إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تعلم معنا العقيده الصحيحه : لشيخنا ابن العثيمين رحمه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعلم معنا العقيده الصحيحه : لشيخنا ابن العثيمين رحمه الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحقّ المبين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين وإمام المتقين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين، أما بعد:


    فلما نراه اليوم من كثرة المتقولين والمتأولين في العقيده بغير علم حتى أخوتي في الله أنهم قد أخرجوا السلفيين من أهل السنة والجماعه وحسبنا الله ونعم الوكيل لذلك كان علينا أن نأخذ بأيدي بعضنا نحو عقيدتنا السليمة عقيدة أهل السنة والجماعه :


    وكما قال شيخنا حفظه الله أعرض كلامي على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وأله وصحبه وسلم تسليما كثير فان لم تجده فيها فشوطه برجلك لذلك أخوتي في الله ومع كثرة الكلام المغلوط وفتنة الكثير به حتى في بعض المواقع التي المفروض أن تضع العقيدة الصحيحه فنجدها تفعل غير ذلك ولا حول ولا قوة الا بالله.


    أخوتي في الله أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله

    فترك صلى الله عليه وسلم أمّته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، فسار على ذلك أمته الذين استجابوا لله ورسوله، وهم خيرة الخلق من الصحابة والتابعين والذين اتبعوهم بإحسان، فقاموا بشريعته وتمسكوا بسنّته وعضّوا عليها بالنواجذ عقيدة وعبادة وخلقاً وأدباً، فصاروا هم الطائفة الذين لا يزالون على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله تعالى وهم على ذلك.


    ونحن - ولله الحمد - على آثارهم سائرون وبسيرتهم المؤيّدة بالكتاب والسنّة مهتدون، نقول ذلك تحدُّثاً بنعمة الله تعالى وبياناً لما يجب أن يكون عليه كل مؤمن، ونسأل الله تعالى أن يثبتنا وإخواننا المسلمين بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وأن يهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب.


    ولأهمية هذا الموضوع وتفُّرق أهواء الخلق فيه، أحببت أن أكتب على سبيل الاختصار عقيدتنا، عقيدة أهل السنة والجماعة، وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشرّه، سائلاً الله تعالى أن يجعل ذلك خالصاً لوجهه موفقاً لمرضاته نافعاً لعباده.

    يتبع باذن الله
    وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
    وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
    صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

  • #2
    جزاكم الله خيرا
    ورحم الله الشيخ ابن عثيمين ورزقه الفردوس الاعلى
    وارجو من الله ان تكتمل هذه السلسلة فهى بالفعل مهمة باذن الله تعالى

    تعليق


    • #3
      عقيدتنا :

      عقيدتنا: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.



      فنؤمن بربوبية الله تعالى، أي بأنه الرب الخالق الملك المدبّر لجميع الأمور.

      ونؤمن بأُلوهية الله تعالى، أي بأنه الإله الحق وكل معبود سواه باطل.

      ونؤمن بأسمائه وصفاته، أي بأن له الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا.


      ونؤمن بوحدانيته في ذلك، أي بأنه لا شريك له في ربوبيته ولا في ألوهيته ولا في أسمائه وصفاته، قال تعالى: (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً)(مريم:65).


      ونؤمن بأنه ()اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (البقرة:255).


      ونؤمن بأنه (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (الحشر: 22 - 24).


      ونؤمن بأن الله له ملك السماوات والأرض (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) (الشورى:49، 50).


      ونؤمن بأنه (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ * لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (الشورى: 11،12).


      ونؤمـن بأنه (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)(هود:6)


      ونؤمن بأنه (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) (الأنعام:59)


      ونؤمن بأن الله (إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (لقمان:34)


      ونؤمن بأن الله يتكلم بما شاء متى شاء كيف شاء (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً)(النساء: من الآية164) النساء: 164. ()وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ )(لأعراف: من الآية143) (وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً) (مريم:52)


      ونؤمن بأنه (قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً) (الكهف:109). (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (لقمان:27)


      ونؤمـن بـأن كلماته أتم الكلمات صدقاً في الأخبار وعدلاً في الأحكام وحسناً في الحديث، قال الله تعالى : (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً )(الأنعام: الآية115) (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً)(النساء: الآية87).


      ونؤمن بأن القرآن الكريم كلام الله تعالى تكلم به حقاً وألقاه إلى جبريل فنزل به جبريل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ )(النحل: الآية102). (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ*نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ *عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ *بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) (الشعراء: 192 ، 195)


      ونؤمن بأن الله عز وجل عليّ على خلقه بذاته وصفاته لقوله تعالـى: (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (سورة البقرة من الآية:255) ، قوله: (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ) (الأنعام:18)


      ونؤمن بأنه (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ)(يونس:الآية3).

      واستـواؤه على العرش: علوه عليه بذاته علوَّاً خاصاً يليق بجلاله وعظمته لا يعلم كيفيتـه إلا هو.

      ونؤمن بأنه تعالى مع خلقه وهو على عرشه، يعلم أحوالهم ويسمع أقوالهم ويرى أفعالهم ويدبِّر أمورهم، يرزق الفقير ويجبر الكسير، يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير. ومن كان هذا شأنه كان مع خلقه حقيقة، وإن كان فوقهم علـى عرشه حقيقة (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)(الشورى: الآية11) .


      ولا نقول كما تقول الحلولية من الجهمية وغيرهم: إنه مع خلقه في الأرض. ونرى أن من قال ذلك فهو كافر أو ضال، لأنه وصف الله بما لا يليق به من النقائص.


      ونؤمن بما أخبر به عنه رسوله صلى الله عليه وسلم أنه ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول:{ من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ }


      ونؤمن بأنه سبحانه وتعالى يأتي يوم المعاد للفصل بين العباد لقوله تعالى: (كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكّاً دَكّاً * وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً * وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى) (الفجر: 21 ،23) .
      ونؤمن بأنه تعالى (فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ) (البروج: الآية 16)

      يتبع باذن الله وأعتقد أن أخواني معي في كل كلمة مما سبق لأنه مش كلامي دا كلام الملك جل في علاه
      وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
      وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
      صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

      تعليق


      • #4
        جزاكم ربي خيرا مثله أختاه وسيتبع باذن الله

        والله المستعان وعليه التكلان
        وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
        وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
        صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

        تعليق


        • #5
          ونؤمن بأن إرادة الله تعالى نوعان:



          كونية: يقع بها مراده ولا يلزم أن يكون محبوباً له، وهي التي بمعنى المشيئة كقوله تعالى (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ)( سورة البقرة: من الآية253) (إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ )( سورة هود: من الآية34 ).



          وشرعية: لا يلزم بها وقوع المراد ولا يكون المراد فيها إلا محبوباً له، كقوله تعالى: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ )( سورة النساء:ا من لآية27).



          ونؤمن بأن مراده الكوني والشرعي تابع لحكمته، فكل ما قضاه كوناً أو تعبد به خلقه شرعاً فإنه لحكمة وعلى وفق الحكمة، سواء علمنا منها ما نعلم أو تقاصرت عقولنا عن ذلك (أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ) (سورة التين:الآية 8)،(وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)(سورة المائدة: من الآية50).




          ونؤمن بـأن الله تعالى يحب أولياءه وهم يحبونه (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ) (سورة آل عمران: من الآية31). (فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ)(سورة المائدة:من الآية 54). (وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)(سورة آل عمران: من الآية 146). (وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)(سورة الحجرات: من الآية9)، (وَأَحْسَنُوا ِإنَّ َاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)(سورة البقرة: من الآية195).



          ونؤمن بأن الله تعالى يرضى ما شرعه من الأعمال والأقوال ويكره ما نهى عنه منها (إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ)(الزمر: الآية7) (وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ)(سورة التوبة: من الآية46).



          ونؤمن بأن الله تعالى يرضى عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ)(سورة البينة: من الآية8).



          ونؤمن بأن الله تعالى يغضب على من يستحق الغضب من الكافرين وغيرهم (الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ )(سورة الفتح: من الآية6)، (وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)(سورة النحل: من الآية106).



          ونؤمن بأن لله تعالى وجهاً موصوفاً بالجلال والإكرام (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ) ( سورة الرحمن: الآية27)


          ونؤمن بأن لله تعالى يدين كريمتين عظيمتين(بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ)(سورة المائدة: من الآية64). (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (سورة الزمر:الآية 67).



          ونؤمـن بأن لله تعالى عينين اثنتين حقيقيتين لقوله تعالى( وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا)(سورة هود: من الآية37).

          (وقال النبي صلى الله عليه وسلم "حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه).
          وأجمع أهل السنة على أن العينين اثنتان ويؤيده قول النبي صلى الله عليه وسلم في الدجال: "إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور".




          ونؤمن بأن الله تعالى : (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) (سورة الأنعام :الآية103).




          ونؤمــن بـأن المؤمنيـن يرون ربهم يوم القيامة ()وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) (سورة القيامة:22،23)


          ونؤمـن بأن الله تعالى لا مثل لـه لكمال صفاته (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (سورة الشـورى:من الآية11).




          ونؤمن بأنه (لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ )(سورة البقرة: من الآية255). لكمال حياته وقيوميته.




          ونؤمن بأنه لا يظلم أحداً لكمال عدله، وبأنه ليس بغافل عن أعمال عباده لكمال رقابته وإحاطته.




          ونؤمن بأنه لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض لكمال علمه وقدرته (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (سورة يّـس:الآية 82). وبأنه لا يلحقه تعب ولا إعياء لكمال قوته (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ) (سورة ق:الآية 38). أي من تعب ولا إعياء.




          ونؤمن بثبوت كل ما أثبته الله لنفسه أو أثبته لـه رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات لكننا نتبرأ من محذورين عظيمين هما: التمثيل: أن يقول بقلبه أو لسانه: صفات الله تعالى كصفات المخلوقين. والتكييف: أن يقول بقلبه أو لسانه: كيفية صفات الله تعالى كذا وكذا.
          ونؤمن بانتفاء كل ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن ذلك النفي يتضمن إثباتاً لكمال ضده، ونسكت عما سكت الله عنه ورسوله.




          ونرى أن السير على هذا الطريق فرض لا بد منه، وذلك لأن ما أثبته الله لنفسه أو نفاه عنه سبحانه فهو خبر أخبر الله به عن نفسه وهو سبحانه أعلم بنفسه وأصدق قيلاً وأحسن حديثاً، والعباد لا يحيطون به علماً. و ما أثبته له رسوله أو نفاه عنه فهو خبر أخبر به عنه، وهو أعلم الناس بربه وأنصح الخلق وأصدقهم وأفصحهم. ففي كلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم كمال العلم والصدق والبيان، فلا عذر في رده أو التردد في قبوله.



          يتبع باذن الله وأعتقد أن أخواني معي في كل كلمة أيضا مما سبق لأنه ليس كلامي بل كلام الملك جل في علاه وكلام أعلم الخلق بربه صلى الله عليه وأله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
          وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
          وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
          صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

          تعليق


          • #6
            وكل ما ذكرناه من صفات الله تعالى تفصيلاً أو إجمالاً، إثباتاً أو نفياً، فإننا في ذلك على كتاب ربِّنا وسُنةِ نبينا معتمدون، وعلى ما سار عليه سلف الأُمة وأئمة الهدى من بعدهم سائرون.


            ونرى وجوب إجراء نصوص الكتاب والسُنّة في ذلك على ظاهرها وحملها على حقيقتها اللائقة بالله عزّ وجل، ونتبرَّأ من طريق المحرّفين لها الذين صرفوها إلى غير ما أراد الله بها ورسوله، ومن طريق المعطلين لها الذين عطلوها من مدلولها الذي أراده الله ورسوله، ومن طريق الغالين فيها الذين حملوها على التمثيل أو تكلفوا لمدلولها التكييف.


            ونعلم علم اليقين أن ما جاء في كتاب الله تعالى أو سُنة نبيِّه صلى الله عليه وسلم فهو حق لا يناقض بعضه بعضاً لقوله تعالى: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (سورة النساء:الآية 82).

            ولأن التناقض في الأخبار يستلزم تكذيب بعضها بعضاً وهذا محال في خبر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.

            ومن أدعى أن في كتاب الله تعالى أو في سُنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو بينهما تناقضاً فذلك لسوء قصده وزيغ قلبه فليتب إلى الله ولينزع عن غيّه، ومن توهم التناقض في كتاب الله تعالى أو في سُنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو بينهما، فذلك إمّا لقلّة علمه أو قصور فهمه أو تقصيره في التدبر، فليبحث عن العلم وليجتهد في التدبر حتى يتبين له الحق، فإن لم يتبين له فليكل الأمر إلى عالمه وليكفَّ عن توهمه، وليقل كما يقول الراسخون في العلم (آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا)(سورة آل عمران: من الآية7). وليعلم أن الكتاب والسُنَّة لا تناقض فيهما ولا بينهما ولا اختلاف.
            .................................................


            ونؤمـن بملائكـة الله تعالى وأنهم (عِبَادٌ مُكْرَمُونَ *لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ) (سورة الأنبياء:من الآية 26،والآية27) .

            خلقهم الله تعالى فقاموا بعبادته وانقادوا لطاعته (لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ) (سورة الأنبياء: من الآية19، والآية20).


            حجبهم الله عنا فلا نراهم، وربما كشفهم لبعض عباده، فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته له ستمائة جناح قد سدّ الأفق، وتمثل جبريل لمريم بشراً سوياً فخاطبته وخاطبها، وأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده الصحابة بصورة رجل لا يُعرف ولا يُرى عليه أثر السفر، شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، فجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبته إلى ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم ووضع كفيه على فخذيه، وخاطب النبي صلى الله عليه وسلم، وخاطبه النبي صلى الله عليه وسلم وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أنه جبريل.


            ونؤمن بأن:

            للملائكة أعمالاً كلفوا بها: فمنهم جبريل الموكل بالوحي ينزل به من عند الله على من يشاء من أنبيائه ورسله، ومنهم ميكائيل الموكل بالمطر والنبات، ومنهم إسرافيل: الموكل بالنفخ في الصور حين الصعق والنشور، ومنهم ملك الموت: الموكل بقبض الأرواح عند الموت، ومنهم ملك الجبال: الموكل بها، ومنهم مالك: خازن النار، ومنهم ملائكة موكلون بالأجنة في الأرحام وآخرون موكلون بحفظ بني آدم وآخرون موكلون بكتابة أعمالهم، لكل شخص ملكان (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (سورة ق: من الآية17، والآية18).

            وآخرون موكلون بسؤال الميت بعد الانتهاء من تسليمه إلى مثواه، يأتيه ملكان يسألانه عن ربه ودينه ونبيه فـ (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ) (سورة إبراهيم:الآية 27).

            ومنهـم الملائكة الموكلون بأهل الجنة (وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) (سورة الرعد:من الآية 23والآية 24) .

            وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن البيت المعمور في السماء يدخله – وفي رواية يصلي فيه- كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه آخر ما عليهم.

            يتبع باذن الله ومتفقين في هذا أيضا لأنه كلام الملك برضه مش كلامي والله المستعان وعليه التكلان
            وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
            وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
            صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

            تعليق


            • #7
              ونؤمن بأن الله تعالى أنزل على رسله كتباً حجّة على العالمين ومحجة للعالمين يعلّمونهم بها الحكمة ويزكونهم.

              ونؤمن بأن الله تعالى أنزل مع كل رسول كتاباً لقوله تعالى (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ )(سورة الحديد: من الآية25).

              ونعلم من هذه الكتب:

              ‌أ. التوراة: التي أنزلها الله تعالى على موسى صلى الله عليه وسلم، وهي أعظم كتب بني إسرائيل (فِيهَا هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ)(سورة المائدة: من الآية44).


              ‌ب. الإنجيل: التي أنزله الله تعالى على عيسى صلى الله عليه وسلم، وهو مصدق للتوراة ومتمم لها (وَآتَيْنَاهُ الْأِنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ)(سورة المائدة: من الآية46). (وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ) (سورة آل عمران: من الآية50).

              ‌ج. الزبور: الذي آتاه الله داود صلى الله عليه وسلم.
              ‌د. صحف إبراهيم وموسى: عليهما الصلاة والسلام.
              ‌هـ. القرآن العظيم: الذي أنزله الله على نبيه محمد خاتم النبيين صلى الله عليه وأله وصحبه وسلم (هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ )(سورة البقرة: من الآية185). (مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ)(سورة المائدة:من الآية48). فنسخ الله به جميع الكتب السابقة وتكفل بحفظه عن عبث العابثين وزيغ المحرفين (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (سورة الحجر: الآية 9). لأنه سيبقى حجة على الخلق أجمعين إلى يوم القيامة.


              أما الكتب السابقة فإنها مؤقتة بأمدٍ ينتهي بنزول ما ينسخها ويبين ما حصل فيها من تحريف وتغيير، ولهذا لم تكن معصومة منه فقد وقع فيها التحريف والزيادة والنقص (مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ )( سورة النساء: من الآية46). (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ) (سورة البقرة:79). (قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً )( سورة الأنعام: من الآية91).

              (وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ* مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَاداً لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ)( سورة آل عمران: الآية78،ومن الآية79) . (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ )( سورة المائدة: من الآية15) إلى قوله: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ )( سورة المائدة: من الآية17).



              ونؤمن بأن الله تعالى بعث إلى خلقه رسلاً (رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً) (سورة النساء: من الآية 165)
              ونؤمن بأن أولهم نوح وآخرهم محمد صلى الله وسلّم عليهم أجمعين(إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ)( سورة النساء: من الآية163). )مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ )(سورة الأحزاب: من الآية40).

              وأن أفضلهم محمد ثم إبراهيم ثم موسى ثم نوح وعيسى بن مريم وهم المخصوصون في قوله تعالى (وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً) (سورة الأحزاب من الآية:7).

              ونعتقد أن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم حاوية لفضائل شرائع هؤلاء الرسل المخصوصين بالفضل لقوله تعالى: (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ) ( سورة الشورى: من الآية13)).

              ونؤمن بأن جميع الرسل بشر مخلوقون، ليس لهم من خصائص الربوبية شيء، قال الله تعالى عن نوح وهو أولهم: (وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ )( سورة هود:من الآية31) .

              وأمر الله تعالى محمداً وهو آخرهم أن يقول: (َلا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ) (سورة الأنعام: من الآية50). وأن يقول: (قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ) (سورة الأعراف:من الآية188). وأن يقول: (قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا رَشَداً * قُلْ إِنّىِ لَن يُجِيرَنيٍ مِنَ اللَّه أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً) (سورة الجـن:من الآية 21 والآية22)).

              ونؤمن بأنهم عبيد من عباد الله أكرمهم الله تعالى بالرسالة، ووصفهم بالعبودية في أعلى مقاماتهم وفي سياق الثناء عليهم، فقال في أولهم نوح (ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً) (الإسراء:3) .

              وقال في آخرهم محمد صلى الله عليه وسلم (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً) (الفرقان:1) .

              وقال في رسل آخرين (وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ) (ص:45). (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ)(ص: الآية17). (وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) (ص:30). وقال في عيسى ابن مريم: (إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائيلَ) (الزخرف:59).


              ونؤمن بأن الله تعالى ختم الرسالات برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وأرسله إلى جميع الناس لقوله تعالى: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (الأعراف:158).

              ونؤمن بأن شريعته صلى الله عليه وسلم هي دين الإسلام الذي ارتضاه الله تعالى لعباده، وأن الله تعالى لا يقبل من أحد ديناً سواه لقوله تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإسْلامُ)(آل عمران: الآية19). وقوله: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِيناً )(المائدة: الآية3) .
              وقوله: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران:85).

              ونرى أن من زعم اليوم ديناً قائماً مقبولاً عند الله سوى دين الإسلام، من دين اليهودية أو النصرانية أو غيرهما، فهو كافر يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً لأنه مكذب للقرآن.
              ونرى أن من كفر برسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس جميعاً فقد كفر بجميع الرسل، حتى برسوله الذي يزعم أنه مؤمن به متبع له، لقوله تعالى: (كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ) (الشعراء:105) . فجعلهم مكذبين لجميع الرسل مع أنه لم يسبق نوحاً رسول.
              وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً * أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً) (النساء:150، 151).

              ونؤمن بأنه لا نبي بعد محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ادعى النبوة بعده أو صدّق من ادّعاها فهو كافر لأنه مكذب لله ورسوله وإجماع المسلمين.

              ونؤمن بأن للنبي صلى الله عليه وسلم خلفاء راشدين خلفوه في أمته علماً ودعوة وولاية على المؤمنين، وبأن أفضلهم وأحقهم بالخلافة أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين. وهكذا كانوا في الخلافة قدراً كما كانوا في الفضيلة. وما كان الله تعالى –وله الحكمة البالغة- ليولي على خير القرون رجلاً، وفيهم من هو خير منه وأجدر بالخلافة.
              ونؤمن بأن المفضول من هؤلاء قد يتميز بخصيصة يفوق فيها من هو أفضل منه، لكنه لا يستحق بها الفضل المطلق على من فَضَله، لأن موجبات الفضل كثيرة متنوعة.

              ونؤمن بأن هذه الأمة خير الأمم وأكرمها على الله عز وجل، لقوله تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ )(آل عمران: الآية110).

              ونؤمن بأن خير هذه الأمة الصحابة ثم التابعون ثم تابعوهم وبأنه لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق ظاهرين، لا يضرّهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله عز وجل.
              ونعتقد أن ما جرى بين الصحابة رضي الله عنهم من الفتن، فقد صدر عن تأويل اجتهدوا فيه، فمن كان منهم مصيباً كان له أجران، ومن كان منهم مخطئاً فله أجر واحد وخطؤه مغفور له، ونرى أنه يجب أن نكف عن مساوئهم، فلا نذكرهم إلا بما يستحقونه من الثناء الجميل، وأن نطهّر قلوبنا من الغل والحقد على أحد منهم، لقوله تعالى فيهم: (لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى )(الحديد: الآية10) . وقول الله تعالى فينا: ()وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) (الحشر:10)

              يتبع باذن الله وأعتقد أن أخواني معي في كل كلمة أيضا مما سبق لأنه ليس كلامي بل كلام الملك جل في علاه وكلام أعلم الخلق بربه صلى الله عليه وأله وصحبه وسلم تسليما كثيرا


              وأنتظروا المفاجأة
              في نهاية الموضوع بإذن الله


              وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
              وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
              صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

              تعليق


              • #8

                وأقول قال الله جل جلاله والمصطفى الهادي ولا أتـأول
                وأفتخر ومثلي كل مسلم يفتخر بهذا
                بأن نقول قال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وأله وصحبه وسلم
                بلا تقول ولا تأول فاذا قلت فذلك يكون لجهلي وغبائي أن أجعل من عقلي ند وما أحقر عقلي
                فالحمد لله أن جعلني ممن يقولون سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا واليك المصير

                # ونؤمن باليوم الآخر وهو يوم القيامة الذي لا يوم بعده، حين يبعث الناس أحياء للبقاء إمّا في دار النعيم وإمّا في دار العذاب الأليم.

                فنؤمن بالبعث وهو إحياء الله تعالى الموتى حين ينفخ إسرافيل في الصور النفخة الثانية (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ) (الزمر:68). فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين، حفاة بلا نعال، عراة بلا ثياب، غرلاً بلا ختان (كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ)(الأنبياء: الآية104).


                ونؤمن بصحائف الأعمال تعطى باليمين أو من وراء الظهور بالشمال (فأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ) *فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً *وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً * وَيَصْلَى سَعِيراً) (الانشقاق: 7 -12). (وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً) (الإسراء: 13، 14).


                ونؤمن بالموازين تُوضـع يوم القيامة فلا تُظلم نفس شيئـاً (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) (الزلزلة: 7، 8) . (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ* وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ * تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ) (المؤمنون:102 -104). (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) (الأنعام:160) .


                ونؤمن بالشفاعة العظمى لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة، يشفع عند الله تعالى بإذنه ليقضي بين عباده، حين يصيبهم من الهمّ والكرب ما لا يُطيقون فيذهبون إلى آدم ثم نوح ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى حتى تنتهي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.


                ونؤمن بالشفاعة فيمن دخل النار من المؤمنين أن يخرجوا منها، وهي للنبي صلى الله عليه وسلم وغيره من النبيين والمؤمنين والملائكة، وبأن الله تعالى يُخرج من النار أقواماً من المؤمنين بغير شفاعة، بل بفضله ورحمته.


                ونؤمن بحوض رسول الله صلى الله عليه وسلم ماؤه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل وأطيب من رائحة المسك طوله شهر وعرضه شهر وآنيته كنجوم السماء حسناً وكثرة، يرده المؤمنون من أمته، من شرب منه لم يظمأ بعد ذلك.


                ونؤمن بالصراط المنصوب على جهنم يمر الناس عليه على قدر أعمالهم، فيمر أولهم كالبرق ثم كمر الريح ثم كمر الطير وشد الرجال، والنبي صلى الله عليه وسلم قائم على الصراط يقول: يا رب سلّم سلّم. حتى تعجز أعمال العباد، فيأتي من يزحف، وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة، تأخذ من أمرت به، فمخدوش ناجٍ ومكردس في النار.


                ونؤمن بكل ما جاء في الكتاب والسنة من أخبار ذلك اليوم وأهواله، أعاننا الله عليها.


                ونؤمن بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الجنة أن يدخلوها. وهي للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة.


                ونؤمن بالجنة والنار، فالجنة دار النعيم التي أعدها الله تعالى للمؤمنين المتقين، فيها من النعيم ما لا عين رأت ولا أُذن سمعت ولا خطر على قلب بشر (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (السجدة:17) . والنار: دار العذاب التي أعدَّها الله تعالى للكافرين الظالمين، فيها من العذاب والنكال ما لا يخطر على البال (إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً)(الكهف: الآية29). وهما موجودتان الآن ولن تفنيا أبد الآبدين (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً)(الطلاق: الآية11). (إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا* يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَالَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَ ) (الأحزاب 64 -66).


                ونشهد بالجنة لكل من شهد لـه الكتاب والسنة بالعين أو بالوصف، فمن الشهادة بالعين: الشهادة لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي، ونحوهم ممن عينهم النبي صلى الله عليه وسلم، ومن الشهادة بالوصف: الشهادة لكل مؤمن أو تقي.


                ونشهد بالنار لكل من شهد لـه الكتاب والسنة بالعين أو بالوصف، فمن الشهادة بالعين: الشهادة لأبي لهب وعمرو بن لحي الخزاعي ونحوهما، ومن الشهادة بالوصف، الشهادة لكل كافرٍ أو مشركٍ شركاً أكبر أو منافق.


                ونؤمن بفتنة القبر: وهي سؤال الميت في قبره عن ربِّه ودينه ونبيه فـي قوله تعالى : (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ)(ابراهيم: الآية27). فيقول المؤمن: ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد، وأما الكافر والمنافق فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته.


                ونؤمن بنعيم القبر للمؤمنين (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (النحل:32).



                ونؤمن بعذاب القبر للظالمين الكافرين (وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ)(الأنعام: الآية93).


                والأحاديث في هذا كثيرة معلومة، فعلى المؤمن أن يؤمن بكل ما جاء به الكتاب والسُنة من هذه الأمور الغيبية، وألا يعارضها بما يشاهد في الدنيا، فإن أمور الآخرة لا تُقاس بأمور الدنيا لظهور الفرق الكبير بينهما. والله المستعان.

                الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

                يتبع باذن الله كما قال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وأله وصحبه وسلم ووفقنا لما يحبه ويرضاه


                وأنتظروا المفاجأة
                في نهاية الموضوع بإذن الله



                وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                تعليق


                • #9

                  نواصل بإذن الله
                  وأذكركم بإنتظار المفاجأة بمشيئة الله تعالى

                  وهنا قد تجدوا بعض ردودنا على بعض الأخوة هداهم الله
                  في أحد المواقع

                  * أخي المستفسر هدانا الله واياك أقول قال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وأله وصحبه وسلم
                  ماذا تعني العقيدة السلفيه عندك أليست ما كان النبي صلى اله عليه وأله وصحبه وسلم وأصحابه الكرام رضوان الله عليهم أجمعين - وبما أن حضرتك قرأته قبل سابق - فأقرأه مره ثانيه لعل الله يهديك ويتوب عليك
                  أما من جهة أنه منقول فنعم فهو من كلام الملك وكلام الحبيب صلى الله عليه وسلم وكلام مشايخنا المتبعين لا المبتدعين
                  وبعدين أنا بقول تعلم معنا العقيدة الصحيحة أردت أن تتعلم أهلا وسهلا والا فنقول أيضا " لا اكراة في الدين "


                  ورحم الله من قال :



                  أُمر اليهود بـأن يقولوا حـطة فأبوا وقالوا حنطة لـهوان


                  وكذلك الجهمي قيل له استوى فأبى وزاد الحرف للنقصان


                  قال استوى استولى وذا من جهله لغة وعقلا ما هـما سيان


                  نـون اليهود ولام جهمي همـا في وحي رب العرش زائدتان



                  ونرجع لنكمل الموضوع باذن الله ولكن قبل أن أبدأ
                  وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                  وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                  صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                  تعليق


                  • #10
                    ونؤمن بالقدر خيره وشره، وهو تقدير الله تعالى للكائنات حسبما سبق به علمه واقتضته حكمته.
                    وللقدر أربع مراتب:



                    المرتبة الأولى: العلم، فتؤمن بأن الله تعالى بكل شيء عليم، علم ما كان وما يكون وكيف يكون بعلمه الأزلي الأبدي، فلا يتجدد له علم بعد جهل ولا يلحقه نسيان بعد علم.



                    المرتبة الثانية: الكتابة، فتؤمن بأن الله تعالى كتب في اللوح المحفوظ ما هو كائن إلى يوم القيامة (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) (الحج:70)



                    المرتبة الثالثة: المشيئة، فتؤمن بأن الله تعالى قد شاء كل ما في السماوات والأرض، لا يكون شيء إلا بمشيئته، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.



                    المرتبة الرابعة: الخلق، فتؤمن بأن الله تعالى : (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ *لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ )(الزمر: الآية62، 63) .



                    وهذه المراتب الأربع شاملة لما يكون من الله تعالى نفسه ولما يكون من العباد، فكل ما يقوم به العباد من أقوال أو أفعال أو تروك فهي معلومة لله تعالى مكتوبة عنده والله تعالى قد شاءها وخلقها ()لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ* وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ * (التكوير: 28، 29). (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ)(البقرة: الآية253). (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ)(الأنعام: الآية137) .)وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ) (الصافات:96).



                    ولكننا مع ذلك نؤمن بأن الله تعالى جعل للعبد اختياراً وقـدرة بهما يكون الفعل، والدليل على
                    أن فعل العبد باختياره وقدرته أمور:



                    الأول: قوله تعالى: (فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ )(البقرة: الآية223). وقوله: (وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً)(التوبة: الآية46). فأثبت للعبد إتيانا بمشيئته وإعداداً بإرادته.



                    الثاني: توجيه الأمر والنهي إلى العبد، ولو لم يكن له اختيار وقدرة لكان توجيه ذلك إليه من التكليف بما لا يطاق، وهو أمر تأباه حكمة الله تعالى ورحمته وخبره الصادق في قوله: (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا)(البقرة: الآية286).



                    الثالث: مدح المحسن على إحسانه وذم المسيء على إساءته، وإثابة كل منهما بما يستحق، ولولا أن الفعل يقع بإرادة العبد واختياره لكان مدح المحسن عبثاً وعقوبة المسيء ظلماً، والله تعالى منزه عن العبث والظلم.



                    الرابع: أن الله تعالى أرسل الرسل (رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً) (النساء:165). ولولا أن فعل العبد يقع بإرادته واختياره، ما بطلت حجته بإرسال الرسل.



                    الخامس: أن كل فاعل يحسُّ أنه يفعل الشيء أو يتركه بدون أي شعور بإكراه، فهو يقوم ويقعد ويدخل ويخرج ويسافر ويقيم بمحض إرادته، ولا يشعر بأن أحداً يكرهه على ذلك، بل يفرّق تفريقاً واقعياً بين أن يفعل الشيء باختياره وبين أن يكرهه عليه مكره. وكذلك فرّق الشرع بينهما تفريقاً حكيماً، فلم يؤاخذ الفاعل بما فعله مكرهاً عليه فيما يتعلق بحق الله تعالى.



                    ونرى أن لا حجة للعاصي على معصيته بقدر الله تعالى؛ لأن العاصي يقدم على المعصية باختياره، من غير أن يعلم أن الله تعالى قدّرها عليه، إذ لا يعلم أحد قدر الله تعالى إلا بعد وقوع مقدوره (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدا)(لقمان: الآية34) .


                    فكيف يصح الاحتجاج بحجة لا يعلمهــا المحتـجّ بها حين إقدامه على ما اعتذر بها عنه، وقد أبطل الله تعالى هذه الحجة بقولــه: (سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ) (الأنعام:148) .



                    ونقول للعاصي المحتج بالقدر: لماذا لم تقدم على الطاعة مقدراً أن الله تعالى قد كتبها لك، فإنه لا فرق بينها وبين المعصية في ا لجهل بالمقدور قبل صدور الفعل منك؟ ولهذا لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بأن كل واحد قد كُتب مقعده من الجنة ومقعده من النار قالوا: أفلا نتكل وندع العمل؟ قال" "لا، اعملوا فكلُ ميسر لما خُلق له".



                    ونقول للعاصي المحتج بالقدر: لو كنت تريد السفر لمكة وكان لها طريقان، أخبرك الصادق أن أحدهما مخوف صعب والثاني آمن سهل، فإنك ستسلك الثاني ولا يمكن أن تسلك الأول وتقول: إنه مقدر عليَّ، ولو فعلت لعدّك الناس في قسم المجانين.



                    ونقول له أيضاً: لو عرض عليك وظيفتان إحداهما ذات مرتب أكثر، فإنك سوف تعمل فيها دون الناقصة، فكيف تختار لنفسك في عمل الآخرة ما هو الأدنى ثم تحتجّ بالقدر؟



                    ونقول له أيضا: نراك إذا أصبت بمرض جسمي طرقت باب كل طبيب لعلاجك، وصبرت على ما ينالك من ألم عملية الجراحة وعلى مرارة الدواء. فلماذا لا تفعل مثل ذلك في مرض قلبك بالمعاصي؟






                    ونؤمن بأن الشر لا ينسب إلى الله تعالى لكمال رحمته وحكمته، قال النبي صلى الله عليه وسلم "والشر ليس إليك" رواه مسلم. فنفس قضاء الله تعالى ليس فيه شر أبداً، لأنه صادر عن رحمة وحكمة، وإنما يكون الشرُّ في مقتضياته، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء القنوت الذي علّمه الحسن: "وقني شر ما قضيت" فأضاف الشر إلى ما قضاه، ومع هذا فإن الشر في المقتضيات ليس شراً خالصاً محضاً، بل هو شر في محله من وجه، خير من وجه، أو شر في محله، خير في محل آخر، فالفساد في الأرض مـن الجدب والمرض والفقر والخوف شر، لكنه خير في محل آخر، قال الله تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الروم:41) .


                    وقطع يد السارق ورجم الزاني شر بالنسبة للسارق والزاني في قطع يد السارق وإزهاق النفس، لكنه خير لهما من وجه آخر، حيث يكون كفارة لهما فلا يجمع لهما بين عقوبتي الدنيا والآخرة، وهو أيضاً خير في محل آخر، حيث إن فيه حماية الأموال والأعراض والأنساب.


                    ويتبع باذن الله بفضل الله وكرمة وما زلنا متفقين فأنا لم أخرج عما قاله الله وقاله رسول الله صلى الله عليه وأله وصحبه وسلم


                    ولا تنسوا المفاجأة بإذن الله



                    وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                    وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                    صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                    تعليق


                    • #11
                      نقلا عن ردودنا على بعض الأخوة هداهم الله في أحد المواقع

                      جزاكم ربي خيرا على المرور الكريم أخونا الأشعري ( أليس حضرتك فلان سابقا ؟؟؟ )

                      وجزاكم ربي خيرا مثله أخي الحبيب السكندري

                      أخوتي في الله أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله

                      اما من ناحية أنه منقول فأقول لك هذا ما تعلمناه من مشايخنا جزاهم الله عنا وعن الاسلام خيرا

                      وأعتقد أن كلمة منقول تكتب في أخر الموضوع والموضوع لم ينتهي لسه له بقية فأنتظرها باذن الله

                      أما من ناحية أنك تريد قائل هذا الكلام فدا يهمك في أيه ؟؟؟

                      فهذا كلام أحد مشايخنا المسلمين رحمه الله وجزاه عنا وعن الاسلام خيرا وأدعيله بالرحمة والمغفرة


                      وأعتقد أن كل الكلام السابق بأكمله قال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وأله وصحبه وسلم

                      أخوتي في الله هذا هو عرض العقيدة الصحيحة باذن الله لأنه ماقاله الله ورسوله

                      ونحن لسنا أعلم منهما فالرجا عدم تشتيت أخوتي ببعض الأسئله التي لا تفيد

                      فاذا كنت لا تتفق معي فيما قاله الله ورسوله يكفي أن تكتب لا أتفق معك

                      وبهذا تكون أخطأت أخي الحبيب لأنه ليس كلامي أخي الحبيب لأنه كلام الملك


                      وأخيرا أقولها لك : يعرف الرجل بالحق ولا يعرف الحق بالرجال

                      وجزاكم الله خيرا ويتبع باذن الله


                      ويتبع بإذن الله


                      وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                      وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                      صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                      تعليق


                      • #12
                        وختاما

                        هذه العقيدة السامية المتضمنة لهذه الأصول العظيمة تثمر لمعتقدها ثمرات جليلة كثيرة، فالإيمان بالله تعالى وأسمائه وصفاته يثمر للعبد محبة الله وتعظيمه الموجبين للقيام بأمره واجتناب نهيه، والقيام بأمر الله تعالى واجتناب نهيه يحصل بهما كمال السعادة في الدنيا والآخرة للفرد والمجتمع (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (النحل:97).



                        ومن ثمرات الإيمان بالملائكة:


                        أولاً: العلم بعظمة خالقهم تبارك وتعالى وقوته وسلطانه.


                        ثانياً: شكره تعالى على عنايته بعباده، حيث وكل بهم من هؤلاء الملائكة من يقوم بحفظهم وكتابة أعمالهم وغير ذلك من مصالحهم.


                        ثالثاً: محبة الملائكة على ما قاموا به من عبادة الله تعالى على الوجه الأكمل واستغفارهم للمؤمنين.


                        ومن ثمرات الإيمان بالكتب:


                        أولاً: العلم برحمة الله تعالى وعنايته بخلقه، حيث أنزل لكل قوم كتاباً يهديهم به.


                        ثانياً: ظهور حكمة الله تعالى، حيث شرع في هذه الكتب لكل أمة ما يناسبها. وكان خاتم هذه الكتب القرآن العظيم، مناسباً لجميع الخلق في كل عصر ومكان إلى يوم القيامة.


                        ثالثاً: شكر نعمة الله تعالى على ذلك.



                        ومن ثمرات الإيمان بالرسل:


                        أولاً: العلم برحمة الله تعالى وعنايته بخلقه، حيث أرسل إليهم أولئك الرسل الكرام للهداية والإرشاد.


                        ثانياً: شكره تعالى على هذه النعمة الكبرى.


                        ثالثاً: محبة الرسل وتوقيرهم والثناء عليهم بما يليق بهم؛ لأنهم رسل الله تعالى وخلاصة عبيده، قاموا بعبادته وتبليغ رسالته والنصح لعباده والصبر على أذاهم.


                        ومن ثمرات الإيمان باليوم الآخر:


                        أولاً: الحرص على طاعة الله تعالى رغبة في ثواب ذلك اليوم، والبعد عن معصيته خوفاً من عقاب ذلك اليوم.


                        ثانياً: تسلية المؤمن عما يفوته من نعيم الدنيا ومتاعها بما يرجوه من نعيم الآخرة وثوابها.


                        ومن ثمرات الإيمان بالقدر:


                        أولاً: الاعتماد على الله تعالى عند فعل الأسباب؛ لأن السبب والمسبب كلاهما بقضاء الله وقدره.


                        ثانياً: راحة النفس..طمأنينة القلب؛ لأنه متى علم أن ذلك بقضاء الله تعالى، وأن المكروه كائن لا محالة، ارتاحت النفس واطمأن القلب ورضي بقضاء الرب، فلا أحد أطيب عيشاً وأربح نفساً وأقوى طمأنينة ممن آمن بالقدر.


                        ثالثاً: طرد الإعجاب بالنفس عند حصول المراد، لأن حصول ذلك نعمة من الله بما قدّره من أسباب الخير والنجاح، فيشكر الله تعالى على ذلك ويدع الإعجاب.


                        رابعاً: طرد القلق والضجر عند فوات المراد أو حصول المكروه، لأن ذلك بقضاء الله تعالى الذي له ملك السماوات والأرض وهو كائن لا محالة، فيصبر على ذلك ويحتسب الأجر، وإلى هذا يشير الله تعالى بقوله: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ*لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) (الحديد:: 22، 23).


                        فنسأل الله تعالى أن يثبتنا على هذه العقيدة، وأن يحقق لنا ثمراتها ويزيدنا من فضله، وألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، وأن يهب لنا من رحمته، إنه هو الوهاب. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان.

                        ( منقول للأمانه علشان أخوتي الذين سألوني ما يزعلوش لشيخنا إبن العثيمين رحمه الله )


                        وأنتظروا المفاجأه
                        بإذن الله
                        وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                        وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                        صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                        تعليق


                        • #13
                          هذا رد أحد الأخوة علينا

                          بورك نقلك أخى الحبيب ،،
                          وجعله الله فى ميزان حسناتك وفى ميزان حسنات من ينشره ،،

                          وفى ميزان حسنات كل انسان يستطيع إيصاله لأى أحد فى أىّ مكان وأوصله .

                          ونِعم الفَهم فهم الصحابة وتابعيهم ، فهم خير الناس بمِصداق قول الرسول صلى الله عليه وسلم (( خير الناس قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ))

                          وقال عز وجل (( ولئن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا ))


                          ونحن إن أردنا الهداية فنؤمن بمثل ما آمنوا به ،،

                          لذلك فأفضل المناهج هو المنهج الربانى المنهج الصحيح ،،

                          >>> كتاب وسنة بفهم سلف الأمة <<<



                          وطبعا لا أنسى أن أخونا حامل المسك وأخونا د/غيث يعرفون تلك المفاجأه فقد رأوها بأعينهم والله المستعان

                          وستأتي المفاجأه بإذن الله


                          وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                          وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                          صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                          تعليق


                          • #14
                            المفاجأة إخوتاه أننا وجدناها حرب أعلنوها علينا ليس علي كشخص وإلا كانت هينه ولكنها على ما كتبت

                            وهاهو ردي بفضل الله
                            الإقتباس هو قولهم وردي أسفله




                            اقتباس:يا اخي انا دعوت لك اهذا خطأ؟؟؟؟؟ يا سبحان الله ، ادعوتي لك عذرا، استغفر الله العظيم ، تقبل الدعوة مادامت للخير ثم نتناقش بعد ذلك ؟؟؟

                            جزاك ربي خيرا - اللهم أمين
                            وأعتذر ان كنت فهمت خطأ فحضرتك تتتبع ماقال الله ورسوله بلا تأويل ولا تكييف ولا تعطيل - مثلي ومثل كل الأخوة فجزاك ربي خيرا.


                            اقتباس:
                            اخي الكريم يجب ان تثبت ما تقولة بالبرهان ، فبرهانك الان يدل على انك من المجسمة ، هذا برهانك ، ثانيا اما كلامك عن عقلي فدعوى بلا برهان وشغب منك.



                            جزاك ربي خيرا - أي برهان وهل جئت بغير مافي الكتاب والسنة
                            واذا كنت أتهمتني بالتجسيم - فما أقبح هذه التهمة - غفر الله لك




                            اقتباس:في عقيدتك بعض الاستدلالات الخاطئة كما قلت من قبل.





                            في عقيدتي - سبحان الملك - نعم إنها عقيدة كل متبع بفضل الله نقول سمعنا وأطعنا لا سمعنا وعصينا - ثم هل لحضرتك عقيدة أخرى ؟؟؟
                            ويرجى عدم التهكم والسخرية في الرد





                            اقتباس:- ليس لي برهان إلا من الكتاب والسنة وقد قال الله تعالى (فإن تنازعتم في شيء فردوة الى الله ورسولة)

                            وكان يجب ألا تنفعل اخي ...لأننا هنا يا اخي في المنتدى لنتناقش

                            يا اخي كنت اتمنى ان تتكلم عن صلب الموضوع ، تعرض علي براهينك ، واعرض عليك براهيني و بدلا من الجدل العقيم الذي نحن نقوم بة كان يجب ان يكون كما قال الله (وجادلهم بالتي هي احسن)

                            وشكرا




                            يبدو أنك أخي لم تقرأ الموضوع أصلا - لأنه ليس هناك مايرد عليه
                            لأن ما كتبت نؤمن بما قال الله جل في علاه ونؤمن بما قاله أعلم الخلق به سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وهو أعلم الخلق بربه

                            وأنا أخي الكريم لا أتجادل معك فأي براهين أثبت غير ما قال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم. أما طلب حضرتك هات براهين وأي براهين غير الكتاب والسنه فهي عندك في الوضوع وهي سترد باذن الله
                            وجزاك الله خيرا





                            وهنا نجد مدافعين ردوا عليهم أيضا بارك الله فيهم



                            اقتباس: أخانا الفاضل فهذه العقيدة بفضل الله عز وجل عقيدة أهل السنة و أصحاب الحديث و تناقلناها بأدلتها و باستدلالاتها كذلك فنحن في ذلك متبعين لم نتأول برأي من عند أنفسنا و لم نقل باستدلال محدث


                            جزاك الله خيرا أخي الحبيب أبو منه (حفظه الله ) ونفع بك والحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
                            وجزاك ربي خيرا أخي معاذ (حفظه الله ) وأعتقد أن التوقيع يوضح أخي والله المستعان

                            فماذا يحوي توقيعي؟؟؟؟

                            فقط ذلك !!!!

                            وأقول قال الله جل جلاله والمصطفى الهادي ولا أتـأول
                            وجميع آيات الصفات أُمرها حقا كما نقل الطـراز الأول
                            وأرد عهدتهـا إلى نقالهـا وأصونها عن كـل ما يُتخيل
                            قُبحا لمن نبذ القرءان وراءه وإذا استدل يقول قال الأخطل



                            ولسة تتوالى المفاجآت بس إنتظرونا بإذن الله

                            وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                            وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                            صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                            تعليق


                            • #15
                              ثم أنقل رد أخونا حامل المسك الحبيب
                              جزاكم الله كل خير

                              على الموضوع وجعنا الله دائما ننقل من هذة المصادر

                              كتاب الله وسنه رسول الله صلى الله عليه وسلم
                              وطبعا رد أخي الحبيب د/ غيث

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              حياكم الله أخى الحبيب "د/مسلم"....

                              جزاكم ربى خيراً كثيراً على هذا الطرح القيم جدااا وجعله ربى فى ميزان الحسنات ...

                              يا ترى حضرتك عارف انا مين؟؟؟؟

                              ربنا يعزك أخى يا رب.....

                              تقبل فائق تحياتى..........
                              طبعا لعل الكثيرين يتسائلون لماذا أنتم هناك ووالله ما ذهبنا إلا لمحاولة إظهار حق بناءا على طلب أخ لنا ربنا يكرمه وحتى لا تفتن الناس بهم وطبعا أنتظر أن تكمل أختنا براود موضوعها عن الأشاعرة لننقل لكم حقيقتهم حتى لا ينخدع أحدنا

                              ويأتي رد أخوكم مسلم

                              أيها الأخ..........

                              فقط للتذكرة فقد نسيت حضرتك عند كتابة الحديث أن تقول الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم


                              * مرة أخرى نقول قال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم سبحان الله العظيم- أجدك تقول قال فلان وقال فلان


                              إذا كنت تريد أن تسأل فاسأل أسئله سألها الصحابه رضوان الله عليهم أجمعين لسيد الخلق أجمعين صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - فهم لم يسألوا عن كيف؟؟؟؟؟؟ التي تدور حولها الأسئلة
                              # مرة أخرى لكي تسأل أو تأتي بدليل قل قال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - وإلا فالصمت في تلك الحاله من ذهب - ونقول ما قاله الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين والسلف الصالح سمعنا وأطعنا بلا تكييف ولا تمثيل ولا تشبيه ولا تعطيل

                              وبصراحةعندي سؤال : حضرتك عاوز تظهر أن هناك خطأ فيما ذكر في الموضوع - بس دا قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم !!!!

                              وبصراحة اذا كانت تلك محاوله لتشتيت القاريء عن الموضوع فللأسف لن تفلح لأنني باذن الله مع أن الموضوع يجدد - سأضع جزء من العقيدة الصحيحة - أسفل كل رد

                              إن منهج أهل السنة والجماعة في فهم العقيدة الصحيحة. العقيدة الإسلامية التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم هو المنهج الصحيح وهو الصراط المستقيم فالعقيدة التي يجب على كل مسلم التمسك بها والإيمان بها هي عقيدة سلفنا الصالح الذين نقلوها لنا صافية نقية بعيدة عن الأهواء والضلال والعياذ بالله، قال الله تعالى: فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم وإنه لذكر لك ولقومك ولسوف تسألون والأمر للنبي صلى الله عليه وسلم ولأمته بالتمسك بما جاء به الوحي: القرآن والسنة.
                              فمنهج أهل السنة والجماعة، منهج السلف الصالح، هو اتباع كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في كل قضية من قضايا العقيدة وعدم رد شيء منها، أو تأويلها تأويلاً باطلاً، مع الالتزام بما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم أجمعين .. ففي هذا المنهج صيانة للعقل من الانحراف وصيانة للأمة من التفرق والضلال.



                              ومما ينبغي أن يعلمه كل موحدٍ في هذا الموضوع أن الله سبحانه وصف نفسه بصفات ووصفه رسوله بصفات، ونفى سبحانه عن نفسه صفات ونفى عنه رسوله صفات؛ فيجب علينا أن نثبت لله ما أثبته لنفسه وما أثبته له رسوله ، وأن ننفي عن الله تعالى ما نفاه عن نفسه وما نفاه عنه رسوله .


                              يقول الله سبحانه: وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأعراف:180]، فالله سبحانه أوضح في هذه الآية أربعة أمور: أن له أسماء، وأنها حسنى، وأمرنا أن ندعوه ونتعبّده بها، ونهانا عن الإلحاد فيها. والإلحاد ـ عباد الله ـ في أسماء الله هو الميل بها عما دلّت عليه بتحريفها وتأويلها إلى ما لا تحتمله، كما تفله كثير من فرق الضلال. والله سبحانه يقول: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى:11]، فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل:74]. فلا نتدخل بعقولنا، ولا نؤوّل بأفهامنا ومداركنا، ولا نحكم على الله سبحانه وتعالى، لا نمثله بخلقه، ولا نكيّف صفته، كما أننا لا نعطلها عن معناها، ولا نسميه بما لم يسمّ به نفسه كما فعلت النصارى، ولا نشتق من أسمائه أسماء للأصنام كما فعلت قريش حين اشتقت العزّى من العزيز.

                              وتأتي المفاجأة فإن الأخ يظهر ما يبطن أصلا فقد كان الأخ ممن ينفون الصفات فهو لا يؤمن بالصفات أصلا

                              وتأتي المصيبه الكبرى فيأتي الإعتراف
                              فيقول الأخ هداه الله

                              ولا يجوز لأحد أن يصف الله عز وجل بأن له عينين لأن النص لم يأت بذلك ونقول إن المراد بكل ما ذكرنا الله عز وجل لا شيء غيره.

                              كما انة لا يحل اطلاق لفظة صفة على الباري ..لأنة لم يأتي النص بذلك

                              قال تعالى (سبحان ربك رب العزة عما يصفون) وهذا نص واضح ....

                              وقال تعالى (والله الاسماء الحسنى فأدعوة بها ) فذكر الله تعالى ان لة اسماء وليست صفات
                              فأرد بفضل الله
                              تعجبت فعلا تثبت وتنكر - كيف هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                              فالذي ينكر شيئا يثبت نقيضه
                              أهذا هو الرد - سبحان الله العظيم


                              وقد قلت هداك الله ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون ) وهذا نص واضح لنفي الصفات و هذا استدلال باطل لأن الخطاب خطاب تنزيه لله عز وجل عما قد يوصف به من نقص


                              حضرتك تنكر الصفات كلها - يالله


                              وللعلم فقط


                              أن من الناس من تطرف في التنزيه حتى أنكر الصفات ، أو أنكر بعضها ، أو أنكر الإيجابية منها ، أو أنكر الإيجابي و السلبي فأقول : إن التطرف في التنزيه في كل أقسامه يؤدي إلى إبطال الدين كله .



                              مثال ذلك: إذا كان المنزه يثبت بعض الصفات و ينكر بعضها قلنا له: لماذا تثبت و لما تنكر ؟ قال : أثبت هذه الصفات لأن العقل دل عليها ، و أنكر هذه الصفات لأن العقل لم يدل عليها أو دل على نفيها . ( وهذا ما كان من موضوعكم السابق أخونا الأشعري ولعلكم ترجعون إليه للتأكد فقط – والله المستعان )



                              فيقول له القوم الآخرون : نفي جميع الصفات لأن العقل لا يدل عليها ، أو لأن العقل دل على نفيها .



                              فلا يستطيع الأول أن يرد على هؤلاء لأنه إذا رد عليهم بأن العقل يثبت ذا و ينكر ذا أو لا يثبته قال : أنا عقلي لا يثبت ما تثبت و ما دام المرجع هو العقل فإن ما أنكرته أنت بحجة العقل فأنا أنكر ما أنكر بحجة العقل و لكن الأمر لا ينتهي عند موضوع الصفات .


                              بل يأتينا أهل التخييل الذين أنكروا اليوم الآخر ، و أنكروا رسالة الرسل بل أنكروا وجود الله رأساً – و العياذ بالله – فيقولون : عقولنا لا تقبل أن تحيا العظام و هي رميم ، لا تقبل وجود جنة و لا نار ، فيحتجون بالعقل كما احتج هؤلاء بالعقل .



                              فنقول كما قال سلفنا الصالح - : و إثبات الصفات في القرآن و السنة أكثر من إثبات المعاد ، فأي إنسان ينكر الصفات فإنه لا يمكن أن يدفع إنكار من أنكر المعاد ، ولاريب أن إنكار المعاد ، وإنكار الشرائع إبطال للدين كله ، والخلاص من هذا هو إتباع طريق السلامة أن نثبت ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات ، وننفي ما نفاه الله عن نفسه من الصفات ، ونسكت عما سكت عنه وبهذا لايمكن لأي إنسان أن يفحمنا ، لأننا قلنا إن هذه المسائل الغيبية إنما تدرك بالشرع والمنقول عن المعصوم والعقول مضطربة ومختلفة . وكل إنسان من مدعي العقل يدعي وجوب ما يدعي الآخر أنه ممتنع ، أو ما يدعي الآخر أنه من الممكنات لامن الواجبات

                              وأقول مثل ما قال







                              يقول ابن مسعود رضي الله عنه

                              : ( اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم ): اتبعوا من قبلكم؛ يخاطب تلامذته، وتلامذتهلم يكونوا من الصحابة، ولم يدركوا زمن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإما أنهم منمسلمة العراقالذين ما أسلموا إلا في خلافة عمرأو في خلافة عثمان،أو من المهاجرين من أهل اليمنونحوهم، فهو يوصي أولئك، فيقول: اتبعواصحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم، واقتدوا بهم، ولا تحدثوا في الدين ما لم يأذن بهالله، ولا تُشرعوا ما لم يكن في الشريعة، ولا تكونوا من الذين قال الله فيهمشَرَعُوالَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ( الشورى:21 ) فإن الله تعالى أكملالدين على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، فلا حاجة إلى بدع تضاف إلى هذه الشريعة،فقد كُفيتم، يعني: كفاكم مَن قبلكم حيث حملوا الشريعة، وبيَّنوها وبينوا لكم ماتقولونه بألسنتكم وما تعتقدونه بقلوبكم، وما تعملونه بأبدانكم فيما يتعلق بالعباداتوالمعاملات، وفيما يتعلق بالأخبار والنقول، وفي ذلك كفاية.


                              وفي الأثرالآخر أنه قال: من كان مُسْتَنًّا فليسْتَنّ بمن قد مات، فإن الحي لا تؤمنعليه الفتنة، أولئك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أبر هذه الأمة قلوبًا،وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفًا، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه، ولحمل دينه؛ فاعرفوالهم حقهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيمتزكية منه رضي الله عنه للصحابة،وأمر لمن بعدهم أن يقتدي بهم، وأن لا يبتدع من قِبَل نفسه، وكأنه استشعر أن هناك منسوف يقوم ببدع، وقد نقل هو أيضا تحذيرًا عن بعض البدع كبدعة الخوارج، فإنه روى بعضالأحاديث التي فيهم مع كونه مات قبل أن يخرجوا.

                              ولا شك أن النبي - صلىالله عليه وسلم - قد أخبر أصحابه بكثرة البدع وبكثرة الاختلافات، ففي حديث العرباضالذي ذكرنا يقول صلى الله عليه وسلم: إنه من يَعِشْ منكم فسيرى اختلافًا كثيرًايعني: من طالت حياته فسيرى اختلافًاكثيرًا، وقد وقع هذا الاختلاف، أوله: خلافهم على عثمانحتى قتلوه، ثم خلافهمفيما بينهم حتى حصلت المعارك، ثم خروج الخوارج، وقتالهم من لقوه من المسلمين، ثمبعد ذلك خروج القدرية وخروج الرافضة، وهكذا البدع التي خرجت.


                              فابن مسعودرضي الله عنه يقول: ( اتبعوا مَن قَبلكم، ولا تبتدعوا مِن قِبَلِ أنفسكم - يعني: في الشريعة - وتتعبدوا بالبدع، فقد كُفيتم )أي: قد وضحت الشريعة لكم فاقتصرواعليها


                              يتبع بإذن الله

                              بردنا على سؤال الأخ هداه الله
                              اخي الكريم انا لا اقوم بالتأويل ..ولاكن اتبع البرهان..فهل هناك برهان من القران او السنة يقول ان نطلق لفظة صفة على سميع وبصير للباري ؟؟



                              وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                              وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                              صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                              تعليق

                              يعمل...
                              X