السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سأطرح مسألة هامة لتلبيس الصوفية لعل من يقرأها ينتفع بها
سؤلت دار الإفتاء المصرية عن حكم التمايل مع ذكر الله سبحانه و تعالي و النبي صلي الله عليه و سلم أثناء مدحه فكان الجواب (هذه الفتوى كانت على موقع الافتاء منذ زمن و لكن لم أجده الان هناك)
الجواب :
كان الصحابة يتمايلوم مع الذكر, فليس بمنكر و كفى بالصحابة لنا قدوة ,فقد رو أبو
نعيم فى الحلية عن أبي أراكة قال: ( صلي علي الغداة ثم لبث في مجلسه حتى
ارتفعت الشمس قيد رمح كأن عليه كآبة، ثم قال: لقد رأيت أثراً من أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم فما أري أحداً يشبههم، والله إن كانوا ليصبحون شعثاً غبراً
صفراً، بين أعينهم مثل ركب المعزي، قد باتوا يتلون كتاب الله يراوحون بين أقدامهم
وجباههم، إذا ذكر الله مادوا كما تميد الشجرة فى يوم ريح، فانهملت أعينهم حتى
تبل والله ثيابهم، والله لكأن القوم باتوا غافلين ).
فقوله مادوا يدل على ما ذكرنا .
الجواب عن تلك الفتوى :(من كتاب تحرير النصوص من زيف منصوص )
أولاً :هذا الأثر رواه أبو نعيم فى الحلية (1/40) قال حدثنا محمد بن جعفر، وعلي بن أحمد، قالا: حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا محمد بن يزيد أبو هشام، حدثنا المحاربي، عن مالك بن مغول، عن رجل من جعفيعن السدي، عن أبي أراكة به .
-و هذا سند ضعيف علته جهالة الرجل الجعفى
الذى لم يسمى .
و رواه أيضاً ابن عساكر فى تاريخ دمشق (42/492) قال أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا
رشأ أنا الحسن أنا أحمد ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الحسن علي بن محمد بن محمد
الخطيب أنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يوسف العلاف أنا أبو علي بن صفوان قالا أنا أبو بكر
بن أبي الدنيا نا علي بن الجعد أخبرني عمرو بن شمر حدثنيإسماعيل السدي قال سمعت أبا أراكة
وفي حديث أبي القاسم عن السدي عن أبي أراكة به.
-و هذا سند ضعيف جداً علته عمرو بن شمر الجعفى متروك و رماه البعض
بالوضع , و إليك بعض أقوال العلماء فيه :
قال ابن حبان ( المجروحين : 2/75) : كان رافضيا يشتم أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم، وكان ممن يروى الموضوعات عن الثقات في فضائل أهل البيت وغيرها، لا يحل كتابة
حديثه إلا على جهة التعجب . اهـــ
قال الحافظ ( تهذيب التهذيب :8/74 ) : متروك . اهـــ
قال البخارى (التاريخ الصغير : 2/186) : منكر الحديث . اهـــ
فالسند عند ابن عساكر ضعيف جداً لا يصلح للشواهد , و لعل الرجل الجعفى فى
الحلية هو عمرو هذا .
قال ابن معين ( تاريخ ابن معين للدورى : 1/406) : قال لي بن نمير سمع مالك بن مغول
من عمرو بن شمر حديث أبي أراكة . اهـــ
و ابن نمير هو عبد الله بن نمير الحافظ ,و قد سمع ذلك من مالك بن مغول كما عند
ابن عدى (الكامل :1/277) و على ذلك يكون الرجل الذى لم يسمى فى الحلية هو
عمرو بن شمر المتروك , و يكون هذا الأثر بطريقيه ضعيف جداً و ليس ضعيف فقط
, فلا يصح العمل به فى فضائل الأعمال (عند من يقول بذلك و العمل بالحديث
الضعيف فى فضائل الأعمال أمر فيه نظر) و لا غيرها .
ثانياً : لفظة مادوا التى فى الأثر تدل على وجود الحركة و مقدار الحركة هنا تؤخذ
من قوله ( كما تميد الشجرة فى يوم ريح ) و الحقيقة أن حال المستدلون بذلك الأثر
لا يقتصر على ذلك بل هم يرقصون , و ليس بمفردهم بل مع النساء و يزعمون بذلك
التقرب إلى الله , و لعل أقرب صورة لهم هى فى قوله تعالى (وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً ) [ الأنفال : 35 ] .
فالمكاء هو : الصفير . و التصدية هى : التصفيق .
و بالجملة فالحديث لا يصح مستنداً لهم , وليس له علاقة بما يفعلون .
سأطرح مسألة هامة لتلبيس الصوفية لعل من يقرأها ينتفع بها
سؤلت دار الإفتاء المصرية عن حكم التمايل مع ذكر الله سبحانه و تعالي و النبي صلي الله عليه و سلم أثناء مدحه فكان الجواب (هذه الفتوى كانت على موقع الافتاء منذ زمن و لكن لم أجده الان هناك)
الجواب :
كان الصحابة يتمايلوم مع الذكر, فليس بمنكر و كفى بالصحابة لنا قدوة ,فقد رو أبو
نعيم فى الحلية عن أبي أراكة قال: ( صلي علي الغداة ثم لبث في مجلسه حتى
ارتفعت الشمس قيد رمح كأن عليه كآبة، ثم قال: لقد رأيت أثراً من أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم فما أري أحداً يشبههم، والله إن كانوا ليصبحون شعثاً غبراً
صفراً، بين أعينهم مثل ركب المعزي، قد باتوا يتلون كتاب الله يراوحون بين أقدامهم
وجباههم، إذا ذكر الله مادوا كما تميد الشجرة فى يوم ريح، فانهملت أعينهم حتى
تبل والله ثيابهم، والله لكأن القوم باتوا غافلين ).
فقوله مادوا يدل على ما ذكرنا .
الجواب عن تلك الفتوى :(من كتاب تحرير النصوص من زيف منصوص )
أولاً :هذا الأثر رواه أبو نعيم فى الحلية (1/40) قال حدثنا محمد بن جعفر، وعلي بن أحمد، قالا: حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا محمد بن يزيد أبو هشام، حدثنا المحاربي، عن مالك بن مغول، عن رجل من جعفيعن السدي، عن أبي أراكة به .
-و هذا سند ضعيف علته جهالة الرجل الجعفى
الذى لم يسمى .
و رواه أيضاً ابن عساكر فى تاريخ دمشق (42/492) قال أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا
رشأ أنا الحسن أنا أحمد ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الحسن علي بن محمد بن محمد
الخطيب أنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يوسف العلاف أنا أبو علي بن صفوان قالا أنا أبو بكر
بن أبي الدنيا نا علي بن الجعد أخبرني عمرو بن شمر حدثنيإسماعيل السدي قال سمعت أبا أراكة
وفي حديث أبي القاسم عن السدي عن أبي أراكة به.
-و هذا سند ضعيف جداً علته عمرو بن شمر الجعفى متروك و رماه البعض
بالوضع , و إليك بعض أقوال العلماء فيه :
قال ابن حبان ( المجروحين : 2/75) : كان رافضيا يشتم أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم، وكان ممن يروى الموضوعات عن الثقات في فضائل أهل البيت وغيرها، لا يحل كتابة
حديثه إلا على جهة التعجب . اهـــ
قال الحافظ ( تهذيب التهذيب :8/74 ) : متروك . اهـــ
قال البخارى (التاريخ الصغير : 2/186) : منكر الحديث . اهـــ
فالسند عند ابن عساكر ضعيف جداً لا يصلح للشواهد , و لعل الرجل الجعفى فى
الحلية هو عمرو هذا .
قال ابن معين ( تاريخ ابن معين للدورى : 1/406) : قال لي بن نمير سمع مالك بن مغول
من عمرو بن شمر حديث أبي أراكة . اهـــ
و ابن نمير هو عبد الله بن نمير الحافظ ,و قد سمع ذلك من مالك بن مغول كما عند
ابن عدى (الكامل :1/277) و على ذلك يكون الرجل الذى لم يسمى فى الحلية هو
عمرو بن شمر المتروك , و يكون هذا الأثر بطريقيه ضعيف جداً و ليس ضعيف فقط
, فلا يصح العمل به فى فضائل الأعمال (عند من يقول بذلك و العمل بالحديث
الضعيف فى فضائل الأعمال أمر فيه نظر) و لا غيرها .
ثانياً : لفظة مادوا التى فى الأثر تدل على وجود الحركة و مقدار الحركة هنا تؤخذ
من قوله ( كما تميد الشجرة فى يوم ريح ) و الحقيقة أن حال المستدلون بذلك الأثر
لا يقتصر على ذلك بل هم يرقصون , و ليس بمفردهم بل مع النساء و يزعمون بذلك
التقرب إلى الله , و لعل أقرب صورة لهم هى فى قوله تعالى (وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً ) [ الأنفال : 35 ] .
فالمكاء هو : الصفير . و التصدية هى : التصفيق .
و بالجملة فالحديث لا يصح مستنداً لهم , وليس له علاقة بما يفعلون .
المصدر( مصدر التعقب لفتوى التمايل) : كتاب تحرير النصوص من زيف منصوص منصوص
تعليق