السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أَكتـبُ هَذهِ الكَلمـاتْ وقَلبِي يَنزِفْ .
مَحـالْ أن أَجمع بينَ طلبِ العِلـم والدّنيـا ، ، ، أَريـدُ أن أحفَظ القُرآن ، أريـدُ أن أَقـرأ كتبَ العِـلم ، أَتحسّـر على عَـدمْ قُدرتِي على القِيـام بالليّل ، أُحاوِل ولا أَسْتطيـع ، لـَا أقْوى على مُراجَعـةِ المَحفوظ ، أجِـدُ مشقّـة في الصّبـر عن النّوم بعد صلاةِ الفجـر
هـذهِ وغيّـرها مَعاذيرْ الكثيـر من شَباب التَوحيـد اليَوم ، الذينَ عليّهم المَعول بعـدَ الله - جلّ وعلا - فِـي تَقدُم هذهِ الأُمـة ورُقيّها وتَبوْئُهـا المنزِلة الرَّفيعـة بينَ الأُمـم.
العُمـر رَعيّـة استَرعاكَ اللهُ عليّهـا ، وَودِيعـة استَودعك الله إيّاها فـَلا يليـقُ بِـك صرفُه إلـّا فِيما يُرضيه عنكْ .
- كيّـفَ تَقبل أنْ يأْتَيَـك المَوّت وما قَـرّت عَينُـك بطلبِ العِلـم ، والإكْثـار من الذِّكر ، والبُكاء مِـن خَشيةِ الله ، والاسْتكثـار من الطّاعـة ؟
- كيـفَ تُقبـِل أن ْتسكـنُ القبر والبَلى وحظُّـك من كِتاب الله قليلْ ، وهَو أنيـسُ المُؤمنين في قُبـورهم ؟
كَفـى من اسْتنـزَافِ وَقتك وتضْييـع جُهـدَك وعُمـرَك فيما لا تُحمد عاقبتُـه.
إنّ المُصارحـة للنّفـسِ أسـاسٌ في إصلاحها وانتِشالهـا من غَياهِـب العبَـث والعَشْـوائِية والعَيشِ بلا هَـدفْ فِي هذه الحَياة.
يا شَباب الإسـلام ، يا منْ يسـهرُ اللّيالـي على صَفحات النِـتْ ، في التعليقِ على تغريدة فلان وطَرائِـف علّـان ، والرَد على دردشة زيد وعمرو ،( تخليط لا معنى له ، وضياع لا حد له) ، ، ، اعْلموا أنّكم المُخاطبـون بقول ربنا : "أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ " - "أيحسب الإنسان أن يترك سدى" ، "ثم إلى ربكم ترجعون".
إنّهـا قَضية استخْـلاف في الأرض ، استِخـلاف من مُقتضياته استصحـابُ الهمّـة العَاليَـة والبُعد عن السفاسِـف ، وصرْف نفَائِـس الأوقاتْ فيما يَرفـع المَقـامْ ، عنْـد العَزيزِ العلّام ، ويَجلي الغمَـام ، والتضّحيـة بالعزيزِ و النّفيس ، مَـع جعلِ الكِتاب خير جليس.
ما أعـزَّ العِلـم ، إذ هوَ ميراثُ النُبـوة ، والتَوفيـقْ لطلبِه اجتباء واصطِفاء ، فلِمَ نزهَـد فيه ونستثْقِـل النّظر في الكتُب ، والاسْتماع للدّروس العِلمية والأشْرطة السمعيـة؟
لِنحفـظْ أوقَاتنـا أحبتي في الله من الضَياع ِالقاتِـل ، والتّوسع في المتاع الزائل .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:"ضياع الوقت أشد من الموت؛ فإن الموت يقطعك عن الناس، وأما ضياعُ الوقْـت، فإنه يقطعك عن الله والدار الآخرة"
آه ثـمَّ آه ، كمْ مؤلم أن يَمضي شرخُ الشباب ، وما عُمِّرَ بما يُسعد ، كم هو مؤلم أن تمر لحظـات أعمارِنا ، ونحنُ تائِهـون بينَ الأمانـي والبُكاءْ على الأطلال ، كم هو مؤلم أن يَتيـهَ العبدُ بين القِـيل والقـالْ ، ولا يستعد للسؤال.
يا سُبحـان الله ؛ ألسِنة معقودة عن الذِّكـر ، وقلوبُ غافلـة ، ودَعة متواصلة ، مع استمْساك دائِـم بأعذارٍ واهيةْ تَستحلِيها النفـس وتركنُ إليها إذا قرعت بمقارِع المحاسـبة.
آن الوقت أن نفيـق من طـولِ السُّهاد ، ونُقبِـل على الجَـواد ، ونُلـزِم النفس بالجهاد والاجتهاد ، قبل أن يحلّ علينـا يوم التناد ، وَنفْضح بين العباد.
صفَحاتٌ مِـن كِتاب الله كل يوم ، وصَفحات من كِـتاب عِلم ، وحرصٌ على الذّكر ، مع دوام الافْتِقأار والتذلل لله إذْ مِنْه يُسْتَمَدُّ التوفيق والسداد وهو الهَادي إلى سبيل الرّشاد ، وستتحسن بِإِذن الله الأحوال ، ويصدق الفعـل الأقوال.
هي قضيـُة يَقظة !!
ومُشارطَـة ومجاهدة فَمحاسبة وربنا يقول :"والذِينَ جَاهدُوا فينَا لنَهْدِيَنَّهمْ سُبُلنَا".
هذهِ زفَـراتُ مَهمـوم بحاله وحال أبناء أمته ، فأسأل الله أن ينفَعنا بها ، فإنّـها والله خرجت من قلبٍ غيـور ، أحاطَـت به الحَسرة ُوالألم ، على التفَريط في جنب الرب الأكرم ، خالق الكون من عدم ، باعث نبي العرب والعجم صلى الله عليه وسلم.
ـــــــــــــــــــــ
اللهم اغسل قلوبنا وأحسن خاتمتنا.
منقول
أَكتـبُ هَذهِ الكَلمـاتْ وقَلبِي يَنزِفْ .
مَحـالْ أن أَجمع بينَ طلبِ العِلـم والدّنيـا ، ، ، أَريـدُ أن أحفَظ القُرآن ، أريـدُ أن أَقـرأ كتبَ العِـلم ، أَتحسّـر على عَـدمْ قُدرتِي على القِيـام بالليّل ، أُحاوِل ولا أَسْتطيـع ، لـَا أقْوى على مُراجَعـةِ المَحفوظ ، أجِـدُ مشقّـة في الصّبـر عن النّوم بعد صلاةِ الفجـر
هـذهِ وغيّـرها مَعاذيرْ الكثيـر من شَباب التَوحيـد اليَوم ، الذينَ عليّهم المَعول بعـدَ الله - جلّ وعلا - فِـي تَقدُم هذهِ الأُمـة ورُقيّها وتَبوْئُهـا المنزِلة الرَّفيعـة بينَ الأُمـم.
العُمـر رَعيّـة استَرعاكَ اللهُ عليّهـا ، وَودِيعـة استَودعك الله إيّاها فـَلا يليـقُ بِـك صرفُه إلـّا فِيما يُرضيه عنكْ .
- كيّـفَ تَقبل أنْ يأْتَيَـك المَوّت وما قَـرّت عَينُـك بطلبِ العِلـم ، والإكْثـار من الذِّكر ، والبُكاء مِـن خَشيةِ الله ، والاسْتكثـار من الطّاعـة ؟
- كيـفَ تُقبـِل أن ْتسكـنُ القبر والبَلى وحظُّـك من كِتاب الله قليلْ ، وهَو أنيـسُ المُؤمنين في قُبـورهم ؟
كَفـى من اسْتنـزَافِ وَقتك وتضْييـع جُهـدَك وعُمـرَك فيما لا تُحمد عاقبتُـه.
إنّ المُصارحـة للنّفـسِ أسـاسٌ في إصلاحها وانتِشالهـا من غَياهِـب العبَـث والعَشْـوائِية والعَيشِ بلا هَـدفْ فِي هذه الحَياة.
يا شَباب الإسـلام ، يا منْ يسـهرُ اللّيالـي على صَفحات النِـتْ ، في التعليقِ على تغريدة فلان وطَرائِـف علّـان ، والرَد على دردشة زيد وعمرو ،( تخليط لا معنى له ، وضياع لا حد له) ، ، ، اعْلموا أنّكم المُخاطبـون بقول ربنا : "أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ " - "أيحسب الإنسان أن يترك سدى" ، "ثم إلى ربكم ترجعون".
إنّهـا قَضية استخْـلاف في الأرض ، استِخـلاف من مُقتضياته استصحـابُ الهمّـة العَاليَـة والبُعد عن السفاسِـف ، وصرْف نفَائِـس الأوقاتْ فيما يَرفـع المَقـامْ ، عنْـد العَزيزِ العلّام ، ويَجلي الغمَـام ، والتضّحيـة بالعزيزِ و النّفيس ، مَـع جعلِ الكِتاب خير جليس.
ما أعـزَّ العِلـم ، إذ هوَ ميراثُ النُبـوة ، والتَوفيـقْ لطلبِه اجتباء واصطِفاء ، فلِمَ نزهَـد فيه ونستثْقِـل النّظر في الكتُب ، والاسْتماع للدّروس العِلمية والأشْرطة السمعيـة؟
لِنحفـظْ أوقَاتنـا أحبتي في الله من الضَياع ِالقاتِـل ، والتّوسع في المتاع الزائل .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:"ضياع الوقت أشد من الموت؛ فإن الموت يقطعك عن الناس، وأما ضياعُ الوقْـت، فإنه يقطعك عن الله والدار الآخرة"
آه ثـمَّ آه ، كمْ مؤلم أن يَمضي شرخُ الشباب ، وما عُمِّرَ بما يُسعد ، كم هو مؤلم أن تمر لحظـات أعمارِنا ، ونحنُ تائِهـون بينَ الأمانـي والبُكاءْ على الأطلال ، كم هو مؤلم أن يَتيـهَ العبدُ بين القِـيل والقـالْ ، ولا يستعد للسؤال.
يا سُبحـان الله ؛ ألسِنة معقودة عن الذِّكـر ، وقلوبُ غافلـة ، ودَعة متواصلة ، مع استمْساك دائِـم بأعذارٍ واهيةْ تَستحلِيها النفـس وتركنُ إليها إذا قرعت بمقارِع المحاسـبة.
آن الوقت أن نفيـق من طـولِ السُّهاد ، ونُقبِـل على الجَـواد ، ونُلـزِم النفس بالجهاد والاجتهاد ، قبل أن يحلّ علينـا يوم التناد ، وَنفْضح بين العباد.
صفَحاتٌ مِـن كِتاب الله كل يوم ، وصَفحات من كِـتاب عِلم ، وحرصٌ على الذّكر ، مع دوام الافْتِقأار والتذلل لله إذْ مِنْه يُسْتَمَدُّ التوفيق والسداد وهو الهَادي إلى سبيل الرّشاد ، وستتحسن بِإِذن الله الأحوال ، ويصدق الفعـل الأقوال.
هي قضيـُة يَقظة !!
ومُشارطَـة ومجاهدة فَمحاسبة وربنا يقول :"والذِينَ جَاهدُوا فينَا لنَهْدِيَنَّهمْ سُبُلنَا".
هذهِ زفَـراتُ مَهمـوم بحاله وحال أبناء أمته ، فأسأل الله أن ينفَعنا بها ، فإنّـها والله خرجت من قلبٍ غيـور ، أحاطَـت به الحَسرة ُوالألم ، على التفَريط في جنب الرب الأكرم ، خالق الكون من عدم ، باعث نبي العرب والعجم صلى الله عليه وسلم.
ـــــــــــــــــــــ
اللهم اغسل قلوبنا وأحسن خاتمتنا.
منقول
تعليق