إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الكاسيات العاريات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكاسيات العاريات

    الكاسيات العاريات
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وضفيه من خلقه وخليله، أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح للأمة فكشف الله به الغمة، وجاهد فى الله حق جهاده حتى أتاه اليقين، فاللهم أجزه عنا خير ما جزيت نبيا
    ً عن أمته ورسولاً عن دعوته ورسالته، وصل اللهم وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبة وأحبابه وأتباعه وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين.

    أما بعد ... فحياكم الله جميعاً أيها الأخوة الفضلاء، وأيها الإخوة الأحباب الكرام الأعزاء. وطبتم جميعاً وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلاً، وأسأل الله العظيم الحليم الكريم جل وعلا الذى جمعنا فى هذا البيت المبارك الطيب على طاعته أن يجمعنا فى الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى فى جنته ودار كرامته، إنه ولى ذلك والقادر عليه.
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    {صنفانِ من أهلِ النارِ لم أرَهما . قومٌ معهم سياطٌ كأذنابِ البقرِ يضربون بها الناسَ . ونساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ مميلاتٌ مائلاتٌ . رؤوسُهنَّ كأسنِمَةِ البختِ المائلةِ . لا يدخلْنَ الجنةَ ولا يجدْنَ ريحَها . وإن ريحَها لتوجدُ من مسيرةِ كذا وكذا}



    الراوي : أبو هريرة المحدث : مسلم
    المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2128 خلاصة حكم المحدث : صحيح
    فمازلنا نواصل حديثنا بفضل الله ومدده وتوفيقه عن علامات الساعة الصغرى ضمن سلسلة الحديث عن الإيمان باليوم الآخر كركن من أركان الإيمان بالله عز وجل وعلا، أواصل هذه العلامات وأستهل العلامات الليلة بهذه العلامة ألا وهى ظهور الكاسيات العاريات كعلامة من العلامات الصغرى التى أخبر عنها الصادق المصدوق الذى لا ينطق عن الهوى ، وقد وقعت العلامة بمثل ما أخبر به المصطفى
    وأرجو أن تركز معى فى هذا الحديث الذى ربما يسمعه كثير منكم لأول مرة، فإن النبى الصادق يصف الحال وصفاً فى غاية الدقة، وكأنما يعيش المصطفى معنا فى هذه الأيام ويصف أحوال نسائنا إلا من رحم ربك جل وعلا.

    يقول النبى كما فى الحديث الذى رواه أحمد وغيره بسند صححه العلامة أحمد شاكر رحمه الله من حديث عبد الله بن عمرو- رضى الله عنهما:" سيكون فى آخر أمتى"- وأرجو أن تدقق فى لفظة "آخر" – سيكون فى آخر أمتى رجالا يركبون عل سروج كأشباه الرحال ينزلون على أبواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهم كأسنمة البخث العجاف العنوهن، فإنهن ملعونات لوكانت وراءكم أمة من الأمم لخدمن نساؤكم نساءهم كما يخدمنكم نساء الأمم قبلكم"([1]) تدبر هذا اللفظ النبوى المعجز !!

    سروج: جمع سرج، والسرج: هو رحل الدابة، الذى يوضع على ظهر الدابة. والرحال: جمع رحل، والرحل هو مركب يوضع على ظهر البعير ويقال لمنزل الإنسان وسكنه: رحل.
    فالنبى يصف حال ما يركب عليه الناس أو يجلس فيه الآن كأشباه الرحال أى هذه الفرش الوثيرة الجميلة التى يجلس فيها المرء ويركب ويرحل من مكان إلى آخر، وهذا هو ما ينطبق على السيارات، يصف النبى هذه الصنة العجيبة بهذا الوصف النبوى المعجز أى كأشباه البيوت، وأنت الآن تركب السيارة وكأنها حجرة خاصة لك إن كانت سيارتك الخاصة، فهى لا تختلف كثيراً عن حجرة خاصة لك تجلس فيها أنت وأهلك وربما تتناول أنت وأهلك الطعام بل الشراب بأنواعه وأنت فى طريق أو آخر، بل نحن نرى فى كثير من السيارات التى أعدت إعداداً نرى فى السيارة- أعزك الله- حماماً أو مكاناً لقضاء الحاجة، وتجد فيها مكاناً لثلاجة صغيرة تشرب منها الماء البارد بل وأحياناً ترى الماء الساخن الذى تحتاج إليه لأى نوع من أنواع الشراب هذا ما نراه فى السيارات الكبيرة الخاصة وفى "الباصات" الكبيرة المكيفة التى تسافر المسافات الطويلة بين الدول، ومن سافر منكم للعمرة عن طريق هذه "الباصات" يعلم هذا الوصف النبوى المعجز، بل وهناك من السيارات الخاصة الآن تصنع فيها الكراسى بحيث تستدير بطريقة أو بأخرى بحيث تتحول هذه الكراسى إلى شبه "أنترية" داخل غرفة صالون أو غرفة "أنترية" فى البيت فالوصف لا يحتاج إلى مزيد بيان، لكن تدبر قول النبى : "سيكون فى آخر أمتى رجال يركبون سروجا كأشباه الرحال ينزلون على أبواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهم كأسنمة البخت العجاف" فرسول الله يخبرنا أنه من بين هؤلاء الرجال الذين ينزلون على أبواب المساجد بسروجهم أو برحالهم من بينهم رجال لهم نساء فى البيوت مع أنهم يحضرون إلى بيت الله جل وعلا لكن نساؤهم يخرجن نساء كاسيات عاريات !!!! صلى الله على من لا ينطق عن الهوى.
    أسأل الله ألا يكون أحدنا منهم بمنه وكرمه، وأنا إن شاء الله تعالى أنزه هذا الجمع الكريم الطيب عن أن يكون احد حضورنا الكرام فى دروس العقيدة من ترك أمراته تخرج بعد ذلك إلى العمل أو إلى الشارع وهى كاسية عارية، أسأل الله أن يطهرنا جميعاً
    من هذا الوصف.

    اللهم أستر نساءنا وبناتنا. اللهم حبب إليهن الحجاب وزينه فى قلوبهن برحمتك يا أحرم الراحمين "نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهم كأسنمة البخت العجاف" وفى لفظ سيأتى الآن إن شاء الله تعالى :رؤوسهم كأسنمة البخث المائلة". البخث نوع من أنواع الجمال الخرسانية التى كانت تعد من أغنى ما يمتلكة العربى من الجمال العربية، وتمتاز بطول الأعناق يعرف هذا البعير بالقوة والجودة وغلو ثمنه، فإذا مال السنام دل ذلك على ضعف هذا البعير وعلى عدم رغبة صاحبه فيه غبة كبيرة يصبح بعيراً مهملا لا يقوى على الخدمة ولا يقوى على العمل، فالنبى يشبه رؤوس النساء الكاسيات العاريات معينة فترفع المرأة شعرها على رأسها كما رفع السنام على ظهر البعير سبحان الله، وهذا ما يسمى الأن بقصة الأسد عند النساء، وهناك قصات مختلفة تخرج من آن لآخر بحسب أحدث الموضات والموديلات، وأصبحنا نرى الآن ولتصفيف شعرها محلات خاصة بذلك تسمى بمحلات "الكوافير" . تذهب المسلمة لهذا المحل لتجلس طائعة مختارة غير كارهة ولا مضطرة بين يدى رجل أجنبى ليصفف لها هذا الأجنبى شعرها أو ربما ليصل لها شعراً آخر يخالف شعرها الحقيقى، فالنبى يصف أحوال النساء فى عصرنا الآن وصفاً دقيقاً كأنما يعيش المصطفى بيننا ويصف حالة رآها بعينه "على رؤوسهم كأسنمة البخث العجاف".
    يقول :"العنوهن فإنهن ملعونات" وأرجو أن أقف عند هذه اللفظة لأبين قاعدة أصولية فى غابة الدقة ألا وهى الحكم على الإطلاق، والحكم على التعيين فلا ينبغى أن تأتى لامرأة متبرجة بعينها وتقول: أنت ملعونة . لا . لا يجوز ذلك، بل يجب أن تقيم عليها الحجة الخاصة وأن تبين لها الحق بالحكمة والرحمة والأدب والتواضع، فشتان شتان بين أن تقول: لعن الله الكاسيات العاريات هذا حكم على الإطلاق، وبين أن تقول: فلانه الكاسية العارية ملعونة فرق كبير بين الحكم على الإطلاق والحكم على التعيين، فالحكم على معين من الناس سواء كان رجلاً أو امرأة لابد فيه من تحقيق شروط وانتقاء موانع هذا درس مهم أو لطيفة لا ينبغى أبداً أن نتجاهلها، فإننى أسمع كثيراً من إخواننا وطلابنا يقول: فلان شهيد . لا ينبغى أن تحكم له بالشهادة وإنما قل: أرجو الله أن يكون شهيداً أو أن يكتبه عنده فى الشهداء.. وفلان فى جهنم لا تتألى على الله ما أدراك أنه فى جهنم، فإن بين الله وبين عبادة من الأمور والأحوال ما لا يعلمها إلا الكبير المتعال من المصائب المكفرة ومن الرحمة التى لا يعلمها إلا هو إلى أخره.. وفلان فى الجنة ما يدريك فلا ينبغى أبداً أن نحكم لأحد بالشهادة، أو أن نحكم لأحد يجنة، أو أن نحكم لأحد بنار أو أن نلعن أحداً من الناس بعينه دون أن نقيم الحجة عليه بالضوابط المعلومة التى فصلتها قبل ذلك فى الفصل الأول وأنا أشرح كتاب حقيقة التوحيد. فالنبى يقول: " نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهم كأسنمة البخث العجاف العنوهن فإنهن ملعونات .. لو كانت وراءهم أمة من الأمم لخدمن نساؤكم نساءهم" ([2]) أى لبعدكم عن الله وعن منهج الله وهذه ثمرة حتمية

    مرة للبعد عن منهج الله جل وعلا وهى ثمرة الذل والهوان، وأنا أعلم يقيناً أن الأمة الآن تعيش هذه المرحلة تجنى ثمرة البعد عن الله تعالى وهى ثمرة مرة، فلقد أذل الله الأمة لمن كتب عليهم الذل والذلة من إخوان القردة والخنازير من أبناء اليهود ولا حول ولا قوة إلا بالله. فالنبى يقول:" لو كانت وراءكم امة من الأمم لخدمن نساؤكم نساءهم كما يخدمنكم نساء الأمم قبلكم" هذه علامة من العلامات التى ظهرت الآن. وفى رواية للحاكم " سيكون فى أخر هذه الأمة رجال يركبون على المياثر"([3]) والمياثر جميع ميثرة بكسر الميم وهى الثوب الذى تجاله الثياب، وتطلق المياثر على مراكب الأعاجم التى تعمل من حرير أو ديباج، والمراد بها هنا السروج العظام وهى تطلق الآن كما ذكرت على السيارات الأنيقة، وللأمانة العلمية التى عاهدنا الله عليها فإن فى رواية الحاكم التى ذكرت عبد الله القتبانى وقد ضعفه أبو داود والنسائى رحمهما الله تعالى وقال فيه أبو حاتم: هو قريب من ابن لهيعة ومعلوم أن ابن لهيعة ضعيف، إلا أن الحديث يقوى بالحديث الذى ذكرت أو بالطريق الذى ذكرت من مسند أحمد رحمه الله تعالى، واللفظ المشهور الذى رواه مسلم، من حديث أبى هريرة أن النبى قال: "صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كاذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ، ليوجد من مسيرة كذا وكذا"([4]) ، صنفان من أهل النار.. هذه شهادة من الصادق الذى لا ينطق عن الهوى، فالنبى هو الذى يحكم الآن بالنار على امرأة كاسية عارية .. وقد فصلت القول فى الصنف الأول رجال معهم سياط كأذناب البقر.
    وأفصل فى الشق الثانى "نساء كاسيات عاريات" ما معنى قوله (كاسيات عاريات) فى ذلك أقوال لأهل العلم:
    الأول: كاسيات عاريات اى تلبس المرأة ثيابا شفافة خفيفة تشف هذه الثياب ما تحتها فتظهر المرأة وكأنها عارية، وأظن أن هذا الوصف النبوى تراه الآن منتشرا عند عدد كثير من النساء ولا حول ولا قوة إلا بالله، بل – والله – قد ترى الثوب الداخلى الملتصق بالجسد سواء فى الجزء العلوى عند الصدر أو فى الجزء السفلى الذى يستر عورة المرأة قد تراه ظاهراً بارزا من جراء هذه الثياب الشفافة التى تظهر المرأة وكأنها عارية، بل أنا أقول قد تظهر المرأة بهذه الثياب وهى أشد فتنة من العارية تماماً، لأن الممنوع مرغوب ولأن المرء دائماً بفطرته مجبول على أن يعرف ما وراء الحجب والجدران، فتلبس المرأة ثياباً شفافة فتظهر هذه الثياب المرأة وكأنها عارية هذا تفسير..
    التفسير الآخر: أن المرأة تلبس ثياباً ضيقة فتظهر تلك الثياب مفاتن المرأة تماماً وكأنها عارية تظهر كل مفاتن المرأة وساء من الأمام أو من الخلف. أسأل الله أن يستر نسائنا وبناتنا إنه على كل شىء قدير فتظهر المرأة مع أنها تلبس الثياب لكنها تظهر وكأنها عارية، إما للثياب الشفافة التى تظهر ما تحتها وإما للثوب الضيق الذى أظهر كل مفاتن المرأة بصورة تجعل المرأة أشد فتنة من المرأة العارية. النبى يحكم على هؤلاء بأنهن من أهل النار

    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 13-03-2015, 03:07 PM. سبب آخر: اضافة الحديث

  • #2
    :LLL:

    جزاك الله خيرا يا اخي في الله على الموضوع الرائع
    بارك الله فيك

    تعليق


    • #3
      شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
      جزااااااااااااااااااااك الله كل خير
      \:87[[: :87[[: :87[[: :87[[: \

      تعليق

      يعمل...
      X