هل يصح هذا :القرآن يحوي "شفرة رقمية" تحميه من التحريف ؟!
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله
شيخنا ما رأيك في هذا الموضوع الذي تناقلته وسائل الأخبار ؟ وهل هو صحيح ام لا ؟
باحثون مصريون : القرآن يحوي "شفرة رقمية" تحميه من التحريف
تمكن عدد من الباحثين الإسلاميين، في إحدى شركات البرمجيات المصرية، من التوصل لكشف علمي جديد، يؤكد أن القرآن الكريم نزل من عند الله تعالى يحمل "شفرة رقمية 6" على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يستحيل معها على الإنس والجان التعرض لآيات القرآن الكريم بأي تأويل أو تحريف، مصداقاً لقوله تعالى "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " الحجر:9، وهو ما أقره الأزهر الشريف من خلال إجازة هذا الكشف عبر اللجنة الشرعية بالأزهر.
وأكد الباحثون، في بيان أصدروه أنه على مدار 11 سنة من البحث الدءوب في مقر الشركة بمدينة "سرس الليان" بمحافظة المنوفية شمال مصر، التي يرأسها رجل الأعمال الدكتور إبراهيم كامل، توصل الباحثون "لكشف الشفرات الربانية التي يخاطبنا بها الله تعالى في آيات القرآن الكريم حتى اليوم وإلى يوم القيامة".
وقالت هناء جودة سيد أحمد، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، توصلنا بعد 11عاماً من البحث الدءوب لفك
الشفرات الربانية للقرآن الكريم، التي تركزت في رقم 19 من خلال قوله تعالى « عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ »
(المدثر 30).
وأضافت: "حينما قرأنا الآية القائلة «..لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ..» (المدثر 31)، وجدنا مجموع حروفها «57» وأنها تقبل القسمة على «19».
ثم بحثنا في ترتيب نزول سورة «المدثر» فوجدناها الرابعة، ثم السورة التالية «الفاتحة»، التي وجهنا المولى عز وجل لأن نجعلها فهرس القرآن لقوله تعالي «وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ »الحجر:87، فقمنا بجمع حروف القرآن والآيات الشفع والوتر، فظهرت لنا أرقام تقبل القسمة على 19، وإذا أضفنا لها مجموع حروف «بسم الله الرحمن الرحيم» (3 + 4 + 6 + 6)، فوجدناها تقبل القسمة أيضاً على 19.
وتابعت هناء: "إن هذا الاكتشاف العلمي يمثل طفرة تؤكد استحالة تحريف القرآن الكريم، وإمكانية كشف حدوث أي تحريف عن طريق هذه الشفرات الربانية، وكذلك يمكن استخدامها في كشف التحريف في الكتب السماوية الأخرى، وقمنا بالفعل بتطبيق ذلك على 200 صفحة، الأولي من التوراة فوجدنا حدوث تحريف في النص، وحينما حذفت كلمة "إسحاق" ووضعنا بدلاً منها "إسماعيل"، تم ضبط الشفرة ومطابقتها للنص.
نموذج رياضي معجز للقرآن الكريم
وأوضحت أنه ثبت لديهم يقين رياضي بالإعجاز العددي في القرآن الكريم، مما يؤكد دون أدنى شك أنه مُنزل من عند الله تعالي، ويستحيل على البشر أو الجن الإتيان بمثله، منوهة إلى أن الشفرات الربانية رجحت احتمال وجود «نموذج رياضي معجز للقرآن الكريم»، وأنهم يجرون بحوثهم حالياً لكشف أسرار هذا النموذج الرياضي.
وأشارت هناء إلى أنه تم تسجيل الكشف الجديد بحقوق الملكية الفكرية الدولية، باستخدام البصمة الرقمية
من خلال اللجنة الشرعية، التي يرأسها الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق، وضمت الدكتور محمد الشحات الجندي العميد السابق لكلية الحقوق بجامعة حلوان، والدكتور عبد الله مبروك النجار أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، وقام بالإشراف على جميع مراحل التدقيق لجنة المصحف الشريف بمجمع البحوث الإسلامية برئاسة الدكتور أحمد المعصراوي أستاذ علوم القرآن بجامعة الأزهر، وشيخ عموم المقارئ المصرية.
جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .
هذا يُزعم أنه إثبات حِفْظ للقرآن ، ومآله تحريف القرآن .وهذه طريقة البهائية ، وهي فرقة مارقة تنتسب إلى الإسلام زورا وبُتانا ، وتُقدِّس الرقم ( 19 ) !
وكان أحد أدعيائها ، وهو رشاد خليفة – قال بهذا القول ، ثم آل به الأمر إلى أمرين :
الأول : ادِّعاء النبوة !
الثاني : ادِّعاء أن القرآن فيه زيادة ؛ لأن عدد آيات سورة التوبة لم يقبل القسمة على (19) !
وفي هذا القول تخبّط كبير ، فعلى سبيل المثال : ما قيل في عدد أحرف البسملة ، وأنها (19) وليس الأمر كذلك .ففي القول أعلاه (مجموع حروف «بسم الله الرحمن الرحيم» (3 + 4 + 6 + 6))
وليس الأمر كذلك ، فإن الحرف المشدد عبارة عن حرفين ، فَحَرْف " الراء " في (الرحمن) وفي (الرحيم) عبارة عن حرفين ، وكذلك حرف المدّ في (الرحمن) لم يتم احتسابه في العدّ .
فلو كتبنا البسملة مِن أجل العَدّ لكانت ( بسم الله الررحمان الررحيم ) .فيكون مجموع حروف البسملة ( 3 +4 + 8 + 7 ) .فسقط بذلك ما بَنوا عليه مِن وَهْم !
كما أن تلك الدراسة المزعومة لا تَمُتّ لِطريقة القُرآن بِصِلَة ؛ لِمَا فيها من التكلّف ، فإن العدد (19) لا يقبل القسمة إلاَّ بعد تكلّف بالغ !
وقد تكفّل الله بحفظ كتابه على مدى أكثر من ألف وأربعمائة عام من غير حاجة إلى هذه الطريقة المبتدعة المتكلّفة !
والله المستعان .
وأعانك الله .
هذا يُزعم أنه إثبات حِفْظ للقرآن ، ومآله تحريف القرآن .وهذه طريقة البهائية ، وهي فرقة مارقة تنتسب إلى الإسلام زورا وبُتانا ، وتُقدِّس الرقم ( 19 ) !
وكان أحد أدعيائها ، وهو رشاد خليفة – قال بهذا القول ، ثم آل به الأمر إلى أمرين :
الأول : ادِّعاء النبوة !
الثاني : ادِّعاء أن القرآن فيه زيادة ؛ لأن عدد آيات سورة التوبة لم يقبل القسمة على (19) !
وفي هذا القول تخبّط كبير ، فعلى سبيل المثال : ما قيل في عدد أحرف البسملة ، وأنها (19) وليس الأمر كذلك .ففي القول أعلاه (مجموع حروف «بسم الله الرحمن الرحيم» (3 + 4 + 6 + 6))
وليس الأمر كذلك ، فإن الحرف المشدد عبارة عن حرفين ، فَحَرْف " الراء " في (الرحمن) وفي (الرحيم) عبارة عن حرفين ، وكذلك حرف المدّ في (الرحمن) لم يتم احتسابه في العدّ .
فلو كتبنا البسملة مِن أجل العَدّ لكانت ( بسم الله الررحمان الررحيم ) .فيكون مجموع حروف البسملة ( 3 +4 + 8 + 7 ) .فسقط بذلك ما بَنوا عليه مِن وَهْم !
كما أن تلك الدراسة المزعومة لا تَمُتّ لِطريقة القُرآن بِصِلَة ؛ لِمَا فيها من التكلّف ، فإن العدد (19) لا يقبل القسمة إلاَّ بعد تكلّف بالغ !
وقد تكفّل الله بحفظ كتابه على مدى أكثر من ألف وأربعمائة عام من غير حاجة إلى هذه الطريقة المبتدعة المتكلّفة !
والله المستعان .
تعليق