من إعداد أخوات مجموعة / لن يسبقنا إلى الله أحد
الموضوع / أدفع السيئة بالحسنة ....تفوز بالمغفرة و الجنة
الحمد لله العليم بما كان و ما يكون ، المدبر الحكيم فلا يسأل عما
يفعل و هم يسألون ، و أشهد أن لا إله إلا الله الكبير المتعال ،
وأشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه و سلم صفوة الخلق
و عين الكمال اللهم صلى عليه و على آله و صحبه الذى
أقتدوا برسولهم فصاروا كالجبال و سلم تسليماً كثيراً
أما بعد ……
قال الله تعالى :
{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } فصلت34-35
المسلم الحق مسلم ذو أخلاق حميدة وخصال طيبة صالحة ، وخاصة
إذا تعامل مع الناس بجميع أنواعها من الاقارب و الاصحاب وحتى
الاعداء و الجهلاء ،فالتعامل بين الناس فى الاسلام يحتاج لخلق العفو
و التسامح و هو الخلق الذى ترتاح به القلوب و تزال به الضغائن
و الحقود .
فما أجمل الراحة التي يشعر بها المرءُ وهو يُقابل السيئةَ بالحسنة , و هو يفعل هذا كله لوجه الله وحده , لا طمعا في دنيا يُصيبُها ولا خوفا من شرِّ أى أحد ،فإن هذه الراحةَ أعظمُ بكثير من تلك
التي يمكن أن يحسَّ بها من يثأرُ , أو على الأقل من يقابلُ السيئةَ بمثلها.
قال صلى الله عليه وسلم
( وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا . وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ) صحيح مسلم
و أنت أخي المسلم تجد نفسك عندما تتحلى بهذا الخلق قد حافظت على وقارك و اتزانك فلا تخوض مع الخائضين بالإساءة و لا تُستفز من اللاغين بالغضب و أخذ الثأر ، و بهذا الخلق أيضاً تكون من عباد الله الّذين وصفهم الله عز و جل فى قوله تعالى:
(وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) المؤمنون 3
(وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً) الفرقان: من الآية63
(وَإِذَا سَمعوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ)
(القصص:55){ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } فصلت:34
إن من أعظم ثمرات الدفع بالتي هي أحسن أن يتحول العدو الذي يجابهك بما يسوؤك ويؤذيك إلى نصير مدافع وصديق حميم.
فإن سحر الخلق الفاضل ليفوق في كثير من الأحيان قوة العضلات وسطوة
الانتقام، فإذا بالخصم ينقلب خلقا آخر.
أي: فإذا أساء إليك مسيء من الخلق، خصوصًا من له حق كبير
عليك، كالأقارب، والأصحاب، ونحوهم، إساءة بالقول أو
بالفعل، فقابله بالإحسان إليه، فإن قطعك فَصلْهُ، وإن ظلمك،
فاعف عنه، وإن تكلم فيك، غائبًا أو حاضرًا، فلا تقابله، بل
اعف عنه، وعامله بالقول اللين.
وإن هجرك، وترك خطابك،
فَطيِّبْ له الكلام، وابذل له السلام، فإذا قابلت الإساءة
بالإحسان، حصل فائدة عظيمة.
{فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} فصلت:34
أي: كأنه قريب شفيق.
من تفسير الشيخ السِعدي
دعوه للعـفو والتسامح
الشيخ / محمود المصرى
فما أجمل أخلاق الاسلام
أخلاق العفو و التسامح و الحلم
فانظر أخي المسلم
لهذا الخلق ....
و أسأل نفسك هذا السؤال !!!!
هل تستوى الحسنة بالسيئة ؟؟؟؟
أن الحسنة و السيئة لا يمكن أن تستوى ابداً بأي حال من الأحوال ،
نجد الحسنة من يكتسبها يكون ذو خلق ذو أدب جم مع الله أولاً
حيث أتيان أوامره و تجنب نواهيه ثم مع رسول الله صلى الله عليه
و سلم ثانياً حيث يتبع سنته و يقتدى بهديه ثم مع الناس فنجده
ذو خلق عفو متسامح حليم و كاظم للغيظ .
أما السيئة نجد من يكتسبها من المنافقين المعرضين اللاغين الذين
يتصفون بحمية الجاهلية من عنف وغضب وأخذ بالثأر.
التسامح من صفات المؤمنين
الشيخ / خالد صقر
نعم أخي المسلم لا يستوي أبداً
الصالح ذو الاخلاق
بالطالح ذو النفاق
فأصلح أخلاقك فى التعامل مع الناس
تجد الحسنات دون السيئات
والأن أدفع .....
أدفع عنك السوء......
إدفعه عنك بالتى هى أحسن
إن كلمة الدفع كلمة تشعرك بالقوة من أول لحظة و تشعرك أن
هذا الدفع ممكن أن يكون دفعاً بدنياً باليد أو دفع لفظياً حيث
رد الإساءة بالإساءة .
لكن خلق الاسلام العظيم يكون الدفع فيه ليس باليد ليس بالالفاظ
و الفحش، بل أن سلاح المؤمن عند مواجهة الناس عموماً و العدو
خاصةً يكون هو الدفع بالتى هى أحسن ، فالإنسان الذي لا يواجه
الخصم بأسلوب مشابه، ولا يرد الكلام بكلام من جنسه من الفحش،
واللغو، والشديد من القول وهذه الحركة كافية، لأن تجعل الخصم
يعيش حالة من استحقار الذات تفكراً فى هذا الادب الجم
من هذا المسلم العفو المتسامح .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم
: (ما نَقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزَّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله)
[مسلم].
هذا هو دفع المؤمنين
دفع الإساءة......... بالعفو
دفع الغضب ......بالصبر
دفع الجهل....بالحلم
أن العفو و التسامح هو خلق الكرام من الناس وليس خلق الجبناء
والأراذل من الناس، والعفو يورث حب الله قال تعالى:
{ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (134) سورة آل عمران
و أيضاً يورث حب الناس فإن الناس يحبون من يعفو عنهم،وهو
بذلك يكون صاحب قلب طيب حنون عفو لا يعرف الانتقام
و لا الإساءة ، أما صاحب القلب الخالي من العفو يملأ قلبه الغلّ
والحقد والحسد والتشفي والأخذ بالثأر، وهذا كله يثير النفس
ولا يهدأ حتى ينتقم فيقع فيما يندم عليه فيما بعد.
والعفو صفة من صفات الله تعالى، ولولا عفوه تعالى عن خلقه ما ترك على الأرض من دابة.
وهو خلق الأنبياء والمرسلين في عفوهم عن أقوامهم وهم يؤذونهم
ويعذبونهم.
قل التى هى أحسن
الشيخ /شهاب الدين محمد أبو زهو
أرأيت أخى المسلم
هذا هو العفو
هذا هو التسامح و الصبر و الحلم
هذا هو خلق الكرام
فما أقوى تأثير العفو على الفرد و المجتمع
فى الدنيا و الآخرة
العفو والتسامح والصبر و الحلم عند معاملة الناس و خاصةً الاعداء
و الجهلاء منهم من الأخلاق الإسلامية العظيمة ، له تأثير قوى وكبير
على الناس أفضل و أبلغ من الكلام بطوله .
فالعفو و التسامح له آثار طيبة على المؤمن فى الدنيا و الآخرة ،ففى
الدنيا نجد المؤمن العفو طيب النفس،و مطمئن القلب ، هادئ ،سعيد
لا يسوءه أى شيء و لا يضرة أحد مهما كان .
و العفو تأثيرة على المجتمع عظيم حيث نجد تألف القلوب و تسامح
النفوس و نجد المجتمع المسلم خالى من الاحقاد و الحسد و
التباغض و الكراهية .
أما فى الآخرة نجد أن العفو و التسامح مع الناس أجرهِ عظيم
ويتمناه كل مسلم ألا هو مغفرة الله و الجنة قال تعالى :
{وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (22)سورة النور
وقال تعالى : { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } فصلت:35
في الثواب والخير .
وقال قتادة : الحظ العظيم "الجنة "
عرفت الأن أثر العفو
إذن اعفو و سامح كل من حولك
حتى
أعدائك
فهل تحب أن تتعامل مع أعدائك
بل و تنتصر عليهم ؟؟؟
وهل تحب أن تحولهم من أعداء إلى أحباب ؟؟؟
أستمع إلى هذة الآيات الكريمة
قال الله تعالى :
{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}
و قول الله تعالى :
{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} الفرقان:63
نعم أخي المسلم العفو قابل أعدائك بهاتين الآيتين الكريمتين ، قابلهم
بالعفو حتى لو أساءوا قابلهم بالحلم حتى و لو تجاهلوا عليك،عاملهم
بالقانون الآلهى للمؤمنين و هو الدفع بالحسنى فعندما تقابل من اساء
إليك بالاحسان إليه فأنك ستطفىء الخصومة ، وتوقف الشر،
وتكسب القلب قبل الموقف .
وقابلهم بحسن التصرف و بحسن الأدب و الأخلاق و اكسب
بحسن معاملتك رضا الله و ثوابه .
قال رجل لأبي بكر رضى الله عنه : والله لأسبنك سبا يدخل
القبر معك؟! قال: معك يدخل لا معي !!
و تجنب الجدال مهما كانت المناقشة حادة
لان الجدال يأخذك إلى الغضب و الثأر لأفكارك.
و اصبر فى النهاية و احتسب صبرك و عفوك
و حلمك و تسامحك لله وحده .
أدب الخلاف
للشيخ / أبو أسحاق الحوينى
نعم أخى المسلم
أحتسب عفوك و تسامحك
أحتسبهم لله و تذكر قول الله تعالى :
{ هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } الرحمن:60
و اقتدى أخى المسلم بمن علّم العالم كله
العفو و الصفح
محمد صلى الله عليه و سلم
كان النبي صلى الله عليه وسلم نائمًا في ظل شجرة،فإذا برجل
من الكفار يهجم عليه، وهو ماسك بسيفه ويوقظه، ويقول:
يا محمد، من يمنعك مني.فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم
بكل ثبات وهدوء: (الله) فاضطرب الرجل وارتجف، وسقط
السيف من يده، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم السيف،
وقال للرجل:(ومن يمنعك مني؟فقال الرجل: كن خير آخذ.
فعفا النبي صلى الله عليه وسلم عنه.[متفق عليه].
وضعت امرأة يهودية السم في شاة مشوية، وجاءت بها إلى النبي
صلى الله عليه وسلم وقدمتها له هو وأصحابه على سبيل الهدية،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد الهدية، لكن الله -سبحانه-
عصم نبيه وحماه، فأخبره بالحقيقة. فأمر النبي صلى الله عليه وسلم
بإحضار هذه اليهودية ،وسألها: (لم فعلتِ ذلك ؟ فقالت:أردتُ قتلك.
فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم:(ما كان الله ليسلطكِ علي).
وأراد الصحابة أن يقتلوها، وقالوا: أفلا نقتلها؟
فقال صلى الله عليه وسلم: (لا)، وعفا عنها.[متفق عليه].
وعندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة منتصرًا، جلس صلى
الله عليه وسلم في المسجد، والمشركون ينظرون إليه، وقلوبهم مرتجفة
خشية أن ينتقم منهم، أو يأخذ بالثأر قصاصًا عما صنعوا به وبأصحابه.
فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم:
(يا معشر قريش، ما تظنون أني فاعل بكم؟).
قالوا: خيرًا، أخ كريم، وابن أخ كريم..
قال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء)
[سيرة ابن هشام].
ويتجلى عفو الرسول صلى الله عليه وسلم حينما ذهب إلى الطائف
ليدعو أهلها إلى الإسلام، ولكن أهلها رفضوا دعوته، وسلَّطوا عليه
صبيانهم وعبيدهم وسفهاءهم يؤذونه صلى الله عليه وسلم هو ورفيقه
زيد بن حارثة، ويقذفونهما بالحجارة حتى سال الدم من قدم النبي
صلى الله عليه وسلم.فنزل جبريل -عليه السلام- ومعه ملك الجبال،
واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في هدم الجبال على هؤلاء
المشركين، لكن النبي صلى الله عليه وسلم عفا عنهم،
وقال لملك الجبال:
(لا بل أرجو أن يُخْرِجُ الله من أصلابهم من يعبد الله وحده،
ولا يشرك به شيئًا)[متفق عليه].
كيف نتعامل مع أخطاء الناس ؟؟؟
للشيخ / محمد صالح المنجد
ختاماً
أخى المسلم المؤمن حق الإيمان
أعفو و سامح فما أجمل العفو و عامل الناس بما يرضي الله
ليس بما يرضي هواك و شهواتك ، عامل حتى الأعداء بود
الاسلام و بخلق الأحسان عسى الله يرزقنا بعفوه يوم القيامة
و يسكنا فى أعالى الجنان .
لنعفو عن كل من ظلمنا أو أساء إلينا أو كان له حق علينا سواء
علمناه أم لم نعلمه، ليعفو الله عنا ويغفر لنا
ولنتذكر قول الله تعالى :
{وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
[النور: 22]
فقلها الساعة الساعة ولاتُسوّف ولاتؤجّل ولا تُفكر قلها...
من أعماق قلبك وليشهد الله العفو جل جلاله منك الصدق
والإخلاص وابتغاء وجهه سبحانه.
قل: اللهم أشهدك أني قد عفوت عن كل من ظلمني وكل
من له حق عليا سواء علمته أم لم أعلمه .
الموضوع / أدفع السيئة بالحسنة ....تفوز بالمغفرة و الجنة
الحمد لله العليم بما كان و ما يكون ، المدبر الحكيم فلا يسأل عما
يفعل و هم يسألون ، و أشهد أن لا إله إلا الله الكبير المتعال ،
وأشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه و سلم صفوة الخلق
و عين الكمال اللهم صلى عليه و على آله و صحبه الذى
أقتدوا برسولهم فصاروا كالجبال و سلم تسليماً كثيراً
أما بعد ……
قال الله تعالى :
{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } فصلت34-35
المسلم الحق مسلم ذو أخلاق حميدة وخصال طيبة صالحة ، وخاصة
إذا تعامل مع الناس بجميع أنواعها من الاقارب و الاصحاب وحتى
الاعداء و الجهلاء ،فالتعامل بين الناس فى الاسلام يحتاج لخلق العفو
و التسامح و هو الخلق الذى ترتاح به القلوب و تزال به الضغائن
و الحقود .
فما أجمل الراحة التي يشعر بها المرءُ وهو يُقابل السيئةَ بالحسنة , و هو يفعل هذا كله لوجه الله وحده , لا طمعا في دنيا يُصيبُها ولا خوفا من شرِّ أى أحد ،فإن هذه الراحةَ أعظمُ بكثير من تلك
التي يمكن أن يحسَّ بها من يثأرُ , أو على الأقل من يقابلُ السيئةَ بمثلها.
قال صلى الله عليه وسلم
( وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا . وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ) صحيح مسلم
و أنت أخي المسلم تجد نفسك عندما تتحلى بهذا الخلق قد حافظت على وقارك و اتزانك فلا تخوض مع الخائضين بالإساءة و لا تُستفز من اللاغين بالغضب و أخذ الثأر ، و بهذا الخلق أيضاً تكون من عباد الله الّذين وصفهم الله عز و جل فى قوله تعالى:
(وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) المؤمنون 3
(وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً) الفرقان: من الآية63
(وَإِذَا سَمعوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ)
(القصص:55){ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } فصلت:34
إن من أعظم ثمرات الدفع بالتي هي أحسن أن يتحول العدو الذي يجابهك بما يسوؤك ويؤذيك إلى نصير مدافع وصديق حميم.
فإن سحر الخلق الفاضل ليفوق في كثير من الأحيان قوة العضلات وسطوة
الانتقام، فإذا بالخصم ينقلب خلقا آخر.
أي: فإذا أساء إليك مسيء من الخلق، خصوصًا من له حق كبير
عليك، كالأقارب، والأصحاب، ونحوهم، إساءة بالقول أو
بالفعل، فقابله بالإحسان إليه، فإن قطعك فَصلْهُ، وإن ظلمك،
فاعف عنه، وإن تكلم فيك، غائبًا أو حاضرًا، فلا تقابله، بل
اعف عنه، وعامله بالقول اللين.
وإن هجرك، وترك خطابك،
فَطيِّبْ له الكلام، وابذل له السلام، فإذا قابلت الإساءة
بالإحسان، حصل فائدة عظيمة.
{فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} فصلت:34
أي: كأنه قريب شفيق.
من تفسير الشيخ السِعدي
دعوه للعـفو والتسامح
الشيخ / محمود المصرى
فما أجمل أخلاق الاسلام
أخلاق العفو و التسامح و الحلم
فانظر أخي المسلم
لهذا الخلق ....
و أسأل نفسك هذا السؤال !!!!
هل تستوى الحسنة بالسيئة ؟؟؟؟
أن الحسنة و السيئة لا يمكن أن تستوى ابداً بأي حال من الأحوال ،
نجد الحسنة من يكتسبها يكون ذو خلق ذو أدب جم مع الله أولاً
حيث أتيان أوامره و تجنب نواهيه ثم مع رسول الله صلى الله عليه
و سلم ثانياً حيث يتبع سنته و يقتدى بهديه ثم مع الناس فنجده
ذو خلق عفو متسامح حليم و كاظم للغيظ .
أما السيئة نجد من يكتسبها من المنافقين المعرضين اللاغين الذين
يتصفون بحمية الجاهلية من عنف وغضب وأخذ بالثأر.
التسامح من صفات المؤمنين
الشيخ / خالد صقر
نعم أخي المسلم لا يستوي أبداً
الصالح ذو الاخلاق
بالطالح ذو النفاق
فأصلح أخلاقك فى التعامل مع الناس
تجد الحسنات دون السيئات
والأن أدفع .....
أدفع عنك السوء......
إدفعه عنك بالتى هى أحسن
إن كلمة الدفع كلمة تشعرك بالقوة من أول لحظة و تشعرك أن
هذا الدفع ممكن أن يكون دفعاً بدنياً باليد أو دفع لفظياً حيث
رد الإساءة بالإساءة .
لكن خلق الاسلام العظيم يكون الدفع فيه ليس باليد ليس بالالفاظ
و الفحش، بل أن سلاح المؤمن عند مواجهة الناس عموماً و العدو
خاصةً يكون هو الدفع بالتى هى أحسن ، فالإنسان الذي لا يواجه
الخصم بأسلوب مشابه، ولا يرد الكلام بكلام من جنسه من الفحش،
واللغو، والشديد من القول وهذه الحركة كافية، لأن تجعل الخصم
يعيش حالة من استحقار الذات تفكراً فى هذا الادب الجم
من هذا المسلم العفو المتسامح .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم
: (ما نَقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزَّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله)
[مسلم].
هذا هو دفع المؤمنين
دفع الإساءة......... بالعفو
دفع الغضب ......بالصبر
دفع الجهل....بالحلم
أن العفو و التسامح هو خلق الكرام من الناس وليس خلق الجبناء
والأراذل من الناس، والعفو يورث حب الله قال تعالى:
{ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (134) سورة آل عمران
و أيضاً يورث حب الناس فإن الناس يحبون من يعفو عنهم،وهو
بذلك يكون صاحب قلب طيب حنون عفو لا يعرف الانتقام
و لا الإساءة ، أما صاحب القلب الخالي من العفو يملأ قلبه الغلّ
والحقد والحسد والتشفي والأخذ بالثأر، وهذا كله يثير النفس
ولا يهدأ حتى ينتقم فيقع فيما يندم عليه فيما بعد.
والعفو صفة من صفات الله تعالى، ولولا عفوه تعالى عن خلقه ما ترك على الأرض من دابة.
وهو خلق الأنبياء والمرسلين في عفوهم عن أقوامهم وهم يؤذونهم
ويعذبونهم.
قل التى هى أحسن
الشيخ /شهاب الدين محمد أبو زهو
أرأيت أخى المسلم
هذا هو العفو
هذا هو التسامح و الصبر و الحلم
هذا هو خلق الكرام
فما أقوى تأثير العفو على الفرد و المجتمع
فى الدنيا و الآخرة
العفو والتسامح والصبر و الحلم عند معاملة الناس و خاصةً الاعداء
و الجهلاء منهم من الأخلاق الإسلامية العظيمة ، له تأثير قوى وكبير
على الناس أفضل و أبلغ من الكلام بطوله .
فالعفو و التسامح له آثار طيبة على المؤمن فى الدنيا و الآخرة ،ففى
الدنيا نجد المؤمن العفو طيب النفس،و مطمئن القلب ، هادئ ،سعيد
لا يسوءه أى شيء و لا يضرة أحد مهما كان .
و العفو تأثيرة على المجتمع عظيم حيث نجد تألف القلوب و تسامح
النفوس و نجد المجتمع المسلم خالى من الاحقاد و الحسد و
التباغض و الكراهية .
أما فى الآخرة نجد أن العفو و التسامح مع الناس أجرهِ عظيم
ويتمناه كل مسلم ألا هو مغفرة الله و الجنة قال تعالى :
{وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (22)سورة النور
وقال تعالى : { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } فصلت:35
في الثواب والخير .
وقال قتادة : الحظ العظيم "الجنة "
عرفت الأن أثر العفو
إذن اعفو و سامح كل من حولك
حتى
أعدائك
فهل تحب أن تتعامل مع أعدائك
بل و تنتصر عليهم ؟؟؟
وهل تحب أن تحولهم من أعداء إلى أحباب ؟؟؟
أستمع إلى هذة الآيات الكريمة
قال الله تعالى :
{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}
و قول الله تعالى :
{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} الفرقان:63
نعم أخي المسلم العفو قابل أعدائك بهاتين الآيتين الكريمتين ، قابلهم
بالعفو حتى لو أساءوا قابلهم بالحلم حتى و لو تجاهلوا عليك،عاملهم
بالقانون الآلهى للمؤمنين و هو الدفع بالحسنى فعندما تقابل من اساء
إليك بالاحسان إليه فأنك ستطفىء الخصومة ، وتوقف الشر،
وتكسب القلب قبل الموقف .
عن أنس رضي الله عنه قال :
(كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي،، فجبذه بردائه جبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد
أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه، فضحك ثم أمر له بعطاء).متفق عليه.
(كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي،، فجبذه بردائه جبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد
أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه، فضحك ثم أمر له بعطاء).متفق عليه.
بحسن معاملتك رضا الله و ثوابه .
قال رجل لأبي بكر رضى الله عنه : والله لأسبنك سبا يدخل
القبر معك؟! قال: معك يدخل لا معي !!
و تجنب الجدال مهما كانت المناقشة حادة
لان الجدال يأخذك إلى الغضب و الثأر لأفكارك.
و اصبر فى النهاية و احتسب صبرك و عفوك
و حلمك و تسامحك لله وحده .
أدب الخلاف
للشيخ / أبو أسحاق الحوينى
نعم أخى المسلم
أحتسب عفوك و تسامحك
أحتسبهم لله و تذكر قول الله تعالى :
{ هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } الرحمن:60
و اقتدى أخى المسلم بمن علّم العالم كله
العفو و الصفح
محمد صلى الله عليه و سلم
كان النبي صلى الله عليه وسلم نائمًا في ظل شجرة،فإذا برجل
من الكفار يهجم عليه، وهو ماسك بسيفه ويوقظه، ويقول:
يا محمد، من يمنعك مني.فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم
بكل ثبات وهدوء: (الله) فاضطرب الرجل وارتجف، وسقط
السيف من يده، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم السيف،
وقال للرجل:(ومن يمنعك مني؟فقال الرجل: كن خير آخذ.
فعفا النبي صلى الله عليه وسلم عنه.[متفق عليه].
وضعت امرأة يهودية السم في شاة مشوية، وجاءت بها إلى النبي
صلى الله عليه وسلم وقدمتها له هو وأصحابه على سبيل الهدية،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد الهدية، لكن الله -سبحانه-
عصم نبيه وحماه، فأخبره بالحقيقة. فأمر النبي صلى الله عليه وسلم
بإحضار هذه اليهودية ،وسألها: (لم فعلتِ ذلك ؟ فقالت:أردتُ قتلك.
فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم:(ما كان الله ليسلطكِ علي).
وأراد الصحابة أن يقتلوها، وقالوا: أفلا نقتلها؟
فقال صلى الله عليه وسلم: (لا)، وعفا عنها.[متفق عليه].
وعندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة منتصرًا، جلس صلى
الله عليه وسلم في المسجد، والمشركون ينظرون إليه، وقلوبهم مرتجفة
خشية أن ينتقم منهم، أو يأخذ بالثأر قصاصًا عما صنعوا به وبأصحابه.
فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم:
(يا معشر قريش، ما تظنون أني فاعل بكم؟).
قالوا: خيرًا، أخ كريم، وابن أخ كريم..
قال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء)
[سيرة ابن هشام].
ويتجلى عفو الرسول صلى الله عليه وسلم حينما ذهب إلى الطائف
ليدعو أهلها إلى الإسلام، ولكن أهلها رفضوا دعوته، وسلَّطوا عليه
صبيانهم وعبيدهم وسفهاءهم يؤذونه صلى الله عليه وسلم هو ورفيقه
زيد بن حارثة، ويقذفونهما بالحجارة حتى سال الدم من قدم النبي
صلى الله عليه وسلم.فنزل جبريل -عليه السلام- ومعه ملك الجبال،
واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في هدم الجبال على هؤلاء
المشركين، لكن النبي صلى الله عليه وسلم عفا عنهم،
وقال لملك الجبال:
(لا بل أرجو أن يُخْرِجُ الله من أصلابهم من يعبد الله وحده،
ولا يشرك به شيئًا)[متفق عليه].
كيف نتعامل مع أخطاء الناس ؟؟؟
للشيخ / محمد صالح المنجد
ختاماً
أخى المسلم المؤمن حق الإيمان
أعفو و سامح فما أجمل العفو و عامل الناس بما يرضي الله
ليس بما يرضي هواك و شهواتك ، عامل حتى الأعداء بود
الاسلام و بخلق الأحسان عسى الله يرزقنا بعفوه يوم القيامة
و يسكنا فى أعالى الجنان .
لنعفو عن كل من ظلمنا أو أساء إلينا أو كان له حق علينا سواء
علمناه أم لم نعلمه، ليعفو الله عنا ويغفر لنا
ولنتذكر قول الله تعالى :
{وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
[النور: 22]
فقلها الساعة الساعة ولاتُسوّف ولاتؤجّل ولا تُفكر قلها...
من أعماق قلبك وليشهد الله العفو جل جلاله منك الصدق
والإخلاص وابتغاء وجهه سبحانه.
قل: اللهم أشهدك أني قد عفوت عن كل من ظلمني وكل
من له حق عليا سواء علمته أم لم أعلمه .
تعليق