أبلغ العظات
الشيخ خالد الراشد حفظه الله
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له..
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
{ يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاْ تَمُوتُنَّ إِلاّ وَأنتُمْ مُسلِمُونَ }..
{ يَآ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَآءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُم رَقِيباً }..
{ يَآ أَيَّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَ قُولُواْ قَولاً سَدِيداً ، يُصلِحْ لَكُم أَعْمَالَكُم وَ يَغْفِرْ لِكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ مَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزَاً عَظِيِمَاً }..
أما بعد :
فإنَّ أصدق الحديث كلام الله ..
وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم ..
وشرَّ الأمور محدثاتها ..
وكل محدثة بدعة ..
وكل بدعة ضلالة ..
وكل ضلالة في النار .
عباد الله :
لم أكن سأتحدث في هذا الموضوع الذي سأحدثكم فيه ..
ولكن رسالة جوال وصلتني هي التي جعلتني أنتبه ..
وأنبّهكم إلى الأمر الذي غفلنا عنه..
وكان صلى الله عليه وسلم يكثر الحديث فيه وعنه ...
كانت قلوبهم حية ..
ومع هذا كانوا يكثرون الحديث في هذا الأمر العظيم..
وقلوبنا لاهية ..
ساهية ..
غافلة ..
فهي والله أحوج ..
لتكرار الحديث عن هذا الأمر مرات ومرات ..
تقول الرسالة من أحد الثقات : لقد تمَّ تغسيل وتكفين ( 737 ) جنازة في أربع مغاسل للموتى في الرياض خلال الشهر الذي مضى فقط ..
لقد تمَّ تغسيل وتكفين ( 737 ) جنازة في أربع مغاسل للموتى في الرياض خلال الشهر الذي مضى فقط ..
فكم هو العدد في مغاسل البلاد من مشرقها ومغربها ؟!
بل كم هو العدد الذي يموت في كل يوم هنا وهناك ؟!..
السُنَّةُ ماضية ..
السُنَّةُ ماضية ..
أناس تحيا..
وأناس تموت ..
وأكثر الناس عن الموت غافلون ..
من أجل هذا جعلت الحديث عن الموت وعظاته ..
جعلت الحديث عن الخَطب الأفظع ..
والأمر الأشنع ..
إنه ..
هادم اللذات ..
وقاطع الراحات ..
وجالب الكريهات ..
إنه ..
فراق الأحباب ..
وانقطاع الأسباب ..
ومواجهة الحساب ..
نصحنا نبينا ووعظنا وأبلغ فقال :
( أكثروا من ذكر هادم اللذات )
ذكر الموت حياة ..
ونسيانه غفلة ..
ومن استحيا من الله حقَّ الحياء ..
لم يغفل عن الموت ..
ولا عن الاستعداد للموت ..
قال صلى الله عليه وسلم :
( من استحيا من الله حقَّ الحياء ..
فليحفظ الرأس وما وعى ..
وليحفظ البطن وما حوى ..
وليذكر الموت والبلى ..
ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا ) ..
وما ترك النبي صلى الله عليه وسلم فرصة إلا ..
ذكَّر أصحابه ..
بالموت وما بعده ..
يقول البراء بن عازب رضي الله عنه : بينما نحن مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ أبصر جماعة ، فقال :
( علامَ اجتمع هؤلاء ؟ )
قيل : على قبر يحفرونه ، قال : ففزع النبي صلى الله عليه وسلم وقام من بين يدي أصحابه مسرعاً حتى انتهى إلى القبر فجثا عليه ..
قال البراء : فاستقبلته من بين يديه لأنظر ما يصنع ..
قال فبكى حتى بلَّ الثرى من دموعه ..
ثم أقبل علينا فقال :
( أي أخواني لمثل هذا اليوم فأعدوا )..
( لمثل هذا اليوم فأعدوا).
وهكذا سار السلف من بعد نبيهم صلى الله عليه وسلم ..
يذكرون الموت ..
ويُذكّرون الناس به..
فهذا أويس القرني رحمه الله يخاطب أهل الكوفة قائلاً :
يا أهل الكوفة..
توسدوا الموت إذا نمتم ..
واجعلوه نصب أعينكم إذا قمتم .
عباد الله ..
إنَّ في ذكر الموت أعظم الأثر في ..
إيقاظ النفوس ..
وانتشالها من غفلتها ..
فكان الموت أعظم المواعظ ..
قيل لبعض الزهَّاد :
ما أبلغ العظات ؟ ..
قال : النظر إلى محلة الأموات ..
الشيخ خالد الراشد حفظه الله
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له..
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
{ يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاْ تَمُوتُنَّ إِلاّ وَأنتُمْ مُسلِمُونَ }..
{ يَآ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَآءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُم رَقِيباً }..
{ يَآ أَيَّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَ قُولُواْ قَولاً سَدِيداً ، يُصلِحْ لَكُم أَعْمَالَكُم وَ يَغْفِرْ لِكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ مَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزَاً عَظِيِمَاً }..
أما بعد :
فإنَّ أصدق الحديث كلام الله ..
وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم ..
وشرَّ الأمور محدثاتها ..
وكل محدثة بدعة ..
وكل بدعة ضلالة ..
وكل ضلالة في النار .
عباد الله :
لم أكن سأتحدث في هذا الموضوع الذي سأحدثكم فيه ..
ولكن رسالة جوال وصلتني هي التي جعلتني أنتبه ..
وأنبّهكم إلى الأمر الذي غفلنا عنه..
وكان صلى الله عليه وسلم يكثر الحديث فيه وعنه ...
كانت قلوبهم حية ..
ومع هذا كانوا يكثرون الحديث في هذا الأمر العظيم..
وقلوبنا لاهية ..
ساهية ..
غافلة ..
فهي والله أحوج ..
لتكرار الحديث عن هذا الأمر مرات ومرات ..
تقول الرسالة من أحد الثقات : لقد تمَّ تغسيل وتكفين ( 737 ) جنازة في أربع مغاسل للموتى في الرياض خلال الشهر الذي مضى فقط ..
لقد تمَّ تغسيل وتكفين ( 737 ) جنازة في أربع مغاسل للموتى في الرياض خلال الشهر الذي مضى فقط ..
فكم هو العدد في مغاسل البلاد من مشرقها ومغربها ؟!
بل كم هو العدد الذي يموت في كل يوم هنا وهناك ؟!..
السُنَّةُ ماضية ..
السُنَّةُ ماضية ..
أناس تحيا..
وأناس تموت ..
وأكثر الناس عن الموت غافلون ..
من أجل هذا جعلت الحديث عن الموت وعظاته ..
جعلت الحديث عن الخَطب الأفظع ..
والأمر الأشنع ..
إنه ..
هادم اللذات ..
وقاطع الراحات ..
وجالب الكريهات ..
إنه ..
فراق الأحباب ..
وانقطاع الأسباب ..
ومواجهة الحساب ..
نصحنا نبينا ووعظنا وأبلغ فقال :
( أكثروا من ذكر هادم اللذات )
ذكر الموت حياة ..
ونسيانه غفلة ..
ومن استحيا من الله حقَّ الحياء ..
لم يغفل عن الموت ..
ولا عن الاستعداد للموت ..
قال صلى الله عليه وسلم :
( من استحيا من الله حقَّ الحياء ..
فليحفظ الرأس وما وعى ..
وليحفظ البطن وما حوى ..
وليذكر الموت والبلى ..
ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا ) ..
وما ترك النبي صلى الله عليه وسلم فرصة إلا ..
ذكَّر أصحابه ..
بالموت وما بعده ..
يقول البراء بن عازب رضي الله عنه : بينما نحن مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ أبصر جماعة ، فقال :
( علامَ اجتمع هؤلاء ؟ )
قيل : على قبر يحفرونه ، قال : ففزع النبي صلى الله عليه وسلم وقام من بين يدي أصحابه مسرعاً حتى انتهى إلى القبر فجثا عليه ..
قال البراء : فاستقبلته من بين يديه لأنظر ما يصنع ..
قال فبكى حتى بلَّ الثرى من دموعه ..
ثم أقبل علينا فقال :
( أي أخواني لمثل هذا اليوم فأعدوا )..
( لمثل هذا اليوم فأعدوا).
وهكذا سار السلف من بعد نبيهم صلى الله عليه وسلم ..
يذكرون الموت ..
ويُذكّرون الناس به..
فهذا أويس القرني رحمه الله يخاطب أهل الكوفة قائلاً :
يا أهل الكوفة..
توسدوا الموت إذا نمتم ..
واجعلوه نصب أعينكم إذا قمتم .
عباد الله ..
إنَّ في ذكر الموت أعظم الأثر في ..
إيقاظ النفوس ..
وانتشالها من غفلتها ..
فكان الموت أعظم المواعظ ..
قيل لبعض الزهَّاد :
ما أبلغ العظات ؟ ..
قال : النظر إلى محلة الأموات ..
يتبع أن شاااء الله
تعليق