إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا أبي ...؟؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا أبي ...؟؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام علي سيد الخلق أجميعن سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد

    اشهد الله أني احبكم جميعاً في الله وأحب هذا المنتدى الجميل

    فسوف أقوم بمشيئة الله تعالى بطرح موضوع مهم جدا وهو

    ( عقوق الآباء بالأبناء )

    فيعد موضوعنا هذا من أهم المواضيع التي نراها كثيراً فكم نرى من أباء ظلموا أبنائهم وشردوهم وطردوهم حتى ساروا أسارى للشهوات والشيطان والذنوب وسوف أطرح أيضا كل فترة قصة مؤثرة وجميلة باذن الله عن هذا الموضوع فأنتظروني قريباً بمشيئة الله تعالى بأول قصة وهى

    (لماذا يأبي)

    فعلا أنها قصة مؤثرة جدا وسترون فيها إلى أي درجة وصل الآب بأبنه فانتظروني قريبا ان شاء الله

    واتمنى أن يتفاعل الجميع في هذا الموضوع والتثبيت لتعم الفائدة ان شاء الله وبارك الله فيكم وعلى القائمين على هذا المنتدى المتميز بفضل الله تعالى

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  • #2
    رد: لماذا أبي ...؟؟؟

    القصة الأولى

    (لماذا يا أبي )

    قبل فترة من الزمن وليست ببعيدة وفي عاصمة عربية مشهورة كان ماجد لم يتجاوز السابعة عشر من عمره والده أحد التجار المشهورين في المدينة بل في الدولة كلها ..
    تعرف ماجد على إمام المسجد المجاور للفيلا الخاصة بهم في ذلك الحي السكني الراقي .. تعلم ماجد منه حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم بدأ نور الإيمان يشع من وجهه .. ابتسامة جميلة تعلوا شفتيه دائماً
    كان ماجد يعامل والده بحب وتفاني .. يقبله عندما يراه قادماً .. ويقوم إليه مرحباً
    وبدأ الوالد يلاحظ تغير حال ماجد .. ما عاد يمسع صوت الموسيقى الصاخب الذي كان يخرج من غرفة ماجد .. ما عاد يرى البنطال الجينز الذي كان يلبسه ماجد باستمرار أصبح ماجد كثير الهدوء دائم الذكر كثير القرأة للقرآن دائم المداعبة لوالدته
    ولكن الوالد قال هل يعقل أن يكون ماجد قد التزم واستقام لا !! لا يمكن ذلك !!! أنا لا ارغب في ان يكون لي ابن يحفظ القرآن !!! أنا لا أرغب في هذا التشدد !!! انا لا أريد ولدي شابا متشددا متزمتاً !! أنا أريده كلاسيكياً غير متزمت
    سبحان الله !! لقد عبث الفساد في ذالك الأب المسكين وبدأت المعناة !!!
    أصبح يضايق ماجد بعبارات بذيئة ّّّّ!!! ما هذه السخفات التي تفعلها ؟؟؟ لماذا تقرأ القرآن ؟؟ هل هذا وقت صلاة ؟؟ هل مات أحد ؟؟ لما تلبث هذا الثوب ؟؟؟ أنا لآ احب هذه المناظر ؟؟
    أصبح ماجد يستيقظ لصلاة الفجر ويطرق الباب على غرفة والده ... هيا يأبي استيقظ للصلاة ... فيكاد الأب يفقد صوابه ... إنه لم يصلي ركعة منذ أن تزوج والآن يأتيه هذا الأبن المغفل ليطرق الباب عليه في الليل ليصلي بدأ الأب يسيء إلى ماجد .. يضربه بشدة .. ويحطم ويكسر له اشرطة القرآن والمحاضرات التي يمتلكها ماجد وكثيراً وهم على مائدة الطعام كان الوالد يضرب المائدة على ماجد ويسبه سباً شديدا وفي يوم من الأيام ..
    طرق عليه ماجد باب الغرفة ليقظه لصلاة الفجر .. ففتح والده الباب ثم بصق في وجه ماجد ابتسم ماجد وانصرف .. أدرك الأب إذا أبعد ماجد عن غرفته الصالحة فسوف يعود إلى طبيعته .. من مشاهدة للتلفاز ومصاحبة للفتيات وسماع للغناء ...
    فذهب إلى إمام المسجد المجاور بعد إحدى الصلوات ذهب إليه وكلمه بعنف وقال له !!!!!
    لماذا أفسدتم علي ولي ؟؟؟ ابتسم الشيخ وقال .. نحن لم نفسد ولدك .. بل جلبناه على طريق الخير وأرشدناه إلى طريق النجاة فأبنك الآن يحفظ ستة أجزاء من القرآن وهو حريص على الصلاة لا تفوته تكبيرة الإحرام ...
    قال له ذالك الأب !!!! أيها الحقير لو رأئيت ابني يمشي معكم مرة اخرى أو يذهب إلى حلقاتكم ودروسكم والله لأحطمن مفاصلكم ... ثم بصق في وجه ذالك الشيخ ليرد عليه الشيخ ويقول !!! جزاك الله خيراً وهداك ربي ومسح الشيخ لحيته وعاد إلى المسجد .....
    ومرت الأيام وحاول ماجد أن يتعامل مع والده بلطف يرسل إلى أذنيه كلمات المودة والأدب ويري والده أخلاق حسنة ويشعر والده بالاستعداد لخدمته ولكن الأب ماضٍ في عناده ..
    كان لماجد ابن عم فاسد مشهور بفسده وضياعه فأقترح عليه والد ماجد الذي هو عمه أن يأخذ ابنه إلى دولة غربية ليبعد ابنه عن جو الاستقامة التي يعيشه وبالفعل !!!
    أسرع ابن العم إلى ماجد وقال له ... ياماجد لك عندي مفاجأة .. سأذهب أنا وأنت في زيارة لأسبانيا إنها الأمثل لك فهناك الآثار الإسلامية والعمرانية المشهورة وماجد ما يزال في بداية الإستقامة وخالت عليه تلك الحيلة واستعد للسفر إلى ابن عمه كان والد ماجد تكفل بتذاكر الطيران وقمية الفيزا ومصاريف الاقامة هناك فهو كبير الأثرياء في تلك المدينة وحلت به طائرة الأحزان إلى أين .... إلى مدريد وهناك حدث ما لم يكن في الحسبان .....
    مر الأسبوع الأول وابن العم يحاول افساد ماجد ... كانوا في فندق قريب من المراقص والملاهي الليلية .. فكان ابن العم ينزل إليها ويترك ماجد التي يرفض مشاركته إلا في النزهة الصباحية لبعض معالم المدينة الحضارية ولكن صور النساء العاريات وكثرة الفتن والمغريات .. بدات تهز في عظم هذا الشاب ... أقنعه ابن عمه بان هذا الملهى مليء بالألعاب فذهب ماجد إلى هناك لعب سوياً حاول ابن عمه أن يعطيه سيجارة ولكنه رفض وفي اليوم الثاني انتقل إلى ملهى أخر وشيئاً فشيئأ بدأ يتابعان العروض المسرحية والرقصات المستمرة وأيام ... وترك ماجد الصلاة التي كان يصليها في الفندق ... نسي الأذكار التي كان يحرص عليها صباحاً ومساءً أسودت الشفتان من التدخين طيلة هذا الشهر دبل الجسد كثيراً من السهر وبدأت الابتسامة تعلو على شفت ابن عمه فقد نجحت خطته في تحويل ماجد من الاستقامة إلى الضياع ......
    وفي يوم من الأيام كان في مرقص ليلي فعرض عليه سيجارة محشوى بنوع فاخر من المخدرات لا يستخدمها إلا المحترفون ... وقبلها ماجد وسقط في بئر الظلمات
    هل تذكرون جميعاً ذالك الوجه المتورد الممتليء نوراً وإيمان .... هل تذكرون ذالك الهدوء الذي كان يمتلك ماجد
    هل تذكرون تلك الشعرات الصغيرة القليلة التي كانت تزين لحية ماجد كل هذا أصبح سراب ... سواد حول العينين .... سهر ومسكرات .... وزنى وراقصات ... وتضيع للصلوات !!!
    ويتصل ماجد .. أبي كيف حالك أرسلي من فضلك 5000 دولا ر وكاد الأب يطير من الفرحة فقد تغير ابنه ... و كان ابن العم يخفي على والد ماجد تعاطي ابنه للمخدرات ومر أسبوع أخر وطالب ماجد والده بتحويل مبلغ أخر .. وأسبوع ثالث ويطالبان بتجديد الفيزا إلى شهرين أخرين وا وا لا تسألوا عن ماجد
    أصبح ابن عمه يركد ورائه ليخرجه من أوكار المخدرات ... في شوارع وأزقة مدريد وخلف أبواب دورات المياه والمراقص الليلة البغضية
    هرب ماجد من الفندق أكثر من مرة فقد تطور الأمر إلى هيروين
    وفي يوم من الأيام !!! وتحت جسر مظلم في طرف المدينة!!!
    كانت الرابعة فجراً !!! وكان ماجد يضرب إبرة جديدة وفجأة غرد في أذنه صوت نداء معروف
    (اشهد أن لا اله الا الله اشهد ان محمد رسول الله حي على الصلاة حي على الفلاح الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله )
    يارباه .... قال ماجد لقد سمعت ذالك النداء من قبل وصور سريعة تمر كفلاش كاميرا تصوير ليلية ...
    صورة المسجد !!!
    صورة إمام المسجد الموقر !!!
    لحيته الجميلة !!!
    الزاوية المفضلة التي كان يجلس فيها ماجد !!!
    ليقرأ القرآن ويذكر الأذكار !!
    تلك الحديقة التي كانت بجوار المسجد !!!
    وكان دائما يتناول فيها الإفطار مع الصحبة الصالحة
    غرفته !!!
    سجادة الصلاة !!!
    والدته الجميلة !!!
    صور كثيرة وهو الآن بين أكوام من القاذورات والقمامة تحت جسر مظلم يختبيء من كل الناس ليزرع في يده سماً باطلاً دعى ماجد داعي الإيمان وحاول أن يقوم من مقامه .... لكن مفعول الإبرة كان أقوى خدرته تلك الجرعة ليسلم جفناه للنوم فقد أصبح أسيراً
    أسقطتني إبراة في وحلها ... وانطوى العمر على ذل وهون
    اه منك ياأبي اه واه بعد ما كنت على حقٍ ودين ... سقتني نحوى الأسى ياوالدي
    كيف أحيا وأنا عبد سجين ... بين أحضان الغواني جئتني كي أعيش العمر مسكيناً حزين
    سورة الرحمن .. سورة الرحمن ... قد انسيتها آل عمران مضت والمؤمنون
    اه من ليلِ على اسقامه .. أكتوي فيه ويأتيني الملون
    اه لو كنت رفيقاً يا أبي ... كنت تدعوني إلى الخير المبين
    اه لو كنت حنوناً يا أبي ... ما تركت الابن في بئر الهموم
    ويجده ابن عمه بعد اربع أيام ويذهب به للمستشفى بصعوبة ويتم جزء يسير من علاجه ويصرخ ماجد اعطوني إبرة ... أعطوني إبرة أرجوكم
    وتنتهي الفيزا ويحاول ابن عمه اقناع ماجد هيا لنعود إلى أرض الوطن
    ويصرخ ماجد ..... لا أنا لا وطن لي ... أنا لا أب لي . أنا لا أسرة لي
    أنا وطني وأبي واسرتي ربع جرام من المسحوق الأبيض
    يستعين ابن عمه ببعض رجال الشرطة المختصين بترحيل المتخلفين من السياح ويجبر ماجد على الصعود إلى الطائرة وهناك على كرسي الطيران يصرخ ماجد ويحاول ابن عمه كتم صوته ويربط له حزام الجلوس وطوال الرحلة صرخات ماجد مستمرة
    وهناك في أرض الوطن حطت الطائرة بعجلاتها لتسقط مع العجلات كل الآم والهموم على والد ماجد كان في استقبالهم فرحاً مسروراً لآنه يعلم أن ماجد ترك الإلتزام والإستقامة كان واقفاً بين الجموع يبحث عن ابنه وابن أخيه ... من بعيد رأى ابن أخيه بصحبة شاب يلبس زياً غريباً وله قصة شعر ملونة وهو يستند على ابن اخيه ... من ياترى هذا القادم ؟؟؟؟
    وما أن وصل ماجد حتى رفع كفه
    ليصفع والده على وجهه بأقوى ما يملك !!!!!!
    ليصرخ الوالد هل هذا هو ماجد ؟؟؟
    هل هذا هو ولدي ؟؟؟
    لا .. لايمكن ولدي كان أبيض وسيماً ما باله الآن مصفراً أسوداً
    ماذا فعلت بولدي يامجرم ؟؟؟
    لينطلق الأب ليضرب ابن أخيه في ساحة المطار والفتى يقول !!
    ياعمي هو الذي وقع في المخدرات .... هو الذي اختار هذا الطريق
    ليعود الأب بالأبن المدمن ... الأبن الوحيد يعود ليحاول أن يستر على ولده
    وينفق بالأموال عليه حتى أنه كان يعالجه في المستشفيات الخاصة لكن الهموم تزيد والآم تزيد
    تعدى ماجد على والده بالضرب أكثر من مرة ... سرق الكثير من ذهب والدته وبدأت تجارة الأب تختر فقد اصبح الوالد يخاف من صرخات ابنه واستخدامه للسكاكين للتهبيش وبدأ الأب يشتري له المخدرات سراً
    في يوم من الأيام وبعد صلاة الجمعة ذهب الأب إلى ذالك الإمام وقال
    سامحني
    سامحني أنا بصقت في وجهك .... أنا أسأت إليك
    ولكن الآن ولدي .. أصبح أسيراً للمخدرات
    أرجوكم ...
    أرجوكم ...
    أرجوكم أرجعوه إلي الهديا
    أرجعوه للصلاة !!
    ارجعوه إلى الطريق الطاهر !!!!
    ابتسم الشيخ وقال ... يا أبا ماجد ادعوا الله له فهو الذي بيده الهداية وحده
    بعض مضي أسبوعين من هذا اللقاء
    -
    -
    -
    -
    -
    -
    كان جنازة والد ماجد وأمه يصلى عليهم في ذالك المسجد
    -
    -
    -
    لقد قتلهما ماجد لأنهما لا يملكان أموال المخدرات
    وكان من خلف القضبان كانت دموع ماجد غزيرة لتقول
    (لماذا ياأبي)
    لماذا ياأبي فعلت هذا بي ألم يأمرك الإسلام بالرفق بأبنائك
    وأنتهت القصة ونسأل الله العافية والهداية
    وإلى اللقاء بمشيئة الله تعالى في القصة القادمة

    تعليق


    • #3
      رد: لماذا أبي ...؟؟؟

      أين الاخوة الكرام في انتظار ردودكم ومشاركتكم ان شاء الله

      تعليق


      • #4
        رد: لماذا أبي ...؟؟؟

        جزاك الله خيرا اخي الحبيب ونفع بك
        واسجل متابعتي وفي انتظار الجديد منك ان شاء الله

        تعليق


        • #5
          رد: لماذا أبي ...؟؟؟

          وجزاك الله خيرا اخي الحبيب وشاكر على مرورك الكريم وفي القريبن ان شاء الله القصة الثانية

          تعليق


          • #6
            لماذا يا أبي؟






            كان ماجد شاباً لم يتجاوز السابعة عشر من عمره ، والده كان من أكبر التجار في المدينة التي

            يعيشون فيها ، تعرَّف ماجد على إمام المسجد المجاور لهم ، تعلم منه ماجد حُبَّ الله ورسوله

            ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، بدأ نور الإيمان يشع من وجهه ، ابتسامة جميلة تعلو شفتيه دائماً ،

            كان ماجد يعامل والديه بحب وتفاني .

            بعد فترة بدأ والد ماجد يلاحظ تغير ماجد ؛ فهو لم يعد يسمع صوت الموسيقى الصاخب الذي

            كان يخرج من غرفة ابنه ، أصبح ماجد كثير الهدوء ، دائم الذكر ، كثير القراءة للقرآن ، ولكن

            أباه لم تعجبه حال ماجد .




            وبعد أيام أخذ الأب يضايق ابنه ماجد فيقول له : ما هذه السخافات التي تفعلها ؟ لماذا تقرأ

            القرآن ؟ هل هذا وقت صلاة ؟ هل مات أحد ؟ عندما كان ماجد يستيقظ لصلاة الفجر يقوم

            بإيقاظ والده ، ويكاد الأب يفقد صوابه !! إنه لم يصلي ركعةً واحدة منذ أن تزوج ، والآن يأتيه

            هذا الإبن ليطرق عليه الباب في الليل ليصلي فيبصق في وجه ماجد ،،

            في أحد الأيام ذهب والد ماجد إلى إمام المسجد وقال له : لماذا أفسدتم عليَّ ولدي ؟ ابتسم إمام

            المسجد وقال : نحن لم نفسد ولدك ؛ بل أرشدناه إلى طريق الخير وإلى سبيل النجاة ، فابنك

            الآن يحفظ ستة أجزاء من القرآن ، وهو حريص على الصلاة .




            فقال الأب : أيها الحقير لو رأيت ابني معكم مرة أخرى أو يذهب إلى حلقاتكم أو دروسكم ل

            أحطمنَّ مفاصلكم ثم بصق في وجه ذلك الإمام ، فقال له الإمام : جزاك الله خيراً ، وهداك ربي ..
            اقترح والد ماجد على ابن أخيه ( فهو شاب اشتهر بفساده وفسقه ) أن يأخذ ولده إلى إحدى

            الدول التي اشتهرت بالفساد والمُجُون حتى يُبعده عن الإستقامة وعن أهل الصلاح وعن إمام

            المسجد ..

            قال ابن العم لماجد : ما رأيك أن نذهب إلى إسبانيا ؛ فهناك الآثار الإسلامية والعمرانية

            المشهورة ، وكان ماجد في بداية الإستقامة فذهب معه إلى إسبانيا ..

            كان والد ماجد قد تكفَّل بالإقامة والتذكرة ، سافر ماجد مع ابن عمه وأقاما بفندق بجوار

            المراقص والملاهي الليلية ، كان ابن العم يخرج إلى تلك المراقص وماجد لا يخرج معه بل

            يبقى في الغرفة ، ومع مرور الأيام أصبح ماجد يخرج مع ابن عمه إلى تلك المراقص ، شيئاً

            فشيئاً أصبح ماجد يتابع العروض المسرحية والرقصات مع ابن عمه ..

            بعد أيام ترك ماجد الصلاة التي كان يصليها في الفندق ، والأذكار التي كان يرددها في الصباح

            والمساء ، عرض ابن العم على ماجد في أحد الأيام سيجارة محشوة بنوع من المخدرات

            فأخذها ماجد وسقط في بئر الظلمات .




            أصبح ماجد لا يُبالي ( سوادٌ حول العينين ، سهر ومسكرات ، زناً وراقصات ، وتضييع

            للصلوات )، كان ماجد بين كل فترة وفترة يتصل بأباه ليرسل له مبلغا من المال ، فكاد الأب

            يطير من شدة الفرح ، تطور الأمر فماجد أصبح يستعمل الهيروين .

            انتهت مدة الفيزا وابن العم يحاول اقناع ماجد في العودة إلى الوطن ، ويصرخ ماجد ويقول :

            أنا لا وطن لي ولا والد لي ولا أسرة لي ؛ أنا وطني ووالدي وأسرتي ربع جرام من المسحوق


            الأبيض .





            عاد ماجد مع ابن عمه وكان في استقبالهما والد ماجد ، فرأى والد ماجد أنَّ ابنه قد تغيَّر تماما

            ، اقترب ماجد من والده وصفعه على وجهه !!

            عاد الأب مع ابنه وحاول أن يعالجه ولكن لا فائدة ، ضرب ماجد والده أكثر من مرة ، سرق

            الكثير من ذهب والدته ، وأصبح يهدد والده بالسكاكين لكي يحصل على المال .

            في يوم من الأيام ذهب الأب إلى إمام المسجد وقال له : سامحني أنا بصقتُ في وجهك أنا

            أسأت إليك أنا عاملتك بغير أدب ، ولكن الآن أصبح ماجد أسيراً للمخدرات ، أرجوكم أرجعوه

            كما كان ، أرجعوه للصلاة ، أرجعوه لي جميلاً طاهراً ، ابتسم الإمام وقال : يا أبا ماجد ادعُ الله

            بصدق , فهو الذي بيده الهداية وحده .




            بعد أسبوعين تقريباً من هذا اللقاء كانت جنازة والد ماجد وأمه يُصلَّى عليها في ذلك المسجد

            فقد قتلهما ماجد خنقاً لأنهما لا يملكان أموالاً للمخدرات .

            “” ومن خلف القضبان كانت دموع ماجد تجري غزيرة :

            لماذا يا أبي ؟! ألم يأمرك الإسلام بالرفق بأبناءك ؟!!


            مقتطفات من كتاب لماذا يا أبى للشيخ محمد الصاوى

            منقول










            التعديل الأخير تم بواسطة حوراء الجنان; الساعة 03-08-2014, 03:17 PM.

            تعليق


            • #7
              رد: لماذا يا أبي؟

              جزاكم الله خيراً اخيتي على القصة الطيبة.
              نفع الله بكم الاسلام و المسلمين.
              دااام عطاااءك المشع في القسم

              تعليق


              • #8
                رد: لماذا يا أبي؟

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                قصة جميييلة
                جزاكم الله خيرا اختى الفاضلة على المواضيع المميزة
                المسبحه الإلكترونيه رائعه جدا[/SIZE]
                اللهم اغفر لأبي وارحمه ونور قبره واجمعنى بيه في جنة الفردوس الأعلي من غير حساب ولا سابقة عذاب

                تعليق


                • #9
                  رد: لماذا يا أبي؟

                  جزاكِ الله خيرًا ونفع بكِ

                  طرح رائع دائمًا

                  تعليق


                  • #10
                    رد: لماذا يا أبي؟

                    وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

                    جزاكم الله خيراً

                    تعليق


                    • #11
                      رد: لماذا يا أبي؟

                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                      جزاكم اللهوخيرا كثيرا
                      واسالةالله ان يهدي بنات وشباب المسلمين
                      هذة أمتّي هذا حآلها وإن قعدت أنا فمن يقوم هذي بلادي وليس لي غيرها فإن لم أجاهد أنا فمن يذود هذا عرضي ...... ذاك ديني وأعاهدالله على النضآل فأعنّا يا الله وتقبّل منّا وانصرنا بمعيّتك

                      تعليق


                      • #12
                        رد: لماذا يا أبي؟

                        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                        قصة مبكية ومؤثرة
                        جزاكم الله خيرًا

                        تعليق


                        • #13
                          رد: لماذا يا أبي؟

                          جزاكم الله خيرا

                          تعليق


                          • #14
                            رد: لماذا يا أبي؟

                            السلام عليكم ورحمة الله وبكاته
                            لا حول ولا قوة الا بالله
                            جزاك الله خيرا اخيتي العزيزة وبارك الله فيك
                            عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

                            تعليق

                            يعمل...
                            X