إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

::/* اللقاء الخامس والأخير _ تأملات في سورة الحجرات _ الشيخ شوقي عبد الصادق _ كل ما يخص اللقاء */ ::

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [حصري] ::/* اللقاء الخامس والأخير _ تأملات في سورة الحجرات _ الشيخ شوقي عبد الصادق _ كل ما يخص اللقاء */ ::



    تأملات في سورة الحجــرات
    اللقاء الخامس والأخير
    بعنوان
    اجتناب مساوئ الأخلاق

    قال تعالى ::
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيِمٌ " الحجرات - 12




    إن بعض الظن إثم ....
    ولا تجسسوا ....
    ولا يغتب بعضكم بعضًا ...
    واتقوا الله ....

    سورة الحجرات سورة الآداب الإسلامية
    فقد بدأت بأخلاق وانتهت أيضًا بأخلاق
    أخلاق وآداب علينا تجاه الله عز وجل
    ونبيه عليه الصلاة والسلام والمؤمنين أجمعين


    لسماع اللقاء كامـل

    هنا



    لسماع فقرة التفاعل

    هنا



    لتحميل التفريغ كامل

    هنا



    تم بحمد الله
    التعديل الأخير تم بواسطة آمــال الأقصى; الساعة 14-01-2016, 02:57 PM. سبب آخر: تم وضع التفريغ ...


    رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

    اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


    ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

  • #2
    رد: ::/* اللقاء الخامس والأخير _ تأملات في سورة الحجرات _ الشيخ شوقي عبد الصادق _ كل ما يخص اللقاء */ ::

    جزاكم الله خيرًا

    تعليق


    • #3
      رد: ::/* اللقاء الخامس والأخير _ تأملات في سورة الحجرات _ الشيخ شوقي عبد الصادق _ كل ما يخص اللقاء */ ::

      جزاكم الله خيرا

      تعليق


      • #4
        رد: ::/* اللقاء الخامس والأخير _ تأملات في سورة الحجرات _ الشيخ شوقي عبد الصادق _ كل ما يخص اللقاء */ ::

        جزاكم الله خيرا
        ربنا يبارك في جهودكم


        تعليق


        • #5
          رد: ::/* اللقاء الخامس والأخير _ تأملات في سورة الحجرات _ الشيخ شوقي عبد الصادق _ كل ما يخص اللقاء */ ::

          بارك الله في جهودكم ورزقكم الإخلاص في القول والعمل

          تعليق


          • #6
            رد: ::/* اللقاء الخامس والأخير _ تأملات في سورة الحجرات _ الشيخ شوقي عبد الصادق _ كل ما يخص اللقاء */ ::

            ممكن تنزلوا تفريغ الدرس الخامس هنا

            بارك الله فيكم

            تعليق


            • #7
              رد: ::/* اللقاء الخامس والأخير _ تأملات في سورة الحجرات _ الشيخ شوقي عبد الصادق _ كل ما يخص اللقاء */ ::

              اتفضلي أختنا

              اللقاء الخامس

              سورة الحجرات

              اجتناب مساوىء الأخلاق ( سوء الظن – الاغتياب – إدعاء الإيمان )

              قال تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ " اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن فلنتأمل كثيرا وبعض ، اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم فهل الظن أكثره إثم أم بعضه إثم ؟؟ بعضه إثم بنص الآية إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ
              فلماذا لم يأتي القرآن ويقول اجتنبوا بعض الظن إن بعض وإنما قال اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ فهذا البعض إثم وصاحبه آثم ، عليه حتى لا يصل إلى هذا الظن الذي هو إثم أن يحتاط حتى في الظن المباح له أن يظنه ، عليه أن يبتعد حتى لا يقع في الإفك لذا قال " اجْتَنِبُوا كَثِيرًا " اجتنبوا الكثير حتى لا تقعوا في البعض الذي هو إثم ، لكن لو اجتنبنا البعض فقط ممكن أن نقع في البعض لإن كده بيننا وبين الظن الذي هو إثم مسافة قريبة إما أن يكون بيننا وبينه مسافة بعيدة فهو حماية من الله لنا حتى لا نقع في الظن الذي هو إثم.
              ولا بد أن يبنى على دلالات وإمارات حتى يكون خالي من الإثم أما إذا كان مجرد ظنون وأوهام فلا يخلي صاحبه أبدا من الإثم وخصوصا الظن المحرم كما سنرى فالظن السيء الذي هو إثم محض ينقسم إلى :
              · سوء ظن بالله وهو من أخطر ما يكون وأبلغ في الذنب لأنه زيادة على القنوط هناك سوء ظن وهو كبيرة من الكبائر
              مثال :: خاصة عند أصحاب التصوف حيث يرى بعض الناس خاصة أنه لو كان مذنبا ولو تاب لله فإنه لا يقبله إلا عن طريق لأنك بكبائرك هذه لا يمكن أن تدخل على الله فلابد شفاعة وواسطة من أحد الصالحين ميتا كان أو حيا ويفعل ذلك ويرسخوا عندهم ذلك وهو أقبح أنواع سوء الظن .

              · سوء الظن بالمسلمين وهو من الكبائر
              من ساء بالمسلمين ظنه تطلب عورات المسلمين ومن ساء ظنه بالمسلمين تجسس على المسلمين ولذا جاء بعدها ولا تجسسوا ، وإذا تجسس ربما زاد سوء ظنه وترقى في المعصية ولا يغتب ، لذا جاء بعدها ولا يغتب يبقى سوء ظن جلب تجسس والتجسس مع سوء الظن جلبا الغيبة ولا يغتب ، ثم تحذير الله من الغيبة وأنها أكل للحوم المؤمنين

              الظن نوعان
              ظن فيه إثم ، وظن ليس بإثم كما قال سفيان الثوري رحمه الله " فالظن الذي به إثم هو من يظن ظنا ويتكلم به "
              مثال :: يظن بالله الظن السيء أن الله لا يغفر للعاصي إذا آتاه تائبا مع إن الآيات والأحاديث في قبول توبة الله للعاصي كثيرة فهو يسيء الظن ويتكلم يقول لابد لي من كذا

              الظن الذي ليس به إثم هو ظن يظنه في نفسه ولا يتكلم به
              وعلى أي حال الظن في كثير من الأمور مذموم لأن الله قال { وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ } (سورة يونس 36) وفي هذه الآية { اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ } (سورة الحجرات 12) فليس للمسلم أن يظن باخيه شرا وعليه أن يتلمس الأعذار وعليه ألا يتتبع عورات المسلمين ولا يسيء بهم الظن إلا ببينة ودليل وكلما خطر له خاطر بسوء الظن عليه أن يدعو لأخيه حتى يدحر الشيطان ويغيظه وهذه النية في التجسس والغيبة تكسر بالدعاء لمن أسأت الظن به بالهداية أو المغفرة فهذا يغيظ الشيطان ويقضي على ما بعد سوء الظن التجسس والغيبة

              آيات وأحاديث تنهى عن الظن
              { اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ } (سورة الحجرات 12)
              انظروا لسوء الظن بالنبيين في الأمم السابقة هود قال له قومه { إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ } (سورة الأَعراف 66) نوح عليه السلام يظن قومه به وباتباعه الظن السيء { مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ } (سورة هود 27) موسى عليه السلام قال له فرعون { إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا } (سورة الإسراء 101) وقال له أيضا وظن أنه كذاب بأن الله في السماء في العلو فقال فرعون { يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ } (سورة القصص 38)

              والدهريون الذين ينكرون البعث أساءوا الظن بالله وظنوا أن الله لن يحييهم { وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ } (سورة الجاثية 24)
              وأيضا في أمتنا في أمة النبي صلى الله عليه وسلم من أساء الظن بالله والنبي والمؤمنون قال تعالى { إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (153) ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ } (سورة آل عمران 153 - 154)
              يظنون بالله أنه لن ينصر دينه ، يظنون بالله أن هذا الدين لن ينتصر وقد قال تعالى { وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ } (سورة الأَنعام 116) لماذا؟ إن يتبعون إلا الظن يظنوا أن أنظمتهم صالحة للناس وأن دين الله وشرع الله غير صالح للتطبيق وهذا ظن وأن منهج النبي يجرهم للفساد والخراب وهذا ظن ، كل ذلك إن يتبعون إلا الظن
              يظنون أن الله لا يراهم أو يسمعهم في كثير من خلواتهم قال تعالى { وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ } (سورة فصلت 22) اللي بيغلق على نفسه الأبواب والشبابيك والنوافذ ويعصي الله يظن بالله ظن السوء لأنه استتر من الناس ولم يستتر من الله ولذا عقب القرآن فقال تعالى { وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ } (سورة فصلت 23) أي أهلككم وأنزلكم مواطن الردى في جهنم والعياذ بالله
              وهؤلاء المنافقون والمشركون يظنون الظن السيء بالله { وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ } (سورة الفتح 6) المنافقون والمشركون والكفار يظنون بالله الظن السيء وأن هذا الدين لن ينتصر وأن الله يحيف عليهم وأنه لا يرى ولا يسمع .

              من السنة أحاديث تذم الظن
              أولها سوء الظن بعدالة النبي صلى الله عليه وسلم
              من يشك أن الله عدل وأن النبي عدل ، عن عبد الله بن مسعود يوم حنين آثر النبي ناس في القسمة فأعطى الأقرع بن حابس مائه من الإبل ....تخيل واحد من أهل الخروج على النبي وعدم الاحترام لهذا الدين ، فقال أحدهم والله إن هذه القسمة ما عُدل فيها وما أريد بها وجه الله فقلت أي ابن مسعود والله لأبلغن رسول الله لأن هذا دين والرجل طعن في الدين والثوابت فهذه لا تسمى غيبة فأتيته فاخبرته فقال النبي فمن يعدل إن لم يعدل الله ورسوله رحم الله .أخي موسى فقد أوذي بأكثر من ذلك فصبر ......

              سوء الظن بدين الإسلام موجود قديما وموجود الآن ، ابن عباس في كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري قال " كان من الناس من يعبد الله على حرف في تفسير قوله ومن الناس من يعبد
              على حرف "
              كان الرجل يقدم المدينة فإن ولدت امرأته ذكرا ونتجت خيله قال هذا دين صالح وإن لم تلد أمه ولم تنتج خيله قال هذا دين سوء " وهذا نفس منطق الكثيرين الآن إلا من رحم ربي الدين سبب في غلاء الأسعار والبلطجة والقتل ووو ! الدين كله خير ألم يسمع قوله تعالى { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } (سورة الأَعراف 96) { وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } (سورة طه 124) المعيشة الضنك بالإعراض عن الدين ، { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً } (سورة النحل 97) في الدين أسعد حياة وأيسر حياة ، خارج الدين الشقاء .
              سوء الظن لمن تستحي منه الملائكة والشيء المخزي أنه حصل من واحد من مصر ذهب هذا الرجل يحج فوجد قوم جلوسا قال من هؤلاء ؟ فقالوا هؤلاء قريش فقال من الشيخ فيهم ؟ قالوا عبد الله بن عمر ، قال يا ابن عمر هكذا بمنتهى الصفاقة ، إني سائلك عن شيء فحدثني عنه ، هل تعلم أن عثمان فر يوم أحد قال نعم قال تعلم أنه تغيب عن بدر ولم يشهد قال نعم قال هل تعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان ولم يشهدها قال نعم ، قال الرجل الله أكبر لأن ابن عمر مصدقه في المسائل دي كلها وموافقه فيها كلها تتبع تلت أشياء في حق سيدنا عثمان وفرحان قوي إن ابن عمر قال نعم نعم نعم قال ابن عمر تعالى أبين لك أما فراره يوم أحد فأشهد أن الله عفا عنه وغفر له وكل من فروا معه { إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ } (سورة آل عمران 155) وأما تغيبه عن بدر فإنه كانت تحته بنت رسول الله كانت مريضة وكان يمرضها فقال له النبي إن لك أجر رجل من شهد بدر وسهمه وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه مكانه " فالنبي صلى الله عليه وسلم بعثه هو " وبيعة الرضوان اتعملت من أجل عثمان لما وصل الخبر للنبي أن عثمان قتل بايع النبي الصحابة على الأخذ بالثأر لعثمان وعشان كده النبي بعته وكانت بيعة الرضوان بعدما ذهب عثمان بمكة وبايع النبي بيده إلى يده وقال هذه لعثمان فقال ابن عمر اذهب بها الآن معك وهذا موجود في فتح الباري في شرح صحيح الباري .. سوء ظن بعثمان رضي الله عنه !
              وهذا الذي حج ثم لطخ قلبه ولسانه بالظن السيء بعثمان وكلها صور من سوء الظن بالله والرسول والصحابة والخلفاء

              سوء الظن بالزوج
              في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت ألا أحدثكم بشيء بيني وبين رسول الله قالوا نعم قالت لما كانت ليلتي التي فيها رسول الله عندي انقلب فوضع رداءه وخلع نعليه ووضعهما عند رجليه وبسط طرف إزاره فاضطجع فلم يلبث إلا ريثما أن قد رقدت فأخذ رداءه رويده وانتعل رويدا وفتح الباب ثم خرج فاجحفه رويدا أي اغلقه ذهب إلى البقيع أي عند الأموات فأطال القيام
              ثم انحرف فانحرفت فأسرع فأسرعت فهرول فهرولت فأحضر فأحضرت وسبقته فدخلت فليست إلا أن اضطجعت فدخل فقال ما لك يا عائشة حشيا رابية قلت لا قال لتخبرني أو ليخبرني اللطيف الخبير (وهذا دليل على ان النبي لا يعلم الغيب) قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي فأخبرته الخبر قال وأنت السواد التي رأيت أمامي قالت نعم قالت فلهدني اي ضربني في صدري ضربة اوجعتني فقال أظننتي ان الله يحيف عليك ورسوله ! يحيف أي يظلم ، فقالت مهما يكتم الناس يعلمه الله قال نعم ، قال " فإنَّ جبريلَ أتاني حين رأيتِ . فناداني . فأخفاه منك . فأجبتُه . فأخفيتُه منك . ولم يكن يدخل عليكِ وقد وضعتِ ثيابَك . وظننتُ أن قد رَقدتِ . فكرهتُ أن أُوقظَكِ . وخشيتُ أن تستَوْحِشي . فقال : إنَّ ربَّك يأمرُك أن تأتيَ أهلَ البقيعِ فتستغفرَ لهم " . قالت : قلتُ : كيف أقول لهم ؟ يا رسولَ اللهِ ! قال " قولي : السلامُ على أهلِ الدِّيارِ من المؤمنين والمسلمين ويرحم اللهُ المستقدمين منا والمُستأخِرين . وإنا ، إن شاء اللهُ ، بكم لَلاحقونَ "

              سوء ظن بالزوجة ::
              يحذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك عن أبي هريرة " أن رجل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال وُلِد لي غلام أسود فقال هل لك من إبل قال نعم ، قال ما ألوانها قال: حُمر، قال: (فهل يكون فيها من أورق؟) قال: إن فيها لوُرْقَى، قال: (فأنَّى أتاها ذلك؟) قال: عسى أن يكون نَزَعَه عِرْقٌ، قال: (وهذا عسى أن يكون نزعه عرق)) الأورق أي فيه سواد بس مش صافي ، مغبر ، سواد مش نقي ، نزعة أي ابنك لونه وراثة من جده أو جدته من ناحية الأب أو الأم فلا ينبغي أن تسيء الظن ولا تسيء الظن بعموم المسلمين قال النبي صلى الله عليه وسلم " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث"

              من مضار سوء الظن يؤدي إلى غضب الله ، دليل على فساد نيته " منافق " ، سوء الظن بالناس يولد الشحناء والبغضاء ، كله شر

              الغيبة ::
              ذكر مساوئ الإنسان في غيبته وهي به بالفعل لكن ذكرت في غيابه أو أن تذكر أخاك بما يكرهه لو بلغه ذلك ، والغيبة أن تذكره بنقصان ولا يشترط أن تكون بالشخص ، بل قد تكون في فعله دينه دنياه ولده ثوبه داره دابته هيئته حركته إشارته ، تقلد في المشية في طريقة الأكل أو في أي شيء تلك غيبة ، فلما السيدة عائشة رضي الله عنها أشارت بيدها إلى امرأة أنها قصيرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لها اغتبتها

              بواعث وأسباب الغيبة ::
              لغيظ في قلبه يريد أن يشفيه فيذكر مساوئ الغير
              أو مجاملة لأقرانه
              أو أن المغتاب يبرئ نفسه فيرمي التهمة على غيره
              أو يريد تزكية نفسه وأن يرفعها
              أو رأى الناس تثني على إنسان بخير فيغتابه وينقص منه ويحقره
              الغيبة ذكر مساوئ في الإنسان في غيابه وإن كانت فيه
              الشتم إن كان في وجهه
              البهتان إن لم يوجد فيه عيب وننتقص منه
              الغيبة حرام وكبيرة من الكبائر
              قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كل المسلم على المسلم حرام ماله وعرضه ودمه حسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم "

              تحل الغيبة في بعض الأحوال وبضوابط :: ذكر الإمام النووي رحمه الله ست منه
              1- المتظلم يجوز أن يتظلم إلى السلطان أو القاضي ، من له ولاية قال الله { لَا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ } (سورة النساء 148)
              2- بنية تغيير المنكر ورد العاصي إلى الصواب قال الله { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ } (سورة المائدة 2) قال النبي صلى الله عليه وسلم " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان " اللسان هيتكلم هيذكر مساوئ الإنسان ومسالبه ومعاصيه بقصد تغيير المنكر أما بغير ذلك مجرد التشويه فلا


              3- الاستفتاء :
              يطلب من المفتي إجابة على مشكلة عنده ويستفتيه فلازم يعرض المشكلة وإعلان المشكلة بشرط الحصول على فتوى والتعريض أفضل من التصريح
              4- تحذير المسلمين من شر إنسان ونصحه ، كصاحب بدعة وعقيدة فاسدة وجب علينا أن نحذرهم
              واحد يستشير واحد في خاطب متقدم لابنته لو عارف عليه عيوب ومساوئ يذكرها بقصد النصيحة ...
              الرسول صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت قيس جاءته تستشيره
              وأخبرها إن لما تنتهي عدتها من الوفاة يبقى تيجي تعرض نفسها يشوفلها إنسان صالح ، فقالت له إيه بقى لما حلت للنكاح " يا رسول الله إن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهل خطباني " ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه وأما معاوية فصعلوق لا مال له ، انكحي أسامة بن زيد " هو قال صفتين موجودة واحدة في أبي جهم والتانية في معاوية رضي الله عنهما لا برشحلك ده ولا برشحلك ده معاوية لا مال له ، وأبا جهم لا يضع عصاه عن عاتقه العلماء قالوا فيها تأويلين يعني دائم الأسفار أو يعني بيضرب النساء كتير ، اتجوزي أسامة بن زيد حِب رسول الله أبوه كان يلقب زيد بن محمد ، فتقول فاطمة بنت قيس " فكرهت " ثم قال " انكحي أسامة " فنكحته فجعل الله لي فيه خير وارتبطت به " يعني كانت زيجة سعيدة على فاطمة بنت قيس يبقى دي أربع
              5- منها أيضاً أن يكون مجاهراً بفسقه يعني يجيب شباب ويقعدوا يسهروا أو واحد يشكل مجموعة على مداخل الطرق ويقطعوا الطريق ويثبتوا الناس وياخدوا أموالهم ، دول نعمل فيهم إيه بقى ؟ لازم نبلغ عنهم لازم نذكر عيوبهم ، بس لمين ؟ لمن يستطيع أن يوقف شرهم ، إنما احنا قاعدين في المجالس بنتكلم هذا لا يقدم ولا يؤخر ، المقصود أن يكف شرهم وأن يعين على إنكار المنكر "فليغيره بلسانه"
              6- التعريف إنسان يعني مهما قولنا ومهما وصفنا فيه من أوصاف مش هيتعرف إلا إذا قولنا فلان الأعمش فلان الأعرج المقصود كل ده من باب التعريف وليس من باب التنقيص ، إنما مايبقاش ليه اسم وعنوان وأمارات وأسيب كل ده وأجيب العيب بتاعه وأذكره ده من باب التنقيص ، يعني الضرورة تقدر بقدرها أنا مش عارف أعرفه للناس إلا بهذه الصورة .
              الغيبة يا إخواننا فيها آيات كتيرة أوي لما يقول رب العزة { وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ } (سورة يوسف 30) أهي دي معنى الغيبة ، شوفوا الغيبة دي والعجيب إن صاحبها موجود { قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ } (سورة يوسف 77) طب مهو واقف قدامهم يوسف قدامهم ، وزي ما فيه آيات بتذم الغيبة أحاديث بتذم الغيبة منها قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو هريرة ومسلم في الصحيح " أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا الله ورسوله أعلم ، قال ذكرك أخاك بما يكره ، قيل أرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهته " يعني كده أو كده عليك إثم ، عن جابر رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتفعت ريح منتنة فقال رسول الله : " أتدرون ما هذه ؟ هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين " وقال الحافظ بن حجر رحمه الله في الفتح سنده صحيح ، ريح الذين يغتابون المؤمنين من الأحياء من المنافقين من الكفار من المشركين ، أيضاً عن أبي برزخ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا معشر من آمن باللسان ولم يدخل الإيمان في قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإن من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته " قال الحافظ العراقي سنده جيد ، كذلك عن أبي بكر مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال " إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فيعذب في البول وأما الآخر فيعذب في الغيبة "
              العلماء لهم كلام ووصايا في تحريم الغيبة عمر رضي الله عنه يقول " عليكم بذكر الله فإنه الشفاء ، وإياكم وذكر الناس فإنه داء" ، عن عمرو بن العاص رضي الله عنه مر على بغل ميت فقال لبعض أصحابه " لأن يأكل الرجل من هذا حتى يملأ بطنه خير له من أن يأكل لحم أخيه " ، الحسن البصري قال " ذكر الغير ثلاثة الغيبة والبهتان والإفك ، فالغيبة أن تقول ما فيه والبهتان أن تقول ما ليس فيه والإفك أن تقول ما بلغك " وقال أي الحسن " والله للغيبة أسرع في جسد الرجل من الأكلة في الجسد " ، وقال أي البصري أيضا " يا بن آدم إنك لن تصيب حقيقة الإيمان حتى لا تعيب الناس بعيب هو فيك ، وحتى تبدأ بصلاح ذلك العيب فتصلحه من نفسك ، فإذا فعلت ذلك كان شغلك في خاصة نفسك وأحب العباد إلى الله من كان هكذا "
              وزي ما سوء الظن له مضار الغيبة لها مضار كثيرة تذهب أنوار الإيمان ، الإنسان يأكل النتن والقذر في النار ، معول هدم بين المسلمين مرض إجتماعي بيقطع أواصر المحبة بين المسلمين ، ودليل على الخسة .
              وبعد ذلك قوله تعالى { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ } (سورة الحجرات 13) ذكر وأنثى آدم وحواء وجعلهم الله شعوبا وهي أعم من القبائل وبعد القبائل مراتب أخر ، "إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ " إنما تتفاضلون عند الله بالتقوى لا بالأحساب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أكرم ، قال " أكرمهم عند الله أتقاهم " ، قالوا ليس عن هذا نسألك ، قال " فأكرم الناس يوسف ابن نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله " ، قالوا ليس عن هذا نسألك ، قال : " فعن معادن الناس أو العرب تسألوني " قالوا نعم ، فقال " فخياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا " حديث متفق عليه ، فعلا خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام كعمر وأبي بكر رضي الله عنهم لما فقهوا ساروا خيارهم في الاسلام وكذا السيدة خديجة رضي الله عنها لما فقهت صارت خيارنا في الإسلام
              قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله لا ينظر إلى أجسامكم، ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم "
              { قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ } (سورة الحجرات 14) إدعاء الإيمان من أسوء الأخلاق أن تدعي الإصلاح والخلو من العيوب والخطايا والذلل وهؤلاء هم الأعراب أدعياء الإيمان ، هذه الآية محكمة وغير منسوخة لأن السورة آخر ما نزل بالمدينة فهل معنى ذلك أن الأعراب اختفوا ؟ لا بل كل من كان بعيد عن العلم الشرعي هو الأعرابي وليس هم سكان المدينة .
              { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ } (سورة الحجرات 15) الله أنكر على الأعراب الذين أول ما دخلوا للإسلام ادعوا مقام الإيمان لأنفسهم ولم يتمكن الإيمان من قلوبهم قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ نستفيد من ذلك أن الإيمان أخص من الإسلام وكل محسن مؤمن ومسلم وليس كل مؤمن محسن ، الإيمان أخص من الإسلام والإحسان أخص من الإيمان والإحسان وذلك لحديث جبريل عليه السلام عندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان والإحسان .
              سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه كان حاضر والنبي صلى الله عليه وسلم يعطي رجال فأعطى رجال ورجال لم يعطهم " فقال سعد رضي الله عنه فسأله سعد يا رسول الله أعطيت فلان وفلان ولم تعط فلان وهو مؤمن ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أو مسلم حتى أعادها سعد ثلاثة ويرده عليها النبي أو مسلم ثم قال النبي إني لأعطي رجالا وأعطي من هو أحب إليّ منهم " ليه؟؟؟ لأنه يوكلهم إلى إيمانهم فيه ناس تحب الدين من بطونهم والمكاسب المادية ، وفيه ناس تعطي الدين كل ما عندها ولذا سهم المؤلفة قلوبهم للتأليف أي إعطاءه للناس ليس رضا مني عليهم بل هناك من أحب منهم ولا أعطيهم مخافة أن يكبوا في النار على وجوههم
              فالإيمان أخص .

              الحافظ ابن كثير رحمه الله انتصر لهؤلاء الأعراب اللي بسورة الحجرات وردَّ كلام ابن حجر عنهم أنهم منافقون وقال الحافظ " أنهم ليسوا منافقين وإنما هم مسلمون لم يستحكم الإيمان في نفوسهم فادعوا لنفسهم مقام أكبر مما وصلوا إليه فأدِبوا في ذلك " وهذا قول ابن عباس وإبراهيم النخعي واختاره ابن جرير
              قلنا هذا لأن البخاري رحمه الله ذهب إلى أن هؤلاء منافقين يظهرون الإيمان وليسوا كذلك القرآن قال " وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا " فهم ليسوا منافقين ولو كانوا منافقين لعنفوا وفضحوا كما نزلت سورة براءة وإنما أدبوا .. الحافظ بن كثير
              فعلى الإنسان ألا يتظاهر بأعمال الخير التي يفعلها ويخفيها
              { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ } (سورة الحجرات 15) أي المؤمنون الكُمل لم يرتابوا أي لم يشكوا وثبتوا وجاهدوا { قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللهَ بِدِينِكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ } (سورة الحجرات 16) أتريدون أن تخبروا الله بإيمانكم وتقولوه اللي في ضمايركم وهو يعلم ما في السموات والارض ّطب ازاي ؟؟ بل على الإنسان أن يوقن أن الله مطلع على إيمانه وإسلامه وإحسانه ، المنة لله ورسوله
              قال تعالى " يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا " أي الأعراب وغيرهم !! الهداية والاستقامة والصلاة والطاعة منة من الله عز وجل ولا هتعمل لربك شيء { وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } (سورة الأَنعام 164) { مَا يَفْعَلُ اللهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللهُ شَاكِرًا عَلِيمًا } (سورة النساء 147) لا تنفعه طاعتنا ولا تضره معصيتنا لا تمن على الله ولا على رسول الله ولا على المسلمين ، بل المنة لله ورسوله عندما تلتزم وتستقيم تحمد الله ولا تمن على النبي ولا على المؤمنين { بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } (سورة الحجرات 17) الله عز وجل له المنة ، النبي لما فتح مكة وانطلق إلى حنين خطب الأنصار خطبة خاصة لأنهم لم يأخذوا من غنائم حنين فقال " يا معشر الانصار ألم آتكم ضلالا فهداكم الله بي ؟ ألم آتكم متفرقين فجمعكم الله بي، ألم آتكم أعداء فألف الله بين قلوبكم ؟ " قالوا بلى يا رسول الله قال" أفلا تقولون جئتنا خائفا فأمناك، وطريدا فأويناك، ومخذولا فنصرناك ؟ " قالوا بل لله المن علينا ولرسوله" المنة لله أن هدانا ولرسوله صلى الله عليه وسلم لأنه بين لنا المنهج لأننا لا نستطيع أن نتلقى عن الله فلا نتلقى إلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعضوا على القرآن وعلى سنة النبي بالنواجز

              أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم وجزاكم الله خيرًا


              رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

              اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


              ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

              تعليق


              • #8
                رد: ::/* اللقاء الخامس والأخير _ تأملات في سورة الحجرات _ الشيخ شوقي عبد الصادق _ كل ما يخص اللقاء */ ::

                جزاكِ الله خيرًا

                ووفقكِ الله لكل خير

                تعليق

                يعمل...
                X