Tweet
لمشاهدة اللقاء يوتيوب ..
لتحميل اللقاء بجودات مختلفة من
هنا ..
التلخيص الكتابي كامل للقاء الخامس ..
كيف نتدبر القرآن .. ؟
إنما يفهم ويتدبر معانيه من يعانيه ..
هذه هي رحلة الإنسان مع القرآن
الموضوع عشان نتدبر القرآن محتاج مننا بذل وجهد .
كلمة تدبر
مادة تدبر من مادة تكلم ..
دبر .. أواخر الشيء .. خواتيم الموضوع
من الآخر هات آخرك في الفَهم عشان تعيش لذة تدبر القرآن
معادلة تدبر القرآن = قراءة + فَهم + استنباط + تأثر + تحرك
حق القرآن علينا 5 أمور كما قال ابن القيم رحمه الله في كلامه عن هجر القرآن ::
1- التلاوة
2- التدبر
3- العمل
4- التحاكم إلى القرآن
ما الفرق بين العمل والتحاكم .. ؟
العمل أقيموا أصلاة هقيم الصلاة ، إنما التحاكم في المنازعات لقوله تعالى :
" فَلاَ وَرَبِّكَلاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً " النساء – 65 .
5- الاستشفاء بالقرآن
ومن خلال الخمس أمور سيخرج قواعد هامة جدًا في تأمل وتدبر القرآن .
اتفقنا لكي تدبر القرآن عندي مجموعة من الخطوات
1- حُسن صلة بالله عز وجل
2- طهارة القلب
3- أن يكون الإنسان مداوم على ذِكر الدار الآخرة
قال تعالى : "وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا * وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۚ " الإسراء – 45 و 46 .
4- معايشة القرآن
لكي أتدبر القرآن وأتأمله .. محتاج أنزل القرآن في الواقع .. يعني إيه؟
يعني أحس إن الآية دي نزلت دلوقت ..
قاعدة في علوم القرآن تقول "إنما العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب "
مثال ::
الآية دي نزلت في سيدنا أبي بكر رضي الله عنه .." وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" النور - 22 .
طيب اللي يتحط في موقف زي كده .. عشان يتعلم خُلُق العفو .
يبقى العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب . .يبقى الآية لا تخص سيدنا أبو بكر رضي الله عنه فقط ..يبقى أنزل الآية كأنها تخاطبني أنا
ابن القيم رحمه الله أول فائدة في كتاب الفوائد قال " أُحضُر حضورَ من يخاطبه القرآن "
زي ما أنا بعمل كده مثلا ..
أفتح المصحف واقرأ الآية دي " ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ " البقرة -2 .. بقول دول بردو متقين دول أشكال متقين .. مش تبعنا الآية دي .. طب خلاص نخش في اللي بعده .
" إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ " البقرة – 6 .. أعوذ بالله هتكفرونا مينفعش ..
طيب في قلوبهم مرض .. لقوله تعالى : "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ " البقرة – 8 .
مش دول المنافقين ؟
اِنتَ عايز تخلينا في الدرك الأسفل .. مش موضوعي ، القصة مش موضوعنا ، القصة دي بتتكلم عن تاريخ ! كتاب تاريخي ! مش بتاعي ! الآيات دي بتكلم المؤمنين لا لا مش تبعنا ، وبتكلم المنافقين لا لا مش تبعنا وبتكلم الكافرين لا لا مش تبعنا ! والجماعة اللي بيعادوا الدين بيعملوا الحركة دي ، ودايمًا إيه ، يتكلموا في المسائل دي !
لا يا فندم حضرتك عشان تعيش مع القرآن لازم تبقى كأنك إنتَ اللي الآية دي بتكلمك ، والله كل آية في القرآن بتقولك واجب عملي ..
مثال ::
ألم .. البقرة- 1 .. مالها .. مش الله أعلم بمرادها ..؟
ولكنها تشعرك بمعنى العجز إنك عبد ومفتقر الكلام بلسان عربي مبين ، أحرف عربية أهي ، تعرف تفهم ..؟
ربنا سبحانه وتعالى يقول : " ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ" البقرة 1و 2.
كل من اقترب من القرآن أخذ من أوصافه ..
الكتاب لا ريب فيه ، والزمن مليان رِيَب وشكوك وشبهات ، طب أنا مشي عِدل إزاي ؟ بعيدًا عن الشبهات دي إزاي ؟
ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ .. البقرة - 1.
كلما تكون قرآني أكثر كلما تكون بعيد عن الرِيبة والشك .
هُدًى لِلْمُتَّقِينَ :: الهداية لما تحقق الشرط ..
السورة بعد كده كلها هتشرح يعني إيه هدىً لغاية ليس البر هتقولك السكة منين
والنصف التاني هيقولك صفات المتقين هما مين ..
كل آية في القرآن لها إسقاط واقعي وواجب عملي واتفقنا لازم يكون فيه تحرك بالقرآن .
يبقى عشان اتأمل بالقرآن .. أعيش الآية كأنها بتخاطبني أنا .
5- معرفة أن القرآن مثاني
إيه كمان .. عشان اتأمل القرآن لازم أعرف إنه
القرآن مثاني لقوله تعالى " وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ " الحِجر – 87 .
مثاني يعني إيه .. ؟
يعني الآية حضرتك تلاقيها في مكان وتفسيرها يبقى في مكان تاني ، لما تجمع دي جنب دي يوصلك المعنى ..
مثال ::
قال تعالى " الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ " الأنعام -82 .
لما نزلت هذه الآية ضج الصحابة رضي الله عنهم وقالوا أينا لا يظلم نفسه .. قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس ذاك ..
ألم تسمعوا قول العبد الصالح لقمان لابنه " وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ " لقمان – 13 .
فهذه الآية تشرح الأخرى .
وهذا ما يسمونه بأصول التفسير تفسير القرآن بالقرآن .
مثال ::
" إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ " الدخان – 3 .
ما هي الليلة المباركة .. ؟
يأتي قوله تعالى :" إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ " القدر – 1 .
طيب ليلة القدر في أي شهر ..؟ من غير ما تقول في رمضان قال تعالى :" شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ" البقرة – 185 .
الآيات يفسر بعضها بعضًا .. فمحتاج تجمع الآيات في الموضوع الواحد وهذا ما يسمى التفسير الموضوعي .
فلو عاوز أدرس الأسرة في القرآن أجمع كل الآيات التي تخص هذا المعنى لأن القرآن مثاني .
6- اِبحث في الغرائب ::
مثلًا آية الدَين طويلة فهي أطول آية في القرآن ..
مثال ::
في سورة الشعراء تكرر قوله تعالى :
" وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ " الشعراء – 9 .
لأن السورة تتكلم عن هلاك الأمم فإن ربك لهو العزيز وللعزيز هو الذي يَغلِب ولا يُغلب فبعزته عزيز فهلك هؤلاء ورحيم أنه لا تهَلَك أمة النبي صلى الله عليه وسلم لأنه فيهم .
مثال ::
سورة الشعراء طول الوقت تقول " وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ. " الشعراء – 9 .
وآخر السورة تقول : " وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ " الشعراء – 217 .. فلماذا ؟
كأن المعنى لو هتعرفه هتتوكل عليه .. فلن يحدث التوكل دون معرفة به عز وجل .
مثال ::
سورة الرحمن :" فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ " الرحمن – 13 .. ما من شيء بآلائك ربنا نكذب ..
الغريب فيها أن ليس بها اِسم الرحمن إلا في أولها فقط .. ومش هنتكلم فيها عن الرحمن ولكنها تتكلم عن النِعَم والرد يتكلم عن المعاني التي تدور حول الربوبية مثل الرزق والتدبير والخلق والملك والإحياء والإماتة .
" فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ " الرحمن – 13 .. آلاء أي الرزق .. ربكما أي الذي يرزقكما .
يبقى إذًا مفتاح التدبر كلمتين ..
لماذا ؟ _ وماذا لو ؟
وأنت تقرأ القرآن تجد ما يلفت انتباهك .
سورة الأنعام خواتمها حكيمٌ عليمٌ بينما سورة يوسف عليمٌ حكيمٌ ..
لماذا في الأنعام حكيم عليم وهي بالقرآن عليم حكيم .. ؟
عندما يقول الله عز وجل حكيم عليم .. فهل الحكمة تحتاج علم قبلها أم بعدها .. ؟
أكيد تحتاج علم قبلها ..
والحكمة هي فعل ما ينبغي في الوقت الذي ينبغي على الوجه الذي ينبغي .
لو قال الله عز وجل عليم حكيم إذًا يذكر السبب وبعده النتيجة ..
غالبًا في الأمور التي لا نستطيع فهمها مثل قصة سيدنا يوسف عليه السلام أبوه يحبه فلماذا يوضع في الجُب ويكون في الأسر والرق وليه يدخل السجن ؟ .. عليم حكيم .. يبقى بعلم الله عز وجل يذكر لك السبب فتقتنع بالنتيجة ، فثق في حكمة الله عز وجل .
إنما في الأنعام أتى فيها يات حكيم عليم فالآيات فيها واضحة أصلا فيأكدها بالعلم .. يؤكد الحكمة بالعلم أما سورة يوسف سبب ونتيجة لأن المعنى والحكمة غير واضحة فيأتي السبب قبلها .
مثال ::
قال تعالى : " وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا " الإسراء – 44.
طول الوقت يقول الله عز وجل غفور رحيم ورحيم غفور .. لماذا هنا حليمًا غفورًا ؟
قيل لأنه حليمًا على من لا يسبحه غفور لمن يسبحه " من لا يسبحه هو ابن ءادم العاصي "
إذًا المفتاح لماذا .. وماذا لو ..
فيه فروق بين الكلمات " عمِلَ _ وصنعَ " ..
على سبيل المثال ::
لقوله تعالى :" صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ " النمل – 88 .. لا نقول على فلان إنه صنايعي إلا إذا أتقن .
مثال ::
آية غض البصر ..
" قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ " النور – 30 .
قال إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ولم يقل يعملون
لماذا يصنعون .. ؟ لأن من كتر خبثه بقت صنعته !
وفيها معنى جميل جدًا .. لماذا خبير ولم يقل بصير .. ؟
هناك فارق بين خبير وبصير ، فلو تكلم الله على أمر خارجك لقوله " أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ " المُلك – 19 .. تأتي بصير
وعندما يتحدث عن أمر بداخلك يقول خبير لقوله " أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ " المُلك – 14 .
وعندما يتحدث عن أمر داخلك وخارجك يقول عليم
هنا بالآية العَين ليس العبرة بها هنا ولكن العبرة بالقلب لذا قال " يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ " غافر – 19 .
مثال ::
ما الفارق بين جاء وأتى .. ؟
قال تعالى :" هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ * فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ * فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ * فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ * قَالُوا كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ " الذاريات – 24 :30 .
قال تعالى :" أَتَىٰ أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ " النحل – 1 .
وتجد " إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ " الصافات – 84 .
فالفارق أن ::
أتى أي لم يصل بعد .. لم يصل للنبي صلى الله عليه وسلم حديث ضيف سيدنا إبراهيم عليه السلام .
إنما جاء أي وصل .. جاء بعجل سليم أي قدمه .
7- اِبحث عن الكلمة المتكررة في السورة
لكل سورة كلمة مفتاحية لها ..
مثال ::
سورة مريم من أعجب السور .. أكثر سورة ذُكِر فيها اسم الرحمن وأولها وآخرها رحمة
" ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا " مريم – 2 .
" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا " مريم – 96 .
وكل موضع فيه لفظ الجلالة فيها فهو اسم الرحمن .
لماذا تكرر اسم الرحمن بسورة مريم .. ؟
لأن سورة مريم لا تتكلم عن فضل مريم عليها السلام ونما سورة ءال عمران التي تتكلم عنها ولا ولادتها ولا خصائصها التي أتت بها سورة التحريم وإنما تتكلم عن ابتلاء مريم وولادة المسيح عليه السلام .. فما علاقته بالرحمة .. ؟
عندما يذهب لها روح القدس تقول " أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا " مريم - 20 .
.. فيقول لها " قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا " مريم - 19 .
فاتضح أن ما كانت تظنه أنه عقوبة هو رحمة .. وسورة مريم فهمـتنا هذا من تكرار كلمة الرحمن بها ..
فلو أنتِ محافظة على عبادتك ثم ابتُليتِ بمن آذاكِ في عِرضك فلا تظني أنها عقوبة وإنما قد تكون عَين الرحمة .
مثال ::
سورة النور .. أكثر كلمة متكررة فيها هي البيان .
كلما ينتهي موضوع بالسورة يأتي الله بكلمة " بينات_ مبينات _ يبين " ومناسبة جدًا لموضوع سورة النور البيان
وهي السورة الوحيدة التي ذُكر فيها اسم الله المبين لقوله " وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ" النور – 25 .
والسورة من أولها تتكلم عن الحدود والأحكام " الحلال بَين والحرام بَين " .
8- النظر في قَصَص السورة
اسم سيدنا موسى عليه السلام مذكور في القرآن في 55 سورة أشهرهم تسع سور تتكلم عن قصة سيدنا موسى عليه السلام
مثال ::
سورة القصص وسورة طه ..
سورة القصص بدأت من ولادة موسى عليه السلام .. في القَصص كانت بدايتها من الولادة أما في سورة طه بدأت من نبوءة موسى عليه السلام لأن كل وضع متعلق بموضوع السورة نفسها
مثال::
سورة يونس ..
لماذا سُميت بهذا بالرغم أن ليس فيها قصة سيدنا يونس عليه السلام وإنما هي في الأنبياء والقلم ..
" وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ "
الأنبياء – 87 .
" فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ " القلم – 48 .
سورة يُونُس لم تكن تتكلم عن سورة يُونس .. ليه سُميت بسورة يونس بالرغم من أن أكثر قصة فيها قصة سيدنا نوح عليه السلام .. بتجمع بقى وتربط .. فإنما يتدبر معانيه من يعانيه .
أسأل الله عز وجل أن يرزقنا وإياكم فهم القرآن والعمل بالقرآن وتدبر القرآن والتعايش بالقرآن وأن يجعلنا وإياكم من أهل القرآن .. فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد .. وصلِّ اللهمَّ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
اللقاء يتجدد معنا يوميًا في تمام الساعة 11 م توقيت مصر بإذن الله
على غرفة الهداية الدعوية
هنــــــا
فهرس دورة مفاتيح تدبر القرآن
هنـــــا
تعليق