السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف تتعامل مع خطأ الطفل؟
"بدلا من أن تلعن الظلام أشعل شمعة"
الجميع يخطئ، والخطأ هو ضد الصواب، بمعنى فعل الشيء بخلاف ما ينبغي أن يكون عليه،
و الخطأ حقيقة مرتبطة بطبيعة الإنسان، و قيل من الخطأ يتعلم الرجال، و التعامل مع الخطأ يختلف من إنسان لآخر، و لو علمنا أن صاحبنا المخطئ طفلٌ ازداد حرصنا على نهج أسلوب خاص في التعامل معه؛
معلوم أن الطفل يخطئ لقلة خبرته بالحياة، فهو بحاجة للتعلم و لا تعلم بدون تجارب إذن وقوع الخطأ أمر وارد و طبيعيٌ في حقه.
لكن، الخطأ في واقعنا ارتبط في كثير من الأحوال بالتنقيص من المخطئ و تحطيم معنوياته و إحباط همته، و إفقاده ثقته بنفسه.
لهذا أصبح الخوف من الخطأ سيمة منتشرة بين الناس، و ترجع أسباب هذا الخوف إلى مراحل الطفولة التي بلا شك مرت في ظروف مفتقدة لأساليب سليمة في التعامل مع المخطئ؛ الطفل يخاف من الوقوع في الخطأ لإدراكه تماما عواقبه الوخيمة المتمثلة في ردود أفعال الأب أو الأم أو المربي من حرمان و شتم و عقوبات.
ينشأ الطفل و شعور الخوف يلازمه في كل خطواته، و الصورة العقابية و المحبطة للشخصيات المربية التي صادفها لا تفارق ذهنه،
و ذلك ترتب عنه أمرين في غاية الأهمية و هما:
1- توقف عملية الانطلاق و الإبداع في حياته، نتيجة القمع الذي مورس عليه حتى بات يخاف من خوض أي تجربة لكي لا يخطئ
2- عدم قدرته على تحمل مسؤولية أفعاله، لم يستفد من أخطائه السابقة و لم يتعلم كيفية التعامل معها فبالتالي نتج عنه ضعف في تحمل تبعات أفعاله، و كبر بعقلية التهرب من المسؤولية و إلقائها دوما على الغير.
و هذا خطأ تربوي كان له تأثير سلبي على النمو السليم للطفل،
ربط الخطأ بشخصية الطفل:
في الغالب تدخل المربي يكون على حساب شخصية الطفل و ليس لتصويب الخطأ فحسب.
" أخطأت في حل الامتحان.. أنت غبي"
"تبولت على فراسك.. أنت قذر"
"أخذت قلم زميلك إذن أنت لص"
هلا بحثنا عن دوافع السلوك عند الطفل قبل إصدار أحكام؟
نحن نترك بصمات مؤلمة في نفسية الطفل تنمو معه وتؤثر في شخصيته بردود أفعالنا هذه،
و التصرف الأمثل إذن هو عندما أوجه تفكيري و تركيزي على السؤال:
كيف أستفيد من الخطأ عندما يصدر من طفلي ولا يقع فيه مرة أخرى؟،
و كيف أجعل منه وسيلة و فرصة لتنمية ذاته؟
التعامل الإيجابي :
اللين و الرأفة هي الأصل في التعامل مع الطفل، و من أهم صفات و ملامح المربي المسلم هي:
الرفق
الصبر
و الحلم
قال تعالى: "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ " 159 أل عمران
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه . ولا ينزع من شيء إلا شانه ) رواه مسلم
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأشج عبد القيس: «إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة» . رواه مسلم
إن التربية جهد مبذول يحتاج نفس طويل و صبر و تأن و برمجة يومية و عدم تعجل والذي يؤدي في الغالب إلى اللجوء لوسائل تربوية غير سليمة من أجل رؤية نتائج سريعة في الأبناء
كمثال / اللجوء للعقاب البدني : المتمثل في الضرب و للعقاب النفسي المتمثل في الشتم و غيره
- لابد للمربي أن يثقف نفسه بدراسة فنون تربية الأطفال
- أشعر طفلك بعواقب الخطأ مع اختيار أسلوب و مفردات سهلة للتوضيح
- تجنب إيصال المعلومة بطريقة منفرة، تحمل الطفل أكثر مما يطيق و ينتج عنه نفرة من الفعل أو من الشيء
- علمه الإصرار على النجاح و أبرز قدراته التي يمتلكها
- عالج الأصل و ليس الأعراض بمحاولة فهم الأسباب الدافعة للخطأ
- علم طفلك المعايير التي من خلالها يمكنه أن يفرق بين الخطأ و الصواب
- لا تُخوفه من الفشل و شجعه على النهوض بعد كل محاولة غير ناجحة
ما ستعلمه لطفلك أو مجهوداتك التربوية معه لن ترى بالضرورة نتيجتها عيانا، ما ستبدله اليوم من قيمة و خلق احتسب أجره عند الله، أنت مثاب عليه
- و احمل نفسك على الصبر و تذكر أن الثواب على قدر المشقة
- تسامح عند وقوع الخطأ،
- لا تيأس من طفلك مهما تكرر منه الخطأ
- لا تجعله ينسحب بسبب الفشل و كن بجانبه وشاركه أحاسيسه و أعد الثقة له بعد الخطأ حتى تستطيع أن تمارس توجيهك بشكل إيجابي
- لا تتسرع في إصدار الأحكام، تغليب المشاعر ينتج تصرفا خاطئ في الغالب، ثم بعد ذلك يكون الندم
- اعطي لنفسك فرصة و مدة لتقييم الموقف بصمت و تفكر
اهدأ و تأنى حتى تواجه الموقف بذهن صافي
و كن على يقين أن سلوكك سيتغير مع طفلك.
كيف تتعامل مع خطأ الطفل؟
"بدلا من أن تلعن الظلام أشعل شمعة"
الجميع يخطئ، والخطأ هو ضد الصواب، بمعنى فعل الشيء بخلاف ما ينبغي أن يكون عليه،
و الخطأ حقيقة مرتبطة بطبيعة الإنسان، و قيل من الخطأ يتعلم الرجال، و التعامل مع الخطأ يختلف من إنسان لآخر، و لو علمنا أن صاحبنا المخطئ طفلٌ ازداد حرصنا على نهج أسلوب خاص في التعامل معه؛
معلوم أن الطفل يخطئ لقلة خبرته بالحياة، فهو بحاجة للتعلم و لا تعلم بدون تجارب إذن وقوع الخطأ أمر وارد و طبيعيٌ في حقه.
لكن، الخطأ في واقعنا ارتبط في كثير من الأحوال بالتنقيص من المخطئ و تحطيم معنوياته و إحباط همته، و إفقاده ثقته بنفسه.
لهذا أصبح الخوف من الخطأ سيمة منتشرة بين الناس، و ترجع أسباب هذا الخوف إلى مراحل الطفولة التي بلا شك مرت في ظروف مفتقدة لأساليب سليمة في التعامل مع المخطئ؛ الطفل يخاف من الوقوع في الخطأ لإدراكه تماما عواقبه الوخيمة المتمثلة في ردود أفعال الأب أو الأم أو المربي من حرمان و شتم و عقوبات.
ينشأ الطفل و شعور الخوف يلازمه في كل خطواته، و الصورة العقابية و المحبطة للشخصيات المربية التي صادفها لا تفارق ذهنه،
و ذلك ترتب عنه أمرين في غاية الأهمية و هما:
1- توقف عملية الانطلاق و الإبداع في حياته، نتيجة القمع الذي مورس عليه حتى بات يخاف من خوض أي تجربة لكي لا يخطئ
2- عدم قدرته على تحمل مسؤولية أفعاله، لم يستفد من أخطائه السابقة و لم يتعلم كيفية التعامل معها فبالتالي نتج عنه ضعف في تحمل تبعات أفعاله، و كبر بعقلية التهرب من المسؤولية و إلقائها دوما على الغير.
و هذا خطأ تربوي كان له تأثير سلبي على النمو السليم للطفل،
ربط الخطأ بشخصية الطفل:
في الغالب تدخل المربي يكون على حساب شخصية الطفل و ليس لتصويب الخطأ فحسب.
" أخطأت في حل الامتحان.. أنت غبي"
"تبولت على فراسك.. أنت قذر"
"أخذت قلم زميلك إذن أنت لص"
هلا بحثنا عن دوافع السلوك عند الطفل قبل إصدار أحكام؟
نحن نترك بصمات مؤلمة في نفسية الطفل تنمو معه وتؤثر في شخصيته بردود أفعالنا هذه،
و التصرف الأمثل إذن هو عندما أوجه تفكيري و تركيزي على السؤال:
كيف أستفيد من الخطأ عندما يصدر من طفلي ولا يقع فيه مرة أخرى؟،
و كيف أجعل منه وسيلة و فرصة لتنمية ذاته؟
التعامل الإيجابي :
اللين و الرأفة هي الأصل في التعامل مع الطفل، و من أهم صفات و ملامح المربي المسلم هي:
الرفق
الصبر
و الحلم
قال تعالى: "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ " 159 أل عمران
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه . ولا ينزع من شيء إلا شانه ) رواه مسلم
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأشج عبد القيس: «إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة» . رواه مسلم
إن التربية جهد مبذول يحتاج نفس طويل و صبر و تأن و برمجة يومية و عدم تعجل والذي يؤدي في الغالب إلى اللجوء لوسائل تربوية غير سليمة من أجل رؤية نتائج سريعة في الأبناء
كمثال / اللجوء للعقاب البدني : المتمثل في الضرب و للعقاب النفسي المتمثل في الشتم و غيره
- لابد للمربي أن يثقف نفسه بدراسة فنون تربية الأطفال
- أشعر طفلك بعواقب الخطأ مع اختيار أسلوب و مفردات سهلة للتوضيح
- تجنب إيصال المعلومة بطريقة منفرة، تحمل الطفل أكثر مما يطيق و ينتج عنه نفرة من الفعل أو من الشيء
- علمه الإصرار على النجاح و أبرز قدراته التي يمتلكها
- عالج الأصل و ليس الأعراض بمحاولة فهم الأسباب الدافعة للخطأ
- علم طفلك المعايير التي من خلالها يمكنه أن يفرق بين الخطأ و الصواب
- لا تُخوفه من الفشل و شجعه على النهوض بعد كل محاولة غير ناجحة
ما ستعلمه لطفلك أو مجهوداتك التربوية معه لن ترى بالضرورة نتيجتها عيانا، ما ستبدله اليوم من قيمة و خلق احتسب أجره عند الله، أنت مثاب عليه
- و احمل نفسك على الصبر و تذكر أن الثواب على قدر المشقة
- تسامح عند وقوع الخطأ،
- لا تيأس من طفلك مهما تكرر منه الخطأ
- لا تجعله ينسحب بسبب الفشل و كن بجانبه وشاركه أحاسيسه و أعد الثقة له بعد الخطأ حتى تستطيع أن تمارس توجيهك بشكل إيجابي
- لا تتسرع في إصدار الأحكام، تغليب المشاعر ينتج تصرفا خاطئ في الغالب، ثم بعد ذلك يكون الندم
- اعطي لنفسك فرصة و مدة لتقييم الموقف بصمت و تفكر
اهدأ و تأنى حتى تواجه الموقف بذهن صافي
و كن على يقين أن سلوكك سيتغير مع طفلك.
تعليق