ممكن تنزل الشارع لتعرف من السبب !!
السلام عليكم
كما ترون العنوان أريد من كل منكم أن ينزل الشارع لفترة (هذا إن لم يكن ينزل ويرى )
إنزل لتعرف هل أنت السبب أم من السبب فيما يحدث للمسلمين في كل مكان من قبل الأعداء
لكي لا تتعجب بعدها لم يحدث لنا هذا من أعدائنا في كل مكان في غزة والعراق وغيرها من البلدان الاسلامية
فكما يقولون إذا عرف السبب بطل العجب ...
أنا أطلب منك أن تنزل وتتجول في شوارع أمتنا ولو لمدة قصيرة لترى حال أمتنا وشبابنا وبنات المسلمين وكيف أصبح الحال الآن ...
لو نزلت ماذا سترى ؟! ترى هذا الشاب يعاكس البنات مع ضحكات متبادلة وقد قتل الحياء , وهذا الشاب يرتدي على أحدث صيحة وروش كما يقولون , وهذا يقص شعره على قصة شعر اللاعب الفلاني , حتى إنه من فترة من المضحك المبكي كنت ترى بعض هؤلاء الشباب مقصر بنطاله ولما ؟! هل لأتباع أمر النبي محمد ؟! كلا بل لأنه خرجت الموضة بذلك فسارع بها فرق بين هؤلاء وهؤلاء فهم كانوا يسارعون في الخيرات أما نحن نسارع في الفساد إلا من رحم الله ...
قد تسير بعض الوقت فتسمع الأغاني الصاخبة تخرج من كل مكان من السيارات والموبايلات بل وبترديد الشفاه بأحدث الأغاني فتراهم يتابعون أحدث الكليبات وينظرون لتلك المناظر الخليعة مع كلمات تدعو لأثارة شهوة الشباب وخلفية موسيقية قبيحة هي مزمار الشيطان , تمشي وتمشي وترى المنكرات منتشرة في كل مكان .
بل لو قرأت الأخبار تجد جرائم القتل ما أكثرها وقد تجد القاتل هو ابن قتل أباه من أجل أسباب تافهة أو قتل صديقه من أجل فتاه بل وقرأت أخ قتل أخاه منأجل شريط أغاني , ماذا أقول ؟! تقرأ وتسمع عن جرائم الأغتصاب في كل مكان بل وزنا المحارم والشذوذ .
أي مجتمع هذا يحمل اسم الأسلام فقط وكل أفكار ه يتلقاها من الغرب ...
تسير ترى حال أخواتنا هداهن الله في حال يرثى له , هذه متبرجة وما أكثرهم تلبس لبس يكشف أكثرمما يستر وتقول الموضة , وهذه على موعد مع شاب في الكلية , بل والله سمعت أن البنات أصبحن يشربن الشيشة على القهاوي غير الأختلاط وووو... هذا ماتراه وما خفي كان أعظم من المعاصي الخفية وعدم مراقبة لله في الأعمال ...
أي مجتمع هذا , ممتلئ بالفساد إلا من رحم الله ... زمن الفتن ... وعلى أي شئ تربوا على حب الله والنبي كما كان الصحابة ؟! كلا بل على ما يسمونه التحضر وحقوق المرأة والعلمانية , مخالفات من الأباء والأمهات والأبناء ووووو...
تخيل أن الله يعطيهم فيعصوه , ويمهلهم فلا يخافون ...
أترى أن بعد ذلك يهابنا العدو , صحيح هم أعداء فيما بينهم لكن هدفهم مشترك وهو المسلمين ...
فقد قال أحدهم لن ننتصر على المسلمين إلاإذا نزعنا حجاب المرأة وغطينا به القرأن , وللأسف قد تحقق ما تمنوه إلا من ثبته الله ...
كما يحدث عندنا في مصر الآن من المهاجمات العنيفة للنقاب والحجاب ولا حول ولا قوة إلا بالله بل إني سمعت أحدهم يقول لأحد الأخوة في إحدى الحلقات تترك بلدك محتله لتأتي وتتكلم عن النقاب .. نقاب إيه اللي بتتكلم عنه .. وأن شيخ الأزهر لما تكلم عن أن فرنسا من حقها منع الحجاب كان يرفع الحرج عن أخواتنا المسلمات .. وغيرها من الكلمات الغريبة ولا حول ولاقوة إلا بالله .
بالاضافة لوجود الكثير من أبا حسل وهو أبو الديمقراطية فلن يحل أي شئ لأنه يريد أن يرضي جميع الأطراف وقد نسي أن القضية قضية دين وليست أرض .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادق الأمين :
(يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها قيل يا رسول الله أمن قلة بنا؟ قال لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل تنزع المهابة من قلوب عدوكم منكم ويوضع في قلوبكم الوهن قالوا يا رسول الله وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت ) ...
وها قد تحقق قول النبي صلى الله عليه وسلم , فأصبح الجميع يفكر في دنياه وينسى آخرته وذادت المعاصي والمنكرات بل والشركيات ... إنا لله وإنا إليه راجعون
أتعلم يا أخي أنه قد يكون واحدا فقط هو السبب في هلاك أمة ...
أتذكر قصة سيدنا موسى حيث ذهب إليه بنو إسرائيل يسألونه أن يدعو الله لينزل المطر، وقد شحت السماء عليهم عاما كاملا. ولك أن تتخيل ما ينجر عن ذلك من مشاكل. كانت ظروف المعيشة صعبة جداً. فجمع سيدنا موسى بني إسرائيل ودعا قائلاً: يا رب المطر، يا رب المطر.. يا رب عودتني الإجابة.. فبدون المطر سنموت. فقال له الله تبارك وتعالى: يا موسى، لن ينزل المطر، فبينكم عبد يعصيني منذ 40 عاماً، فبشؤم معصيته، مُنعتم المطر من السماء. فقال موسى: يا رب ماذا سنفعل؟ قال الله تبارك وتعالى: أخرجوه من بينكم، ينزل المطر. فوقف موسى خطيباً في بنى إسرائيل يقول لهم: يا بنى إسرائيل، بيننا من يعصى الله منذ 40 عاماً، وبشؤم معصيته مُنعنا المطر. فليخرج حتى ينزل المطر. وعرف الرجل العاصي نفسه. فقلب نظره يميناً وشمالاً، لعل هناك أحدا غيره يخرج، فلم يجد. فعرف أنها الفضيحة. فقال له سيدنا موسى: اخرج... والرجل يستحي أن يخرج، فبدأ يُكلم الله ويقول: يا رب، أعصيك أربعين عاماً وتسترني، ولم تفضحني، وأنا اليوم إن خرجت، فُضحت. وإن بقيت في مكاني، متنا من قلة المطر، فماذا أفعل؟ ليس لدي ما أفعله سوى أن أستغفرك وأتوب إليك، وأندم على ما فعلت، وأعدك على ألا أعود، فاسترني وتُب علي. فتخيل ماذا حدث؟ لقد نزل المطر من السماء. فقال موسى: يا رب، لقد نزل المطر ولم يخرج أحد. فقال الله تبارك وتعالى: يا موسى، نزل المطر لفرحتي بتوبة عبدي الذي عصاني لمدة أربعين عاما فقال موسى: يا رب، دلني عليه لأفرح به أنا أيضاً. فقال الله تبارك وتعالى: يا موسى، يعصيني أربعين عاماً وأستُره، ويوم يتوب إلي أفضحه؟؟ سبحان الله ما أحلمه على العاصى ولو تاب لقبله ... اللهم تب علينا وارزقنا حسن الخاتمة ...
تخيل أخي هذا حدث بسبب شخص واحد , لك أن تتخيل كم مسلم ومسلمة يفعلون المنكرات في عصرنا ... فلا عجب بعد هذا كله ... اللهم لا تهلكنا بما فعل السفهاء منا ...
قال تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
فلو طبقنا هذه الأية على واقعنا لوجدنا معناها واضح جدا لمن له فهم ...
معناها أن الله لا يرفع المصائب إلا برفع المخالفات , المخالفات التي ملئت بيوت المسلمين في أي مكان في العالم حتى في غزة نفسها إلا من رحم الله ...
لكن يبقى سؤال :
إذا كان بعد المسلمين عن دينهم سبب في هوانهم واحتلالهم من قبل الأعداء , فلما حدث هذا الاحتلال لغزة أو القدس أو غيرها من البلدان الاسلامية دون غيرها من بلاد المسلمين ؟
أقول لك :
أولا ما حدث لغزة وغيرها قد يحدث لأي دولة مسلمة أخرى في أي وقت طالما المسلمين في غياب عن دينهم
ثانيا لعل ما حدث في غزة محنة يأتي من ورائها منحة وهي أن يرجع المسلمين إلى دينهم ولا يبتغون من دونه العزة ,,, فعزة المسلمين بدينهم ومن ابتغى غيره أذله الله , كذلك ليمحصهم ويتخذ منهم شهداء ويالها من مكانة عالية ,,, فالشهيد له مكانة عالية عند الله منها أنه ينجى من عذاب القبر وكفى به محفزا لنيل الشهادة في سبيل الله . اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك .
كلمة أخيرة :
أرجو أن ندعوا جميعا لغزة وكل بلد مسلمة مستضعفة , وأن يرجع المسلمين إلى دينهم ولنبدأ بأنفسنا ... فبعدها سيأتي النصر إن شاء الله , قال تعالى " إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم "
فما النصر بالكثرة وإنما بالرجوع إلى الله والتوكل عليه ففي كل الغزوات التي قادها الرسول صلى الله عليه وسلم كان عدد المسلمين أقل من عدد الكفار ومع ذلك كان النصر للمسلمين ولله الحمد , قال الله تعالى " وما النصر إلا من عند الله " فالله هو الذي يؤيد وينصر .... اللهم انصر إخواننا في كل مكان ...
دعوه للمقاطعة والدعاء فإن كنا لا نستطيع أن نساعدهم بالأموال فعلى الأقل لا ندفع ثمن رصاصة تضرب في أجساد إخواننا ...
اللهم رد المسلمين إلى دينهم ردا جميلا ....
تعليق