من وصايا الرسول صلى الله عليه و سلم
قال تعالى { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى } (3) و4) سورة النجم
(1) الوصية الأولى : أكثروا من قول لا حول ولا قوه إلا بالله .
{أكثِروا من قولِ : لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ ؛ فإنَّها مِن كُنوزِ الجنَّةِ}
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1214
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الـشــرح: نعم أكثر من قول لا حول ولا قوه إلا بالله حتى لا تشك فيما ولدت من قوة و لذلك عندما تجد أى قوة فيك (( قل إنها هبة الله و إن شاء سلبها )) و لا تكن كمثل ما قال قارون قال : ((قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي) القصص) فقال الله له إحفظها بعلمك فخسف به و بدارة الأرض , إذن الحق سبحانه و تعالى يريد مننا ان نكون ذاكرين دائما لقوه الله تعالى .
(2) الوصية الثانية : إتقى المحارم تكن اتقى الناس .
{من يأخذُ عنِّي هؤلاءِ الكلماتِ فيعمَلُ بِهنَّ أو يعلِّمُ من يعملُ بِهنَّ فقالَ أبو هريرةَ قلتُ أنا يا رسولَ اللَّهِ فأخذَ بيدي فعدَّ خمسًا وقالَ اتَّقِ المحارمَ تَكن أعبدَ النَّاسِ وارضَ بما قسمَ اللَّهُ لَكَ تَكن أغنى النَّاسِ وأحسِن إلى جارِكَ تَكُن مؤمنًا وأحبَّ للنَّاسِ ما تحبُّ لنفسِكَ تَكن مسلِمًا ولا تُكثرِ الضَّحِكَ فإنَّ كثرةَ الضَّحِكِ تميتُ القلبَ }
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2305
خلاصة حكم المحدث: حسن
الـشــرح: نعم كل شىء حرمه الله إبعد عنه لتسلب عن نفسك المعاصى أولاً ثم أفعل إيجاب فى الطاعة , إذن إسلب المعصية أولاً , لأن الطاعة ثوابها سيكون لك أما المعصية فمن الممكن أن تكون بضرر لغيرك فكف عنها أولاً ثم افعل الطاعة ثانياً و بذلك تكن أتقى الناس .
(3) الوصية الثالثة : رُفعت الإقلام و جفت الصحف .
{ كنتُ خلفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا قال يا غلامُ ، إني أعلِّمُك كلماتٍ : احفَظِ اللهَ يحفَظْك ، احفَظِ اللهَ تجِدْه تُجاهَك ، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ ، وإذا استعنْتَ فاستعِنْ باللهِ ، واعلمْ أنَّ الأمةَ لو اجتمعتْ على أن ينفعوك بشيءٍ ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك ، وإنِ اجتمعوا على أن يضُرُّوك بشيءٍ لم يضُروك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك ، ( رُفِعَتِ الأقلامُ وجَفَّتِ الصُّحُفَ)}
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2516
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الـشــرح: نعم لأن كل شى تم ترتيبة من الله تعالى لأنه لا إله إلا الله فإذا قضى الله تعالى أمراً فلا يوجد إلاهاً أخر ينقض أمر الله تعالى فقد تم ترتيب كل شىء مثل رجال الجنة و رجال النار
(4) الوصية الرابعة : من يعش منكم بعدى فسيرى أختلافاً كثيراً
{ أوصيكُم بالسَّمعِ والطَّاعةِ ، فإنَّهُ مَن يعِشْ منكُم بَعدي فسيَرى اختلافًا كثيرًا، فعَليكم بِسنَّتي وسنَّةِ الخلفاءِ الرَّاشدينَ المَهْديِّينَ مِن بَعدي تَمسَّكوا بِها ( وعضُّوا علَيها ) بالنَّواجذِ، وإيَّاكم ومُحدَثاتِ الأمورِ ، فإنَّ كلَّ بدعةٍ ضلالَه} الراوي: العرباض بن سارية المحدث: الألباني - المصدر: شرح الطحاوية - الصفحة أو الرقم: 382
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الـشــرح: نعم لأن كلما أرتقت الدنيا كلما ذادت الشهوات , فمنذ زمن كنا نركب الخيل للمواصلات أما الأن فأصبحت هناك سيارات و طائرات للسفر , فكلما ذاد التطور فى الدنيا كلما ذادت الشهوات فإن لم يستطيع الإنسان أن يتمسك بدينة فسيميل الإنسان إلى شهوات نفسة , فيجب علينا ان نتقى الله و نفعل ما يريده الله و نبتعد عن ما نهاه الله .
(5) الوصية الخامسة : صلي الصلاة لوقتها .
{ عن أبي ذرٍّ ؛ قال : قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يا أبا ذرٍّ ! إنَّهُ سيكونُ بعدي أمراءَ يميتونَ الصلاةَ . فصلِّ الصلاةَ لوقتها . فإن صليتَ لوقتها كانت لك نافلةً . وإلا كنتَ قد أحرزتَ صلاتك} الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 648
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الـشــرح: الحق سبحانه و تعالى يريد أن يديم صله الإنسان بربه الخالق , فإذا ذهبت لملك من ملوك الدنيا فإنه يحدد الزمان و المكان و لكن الله تعالى هو الذى يدعوا عباده ليقابلوه كل يوم خمس مرات , فالذى خلقك يستدعيك إلى لقائه ليخفف عنك ما ألم بك من متاعب قبل الوقت و يعطى لك طاقة من الإيمان إن لك رب , هذا الرب هو الذى دعاك ليحتفى بك فإن طلبك للقائه فلا تؤجل لقائه لأنه سيمدك بطاقة إيمانية كبيرة إن شاء الله ..
(6) الوصية السادسة : أفشوا السلام بينكم .
{ لا تَدخُلونَ الجنَّةَ حتَّى تُؤمِنوا . ولا تؤمِنوا حتَّى تَحابُّوا . أوَلا أدلُّكُم علَى شيءٍ إذا فعلتُموهُ تحابَبتُم ؟ أفشُوا السَّلامَ بينَكُم} الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 54
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الـشــرح: نعم لأن الإنسان إذا كان جالس و طرأ عليه طارء فإن نفسة تحدثة هل جاء بشر أم جاء بخير ؟! فإن قال : السلام عليكم و رحمه الله و بركاته فإن هذا دليل أنه قدم بسلام و ليس بشر فيحدث طمأنينة بين الطرفين .
(7)الوصية الثامنة : إذا أستعنت فأستعن بالله .
{ كنتُ خلفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا قال يا غلامُ ، إني أعلِّمُك كلماتٍ : احفَظِ اللهَ يحفَظْك ، احفَظِ اللهَ تجِدْه تُجاهَك ، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ ، وإذا استعنْتَ فاستعِنْ باللهِ... الحديث}
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2516
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الـشــرح: نعم لأن قول الله تعالى { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِين ُ} (5) سورة الفاتحة , أى حببنى فى عبادتك و عشقنى فيها و أعطنى إشراقها حتى أتشجع و تقوى عبادتى , لكن الإستعانه بالله ليست فى كل شىء , مثال إذا كان عندك قضية فإنك تذهب إلى محامياً و فى هذا لا نقول أننا لا نسأل الله لأنك سألت الله ما أعطاك الجواب عليه فيما وزعه من حرف للخلق فى الخلق .
(9) الوصية التاسعة : أحسن لجارك .
{لا يحقرنَّ أحدُكم شيئًا من المعروفِ، وإن لم يجد فْليلقَ أخاه بوجهٍ طليقٍ، وإذا اشتريتَ لحمًا أو طبخْتَ قِدرًا فأكثرْ مرقتَه واغرفْ لجارِك منه} الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1833
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
الـشــرح: نعم لأن أول ما تقول عند الفزع , يا فلان (( تنادى على جارك )) ولا تنادى على أحد أخر ولا حتى أهلك فجارك هو المطلع على عوراتك و هو المواجة لك فى جميع أحوالك سواء المسيئة أو السارة فيجب عليك أن تحسن جوار جارك لأنك إذا أحسنت جواره فقد وجب عليه أن يحسنة هو الأخر و بذلك تكون قد أخذت إحسانا من الناحيتين .
(10) الوصية العاشرة : إحفظ الله يحفظك .
{ كنتُ خلفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا قال يا غلامُ ، إني أعلِّمُك كلماتٍ : احفَظِ اللهَ يحفَظْك...الحديث}
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2516
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الـشــرح: أى لا تعتدى على محارمة لأننى ولله المثل الأعلى إذا أمرت أمراً أو نهيت نهياً فخالفتنى فيه فكأنك لم تحفظ عهدى معك , فالله لم يكلف الإنسان إلا من سن ال14 او ال15 و تركك ترمح فى نعمه دون أن يسألك عن شىء , فكما حفظك وأنت غير مكلف فيجب عليك أن تحفظه و انت مكلف .
(11) الوصية الحادية عشر : إحفظ الله تجدة تجاهك .
{ كنتُ خلفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا قال يا غلامُ ، إني أعلِّمُك كلماتٍ : احفَظِ اللهَ يحفَظْك ، احفَظِ اللهَ تجِدْه تُجاهَك ...الحديث}
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2516
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الـشــرح: لأنك إذا حفظت الله إذن لا يوجد مسئلة تستعصى عليك أبداً .
12) الوصية الثانية عشر : أكتم السر و أعلن العلانية .
{ اعبدِ اللهَ لا تشركْ به شيئًا ، و اعملْ للهِ كأنَّك تراه ، و اعْدُدْ نفسَك في الموتى ، و اذكرِ اللهَ تعالى عندَ كلِّ حجرٍ و كلِّ شجرٍ ، و إذا عملْتَ سيئةً فاعْمَلْ بجنبِها حسنةً ، السرُّ بالسرِّ ، و العلانيةُ بالعلانيةِ} الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1040
خلاصة حكم المحدث: حسن
الـشــرح: السر هو الأمر الذى لا تحب أن يطلع عليه أحد فكما أنك لا تحب أن لا يطلع أحد على سرك فلا تحاول أن تتنصص على أسرار غيرك , والعلن بالعلن أى إن ما تحب أن تعلنة فأعلنة , بمعنى أن تحب للناس ما ترضاة لنفسك .
(13) الوصية الثالثة عشر : لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب .
{لا تُكثِرْ الضحِكَ ، فإنَّ كثرةَ الضحِكِ تُميتُ القلبَ} الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7435
خلاصة حكم المحدث: حسن
الـشــرح: أى تضحك و لكن بقدر اى دليل الإستحسان او دليل الطرب بشىء و كان رسول اله صلى الله عليه و سلم يضحك و لكن بتبسم فقط و ليس بقهقهة لأن هناك اشياء تضحكة فعندما يبتسم يتذكر ما يقصر من اعمال فيبكى , وكيف يموت القلب ؟؟؟!!! يموت القلب إذا شغل بغير الله
(14) الوصية الرابعة عشر : النهى عن تصديق الكذاب و تكذيب الصادق .
{ سَيأتي على الناسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ ، يُصَدَّقُ فيها الكَاذِبُ ، و يُكَذَّبُ فيها الصَّادِقُ ، و يُؤْتَمَنُ فيها الخَائِنُ ، و يُخَوَّنُ فيها الأَمِينُ ، و يَنْطِقُ فيها الرُّوَيْبِضَةُ . قيل : و ما الرُّوَيْبِضَةُ ؟ قال : الرجلُ التَّافِهُ ، يتكلَّمُ في أَمْرِ العَامَّةِ} الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1887
خلاصة حكم المحدث: حسن لشواهده
الـشــرح: لأنك بذلك قد تقلب العقائد لأنك إذا صدقت الكذاب فإنك تغرية بالكذب و عندما تُكذب الصادق فإنك تحجم لسانة عن الخير فلا يتكلم بالصدق معك مرة ثانية لظنه أنك ستكذبة مرة أخرى .
(15) الوصية الخامسة عشر : الحب فى الله و بالله .
الـشــرح: الحب هو توجة القلب إلى المحبوب توجة يربط نفعه بنفعك و مضرتك بمضرته لكنه له مرحلتين : حب عقل , وحب عاطفة حب العقل : كحب المريض للدواء فهو يحب الدواء لأنة سبب فى شفائة اما حب العاطفة : مثل حب الرجل لولدة فهذا حب بالعاطفة , فالعقل و العاطفة من احوال الحوادث , فلماذا يحب الله من أحبه ؟ لأن الله تعالى خلق الإنسان يختار بين الضلاله و الهدى و الكفر و الإيمان فمن اختار الإيمان و حب الله فهو بذلك اختار حب الله و طاعته و هو قادر على عصيانه , فيحبه الله تعالى .
(16) الوصية السادسة عشر : صل بالليل و الناس نيام تدخل الجنة بسلام .
الـشــرح: لكى تنال رضا الله تعالى وتقف أمامه و أنت فى سكون نفسك و هدوئها لأن مشاغل النهار قد تشغلك عن شىء , فبذلك تكون قد فعلت المقدمات لدخولك الجنه إن شاء الله تعالى .
(17) الوصية السابعة عشر : انظر لمن هو أسفل منك لا لمن هو أعلى منك .
الـشــرح: لترتاح , ولا تنظر إلى أعلى منك لأنك إذا نظرت لمن هم أسفل منك وجدتهم أكثر ممن هم أعلى منك فلا تنظر لما هم فوقك لأن ذلك قد يجعلك تطمح فى اللصوصية .
(18) الوصية الثامنة عشر : صل رحمك ولو جافوك .
الـشــرح: الرحم من الرحمه و قد أشتق الله تعالى أسم الرحمن من الرحمه و قال (( أنا الرحمن و هذة الرحم أشتققت لها أسم من اسمائى فمن وصلها وصلته و من جفاها جفوته )) لكى لا يكون هناك عائلة تكون مستوفية القدرات فى الحياة بل لابد لسنه الله فى الكون أن يكون البعض أدنى و البعض أعلى فإذا ما استطرق الغنى عند الفقير أو العالم عند الجاهل او القوى عند الضعيف حصل توازن فى الكون .
(19) الوصية التاسعة عشر : صلي على الجنائز لكى تحزن .
الـشــرح: لأنك إذا صليت على الجنازة فمعناها أنك تدعوا لة بالرحمه فمن كان بقوتة من قبل هو الأن فى القبر و أنت تسئل لة الرحمه فعندما تصلى على الجنائز تفهم أن هذا الميت محتاج إلى دعائك أنت ايها الحى .
(20) الوصية العشرون : عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين من بعدى .
الـشــرح: فهى وقاية من أفات حركة الحياة فى الأرض التى ستتسع فيها مرام الشهوة و مراة الجاذبية و لن ينجو منها إلا الإنسان القوى الذى يستحضر عقوبة هذا و يستحضر جزاء الخير فى منهج الله .
(( جميع وصايا الرسول مأخوذة عن شرح الشيخ الشعراوى لها فى برنامج خواطر إيمانية ))
تعليق