لمسات بيانية في سورة الكوثر
هذا البحث مأخوذ من كتاب الدكتور صالح السامرائي
* * *
لماذا قال الله تعالى أعطيناك ولم يقل آتيناك؟
سورة الكوثر تأتي بعد سورة الماعون (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1).. وهي تقابل هذه السورة من نواحي عديدة:
(إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1). ==== أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)
( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) (المقصود بالنحر التصدق) ==== فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2)
فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) (أمر بالصلاة ودوام عليها) === فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) (سهو عن الصلاة).
فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) (إخلاص الصلاة لله) === الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) (مرآءاة في الصلاة).
إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) (الكوثر نهر في الجنة وهذا تصديق بيوم الدين والجزاء) === الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) (لا يصدق بالجزاء ويوم الدين).
إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3) (والأبتر هو من انقطع عمله من كل خير === كل الصفات في هذه السورة تدل على الأبتر لأنه انقطع الخير عنه فهو الأبتر حقيقة ( يكذب بيوم الدين, لا يدع اليتيم، لا يحض على طعام المسكين، ...).
..
تعليق