إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دروس من الهجرة النبوية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دروس من الهجرة النبوية


    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:

    لقد بعث الله نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم بدعوة تملأ القلوب نوراً، وتشرف بها

    العقول رشداً؛ فسابق إلى قبولها رجال عقلاء، ونساء فاضلات، وصبيان لا زالوا على

    فطرة الله. وبقيت تلك الدعوة على شيء من الخفاء، وكفار قريش لا يلقون لها بالاً؛ فلما

    صدع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أغاظ المشركين، وحفزهم على مناوأة الدعوة

    والصد عن سبيلها؛ فوجدوا في أيديهم وسيلة هي أن يفتنوا المؤمنين، ويسومونهم سوء

    العذاب، حتى يعودوا إلى ظلمات الشرك، وحتى يرهبوا غيرهم ممن تحدثهم نفوسهم

    بالدخول في دين القيّمة.


    أما المسلمون فمنهم من كانت له قوة من نحو عشيرة، أو حلفاء يكفون عنه كل يد تمتد

    إليه بأذى، ومنهم المستضعفون، وهؤلاء هم الذين وصلت إليهم أيدي المشركين، وبلغوا

    في تعذيبهم كل مبلغ.


    ولما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ما يقاسيه أصحابه من البلاء، وليس في

    استطاعته حينئذ حمايتهم، أذن لهم في الهجرة إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، ثم لحق بهم

    في المدينة.


    والناظر في الهجرة النبوية يلحظ فيها حكماً باهرة، ويستفيد دروساً عظيمة، ويستخلص

    فوائد جمة يفيد منها الأفراد، وتفيد منها الأمة بعامة. فمن ذلك على سبيل الإجمال ما

    يلي:


    1 - ضرورة الجمع بين الأخذ بالأسباب والتوكل على الله:

    ويتجلى ذلك من خلال استبقاء النبي صلى الله عليه وسلم لعلي وأبي بكر معه؛ حيث لم

    يهاجرا إلى المدينة مع المسلمين، فعليّ رضي الله عنه بات في فراش النبي صلى الله

    عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه صحبه في الرحلة.


    ويتجلى كذلك في استعانته بعبدالله بن أريقط الليثي وكان خبيراً ماهراً بالطريق.

    ويتجلى كذلك في كتم أسرار مسيره إلا من لهم صلة ماسّة، ومع ذلك فلم يتوسع في

    إطلاعهم إلا بقدر العمل المنوط بهم، ومع أخذه بتلك الأسباب وغيرها لم يكن ملتفتاً إليها

    بل كان قلبه مطوياً على التوكل على الله عز وجل.



    2 - ضرورة الإخلاص والسلامة من الأغراض الشخصية:

    فما كان عليه الصلاة والسلام خاملاً، فيطلب بهذه الدعوة نباهة شأن، وما كان مقلاً

    حريصاً على بسطة العيش؛ فيبغي بهذه الدعوة ثراء؛ فإن عيشه يوم كان الذهب يصبّ في

    مسجده ركاماً كعيشه يوم يلاقي في سبيل الدعوة أذىً كثيراً.




    3 - الإعتدال حال السراء والضراء:

    فيوم خرج عليه الصلاة والسلام من مكة مكرهاً لم يخنع، ولم يذل، ولم يفقد ثقته بربه،

    ولما فتح الله عليه ما فتح وأقر عينه بعز الإسلام وظهور المسلمين لم يطش زهواً، ولم

    يتعاظم تيهاً؛ فعيشته يوم أخرج من مكة كارهاً كعيشته يوم دخلها فاتحاً ظافراً، وعيشته

    يوم كان في مكة يلاقي الأذى من سفهاء الأحلام كعيشته يوم أطلت رايته البلاد العربية،

    وأطلت على ممالك قيصر ناحية تبوك.



    4 - اليقين بأن العاقبة للتقوى وللمتقين:

    فالذي ينظر في الهجرة بادئ الرأي يظن أن الدعوة إلى زوال واضمحلال.

    ولكن الهجرة في حقيقتها تعطي درساً واضحاً في أن العاقبة للتقوى وللمتقين. فالنبي

    صلى الله عليه وسلم يعلّم بسيرته المجاهد في سبيل الله الحق أن يثبت في وجه أشياع

    الباطل، ولا يهن في دفاعهم وتقويم عوجهم، ولا يهوله أن تقبل الأيام عليهم، فيشتد

    بأسهم، ويجلبوا بخيلهم ورجالهم؛ فقد يكون للباطل جولة، ولأشياعه صولة، أما العاقبة

    فإنما هي للذين صبروا والذين هم مصلحون.



    5 - ثبات أهل الإيمان في المواقف الحرجة:

    ذلك في جواب النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه لمّا كان في الغار.

    وذلك لما قال أبو بكر: والله يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى موقع قدمه لأبصرنا.


    فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم مطمئناً له: { ما ظنّك باثنين الله ثالثهما }.

    فهذا مثل من أمثلة الصدق والثبات، والثقة بالله، والإتكال عليه عند الشدائد، واليقين بأن

    الله لن يتخلى عنه في تلك الساعات الحرجة.


    هذه حال أهل الإيمان، بخلاف أهل الكذب والنفاق؛ فهم سرعان ما يتهاونون عند

    المخاوف وينهارون عند الشدائد، ثم لا نجد لهم من دون الله ولياً ولا نصيراً.



    6 -أن من حفظ الله حفظه الله:


    ويؤخذ هذا المعنى من حال النبي صلى الله عليه وسلم لما ائتمر به زعماء قريش

    ليعتقلوه، أو يقتلوه، أو يخرجوه، فأنجاه الله منهم بعد أن حثا في وجوههم التراب، وخرج

    من بينهم سليماً معافى.


    وهذه سنة ماضية، فمن حفظ الله حفظه الله، وأعظم ما يحفظ به أن يحفظ في دينه، وهذا

    الحفظ شامل لحفظ البدن، وليس بالضرورة أن يعصم الإنسان؛ فلا يخلص إليه البتة؛ فقد

    يصاب لترفع درجاته، وتقال عثراته، ولكن الشأن كل الشأن في حفظ الدين والدعوة.



    7 - أن النصر مع الصبر:


    فقد كان هيناً على الله عز وجل أن يصرف الأذى عن النبي صلى الله عليه وسلم جملة،

    ولكنها سنة الإبتلاء يؤخذ بها النبي الأكرم؛ ليستبين صبره، ويعظم عند الله أجره، وليعلم

    دعاة الإصلاح كيف يقتحمون الشدائد، ويصبرون على ما يلاقون من الأذى صغيراً كان

    أم كبيراً.



    8 - الحاجة إلى الحلم، وملاقاة الإساءة بالإحسان:

    فلقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلقى في مكة قبل الهجرة من الطغاة والطغام أذىً

    كثيراً، فيضرب عنها صفحاً أو عفواً، ولما عاد إلى مكة فاتحاً ظافراً عفا وصفح عمن

    أذاه.


    9 - إستبانة أثر الإيمان:


    حيث رفع المسلمون رؤوسهم به، وصبروا على ما واجهوه من الشدائد، فصارت مظاهر

    أولئك الطغاة حقيرة في نفوسهم.



    10 -إنتشار الإسلام وقوته:


    وهذه من فوائد الهجرة، فلقد كان الإسلام بمكة مغموراً بشخب الباطل، وكان أهل الحق في

    بلاء شديد؛ فجاءت الهجرة ورفعت صوت الحق على صخب الباطل، وخلصت أهل الحق

    من ذلك الجائر، وأورثتهم حياة عزيزة ومقاماً كريماً.



    11 - أن من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه:


    فلما ترك المهاجرون ديارهم، وأهليهم، وأموالهم التي هي أحب شيء إليهم، لما تركوا

    ذلك كله لله، أعاضهم الله بأن فتح عليهم الدنيا، وملّكهم شرقها وغربها.




    12 - قيام الحكومة الإسلامية والمجتمع المسلم.


    13 - إجتماع كلمة العرب وارتفاع شأنهم.


    14 - التنبيه على فضل المهاجرين والأنصار.


    15 - ظهور مزية المدينة:

    فالمدينة لم تكن معروفة قبل الإسلام بشيء من الفضل على غيرها من البلاد، وإنما

    أحرزت فضلها بهجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام أصحابه إليها، وبهجرة الوحي إلى

    ربوعها حتى أكمل الله الدين، وأتم النعمة، وبهذا ظهرت مزايا المدينة، وأفردت

    المصنفات لذكر فضائلها ومزاياها.




    16 - سلامة التربية النبوية

    فقد دلّت الهجرة على ذلك؛ فقد صار الصحابة مؤهلين للاستخلاف، وتحكيم شرع الله،

    والقيام بأمره، والجهاد في سبيله.



    17 - التنبيه على عظم دور المسجد في الأمة:

    ويتجلى ذلك في أول عمل قام به النبي صلى الله عليه وسلم فور وصوله المدينة، حيث

    بنى المسجد؛ لتظهر فيه شعائر الإسلام التي طالما حوربت، ولتقام فيه الصلوات التي

    تربط المسلم برب العالمين، وليكون منطلقاً لجيوش العلم، والدعوة والجهاد.



    18 - التنبيه على عظم دور المرأة:


    ويتجلى ذلك من خلال الدور الذي قامت به عائشة وأختها أسماء رضي الله عنهما حيث

    كانتا نعم الناصر والمعين في أمر الهجرة؛ فلم يخذلا أباهما أبا بكر مع علمهما بخطر


    المغامرة، ولم يفشيا سرّ الرحلة لأحد، ولم يتوانيا في تجهيز الراحلة تجهيزاً كاملاً، إلى

    غير ذلك مما قامتا به.



    19 - عظم دور الشباب في نصرة الحق:

    ويتجلى ذلك في الدور الذي قام به علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين نام في فراش

    النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة.



    ويتجلى من خلال ما قام به عبدالله بن أبي بكر؛ حيث كان يستمع أخبار قريش، ويزود

    بها النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر.




    20 - حصول الأخوة وذوبان العصبيات.


    هذه بعض الدروس والفوائد من الهجرة في سبيل الإجمال.


    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.




    التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامى 2; الساعة 07-10-2013, 02:47 AM. سبب آخر: وضع الفواصل وتنسيق الأسطر بارك الله فيكم
    فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً



  • #2
    دروس من الهجرة النبوية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:

    لقد بعث الله نبينا محمداً بدعوة تملأ القلوب نوراً، وتشرف بها العقول رشداً؛ فسابق إلى قبولها رجال عقلاء، ونساء فاضلات، وصبيان لا زالوا على فطرة الله. وبقيت تلك الدعوة على شيء من الخفاء، وكفار قريش لا يلقون لها بالاً؛ فلما صدع بها رسول الله أغاظ المشركين، وحفزهم على مناوأة الدعوة والصد عن سبيلها؛ فوجدوا في أيديهم وسيلة هي أن يفتنوا المؤمنين، ويسومونهم سوء العذاب، حتى يعودوا إلى ظلمات الشرك، وحتى يرهبوا غيرهم ممن تحدثهم نفوسهم بالدخول في دين القيّمة.


    أما المسلمون فمنهم من كانت له قوة من نحو عشيرة، أو حلفاء يكفون عنه كل يد تمتد إليه بأذى، ومنهم المستضعفون، وهؤلاء هم الذين وصلت إليهم أيدي المشركين، وبلغوا في تعذيبهم كل مبلغ.


    ولما رأى الرسول ما يقاسيه أصحابه من البلاء، وليس في استطاعته حينئذ حمايتهم، أذن لهم في الهجرة إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، ثم لحق بهم في المدينة.

    والناظر في الهجرة النبوية يلحظ فيها حكماً باهرة، ويستفيد دروساً عظيمة، ويستخلص فوائد جمة يفيد منها الأفراد، وتفيد منها الأمة بعامة.


    فمن ذلك على سبيل الإجمال ما يلي:


    1 - ضرورة الجمع بين الأخذ بالأسباب والتوكل على الله:
    ويتجلى ذلك من خلال استبقاء النبي لعلي وأبي بكر معه؛ حيث لم يهاجرا إلى المدينة مع المسلمين، فعليّ بات في فراش النبي وأبو بكر صحبه في الرحلة.

    ويتجلى كذلك في استعانته بعبدالله بن أريقط الليثي وكان خبيراً ماهراً بالطريق.

    ويتجلى كذلك في كتم أسرار مسيره إلا من لهم صلة ماسّة، ومع ذلك فلم يتوسع في إطلاعهم إلا بقدر العمل المنوط بهم، ومع أخذه بتلك الأسباب وغيرها لم يكن ملتفتاً إليها بل كان قلبه مطوياً على التوكل على الله عز وجل.


    2 - ضرورة الإخلاص والسلامة من الأغراض الشخصية:
    فما كان عليه الصلاة والسلام خاملاً، فيطلب بهذه الدعوة نباهة شأن، وما كان مقلاً حريصاً على بسطة العيش؛ فيبغي بهذه الدعوة ثراء؛ فإن عيشه يوم كان الذهب يصبّ في مسجده ركاماً كعيشه يوم يلاقي في سبيل الدعوة أذىً كثيراً.


    3 - الإعتدال حال السراء والضراء:
    فيوم خرج عليه الصلاة والسلام من مكة مكرهاً لم يخنع، ولم يذل، ولم يفقد ثقته بربه، ولما فتح الله عليه ما فتح وأقر عينه بعز الإسلام وظهور المسلمين لم يطش زهواً، ولم يتعاظم تيهاً؛ فعيشته يوم أخرج من مكة كارهاً كعيشته يوم دخلها فاتحاً ظافراً، وعيشته يوم كان في مكة يلاقي الأذى من سفهاء الأحلام كعيشته يوم أطلت رايته البلاد العربية، وأطلت على ممالك قيصر ناحية تبوك.


    4 - اليقين بأن العاقبة للتقوى وللمتقين:
    فالذي ينظر في الهجرة بادئ الرأي يظن أن الدعوة إلى زوال واضمحلال.
    ولكن الهجرة في حقيقتها تعطي درساً واضحاً في أن العاقبة للتقوى وللمتقين. فالنبي يعلّم بسيرته المجاهد في سبيل الله الحق أن يثبت في وجه أشياع الباطل، ولا يهن في دفاعهم وتقويم عوجهم، ولا يهوله أن تقبل الأيام عليهم، فيشتد بأسهم، ويجلبوا بخيلهم ورجالهم؛ فقد يكون للباطل جولة، ولأشياعه صولة، أما العاقبة فإنما هي للذين صبروا والذين هم مصلحون.

    5 - ثبات أهل الإيمان في المواقف الحرجة:ذلك في جواب النبي لأبي بكر لمّا كان في الغار.
    وذلك لما قال أبو بكر: والله يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى موقع قدمه لأبصرنا.
    فأجابه النبي مطمئناً له: { ما ظنّك باثنين الله ثالثهما }.
    فهذا مثل من أمثلة الصدق والثبات، والثقة بالله، والإتكال عليه عند الشدائد، واليقين بأن الله لن يتخلى عنه في تلك الساعات الحرجة.
    هذه حال أهل الإيمان، بخلاف أهل الكذب والنفاق؛ فهم سرعان ما يتهاونون عند المخاوف وينهارون عند الشدائد، ثم لا نجد لهم من دون الله ولياً ولا نصيراً.


    6 - أن من حفظ الله حفظه الله:
    ويؤخذ هذا المعنى من حال النبي لما ائتمر به زعماء قريش ليعتقلوه، أو يقتلوه، أو يخرجوه، فأنجاه الله منهم بعد أن حثا في وجوههم التراب، وخرج من بينهم سليماً معافى.
    وهذه سنة ماضية، فمن حفظ الله حفظه الله، وأعظم ما يحفظ به أن يحفظ في دينه، وهذا الحفظ شامل لحفظ البدن، وليس بالضرورة أن يعصم الإنسان؛ فلا يخلص إليه البتة؛ فقد يصاب لترفع درجاته، وتقال عثراته، ولكن الشأن كل الشأن في حفظ الدين والدعوة.


    7 - أن النصر مع الصبر:
    فقد كان هيناً على الله عز وجل أن يصرف الأذى عن النبي جملة، ولكنها سنة الإبتلاء يؤخذ بها النبي الأكرم؛ ليستبين صبره، ويعظم عند الله أجره، وليعلم دعاة الإصلاح كيف يقتحمون الشدائد، ويصبرون على ما يلاقون من الأذى صغيراً كان أم كبيراً.


    8 - الحاجة إلى الحلم، وملاقاة الإساءة بالإحسان:
    فلقد كان النبي يلقى في مكة قبل الهجرة من الطغاة والطغام أذىً كثيراً، فيضرب عنها صفحاً أو عفواً، ولما عاد إلى مكة فاتحاً ظافراً عفا وصفح عمن أذاه.


    9 - إستبانة أثر الإيمان:
    حيث رفع المسلمون رؤوسهم به، وصبروا على ما واجهوه من الشدائد، فصارت مظاهر أولئك الطغاة حقيرة في نفوسهم.


    10 - إنتشار الإسلام وقوته:
    وهذه من فوائد الهجرة، فلقد كان الإسلام بمكة مغموراً بشخب الباطل، وكان أهل الحق في بلاء شديد؛ فجاءت الهجرة ورفعت صوت الحق على صخب الباطل، وخلصت أهل الحق من ذلك الجائر، وأورثتهم حياة عزيزة ومقاماً كريماً.


    11 - أن من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه:
    فلما ترك المهاجرون ديارهم، وأهليهم، وأموالهم التي هي أحب شيء إليهم، لما تركوا ذلك كله لله، أعاضهم الله بأن فتح عليهم الدنيا، وملّكهم شرقها وغربها.


    12 - قيام الحكومة الإسلامية والمجتمع المسلم.

    13 - إجتماع كلمة العرب وارتفاع شأنهم.

    14 - التنبيه على فضل المهاجرين والأنصار.

    15 - ظهور مزية المدينة:
    فالمدينة لم تكن معروفة قبل الإسلام بشيء من الفضل على غيرها من البلاد، وإنما أحرزت فضلها بهجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام أصحابه إليها، وبهجرة الوحي إلى ربوعها حتى أكمل الله الدين، وأتم النعمة، وبهذا ظهرت مزايا المدينة، وأفردت المصنفات لذكر فضائلها ومزاياها.


    16 - سلامة التربية النبوية:
    فقد دلّت الهجرة على ذلك؛ فقد صار الصحابة مؤهلين للاستخلاف، وتحكيم شرع الله، والقيام بأمره، والجهاد في سبيله.


    17 - التنبيه على عظم دور المسجد في الأمة:
    ويتجلى ذلك في أول عمل قام به النبي فور وصوله المدينة، حيث بنى المسجد؛ لتظهر فيه شعائر الإسلام التي طالما حوربت، ولتقام فيه الصلوات التي تربط المسلم برب العالمين، وليكون منطلقاً لجيوش العلم، والدعوة والجهاد.


    18 - التنبيه على عظم دور المرأة:
    ويتجلى ذلك من خلال الدور الذي قامت به عائشة وأختها أسماء رضي الله عنهما حيث كانتا نعم الناصر والمعين في أمر الهجرة؛ فلم يخذلا أباهما أبا بكر مع علمهما بخطر المغامرة، ولم يفشيا سرّ الرحلة لأحد، ولم يتوانيا في تجهيز الراحلة تجهيزاً كاملاً، إلى غير ذلك مما قامتا به.


    19 - عظم دور الشباب في نصرة الحق:
    ويتجلى ذلك في الدور الذي قام به علي بن أبي طالب حين نام في فراش النبي ليلة الهجرة.
    ويتجلى من خلال ما قام به عبدالله بن أبي بكر؛ حيث كان يستمع أخبار قريش، ويزود بها النبي وأبا بكر.


    20 - حصول الأخوة وذوبان العصبيات.
    هذه بعض الدروس والفوائد من الهجرة في سبيل الإجمال.

    منقول من كلام للشيخ (محمد بن ابراهيم الحمد) - حفظه الله -

    تعليق


    • #3
      رد: دروس من الهجرة النبوية

      جزاكِ الله خيرا
      ونفع بك



      تعليق


      • #4
        رد: دروس من الهجرة النبوية



        __________________

        تعليق


        • #5
          رد: دروس من الهجرة النبوية

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          جزاكم الله خيرا على مروركم الطيب

          تعليق


          • #6
            رد: دروس من الهجرة النبوية

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            أسأل الله أن يشرح صدروكم لاتباع ونصرة دينه والسير في طريقه


            تعليق


            • #7
              رد: دروس من الهجرة النبوية

              جزاك الله كل خير
              على هذه المعلومات
              التى نحن فى حاجة إلى التذكر بها فى كل وقت
              وجعلك الله ناصراً لدينه
              ورافعاً راية نبيه صلى الله عليه وسلم

              تعليق


              • #8
                رد: دروس من الهجرة النبوية

                بارك الله فيكم و جعله في ميزان حسناتكم

                • إذا كنت في نعمة فإرعها فإن الذنوب تزيل النعم
                • واحطها بطاعة رب العباد فرب العباد سريع النقم

                تعليق


                • #9
                  رد: دروس من الهجرة النبوية

                  جزاك الله خيرا

                  تعليق


                  • #10
                    رد: دروس من الهجرة النبوية

                    جزاك الله خيرا

                    تعليق


                    • #11
                      رد: دروس من الهجرة النبوية

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      شرفت بكم ... تقبل الله منا ومنكم

                      ويا ليتك أخي الحبيب (المرائي) تطلب تغيير هذا الاسم فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم يحرص كل الحرص على تغيير أسماء أصحابهالتي فيها شيء من التحقير أو ما لا يناسب المسلم

                      فإن لكل إنسان نصيبا من اسمه سواء كان بخير أم بشر وإني أعيذك من هذا

                      تعليق


                      • #12
                        رد: دروس من الهجرة النبوية

                        جزاك الله خيرا

                        تعليق


                        • #13
                          رد: دروس من الهجرة النبوية

                          للنفع

                          تعليق


                          • #14
                            رد: دروس من الهجرة النبوية

                            جزاكم الله خير
                            دروس نستفيد منه جدااا فى هذا الايام التى اصبح الدين فيها غريب
                            اللهم ارزقنا الصبر والثبات
                            نفع الله بكم واثابك الفردوس الأعلى
                            قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة


                            تعليق


                            • #15
                              رد: دروس من الهجرة النبوية

                              اسال الله تعالى أن يبارك في اخي الحبيب ابو انس وفي الاخوة والاخوات جميعا بلا استثناء
                              وارجو من الحق تبارك وتعالى أن تكونوا في تمام الصحة والعافيه ودمتم في حفظ الرحمن وطاعته
                              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
                              "إذا وجدت الأيام تمر عليك ، و ليس لكتاب الله حظ من أيامك و ساعات ليلك و نهارك ، فابك على نفسك ، و اسأل الله العافية، و انطرح بين يدي الله منيبا مستغفرا ، فما ذلك إلا لذنب بينك و بين الله ، فوالله ما حرم عبد الطاعة إلا دل ذلك على بعده من الله عز وجل"

                              تعليق

                              يعمل...
                              X