السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله العظيم المنان, الذي من علينا بالإسلام, وأنزل علينا القرآن أفضل كلام, فيه هدى وعبرة لأولي الأحلام.. بُعث به محمد عليه الصلاة والسلام, خليل الله وصفوته من بين الأنام, صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه الكرام..
أما بعد..
لقد شهدت سطور التاريخ على عناية أمتنا الإسلامية في مختلف عصورها بكتاب الله تعلماً وتعليماً, وما كان ذاك إلا لأن القرآن روح الإسلام ودستوره, ومنبع شرائعه وأحكامه التي من خلالها تُنظّم حياة الفرد والمجتمع, وهو سبب لنزول الرحمة على الأمة إذا قرؤوه واستمعوا له وعملوا به؛
قال تعالى: "وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون"الاعراف (204),
وقال أيضا: "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين"الإسراء (82),
لذا صُرفت جهود المسلمين على هذا الكتاب السماوي العظيم لدراسة علومه, واستخراج كنوزه, وتتبع معجزاته وهداياته جيلاً بعد جيل, حتى أُفردت مؤلفات طوال في كل علم من علومه, بل وفي جزئيات من تلك العلوم, ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب وإنما جُنّدت جهود للعناية بتعلم حروفه وألفاظه, ليتناقلها المسلمون قرناً بعد قرن, وهي بعد باقية على نطقها بالطريقة التي أقرأها جبريل لنبينا محمد ..
لم تؤثر فيها عوامل الزمن التي تقتضي ضعف اللسان العربي والعجمة.
ان حصيلة المعلم المعرفيه , وقدراته العقليه , والاساليب التي يتبعها فيي استثارة طلابه , هي من العوامل الهامة التي يجب أخذها في الحسبان عند البحث في الخصائص المعرفيه للمعلم الفعال . يبدو أنه يصعب قياس او تقدير الدور الذي تلعبه مثل هذه الخصائص في فعاليه التعليم , لان هذه الفعاليه لا تعتمد على معارف المعلم وقدراته العقليه فقط , بل تعتمد ايضا على الاستراتجيات التي يتبعها في عمليه التواصل مع طلابه وايصال مايعرف اليهم .
بداية نتقدم بجزيل الشكر إلى فضيلة الشيخ المربي / محمود متولي
على هذا المجهود ..سائلين الله عزوجل له القبول
لتحميل وقراءة كل ما يخص الدورة
فهرس دورة تاهيل معلمي القرآن الكريم
تعليق