*:::* تلخيصــات دروس التفسير _ د/حازم شومان _ دفعة سنة تانية *:::*

[آمــال الأقصى]

سورة الإنفطار


** أهمية معرفة زمن نزول السورة ::
1_ لأن العلمانيين نظرتهم فصل الدين عن الواقع !
فلو فصلنا النص القرآني عن الواقع الذي نزل فيه نكون مثلهم !
2_ لا يمكن فهم السورة بمعزِل عن الواقع التي نزلت فيه .
فالمعايشة أساس الفَهم .
الإنفطار من سور المرحلة الجهرية . / نازلة في جو التربص بالدعوة .
سورة الصحابة هيتربوا بيها وهينزلوا الواقع بيها .
3_ تحديد الخطاب الدعوي
إيه انسب كلام تقوله في الفترات اللي الملتزمين متهددين فيها
لمعرفة خطاب كل مرحلة لازم أعرف سور كل مرحلة ,.

** زمن نزولها ::
من أوائل السور في المرحلة الجهرية .لسه مبقتش معركة

** علاقتها بالسيرة النبوية
سورة أول المرحلة الجهرية هي أول سور النبي صلى الله عليه وسلم نزل يكلم الناس بيها / هي سورة الجولات .

سور أول المرحلة الجهرية ::
نزلت بعد النبأ والنازعات وقبل الإنشقاق
الانشقاق _ الانفطار : بعد النبأ والنازعات
روي عن ابن عباس والحسن رضي الله عنهم أن هذه السورة نزلت في أول البعث
" كانت قريش تجلس أول ما نزل القرآن فتتحدث فيما بينها فمنهم المصدق ومنهم المكذب فنزلت عم يتساءلون " ثر ابن عباس رضي الله عنه
أثر الحسن " لما بعث النبي جعلوا يتساءلون فيما بينهم فنزلت النبأ "
السور اللي بتشكل عقلياتنا في التعامل مع غير الملتزمين أو مع الملتزمين الجدد
الجزء الثلاثين هو جزء البدايات .

نستفيد من هذا ::
_ انها سور النزول بالجولات
سور تربية المبتددأين
سور الكلام مع العصاة

** ثانيا : الترابط الموضعي ::
ما علاقة موضع السور وسط ما حولها من سور ؟؟؟
أولاً : نتكلم عن الشوط الثاني :
_ العاصفة الثانية ، فالأولى كانت النبأ والنازعات وعبس .
_ العاصفة الأولى ايقاظ للقلوب\
_ العاصفة الثانية / ايقاظ للنفوس تغيير طموح النفس "
_ إذًا الشوط الثاني عبارة عن معركة داخل النفوس
الجزء 30 جزء موسوعي في خط السير في الصلاح التربية

علاقة الثلاث سور ببعضهما " التكوير _ الانفطار الانشقاق
الثلاثة بيتكلموا عن البعث ويوم القيامة
ولكن البعث في التكوير هو بداية البعث
وفي الانفطار هو احتدام البعث
وفي الانشقاق هو وصول البعث لى ذروته .

تشكيل سورة التكوير " لمن شاء منكم أن يستقيم " الاستمرار
تشكيل سورة الانفطار " إن الأبرار لفي نعيم " على البر علو الهمة في العمل الصالح
تشكيل سورة الانشقاق يأيها الإنسان إنك كادحٌ على ربك كدحًا فملاقيه " التعب في الوصول إلى الله وبذل الجهد
الكدح هو الوصول للثمرة مع المعاناة والاستمرار
معنى تصاعد التشكيل أي أن الشحن يتصاعد

إذا السماء انفطرت :: أي تشقق بعضها من بعض .
تخيل منظر الأرض المتشققة من العطش
وتخيل السماء المتشققة وأصبحت كتل منها ملايكة تنزل على الأرض ومنها حمم نار
وإذا الكواكب انتثرت :: أي أن الكواكب فقدت العلاقة بينها وبين بعضها فجزء راح للكون هيعمل انفجارات في الكون وجزء هيعمل انفجارات في الأرض

وإذا البحار فجرت : أصبحت نار ... لماذا لم يقل سجرت؟؟
لأن فجرت أضافت معنى غير معنى النار أي أنها انفجارات مهولة .
وإذا القبور بعثرت :: لأنها اللحظة اللي الناس هتصحى فيها ...
الفزع يتزايد

البعث في سورة الانشقاق
إذا السماء انشقت : الكتل النارية المهولة المتوهجة الذرات فيها انشقت .

ال 3 سور عن يوم القيامة ومقدمتهم عن البعث
البعث متصاعد في الأهوال / فالسور متصاعدة في الشحن .

سورة المطففين ليه أتت في النصف ؟؟
لا يمكن أن تترك المعصية إلا بأمرين ::
1_ الشحن القلبي ولابد أن يكون متصاعد ....
2_ تطبيق عملي

إذا هناك 3 فوائد للنجاح في الحياة من الترابط الموضعي
1_ منهج تغيير أي معصية هو أن تملأي حياة العاصي أو العاصية بالشحن الإيماني والطاعة
2_ منهج الدروس العامة نجاحه في الخروج بعمل صالح بعده
3_ منهج التشكيل للأخ أو الأخت المبتدءة " نقبل الترقي التدريجي في الدين "

[آمــال الأقصى]

رد: *:::* تلخيصــات دروس التفسير _ د/حازم شومان _ دفعة سنة تانية *:::*

سورة الانفطار 2


الترابط الموضوعي
(( موضوع السورة ))
** أولاً :: تتحدث عن يوم القيامة ::
هي صدمة كهربائية لإيقاظ القلوب
صدمة كهربائية للقلوب بالدار الآخرة
_ تتحدث عن يوم القيامة بدأت وختمت بالكلام عنه
" إذا السماء انفطرت * وإذا الكواكب انتثرت " ....
وفي النهاية
" وما أدراك ما يوم الدين * ثم ما أدراك ما يوم الدين "

نقاط في الترابط الموضوعي ::
_ يستقصي الترابط الموضوعي عدة نقاط ::
1: إننا نبحث عن رابط ما بين كل مقاطع السورة مع بعض
2: أبحث عن ألفاظ تكررت في السورة " فمن الألفاظ التي تكررت : النفس _ يوم الدين
3: ابحث عن علاقة أول السورة بآخرها .

** ثانيًا :: غرور الإنسان (( صدماته ))
** صدمات الإنسان يوم القيامة نتيجة غروره بالله ( جرأته على الله ) .
** صدمات في البشر نتيجة تضخيمه في البشر .
** الغرور بالشيء " ما غرك بربك الكريم " ما الذي جرأك على حدوده وأوامره .
** ما غرك بربك الكريم
غرور في الشيء بسبب تضخيمه
غرور بالشيء أي جرأة عليه

** ثالثًا : الألفاظ المكررة في السورة ::
السورة تكرر فيها 3 مرات لفظ النفس ولفظ يوم الدين تكرر 3 مرات .
لفظ النفس تكرر 3 مرات ، فلها علاقة بالتربية النفسية في الجزء الثلاثين
" علمت نفس ما قدمت وأخرت " " يوم لا تملك نفس لنفسٍ شيئًا والأمر يومئذ لله "
فالنفس محل الرغبة فكان الإنسان ماشي على رغباته وتبع أهوائه ، فيوم القيامة لا تنفعه ويظهر انخداعه بالنفس .
لذلك الموجة الأولى كانت عن إيقاظ القلب والإيمان المخدر ، والموجة الثانية عن تغيير طموح النفس .
_ من ضمن التربية النفسية بالسورة أن الأسماء الحسنى بها في قوله " ما غرك بربك الكريم " تخاطب النفس ، فالكرم يُلهف النفس ويشوقها
فالنفس ذُكرت 3 مرات ويوم الدين تكرر 3 مرات
فالنفس لن تخضع ولت تذل وتتدين لله إلا إن انكسرت بتذكر الدار الآخرة .

** رابعًا :: علاقة موضوعات السورة بموضوعات الجزء الثلاثين التربوية
1_ السورة تكلمت عن المقابر " وإذا القبور بعثرت " .
2_ تكلمت عن التدبر . " الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورة ما شاء ركبك "
3_ تكلمت عن يوم القيامة " وما أدراك ما يوم الدين "
4_ تكلمت عن تعريف الإنسان بالله " أعظم تعريف بالله في السورة هو الكرم والربوبية " بربك الكريم "
5_ تكلمت عن الفصل في الدين إن الأبرار لفي نعيم * وإن الفجار لفي جحيم " جدية في الدين .
6_ تكلمت عن التربية النفسية

اسم السورة ::
· الانفطار
فهو جزء من مرحلة البعث يوم القيامة / مشهد من مشاهد البعث يوم القيامة
تنوع مشاهد السماء يوم القيامة في البعث فليست مشهد واحد بل كلها مشاهد أرعب من بعضها .

· حال القلوب ::
القلوب يومها ستنفطر من الخشية ، فمن لم ينفطر قلبه اليوم من خشية الله سينفطر قلبه يوم القيامة من الرعب .
فالانفطار حال السماء وحال القلوب حينما ترى منظر السماء يوم القيامة .
من أجل أن تنفطر القلوب لابد من المجاهدة في الاتصال بالدار الآخرة / لازم نسمع دومًا عن الدار الآخرة .
المجاهدة ترحمنا من ابتلاءات في الدنيا ونجاة من الآخرة . فهي من أعظم سباب رحمة الله للعبد .

خامسًا : الإعجاز التغييري في سورة الانفطار
أتى بعدها المطففين فهي تمهيد نفسي ضخم جدا منم اجل ترك معصية التطفيف المتأصلة في المدينة .
الانفطار لها تأثير واقعي مهول ، فما تأثيرها فيك ؟؟

الشرح

قال تعالى :إذا السماء انفطرت ..... لقوله وإذا القبور "
البداية بفيلم رعب
البداية بمشهد السماء لأنها أكبر مخلوق في الكون
انفطرت : تشقق بعضها من بعض ، فتصبح كتل نارية منفصلة عن بعضها تتنزل الملائكة من بينها .
انتثرت : الانتثار به معنى البعثرة / النثر هو رمي الأشياء على الأرض بتفرق .
فجزء منها يصطدم ببعضه وجزء منها يهجم على الأرض ويباغت الأرض فيحدث اصطدامات في السماء وإنفجارات في الأرض .

فجرت : أي سجرت وسعرت نارًا
تسونامي جهنمي / أمواج نارية تجتاح الكرة الأرضية
بعثرت : لفظ مركب من بعث وأثار
بعثر قلب الشيء بعضه على بعض فيها معنى الانقلاب / وفي اللغة أي انقلب باطنها ظاهرها
فالإنسان أوقظ بطريقة مرعبة ثم أوقظ بمشاهد مرعبة .
علمت : جاءت بصيغة الماضي وكأنه يقين هيعرف هيعرف سواء بيفكر في الآخرة أم لا
علمت نفس ما قدمت وأخرت : كأنك يأيها الإنسان مهما حاسبت نفسك في الدنيا أنت لا تدري معنى الدار الآخرة

في التكوير قال الله :
ما أحضرت :: كأنه يحاسب نفسه وقتها حساب الملكين بخلاف ما قدمت وأخرت .
لذلك :: سورة الانفطار بها عتابين
يوم القيامة عتابين
1/ علمت نفس ما قدمت : عتاب الذات / جلد الإنسان لنفسه
2/ يأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم : عتاب خارجي من الله

(( العتاب الداخلي ))
** علمت نفس ما قدمت وأخرت
لها 3 معاني
المعنى الأول : الأولويات
ما كان مقدم عنده في حياته هذا ما قدمت / وما أخرت أي ما تركه وضيعه .
يندم على الأولويات والاهتمامات الغلط في حياته ويحاسب نفسه عليها يوم القيامة .
ما قدمت ما كان مقدما عنده في حياته وما أخرت ما كان مؤخرًا في حياته
هيحاسب نفسه ع ألف حاجة قبل أن يحاسبه الله
إيه الحاجة اللي كانت بتفرحك !
المعنى الثاني : ما قدمت أي الدنيا اللي قدمتها وما أخرت أي الآخرة اللي أخرتها .
أي علمت نفس قدر الدنيا وقدر الآخرة وقتها .
أي يندم على موازينه الخطأ بتاعته ما بين قدر الدنيا والآخرة .

المعنى الثالث: ما قدمت أي ما عملته للآخرة فقدمته لتجده يوم القيامة
وما أخرت أي ما عملته في الدنيا للدنيا فضاع وانتهى أو ما لم تعمله للآخرة .
أي عملت قدر الأعمال
(( لماذا نفس مفرد ؟ نكرة ؟ وقال نفس ولم يقل إنسان ؟ ))
** نفس مفرد لأن كل واحد هيبقى لوحده سيواجه يوم القيامة وحده ، ليس له غلا عمل .
** نفس نكرة تفيد الشمول للجميع الكل سيندم وسيعلم أن يوم القيامة كان أعظم من تقديره حتى الصالحين ومن اشتغلوا ليوم القيامة سيقولوا ياريت زودنا .
وأيضا تفيد التحقير كل واحد هيحس بالضآلة والحقارة لأن الموقف أكبر مننا بكتير

** لماذا علمت نفس وليس الإنسان ؟؟
لأن النفس هي اللي عمته عن الدار الآخرة
لأن النفس محل الرغبة " الأنا " الشهرة ، الظهور ، فهي رغبات الإنسان التي تعارض مراد الله منه .
فلو تدينت لتحولت رغبتها من الأنا إلى الرغبة في الله

(( العتاب الخارجي ))
يأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم
يأيها الإنسان : نداء / وكأنها سخرية له / يا من أكرمتك ما الذي غرك ؟!
بربك الكريم : ويقابلها جرأة على الله وعلى المعاصي
الغرور بالشيء أي الجرأة عليه أما الغرور في الشيء هو تضخيم قدر الشيء عن قدرك
ما الذي غرك بمن أكرمك بنعمه
الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة :: فيها 3 أسماء حسنى لله
الخالق البارئ المصور
البارئ " فسواك " برئ أي من المرض ومن أي شيء
الذي خلقك من عدم ومن لا شيء
فسواك فعدلك : البارئ ،
فسواك : أحسن خلقتك ، العين اليمين سوى الشمال / كل عضو شكله جميل
فعدلك أي استقامة الظهر ليس محني / رفع القامة
البرء ده مراحل مش مرحلة واحدة / فأنت تجلي لاسم الله الخالق البارئ المصور .
ربنا اختار لك أحسن شكل يبقى المفروض تعطي ربنا أحسن عمل .
في أي صورة : المصور
أي في أحسن شكل يبقى المفروض تعطي ربنا أحسن عمل
ركبك : فالإنسان مركب من ألف مليار خلية وكلل خلية مكونة من مليون جزيء
غشاء الخلية مركب من معجزات .
مدى كرم الله في جسد الإنسان / في حياة الإنسان

لذلك قال بعدها الله
كلا بل تكذبون بالدين : كلمة استنكار أمام جرائم ابن آدم
بدل اليقين ، بدل كلمة شكرًا ، شاكين في كل اللي فات !
التمرد والكفر والإنكار والعياذ بالله
ولها معنى آخر أي لا عذر لكم / محدش معذور بعد كل اللي عملته له
سيسقط لحم وجوهكم من الخجل عندما أقرركم بنعمي .

الدين : هو الدينونة / يوم الخضوع
وقد يكون إشارة إلى قدر الدين / اللي معاه دين هو اللي معاه قيمة
كلا بل تكذبون بالدين : إما تكذبون بقيمة الدين في حياتكم ، أو تكذبون بيوم القيامة .
ثم بعد هذا تأتي حقيقتين أو صدمتين ثم صدمات بحائق لا مناط منها لا بد أن تواجه نفسك بها .
الحقيقة الأولى " وإن عليكم لحافظين "
الحقيقة الثانية " إن الأبرار لفي نعيم "
صدق أو لا تصدق ...
وهذا منهج القرآن في التأثير النفسي أو القلبي ، يسخنك الأول ثم يعطيك المعاني والقيم التي يزرعها في قلبك .
وهذا لابد أن نستفيد فيه بدعوتنا .
فالحقيقة الأولى معناها أنت مراقب .
والحقيقة الثانية معناها أنت محاسب

سورة الانفطار بدايتها العتاب الداخلي ثم العتاب الخارجي ثم كلا ثم الصدمتين

صفات الملائكة التي تراقبنا
الحقيقة الأولى
" وإن عليكم لحافظين "
وهذه صفات أي إنسان يمسك رقيب على عامل أو قائد لعمل
وإن : للتوكيد واليقين
عليكم : إنسى إن أي عمل يروح
عليكم يتضمن معنى الاستمرار والرعاية الشديدة
كراما كاتبين :
لماذا كرام قبل كاتبين
لأن الكريم عكس اللئيم
الكريم اللي هو مخلَّص أما اللئيم فهو من له أغراض عكس الكريم
وجاءت قبل كاتبين : لأن مفيش واسطة في كتابة الملائكة
فكراما أي ليس لهم أغراض سوى الله ، يكتبون دون حبًا أو كره لكم لذا كانوا كرامًا
ليس لهم علاقة عاطفية بالإنسان الذي يكتبوا هذا الأمر من أجله " عبودية كاملة " .
العبودية إن نفسيتك ومزاجك يخرج من برنامجك اليومي .
ليس لهم أي علاقة عاطفية بالإنسان الذي يكتبوا عنه
عبودية لله كاملة / كمال العبودية إن النفسية والمزاج لا يتدخلوا
فالله يحب التجرد والتواصل فنفسيتي لا تتحكم في فعل العمل او تركه
فكراما هو كمال العبودية

عليكم أي متفرغين لكم مسلطين عليكم
لحافظين أي معاك في كل زمان ليل أو نهار
في كل مكان وفي كل ظرف حتى لحظة الموت " اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد * ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد .."
مبيغيبوش ولا بيسرحوا هذا معنى حافظين

كراما : لا يخونوا / نزاهة وأمانة ليس لهم أي غرض لرفعك أو خفضك
مبيقصروش أيضا من معنى كراما فهم لا يخونوا ولا يقصروا

كاتبين أي كل شيء مكتوب ومسجل يعني مبينسوش

يعلمون ما تفعلون :
يعلمون العمل وآثاره ويكتبوه
يعلمون العمل وتفاصيله فمثقال الذرة هو محاسب عليه
مبيغلطوش
مبيغيبوش_ مبيسرحوش _ مبيخونوش _ مبيقصروش _ مبينسوش _ مبيغلطوش

إن الأبرار لفي نعيم * وان الفجار لفي جحيم
ان الابرار اية تملئ القلب بالفرح خاصة لو اخذناها على الاخرة
لفي : أي مغموسين والنعيم غير النعمة
فالنعيم هو كمال النعم بلا منغصات
فالنِعمة من الله بينما النَعمة في سورة المزمل بها منغصات
الأبرار عكس الفجار فهم الذين ينتقلون من عمل صالح لآخر ولا يكل ولا يتعب وهو عكس الفاجر
وان الفجار لفي جحيم : يا ابيض يا اسود / فصل
عندما سأل احد السلف فأين رحمة الله؟
قال له قريب من المحسنين
فأحسن وربنا هيرحمك
خد قرار / افصل عاوز نعيم ولا جحيم
إنت من الأبرار ولا من الفجار

وان الفجار لفي جحيم
مغموسين في النار المسلطة العميقة الضيقة
يصلونها : فعل مضارع يدل على التجدد والمشاهدة أي استحضار المشهد ليفر منه الإنسان
يوم الدين
أي يوم الفصل / القيامة / يوم سيادة الدين
وما هم عنها بغائبين
المعنى الأول قيل إنهم عن النار لا يستطيعون الهرب فيها ولا راحة لهم فيها
المعنى الثاني يوم القيامة إن الملائكة مثلا متاخدش بالها منهم
فلا يفر احد يومها عن النار ولا يوم القيامة ولا راحة
فالحقيقيتين هما انت مراقب وانت محاسب

ثم تختم السورة بالحديث عن يوم القيامة
وما أدراك .. ثم ما أدراك
أي ان يوم القيامة يوم فوق مستوى الإدراك
ونخرج منه إن حتى الصالحين شغلهم يوم القيامة لا يتناسب مع الأهوال اللي هتكون يوم القيامة
مثل حجم الميزان عندما رآه سيدنا يعقوب صُعق
فهذه الآية تفيد التضخم في الرعب والفزع عندما أتى الغموض بالترهيب يوم القيامة
يبقى المفروض نشتغل ليوم القيامة على قد الجملة دي " وما أدراك ما يوم الدين

ثم : تفيد التراخي الرتبي أي إن رتبة اللي بعدها أخطر من قبلها
ولها معنيان
إن يوم القيامة مشاهد وأهوال تصاعدية من حره وظلمته وضيقه ورعبه
المعنى الثاني إن ما أدراك ما يوم الدين الأولى تهويل لعذاب يوم القيامة
ثم ما أدراك الثانية تهويل لنعيم يوم القيامة

يوم لا تملك نفسٌ لنفسٍ شيئًا والأمر يومئذٍ لله
صدمة عمر الإنسان
اللي ضيع عمره عشان البشر
الإنسان طلع لا شيء صفر
الإنسان لا شيء
الأمر : الألف واللام للاستقصاء أي الأمر كله
يومئذ : طول الخمسين ألف سنة .
قدم الله الأمر يومئذ لإفادة إنها للاختصاص فقط
ربنا كل شيء والإنسان لا شيء

صدمة الغرور في الإنسان : اكتشف إن الإنسان ليس بيده أي شيء
وصدمة الغرور بالله : اكتشف إن الله بيده كل شيء
وهذه الآية لها علاقة بقوله " علمت نفس ما قدمت وأخرت "
إن الإنسان ضيع عمره رضى المخلوق على رضى الخالق !
فهتكون صدمات له يوم القيامة لما يعرف حقيقة الأمر .
فاكتشف إنه أولوياته كانت غلط ! ضيع علاقته بالله من أجل المخلوقين !

[آمــال الأقصى]

رد: *:::* تلخيصــات دروس التفسير _ د/حازم شومان _ دفعة سنة تانية *:::*

سورة المطففين ج1
مقدمة


زمن نزول السورة ::

_ القول الأول : هي أول سورة مدنية لذا جزء الثلاثين هو جزء البدايات .
• نبني على ذلك ونستفيد أن ::
• الأخلاق هي البداية
• أول خطاب قرآني عام هو ويل للمطففين " قضية أخلاق ومعاملات "
• زيادة الألفة والمحبة بين المجتمع الإسلامي .
• وصل الأرحام " ثورة اجتماعية داخل المجتمع يقوم بها المسلمون الجُدد "

_ القول الثاني : أنها نزلت بين مكة والمدينة ، نزلت أثناء الهجرة .
نبني على ذلك ::
في وسط المخاطر والمشاكل سورة تنزل كأن مينفعش النبي صلى الله عليه وسلم ينزل المدينة المنورة وهو ليس عنده خط سير !
عشان نغير الواقع لازم يكون عندنا خط سير .
خط سير مع نفسك : هتتربي إزاي؟؟ هتوصلي لربنا إزااي؟؟ ما مشاكل المجتمع وهنبدأ مع المجتمع بإيه ؟؟

" إن الله يدافع عن الذين ءامنوا "
_ لفظ يدافع : قيل أنه يدفع عن الذين ءامنوا / لفظ عسكري ، فيه قوة في الدفاع .
_ نفس اللفظ في آية الأخلاق " ادفع بالتي هي أحسن " كأن قوة الأخلاق أقوى من قوة أي مدافع حربية .
فماذا لو صلحت أخلاق الملتزمين والملتزمات ؟!

• اسم السورة ::
_ سورة المطففين ....

(( أهداف السورة ))
1_ تكلمت عن الأخلاق والمعاملات والسلوك والحراك الاجتماعي للمسلم .
2_ تكلمت عن إصلاح المعاملات التجارية الدنيوية للملتزمين .
3_ تكلمت عن الغش التجاري .. فلماذا ؟
4_ لماذا وجهت الخطاب للتاجر المسلم ؟
5_ تكلمت عن الواقع ومشاكل الواقع .

(( شرح أهداف السورة ))
1*_ السورة تريد أن تصل للملتزمين أن أثر الأخلاق والمعاملات مهم جدًا في تغيير المجتمع ونشر الالتزام به .

لذا عندما قال الله " وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض " :: أي في الدعوة إلى الله و في تحصيل الأرزاق وهما شغالين دنيا بيتكلموا في الدين ، أو يمشون على الأرض في مساعدة الناس وفي مناسبات الناس وأحزانهم .

** أخطر منهج تغييري في نشر الدين من خلال " وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض " ::
1_ نشر الدين بالجولات والدعوة الميدانية
2_ نشر الدين بالنجاح الدنيوي عند الملتزمين ونشر الدين أثناء حركة الحياة .
3_ نشر الدين بالحراك والسلوك الاجتماعي ومشاركة الناس في أفراحهم وأحزانهم .

2*_ إحسان المعاملات الدنيوية بين الملتزمين والمجتمع .
الملتزم اللي معاملاته سيئة مع الناس هذا آلة تحريكية جبارة للإعلام لتكريه الناس في الالتزام .

3*_ الكلام عن الغش التجاري .
لأن مفيش شخص غشاش هيتربى !
" من غشنا فليس منا " حديث
فلو لم تصبح صادق مع المسلمين لن تتربى

4*_ خطاب التاجر المسلم
النبي نزل السوق وجهر وسط التجار عندما نزلت سورة المطففين " صلى الله عليه وسلم "
كان بيعمل جولات خاصة على التجار مش بس عموم الناس ! " قصة الجدي الأسك "
التجار يقدروا ينشروا الدين في المجتمع ويأثروا على الحكام وينشروه عالميًا .
تبين إدراك قيمة التاجر المسلم

5*_ الواقع ومشاكل الواقع " لابد من النزول للواقع "
_ السورة بدأت بكلام واقعي يمس كل إنسان

_ 6 آيات منها تحدث عن الواقع وباقي السورة كلام في الوعظ عادي .
_ فلن يسمعوا الوعظ إلا إذا تحدثت معهم في واقعهم .

من أزمات الخطاب العام :
استخلاصات سورة المطففين : (أهداف السورة)
1_ ترفع الإحساس من أهمية الأخلاق وتربية الأخوة على الأخلاق والسلوك الاجتماعي .
2_ رفع الإحساس بقيمة التاجر المسلم
الذي يقود قاطرة المجتمع التجار
3_ رفع الإحساس بقيمة كفاءة الخطاب العام وأنه لابد أن يكون عملي يمس الواقع العام .
4_ رفع قيمة النزول للناس .
فلابد من القرآن ثم نزول الدعاة بالقرآن للناس .
5_ رفع قيمة الخطاب القرآني والإحساس بقيمة القرآن في التغيير .

[آمــال الأقصى]

رد: *:::* تلخيصــات دروس التفسير _ د/حازم شومان _ دفعة سنة تانية *:::*

• [*=center]سورة المطففين ج2
  

1) زمن نزولها ::
1_ القول الأول :: أنها نزلت بين مكة والمدينة " أثناء الهجرة " وهو قول قوي استحسنه الطاهر ابن عاشور رحمه الله في التحرير والتنوير
نستفيد من ذلك :
_ إن ربنا بينزل للنبي خط سير "هيعمل إيه " قبل ما يدخل المدينة " صلى الله عليه وسلم " ، لابد أن يكون للداعية خط سير كي يوظف طاقات الناس .
_ ينبغي على الداعية أن يوطن نفسه أن الراحة في الجنة يوطن نفسه على الصمود والكفاح وقبول المهام الصعبة " النبي صلى الله عليه وسلم انتقل من مجتمع مكة لمجتمع المدينة وكان غير مكتمل به غش وتبرج وربا وخمر وقمار " نهى الله عنها بسورة المائدة فواقع المدينة مليان مشاكل . ..
لابد للداعية أن يكون لديه نفسيتين للتعامل مع الواقع ( الصمود والكفاح للنهاية وقبول المهام الصعبة دون تهيب فلا راحة إلا في الجنة _ توطين نفسه على المرونة النفسية في التعامل مع المجتمع ، قبول التدرج )
2_ القول الثاني :: أول سورة نزلت في المدينة المنورة وهو أقوى الأقوال ..
نستفيد من ذلك ::
_ آيات الجنة في سورة المطففين أول آيات عن الجنة نزلت في المدينة وكذا آيات النار هي أول آيات عن النار نزلت في المدينة " نعرف بداية التربية السليمة ونعرف أول تعريف لأهل المدينة بالجنة والنار كان إيه "
_ سورة المطففين تتكلم عن الأخلاق ، فالبداية مع الأخلاق " بدأت التربية في المدينة المنورة بالكلام عن الأخلاق "
( من التكوير للانشقاق = مرحلة بداية الهداية )
_ أنها حولت قضية الأخلاق لقضية جنة ونار وهذه طفرة في قضية الأخلاق .
مثال : آخر سورة النحل ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله " رفع أفق مهول في خطورة قضية الأخلاق .

3_ القول الثالث :: أنها سورة مكية ::
_ استدلوا على ذلك بآيات " إن الذين أجرموا ،،،، " "ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ،،، " كلا إن كتاب الفجار لفي سجين ,,," فقالوا إن ظاهرها آيات مكية

خاتمة السورة ::
_ إن الذين أجرموا ....إلى قوله : وإذا انقلبوا ... ما قيمة نزولها في المدينة المنورة ؟؟؟
قيمة خطيرة جدًا .
النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعطي وفد الطائف كل يوم درس عن هَم الدين وهو في المدينة عشان يربيهم على هَم الدين ، وإنه غالي ومحتاج بذل .
الله يربي الأنصار على إن الدين مجاش بالساهل فقدروا قيمة المهلاجرين وافهموا أن الدين لا يقوم بالساهل ووطنوا نفسكم على التنافس مع المهاجرين وحمل هَم الدين .
والرد على هذا القول :: أن
وسط السورة ::
إن كتاب الأبرار لفي سجين ،،،،، إذا تتلى عليه آياتنا ... لماذا هذا كلام المدينة ؟؟
الآية بعدها " كلا بل ران على قلوبهم ..."
الله يتكلم عن عقوبة الكفار ثم يتكلم عن سبب العقوبة أنهم عصوا الله فالقلب نقطة سودا مع نقطة سودا فأصبح الران فكفر بالله " المعصية طريق الكفر كأن المعنى إن زراعة المعصية بالقلب تؤدي للكفر / التطفيف في الموازيين يمكن أن يوصل للكفر فاحذروا المعصية .

أول السورة :: في عمق المدينة

4_ القول الرابع :: أن هذا ليس بدعًا من السور من أن كونها ظاهرها مكي ونزلت بالمدينة .
مثل سورة الزلزلة وأول سورة الحج .
_ هناك آيات مكية نزلت بالمدينة مثل آيات المائدة " ما جعل الله من وصيلة ..."
فلماذا آيات نزلت في المدينة وكلامها مكي ؟؟؟ تتكلم عن الشرك .... وهي نزلت في المدينة ؟؟
1- لاستمرار حاجة النفس للوعظ دائما وحضور الدروس وسماع الشرائط الوعظية .
2- لعدم توقف دعوة المشركين بعد ترك أرضهم واستمرار أرض الشرك وشحن النفوس بعد الشرك .
3- لا نعتقد أن الأمراض القديمة قد ماتت " رواسب شركية " فالقرآن يتعقب الأمراض القديمة للنهاية . " استمرار التربية وعلاج رواسب الجاهلية في نفوسنا حتى بعد الالتزام "
4- لازم أفقنا يبقى واسع في الدعوة لى الله " لا نقف ولا نحصر الدعوة على مشاكل مجتمعنا فقط " !


2) أهداف السورة ::
1_ خطاب التاجر المسلم و تنبيه الدعاة لخطورة بعد المهن شديدة التأثير في المجتمع .
سورة نازلة لرجال الأعمال نتعلم منه خطورة رجال الأعمال وخطورة خطاب الطبقات المؤثرة في المجتمع .

2_ جهاد زراعة الأخلاق .
_ لازم الملتزمين يكون فيه خطاب مستمر على الأخلاق
_ الفرق بينها وبين إحسان المعاملات أن الناس بتخسر دينها بالفلوس ! وإن أخلاقنا قضية غامة وواسعة وشاملة جميع الطبقات .
_ المطففين حولت جهاد الأخلاق لقضية جنة ونار .
_ فالبداية كانت الأخلاق

3_ خطاب أصحاب المهن الدنيوية أن يحسنوا المعاملات الدنيوية .
نزول الصحابة بعد النبي عليه الصلاة والسلام للتاجر المسلم " جولات على الفنانين وعلى الجولات "
لو اتعامل أصحاب المهن الدنيوية غلط هيدمروا الدعوة .
حديث " ما خطبنا رسول الله إلا وقال لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له " صلى الله عليه وسلم .
كل خطبة جمعة لازم نركز فيها على أخطر الأخلاق المفقودة في المجتمع وأخطر المعاصي في المجتمع منتشرة ! ولو 3 دقائق .
_ العشرة المبشرين معظمهم تجار ورجال أعمال
_ أصحاب النبي تجار ورجال أعمال
_ النبي صلى الله عليه وسلم أنشأ سوق لمنع احتكار اليهود للسوق .
_ لو صلح التاجر وصار صاحب دعوة فأثره في نفوس الناس كأثر الداعية في الواقع فأثرهم مهول " التاجر الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء " وأثرهم لو فسدوا مهول !

4_ الحرب على الغش ::
_ من أجل التربية على الصلاح .
_ لأن الغشاش لن يتربى .

5_ ربط النص بالواقع ومشاكل الواقع وعدم الانعزال عن مشاكل الواقع والمدعويين ::
_ لازم خطابنا يكون خطاب من أرض الواقع .
_ عاوزين تحضيرنا في الدعوة تحضير ميداني من الواقع ، من تجارب الناس " فنتكلم من وسط الناس "
_ رفع كفاءة الخطاب العام إنه يكون خطاب عملي " خطبة الجمعة فقط لو اتصلح خطابنا فيها لخطاب عملي واقعي وقتها هتغير الواقع والمجتمع "
6_ تربية المجتمع على خطورة المال الحرام ::
_ آخر مشهد بالسورة ناس مسجونة بقعر جهنم بسبب المال الحرام .
_ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول " اللهم إني أسألك علما نافعًا ورزقًا طيبًا وعملًا متقبلًا "


3) الترابط الموضوعي في سورة المطففين ::
أولاً :: _ 3 أجزاء الرابط بينهم التطفيف في الموازين
ثانيًا ::
_ التلت الأول : من أول " ويل " لـ يوم يقوم الناس :: يتكلم عن التطفيف في ميزان المعاملات الدنيوية
_ التلت التاني : " كلا إن كتاب الفجار لــ عينًا يشرب بها المقربون .. :: التطفيف في ميزان الدنيا والآخرة لذا قارن الله عز وجل رحيق الدنيا برحيق الآخرة .
_ التلت التالت : " إن الذين جرموا .... " التطفيف في ميزان الحق والباطل .

ثالثًا : ترتيب الــ 3 أنواع
1_ التطفيف في ميزان الحق والباطل .
فأهل الحق لم يصبحوا مصدر التلقي
2_ فيصبح تعظيم في الدنيا فيصبح الناس تنهش في بعض
بينما السورة رتبتهم بالعكس لتبدء بالمشهد الأخير اللي كل الناس رافضاه !
مبقيتش مآمن لأكل مفيهوش غش أو استاذ أمين على ابنك !
فالله يحضر لك المشهد الدامي النهائي عشان نعرف إننا خسرنا كتير ببعدنا عن الدسن .
الناس اتكوت بنار التطفيف بين هل الحق والباطل والنهاية الثمار الحنظل إن الناس بقوا وحوش !

رابعًا :: ما علاقة بداية السورة بنهايتها ؟؟
_ أول السورة ويل للمطففين :: الناس نست الدين وكوت في بعض وآخرها تريقة على أهل الدين " إن الذين أجرموا !
مجتمع مكوي بنار البعد عن الدين وبيحارب الدين وبيتريق عليه !

خامسًا : علاقة أول السورة ووسطها ؟؟
_ ويل للمطففين :: أول السورة يتكلم عن الغشاشين من جل رحيق الدنيا ووسط السورة يتكلم الله عن رحيق الجنة وثمارها !
_ الناس عاوزة رحيق الدنيا فطففوا واحتالوا ! هتموت على زهرة الدنيا فالله يخبرهم أن الرحيق الحقيقي في الجنة فقط .

سادسًا : العلاقة بين كلمة المطففين وكلمة المتنافسون ؟؟؟
_ أنها تكلمت عن نموذجين المطفيين والمتنافسون .
_ المطففين من التطفيف الشيء الهَين البسيط الحقير هيموتوا عليه عشان يكونوا ثروات !
_ المتنافسون من الشيء النفيس الغالي .
_ كأن السورة تعرض نموذجين نفوس حقيرة هتموت على حقر شيء في الدنيا ونموذج المتنافسون على أغلى حاجة – كأن السورة بتسألك هتموتي على الأمر النفيس أم الحقير !!

4) اسم السورة ::
_ المطففين :: لأنها تتكلم عن كافة أنواع التطفيف
_ الفرق بين المطففين والمتنافسين ؟؟
المطففين يوضح أن الموازين باظت والناس بتكيل بمكيالين ! الناس مطففة ! وحياتك كلها بقت تطفيف
فهدفها إن المؤمن يكون ذو ميزان واحد حين يقيم الناس ويتعامل مع الدنيا والآخرة وهو الدين " تصحيح موازين البشر في الحياة "
فانقلاب الموازين عقوبته أليمة
قال الله عنهم " ويل للمطفيين " " إن كتاب الفجار لفي سجين " / هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون " !


5) الترابط الموضعي ::
1_ علاقتها بالانفطار والانشقاق .
2_ علاقتها بالشوط الثاني " الموجة الثانية "
3_ علاقتها بالموجة الأولى

أولًا : علاقتها بما قبلها وما بعدها ::
_ لأن المجتمع لن يتغير لا إن كانت الدار الآخرة نصب عينيه
_ العلمانيون لا يتكلموا عن الدار الآخرة لأنهم عارفين إنها أخطر أمر يغير الناس بس ندخل صح !
_ لن يتغير المجتمع غلا بالارتباط الوثيق بالدار الآخرة بقوة وربط الناس بها .

ثانيًا :: علاقتها بالشوط الأول :
_ الشوط الأول كان يركز على تغيير القلب " واحد قلبه ميت وبيصحيه "
_ أما الشوط الثاني فركز على تغيير النفس بعد يقظة القلب .

ثالثًا :: علاقتها بالشوط الثاني :
_ الشوط الثاني يتكلم عن تغيير مجرى طموح النفس
_ وفي ذلك فليتنافس : أي فيه ليس في غيره / تنافسوا بقى على رحيق الجنة .
_ في بداية الهداية لابد من التركيز على علاج النفوس
_ لابد من الاهتمام بنفسية الأخ والأخت .

رابعًا : علاقتها بالتربية النفسية
جاءت بالنفس في أحقر صورها " المطفف وفي اعلى صورها " المتنافس " فركزت على التربية النفسية وعلاج النفسية المتعلقة بالدنيا .

6) الإعجاز التغييري للسورة :
أعظم من الإعجاز العلمي
_ أنها نزلت والمجتمع المدني أسوأ مجتمع في الغش التجاري في الجزيرة العربية كلها وبعد نزولها قال الفراء " هم بعدها أحسن الناس كلًا إلى يومهم هذا " الناحية المادية خطيرة فآخر أحكام نزلت بسورة البقرة هي أحكام المال لأنها آخر شيء ممكن تقبلها النفوس تغيير التعاملات المادية !
_ حينما نزلت السورة أخذها النبي صلى الله عليه وسلم ونزل بها للسوق وقرأها على التجار " لابد من داعية ينزل إلى الواقع وإلى المجتمع بالقرآن "
فلابد من دعاة ينزلوا الآن بها للناس كي يتغيروا .

7) الشرح التفصيلي :

[آمــال الأقصى]

رد: *:::* تلخيصــات دروس التفسير _ د/حازم شومان _ دفعة سنة تانية *:::*

سورة المطففين ج3
:e7m1om:شرح السورة ::ويل للمطففين ::
النفس محل الرغبة فسورة المطففين بتتكلم عن قضية الفلوس
لذا الدخلة متعلقة بمشكلة عميقة تتحدث عنها السورة
ويل :: اعلان حرب والمفزع فيها:
1_ ويل :: اعلان حرب
وهذا منهج القرآن قفي التعامل مع النفس البشرية " الدخلة المفزعة الهجومية على النفس _ مثل آية الربا "
ويل لكل همزة " التعامل مع من يجمع المال ويحرص عليه "
ثم التمهيد القوي من أساليب تعامل القرآن مع النفس البشرية " المطففين قبلها التكوير والانفطار "
ثم منهج الوعظ
2_ للمطففين :: المفزع فيها الشيء الطفيف
الويل لمن يتعامل ويسرق الناس بشيء طفيبف فما بالنا بمن يطفف في الكبير !
تهديد للنفس بعدم التعدي على حقوق الآخرين

الذين اذا اكتالوا على الناس :: الناس فيها ايقاظ للعوام على حقوقهم " الاسلام والايجابية "
لازم نفهم الناس مدى الظلم اللي وقع عليهم بسبب البعد عن شرع الله ودينه
على الناس :: على تشمل تضمين معنى الاحتيال
والمعنى الثاني هو معنى العلو " على " كأنهم هم المسيطرون المحتكرون
اصطدام برءوس الاموال الكبيرة التي كان جمعها على حساب الناس ودمائهم .
المؤمن مبادئه على رقبته ويكيل بمكيال واحد مهما كانت البداية مؤلمة
واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون : شعار لما بنيجي نقيم بعض
دوما بنبخس بعض لما نقيم بعض ! لا نقدر الناس حق قدرها
كالوهم :: واذا كالوا لهم او وزنوا لهم يخسرون او معناها ان فيه احتقار لعموم الناس من هؤلاء محتكري المال والثروة ...
أساس انهم غشوهم انهم استقلوا بيهم وبقدرهم وقيمتهم ولو احترموهم ما نهبوهم " الناس اللي بتعمل في نفسها كده "
فكأن بدايتها توقظ الناس اوعوا تسيبوا حد يغشكم او يظلمكم " منهج ونظرة قوية عن الشريعة الاسلامية " خاصة انها بدأت بالكلام عن المعاملات والحقوق المالية والاخلاق والمعاملات وكأن بيعرفنا الشريعة قوية وعظيمة وشمولية شريعة دين ودنيا / توقظ الناس للظلم والاستعباد الواقع عليهم

وقفة :: يجب ان نقبل الطريق
كان ممكن الصحابة اول ما دخلوا المدينة يقولوا حتى هنا المشاكل
منهج التربية ومنهج النزول للواقع لا يفترقان
الايات دي اول تعريف للشريعة في المدينة المنورة

صفات الشريعة الاسلامية ::
1_ شمولية الشريعة : تكلمت عن العبادات والاخلاق والدين والدنيا بصفة عامة .
2_ قوة الشريعة : هنختار الدعوة والواقع / الدعاة لا يصمتوا على الظلم / يقولون كلمة الحق في وجه الظالمين .
كأن قوة الشريعة انقاذ للناس
3_ واقعية الشريعة :: الشريعة جزئان لا يتجزئان " جزء على الحكومة وجزء على الناس " / انت طبق الشريعة على نفسك متعلقش شماعتك على الحاكم !
4_ رحمة الشريعة :: رحمة ربنا بينا انه انزل تشريع يحافظ علينا وعلى اموالنا حتى لا يغشنا احد ويظلمنا ، الشريعة بتحفظ عرضك مالك مصالحك حياتك
5_ عظمة الشريعة :: كل الاديان تستسلم امام الدين الاسلامي / لن يرفع ابدا الراية البيضاء امامها

ألا يظن اولئك انهم مبعوثون _ ليوم عظيم ::
قضية الاخلاق لاول مرة تتحول لقضية جنة ونار
هتتحاسب على معاملاتك مع اهلك وكل من حولك
ألا :: همزة للاستفهام التعجبي : حالنا عجيب ونحن لا ندري
أولئك : اسلوب تشهير للردع العام
ادى غياب ذلك الى : غياب الاخلاق وتمييع مفهوم الالتزام
ليوم عظيم : _ يوم يقوم ::
كأن القيام يوم القيامة 50 الف سنة قيام البعث والناس مفزوعة
والقومة الثانية هي قومة انتظار الحساب :" إذا حشر الناس قاموا اربعين عاما " مستنين الحساب يبدء

قيام الحشر : يحدث فيه العرق الرهيب الذي يعرق الناس فيه " عرق الخجل قبل العرض على الله "
يوم يقوم الناس :: يوم القيامة كله قيام ولكن خص هنا بقيام العرض على الله

يوم يقوم الناس لرب العالمين :: عناوين شرايط هتقوله ايه !
ماذا ستقولين لربك غدا
لرب العالمين ::
استدعاء مباشر لك من الملك !
عشان تفهم الكلمة لازم تعرف جلال الله

لماذا مرض عمر في هذه الاية ؟؟؟
يوم يقوم الناس لرب العالمين غيرت حياة ناس
فهو يعرض القران على قلبه كل ليلة


لماذا هنا اللفظ لرب العالمين ::
لان لفظ الرب يملئ القلب بالخوف والرجاء في نفس الوقت
مثل اول صفحة في سورة يونس
كل ما الايات هتزيد كل ما المطلوب زاد
فلفظ الرب يملئه بالرجاء والشوق لله ويملئه بالخوف من الحساب على كل نعمة ..

كلا إن كتاب الفجار لفي سجين ::3 كلا مع الفجار :
صرخة في وجه الباطل / لن يُسكت على هذا ابدا

الفجار فيها 3 وقفات مهمة ::
" مطففين _ فجار _ كفار "
1_ من شوية كان اسمهم المطففين لماذا تغير للفجار
لان المطففين عبر عن جريمتهم في حق الخلق اما الفجار في حق الخالق
2_ انفجرت المعاصي ما بقتش طفيفة
_ الموضوع زاد كلا بل ران / القلب اظلم واسود من جوه " الران "
_ ثم تطور خطير اصبحوا كفار " اذا تتلى عليه اياتنا ..." الدين ده كلام القرون الوسطى !
وهذا هو التطور الطبيعي للمعصية
3_ لفظ الفجار اعطى للذنب قدره : اللي بيطففوا دول فجرة / فهم قدر الذنب علم من العلوم الربانية / تعظيم قدر الذنب

[آمــال الأقصى]

رد: *:::* تلخيصــات دروس التفسير _ د/حازم شومان _ دفعة سنة تانية *:::*

سورة المطففين ج4

من اية 7 ل 17
11 اية تتكلم عن عذاب النار لهؤلاء العصاة النافرين عن الدين
من اية 18 ل اية 28
11 اية تتكلم عن نعيم الجنة للصالحين

آيات العذاب تحدثت عن :
1_ العذاب الرهيب المتنوع المرعب
_ عذاب روحي
عذاب مادي
عذاب نفسي " يقال هذا الذي "

2_ سبب العذاب " سلم الانهيار "

آيات النعيم تحدثت عن :
1_ النعيم العظيم المتنوع " الرحيق _ الراحة _ الحياة الاجتماعية "
2_ سبب الوصول لكل هذا " سلم الصعود "


(( لفي سجين ))

11 آية العذاب ::فيهم موضوعين بارزين ::
1_ عقوبة المعصية " من خلال ذكره 3 مرات لكلمة كلا "
كلا إن كتاب الفجار :: أي إن كل شيء مكتوب في كتاب / مفيش معصية مش هتكتب / كله بيتسجل
كلا بل ران على قلوبهم :: مفيش معصية بدون عقوبة قلبية
كلا إنهم عن ربهم :: كما حجبت المعاصي قلوبهم عن الله في الدنيا ستحجب أبصارهم عن الله في الآخرة .

2_ خطورة المعصية ::
تدرجت من معصية لفجور ثم تراكمت المعاصي وعملت ران على قلوبهم أي طبعت على قلوبهم
المعاصي عمت قلوبهم أن ترى نور القرآن
تطفيف _ فجور _ ران _ كفر _ محاربين ساخرين من الدين " أساطير الأولين "
فقه التحصين :: إزاي ان الملتزم والملتزمة يفهموا إن الانتكاس ده سلم مش بيكون فجأة !
مفيش حد بيقع من يوم وليلة / فقه التحصين بيفهم سلم الانتكاس وسلم الصعود

سلم الهبوط في القرآن ::
مثل سورة ق " ألقيا في جهنم كل كفار عنيد * مناع للخير معتد أثيم "
فلما امتنع عن الأعمال لصالحة بدأت الشكوك تدخل قلبه " الذي جعل مع الله إلها آخر

سورة المدثر ::
ما سلككم في سقر : ما الذي اوصلكم لدهاليز هذه النار
قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين
الموضوع بدأ من ترك العبادة إلى الكفر

قيمة هذا :: إنك تكتشف نفسك بتزيد ولا بتقل

سلم الصعود
سورة البلد
فلا اقتحم العقبة * وما ادراك ما العقبة
اقتحام العقبة يكون بالترقي التدريجي منها اولا صنائع المعروف والاعمال الخيرية " او اطعام ..."
ثم كان من الذين ءامنوا .... وتواصوا بالصبر " الايمان جه ثم اصبحوا اصحاب رسالة
فالارتقاء والهبوط يكون تدريجي

سورة النازعات

أول آيات عن النار لأهل المدينة
كأن القرآن يؤسس عند هؤلاء المسلمون الجدد قضية خطورة المعصية وانها تؤدي الى الكفر " هذا من فقه مرحلة بداية الهداية "
لفي سجين :: سجين صيغة مبالغة كأن تقول رجل سكير
فالمعنى أن هذا هو أشد الحبس فمن دخل هذا الحبس لا يفارقه
سجين هو مكان اعمال الفجار بينما صحف الابرار في عليين

فوائد لفي سجين ::
1- اعمال الفجار والعصاة حقيرة فلا يسعها الا 3 اماكن " جهنم _ الأرض _ سجين "
جهنم تسع العصاه _ الارض تسع
2_ الناس دي ستسجن مع أعمالها في سجين وسيعذبون معها
3_ جزاء من جنس العمل كما سجنوا بشهواتهم في الدنيا سيسجنون بها في الاخرة في قاع جهنم
وما ادراك ما سجين : لم يستطع احد ان يخبرك عنها غير الله / فهي فوق تخيل البشر / ووقعها عال على القلب

كتاب مرقوم ::
الرقم أي الحفر في الحجارة
أي ان اعمالهم مكتوبة كتابة لا يزيلها شيء
لا يمحوها الا التوبة والعفو من الله

ويل يومئذ للمكذبين
متعلقة بقوله يوم يقوم الناس لرب العالمين
_ تكرار لفظ الويل معناه ان شحنة الترهيب في بداية المدينة المنورة عالية مع ان قلوبهم مقبلة ولكنهم لسه مش عارفين الدين
فالاخ في بداية التزامه لابد ان يتعرض لشحنة وعظ كبيرة خاصة لانه مقبل
اذا اقبلت القلوب فلابد من زيادة الوعظ
يومئذ : طول الخمسين ألف سنة

الذين يكذبون بيوم الدين وما يكذب به الا كل معتد اثيم

الاية 12 اولها كفر واخرها معصية
كأن المعصية
المعاصي قبل الالتزام لا تزال مؤثرة علينا
علينا الا نستهين ببؤر المعاصي الكامنة داخلنا
كل : مفيش استثناءات

اذا تتلى عليه ءاياتنا
اساطير الاولين أي كلام القرون الوسطى

كلا بل ران على قلوبهم
ما كانوا يكسبون : كانوا ماضي / يكسبون مضارع أي الماضي المستمر تستهين بالاستمرار في المعصية

ران على قلوبهم
مكان العقوبة القلب والعياذ بالله
الران هو الصدأ الذي يعلو المرآة
" ان العبد إذا اذنب ذنبا ..."

كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون
من حُجب قلبه عن الله في الدنيا بالشهوات والمعاصي حُجب بصره عن النظر لله في الاخرة

حديث " انكم سترون ربكم كما ترون هذا البدر"

من اراد ان ينظر الى وجه الله فلا يحجب عن الله بالدنيا والاسباب حتى لا يحجب عنه بالاخرة

وقفة ::
اول ايات عن النار في المدينة اتكلمت عن الحرمان النظر لوجه الله
لازم فتح افق الاخ في التزامه

3 انواع التربية
1_ تربية اسرة "
2_ تربية الملاجئ
3_ تربية شوارع

هناك ملتزمون في التيار الاسلامي اتربوا هذه الانواع الثلاث

التربية 3 درجات
1_ ا ن اهل الدين يعتقدوا ان الدين جلسة ودرس " انسان صالح "
2_ اهل الدين يوفروا لهم بيئة ايمان " انسان مصلح "
3_ اهل الدين يعلموهم ان الدين حياة " انسان صالح مصلح " من سيغيروا الواقع
فالتربية حياة

3 تهديدات ورا بعض::
1_ عذاب روحي الحرمان من النظر لوجه الله
2_ عذاب مادي اشد من الروحي " ثم انهم لصالوا الجحيم " اجتمع عليهم العذاب الروحي والمادي
3_ عذاب نفسي " ثم يقال " عذاب التبكيت سيجتمع عليهم الثلاث انواع

[آمــال الأقصى]

رد: *:::* تلخيصــات دروس التفسير _ د/حازم شومان _ دفعة سنة تانية *:::*

سورة المطففين ج5

كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين


من آية 18 _ 28
11 آية بيتكلموا عن النعيم العظيم للمؤمنين والأبرار
ومن 7 _*17 ::
11 آية بيتكلموا عن العذاب
للمطففين والفجار والمكذبين
وهذا يعطي انطباع بالتوازن
لذا فإن القرآن مثاني ... يعني إيه مثاني ؟
لأن فيه توازن ما بين الترغيب والترهيب فيه
11 آية عن النعيم و 11 آية عن العذاب
11 آية عن النعيم يتكلموا عن ::
مدى عظمة وتنوع وخطورة نعيم الجنة ، سلم الصعود إزاي وصلوا ؟ أي تمن الصعود " خدوا قيام الليل منافسة
إنسان بيتنافس مع الكل من أجل ألا يسبقه أحد إلى الله

مما جعلهم سابقين أن كل ما فعله الناس للدنيا هم فعلوه للدين ، فهم بذلوا وضحوا كي يرضوا الله

كلا ::
3 كلا من قبل ذكرهم الله بالسورة
وكل كلا من اللي فاتوا كانوا بيرعبوا القلب
ولكن كلا هنا هي كلا المطمئنة للقلوب بعكس كلا الاستنكارية لاجرام البشر في حق الله
كلا هنا :
1_ المعنى
كأن الله يغضب للمؤمن
أي لن أضيع تعب الزاهدين المقبلين على الله المجاهدين من أجل رضا الله ، لن أساوي بينهم وبين من يعصي الله ، يأبى الله إلا ان يظهر للكل إكرامه للمؤمنين في الدنيا والآخرة
(( إنت ليك رب يغضب عشاننك _ إنت ليك رب يأبى أن تضيع عليك ثواب أعمالك )) / من عاد لي وليًا فقد آذنته بالحرب
2- معنى مُطَمئِن إن لك رب يدافع عنك
الله يحمي أوليائه
قال النبي صلى الله عليه وسلم رحم الله أخي لوط كان يأوى إلى ركن شديد " أو ءاوي إلى ركن شديد "

هل الله يمكر أو يكيد ؟؟
" ويمكرون ويمكر الله _ وأكيد كيدًا "
الله يمكر بأهل الباطل
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم أنت عضدي وناصري بك أصول وبك أجول
لذا نفهم حديث " إن المتحابين في الله على منابر من نور " الكل تحت وفي ظلمات أرض المحشر ودول على منابر من نور ليظهر كرامتهم أمام الدنيا كلها
الله يأبى إلا أن يرفع أوليائه ويكرمهم ويحميهم بعزته ورحمته
فالله لن يتركك مهما أهل الباطل هددوك

كلا ::
الخطاب لمن ::
1_ للمؤمنين
2_ للكافرين :: أي أنها امتداد لآيات النار / الـ 11 آية السابقة
وهذا من أجل القهر النفسي

الأبرار ::
أي الأطهار / الذين كملت طهارتهم وأعمالهم في العمل الصالح لذا يُسقون من رحيق الخلاصة الصافية
والأبرار عكس الفجار
أعطاهم الله الرحيق لأنهم صفوا وخلصوا لله " جزاء من جنس العمل "
لفي نعيم :
منغمسين في النعيم لأن الجزاء من جنس العمل بدليل قوله " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون كانوا منغمسين في العمل الصالح فانغمسوا في النعيم
النعِيم كمال النعمة بلا منغصات
النعمة :: ممكن يكون عندي ابتلاء يكدر على هذه النعمة
عليين ::
جمع عِلِيّ
وهو مكان كتاب الأبرار
مكان صُحف أعمال الأبرار
معناها
عليين :: 1- عند العرش ( أي صحيفة الأعمال عند العرش
2- أو معناها في ارتفاع بعد ارتفاع وعلو بعد علو
أي أعمالهم تُعرض على مقربي كل سماء ثم التي فوقها ثم التي فوقها إلى أن تصل للملأ الأعلى
ذكرهم في السماء في عُلُو
3- أو ذكر المؤمنين ومقامهم عند الله وارتقائهم في الدين ومقامات الإيمان في علو مستمر ( يعني متخفوش وانتوا مع ربنا )
عليين صيغة مبالغة من العلو

وما أدراك ما عليون ::
لا يوجد مصدر على وجه الأرض يوصف شكل الكتاب إيه وأحواله وإكرام الله للكتاب ولأصحابه في الدنيا والآخرة إيه
إنت مش عارف أنا هعمل إيه للصالحين !
كلمة تفتح النفس للحياة
لذا كل آيات الجنة في القرآن دافع إنك تشتغلي وآيات وما أدراك دافع تاني خالص
الغموض في الترغيب من مصدر قادر يفيد الفتح الأكبر
فالكل هيندم لما يشوف الجنة وهيقول ياريتني اشتغلت أكتر من كده
مهما اشتقت للجنة ومهما تخيلتها لا تدري نعيم ربنا للصالحين إيه !
كتابٌ مرقومٌ ::
كتاب :: أي كلام مكتوب لا يزول
مرقوم :: النقش والحفر على الصخر والكتابة على الحجر
ومنه أصحاب الكهف والرقيم حفروا عقيدتهم على الصخر
أي البرُ لا يبلى
عملك مش هيضيع عند ربنا
مش هيتنسالك كل سجدة سجدتيها وكل مرة غضيتي بصرك وقمتي الليل فيها

يشهده المقربون::
يشهده :: تفهمنا إن صحف الأعمال مش كلام مكتوب بس وإنما صوت وصورة كقوله :" إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون "
يعني يوم القيامة الواحد هيتفرج على نفسه
يشهده ::
كأنها مشاهد
ومضارع كأن يُعرض الأعمال على الملائكة باستمرار

المقربون ::
أقرب ملائكة لله في الكون
لماذا الله يُري الملائكة أعمال الأبرار ؟؟؟
لأن الملائكة قالت لله " أتجعل فيها من يفسد فيها " فكأن الله يباهي بعباده الملائكة
فـ عليون هي لوحة شرف البشرية
أعظم عمال اتعملت في تاريخ البشرية من أجل الله موجودة في هذا الكتاب
عليون يوضع فيه :: عظائم أعمال البشرية _
صلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين "
إن الأبرار
:: الأطهار وعلاقتها بكلمة رحيق جزاء من جنس العمل
لفي نعيم ::
انغماس في النعيم
زي ما كل عضو عبد ربنا ، كل عضو فيه هيتلذذ في النعيم
لفي تفيد ::
الانغماس الكامل في النعيم فالجزاء من جنس العمل
تلذذ وتنعم كل جوارح الإنسان في نفس الوقت لأنهم كانوا يعبدون الله بكل جوارحهم

على الأرائك ينظرون ::
آية عجيبة فالنصف الأول على الأرائك : الأرائك أي كوشة الفرح
قمة النعيم المادي
ينظرون ::
قمة النعيم الروحي ، وجاء بلفظ المضارع دلالة على إن نعيم الجنة متجدد
وهذا ما كان في آيات النار أيضًا

تعرف في وجوههم نضرة النعيم ::
النضرة جمعت 3 أمور :: الجمال _ الفرحة _ الإمتلاء
وصف يدل على كمال النعيم ، لأنهم في الدنيا كنت تعرف في وجوههم نحول الزهد والخوف من النار ونحول الابتلاءات وحرب أهل الباطل عليهم

يُسقون من رحيقٍ مختوم / ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون / ومزاجه من تسنيم

لماذا قدم الله وفي ذلك ؟؟؟
التقديم يفيد الاختصاص أي أن الناس تتنافس في رحيق الدنيا فكأن الله ينبههم أنهم غلط وعليهم أن يتنافسوا على رحيق الجنة
الناس عاوزة الدنيا الصافية والدنيا عمرها ما هتصفة فهم ماشيين في الاتجاه الغلط

صفات رحيق الجنة :: ومقارنته برحيق الدنيا _ خدوا كل الصفات دي ليه " جزاء من جنس العمل " ؟؟

يُسقون ::
الرحيق بالجنة بلا تعب
من رحيق ::
كلمة رحيق تدل على الشراب الصافي الخالص من كل الشوائب
مختوم :
أفادت إن نعيم الجدنة الخاص به لم يتنعم به أحد قبلك
على العكس إن رحيق الدنيا كل البشر تنعم بيه قبلك " Second Hand
الدنيا مفيش حاجة فيها حصريًا بينما في الجنة النعيم حصري
ختامه مسك ::
الدنيا ختامها فراق ومرض وألم وفقر وموت أما الرحيق في الجنة ختامه مسك فأفادت إن نهاية النعيم نعيم " مفيش بعد النعيم حاجة وحشة " / إن مش بس الفم اللي بيتلذذ أيضًا الأنف بيتلذذ برائحة المسك

وفي ذلك :
تقديم يفيد الاختصاص
وفي ::
تفيد الانغماس في العمل الصالح أو كأن الله يعيشك بقلبك نعيم الجنة بيقين " انغماس القلب في استشعار جمال الجنة " إن قلبك يكون عايش جوه الجنة
الجنة عاوزة واحد عايش مع نعيمها في قلبه موقن به .
ذلك ::
تفيد العلو
علو مقامهم
_ وتفيد البعد / لازم يبقى أهدافك ومقاصد حياتك عالية

ملاحظات على فليتنافس المتنافسون ::
1_ الإنسان هيموت لو مخدش الرحيق ده
2_ عكس كلمة المطففين
المطففين اللي جروا ورا الحاجة الحقيرة والمتنافسون اللي ضحوا بعمرهم عشان العظائم
طموحات النفس صارت في الآخرة
3_ كان المتوقع إنها لا تأتي هنا ولا تكون بعد آية ومزاجه من تسنين / ولكن جاء التنافس في نص وصف الرحيق فلماذا؟
_ لعل من المعاني إن الموضوع خطير إن بمجرد أعرف وصف يسقون مختوم ختامه مسك كافي إنه يتنافس
سمية لما ضحت بعمرها مكنش نزل من القرآن إلا كام صفحة
لو آية عن الجنة دخلت قلبك هتعيشي عمرك كله عشانها
4_ لفظ التنافس :: أن الله عندما طلب العمل الصالح طلبه بمواصفات ( سعي _ مسارعة _ مسابقة _ استباق _ تنافس )
السعي :: فيه طموح
المسارعة : فيها حب
المسابقة : فيها أجر / الربح والمغنم
الاستباق :: فيها معنى مراقبة المتسابقين والحرص على الفوز بالمركز الأول
المنافسة :: فيها معنى التعظيم المهول للجائزة
ومزاجه من تسنيم ::
المزاج أي الخلطة السرية
تسنيم من سنام الجمل وسنامه أي أعلاه
فهذه على عين في الجنة وشرابها لذ شراب في الجنة
تسنيم عين من العيون /
يشرب بها ::
الباء للملابسة أي محيطين بها وجالسين حولها نادي اجتماعي _ مجتمع سياحي "
عينًا :: نكرة للتعظيم
يشرب :: مضارع للتجديد

(( الجزاء من جنس العمل ))
ليه يسقون ؟؟؟
لأنهم تعبوا في الدنيا فيرتاحوا في الآخرة
ليه رحيق ؟؟
لأنهم كانوا أبراار صفوا وخلصوا لله / ولأنهم كانوا متنافسين صفوا وخلصوا للوصول للجنة فلهم النعيم الصافي
ليه لفظ مختوم ؟؟؟
لأن كل أعمالها كانت تُختم بالعمل الصالح / كانت نهاية حياتها حسن الخاتمة
ليه ختامه مسك ؟؟
تتنعم كل الجوارح لأنهم عبدوا الله بكل الجوارح
ليه مزاجه من تسنيم / أصناف ليه ؟
لأنهم نوعوا في العبادات التي كانوا يعبدون الله بها / كانوا يبدعون لا يبتدعون

أنواع نعيم الجنة في الآية ::
1_ النعيم الروحي :: نعيم النظر لوجه الله " ينظرون " يدل على إن استعمال القرآن في النظر لوجه الله في مواطن خطيرة ( شِعب أبي طالب _ النفس اللوامة _ عام الحزن ولدينا مزيد )
2_ النعيم الاجتماعي :: عينا يشرب بها المقربون
3_ نعيم الحب والعواطف : يُسقون _ أنا اللي هشربك
4_ النعيم المادي :" على الأرائك : نعيم الزواج _ تعرف في وجوههم نضرة النعيم "
5_ نعيم الطعام والشراب : يُسقون
6_ التجدد :: ينظرون _ يشرب بها
7_ نعيم التكريم " يشهده المقربون "
فهذا هو التعريف المبدأي بالجنة لأهل المدينة
فلما نكلم الناس عن الجنة لازم نعرفهم عن الجنة وأنواع النعيم فيها

ومزاجه من تسنيم ... فوائدها ؟؟
1_ على قدر ما هتعلى فوق شهواتك في الدنيا على قدر ما هتعلى في الجنة
2_ أول آيات في الجنة اتكلمت عن أعلى مقام في الجنة وأعلى منتجع سياحي في الجنة يبقى نعلي أُفق المدعوين
لازم الناس يبقى عندها طموح في الدين
وهذا يحتاج منا قوة في الطرح عن الدار الآخرة

[آمــال الأقصى]

رد: *:::* تلخيصــات دروس التفسير _ د/حازم شومان _ دفعة سنة تانية *:::*

تلخيص المطففين ج6:
هنا
الإنشقاق ج1
هنا
الإنشقاق ج2
هنا
الإنشقاق ج3
هنا
الإنشقاق ج4
هنــا