصة بأجهزة المحمول وما يتعلق به

    *-* رأيت إحدى النساء في المسجد الحرم المكي تشحن جوالها من كهرباء الحرم هل فعلها جائز؟

    الأحوط للمسلم أن لا يفعل ذلك ، وأن يسلك سبيل الورع، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لا يَرِيبُكَ » رواه الترمذي (2518) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

    وعليه أنه يقوم بشحن جواله في منزله قبل ذهابه إلى الحرم حتى يستغني بذلك عن استعمال كهرباء الحرم .

    لكن إذا احتاج المسلم إلى ذلك فإنه يُرجى أن لا يكون عليه في ذلك حرج إن شاء الله تعالى إذا كان المسؤولون عن الحرم لا يمنعون ذلك ، وليقتصر على ما يحتاج إليه فقط ولا يزيد ، حتى لا يمنع أحداً من إخوانه المسلمين من شحن جوالاتهم ، وقد يكونون محتاجين إلى ذلك مثل حاجته أو أشد .

    والله تعالى أعلم .




    *-* إني مخطوبة منذ حوالي سنتين تقريبا مجرد خطبه إلى انتهاء دراستي الجامعية بإذن الله. لم يتبقَ لي عدى سنة وخلال هذه الفترة حاولت أن تقنعني عمة الخطيب (وهي زوجه أخي) أن أستقبل رسائله على جوالي الخاص تخوفت من الموقف ولكن بعد إصرارها وافقت وطلبت مني أن أرد عليه برسائل حيث أني لا أعلم عنه شيئا أبدا وأقنعتني هي أن تكون الرسائل تعرفني بعض الشيء على شخصه مع أني متخوفة جدا من موافقتي. لذلك أردت أن أستشيرك إن كان ما أفعله خير وجائز؟


    ليست المشكلة في رسالة تحمل سلاما، أو تحمل مع بالغ الأدب كلاما، في غير عادة ولا استرسال، إنما المشكلة أن الأمر سيتطور، والحال سيتحور، وهو لا يزال أجنبيا عنك حتى يعقد عقد النكاح، فنصيحتي أن تغلقي هذا الباب، والعجب كيف ستعرفينه من رسائل جوال إنما هي رسالة وجواب، هذا غير منطقي البتة، وإنما هي خطوات الشيطان فسدي عليه الأبواب، لكن إن أرسل بين الفينة والأخرى مع زوجة أخيك السلام فردي التحية بأدب الإسلام.
    والله أعلم.





    *-* ما حكم النغمات الموسيقية في الجوالات، وخصوصًا في المساجد ؟

    لا ريب أن الشريعة الإسلامية أولت المساجد عناية عالية، ومكانة مرموقة، فقد أضافها الله تعالى إلى نفسه فقال تعالى: { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ } وقال تعالى: { مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ } ورفع الله من شأنها وعظمها فقال تعالى: { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ } وهي أحب البقاع إلى الله تعالى ثبت هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: " أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها " رواه الإمام مسلم في صحيحه (671) من طريق الحارث بن أبي ذباب، عن عبد الرحمن بن مهران مولى أبي هريرة ، عن أبي هريرة. ويقول ابن عباس رضي الله عنه ( المساجد بيوت الله في الأرض تضئ لأهل السماء كما تضئ نجوم السماء لأهل الأرض ) رواه عنه الطبراني في المعجم الكبير (10/262) من طريق بكير بن شهاب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس0

    وهي من شعائر الإسلام الظاهرة التي أمر الله تعالى بتعظيمها واحترامها، وجعل تعالى ذلك من علامة التقوى فقال تعالى: { ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ } ولذلك فقد صان الإسلام المساجد عن مباحات كثيرة، كل ذلك لأجل رفع مكانة المساجد، وتعظيم شأنها، ورفع قدرها، فهذا البيع الذي به قوام البشرية وحياتهم نهي عنه، بل وأمرنا أن نقول لمن يبيع ويشتري في المسجد لا أربح الله تجارتك، جاء هذا في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم أرشدنا أن نجيب من أنشد ضالة في المسجد بقولنا له: " لا ردها الله عليك "، جاء ذلك عند الإمام مسلم في صحيحه (568) من طريق محمد بن عبد الرحمن، عن أبي عبد الله مولى شداد بن الهاد، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سمع رجلاً ينشد ضالة في المسجد ، فليقل : لا ردها الله عليك ، فإن المساجد لم تبن لهذا "0 هذا وهي في ذاتها أعمال مباحة، ولا ترتبط بصلب الصلاة، والآن ما هو موقف الإسلام من الذين يشوشون على المصلين، ويعملون في المساجد أعمالًا محرمة، ويأتون بالموسيقى وأشباهها، بلا ريب أن الذنب أعظم، والنهي آكد، والوعيد أشد، لا سيما وهذه الآلات تلهي المصلين، وتزعج الذاكرين، وقد نهى الشرع الحكيم عن كل ما يلهي المصلين ويشوش عليهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم، في خميصة لها أعلام فنظر إلى أعلامها نظرة فلما انصرف قال: " اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم، وأتوني بأنبجانية أبي جهم فإنها ألهتني آنفاً عن صلاتي " متفق عليه من طريق ابن شهاب، عن عروة عن عائشة، وقال أبو الدرداء رضي الله عنه ( من فقه المرء إقباله على حاجته حتى يقبل على صلاته وقلبه فارغ ) ذكره البخاري في صحيحه معلقاً مجزوماً به0

    وحين ننهى عن النغمات الموسيقية مطلقاً في الجوالات وغيرها، نحذر من تشغيل الجوالات في المساجد، ورنين الأجهزة، فمفاسد ذلك متعددة، وأضراره واضحة وآفاته قبيحة قال تعالى: { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ } وأجزم أنه لا يجتمع في الصلاة خشوع، ورنين جوال، فمن عقل عن الله أمره، آثر رضاه وأقبل على صلاته وخشع لربه، وابتعد عن سلوك أهل العادة والغفلة، فهؤلاء في واد وأهل الصلاة والخشوع في واد آخر، وأحسب أن المؤمن يستجيب لأمر الله، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم فلا يعصي الله في أحب البقاع إلى الله، ولا يؤذي أحدًا بقوله، ولا فعله فحين يأتي إلى المساجد يغلق الجوال، ويقبل بقلبه على صلاته، نسأل الله التوفيق والثبات على الحق0

    سليمان بن ناصر العلوان 5/8/1423هـ



    *-* بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في هذه الأيام نلاحظ التقدم العلمي السريع؛ وهو ما أدى ذلك إلى ظهور موبايلات بها إمكانيات عالية.. فما حكم تنزيل القرآن على الموبايل والدخول به دورة المياه؟ وجزاكم الله خيرا.


    بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

    الأخذ بالأحوط ألا يدخله معه إلى دوره المياه، وإذا ما حدث فلا بأس بذلك إذا كان هذا المحمول منطفئا، قياسا على حامل القرآن؛ فالقرآن في جوفه وقد دخل إلى دورة المياه فيحرم عليه التلفظ به، ويجوز له الدخول رغم القرآن الذي في جوفه؛ فالحرمة منصبة على التلفظ بالقرآن في إطار التسبيح باسم الله كما جاء في سورة الأعلى.

    ومن أنواع تنزيه كلام الله عدم التلفظ به في هذه الأماكن النجسة، وكذلك الشأن بالنسبة لهذه الآلات لا تستعمل في هذه الأماكن النجسة، ولا بأس بالدخول بها وهي غير مستعملة.

    والله أعلم


    *-* دخول الحمام بالجوال وفي شاشته لفظ الجلالة

    الحمد لله
    ذهب جمهور الفقهاء إلى كراهة دخول الخلاء بشيء فيه ذكر الله عز وجل إلا لحاجة ، كالدراهم التي عليها اسم الله تعالى .
    وصرح جماعة منهم بأنه إذا أخفى ما معه فلا حرج حينئذ .
    قال ابن قدامة رحمه الله : " إذا أراد دخول الخلاء ومعه شيء فيه ذكر الله تعالى استحب وضعه ... فإن احتفظ بما معه مما فيه ذكر الله تعالى ، واحترز عليه من السقوط ، أو أدار فص الخاتم إلى باطن كفه فلا بأس . قال أحمد : الخاتم إذا كان فيه اسم الله يجعله في باطن كفه ، ويدخل الخلاء . وقال عكرمة : اقلبه هكذا في باطن كفك فاقبض عليه ، وبه قال إسحاق ، ورخص فيه ابن المسيب والحسن وابن سيرين ، وقال أحمد في الرجل يدخل الخلاء ومعه الدراهم : أرجو أن لا يكون به بأس " انتهى من المغني (1/109) .
    وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم الدخول إلى الحمام بأوراق فيها اسم الله ؟
    فأجاب : " يجوز دخول الحمام بأوراق فيها اسم الله ما دامت في الجيب ليست ظاهرة ، بل هي مخفية ومستورة " انتهى من "فتاوى الطهارة" ص (109) .
    وعلى هذا ؛ فلا حرج من دخول الخلاء بالهاتف المحمول وعلى شاشته عبارة "الله أكبر" على أن يضعه في جيبه , بحيث لا يكون ظاهراً .
    والله أعلم .
    التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 24-10-2014, 11:39 PM.
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً

    الحمد
    لله الذي تتم بفضله الصالحات


  • #2
    *-* ما حكم هذه الرسالة من الهاتف الجوال: " قل سبحان الله وبحمده 100 مرة، وابعثها لـ 10 غيرك هي أمانة في ذمتك


    الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه، الذي يظهر لي أن مثل هذا لا ينبغي؛ لأن له شبهاً بمن جاء ذكرهم في عهد الصحابة إذ كانوا يتحلقون، ويقول أحدهم: سبحوا مائة، هللوا مائة، كبروا مائة، فأنكر عليهم ابن مسعود رضي الله عنه وفرَّق جمعهم، وعدَّ ذلك بدعة منهم، انظر ما رواه الدارمي (210).

    فلا موجب لأن تقول: سبّح مائة، وإذا كان هناك رغبة في استغلال هذه الوسائل فيما يقرب إلى الله، فيمكن أن تتضمن الرسائل وصايا مثل: يا أخي أوصيك بتقوى الله، يا أخي لا تغفل عن ذكر الله، ولا تقيد ذلك بقول، ولا بفعل، كما لا يليق أن تقول: قم يا أخي صلَّ ركعتين، وقل للآخرين صلوا ركعتين، ولكن تقول: يا أخي اجتهد في أداء ما فرض الله عليك، وتزود من النوافل، ونحو ذلك من الوصايا العامة.

    وأصل البدع قائمة على الاستحسان، وليس كل ما يستحسنه الإنسان بعقله يكون حسناً، وإن كان جنسه حسناً، وبعض الأمور إن لم تكن بدعاً كانت وسيلة إلى بدعة، أو مقربة إلى البدعة البينة، فالواجب الحذر، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله.



    *-* هل الاتصال بواسطة الهاتف الجوال إذا كان يعطي المتصل لصاحب الهاتف ما نقص من رصيده بزيادة نسبة مئوية كثلاثين بالمائة يعد ربا أم لا؟


    لا فهذا من بيع الخدمات، وهي ليست نقوداً وإنما هي مجرد خدمة، فيجوز للإنسان أن يبيعها، والبطاقات يجوز أن يبيعها بأكثر من السعر المرسوم عليها وبأقل منه إذا حصل الرضا، فالركن في ذلك هو حصول الرضا، لقول الله تعالى: {إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ}، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "إنما البيع عن تراض" (أخرجه ابن ماجة في سننه وابن حبان وابن خزيمة في صحيحيهما وهو حديث صحيح)، وعلى هذا فهذه الخدمة سعرها الذي تصدره الشركة يجوز التراضي على أقل منه أو أكثر بحسب ما يتفق عليه المشتري والبائع.

    *-* إذا أرسل زوج لزوجته رسالة على الهاتف المتحرك يقول فيها أنت طالق تعتبر مطلقة كانت مزحة أم جادة ؟.


    الحمد لله
    أولاً :
    لا يقع طلاق الرجل لامرأته بمجرد النية ، فإذا أظهر نيته على لسانه بالنطق - أو بالإشارة المفهمة للأخرس - ، أو بالكتابة سواء على ورقة أو على رسائل الجوال أو بالبريد الإلكتروني ، فإن كل ذلك يجعل الطلاق واقعاً ، على أن تكون الكتابة ثابتة عنه ؛ لأن مجال التزوير في هذه الأمور سهل ومتيسر .
    وينظر – للاستزادة - : جواب السؤالين : ( 36761 ) و ( 20660 ) .
    ثانياً :
    لا خلاف بين العلماء في وقوع طلاق الجاد .
    وأما الهازل , فإذا طلق طلاقاً صريحاً : ( أنت طالق ) بالقول لا بالكتابة فقد ذهب جمهور العلماء إلى وقوعه , واستدلوا بما رواه أبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ‏‏قَالَ ‏: ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏: (ثَلاثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ : النِّكَاحُ ، وَالطَّلاقُ ، وَالرَّجْعَةُ ) رواه أبو داود ( 2194 ) والترمذي ( 1184 ) وابن ماجه ( 2039 ) وقد حسنه الألباني في "إرواء الغليل" (1826) .
    وانظر جواب السؤال (44038) .
    ثالثاً :
    وأما كتابة الطلاق , سواء كتبه الزوج على ورقة أو على رسالة بالهاتف المحمول أو البريد الإلكتروني , فلا يقع بها الطلاق حتى ينويه .
    وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن رجل كتب طلاق امرأته على ورقة ثم دفعها إليها .
    فأجاب :
    " هذا الطلاق غير واقع على المرأة المذكورة إذا كان لم يقصد به طلاقها , وإنما مجرد الكتابة أو أراد شيئا آخر غير الطلاق , لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات . . . ) الحديث .
    وهذا قول جمع كثير من أهل العلم وحكاه بعضهم قول الجمهور , لأن الكتابة في معنى الكناية , والكناية لا يقع بها الطلاق إلا مع النية في أصح قولي العلماء ، إلا أن يقترن بالكتابة ما يدل على قصد إيقاع الطلاق فيقع بها الطلاق " انتهى .
    وانظر جواب السؤال (72291) .
    وعلى هذا , إذا كان زوجك قصد بتلك الرسالة إيقاع الطلاق , وقع , أما إن كان مازحاً – كما تقولين – ولم يقصد الطلاق فلا يقع بذلك طلاق .
    والوصية للأزواج أن يتقوا الله تعالى ، وأن لا يتخذوا أحكام الله هزوا ولعبا ، وليعلموا أنه بالطلاق تتشتت الأسرة ، ويضيع الأولاد ، ويعرِّض زوجته للذل والفتن ، فليتقوا الله تعالى ، وليحافظوا على أُسَرهم ، وليتحلوا بالصبر والحلم قبل الإقدام على الطلاق .
    والله أعلم .
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً

    الحمد
    لله الذي تتم بفضله الصالحات

    تعليق


    • #3
      *-* هل يجوز تصوير ذوات الأرواح عن طريق الهاتف النقال؟ وهل شراء ذلك من الإسراف؟

      إن التصوير الذي جاء النهي عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في عدد كثير من الأحاديث، هو اختلاق الصورة، أي أن يخلق الإنسان صورة يضاهي بها خلق الله، فهذا هو المحرم وعلة تحريمه هي مضاهاة خلق الله، وقد جاء التصريح بهذه العلة في الحديث، والعلة إذا كانت نصية فإنها تقتضي أمرين تقتضي العلية والتعليل معاً، تقتضي أن الحكم تعللي وتقتضي أن علته هي ما نُصَّ عليه في الشرع، وقد نص النبي صلى الله عليه وسلم على هذه العلة فبين أنهم يضاهون خلق الله فقال: "فليخلقوا ذرة فليخلقوا شعيرة"، وكذلك قال: "من صور ذا روح عذب حتى ينفخ فيه الروح وما هو بنافخ"، فهذا يشمل النحت من الحجارة ومن الخشب ومن الطين ومن قشر القثاء ونحو ذلك.

      وأما التصوير بالآلات بحبس الظل فإنما هو مثل النظر في المرآة، والنظر في المرآة جائز بالإجماع، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينظر في المرآة ولو كان ذلك تصويراً لما فعله، فالنظر في المرآة هو الذي يحكي الصورة تماماً، ولكن الفرق بينها وبين الصورة التي في المرآة أنها مثبتة، وتثبيتها لا يقتضي حكماً، وهو أمر جديد لا يمكن أن تتناوله النصوص، ولا يسمى هذا صورة في لغة العرب، لأن العرب إنما يطلقون الصورة على المجسمات، ولذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم رخص فيما كان منها رقماً في ثوب، قال: "إلا رقْماً في ثوب" فالرقم هو ما كان من النسيج أو من الصبغ، فإذا كان في ثوب فهو معفو عنه، وقد رأى بعض أهل العلم أن من شرط ذلك أن يكون صغيراً لأن الرقم يرمز إلى الصغر، أما إذا كان صورة كبيرة فلا.

      والصورة إذا كانت بالنسيج وكانت كبيرة فقد دل على منعها حديث عائشة في قصة القرام، أنها كان لها قرام فسترت به سهوة البيت فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعرض ورجع، فقلت: يا رسول الله إني تائبة، فانتزعت القرام فقسمته نصفين، فجعلت منه وسادتين، وفي رواية أن القرام كان فيه صورة رجلين، وفي رواية أنه كانت فيه صورة خيل مجنحة، وقد حمل ذلك بعض أهل العلم على أنه قصتان، أن القرام كان قرامين قرام فيه خيل مجنحة وقرام فيه رجلان، ولكن الذي يبدو أن قصة القرام واحدة وأنه كانت فيه خيل وفوقها رجلان فهما فارسان، فذكر في أحد الحديثين الخيل وذكر في أحدهما الرجلان فالجميع صورة وهي منسوجة على هذا الشكل، فإذا كانت كبيرة معلقة فهذا المنهي عنه، وإلا فالقرام كان في بيتها ولم ينه عنه النبي صلى الله عليه وسلم قبل رفعه، ثم اتخذت منه وسادتين، وهذا لا يقتضي تمزيقه بالكلية وإنما يقتضي قطعاً له.

      وهذا يقتضي أن الصورة إذا كانت ممتهنة ولم تكن تامة فإنه يجوز استعمالها، فلذلك لم ينهَ النبي صلى الله عليه وسلم عن الوسادتين، وبقيتا في بيته.

      وعموماً أنبه إلى أن كثيراً من المصطلحات التي تتجدد أو من الأمور التي تتجدد فيطلق عليها بعض الألفاظ المعروفة في اللغة، فإن تسميتها بتلك الأسماء المحدثة لا يقتضي منعاً ولا تغييراً لحكمها، وهذه قاعدة مهمة، وقد ذكرها ابن قدامة رحمه الله في المغني، ونظمها الشيخ محمد علي رحمة الله عليه بقوله:

      تسمية العين بغير اسمها
      لا تنقل الأعيان عن حكمها
      لا تقتضي منعاً ولا تقتضي
      إثبات حق ليس في قسمها
      بل حكمها من قبل في أمسها
      كحكمها من بعد في يومها
      فائدة مهمة ينبغي
      إيقاف من يفتي على فهمها
      فالقهوة اسم للخمر في الأصل، إذا فتحت القاموس يقول: القهوة الخمر ومن ذلك قول الشاعر: "كقهوة شارب متنطف"، وهي اليوم تطلق على شراب قشر البن، فلا تقتضي تسميته قهوة تحريمه، وكذلك تسمية الكبش خنزيراً أو الخنزير كبشاً لا يغير الحكم، ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الذين يستحلون الخمر في آخر الزمان فقال إنهم: "يسمونها بغير اسمها"، فلو كانت تسمية الشيء بغير اسمه مبيحة لأباحت لهم الخمر حين سموها بغير اسمها.

      ولذلك فما نسميه نحن صوراً اليوم لا يسميه العرب صورة، وحكمه ليس كحكم الصورة، وإنما المرجع فيه إلى أمور أخرى وأدلة أخرى.

      فما كان منه تصويراً لما لا يحل النظر إليه كالكاشفات العاريات أو لكشف العورات أو للأصنام أو للمقدسات عند قوم والمقدرات لديهم فهذا لا يجوز، وكذلك ما كان تشبها بالنصارى الذين يعلقون الصور الكبرى في كنائسهم، فتعليق صور الرؤساء والزعماء في المكاتب والمدارس فهذا حرام لأن فيه تشبها بالنصارى، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التشبه بهم.

      أما مجرد الاحتفاظ بالصورة لجواز السفر أو لبطاقة التعريف أو ليعرف الشخص مثلاً أو للذكرى والاعتبار والموعظة فهذا لا حرج فيه شرعاً، ولم يرد أي نص به، ومن المعلوم أن الذي يحل ويحرم هو الله وحده، والله سبحانه وتعالى إنما جاء من عنده الوحي الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما لم يأتِ تحريمه بالوحي فليس بحرام، لأن الحرام هو ما حرمه الله، وتحريم الحلال مثل تحليل الحرام فهو حرام أيضاً، فبعض الناس يتشدد في جانب التحريم يظن أنه أيسر من جانب التحليل وهذا غير صحيح، تحريم الحلال مثل تحليل الحرام تماماً.

      بالنسبة للرسوم إذا كانت باليد فكانت تشبه شكل الإنسان تماماً فهي من الصور، لأنه اختلاق، والإنسان يختلقه وينسب إليه وتنسب له البراعة فيه.

      أما إذا كانت رسوماً كاريكاتيرية لا تحاكي الإنسان تماماً، أو ليست تامة الأعضاء فهذه أخف لكن من المهم أن لا يشتغل الإنسان بهذا، وأن لا يتخذه مهنة وأن لا يرتزق منه، فهو كسب خبيث مثل كسب الحجّام، فالإنسان الذي يشتغل بالرسم رسم صور الأحياء يشتغل في كسب خبيث، فلذلك ينبغي أن يقلع عنه الناس، إذا كان لا بد مصوراً فليصور حديقة أو زهرة أو غير ذلك كما قال ابن عباس.
      اللهم صلِّ على سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً

      الحمد
      لله الذي تتم بفضله الصالحات

      تعليق


      • #4
        جزاكى الله خيرا وجعل جميع عملك فى ميزان حساناتك
        http://www.shbab1.com/2minutes.htm

        تعليق


        • #5
          جزاكى الله مثله يا أخيتى
          بارك الله فيكى
          اللهم صلِّ على سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً

          الحمد
          لله الذي تتم بفضله الصالحات

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك وجزاك الله خيرا


            هذا التوقيع افتراضيا لأى عضو جديد لذا يمكنك تغييره من لوحة التحكم او بالضغط على الصورة بأعلى

            تعليق


            • #7
              جزاكى الله كل خير اختى فى الله على هذة الاسئلة التى تهمنا جميعا

              تعليق


              • #8
                جزاك الله خيرا...
                فعلا موضوع مهم و نحتاج إليه جدا الآن في هذا الوقت الذي انتشرت فيه أجهزة المحمول ...

                تعليق


                • #9
                  رد: %|%|% بعض الأسئلة الخاصة بأجهزة المحمول %|%|%

                  جزاكن الله مثله أخياتى رحمة وضحى والمشتاقة
                  اللهم صلِّ على سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً

                  الحمد
                  لله الذي تتم بفضله الصالحات

                  تعليق


                  • #10
                    رد: %|%|% بعض الأسئلة الخاصة بأجهزة المحمول %|%|%

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    *.@ حـيـــاكــ الله ــم الله وبياكم .*.@

                    °•°(جزاكى الله خيرا )°•
                    الْلَّهُم ارْحَم أَبِى رَحِمَه وَاسِعَه آسأل الله ان يكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
                    ياالله كفانى عزا بأنك تكون لى ربا
                    وكفانى فخرا بأنى اكون لك عبدا

                    تعليق


                    • #11
                      رد: %|%|% بعض الأسئلة الخاصة بأجهزة المحمول %|%|%

                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                      جزاكم الله خيرا ،، ونفع الله بكم
                      اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: %|%|% بعض الأسئلة الخاصة بأجهزة المحمول %|%|%

                        للنفع
                        اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

                        تعليق


                        • #13
                          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                          جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم

                          تعليق

                          يعمل...
                          X