إعـــــــلان

**كريمه بركات** · 10-09-2015, 07:06 PM

رد: الدرس الثلاثون خارطة الطريق (محاضرة 2 أولياء الله) د . احمد سيف دورة بصائر

تـفريــغ المحاضرة

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله عدد ما خلق، الحمد لله ملء ما خلق، الحمد لله عدد ما في السماوات وما في الأرض، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه، الحمد لله على ما أحصى كتابه، الحمد لله عدد كل شيء، الحمد لله ملء كل شيء، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد،وبارك على محمدوعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. أهلًا بكم في غرفة الهداية الدعوية في دورة بصائر، تكلّمنا في المرة السابقة عن أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، وأن هذا كان يشغل الصالحون، يشغل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، يشغل العلماء من بعدهم، الناس تسأل وتتساءل أحب الأعمال إلى الله، وسردنا بعض أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في هذا وقلنا: إن العلماء في الجمع بين هذه الأحاديث لهم طرق سقنا بعضها. الشاهد أنهم بعضهُم حملها على الأفراد، بعضهُم حملها على الأوقات، بعضهُم حملها على أنها من أفضل الأعمال، وكان لابن رجب اليد العليا في هذا فحملها على أن الألفاظ تحتمل بعضها فوق بعض، فإن إيمان بالله ورسوله لفظ مُجمل يقتضي في داخله بعض المفصلات زي الصلاة والزكاة لأنها من جملة الإيمان، وقال أنها أيضًا يعتبر ذلك تفاضل باعتبار الأوقات وكان له مسلك سادس أيضًا في مسألة أن مثلًا الذكر، أفضل أعمالكم الذكر "أزكاها عند مليككم" صححه الألباني
ممكن تكون بتجاهد وبتذكر، ممكن تكون بتذاكر وبتذكر، ممكن تكون بتتعلم وبتذكر، فقال: أن المقصود بالذكر هنا هو الذكر الكثير الدائم المتواصل، فاعتبر مش بس الذكر صفة الذكر اللي هو إن واحد يذكر الله على جميع الأحوال، فقال: إن ده أفضل من غيره. النبي صلى الله عليه وسلم يوضح لنا خط سيرنا

النهارده معانا حديث جميل بقى خط سير، حطينا الخطوط العامة لنعرف كيف كان أن أهل الفضل وكيف أن النبي صلى الله عليه وسلم وضح لنا هذا الباب؟ حديث إن شاء الله نعيش معاه في هذه الدقائق، يوضح لنا خط سيرنا، خط سير ليَّ وليك، قال النبي-صلى الله عليه وسلم-: " أن الله عز وجل يقول من عادى لي وليًّا، فقد آذنته بالحربوما تقرب إليَّ عبدي بأحب إليَّ مما افترضته عليه،وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه."صحيح البخاري . حديث يوضح لنا النبي صلى الله عليه وسلم من أعداء الله ومن أولياء الله، ثم يوضح لنا كيف نكون من أولياء الله، هى هكذا هى الحياة الشيطان عدو للإنسان، الشيطان له أولياء من الإنس قال الله: "فَقَاتِلُوا أولياء الشَّيْطَانِ"النساء: 76 الشيطان عدو حقيقي له خطط حقيقية، والإنسان ينبغي أن يعرف هدفه ويعرف لما خُلق؟ وفيم خلق؟ ولأين المرجع؟ وكيف سيعيش؟ من يقدر على أن يعاديه الله؟! أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الله يقول: "من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب"،أي أن الله يقول: أن هؤلاء الذين تولّوني فهم أوليائي، وأن من عاداهم عاداني، تخيل، تخيلي إن الله سبحانه وتعالىيعادي من يعادي أولياء الله، تخيل من يقدر على أن يعاديه الله؟! إنه لا يذل من والى الله، إنه لا يُعز مَن أذل الله، إن الله سبحانه وتعالى إذا عادى عبدًا فإن هذا العبد سيعيش ذليلًا وسيموت ذليلًا، لأنه لا أقدر من الله، ولا أحكم من الله، ولا أقوي من الله، ولا أعلم من الله، فمن هذا الذي يقدر على أن يعاديه الله؟! قال الله: أن هؤلاء أوليائي ومن عاداهم عاداني، مطلع حديث غريب، تخيل مطلع حديث وانت قاعد في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم تستمع إلى هذا، تفاجأ أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أن الله يقول: من عادى فلان عاداني، فتقول من فلان؟ من أولياء الله؟ يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- :"أن الله سبحانه وتعالى يقول: من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب"أيأن الله سيحاربه. و"قد آذنته" أي قد بدأت معه المعركة، فإن الله سبحانه وتعالى أعلن الحرب على من عادى أولياءه، ولله سبحانه وتعالى جنود في كل مكان "وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ" المدثر:31، الله سبحانه وتعالى يأمر كل شيء، ويخضع لعظمته كل شيء، يحتاج له كل شيء. الله سبحانه وتعالى هو الذي يملك ما في السماوات وما فيهما وما حولهما وما تحتهما، الله سبحانه وتعالى الذي أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون، الله سبحانه وتعالى له قدرة ليست لأحد مثله سبحانه وتعالى، قدرة الله سبحانه وتعالى غالبة، وعزة الله سبحانه وتعالى غالبة، الله يعلن الحرب، فمن ذا هذا الذي سيتحمل الحرب؟ من هذا الذي يقدر على أن يحارب الله سبحانه وتعالى بل يحاربه الله؟! هنا لم يعلن هو الحرب على الله، إنما أعلن الحرب الله سبحانه وتعالى "فقد آذنته بالحرب"، الشيطان العدو نفسه يخاف، الشيطان العدو نفسه لا يقدر على أن يتفوه بأنه سيحارب الله فكيف بمن أعلن الله سبحانه وتعالى عليه الحرب؟"فقد آذنته بالحرب". ثم وضح النبي مخبرًا عن الله كيف حال هؤلاء الأولياء، أولياء الله، فيه كتير من الناس يقول أصل فلان ده من أولياء الله، الناس بتروح عند طوائف الصوفية يقول لك أصل ده فلان إيه ولي من الأولياء، لا لا لا الأمر ليس بالهوى، إنما معايير واضحة فليس من أردنا أو من أحببنا أن يكون من أولياء الله هو من أولياء الله. قال النبى -صلى الله عليه وسلم-: "أولياء الله تعالى الذين إذا رؤوا ذُكر الله" حسنه الألباني إنك لما تشوفه تذكر ربنا وكيف ذلك؟ لأنه دائمًا يذكر الله، لأنه دائمًا يدل الناس على طاعة الله، لأنه دائمًا يعيش لله فيذكر الناس الله إذا رأوه لكثرة ما ذكرهم بالله ولكثرة ما شاهدوا طاعات الله في أفعاله. قال: "وما تقرب إليَّ عبدي بأحب إلىَّ مما افترضته عليه" أنه إذا أراد العبد أن يكون من أولياء الله الذين هم أهل الله، الذين يحميهم الله ويتولاهم الله وينصرهم الله ويدافع عنهم الله "إِنَ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا"الحج:38 فعليه أن يتبع هذه الخطوات، عليه أن يتتبع أحب الأعمال إلى الله، عليه أن يعرف أولًا ما أحب الأعمال إلى الله حتى يتتبعها بعد ذلك وحتى يعمل بها ويدرب نفسه عليها، قال: "وما تقرب إليَّ عبدي بأحب إليَّ مماافترضته عليه" "تقرب إليَّ" فلان يتقرب إلى فلان عن طريق أنه يجيب له هدية، فلان بيتقرب إلى فلان علشان مصلحة، فلان بيتقرب إلى فلانة علشان يتزوجها، فلان بيتقرب إلى فلان لأمر من أمور الدنيا،"وما تقرب إلىَّ" أن تتقرب إلى الله "إِنَ هَٰذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا"الإنسان:29. أن الرجل يأخذ سبيل يتقرب به إلى الله لا لشيء إلا لأنه الله وهو عبده، لأنه يرجو ثوابه، لأنه يخاف من عقابه سبحانه وتعالى، لأنه يحبه، عبدٌ يتقرب إلى سيده، كلمة يتقرب فيها بذل مجهود، يتفعل واحد بيتعب، واحد بينفق، واحد بيسهر مش واحد على الماشي كده جت جت مجتش مجتش، لا لا لأ ده بيفكر في الطاعة وبيحضر للطاعة وبيشوف إيه أولى من إيه، ده بيتقرب، ده بيشوف أحب الأعمال إليه إيه علشان يتقرب بيها، دي بتشوف أحب الأعمال إلى الله علشان تتقرب بيها . علينا أن نتحرّى أي الأعمال أقرب إلى الله أحد الأخوات الفاضلات كانت تتكلم في الدعوة إلى الله فبتقول للنساء أنها ينبغي عليها أن تحفظ كتاب الله، وينبغي عليها أن تحسن التجويد، وهذا أمر حسن وجيد غير أنها قالت كلمة غريبة تقول للأخوات وهي تدعو إلى الله: إن التجويد أهم من الزوج، وأن الزوج والولد أعداء هيمنعوكِ عن كتاب الله! هي تدعوهم إلى الله، لكنها لا تعرف الأولويات عند الله، ولا تعرف أحب الأعمال عند الله، فالمرأة ليس عليها فرضًا أن تأخذ إجازة حفظ، عليها أن تتعلم كيف تقرأ كتاب الله، لكنها أيضًا عليها أن تطيع زوجها قال النبى-صلى الله عليه وسلم-"إذا صَلَّتِ المرأةُ خُمُسَها،وصامَتْشَهْرَهاوحَصَّنَتْ فَرْجَها، وأَطَاعَتْ بَعْلَها؛ دخلَتْ من أَيِّ أبوابِ الجنةِ شاءَتْ" حسنه الألباني هذا فرض عليها أن تطيع زوجها هو لم يأمرها بمعصية الله سبحانه وتعالى فتجدها منشغلة بأشياء كثيرة جدًا بعيدًا عن زوجها وعن وبيتها وهي تظن أن ذلك في طاعة الله. تجد رجل منشغل عن أهل بيته، منشغل عن أن يأكل من حلال، منشغل عن أن يؤدي عمله بأمانة لأجل مجموعة من النوافل ولا أقلل من النوافل لكن أقول أنه إذا أردنا أن نتقرب إلى الله فينبغي أن نعرف ما أحب الأعمال إلى الله، وإذا تعارض عمل مع عمل فأيهما أقدم. لما دخلت المرأة وظنت أن الدين هو الصلاة والصيام وأن الأخلاق أمر فرعي وأن الأخلاق شيء هامشي والدين كما أنه صلاة وصيام أيضًا دين أخلاق قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" صححه الألباني ، وقال: "أفضل المؤمنين إيمانًا أحسنهم أخلاقًا" صححه الألباني، فربط بين الإيمان بالله وبين حسن الخلق. لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم إلى أم المؤمنين عائشة وعندها امرأة ذكرت من صلاتها وصيامها وقيامها كثير غير أنها تؤذي جيرانها، قال: "هي في النار"صححه الألباني،مع أنها لها أفعال كثيرة، لكنها لم تتحرّ الأقرب عند الله، فينبغي إذا أردنا أن نتقرب عند الله أن نعرف الأحب، "ما تقرب إليَّ عبدي بأحب إليَّ مما افترضته عليه" أحب إلى الله. علينا أن نعرف أن هناك أعمال أحب إلى الله وأعمال أحب إلى العباد تكلمنا في المرة السابقة أن أحب إلى الله وأحب إلى العباد، فينبغي أن نعرف ما الأحب إلى الله، الأحب للعباد معروف فكلنا يحب الراحة، كلنا يحب الرفاهية، كلنا يحب الطعام الجميل، والنوم الوثير، كلنا يحب الحياة، لكن الله سبحانه وتعالى يحب أشياء غير ذلك، فينبغي أن التقرب إلى الله بأن نفعل هذه الأشياء، لما تذهب إلى مكة؟ طيب ما الصلاة هي الصلاة والله هو الله سبحانه وتعالى رب السموات ورب الأرض، تذهب إلى مكة لتطوف بالبيت لتعلنها أنك جئت تتقرب إلى الله بشيء يحبه، الله يحب أن تطوف في هذا المكان هو حجر لا ينفع ولا يضر. حرمة دم المسلم أعظم عند الله من هدم الكعبة لكن الله يحب أن تصلي في هذا المكان فتجيء مستسلمًا منقادًا لتركع بين يدي سيدك، ولتطوف بين يدي سيدك، تقول يا رب جئت أتقرب إليك، حتى تحبني، حتى تتولاني، حتى أكون من جندك "وما تقرب إليَّ عبدي بأحب إليَّ مما افترضته عليه". من أحب الأعمال إلى الله.. الفرائض فالله فرض علينا الفريضة،أبو بكر الصديق أوصى عمر بن الخطاب فقال: "يا عمر اعلم أن لله طاعات وأعمال بالنهار لا يقبلها بالليل، واعلم أن لله طاعات وأعمال بالليل لا يقبلها بالنهار، واعلم أن الله لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة"هذه وصايا الصالحون، أبو بكر الصديق ينصح عمر في هذا الأمر، اعلم أن لله سبحانه وتعالى أعمال أفضل من أعمال، وأن الله سبحانه وتعالى يحب في كل وقت عملاً معين فقال: "واعلم أن لله عمل بالنهار لا يقبله بالليل وعمل بالليل لا يقبله بالنهار وأن الله لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة". أحب الأعمال إلى الله الفرائض، عايزين نركز في الفرائض، شيخي جزاه الله خيرًا عندما ذهبت إليه يومًا فقال:قال النبى- صلى الله عليه وسلم- "الإيمان بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، أوبِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، أعلاها لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيق" صححه الألباني هل تعرف شعب الإيمان؟ فسكت، فقال: اجمع لي بحثًا من قلبك ومن عقلك عن شعب الإيمان الذي تعرفها وتؤديها في يومك فإنها هي أعمال الإيمان، وكلنا يعلم أن الإيمان قول وعمل واعتقاد، قال: اجمع لي هذه الشعب واكتبها في بحث لك، وكان من أفيد التمرينات التي تدربت عليها، نصيحة غالية من شيخ غالي جزاه الله عنا خيرًا. مسالة إن انت تعرف الفرائض، فرض عليك إنك تصلي، بس أنا بأشتغل في الدعوة.. الصلاة أولى، بس أنا طالب وعندي امتحانات.. الصلاة أولى، بس أنا عندي محاضرات.. الصلاة أولى، طيب أعمل إيه؟ اجتهد، يعني أسيب المحاضرة وأمشي؟ استأذن روح المحاضرة وغيّر الميعاد، قول للدكتور لو سمحت نوقّف للصلاة، اجتهد، أصلي عندي سيكشن في الميعاد ده.. غيّر السكشن، حافظ على الصلاة، اعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، نعم العمل ربما يكون عبادة لكن الصلاة أيضًا عبادة، والصلاة أفضل، الصيام أفضل، كثير من الناس ينشغل بقيام الليل طوال الليل في رمضان وتجده نائما طوال النهار، الصيام فرض، الصيام أفضل، ينبغي أن تحقق الصيام. هناك أشياء ينبغي أن تراعيها في أداء الفروض: مثلًا الصيام فرض، واحد بيصوم وبيقول زور، بيكذب، بيغتاب، بيشهد زور، بيغش، قال النبي –صلى الله عليه وسلم-:"من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه‏" ‏صحيح البخاري واحد بيتصدق وبينفق الزكاة، الزكاة فرض، كتير من الناس بيطلع الزكاة بالبركة، يقول لك والله أهو أنا بطلّع الزكاة بالبركة، لا لا لا الزكاة دي ركن من أركان الإسلام، تخيلوا كده واحد هيقف يصلي وقال لك إحنا هنصلي بالبركة تقول له يا عم الظهر أربع ركعات، يقول لك: والله إن جم تلاتة، جم خمسة، جم ستة، من عندي شوية أنا هأزوّد، مش هينفع هذه فرائض. الزكاة ركن من أركان الإسلام، لها نصاب، ولها مصارف، ولها شروط، لا ينبغي أن نتخطاها إلى غيرها، النفقات اعمل فيها اللي انت عاوزه صدقات عامة، لكن الزكاة ينبغي أن تحسبها وأن تعرف مالك ونصابه ومرور الحول، تعرف مقدار الزكاة ثم لا تخرجها إلا في مصارفها الشرعية "إنَّمَا الصَّدَقَاتُ" أي الزكاة "لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ" التوبة:60. هذه الثماني مصارف ينبغي أن تعرفها وتخرج الزكاة فيها، الزكاة مش في بناء مساجد إنما الزكاة لها مصارفها الشرعية العامة، عايز تبني مسجد ابنيه.. لكن ابنيه من نفقتك من الصدقات، لكن الزكاة الله سبحانه وتعالى جعل لها شروط ومصارف وواجبات وأركان، أن تعرف المرأة الفرائض طاعة زوجها فريضة قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أن يَسْجُدَ لأحد، لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أن تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا" صححه الألباني. للأسف ترى كثير من المشاكل الزوجية أن المرأة غير مطيعة، أن المرأة تتعامل مع الراجل بندِيّة، وقد قالالله عز وجل: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا" النساء:34،وعبر الله عن طاعة المرأة قال:" فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ" النساء:34،والقنوت هو أعلى الطاعة، "يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ" آل عمران:43، فعبر عن طاعة الزوج بالقنوت وهو قمة الطاعة. أكلك من حلال فرض عليك، الله أمرك أن تأكل من حلال، الصدق فرض، للأسف انتشر في المجتمع الكذب والفهلوة، لازم يخلص الأمور فمايعرفش يبقى صادق، ويلبّس طاقية ده لده، وياخد فلوس ده ويحطها لده، ويضحك على ده، ويكذب مع ده، الصدق هذه فرائض "وما تقرب إليَّ عبدي بأحب إليَّ مما افترضته عليه" تحقيق الإخلاص أصل الأصول، توحيد الله سبحانه وتعالى أصل الأصول. "ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل" فإذا أديت ما عليك، أدي نوافلك، واحد بيصلي سنة الظهر ويصلي الظهر والعصر ثم يتعب وينام فيضيع المغرب، واحد بيقوم طول الليل ويضيع الفجر، واحدة طول النهار في المساجد وأهملت بيتها وزوجها، انشغلت بالنوافل عن الفرائض. لابد من التجدد والاستمرار في التقرّب إلى الله "وما تقرب إليَّ عبدي بأحب إليَّ مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل"، إن العبد الصالح يتقرب، لكن هناك من يتقرب أكثر "لا يزال" فعل مضارع يدل على التجدد والاستمرار، يعني في كل لحظة من لحظاته يتقرب، ولا يزال يتقرب، ففي الظهر يتقرب وفي العصر يتقرب وفي المغرب يتقرب، ينفق أمواله، يصلح بين الناس، يأمر بالمعروف، ينهى عن المنكر، يدعو إلى الله، يحسن خلقه، يقضي حاجات المسلمين، يشفع في هذا، يبر أمه، يقوم الليل، يذكر الله، يقضِ مصالح المسلمين، رجل يتقرب إلى الله. من أحب الأعمال إلى الله.. إدخال السرور على قلب مسلم قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على قلب مسلم" حسنه الألباني،يُدخل السرور على الناس. أحد الأفاضل رأيته مرة يشتري هدية غالية جدًا لأحد الناس يرضى بأقل منها بكثير، يعني واحد راح يشتري مثلًا لصاحبه هدية بخمس آلاف جنيه هو لو جاب له هدية بمائة جنية هيرضى، هينبسط، هيبقي فرحان جدًا لأن عمره ما أحد جاب له هدية بمثل هذا، فبأقول له هو انت ليه جبت هدية غالية أوي طيب ما انت ممكن تجيب تلاتة أو أربعة لكذا حد، فقال لي: عندي فيها نية، بأقول له: إيه نيتك؟ قال لي: إدخال السرور على قلب مسلم، يفرح، خليه يفرح أوي، نفسي يفرح أوي حتى يفرحني الله. كما قال النبي –صلى الله عليه وسلم-:"سرور تدخله على قلب مسلم أو تفرج عنه كربة"،أخ مديون، واحد عنده كرب وانت طبيب تستطيع أن تشفع، واحد مش لاقي شغل وانت ليك صاحب عندك يقدر يشغله اشفع، اشفعوا فلتؤجروا أو تفرج عنه كربًا أو تقضي عنه دينًا أو تمشي في حاجة أخيك، إحنا دايمًا بنمشي في الحاجة لما تكون في مشوارنا يعني يقول له إيه هوصلك أنا رايح الطريق ده تعالى أوصلك لأه هو ينزل من بيته علشان يوصله، هو يخرج من بيته ويسافر علشان يقضي حاجة أخوه ويرجع، أن تقضي حاجة أخيك هو الأعلى ده أحب الأعمال إلى الله، "ولأن امشي في حاجة أخي" شوفوا بقي كيف تتفاضل الأعمال؟ وكيف أن الإنسان يحبه الله ويتولاه الله إذا اتبع ما يحبه الله. قال: "ولأن أمشي في حاجة أخي أحب إليَّ من أن اعتكف في مسجدي هذا شهرًا" حسنه الألباني، مسجد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة فيه بألف صلاة، والاعتكاف فيه مضاعف الحسنات يعني ألف اعتكاف فيما سواه، في الصلاة على الأقل، تخيل أن النبي صلى الله عليه وسلم بيقول إن لو مشي مرة واحدة في حاجة أخي أحب إلى من الاعتكاف في هذا المسجد لمدة شهر، وكلكم يعلم أن الاعتكاف يكون، سنَّ النبي صلى الله عليه وسلم الاعتكاف في عشرة أيام، العشر الأواخر من رمضان، العمل أفضل من عمل. لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم سلمة وهي تذكر الله، ثم خرج ذهب إلى أحد أموره ثم عاد فوجدها ما زالت تذكر الله، فقال:" لقد قلت أربع كلمات لو وُزنت بما قلتِ لوزنتهن، قال: سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته"صحيح مسلم. انشغلوا بالطاعات.. واعرفوا درجات الطاعات قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له" حسنه الألبانيأحق ما قال العبد وكلنا لله عبيد كلمة الحمد لله. الشاهد أنه ولايزال يتقرب إليَّ بالنوافل، فيعرف الفرائض، ويعرف النوافل، ويعرف الأعمال أفضل من أعمال ربما أثناء الاعتكاف، أخ مريض تعب فالإخوة كلها محتاجة تصلي، فمحتاجين حد يروح معاه المستشفى، حد يا جماعة يروح معاه فيقول لك أصل الصلاة.. هنضيّع الصلاة؟ لو أنه يبحث عن رضا الله لذهب به إلى المشفى أو المستشفى وهو يعلم أن هذا أفضل عند الله، "ولأن أمشي مع أخٍ لي في حاجة أحب إليَّ من أن اعتكف في هذا المسجد يعني مسجد المدينة شهرًا" صححه الألباني ينبغي أن ننشغل بأحب الأعمال إلى الله، قال:"ولا يزال يتقرب إليَّ بالنوافل" هكذا الصالحون دائمًا طاعة وراء طاعة، ونافلة وراء نافلة، يخرج من عمل صالح، لعمل صالح، لعمل صالح، لعمل صالح، انشغلوا بالطاعات، واعرفوا درجات الطاعات. ماذا لو أحبك الله؟ "حتى أحبه" ياااه ماذا لو أحبك الله؟ لو أحبك الله لنصرك الله، إذا أحبك الله جعل جوارحك تنقاد في طاعته. "فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به" فلن تسمع إلا عن الله، فأهل حب الله من يحبهم الله، كثيرًا يدعي محبة الله لكن انظروا ماذا لو أحب الله العباد؟ إذا أحبك الله فإنك ستسمع ما يحب الله، فإنك لن تنشغل إلا بأن تسمع عن الله، وعن مراد الله، وعن عطاء الله، ستسمع ما تحب، ستسمع ما يحب الله، سيجعلك تسمع ما يحبه حتى تنشغل به. الحياة فيها طاعات ومعاصي، الحياة فيها خير وشر، الخير والشر موجودين، الصراع بين الحق والباطل موجود بخلق آدم عليه السلام ونزول آدم إلى هذه الأرض، لكن أحيانًا بترى الأعداء بقوة، أحيانًا بترى ما يحبطك، أحيانًا بتري ما يجعلك تكره ما أمامك. قال النبى -صلى الله عليه وسلم-:" لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً أن كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ" صحيح مسلم يعني زوجتك فيها خير وفيها شر، فيها حاجات تحبها فيها وفيها حاجات تكرهها فيها، ماتوجّهش عينك على اللي تكرهها فيه، ماتوجهش عينك على الحاجات الوحشة، الاتنين موجودين على فكرة من أول ما اتجوزت وحتى الآن الاتنين موجودين، الاتنين موجودين في أصحابك.. صدقني، الاتنين موجودين في جيرانك.. صدقني، الاتنين موجودين في خصومك.. صدقني من المسلمين، حتى في الكافرين لكن أنت ترى.. ماذا ترى؟ إما أن تسلط عينك على ما يحب الله وإما أن تسلط عينك على ما يكره الله، إذا سلطت عينك على ما يحب الله ينشرح صدرك، تفرح تشتغل تنتج، لكنك إذا سلطت عينك على ما يبغض الله تحزن تهتم تغتم تشيل هم، تبقي قاعد دايمًا حزين ومكتئب من كثرة الهموم، الهموم موجودة لكن أحيانًا تستطيع أن تتخطاها وأحيانًا لأ، على قدر اتباعك لما يحب الله، حتى الهم في الطاعة، يعني في واحد شايل همّ الدين لكنه هم لذيذ.. "حَتَّىٰ إذا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا" يوسف:110
"أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْامِنقَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا"البقرة:214 حتى هذه البأساء والضراء في طاعةبأساء لذيذةتحبها وتفرح بها، بل إذا سُلبت منك تحزن عليها. قال: "فكنت سمعه الذي يسمع به" تسمع ما يحب الله، "وبصره الذي يبصر به" فتبصر ما يحبه الله، لن تبصر المعاصي مع أنها موجودة، "ورجله التي يمشي بها" فستمشي في طاعة الله، "ويده التي يبطش بها" فإن يدك لن تتحرك ولن تنفق إلا في طاعة الله، انظر بقى إلى الناتج كيف أن لو جوارحك صرفت في طاعة الله؟ كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" صححه الألباني، أي على حبك، على طاعتك، صرف قلبي إلى طاعتك، أن النبي صلى الله عليه وسلم يسأل الله أن يصرف الجوارح في طاعته، فإذا استقمت على مراد الله كنت من أولياء الله. "ولئن سألني لأعطينه"فأولياء الله مجابوا الدعوة، إذا رفعوا أيديهم إلى السماء نزلت الإجابة، ثم "ولئن استعاذني لأعيذنه" فهم لا يخافون "أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" يونس:62 لا في الدنيا ولا في الآخرة ولا في القبر ولا في أوقات الشدة، "ولئن استعاذني لأعيذنه" لأنه دائمًا يستعيذ بالله، ودائمًا يسأل الله، فهو استغنى بالله عن غيره، الله هو الغني وحده وكل الناس فقراء، فلا تتولّى فقيرًا، ولا تتولّى عاجزًا، إنما تولّى الغني القدير الحكيم الله سبحانه وتعالى. أقول قولي هذا، واستغفر الله لي ولكم، وجزاكم الله خيرًا. تم بحمد الله
شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله وتفضلوا هنا:

https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36

**كريمة الاخلاق** · 11-09-2015, 10:39 PM

رد: الدرس الثلاثون خارطة الطريق (محاضرة 2 أولياء الله) د . احمد سيف دورة بصائر

جزاكم الله خيرا

إعـــــــلان

(30) خارطة الطريق (محاضرة 2 أولياء الله) د . أحمد سيف دورة بصائر العلمية 1

(30) خارطة الطريق (محاضرة 2 أولياء الله) د . أحمد سيف دورة بصائر العلمية 1

تعليق

تعليق