إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دعوى حوار وتقارب الأديان الدوافع والأهداف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دعوى حوار وتقارب الأديان الدوافع والأهداف

    دعوى حوار وتقارب الأديان الدوافع والأهداف

    بحث أعدّه عشري علام
    باحث مهتم بالشؤون السياسية ومعالجتها من منظور تاريخي
    من أعماله: جامعة الدول العربية رؤية تقييمية - العولمة الآثار والتحديات

    ملخص الدراسة

    حاولت تناول هذه الدعوى من خلال أمرين: الأول السياق التاريخي منذ عام 1965م وحتى الأن, وما حدث خلال هذه المؤتمرات والندوات من أخطاء وأخطار على المستويين الشرعي والسياسي. ثانيا: قدمت الدليل على علاقة هذه الدعوة بالمخطط المرسوم للمنطقة من استغلال الأقليات الدينية الموجودة فيها لإحداث قلاقل طائفية, يتبعها تفتيت للمنطقة وفق خطة مرسومة نوقشت في مراكز سياسية داخل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية. وربطت ذلك بجملة المطالب التي ينادي بها الأقباط في الداخل والخارج (المهجر) من ناحية, وما تم المطالبة به في مصر منذ عام 1911م.

    كما قمت برصد المواقف والاتجاهات من هذه الدعوة, وكذلك دوافع كل فريق من المتحاورين من هذه الدعوة: اليهود, والنصارى, والمسلمون, وأوضحت كم هي مختلفة ومتباينة! فلكل هدفه من الحوار.

    فالحوار مثلا لدى اليهود له دوافع سياسية بامتياز, وعند النصارى الغربيين له أهداف دينية وسياسية, ولدى النصارى في المنطقة له أهداف دينية وسياسية يعملون لتحقيقها.

    أما المحاورون المسلمون فليست لهم أهداف سوى المجاملات, وتقديم التنازلات, وإحداث تشويش على مفاهيم شرعية هي من ثوابت الدين الإسلامي تختص بالتوحيد وعقيدة المسلمين.

    كما تم من خلال عقد هذه المؤتمرات تمرير مصطلحات أصبح لها وجود في الأدبيات الدينية والسياسية تخدم مصلحة غير المسلمين, وتعطيها شرعية الوجود, فكان من اللازم نقض مثل هذه المصطلحات مثل الأديان السماوية الثلاثة .. والعقيدة المشتركة .. واعتراف كل طرف من أطراف الحوار بصحة عقيدة الطرف الآخر, بل تم طرح ديانة تجمع الثلاثة في واحد, إلى أخر ما ذكرناه في البحث بهذا الصدد.

    كما قدمت في النهاية تصورا لمنظور إسلامي للحوار, وفق ضوابط شرعية وواقعية, مع الاستفادة من الخبرة الإسلامية طول تاريخ المسلمين منذ عهد رسولنا-صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام, ثم قدمت نماذج عملية مثل حوارات شيخ الإسلام ابن تيمية, ورحمة الله الهندي, والشيخ أحمد ديدات كنماذج يمكن القياس عليها عمليا, فلعلنا بذلك قد أسهمنا في رصد هذه الظاهرة وتحليلها, وتقديم البديل الصحيح للصورة التي يجب أن يكون عليها الحوار.


    جليبيب النبي هو اللي بحث عنه
    وكمان هو اللي دفنه بإيده
    أصل كل همه كان رضا ربه
    مش زيّنا شهرة وسط عبيده

  • #2
    رد: دعوى حوار وتقارب الأديان الدوافع والأهداف

    { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ }
    سورة الرعد الآية 17

    تعليق


    • #3
      رد: دعوى حوار وتقارب الأديان الدوافع والأهداف

      من أهم ما جاء في هذا البحث

      الدوافع إلى حوار الأديان

      أولا: الدافع التشكيكي:

      أ-لدى اليهود:
      يقول الحاخام اليهودي جوزي إيزنبرنخ عن الحوار الإسلامي اليهودي وهو يعدد محاسن الحوار: إن ثمة افتراءات على اليهود في كتب النصارى, وقد ساعد الحوار بين الطائفتين على التحقيق في هذه اافتراءات, ورفعها من كتب النصارى. ولعل الحوار مع المسلمين يؤدي إلى حذف الافتراءات المقولة في كتبهم عن اليهود

      ب- لدى النصارى الغربيين:
      يقول الأستاذ أحمد الأهدل: وحين انعتقت أوروبا من نير الكنيسة, وساد الفكر الإنساني, واتصلت الشعوب ببعضها البعض عبر قنوات الاتصال المختلفة, ومنهم من شرح الله صدره للإسلام, وحتى تصد هؤلاء عن التعرف على الإسلام الصحيح كانت دعوى الحوار والتقارب, لتقوم بإصال رسالة إلى هؤلاء المتعطشين لمعرفة الحق.
      هذه الرسالة التي أرادت الكنيسة إيصالها لمن يريد أن يدخل في الإسلام, أو يتعرف عليه, هي أنه لا حاجة له في الإسلام, فقد اعترف المتحاورون المسلمون بصحة إيمانه وعقيدته من خلال الحوار. بل تصله رسالة أقوى, وهي أن عقيدته أفضل من الإسلام, والدليل حرص المسلمين على التحاور والتقريب والتقرب إليهم, حتى يكتسبوا عزا وشرفا

      ج- لدى النصارى العرب:
      ويأخذ صورا متعددة, من هذه الصور: إلباس الحق بالباطل.

      يقول القس ثروت قادس في كتابه النصرانية والإسلام من الحوار إلى الجوار, وهو يعقد مقارنة باطلة حول الأركان الخمسة للإسلام وما يقابلها من ضلال النصرانية:

      الإسلام النصرانية
      1- الشهادة 1- قانون الإيمان
      2- الصلاة 2- الصلاة متى 6:5-1
      3-الصوم 3- الصوم متى 6:16-18
      4-الزكاة 4-الصدقة متى 6-1-4
      5-حج البيت لمن استطاع 5- زيارة القدس- أورشليم

      وفي موضع آخر يقارن بين قول المسلمين بسم الله الرحمن الرحيم وقول النصارى باسم الأب والابن والروح القدس!!!

      فهل بعد هذا التشويه والجهل وإلباس الحق بالباطل صد عن سبيل الله, وتشكيك في الإسلام, فهو يقول لبني قومه: ما عندكم أفضل مما عند المسلمين, وعلى أقل تقدير مساو له, فلا حاجة لكم في الإسلام

      يتبع بإذن الله

      (أود أن أبين أني لا أنقل نقلا حرفيا ولكن أحاول تلخيص أهم ما ذكر)

      جليبيب النبي هو اللي بحث عنه
      وكمان هو اللي دفنه بإيده
      أصل كل همه كان رضا ربه
      مش زيّنا شهرة وسط عبيده

      تعليق


      • #4
        رد: دعوى حوار وتقارب الأديان الدوافع والأهداف

        ممتاز أخي ربنا يكرمك...

        و هذا للرد على أصحاب هذا المرض العُضال ممن يبحث عن "حوار الأديان"...

        كذبوا و صدق الله :" و لن ترضى عنك اليهودُ و لا النصارى حتى تتبعَ ملتهم"...

        و قال سبحانه " ودُّوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواءا"...

        جزاك الله خيرا أبا سلمان... و مُتابعين معك بإذن الله السلسلة...

        تعليق


        • #5
          رد: دعوى حوار وتقارب الأديان الدوافع والأهداف

          جزاك الله خيرا أخي أبو بكر

          وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرنا الحق حقا ويرزقنا اتباعه, ويرنا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
          جليبيب النبي هو اللي بحث عنه
          وكمان هو اللي دفنه بإيده
          أصل كل همه كان رضا ربه
          مش زيّنا شهرة وسط عبيده

          تعليق


          • #6
            رد: دعوى حوار وتقارب الأديان الدوافع والأهداف

            ثانيا الدافع السياسي

            أ- لدى اليهود
            يبرز الحاخام اندريال وبس الدافع السياسي فيقول
            هو شعور اليهود بأنهم سيتعرضون لهبوط في الوضع السياسي والنفسي في أمريكا خاصة, وبقية العالم عامة.

            وقال سنة 1993 يجب علينا أن نتحرى ماذا يعني لنا نحن اليهود تزايد نمو الإسلام

            ويذهب إلى نفس الأسباب الدكتور جوناثان سرنا ويقول
            إن الآثار المترتبة على تغيير الهوية الدينية الأمريكية من جراء زيادة المسلمين على حساب اليهود تتمثل بالآتي
            1- تعرض النفوذ السياسي لليهود إلى الهبوط في السنوات القادمة
            2- سوف سقل كثيرا عن الآن ما يتمتع به اليهود الأمريكان من الاعتبار في المنزلة من جانب الإعلام
            3- سيقع على إسرائيل الجانب الأكبر من المعاناة من جراء هذه التغيرات, إذا انحدرت منزلة اليهود الأمريكان, مقترنا بصعود الإسلام بأمريكا, وينمو الرشد السياسي لطائفة المسلمين الأمريكان, وسوف يجعل من الصعب في هذه الأيام القادمة الظفر بموافقة الكونجرس الأمريكي على منح إسرائيل المساعدات الضخمة

            ب- لدى النصارى الغربيين
            يقول الدكتور القاضي
            الكنائس الغربية لا تألوا جهدا في استثمار لقاءات التقارب لتحقيق بعض المكاسب السياسية المتعلقة بالأقليات الإسلامية في بلاد الإسلام, وقضايا الحريات الدينية, ومفهوم الدين والدولة ونحوها. ويرى من ورائها تعزيز النفوذ السياسي والاجتماعي لتلك الأقليات, وتمكينها من بناء الكنائس, ومهاجمة حد الردة, وحرية تغيير الدين, ومشروع الدولة الإسلامية.

            ج- لدى النصارى العرب
            الدافع الاجتماعي هنا مُسَيَّس, فالنصرانيون العرب لا يكتفون فقط بالمساواة الاجتماعية, والعيش المشترك بل يلجئون بالضغط لإصدار قوانين يكسبون من خلالها العديد المميزات التي ربما لا يحصل عليها المسلمون, خذ على سبيل المثال: مصر

            ففي عام 1998م صدر قانون يعطي المحافظين حق إصدار تصريح البناء للكنائس, وإلغاء ما كان يعرف بالخط الهمايوني, فأصبح من حقهم بناء ما يشاءون من الكنائس, وردت الدولة أوقاف الكنيسة, ولم ترد أوقاف المسلمين, وتتحكم فيها.

            وفي مصر هناك العديد من الوزراء النصارى, رغم أن نسبتهم السكانية لا تتجاوز 6%, وعلى أحسن الأحوال 7%, فإذا قابلت النسبة بعدد المسلمين في أمركا مثلا, فالمسلمون يمثلون حولي 15%, ويأتون في الترتيب الثاني من حيث الديانات, ولم نرى بلاد التعددية والحريات والديمقراطية تعين وزيرا أو سفيرا مسلما.

            وتشير الدكتورة زينب عبد العزيز إلى ظاهرة إلصاق الكنيسة بجوار كل مسجد بصورة نشاز, بحيث قد تعدى عدد الكنائس المساجد التي كانت تتباهى بها القاهرة ذات الألف مئذنة, في محاولة لتنصير الشكل المعماري لمصر.

            ولكي يحصلوا على هذه المميزات, كانت فكرة الحوار

            يقول بطارقة الشرق الكاثوليك وبشكل واضح عن دافع الحوار
            أنه من حقهم أن يساهموا في بناء المجتمع في جميع المجالات الوطنية من أجهزة الدولة, ومؤسسات عامة وخاصة, ووظائف ومصالح اقتصادية وغيرها .. وألا يهمش أحد لدينه .. ومهما كانت عقيدته يجد موقعه في الحياة العامة بعيدا عن الحدود والحساسيات الطائفية

            يُتبع بإذن الله

            جليبيب النبي هو اللي بحث عنه
            وكمان هو اللي دفنه بإيده
            أصل كل همه كان رضا ربه
            مش زيّنا شهرة وسط عبيده

            تعليق


            • #7
              رد: دعوى حوار وتقارب الأديان الدوافع والأهداف

              ثالثا: الدافع التنصيري

              أ- لدى النصارى الغربيين
              يقول يوحنا بولس الثاني
              نحن لا نخال أن بين الحوار والشهادة تناقضا, وما من شك أنه عندما يدخل النصراني في الحوار وهو ملتزم بيسوع المسيح غالبا ما يكون الحوار مجالا للشهادة الحقيقية, لذا يمكننا بكل صدق أن نحسب الحوار كإحدى وسائل الشهادة ليسوع المسيح في أيامنا

              يقول الأستاذ أحمد ديدات
              المقصود بالمناظرة عند المنصرين أن يجعلوك محايدا, ويخدروك ويجمدوك, فهم يعملون لك حفلا بهيجا, ويسلمون عليك, ويجاملونك بكلمات معسولة تحت شعارات مختلفة, كأن يقولوا: يجب أن نلتقي لمحاربة الشيوعية والمخدرات لكي يشغلوك, وفي نفس الوقت يسرقون أطفالك

              فهم يقولون للمسلمين – وأغلب الذين يمثلون الإسلام للأسف مجاملون, وليس لديهم تصور عقدي صحيح, وربما ملتبس -: لا تناقشوا العقيدة, وفي نفس الوقت يدعون لعقيدتهم.

              والسبب المشجع لهم أن العالم الإسلامي يمر اليوم بحالة من التمزق الاجتماعي والسياسي, ولذلك يوجد لدى المسلمين – على حد زعمهم – استعداد قلبي وعقلي لتقبل رسالة المسيح

              ب- لدى النصارى العرب
              النصرانيون الغربيون والعرب ينتهزون فرصة الحوار لخدمة العمل التنصيري

              وفي هذا الإطار عقدت الكنيسة المصرية الأرثوذوكسية مع باقي كنائس مصر مؤتمرا سنة 2006م حضره شنودة والقس صفوت البياضي – رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر, ورئيس كنائس الشرق الأوسط – والهدف – كما يذكر ثروت قادس – تعزيز التعاون بين الكنائس, وتقوية وسائل الشهادة للمسيح – يعني تنصير المسلمين – واتفقوا على:
              1-بث إذاعة صوت الإنجيل
              2-الخدمة في الخليج – العمل على تنصيره – وبث الشهادة والدعوة

              يذكر الدكتور محمد عمارة في حوار مع مجلة المنار الجديدة
              أنه مما جاء في المؤتمر رغبتهمفي تنصير كل المسلمين, وليس بعض المسلمين
              ثم يقول: والجديد في الموضوع توظيف الكنائس المحلية في مخطط التنصير للمسلمين

              ولهذا الغرض أنشئت قنوات فضائية تنصيرية تغطي منطقة الشرق الأوسط مثل: قناة الحياة, وسات7, وصوت الإنجيل, وقناة أغابي الأرثوذوكسية التي تعبر عن صوت الكنيسة المصرية

              فالتنصير يتم من خلال مؤتمرات الحوار والتقريب لتمرير كافة المصطلحات والمفاهيم الدينية التي تخدم الهدف التنصيري, ومن جهة ثانية التنصير من خلال وسائل الإعلام المختلفة

              يُتبع بإذن الله




              جليبيب النبي هو اللي بحث عنه
              وكمان هو اللي دفنه بإيده
              أصل كل همه كان رضا ربه
              مش زيّنا شهرة وسط عبيده

              تعليق


              • #8
                رد: دعوى حوار وتقارب الأديان الدوافع والأهداف

                دوافع المحاورون المسلمين

                أ- الواقعية السياسية
                فإن الغرب جعل فكرة حوار الأديان وكأنها أمرا واقعا لا يمكن الفكاك عنه, حتى ظن بعض الدعاة المشهورين أن الخروج عنه يعد أمرا مستحيلا, ومصادمة للواقع.

                يقول الدكتور حسن الترابي, وهو ممن استجابوا لهذه الدعوى إنه ضرورة عملية يفرضها الواقع العالمي, القائم على الاتصال والاعتماد المشترك بين الأمم والشعوب والجماعات والحركات, مما يوجب علينا فهم الآخرين, وتفهّم واقعهم ومعرفة الحقائق للتعامل معها.

                ويقول سعود المولى إذا نظرنا إلى المستقبل القريب في عالمنا العربي والإسلامي, فإننا نرى العالم يسير باتجاه القبول بالتعددية الدينية .. إن هذا السير الحتمي باتجاه المستقبل التعددي والتعايش, يحتّم علينا أن نبدأ منذ الآن في طريق الحوار, وخوض غماره

                وهذه الدعوة لسنا معها, لأنها تنطلق من دعوى العالمية والعولمة للدين وصهره في بوتقة واحدة لصالح غير المسلمين, وبسبب المخالفات الشرعية الواقعة أثناء الحوار, ولأن بواعث الطرف الآخر – يهوديا أو نصرانيا – مختلفة تماما عن دوافع الحوار التي يبتغيها المنهج الإسلامي للحوار

                ب- الدافع القومي والوطني
                وعلى رأس من نادى بهذا الدافع السياسيون والشعراء مثل أحمد شوقي, وأحمد محرم, وحافظ إبراهيم وغيرهم

                هذا الدافع جعلهم يصححون ما عليه النصرانيون في البلاد الإسلامية من عقائدهم الباطلة في سبيل مقاومة المحتل والمستعمر, فحلت القومية والوطنية محل الولاء والبراء من الشرك والمشركين .. على الرغم من خيانة قطاعات منهم لبلاد المسلمين, حدث هذا زمن الحروب الصليبية.

                وأيضا زمن الاستعمار الحديث قي الحملة الفرنسية من انحياز قطاعات من نصارى مصر للحملة, وإذلالهم للمسلمين, وإجبارهم للوقوف أثناء مرورهم إلى غير ذلك من الإهانات, وفرض مكوس, وقتل المسلمين, وحدث زمن الاحتلال الإنجايزي على مصر, وحتى فترة العدوان الثلاثي, فقد ذهب بعض ضباط النصاري للمحتل قائلين نحن نصارى مثلكم.

                ج- دافع التحالفات
                ضد الإلحاد مرة, وضد اليهود أخرى, ثم الوقوف ضد الانحلال الأخلاقي.

                ومن القائلين بتعدد أهداف الحوار تحت هذا الدافع – للأسف – الدكتور يوسف القرضاوي
                يقول لا مانع في الإسلام من أن يقف أتباع الديانات السماوية الذين يتبعون إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام في خندق واحد, وقد يختلفون في بعض الأمور, لكن بينهم من الأصول المشتركة ما يجمعهم ضد الذين يقولون بوحدانية السوق والدولار, ويعتبرون أن لا إله, والحياة مادة

                وسوف أدع أحد الدعاة من النصارى ليرد – للأسف – على دعوة أن بيننا أصولا مشتركة.
                يقول المطران اللبناني خضر بشكل واضح لا وجود لمثل ما ذهب إليه الدكتور القرضاوي من الأصول المشتركة, كل حديث عن وحدة الديانتين كما نعرفهما حقا إنما هو حديث مجاملة, ولا يقول به رصين, فالله الواحد الذي نعبده مختلف في صفاته اختلافا بيّنا, ولا الإنسان الموصوف هنا وهناك واحد, ولا العلاقة بين الله والإنسان واحدة, ولا مفهوم الوحي يجمعنا

                والسؤال الأن
                هل الإسلام يحتاج إلى اليهود والنصارى حتى يستطيع دفع غائلة الإلحاد والانحلال الإخلاقي؟!!

                هل النصارى وقفوا مع المسلمين في مواجهة اليهود؟
                بالطبع لا, بل بعد هزيمة 1967 أصدر البابا بولس السادس بيانا يشيد فيه باليهود ويمنحهم الخلاص, ويبرؤهم مما تعاقب النصارى عليه طوال القرون من تحميلهم خطيئة الصلب, ويقدم لهم الاعتذار الحار!!

                د- الرغبة في الحصول على اعتراف بالإسلام
                خزي ما بعده خزي, وخور وجهل بعظمة الإسلام حين يمثله هذا القائل:
                الدكتور رضوان السيد توق الإسلام شديد ليعترف بهم النصرانيون دينا مستقلا, كما اعترف بهم الإسلام باعتبارهم أهل كتاب

                ولم يتغير أهل الكتاب قيد أنملة عن إنكارهم نبوة رسولنا صلى الله عليه وسلم ولم يعترفوا بالقرآن ونسبته إلى الله سبحانه وتعالى مع عدم احتياجنا لهذا الاعتراف بكل تأكيد.

                يُتبع بإذن الله


                جليبيب النبي هو اللي بحث عنه
                وكمان هو اللي دفنه بإيده
                أصل كل همه كان رضا ربه
                مش زيّنا شهرة وسط عبيده

                تعليق


                • #9
                  رد: دعوى حوار وتقارب الأديان الدوافع والأهداف

                  النقد الشرعي لدعوى الحوار والتقريب

                  إن من ينظر نظرة سريعة لهذه الدعوى يلاحظ عليها ما يلي:
                  1-أن هذه الدعوى فيها مغالطة صريحة وإلباس الحق بالباطل, وصد عن سبيل الله, والإسلام جاء بعكس ذلك

                  يقول الأستاذ أنور الجندي رحمه الله
                  إن هناك محاولات لحجب الإسلام بدعاوى الحوار, والحوار يهدف حقيقة للحصول على اعترافات إسلامية من علماء مسلمين لا معينين بأنه لا توجد خلافات حقيقة بين الإسلام والنصرانية, وأن الخلافات بينهما هي خلافات أكاديمية, وذلك لتقديمها إلى الغربيين لإقناعهم بأن تطلعهم إلى الإسلام لا يفيد, وبعد أن تبين لهم – كذبا وزورا – أنه لا يوجد خلاف بينه وبين النصرانية, ولذا عليهم ألا يلتفتوا إلى الإسلام.

                  وانظر إلى نموذج لأحد المتحاورين من المسلمين لترى الصد عن سبيل الله وإلباس الحق بالباطل.
                  يقول الشيخ أحمد كفتارو:
                  ولئن ذهب بعض الناس إلى تأليه المسيح, فذلك بشدة وانعكاس نور الله في قلبه, كما تعكس المرآة الصافية نور الشمس!!

                  أليس هذا إلباس الحق بالباطل ومداهنة وجهل بالعقيدة؟!!

                  2-فيها مداهنة وتسوية الإيمان بالشرك, فالمساواة بين الشرك والإيمان شرط للحوار والتقريب

                  يقول الأستاذ فهمي هويدي
                  ليس صحيحا أن المسلمين في هذه الدنيا صنف متميز ومتفوق من البشر, لمجرد كونهم مسلمين, وليس صحيحا أن الإسلام يعطي أفضلية للمسلمين, ويخص الآخرين بالدونية, ليس صحيحا أن ما كتبه أكثر الفقهاء في هذا الصدد هو دين ملزم صحيح لا يُرد, إنما هو اجتهاد يصيب ويخطئ. إن دعاوى التميز على الآخرين, وتكريس هذا التميزمن جانب أكثر الفقهاء, إنما تستخدم لغة غير مقبولة دينا, فضلا على إنها باتت محل إدانة هذا العصر
                  وهذا قال به من النصارى ثروت قادس والأب كريستيان

                  ويقول بول خوري
                  الحوار يفترض المساواة بين الأشخاص والجماعات

                  3-كما أنها تدفع المسلمين إلى التنازل عن كثير من أحكام دينهم وعقيدتهم مثل:
                  أ- تصحيح دين اليهود والنصارى وغيرهم تحت مسمى الاعتراف بالآخر والذي لا يخلو منه مؤتمر

                  ب- إلغاء حكم الله في اليهود والنصارى الخاص بكفرهم

                  ج- إلغاء أحكام أهل الذمة بحجة العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان

                  د- إلغاء حد الردة, وتمكين المنصرين من العمل في بلاد المسلمين, وبناء معابدهم الشركية تحت مسمى الحرية الدينية, والتعددية الدينية, والتعرف على الآخرين ... إلخ

                  ه- إلغاء الجهاد, وتحريف مفهومه تحت مسمى السلم العالمي, والأدهى أن نعتذر عن الفتوحات الإسلامية لأجدادنا المسلمين. ففي مصر اعتبر النصارى بها أن المسلمين غزاة مجرمون, وكل ذلك في وسائل الإعلام المختلفة. وفسر الجهاد بأنه سعي على لقمة العيش, ومجاهدة الفقر, إلى غير ذلك من تحريف للمعنى الصحيح للجهاد في الإسلام
                  وماذا نسمي احتلال بلاد المسلمين وقتلهم ونهب ثرواتهم؟!!

                  ل- وبحجة نسبية الحقيقة واليقين يدعوننا من خلال حواراتهم إلى أن نتشكك في عقيدتنا وديننا, أليست الحقيقة نسبية؟! فلماذا نجزم بصحة النصوص القرآنية والأحاديث الصحيحة؟ ولماذا لا تعرضهما للنقد التاريخي والأدبي؟

                  ن- ترك الدعوة للإسلام, وإبطال أهم رابطة بعد الإيمان بالله, المتمثلة في الأخوة الإسلامية وعقيدة الولاء والبراء, فإذا كان لابد من الدعوة فتكون بصيغ يفرضونها علينا, كذلك تنقية مناهج التعليم, ووضع مشرفين من قبلهم عليها, وعلى وسائل الإعلام والتثقيف الرسمية, لتكون في النهاية لخدمة أهدافهم, واستئناس المسلمين لحين ذبحهم, وامتلاك بلادهم ونهب ثرواتهم, والنماذج حية في العراق وأفغانستان وفلسطين

                  وأختم بسؤال
                  لماذا أقدمت أمريكا والغرب على استقدام مبشرين مع جيوشهم أثناء اغتصاب العراق؟!!

                  يُتبع بإذن الله




                  جليبيب النبي هو اللي بحث عنه
                  وكمان هو اللي دفنه بإيده
                  أصل كل همه كان رضا ربه
                  مش زيّنا شهرة وسط عبيده

                  تعليق


                  • #10
                    رد: دعوى حوار وتقارب الأديان الدوافع والأهداف

                    نحو منظور إسلامي للحوار

                    إن المسلمين ينطلقون للحوار وفق قواعد قرآنية, منها قوله تعالى وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ وقوله تعالى قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ وقوله تعالى ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ وقوله تعالى فَلِذَ‌ٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وقوله تعالى وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ

                    إلى ما ندعو اليهود والنصارى
                    1- لقد جاءت دعوة الإسلام لتخاطب الناس عامة إلى الدخول فيه, وخص أهل الكتاب في القرآن ب (يا أهل الكتاب) ومجموع هذه النداءات على الصورة السابقة سبع عشرة مرة .. ففي هذا دلالة لعناية الإسلام بمخاطبة أهل الكتاب, ودعوتهم للدخول في الإسلام: يدعوهم إلى عقيدة التوحيد الخاصة, ونبذ الشرك بالله, وجاء ذلك في قوله تعالى قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ

                    وكلمة السواء ليس اها سوى معنى واحد, وهو التوحيد والإسلام, فقد شذ من شذ من دعاة الحوار لتفسير معنى سواء بأنها عمل الصالحات والنافعات للبشرية, ومواجهة الطغيان, وإزالة سوء الفهم إلى أن يقول
                    ألا يشتغل الحوار بمسائل الإعتقاد, بل ينطلق كل طرف من احترام عقيدة الطرف الآخر قال بهذا محمد حسن

                    2- ندعوهم كذلك إلى عدم الغلو في الدين, وألا يقولوا على الله بغير علم, فمن صور غلوهم قولهم: إن المسيح ابن الله, كما في قوله تعالى يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّۚ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِۖ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ ۚ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْۚ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ ۖسُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ ۘ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ومن أعجب ما أوقع فيه دعاة التقريب أنفسهم نفيهم عن النصارى المعاصرين ومحاوريهم هذه الصفات التى ذكرها القرآن, وقالوا بزعمهم: إنها في طوائف قديمة لا وجود لها الأن

                    3- دعوتهم إلى الإيمان برسالة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم فلا يجوز لنا أن نقبل اعترافا عاما منهم بنبوته دون تصديقه, أو اتباعه واتباع شريعته, وترك ما هم عليه من الشرك والمخالفة, فرسالة رسولنا صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة عربهم وعجمهم والإنس والجن, فهو صلى الله عليه وسلم خاتم الإنبياء والمرسلين

                    قال تعالى يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَىٰ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍۖ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وقوله تعالى الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُۙ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

                    4- دعوتهم للإيمان بالقرآن: لابد لهم من الإيمان بالقرآن, وكل الذي أنزل على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم فإنه مصدق للتوراة والإنجيل, ومهيمن عليهما, ناسخ لشرائعهما يحكم بينهم فيما فيه يختلفون, ولا يجوز لهم البتة مساواة القرآن بما في أيديهم من كتب. قال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا

                    وقوله تعالى الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ ۙأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

                    هذا ما ندعو إليه المتحاورين من أهل الكتاب, فالحوار وسيلة لتصحيح عقيدتهم, ودعوتهم لدين الله الإسلام, وإلا فلا حوار تحت مسمى التقريب بين الأديان

                    يُتبع بإذن الله



                    جليبيب النبي هو اللي بحث عنه
                    وكمان هو اللي دفنه بإيده
                    أصل كل همه كان رضا ربه
                    مش زيّنا شهرة وسط عبيده

                    تعليق

                    يعمل...
                    X