إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

((والسماء رفعها ووضع الميزان))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ((والسماء رفعها ووضع الميزان))


    إن قيمة العدل من القيم الإنسانية الأساسية التي جاء بها الإسلام، وجعلها من مقومات الحياة الفردية والأسرية والاجتماعية والسياسية. حتى جعل القرآن إقامة القسط -أي العدل- بين الناس هو هدف الرسالات السماوية كلها. يقول تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْـمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} [الحديد: 25]، وليس ثمة تنويه بقيمة القسط أو العدل أعظم من أن يكون هو المقصود الأول من إرسال الله تعالى رسله، وإنزاله كتبه. فبالعدل أنزلت الكتب، وبعثت الرسل، وبالعدل قامت السماوات والأرض.

    والمراد بالعدل: أن يعطى كل ذي حق حقه، سواء أكان ذو الحق فردًا أم جماعة أم شيئًا من الأشياء، أم معنى من المعاني، بلا طغيان ولا إخسار، فلا يبخس حقه، ولا يجور على حق غيره. قال تعالى: { وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ * أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ * وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ } الرحمن 7: 9
    والإسلام يأمر المسلم بالعدل مع النفس: بأن يوازن بين حق نفسه، وحق ربه، وحقوق غيره. كما قال -عليه الصلاة والسلام- لعبد الله بن عمرو، حين جار على حق نفسه بمداومة صيام النهار وقيام الليل: "إن لبدنك عليك حقًّا، وإن لعينيك عليك حقًّا، وإن لأهلك عليك حقًّا، وإن لزورك عليك حقًّا" (متفق عليه).
    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 01-10-2014, 03:40 AM. سبب آخر: تشكيل الآيات

  • #2
    كلمة موجزة فيها من الخير ما لا يعلمه إ الله فجزاكَ الله عنا كل خير و بارك فيك .

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    قال ابن القيم في بيان فوائد الذكر: (أنه يورث حياة القلب وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول :الذكر للقلب مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء؟!) الوابل الصيب ص63

    تعليق


    • #3
      جزاك ربي خيرا أخونا الكريم
      ولي إضاف بسيطه

      فأصل العدل هو الاعتدال، والاعتدال هو صلاح القلب كما أن الظلم فساده، ومن أمارة العدل الحياء والسخاء والهين واللين، وأما تباشيره فالرحمة، وأما بابه فالاعتبار وهو ذكر الموت بتذكر الأموات والاستعداد له بتقديم الأعمال، وأما مفتاحه فالزهد وهو اخذ الحق من كل حد قَبل الحق، وتأدية الحق إلى كل أحد له حق من غير مصانعة أحد.

      وقد أمر الله به عباده في آيات كثيرة من كتابه العزيز وبين محبته لأهله فقال عز وجل: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وقال سبحانه: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعاً بصيراً وقال سبحانه مبينا وجوب العدل في كافة الأحوال دون مراعاة لقرابة أو عرف أو غير ذلك من الاعتبارات الأرضية الجاهلية: يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنياً أو فقيراً فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كانت بما تعملون خبيرا يقول الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية: يأمر الله تعالى عباده المؤمنين أن يكونوا قوامين بالقسط أي بالعدل دون أن تأخذهم في الله لومة لائم شهداء لله أي أدوها ابتغاء وجه الله فحينئذ تكون صحيحة عادلة حقا ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين أي اشهد بالحق ولو عاد ضررها عليك أو على الوالدين والأقربين لا تراعهم فيا إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما أي لا ترعاه لغناه ولا تشفق عليه لفقر فالله يتولاهما، بل هو أولى بهما منك وأعلم بما فيه صلاحهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا أي لا يحملنكم الهوى والمعصية وبغض الناس إليكم على ترك العدل في أموركم وشؤونكم كما قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون .
      وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
      وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
      صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

      تعليق


      • #4
        شكر

        مشكور اخي خطاب وانت يا اخي دكتور مسلم وان شاء الله اشوف العون منكم

        تعليق


        • #5
          رد: ((والسماء رفعها ووضع الميزان))


          تعليق

          يعمل...
          X