إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قسوه القلب....اريد ردا عاجلا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قسوه القلب....اريد ردا عاجلا

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    اخوتى الكرام فى هذا المنتدى الطيب المبارك


    كثير من الشباب فى هذه الايام يعانون من قسوه القلوب



    ولا تأتى هذه القسوه الا من كثره الذنوب ...و البعد عن الله


    اريد من الاخوه حلا عاجلا لقسوه القلب ولانعدم المشاعر



    عند هؤلاء الشباب


    او بمعنى ادق كل عضو يضع اكثر عباده يفعلها


    يشعر فيها أنها تعزف على أوتار قلبه


    جزاكم الله عنهم خير الجزاء

    ورزقكم الفردوس الاعلى من الجنه



    *********
    وأسألكم الدعاء فأخوكم ملتزم جديد
    اسألوا الله له الهدايه و الثبات على الحق

    *********
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    التعديل الأخير تم بواسطة مهاجر إلى ربي; الساعة 30-10-2009, 12:46 AM. سبب آخر: للتنسيق

  • #2
    رد: قسوه القلب....اريد ردا عاجلا

    أخى الحبيب أسأل الله أن يرزقنى واياك رقه القلب
    وجميع المسلمين

    أما عن اكثر شئ يعزف على اوتار قلبى
    1_القران
    (بصوت الشيخ عبد الباسط و الشيخ الطبلاوى _مجود)
    2_الاناشيد
    مثل كتاب الله للشيخ مشارى
    انشوده خانك الطرف
    وتوبى من ذنبك مهلكتى
    ولبيك
    و الثلاثه للمنشد محمد العزاوى

    ولى عوده ان شاء الله ........اكمل لك وسأضع لك روابط ان شاء الله

    تعليق


    • #3
      رد: قسوه القلوب....اريد ردا عاجلا

      اليك أخى هذا الموضوع
      قد يفيد كثيرا فى مسأله
      قسوه القلوب
      الفتور أسباب وعلاج
      التعديل الأخير تم بواسطة مهاجر إلى ربي; الساعة 30-10-2009, 06:51 PM.

      تعليق


      • #4
        رد: قسوه القلوب....اريد ردا عاجلا


        موضوع مميز فى هذا الصدد

        جزا الله اخينا صاحب هذا الموضوع خير الجزاء

        https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=50688

        تعليق


        • #5
          رد: قسوه القلب....اريد ردا عاجلا

          أخي الحبيب سلام الله عليك ورحمته وبركاته , اسمح لي أخي أن أشارك في موضوعك هذا, الذي تدل طريقة عرضه عن فطنة وذكاء وقبل أن أتكلم عن القسوة أخبرك بالشئ الذي يحرك ساكن قلبي ويعزف علي أوتار قلبي كما عبرت وهو الذكر والإستغفار والصدقة, ولا شك أن ألوان العبادات التي ترقق القلوب كثيرة وعلي قدر حاجة القلب لها يكون النتاج هذا أولاً.
          أخي الحبيب لقد سألت عن عظيم ورب الكون ومن منا لم يذق طعم القسوة في قلبه عافانا الله وإياكم من كل مكروه وسوء, إن قسوة القلب غالبا ما تكون بعد الفتور عند المسلم فالفتور هو باذرة القسوة وقد دلك أخاك أعلاه علي مواضيع عدة تحدثت عن الفتور, أما وقد حدث وقسي القلب, ووقع المصاب , عند ذلك نتحدث عن القسوة , ومن باب قول النبي صلي الله عليه وسلم خير الناس أنفعهم للناس والدين النصيحة أقدم لأخوانك الذين طلبت لهم هذا الطلب هذه المواضيع لكيلا أطيل الكلام ولأدع الكلام لأصحاب الكلام فلست بمتكلم.


          المقال الأول:
          الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم تسليما مبارك فيه.. أمّا بعد:

          ممّا لا شك فيه أنّ مرض القلب أصبح داء العصر بسبب المعاصي التي يرتكبها العبد حتى طبع على قلبه فصار لا يفقه أو بسبب تعلق القلب بالدنيا ونسيان الآخرة ونسيان الموت وسكراته وغيرها من مسببات هذا الداء الخطير.. أعاذنا الله وإياكم.. قال تعالى: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} [سورةالبقرة: 10].

          المراد بالمرض هنا: مرض الشك والشبهات والنفاق لأنّ القلب يعرض له مرضان يخرجانه عن صحته واعتداله: مرض الشبهات الباطلة ومرض الشهوات المردية، فالكفر والنفاق والشكوك والبدع كلها من مرض الشبهات، والزنا ومحبة الفواحش والمعاصي وفعلها من مرض الشهوات.

          قال تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} [سورة الحديد: 16]، أي: ألم يأت الوقت الذي به تلين قلوبهم وتخشع لذكر الله الذي هو القرآن، وتنقاد لأوامره وزواجره وما نزل من الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم؟ وهذا فيه الحث على الاجتهاد على خشوع القلب لله تعالى {وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ} أي: ولا يكونوا كالذين أنزل الله عليهم الكتاب الموجب لخشوع القلب والانقياد التام ثم لم يداوموا عليه ولم يثبتوا بل طال عليهم الزمان واستمرت بهم الغفلة فاضمحل إيمانهم وزال إيقانهم.

          فتن القلوب

          عن النعمان بن بشيررضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: «ألا وإنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب» [رواه البخاري ومسلم].

          عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تعود القلوب على قلبين: على قلب أبيض فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض والآخر قلب أسود مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلاّ ما أشرب من هواه» [رواه مسلم].
          أشربها: أي امتصها وتحللت في أجزائه.
          أسود مرباداً: أي تام في السواد.
          كالكوز مجخياً: أي كالكأس منكوساً.

          قال ابن القيم: "فشبه عرض الفتن على القلوب شيئاً فشيئاً كعرض عيدان الحصير، وقسم القلوب عند عرضها عليها قسمين:

          الأول: قسم إذا عرض عليه فتنة أشربها كما يشرب الإسفنج الماء فنكتت فيه نكتة سوداء، فلا يزال يشرب كل فتنة تعرض عليه حتى يسّود وينتكس، فإذا اسود وانتكس عرض له من هاتين الآفتين مرضان خطيران متراميان به إلى الهلاك.
          أحدهما اشتباه المعروف عليه بالمنكر فلا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً وربما استحكم عليه هذا المرض حتى يعتقد المعروف منكراًً والمنكر معروفاً والسنة بدعة والبدعة سنة والحق باطلاً والباطل حقاً.
          والثاني تحكيمه هواه على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وانقياده للهوى وإتباعه له.

          الثاني: قلب أبيض قد أشرق فيه نور الإيمان، وأزهر فيه مصباحه فإذا عرضت عليه الفتنة أنكرها وردها فازداد نوره وإشراقه وقوته".

          أقسـام القـلـوب

          القلب الصحيح: هو القلب السليم الذي لا ينجو يوم القيامة إلاّ من أتى به كما قال الله تعالى: {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 88-89].
          والسليم هو السالم، فهو القلب الذي سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه ومن كل شبهة تعارض خبره وسلم من تحكيم غير رسوله صلى الله عليه وسلم.

          القلب الميت: وهو القلب الذي لا حياة به فهو لا يعرف ربّه ولا يعبده بأمره وما يحبه ويرضاه، بل هو واقف مع شهواته ولذاته، ولو كان فيها سخط ربّه وغضبه، فهو لا يبالي إذا فاز بشهوته وحظه رضي ربّه أم سخط، فالهوى إمامه والشهوة قائده والجهل سائقه والغفلة مركبه.

          القلب المريض: وهو قلب له حياة وبه علة فله مادتان، تمده هذه مرة وهذه أخرى وهو لما غلب عليه منهما ففيه من محبة الله تعالى والإيمان به والإخلاص له والتوكل عليه: ما هو مادة حياته. وفيه من محبة الشهوات وإيثارها والحرص على تحصيلها والحسد والكبر والعجب: ما هو مادة هلاكه.

          القلب الأول: حي مخبت لين واعٍ، والثاني: يابس ميت، والثالث: مريض.

          أنواع القلوب

          قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: "قلب أجرد فيه سراج يزهر فذلك قلب المؤمن، وقلب أغلف فذلك قلب الكافر، وقلب منكوس فذلك قلب المنافق عرف ثم أنكر وأبصر ثم عمى، وقلب تمده مادتان: مادة إيمان ومادة نفاق وهو ما غلب عليه منهما".

          مـفسـدات القلــب

          قال ابن القيم: "خُلقت النار لإذابة القلوب القاسية، وأبعد القلوب من الله القلب القاسي، وما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله، وإذا قسا القلب قحطت العين، وقسوة القلب من خمسة أشياء إذا جاوزت قدر الحاجة: كثرة الخلطة، والتمنـي والتعلق بغير الله تعالى، والشبع والمنام".

          آثار المعاصي على القلب

          - تضعف القلب:
          فهي تضعف القلب عن إرادته فتقوى إرادة المعصية وتضعف إرادة التوبة شيئاً فشيئاً إلى أن تنسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكلية فيأتي بالاستغفار وقلبه معقود بالمعصية مصر عليها وهذا من أعظم الأمراض وأقربها من الهلاك.

          - كثرة الذنوب تطبع على قلب صاحبها:
          قال بعض السلف في قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ } [المطففين: 14] أنّه: "لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم".

          - تذهب الحياء من القلب:
          فمن عقوباتها: ذهاب الحياء الذي هو مادة حياة القلب وهو أصل كل خير وذهابه ذهاب الخير أجمعه قال صلى الله عليه وسلم: «الحياء خير كله» [رواه مسلم].

          - تضعف في القلب تعظيم الرب:
          فمن عقوبات الذنوب أنّها تضعف في القلب تعظيم الرب جل جلاله وتضعف وقاره في قلب العبد ولا بد شاء أم أبى ولو تمكن وقار الله وعظمته في قلب العبد لما تجرأ على معاصيه؟؟؟

          - تضعف سير القلب إلى الله:
          فالذنوب تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخرة أو تعوقه أو توقفه وتقطعه عن السير، فلا تدعه يخطو إلى الله خطوة هذا إن لم ترده عن وجهته إلى ورائه.

          - توقع الوحشة في القلب:
          يجد المذنب نفسه مستوحشاً قد وقعت الوحشة بينه وبين ربّه وبين الخلق وبين نفسه وكلما كثرت الذنوب اشتدت الوحشة، وأمرّ العيش عيش المستوحشين الخائفين وأطيب العيش عيش المستأنسين.

          - تمرض القلب:
          حيث أنّها تصرف القلب عن صحته واستقامته إلى مرضه وانحرافه، وقد أجمع السائرون إلى الله تعالى، أنّ القلوب لا تعطى مناها حتى تصل إلى مولاها ولا تصل إلى مولاها حتى تكون صحيحة سليمة ولا تكون صحيحة سليمة حتى ينقلب داؤها فيصير نفس دوائها ولا يصح له ذلك إلاّ بمخالفة الهوى فهواها مرضها وشفاؤها مخالفته.

          - تعمي بصيرة القلب:
          وتطمس نوره وتسد طرق العلم وتحجب عنه الهداية ولا يزال هذا النور يضعف ويضمحل، وظلام المعصية يقوى حتى يصير القلب مثل الليل البهيم فكم من مهلك يسقط فيه وهو لا يبصره.

          علامات صحة القلب

          1- أنّه لا يفتر عن ذكر ربّه ولا يسأم من خدمته ولا يأنس بغيره.

          2- أنّه إذا فاته ورده وجد لفواته ألماً عظيماً أعظم من تألم الحريص بفوات ماله.

          3- أنّه إذا دخل في الصلاة ذهب عنه همّه وغمّه واشتد عليه خروجه منها ووجد فيها راحته ونعيمه.

          4- أن يكون همه هماً واحداً وأن يكون همه في الله تعالى.

          5- أن يكون أشح بوقته أن يذهب ضائعاً من أشد النّاس شحاً بماله.

          6- أن لا يزال يضرب على صاحبه حتى ينيب إلى الله.

          7- أنّه يشتاق لخدمة مولاه تعالى كما يشتاق الجائع إلى الطعام.

          8- أن يكون اهتمامه بتصحيح العمل أكثر من اهتمامه بالعمل نفسه.

          علاج القلب

          - المعرفة بالله تعالى:
          فمن عرف ربّه حق المعرفة رق قلبه ومن جهل ربّه قسا قلبه، قال بعض العارفين: "مساكين أهل الدنيا خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أطيب ما فيها قيل: ما أطيب فيها؟ قال: محبة الله والأنس به والشوق إلى لقائه والتنعم بذكر الله وطاعته".

          - تذكر الموت وما بعده وزيارة القبور والتفكر بأهلها:
          فإنّ هذا من أنجع الأمور التي توقظ القلب من غفلته ونومه، قال صلى الله عليه وسلم: «أكثروا ذكر هادم اللذات فإنه لم يذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه عليه ولا ذكره في سعة من العيش إلاّ ضيقها عليه» [أخرجه ابن حبان].
          قال صلى الله عليه وسلم: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنّها ترق القلب وتدمع العين وتذكر بالآخرة» [أخرجه الحاكم].

          - تدبر آيات القرآن الكريم:
          فإذا تدبر قلب المؤمن آيات الله واستشعر أنّ الله يخاطبه بها رأى من نفسه خيراً فخشع قلبه وفاضت عينه وسارت نفسه إلى ربّها.

          - الإكثار من ذكر الله تعالى والاستغفار:
          قال صلى الله عليه وسلم: «إنّه ليغان على قلبي فاستغفر الله في اليوم والليلة سبعين مرة» [رواه مسلم].
          وجاء رجل للحسن البصري فقال: يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي؟ فقال: أذبه بالذكر.
          ويقول ابن القيم: "صدأ القلب بأمرين: بالغفلة والذنب وجلاؤه بشيئين: بالاستغفار والذكر".

          - زيارة الصالحين ومخالطتهم والقرب منهم وصحبتهم:
          قال تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} [سورة الكهف: 28].
          فالصالحون يأخذون بيدك إن ضعفت ويذكرونك إذا نسيت ويرشدونك إذا جهلت وإن رأيتهم ذكروك بالله وأعانوك على طاعته.

          - مجاهدة النفس ومحاسبتها:
          فيجب على الإنسان أن يخلو مع نفسه ويحاسبها على كل فعل فعله في يومه ويرى أرضي الله بفعله أو أغضبه.

          نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرزقنا علما نافعا وعملا صالحا ولسانا ذاكرا وقلبا خاشعا إنّه سميع مجيب


          هذا وأسأل الله العظيم أن يثبتك وإيانا علي الحق حتي نلقاه وأرجو أن أكون وفقت في فهم مرادك

          إن أصول الأشياء قوي في قلبك لا تتعطل فابحث عنها واعلم بأن لها قيوم -جل في عليائه- فاستعن به علي رؤيتها.... دعوة للأمل

          .

          تعليق


          • #6
            رد: قسوه القلب....اريد ردا عاجلا

            المقال الثاني:


            كيف ترق القلوب؟

            المصدر: موقع طريق القرآن
            فضيلة الشيخ: محمد مختار الشنقيطي
            الحمد لله علام الغيوب. الحمد لله الذي تطمئن بذكره القلوب. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أعز مطلوب وأشرف مرغوب. وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، الذي أرسله بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا. صلوات الله وسلامه وبركاته عليه إلى يوم الدين، وعلى جميع من سار على نهجه واتبع سبيله إلى يوم الدين…….أما بعد ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            إخواني في الله : إن رقة القلوب وخشوعها وانكسارها لخالقها وبارئها منحة من الرحمن وعطية من الديان تستوجب العفو والغفران، وتكون حرزا مكينا وحصنا حصينا مكينا من الغي والعصيان. ما رق قلب لله عز وجل إلا كان صاحبه سابقا إلى الخيرات مشمرا في الطاعات والمرضاة. ما رق قلب لله عز وجل وانكسر إلا وجدته أحرص ما يكون على طاعة الله ومحبة الله ، فما ذُكّر إلا تذكر، ولا بُصّر إلا تبصر.
            ما دخلت الرقة إلى القلب إلا وجدته مطمئنا بذكر الله يلهج لسانه بشكره والثناء عليه سبحانه وتعالى. وما رق قلب لله عز وجل إلا وجدت صاحبه أبعد ما يكون عن معاصي الله عز وجل. فالقلب الرقيق قلب ذليل أمام عظمة الله وبطش الله تبارك وتعالى.
            ما انتزعه داعي الشيطان إلا وانكسر خوفا وخشية للرحمن سبحانه وتعالى. ولا جاءه داعي الغي والهوى إلا رعدت فرائص ذلك القلب من خشية المليك سبحانه وتعالى.
            القلب الرقيق صاحبه صدّيق وأي صدّيق.
            القلب الرقيق رفيق ونعم الرفيق.
            ولكن من الذي يهب رقة القلوب وانكسارها؟
            ومن الذي يتفضل بخشوعها وإنابتها إلى ربها ؟
            من الذي شاء قلب هذا القلب فأصبح أرق ما يكون لذكر الله عز وجل وأخشغ ما يكون لآياته وعظاته؟

            من هو ؟ سبحانه لا إله إلا هو، القلوب بين إصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء، فتجد العبد أقسى ما يكون قلب، ولكن يأبى الله إلا رحمته، ويأبى الله إلا حلمه وجوده وكرمه. حتى تأتي تلك اللحظة العجيبة التي يتغلغل فيها الإيمان إلى سويداء ذلك القلب بعد أن أذن الله تعالى أن يصطفى ويجتبى صاحب ذلك القلب.
            فلا إله إلا الله ، من ديوان الشقاء إلى ديوان السعادة، ومن أهل القسوة إلى أهل الرقة بعد أن كان فظا جافيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه، إذا به يتوجه إلى الله بقلبه وقالبه. إذا بذلك القلب الذي كان جريئا على حدود الله عز وجل وكانت جوارحه تتبعه في تلك الجرأة إذا به في لحظة واحدة يتغير حاله، وتحسن عاقبته ومآله، يتغير لكي يصبح متبصرا يعرف أين يضع الخطوة في مسيره.
            أحبتي في الله : إنها النعمة التي ما وجدت على وجه الأرض نعمة أجل ولا أعظم منها، نعمة رقة القلب وإنابته إلى الله تبارك وتعالى.
            وقد أخبر الله عز وجل أنه ما من قلب يُحرم هذه النعمة إلا كان صاحبه موعودا بعذاب الله ، قال سبحانه: {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ} الزمر:22.
            ويل، عذاب ونكال لقلوب قست عن ذكر الله ، ونعيم ورحمة وسعادة وفوز لقلوب انكسرت وخشعت لله تبارك وتعالى.
            لذلك - إخواني في الله - ما من مؤمن صادق في إيمانه إلا وهو يتفكر كيف السبيل لكي يكون قلبي رقيقا؟
            كيف السبيل لكي أنال هذه النعمة ؟
            فأكون حبيبا لله عز وجل، وليا من أوليائه، لا يعرف الراحة والدعة والسرور إلا في محبته وطاعته سبحانه وتعالى، لأنه يعلم أنه لن يُحرم هذه النعمة إلا حُرم من الخير شيئا كثيرا. ولذلك كم من أخيار تنتابهم بعض المواقف واللحظات يحتاجون فيها إلى من يرقق قلوبهم فالقلوب شأنها عجيب وحالها غريب.
            تارة تقبل على الخير، وإذا بها أرق ما تكون لله عز وجل وداعي الله .
            لو سُئلت أن تنفق أموالها جميعا لمحبة الله لبذلت، ولو سئلت أن تبذل النفس في سبيل الله لضّحت. إنها لحظات ينفح فيها الله عز وجل تلك القلوب برحمته.
            وهناك لحظات يتمعر فيها المؤمن لله تبارك وتعالى، لحظات القسوة، وما من إنسان إلا تمر عليه فترة يقسو فيها قلبه ويتألم فيها فؤاده حتى يكون أقسى من الحجر والعياذ بالله .



            وللرقة أسباب، وللقسوة أسباب :

            الله تبارك وتعالى تكرم وتفضل بالإشارة إلى بيانها في الكتاب. فما رق القلب بسبب أعظم من سبب الإيمان بالله تبارك وتعالى. ولا عرف عبد ربه بأسمائه وصفاته إلا كان قلبه رقيقا لله عز وجل، وكان وقّافا عند حدود الله . لا تأتيه الآية من كتاب الله ، ويأتيه حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قال بلسان الحال والمقال: { سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} البقرة:285.

            فما من عبد عرف الله بأسمائه الحسنى وتعرف على هذا الرب الذي بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إلا وجدته إلى الخير سباق، وعن الشر محجام.
            فأعظم سبب تلين به القلوب لله عز وجل وتنكسر من هيبته المعرفة بالله تبارك وتعالى، أن يعرف العبد ربه.
            أن يعرفه، وما من شيء في هذا الكون إلا ويذكره بذلك الرب.
            يذكره الصباح والمساء بذلك الرب العظيم.
            وتذكره النعمة والنقمة بذلك الحليم الكريم.
            ويذكره الخير والشر بمن له أمر الخير والشر سبحانه وتعالى.
            فمن عرف الله رق قلبه من خشية الله تبارك وتعالى.
            والعكس بالعكس فما وجدت قلبا قاسيا إلا وجدت صاحبه أجهل العباد بالله عز وجل، وأبعدهم عن المعرفة ببطش الله ، وعذاب الله وأجهلهم بنعيم الله عز وجل ورحمة الله .
            حتى إنك تجد بعض العصاة أقنط ما يكون من رحمة الله ، وأيئس ما يكون من روح الله والعياذ بالله لمكان الجهل بالله .
            فلما جهل الله جرأ على حدوده، وجرأ على محارمه، ولم يعرف إلا ليلا ونهارا وفسوقا وفجورا، هذا الذي يعرفه من حياته، وهذا الذي يعده هدفا في وجوده ومستقبله.
            لذلك - أحبتي في الله - المعرفة بالله عز وجل طريق لرقة القلوب، ولذلك كل ما وجدت الإنسان يديم العبرة، يديم التفكر في ملكوت الله ، كلما وجدت قلبه فيه رقة، وكلما وجدت قلبه في خشوع وانكسار إلى الله تبارك وتعالى.

            السبب الثاني:

            الذي يكسر القلوب ويرققها، ويعين العبد على رقة قلبه من خشية الله عز وجل النظر في آيات هذا الكتاب، لنظر في هذا السبيل المفضي إلى السداد والصواب. النظر في كتاب وصفه الله بقوله: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} هود:1.

            ما قرأ العبد تلك الآيات وكان عند قراءته حاضر القلب متفكرا متأملا إلا وجدت العين تدمع، والقلب يخشع والنفس تتوهج إيمانا من أعماقها تريد المسير إلى الله تبارك وتعالى، وإذا بأرض ذلك القلب تنقلب بعد آيات القرآن خصبة طرية للخير ومحبة الله عز وجل وطاعته.
            ما قرأ عبد القرآن ولا استمع لآيات الرحمن إلا وجدته بعد قراءتها والتأمل فيها رقيقا قد اقشعر قلبه واقشعر جلده من خشية الله تبارك وتعالى: {كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} الزمر:23.
            هذا القرآن عجيب، بعض الصحابة تُليت عليه بعض آيات القرآن فنقلته من الوثنية إلى التوحيد، ومن الشرك بالله إلى عبادة رب الأرباب سبحانه وتعالى في آيات يسيرة.
            هذا القرآن موعظة رب العالمين وكلام إله الأولين والآخرين، ما قرأه عبد إلا تيسرت له الهداية عند قراءته، ولذلك قال الله في كتابه: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} القمر:17.
            هل هناك من يريد الذكرى ؟
            هل هناك من يريد العظة الكاملة والموعظة السامية ؟… هذا كتابنا.
            ولذلك - أحبتي في الله - ما أدمن قلب، ولا أدمن عبد على تلاوة القرآن، وجعل القرآن معه إذا لم يكن حافظا يتلوه آناء الليل وآناء النهار إلا رق قلبه من خشية الله تبارك وتعالى.

            السبب الثالث:

            ومن الأسباب التي تعين على رقة القلب وإنابته إلى الله تبارك وتعالى تذكر الآخرة، أن يتذكر العبد أنه إلى الله صائر.

            أن يتذكر أن لكل بداية نهاية، وأنه ما بعد الموت من مستعتب، وما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار.
            فإذا تذكر الإنسان أن الحياة زائلة وأن المتاع فان وأنها غرور حائل دعاه - والله - ذلك إلى أن يحتقر الدنيا ويقبل على ربها إقبال المنيب الصادق وعندها يرق قلبه.
            ومن نظر إلى القبور ونظر إلى أحوال أهلها انكسر قلبه، وكان قلبه أبرأ ما يكون من القسوة ومن الغرور والعياذ بالله .
            ولذلك لن تجد إنسانا يحافظ على زيارة القبور مع التفكر والتأمل والتدبر، إذ يرى فيها الأباء والأمهات والإخوان والأخوات، والأصحاب والأحباب، والإخوان والخلان.
            يرى منازلهم ويتذكر أنه قريب سيكون بينهم وأنهم جيران بعضهم لبعض قد انقطع التزاور بينهم مع الجيرة.
            وأنه قد يتدانى القبران وبينهما كما بين السماء والأرض نعيما وجحيما.
            ما تذكر عبد هذه المنازل التي ندب النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذكرها إلا رق قلبه من خشية الله تبارك وتعالى.
            ولا وقف على شفير قبر فراءه محفورا فهيأ نفسه أن لو كان صاحب ذلك القبر، ولا وقف على شفير قبر فرى صاحبه يدلى فيه فسأل نفسه إلى ماذا يغلق ؟
            وعلى من يُغلق ؟
            وعلى أي شيء يُغلق؟
            أيغلق على مطيع أم عاصي ؟
            أيغلق على جحيم أم على نعيم ؟
            فلا إله إلا الله هو العالم بأحوالهم وهو الحكم العدل الذي يفصل بينهم.
            ما نظر عبد هذه النظرات ولا استجاشت في نفسه هذه التأملات إلا اهتز القلب من خشية الله وانفطر هيبة لله تبارك وتعالى، وأقبل على الله إلى الله تبارك وتعالى إقبال صدق وإنابة وإخبات.

            أحبتي في الله : أعظم داء يصيب القلب داء القسوة والعياذ بالله .


            ومن أعظم أسباب القسوة: بعد الجهل بالله تبارك وتعالى: الركون إلى الدنيا والغرور بأهلها. وكثرة الاشتغال بفضول أحاديثها، فإن هذا من أعظم الأسباب التي تقسي القلوب والعياذ بالله تبارك وتعالى، إذا اشتغل العبد بالأخذ والبيع، واشتغل أيضا بهذه الفتن الزائلة والمحن الحائلة، سرعان ما يقسو قلبه لأنه بعيد عن من يذكره بالله تبارك وتعالى.
            فلذلك ينبغي للإنسان إذا أراد أن يوغل في هذه الدنيا أن يوغل برفق، فديننا ليس دين رهبانية، ولا يحرم الحلال سبحانه وتعالى، ولم يحل بيننا وبين الطيبات.
            ولكن رويداً رويدا فأقدار قد سبق بها القلم، وأرزاق قد قضيت يأخذ الإنسان بأسبابها دون أن يغالب القضاء والقدر.
            يأخذها برفق ورضاء عن الله تبارك وتعالى في يسير يأتيه وحمد وشكر لباريه سرعان ما توضع له البركة، ويكفى فتنة القسوة، نسأل الله العافية منها.
            فلذلك من أعظم الأسباب التي تستوجب قسوة القلب الركون إلى الدنيا، وتجد أهل القسوة غالبا عندهم عناية بالدنيا، يضحون بكل شيء، يضحون بأوقاتهم.
            يضحون بالصلوات يضحون بارتكاب الفواحش والموبقات.
            ولكن لا تأخذ هذه الدنيا عليهم، لا يمكن أن يضحي الواحد منهم بدينار أو درهم منها، فلذلك دخلت هذه الدنيا إلى القلب.
            والدنيا شُعب، الدنيا شُعب ولو عرف العبد حقيقة هذه الشُعب لأصبح وأمسى ولسانه ينهج إلى ربه: ربي نجني من فتنة هذه الدنيا، فإن في الدنيا شُعب ما مال القلب إلى واحد منها إلا استهواه لما بعده ثم إلى ما بعده حتى يبعد عن الله عز وجل، وعنده تسقط مكانته عند الله ولا يبالي الله به في واد من أودية الدنيا هلك والعياذ بالله .
            هذا العبد الذي نسي ربه، وأقبل على هذه الدنيا مجلا لها مكرما، فعظّم ما لا يستحق التعظيم، واستهان بمن يستحق الإجلال والتعظيم والتكريم سبحانه وتعالى، فلذلك كانت عاقبته والعياذ بالله من أسوء العواقب.



            ومن أسباب قسوة القلوب:

            بل ومن أعظم أسباب قسوة القلوب، الجلوس مع الفساق ومعاشرة من لا خير في معاشرته.

            ولذلك ما ألف الإنسان صحبة لا خير في صحبتها إلا قسي قلبه من ذكر الله تبارك وتعالى، ولا طلب الأخيار إلا رققوا قلبه لله الواحد القهار، ولا حرص على مجالسهم إلا جاءته الرقة شاء أم أبى، جاءته لكي تسكن سويداء قلبه فتخرجه عبدا صالحا مفلحا قد جعل الآخرة نصب عينيه.
            لذلك ينبغي للإنسان إذا عاشر الأشرار أن يعاشرهم بحذر، وأن يكون ذلك على قدر الحاجة حتى يسلم له دينه، فرأس المال في هذه الدنيا هو الدين.
            * اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا أن تهب لنا قلوبا لينة تخشع لذكرك وشكرك.

            * اللهم إنا نسألك قلوبا تطمئن لذكرك.

            * اللهم إنا نسألك اللسنة تلهج بذكرك.
            * اللهم إنا نسألك إيمانا كاملا، ويقينا صادقا، وقلبا خاشعا، وعلما نافعا، وعملا صالحا مقبولا عندك يا كريم.
            * اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
            * سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين.
            * والحمد لله رب العالمين.

            إن أصول الأشياء قوي في قلبك لا تتعطل فابحث عنها واعلم بأن لها قيوم -جل في عليائه- فاستعن به علي رؤيتها.... دعوة للأمل

            .

            تعليق


            • #7
              رد: قسوه القلب....اريد ردا عاجلا

              المقال الثالث:

              ثم قست قلوبكم
              المصدر: طريق الإسلام
              الشيخ: محمد أبو الهيثم

              باسم الله نبدأ، وعلى هدي نبيه صلى الله عليه وسلم نسير..

              أحبّتي في الله, إلى الله نشكو قسوة القلوب؛ باتت القلوب وقد ألفت رؤية المنكرات في واقع المسلمين وإن أنكرته, وأصبحت وقد تعوّدت رؤية النكبات تحيط بالأمة من كل جانب, حتى أضحت أخبار قتلى المسلمين هنا وهناك شيئاً عادياً, ومناظر القصف والتشريد كالوجبة المسممة التي تعودنا عليها، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

              مع كثرة الفتن والابتلاءات التي تعرض على قلب المسلم يومياً, ومع عدم وجود التحصين الكافي لكثير من رجال ونساء الأمة اليوم إلا من رحم الله, أصيبت القلوب معها بشيخوخة قاتلة, ومرض مزمن لا يرفعه عن قلب المؤمن إلا ملك الملوك سبحانه وتعالى, وما ذلك إلا مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودا عُودا. فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ. وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ. حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ، عَلَى أَبْيَضَ مِثْل الصَّفَا. فَلاَ تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ. وَالآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادا كَالْكُوزِ مُجَخِّيا لاَ يَعْرِفُ مَعْرُوفا وَلاَ يُنْكِرُ مُنْكَرا. إِلاَّ مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ». ( أو كما قال صلى الله عليه وسلم).

              قال تعالى واصفاً قلوب بني إسرائيل:{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِّن بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَآءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}.
              قال الشوكاني في فتح القدير: "والقسوة الصلابة واليبس وهي عبارة عن خلوها من الإنابة والإذعان لآيات الله مع وجود ما يقتضي خلاف هذه القسوة من (الآيات المرئية) من إحياء القتيل وتكلمه وتعيين قاتله.

              وقد بين الله تعالى للمؤمنين خطورة قسوة القلب وبعده عن الخشوع في قوله: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُواْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلاَ يَكُونُواْ كَالَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ}. كلمات يشع منه النور تدل على عطف الله على عباده, ومعاتبته لهم سبحانه, وحبه لأن تخشع قلوبهم وتلين لذكره.

              أما آن الأوان يا شباب الإسلام؟ أما آن الأوان يا فتيات الإسلام؟ أما آن الأوان يا أمة الإسلام؟؟ رأينا من شباب المسلمين في عصور الإسلام المختلفة من رفعوا الأمة وأعلوا شأنها بمجهودهم الفردية, فلما بذلوا وما هانوا ولا تكاسلوا وما قصّروا حصل مرادهم, وتم لهم ما أرادوا بل وأكثر، وتحقق فيهم قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}.

              ها هو ذا مصعب ابن عمير صبي مكة المترف قبل الإسلام, هذا الفتى الذي كانت به تزدان أندية مكة ومجالسها, حتى كانوا إذا قدم عليهم وفد زينوا مجلسهم بمصعب.

              فلما نادى النبي صلى الله عليه وسلم نداء الحق, أسرع مصعب ملبياً وقد صدق في التلبية, وهجر ماضيه بل نسيه, وأقبل على الله, وقد تغير حاله, حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم دمعت عيناه رقة عليه، عندما رآه بثياب مرقّعة، وتذكّر حاله قبل الإسلام, ولكنه لم يبالِ, وأدرك أنه من تلاميذ المعلم الأول صلى الله عليه وسلم, فاستحق أن يكون أول سفير يرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بعد بيعة العقبة الأولى, فما كان منه إلا أن صدق الله, فصدقه الله، فما بقيت دار من دور المدينة بعد مرور عام إلا وقد دخلها الإسلام, فكان مصعب هو من وطأ المدينة ومهّد بناء الدولة الإسلامية الناشئة, فأيّما شرف بعد هذا الشرف أن يكون مصعب هو من مهّد دولة الإسلام التي لا زالت امتداداتها تغمر الدنيا حتى عصرنا هذا.

              بل في عصرنا هذا وجدنا شباباً باعوا دنياهم لله تعالى فربح البيع بإذن الله, هذا شاب من جزيرة العرب في مقتبل العمر أتته الدنيا فركلها بقدمه وخرج طالباً الشهادة, ومطارداً الموت في سبيل الله في مظانه حتى نال ما أراد, ولكن بعدما علم الدنيا بأسرها الفداء والتضحية وروح الجهاد العالية, إنه خطّاب رحمه الله, هذا الشاب العربي الذي خرج من أرضه وهو لم يكمل العشرين بعد وظل مطارداً الشهادة, باذلاً نفسه لله رب العالمين, حتى فتح الله على يديه وعلى أيدي إخوانه في عدة مواطن, وقد علم الدنيا {كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةٍ كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ}.

              هؤلاء أصلحوا قلوبهم، فهجروا الدنيا وباعوا أنفسهم لله, عرفوا الدنيا على حقيقتها: ظاهرها الحسن وحقيقتها عجوز شمطاء, علِموا أن سلعة الله غالية وأنها الباقية فباعوا الفانية.

              فإياكم أحبّتي والوقوع في شباك هذه الحسناء التي تقتل أزواجها, تتزين لهم ببهرجها وزخرفها, وما هو إلا غرور ومتاع عما قليل حتماً يزول, فلا تبق بعده إلا الحسرة والزفرات, ولكن هيهات هيهات.

              أنت الآن لازلت على قيد الحياة, والباب لازال مفتوحاً والفرصة سانحة, فهلا تغيرنا, وهلا تعلقنا بذكر الله وبشرعه, وتمسكنا بحبله المتين.


              أخي الكريم.. أختي المباركة

              ولإنقاذ القلوب مما اعتلاها من ران علينا بالتخلية قبل التحلية, تخلية القلوب مما علق بها من شركيات تتعلق بالأضرحة والقبور ونواقض الإسلام, تخليتها من البدع المحدثات, تخليتها من المعاصي الظاهرة، كالفضائيات والفيديو كليب وما جرّت علينا من بلاء ودياثة, ومثلها كل سماع أو مشاهدة محرمة, كذا سائر المعاصي كشرب الخمور والدخان والمخدرات, وإزعاج المسلمات بالتعرض لهن في الطرقات, وإيقاع الغافلات منهن في شراك الذئاب, وغيرها من كثير من المعاصي عمت بها بلوى المسلمين.

              أما التحلية فبعد التوبة للحفاظ على القلب على المسلم أن يتعهده بترياقه الشافي, وبلسمه العظيم, ألا وهو الذكر وأعلاه القرآن, فعلى المسلم المحافظة على أن يكون له ورد يومي من القرآن، كذا عليه المحافظة على الأذكار اليومية, ثم قبل كل هذا التقرب إلى الله بما افترض على عباده, فما تقرب عبد إلى الله بأعظم مما افترض عليه, من صلوات وزكوات وصيام وحج, وأمر بمعروف ونهي عن منكر وتعلم علم فرض كالعقيدة حتى يصح دينه ولا يقع في الشرك ويعرف من يعبد وتعلم فروض العبادات، حتى يؤديها صحيحة فلا تفسد عليه عباداته, وكذا فرض الدعوة إلى الله, وفرض الجهاد في سبيله, إلى آخر ما افترض الله على عباده.

              أخي الكريم، أختي الكريمة..

              بادر وبادري بإصلاح القلب وعليكم بقراءة سير الصالحين أولهم الأنبياء فبها تعلو الهمم وتتقد العزائم.

              أسأل الله تعالى أن يحيي قلوبنا بالإيمان، ويعمرها بالقرآن، ويلينها بالذكر, ويجعلها سليمة حتى نلقاه بها سليمة فنفوز.
              إن أصول الأشياء قوي في قلبك لا تتعطل فابحث عنها واعلم بأن لها قيوم -جل في عليائه- فاستعن به علي رؤيتها.... دعوة للأمل

              .

              تعليق


              • #8
                رد: قسوه القلب....اريد ردا عاجلا

                المقال الرابع وهو مختصر:


                قسوة القلب الأسباب والعلاج





                أخي وأختي في الله...
                أحييكم بتحية أهل الجنة...
                سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد..
                فإن من الابتلاءات التي بليت بها هذه الأمة ابتلاء عظيم ومرض عضال وداء فظيع ومصيبة كبرى ألا وهو:
                قســـوة القلـــوب

                ففي هذه الرسالة نصيحة أرجو من الله الجواد الكريم أن ينفعنا بها جميعا وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم.
                وفي البداية هذه الرسالة نتعرف جميعا على أسباب قسوة القلوب وكيفية علاجها.



                الأسباب


                الغفلة، وطول الأمل، وعدم مراقبة الله، واستشعار عظمته، وقوته، وجبروته، وانتقامه، ورحمته، ولطفه وفضله، وجوده، وكرمه.
                ومن أسباب قسوة القلوب:
                - عدم المحافظة على الصلاة مع الجماعة وعدم الإتيان إليها مبكرا.
                - هجر القرآن وعدم قراءته بحضور قلب وخشوع وتدبر.
                - الكسب الحرام من الربا والغش في البيع والشراء والرشوة ونحوذلك.
                - الكبر والانتقام للنفس واحتقار الناس والاستهزاء بهم.
                - الظلم.
                - الركون للدنيا والإغترار بها ونسيان الموت والقبر والدار الآخرة.
                - النظر المحرم إلى النساء أوالمردان.
                - عدم محاسبة النفس وطول الأمل.
                - كثرة الكلام بغير ذكر الله عز وجل، كثرة الضحك والمزاح، كثرة الأكل، كثرة النوم.
                ومن أسباب قسوة القلوب :
                - الغضب بلا سبب شرعي.
                - السفر إلى بلاد الكفر للسياحة.
                - الكذب والغيبة والنميمة.
                - الجليس السوء.
                - الحقد والحسد والبغضاء.
                ومن أسباب قسوة القلوب:
                - إضاعة الوقت بغير فائدة وعدم استغلاله في المفيد.
                - الإعراض عن تعلم العلم الشرعي.
                - إتيان الكهان والسحرة والمشعوذين.
                - استعمال المخدرات والمسكرات والدخان والشيشة (النارجيلة) والمعسل.
                - عدم قراءة أذكار الصباح وأذكار المساء.
                - سماع الأغاني ومشاهدة الأفلام الخليعة والمجلات الهابطة.
                - عدم الاهتمام بأمر الدعاء.
                أخي المسلم.. أختي المسلمة..
                تعرفنا آنفا على أسباب قسوة القلوب أعاذنا الله منها، إذا لنبحث عن العلاج الذي نعالج به جميعا قلوبنا؛ لأن معرفة الداء أول طرق معرفة الدواء.. فلنتابع السير :



                علاج قسوة القلوب


                - تعلم العلم الشرعي من القرآن والسنة.
                - المواظبة على قراءة القرآن الكريم بتدبر وخشوع وحضور قلب مع قراءة تفسير القرآن.
                - قراءة سيرة الرسول وأصحابه.
                - الصدقة (الحرص على صدقة السر).
                - العطف على الفقراء والمساكين والأرامل والمسح على رأس اليتيم.
                - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
                - بر الوالدين والإحسان إليهما.
                - صلة الأرحام.
                - زيارة المرضى وتخفيف آلامهم ومواساتهم.
                - زيارة مغاسل الموتى (حضور تغسيل الأموات إذا تيسر ذلك).
                - زيارة المقابر (للرجال فقط).
                - الإكثار من ذكر الله نعالى.
                - قيام الليل والحرص على ذلك.
                - التواضع وحسن الخلق.
                - التبكير للصلاة في المسجد.
                - إفشاء السلام على من عرفت ومن لم تعرف.
                - محاسبة النفس.
                - صفاء النفوس.
                - أداء النوافل.
                - الجليس الصالح (مجالس الصالحين).
                - الحرص على التزود من الدنيا بالعمل الصالح.
                - الزهد بالدنيا، والإعراض عنها، وأخذ الكفاية من متاعها.
                - تذكر يوم القدوم والعرض على الله يوم القيامة للحساب.
                - حب الغير للغير.
                - عدم الانتقام للنفس، والعفوعن من ظلمك.
                - دعوة غير المسلمين إلى الإسلام (مكاتب الجاليات).
                - حفظ الجوارح مما يغضب الله.
                - الكسب الحلال.
                - سقي الماء.
                - الإسهام قدر المستطاع في بناء المساجد.
                - زيارة البيت الحرام لأداء العمرة مع الاستطاعة.
                - الهدية (تهادوا تحابوا).
                - الدعاء لإخوانك المسلمين بظهر الغيب.
                - الرفق بالحيوان والإحسان إليه.
                - المكث بالمسجد بعد الصلوات (وخصوصا بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس قدر رمح ثم صلاة ركعتين).
                - زيارة المؤسسات الخيرية والاطلاع على أحوال المسلمينفي العالم.
                - تجهيز غاز في سبيل الله.
                - إنظار المعسر أوالتجاوز عن شيء من دينه.
                - صيام التطوع.
                - إصلاح ذات البين.
                - تذكر الجنة ونعيمها وقصورها وأنهارها وزوجاتها وغلمانها والحياة الأبدية التي لا موت فيها ولا تعب ولا نصب وأعظم من ذلك رؤية الله رب العالمين.
                - تذكر النار وجحيمها وسعيرها وأغلالها وزقومها وأوديتها وعقاربها وحياتها وطول المكث فيها، ونعوذ بالله ونستجير بالله من عذاب جهنم. إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً، إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً [الفرقان:65-66].
                - التحدث بنعم الله سبحانه وتعالى.
                - مراقبة الله في السر والعلن.
                - تذكر الموت وسكراته.
                - تذكر القبر ووحشته وظلمته وسؤال الملكين.
                - الدعاء والإلحاح على الله سبحانه وتعالى. وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60].



                الحذر... الحذر من الاستمرار والتهاون بالذنوب


                عن سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول الله : { إِيَّاكُمْ ‏ ‏وَمُحَقَّرَاتِ ‏‏ الذُّنُوبِ كَقَوْمٍ نَزَلُوا فِي بَطْنِ وَادٍ فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ وَإِنَّ ‏‏ مُحَقَّرَاتِ ‏‏ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ} رواه أحمد، والطبراني، والبيهقي في شعب الإيمان، وغيرهم، والحديث صحيح.
                إعلم أخي المسلم.. أختي المسلمة..
                أن الاستمرار على الذنوب والتهاون بها سبب رئيسي في قسوة القلوب، ولربما لا يوفق العبد بحسن الخاتمة، والعمر فرصة واحدة ولن يتكرر واستفد من وجودك في هذه الحياة بعمل الصالحات والتزود منها، والتخلص من الذنوب والمعاصي، ولا تطل الأمل فقد يفاجئك الموت هذه الليلة على فراشك، فعلينا بالتوبة والرجوع إلى الله قبل فوات الأوان وقبل حضور الأجل.
                قال تعالى: وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ [النساء:18].
                لله أشد فرحاً بتوبة عبده

                عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : {‏ ‏لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى ‏ ‏رَاحِلَتِهِ ‏ ‏بِأَرْضِ فَلَاةٍ ‏ ‏فَانْفَلَتَتْ ‏مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ ‏رَاحِلَتِهِ ‏‏فَبَيْنَمَا هُو كَذَلِكَ إِذَا هُوبِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَأَخَذَ ‏ ‏بِخِطَامِهَا ‏ ‏ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ } [رواه مسلم].
                قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوالْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53].
                أخي.. وأختي في الله...
                ننصحكم باستماع إذاعة القرآن الكريم .

                وفقنا الله للصالحات والتوبة النصوح قبل الممات ورزقنا خشيته في السر والعلن، ونعوذ بالله من قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن عين لا تدمع، ومن دعوة لا ترفع، ونعوذ بالله من هؤلاء الأربع وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
                إن أصول الأشياء قوي في قلبك لا تتعطل فابحث عنها واعلم بأن لها قيوم -جل في عليائه- فاستعن به علي رؤيتها.... دعوة للأمل

                .

                تعليق


                • #9
                  رد: قسوه القلب....اريد ردا عاجلا

                  اخي انا هكلمك حسب تجربتي
                  و كما اوصانا الرسول صلى الله عليه و سلم بكفالة اليتيم و النفقة على المرأة الأرملة لتليين القلوب و ايقاظ الخشية من الجبار القهار.
                  و بعدين اخي انت اكثر من الصدقة و اتعب نفسك في سبيلها يعني نقب عن منازل الفقراء و ادخلها و اتكلم معاهم و حاورهم و اعطهم ما تقدر عليه يدك.
                  و الله ياخي لما تلاقي الناس دول بيعيشوا على رغيف خبز ناشف يومين و ما ياكلوش اللحم الا على موائد الرحمان من رمضان الى رمضان مش هتلاقي اثر للقسوة في قلبك.
                  و كمان لازم تعود نفسك بقراءة القرآن آناء الليل و اطراف النهار. و غض البصر و رب في نفسك حس التواضع و الذل لله فسترى باذنه تعالى عجبا

                  يا أرحم الرحماء مالي حيلة إلا الرجوع إليك يا رباه
                  أنا قد أسأت وأنت رب غافر غوثاه مما قد عرا غوثاه
                  يا سيدي يا من إليه شكايتي أوّاه مما نابني أوّاه
                  ما للضعيف إذا ألمت كربةٌ إلا الدعـــــــا اللهُ يا الله

                  تعليق


                  • #10
                    رد: قسوه القلب....اريد ردا عاجلا

                    أما هذه فهي محاضرات مسجلة تعالج هذا الأمر وكلها تحت عنوان قسوة القلب
                    الشيخ / محمد مختار الشنقيطي
                    RM
                    MP3

                    الشيخ/ محمد أحمد الفراج

                    الشيخ/ وليد إدريس المنيسي

                    الشيخ/ طارق بن عبد الرحمن الحواس

                    الشيخ/ أنيس أحمد طاهر

                    هل أنت قاسي القلب؟؟.. موضوع قيم لدكتور مسلم

                    هذا وما كان من توفيق فمن الله وحده وأرجو أن أكون وفقت للرد علي طلبك أخي هداني الله وإياكم إلي طريقه المستقيم وعافانا من كل مكروه وسوء
                    وسوف أوافيك بالمزيد في وقت آخر إن شاء الله والله المستعان

                    إن أصول الأشياء قوي في قلبك لا تتعطل فابحث عنها واعلم بأن لها قيوم -جل في عليائه- فاستعن به علي رؤيتها.... دعوة للأمل

                    .

                    تعليق


                    • #11
                      رد: قسوه القلب....اريد ردا عاجلا

                      جزاكم الله خيرا
                      ولاتنسى اخى الدرس الرائع للشيخ هانى حلمى


                      من أجمل ما سمعت

                      علاج قسوة القلب


                      Download



                      للتحميل

                      ............................
                      ............................
                      من أفضل تطبيقات الانترنت للقرآن :
                      ﴿ تنزيل - ﴿ المصحف الالكتروني - ﴿ تي في قرآن

                      تعليق


                      • #12
                        رد: قسوه القلب....اريد ردا عاجلا

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        ***********

                        اخي الحبيب اولا اسمح لي ان اشكرك علي لفت الانظار الي هذا الداء المتفشي في الامه حاليا

                        ثانيا اود شكر اخواني الكرام الزين المو واشملو فجزاهم الله عنا وعن كل المسلمين خيرا

                        اما تعليقي علي هذا الموضوع فاتمني من الله ان يوفقني لافيدك ولو بالقليل

                        اخي الحبيب قسوة القلوب اتيه من شيء قد يغفل عنه الكثير لانه غير بين ولا ظاهر لانشغال الناس به ولم

                        يعلمو لانشغالهم

                        هذا الشيء هو الدنيا وحب الدنيا والانشغال بها وطول الامل وهذا ادي الي نسيان الاخره والموت

                        نسيان الجنه والنار نسيان القبر نسيان الحساب نسيان يوم الهول العظيم

                        هذا هو السبب الاساسي لقسوة القلب هو التعلق بالدنيا ونسيان الاخره

                        فاذا علمنا السبب بالتضاد يكون العلاج فعلاج قسوة القلب هو تذكر الموت كل لحظه وتذكر الاخره

                        فان الدنيا والاخر لا يجتمعان في قلب واحد فهما كالضرائر لا يكونان في مكان واحد

                        الموت اخي الحبيب والحساب فلو سكن في القلب تذكر الموت والخوف من الحساب لما قسي القلب ابدا

                        احرص دائما علي تشييع الجنائز وحضورها وزيارة القبور والتذكر والتدبر في انك لا محاله راحل وتاركها

                        فلو بقيت لرسول الله لبقيت لك ولكنها تفني ويفني نعيمها

                        فزيارة القبور وحضور الجنائز اكبر واعظ للقلب وملين له

                        واحرص ايضا علي زيارة المرضي عدهم واعلم ما مدي نعم الله عليك وهل تستبعد ان تكون مثلهم في يوم

                        ما لا قدر الله

                        اخي الحبيب جل ما في الامر هو اننا لا ندري متي سنرحل ونفارق كل ما نحب فاذا علمنا هذا

                        فتاكد ان القلب سيلين لذكر الله ويخشع له

                        واحرص دائما ان تدعوفي صلاتك باللهم احي لي قلبي وجدد لي ايماني فهذا الدعاء فيه من الخير الكثير

                        احرص عليه ولا تدعه فاسال الله ان يستجيب لدعائنا جميعا

                        اخي الحبيب اتمني الا اكون اطلت عليك فالكلام في هذا الامر يطول وكما قال وذكر اخواني سابقا

                        ولكن لن تجد اكثر من الموت وتذكر الاخره موقظا لقلبك والا فلا

                        اخي احرص علي القران وقرائته والاستغفار فهو جلاء القلوب فذكر الله هو ماء القلوب وروائها

                        اسال الله ان يحي لنا قلوبنا ويثبتنا علي القول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخره

                        وجزاك الله خيرا

                        اخيك في الله .....

                        تعليق


                        • #13
                          رد: قسوه القلب....اريد ردا عاجلا



                          أخى الحبيب

                          الشيخ هانى حلمى تحدث عن قسوة القلب فى حلقة قريبا

                          ملخصها

                          أن قسوة القلب تكون بسبب ---------->

                          1- كثرة الذنوب

                          2- التعلق بغير الله ( تعلق القلب بغير الله )

                          والمقصود به تعلق القلب الذي لايليق إلا أن يكون للملك جل وعلا

                          3- مجالسة أهل الدنيا

                          والمقصود بأهل الدنيا : الذين لايشغلهم إلا الدنيا ( سيارات - موبايلات - أفلام )

                          والعلاج ------------>

                          1- الإكثار من قراءة سورة الجديد

                          2- اكتب وصيتك الليلة

                          3- زيارة القبور للرجال ولو أمكن ليلا

                          أسال الله تبارك وتعالى أن يأخذ بأيدينا ونواصينا إليه أخذ الكرام عليه

                          إنه ولى ذلك والقادر عليه

                          وفقنا الله وإياك لما فيه الخير والسعادة فى الدنيا والآخرة

                          حسن الظن .. يكون مع .. حسن العمل

                          تعليق


                          • #14
                            رد: قسوه القلب....اريد ردا عاجلا

                            وهكذا أخي الحبيب نخرج من المشاركات السابقة بأن الركون إلي الدنيا لدرجة تنسي الأخرة والوقوع في الشبهات والشهوات من أكبر ما يقسي قلب المؤمن
                            يقول ابن القيم: " وقلت لشيخنا قدس الله روحه سألني أحد الناس أيهما أنفع للعبد التسبيح أم الإستغفار؟؟ , فقال لي: إذا كان الثوب نقيا فالبخور وماء الورد أنفع له وإن كان نجسا فالصابون والماء الحارأنفع له, ثم قال يرحمه الله : كيف والثياب لا تزال دنسة؟" انتهي كلام ابن القيم
                            وصيتي الأخيرة لمن يشكو من القسوة أن يتابع دروس الشيخين الجليلين أحمد فريد ومحمد حسين يعقوب فإن لهما باعاً في طب القلوب
                            والله المستعان
                            إن أصول الأشياء قوي في قلبك لا تتعطل فابحث عنها واعلم بأن لها قيوم -جل في عليائه- فاستعن به علي رؤيتها.... دعوة للأمل

                            .

                            تعليق

                            يعمل...
                            X