عنوان موضوعي هو هلا عبرنا الحواجز
ولكن ترى أي حواجز تلك التي أدعوا لعبورها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل هي حواجز للمرور
أو ربما تكون حواجز للدفاع
أو غيره ماتنطبق عليه كلمة حواجز
ولكن ما أقصده هنا بالحواجز : هي الحواجز النفسية
نعم , هي تلك الحواجز الذي يشعرها الملتزم تجاه من _ يشعر هو _ بأنهم أقل إلتزاما ً أو ربما يكونون فعلا ً هكذا ...
هي حواجز قد تمنعك من الحديث معه وتمنعك من دعوته
وتلك الحواجز أيضا ً يشعرها غير الملتزمين
ولكن ماسر تلك الحواجز التي يشعرها كل من الفريقين
الفريق الملتزم تجاه من يقله إلتزام ، وفريق الغير ملتزم تجاه الملتزمين ومنهم من يحبهم ويود لو يكن مثلهم ، فهم دائما ً يحبون النظر إليهم والأنس بهم والأنس بإلتزامهم وذلك النور الغريب الذي يشع ويظهر في وجوههم ، وبرغم هذا يشعر الحواجز بينه وبينهم ....
ماسر تلك الحواجز ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قد يكون ل : الأخ المتزم قد ينظر لمن هو دونه في الإلتزام بالشفقة ، فيكون رد فعله بنصيحة بحب وهو يتمنى لمن أمامه أن يترك المعصية ، فهو يخاف عليه من العذاب كما يخشى على نفسه منه ، فتكون نصيحته بمثابة البلسم على من يتمنى أن يلتزم ويقترب ولكن تلك الحواجز تمنعه ، وتكون مصدر تفكير ورجوع وتذكره لمن لم يهتم بها و بمثابة رسالة له ، يتذكرها كلما هم بذنب وقد يتجاهلها ، ولكنها قد تجد طريقها في قلبه ونفسه في لحظة ما ، وصدقني أخي الملتزم لاتدري ، فربما بكلمة قد تقولها خرجت من قلبك ، تجد صدى لها بعد سنة ربما أنت لاتدري بها أصلا ً وخرجت منك عفوية ، و برحمة في إسلوبك ورحمة في قلبك لمن أمامك ، رحمة لمن كنت مثله في يوم ما ، رحمة لإنسان لولا رحمة الله لك لكنت مكانه ، ستصل دعوة الله إلى كل مكان ...
{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159
أو ربما يكون شعوره بالضيق من أن يرى الله يعصى أمامه وأقول لك أني أغبطك على هذا الشعور ، فلابد أن تحمر وجوهنا غضب من رؤية الله يعصى في أرضه ، ولكن قد يتحول شعورك هذا إلى سخط ، وقد يتحول إلى إحتقار لمن هو أقل منك إلتزام ، فتأتي نصيحتك ساخرة تمسه وتمس شعوره ونقدك نقدا ً صعبا ً يؤلم كل من يتمنى أن يلتزم وهو ينظر لك بنظرة القدوة التي يتمنى ان يكون مثلك في يوم ما ، ولكن بسخريتك منه جرحته فتراجع هو من تلك السخرية وهو يحمل في نفسه أجل علامات الحزن وهو ينظر إليك من بعيد بنظرة متألمة ولسان حاله يقول لماذا ؟؟؟ لماذا قسوت علي هكذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ، كنت أريد أن أقترب منك ، ولكنك بكلامك باعدت بيني وبينك أميال ، وعينه تبكي وهو يبعد ويبعد ويبعد ويرى الطريق الذي تمنى ان يدخله من فيه لا يسمحون له بأن يقترب منهم ويضعون حول أنفسهم حواجز كثيرة وكأنهم يقولون له مهلا ً من أنت حتى تجرؤ أن تأتي لتجلس معنا وتكون منا !!!!!!!!؟؟؟؟؟؟
ولكن أخي الملتزم مهلا ً إن كنت بكلامك قد سددت طريق لهم فالله سيفتح لهم ألف باب ، ولكن أنا الآن أشفق عليهم من تلك المرارة التي سيشعرونها ، من تلك المرراة التي ستأخرهم عن الطريق أيام وشهور بل ربما سنين ، بسبب ماذا ، بسبب كلمة قلتها أرضيت فيها غرورك !!! ، بسبب كلمة أرضيت فيها نفسك بأنها ما شاء الله عليها لا غبار عليها في الدين والإلتزام وغيرها يبعدون عن طريق الإلتزام أميال وأميال ، كمـــ أشفق عليك ذلك الذنب الذي قد تأخذه ....
وكلمة أقولها إنك اخي في مكانك ليس لفضل منك ، ليس لأنك تستحق أن تكون ملتزم ، ليس لأنك تعبت حتى إلتزمت ولاحتى أنك جاهدت أباك أو ربما الدنيا ، فمن أعطاك تلك القدرة على المواجهة ؟؟؟؟؟؟؟، مهما تعبت في طريق إلتزامك ، من أعطاك القدرة على المواصلة ؟؟؟؟؟؟؟، أليس هو الله ؟؟؟ ، من أعطالك القدرة على مواجهة أصعب الظروف والمواقف وألا تيأس سريعا ً ولا تنزوي ؟ أليس هو الله ؟؟؟
عرفت أن مكانك الذي أنت فيه إنما أختارك الله لكي تكون فيه ، لقد إصطفاك الله ، ليس لفضل منك ، ولكن لكي تساعد غيرك ليقتربوا إليه ، فبدل من هذا تشعر بأه فضل منك وتأتي لتسخر من هذا ومن ذاك وقول هذا وفعل ذاك ، ونسيت أنك بسخريتك تقيم الحجة عليك أنك لم توصل دعوة الله التي أنعم الله بها عليك وتهوانت فيها وفي مسؤليتك ، {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ }الصافات24، فبدل أن تكون على ثغرة في الإسلام تسدها ، جئت لتسخر منها وتنتقدها باسلوب هدام ، فبدل ماهي ثغرة صغيرة جعلتها أنت بسخريتك ... كبيرة تسد عين الشمس .
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159
عن ابن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" يا أيها الناس إن منكم منفرين "
" يا أيها الناس إن منكم منفرين "
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 7868 في صحيح الجامع .
وقد يوافق كلامك وسخريتك ونقدك هذا شخص يفكر في الإلتزم من بعيد ولايعرف من الملتزمين من يصححون له تلك الفكرة الذي غرستها انت بداخله بكلامك ، فيقول هؤلاء هم المتزمون الدراوشة المتطرفون ، ويكون كلامك سبب لنظرة خطأ أخذها هذا الإنسان وبلغها لمجموعة كبيرة من أصحابها وأصدقائه فصنعت حاجز آخر من حواجز توصيل الدعوة .
و أحيانا ً يكون هذا الحاجز وهمي صنعته الشياطين لكي توقف الدعوة إلى الله ...
فهو حاجز من الخوف يتبادله كل من الفريقين ، فالفريق الملتزم يخاف ان يصدمه الآخر ، فيبتعد عن الدعوة ويهملها لذلك الخوف الذي ليس له أساس غير الوهم ، فهم يخافون بأن لايجدوا ما يبغون بل وربما يأسوا سريعا ً ، فهم يريدون أن يجدوا ثمرة شريط أو كلمة دعوية ، حالا ً
وأتذكر الآن قصة أحد أخواتي ، بأن قالت أن اخت ظلت تعطي لها الشرائط خمس سنين متواصلة ولا تمل أن تعطيها الشرائط والمطويات وهي تأخذها وتركنها ، وأتى عليها اليوم التي سمعتها ووجدت طريقها إلى قلبها ، وهي تعترف بذلك الفضل لله ثم لتلك الأخت
والفريق غير الملتزم يعانون من الكلام القاسي الذي يتحدث بها بعض الملتزمين والنظرة القاسية التي ينظرها بعضهم
ويخافون أن يجربوا صحبتهم خوفا ً من هذا الكلام الذي يسمعونه عن الملتزمين
فسؤالي ، إلى متى سنظل نهاب بعضنا البعض وكلانا يرهب الإقتراب من الآخر ، وكأن كل منا عفريت للآخر إن صح اللفظ ؟؟!!!
وسأنقل لكم كلام الاخوات الذي دخلن الإلتزم وأكيد هناك من ينطبق عليها عند الإخوة
* فهذه أخت تقول لماذا دائما ً الاخوات الملتزمات المنتقبات يأخذن جانب من الناس وحتى في المسجد يكون في ركن وحدهن أنا شخصيا ً كنت في حاجة لواحدة منهن تريني الطريق وتحبني وتقترب مني ولاتتركني حتى التزم واجد طريقي وتكون معي في هذا الطريق .... 3 كلية طب المنصورة .
- الاخت الآن متتقبة ومن الاخوات المشتركات في الدعوة في كلية الطب بمنتهى النشاط .
* الاخرى تقول كان نفسي ألتزم من زمان بس الملتزمات في كليتنا كانوا بعيدين أوي ومكنتش عارفة اقرب منهم ، وكنت بنظر لهم إنهم قدوة ، وكان نفسي اكون زيهم .... إمتياز أسنان .
- الاخت الآن منتقبة ويغبط دورها الدعوي وتجدها في كل مجال لعمل الخير .
* وأخرى تقول ، أنا قبل الإلتزام ، مكنتش عارفة أي حاجة ، مكنتش عارفة يعني إيه فرض ولما كنت بسمع الحجاب فرض ، كنت مش فاهمة يعني إيه فرض ، أنا لما دخلت الكلية لقيت الناس لابسة طرحة فلبست طرحة ، ساعات تقصر وتبأه اسبانش وأبين نصف شعري وأذني منها وساعات تبأه عادية ، حسب الموضة ...
ومكنتش عارفة إنه فرض عليه إني أصلي ، كنت بحسب إن إلي يصلي دي حاجة زايدة عشان يقرب لربنا ويكون إنسان كويس ، ومكنتش أعرف إن الكلام مع الولاد وأمشي معاهم أمر محرم .... 4 كلية الطب المنصورة .
- الأخت الآن منتقبة وتريد تعلم العلم لتعلم الناس التي في يوم من الأيام كانت مثلهم ....
\
صراحة أنا لما قالت كدة أنا استغربت جدااااااا ً لأني دائما كنت أعتقد أنهم يعرفون الحق ولكن يماطلون فيه فقلت لها : يعني إيه إنتي بتكلمي بجد ، قالتلي طبعا ً يابنتي إنتي فاكرة كل الاخوت الي مش لابسين حجاب عارفين إنه فرض ، في منهم مش فاهين أي حاجة ، وكمان أصحابي ماكنوش فاهمين أي حاجة ، ولا عارفين أي حاجة عن الإسلام والدين
يا إخواني الكلام ده حجة علينا وهنسأل عليه أمام ربنا سبحانه وتعالى ، لأننا بدل مانفهم الناس ونعلمهم ، بنسخر منهم ونحتقرهم ، وادينا شوفنا أخت قالت إنها ماكنتش تعرف أي حاجة ولا صلاة ولا صوم ولا طهارة ولا أي شئ {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ }الصافات24
وصراحة أنا فعلا ً مستغربة ، الأخوات لما تبدأ الإلتزام تكون نشطة جدااااااا ولما تبدأ تطلب العلم ، تنسى الدعوة تماما ، كأن هو الهدف من الحياة هو طلب العلم فقط ، فسؤالي هو ، هل أنا بطلب العلم لنفسي فقط ، أين دورك في الدعوة ، وأين دورك في تعليم الناس ذلك العلم ، يأختاه اخواتك محتاجينك ، يا أخي أخوك محتاجك
* كانت اول مرة ذاهبة لأصلي في التوحيد وبعد درس الشيخ حسان الرائع ذاهبة لأصلي وأنا سعيدة وإذا بأخت تقول أأنت ِ منتقبة ؟؟؟؟؟؟، فرددت عليها ببرائة : لا ، فقالت : أخرجي من الصف ، فبهت ودهشت ورددت : أأنت تصلي بالنقاب ؟؟؟؟؟؟، فأشارت بيدها من أحسم أمره وقالت: أخرجي لن نصلي مع آثمة
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!
فخرجت من المسجد ولم أصلي وأقسمت أن لا أدخل مسجد التوحيد بعد هذا أبدا ً وذهبت لأصحابي فقالوا لي إنتي إلي غلطانة ، حد يروح مسجد التوحيد ده كله دراوشة ومتعصبين ..... بكالريوس هندسة .
طبعا ً الأخت كنت في بداية طريق الإلتزام ، وتسبب هذا الموقف إنها بعدت عن الإلتزام سنة ، مع كره لكل أخت منتقبة ، حتى سير الله لها من احببها في المنتقبات والتدين ودخلت مسجد التوحيد بعد سنة كاملة بعد ان كفرت لقسمها ...
- طيب الاخت دي أتاخرت سنة كاملة في طريقها إلى الله بسبب كلمة أخت لا أطلق عليها غير لفظ جاهلة
الأخت الآن دورها الدعوي يغبطه كل من يجده ولو قلت لكم ما فعلته لن تصدقوا أبدا ً ، وهي الآن من طلاب العلم المتفوقين جدااااااااااا ً ...
وغيرها من القصص الكثير وأكيد عند الاخوة مثلها وياليتهم لو يحكوها لنا لنفهم ونتعلم وندرك أن لابد لنا نرحم من أمامنا وأن العبرة ليست بمن سبق ولكن العبرة بمن صدق ... ويابخته من سبق وصدق .
والآن أقول لابد أن نرحم الناس ، ونمهلهم ونعطف عليهم وحينما ننظر لمن يعصي الله لاتتصور أنهم في النار وأنت في الجنة بل تمنى لهم الجنة التي تتمناها لنفسك وخاف عليهم من النار التي تخاف أن تدخلها كما لابد أن ترهب تلك النار التي تتصور أنهم بعصيانهم سيدخولنها
وأستعير كلمة شيخنا محمد حسان أن تأمر بالمعروف بالمعروف وتنهي عن المنكر بغير منكر
كلنا نعرف مسجد التوحيد ونعرف كم يكون مزدحم في درس الشيخ محمد حسان مثلا ً ، فانت تشعر حينها وكأننا أمة أخرى وبلد آخر صراحة من يرانا هكذا لا يتوقع ان أقصانا محتل وبلادنا تنتهك .
وفي مرة لاحظت بعد الدرس أننا كلنا خرجنا من شارع المسجد وانتشرنا هذا ذهب هنا والآخر هناك ، وهنا قلت لو كل منا على ثغرة ، لو كل منا على مجموعة ولو صغيرة من الناس ، لو كل منا أهمه الدعوة كما يهمه طعامه أو شرابه أو مذاكرته أو عياله ، لكن حال المسلمين الآن آخر ووضعنا وضع آخر .
وأخيرا ً :
لقد قلت ماعندي ، قد اكون أخطئت وقد اكون أصبت ولكن أسألكم النصيحة فبها سننهض وبها سنفيق وبها سننشر ديننا .
ولدي سؤال لكم هل تشعرون بتلك الحواجز ؟؟؟؟
نعم أشعر وأحاول هدمها
نعم أشعر ولكن لا أعرف كيف أزيلها
لا أشعر
وكيف _ من وجهة نظركم _ نستطيع التغلب عليها ؟؟؟؟
ماواجبنا نحن نحو الدعوة ؟؟؟؟؟؟؟؟
و كيف ننهض بالدعوة إلى الله ؟؟؟؟
حقا ً محتاجة أن أسمع آرائكم ومقتراحتكم
تعليق