إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

*::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....



    #طرقات_على_باب_التدبر .... #سنحيا_بالقرآن




    * وأنت في طريق الصلاح والإصلاح ستجد منغصات .... فاصبــر .

    * ليس العبرة بمن يصل للطريق ، ولكن العبرة بمن يثبت عليه ...

    * كل ما تحتاجه في يد الله ، فلا تنظر لما في أيدي الناس ...


    كل هذا وأكثر نتعرف عليه اليوم في اللقاء الحادي والعشرين من سلسلة #طرقات_على_باب_التدبر مع " سور الروم ولقمان والسجدة " مع د محمد علي يوسف الساعة 4:45 م توقيت مصر بإذن الله على غرفة الهداية الدعوية ...ويليه فترة تفاعل مباشرة بإذن الله .




    كل تفاصيل برنامج طرقات على باب التدبر و مسابقات البرنامج :
    http://goo.gl/Ox8tdu


    كل ما تريد أن تعرفه عن فاعليه رمضان سنحيا بالقرآن -رمضان 2015
    http://goo.gl/3743wd


    فهرس سلسلة طرقات على أبواب التدبر ...
    http://goo.gl/ssdEHP


    التسجيلات الصوتية لفقرة التفاعل اليومية لـ د محمد علي يوسف
    http://goo.gl/qZ6AAh

    رابط الدخول المباشر للغرفة (( بدون باسورد أو برامج أو أكواد )) :
    http://goo.gl/URBqUF


    شرح الدخول للغرفة من خلال الموبايل والاجهزة الكفية بالصور : ( مجرب ومضمون )
    http://goo.gl/Y1h90c


    راديو غرفة الهداية الدعوية ( يعمل فقط وقت البث ) :


    http://mixlr.com/alhedaya-radio


    شرح الدخول للغرفة كزائر أو عضو (الغرفة تفتح يوميا قبل المغرب حتى 12ص)
    http://goo.gl/nVffqG


    جدول دروس الغرفة :
    http://goo.gl/J01FBw





    في انتظار استقبال تدبراتكم على هذا الموضوع بواسطة إضافة رد...





    رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

    اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


    ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

  • #2
    رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

    قال تعالى...
    وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ
    عندما تأتى الانسان النعمة ولا يشكرها ولكن يكفرها ويشرك بالمنعم فتصير النعمة مجرد متاع .

    لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ
    وأيضا وكأن الله تعالى أراد أن يظهر ما يعلمه من فساد قلوبهم فابتلاهم بالنعمة
    والله اعلم

    تعليق


    • #3
      رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

      بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
      الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ * يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ } كانت الفرس والروم في ذلك الوقت من أقوى دول الأرض، وكان يكون بينهما من الحروب والقتال ما يكون بين الدول المتوازنة.
      وكانت الفرس مشركين يعبدون النار، وكانت الروم أهل كتاب ينتسبون إلى التوراة والإنجيل وهم أقرب إلى المسلمين من الفرس فكان المؤمنون يحبون غلبتهم وظهورهم على الفرس، وكان المشركون -لاشتراكهم والفرس في الشرك- يحبون ظهور الفرس على الروم.
      فظهر الفرس على الروم فغلبوهم غلبا لم يحط بملكهم بل بأدنى أرضهم، ففرح بذلك مشركو مكة وحزن المسلمون، فأخبرهم اللّه ووعدهم أن الروم ستغلب الفرس.
      { فِي بِضْعِ سِنِينَ } تسع أو ثمان ونحو ذلك مما لا يزيد على العشر، ولا ينقص عن الثلاث، وأن غلبة الفرس للروم ثم غلبة الروم للفرس كل ذلك بمشيئته وقدره ولهذا قال: { لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ } فليس الغلبة والنصر لمجرد وجود الأسباب، وإنما هي لا بد أن يقترن بها القضاء والقدر.
      { وَيَوْمَئِذٍ } أي: يوم يغلب الروم الفرس ويقهرونهم { يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ } أي: يفرحون بانتصارهم على الفرس وإن كان الجميع كفارا ولكن بعض الشر أهون من بعض ويحزن يومئذ المشركون.
      { وَهُوَ الْعَزِيزُ } الذي له العزة التي قهر بها الخلائق أجمعين يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء. { الرَّحيم } بعباده المؤمنين حيث قيض لهم من الأسباب التي تسعدهم وتنصرهم ما لا يدخل في الحساب.
      { وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ } فتيقنوا ذلك واجزموا به واعلموا أنه لا بد من وقوعه.
      فلما نزلت هذه الآيات التي فيها هذا الوعد صدق بها المسلمون، وكفر بها المشركون حتى تراهن بعض المسلمين وبعض المشركين على مدة سنين عينوها، فلما جاء الأجل الذي ضربه اللّه انتصر الروم على الفرس وأجلوهم من بلادهم التي أخذوها منهم وتحقق وعد اللّه.
      وهذا من الأمور الغيبية التي أخبر بها اللّه قبل وقوعها ووجدت في زمان من أخبرهم اللّه بها من المسلمين والمشركين. { وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } أن ما وعد اللّه به حق فلذلك يوجد فريق منهم يكذبون بوعد الله، ويكذبون آياته.
      وهؤلاء الذين لا يعلمون أي: لا يعلمون بواطن الأشياء وعواقبها. وإنما { يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } فينظرون إلى الأسباب ويجزمون بوقوع الأمر الذي في رأيهم انعقدت أسباب وجوده ويتيقنون عدم الأمر الذي لم يشاهدوا له من الأسباب المقتضية لوجوده شيئا، فهم واقفون مع الأسباب غير ناظرين إلى مسببها المتصرف فيها.
      { وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ } قد توجهت قلوبهم وأهواؤهم وإراداتهم إلى الدنيا وشهواتها وحطامها فعملت لها وسعت وأقبلت بها وأدبرت وغفلت عن الآخرة، فلا الجنة تشتاق إليها ولا النار تخافها وتخشاها ولا المقام بين يدي اللّه ولقائه يروعها ويزعجها وهذا علامة الشقاء وعنوان الغفلة عن الآخرة.
      ومن العجب أن هذا القسم من الناس قد بلغت بكثير منهم الفطنة والذكاء في ظاهر الدنيا إلى أمر يحير العقول ويدهش الألباب.
      وأظهروا من العجائب الذرية والكهربائية والمراكب البرية والبحرية والهوائية ما فاقوا به وبرزوا وأعجبوا بعقولهم ورأوا غيرهم عاجزا عما أقدرهم اللّه عليه، فنظروا إليهم بعين الاحتقار والازدراء وهم مع ذلك أبلد الناس في أمر دينهم وأشدهم غفلة عن آخرتهم وأقلهم معرفة بالعواقب، قد رآهم أهل البصائر النافذة في جهلهم يتخبطون وفي ضلالهم يعمهون وفي باطلهم يترددون نسوا اللّه فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون.
      ثم نظروا إلى ما أعطاهم اللّه وأقدرهم عليه من الأفكار الدقيقة في الدنيا وظاهرها و[ما] حرموا من العقل العالي فعرفوا أن الأمر للّه والحكم له في عباده وإن هو إلا توفيقه وخذلانه فخافوا ربهم وسألوه أن يتم لهم ما وهبهم من نور العقول والإيمان حتى يصلوا إليه، ويحلوا بساحته [وهذه الأمور لو قارنها الإيمان وبنيت عليه لأثمرت الرُّقِيَّ العالي والحياة الطيبة، ولكنها لما بني كثير منها على الإلحاد لم تثمر إلا هبوط الأخلاق وأسباب الفناء والتدمير]

      الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ * يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ } كانت الفرس والروم في ذلك الوقت من أقوى دول الأرض، وكان يكون بينهما من الحروب والقتال ما يكون بين الدول المتوازنة.
      وكانت الفرس مشركين يعبدون النار، وكانت الروم أهل كتاب ينتسبون إلى التوراة والإنجيل وهم أقرب إلى المسلمين من الفرس فكان المؤمنون يحبون غلبتهم وظهورهم على الفرس، وكان المشركون -لاشتراكهم والفرس في الشرك- يحبون ظهور الفرس على الروم.
      فظهر الفرس على الروم فغلبوهم غلبا لم يحط بملكهم بل بأدنى أرضهم، ففرح بذلك مشركو مكة وحزن المسلمون، فأخبرهم اللّه ووعدهم أن الروم ستغلب الفرس.
      { فِي بِضْعِ سِنِينَ } تسع أو ثمان ونحو ذلك مما لا يزيد على العشر، ولا ينقص عن الثلاث، وأن غلبة الفرس للروم ثم غلبة الروم للفرس كل ذلك بمشيئته وقدره ولهذا قال: { لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ } فليس الغلبة والنصر لمجرد وجود الأسباب، وإنما هي لا بد أن يقترن بها القضاء والقدر.
      { وَيَوْمَئِذٍ } أي: يوم يغلب الروم الفرس ويقهرونهم { يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ } أي: يفرحون بانتصارهم على الفرس وإن كان الجميع كفارا ولكن بعض الشر أهون من بعض ويحزن يومئذ المشركون.
      { وَهُوَ الْعَزِيزُ } الذي له العزة التي قهر بها الخلائق أجمعين يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء. { الرَّحيم } بعباده المؤمنين حيث قيض لهم من الأسباب التي تسعدهم وتنصرهم ما لا يدخل في الحساب.
      { وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ } فتيقنوا ذلك واجزموا به واعلموا أنه لا بد من وقوعه.
      فلما نزلت هذه الآيات التي فيها هذا الوعد صدق بها المسلمون، وكفر بها المشركون حتى تراهن بعض المسلمين وبعض المشركين على مدة سنين عينوها، فلما جاء الأجل الذي ضربه اللّه انتصر الروم على الفرس وأجلوهم من بلادهم التي أخذوها منهم وتحقق وعد اللّه.
      وهذا من الأمور الغيبية التي أخبر بها اللّه قبل وقوعها ووجدت في زمان من أخبرهم اللّه بها من المسلمين والمشركين. { وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } أن ما وعد اللّه به حق فلذلك يوجد فريق منهم يكذبون بوعد الله، ويكذبون آياته.
      وهؤلاء الذين لا يعلمون أي: لا يعلمون بواطن الأشياء وعواقبها. وإنما { يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } فينظرون إلى الأسباب ويجزمون بوقوع الأمر الذي في رأيهم انعقدت أسباب وجوده ويتيقنون عدم الأمر الذي لم يشاهدوا له من الأسباب المقتضية لوجوده شيئا، فهم واقفون مع الأسباب غير ناظرين إلى مسببها المتصرف فيها.
      { وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ } قد توجهت قلوبهم وأهواؤهم وإراداتهم إلى الدنيا وشهواتها وحطامها فعملت لها وسعت وأقبلت بها وأدبرت وغفلت عن الآخرة، فلا الجنة تشتاق إليها ولا النار تخافها وتخشاها ولا المقام بين يدي اللّه ولقائه يروعها ويزعجها وهذا علامة الشقاء وعنوان الغفلة عن الآخرة.
      ومن العجب أن هذا القسم من الناس قد بلغت بكثير منهم الفطنة والذكاء في ظاهر الدنيا إلى أمر يحير العقول ويدهش الألباب.
      وأظهروا من العجائب الذرية والكهربائية والمراكب البرية والبحرية والهوائية ما فاقوا به وبرزوا وأعجبوا بعقولهم ورأوا غيرهم عاجزا عما أقدرهم اللّه عليه، فنظروا إليهم بعين الاحتقار والازدراء وهم مع ذلك أبلد الناس في أمر دينهم وأشدهم غفلة عن آخرتهم وأقلهم معرفة بالعواقب، قد رآهم أهل البصائر النافذة في جهلهم يتخبطون وفي ضلالهم يعمهون وفي باطلهم يترددون نسوا اللّه فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون.
      ثم نظروا إلى ما أعطاهم اللّه وأقدرهم عليه من الأفكار الدقيقة في الدنيا وظاهرها و[ما] حرموا من العقل العالي فعرفوا أن الأمر للّه والحكم له في عباده وإن هو إلا توفيقه وخذلانه فخافوا ربهم وسألوه أن يتم لهم ما وهبهم من نور العقول والإيمان حتى يصلوا إليه، ويحلوا بساحته [وهذه الأمور لو قارنها الإيمان وبنيت عليه لأثمرت الرُّقِيَّ العالي والحياة الطيبة، ولكنها لما بني كثير منها على الإلحاد لم تثمر إلا هبوط الأخلاق وأسباب الفناء والتدمير]

      ************************************************
      الم * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ * هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
      يشير تعالى إشارة دالة على التعظيم إلى { آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ } أي: آياته محكمة، صدرت من حكيم خبير.
      من إحكامها، أنها جاءت بأجل الألفاظ وأفصحها، وأبينها، الدالة على أجل المعاني وأحسنها.
      ومن إحكامها، أنها محفوظة من التغيير والتبديل، والزيادة والنقص، والتحريف.
      ومن إحكامها: أن جميع ما فيها من الأخبار السابقة واللاحقة، والأمور الغيبية كلها، مطابقة للواقع، مطابق لها الواقع، لم يخالفها كتاب من الكتب الإلهية، ولم يخبر بخلافها، نبي من الأنبياء، [ولم يأت ولن يأتي علم محسوس ولا معقول صحيح، يناقض ما دلت عليه]
      ومن إحكامها: أنها ما أمرت بشيء، إلا وهو خالص المصلحة، أو راجحها، ولا نهت عن شيء، إلا وهو خالص المفسدة أو راجحها، وكثيرا ما يجمع بين الأمر بالشيء، مع ذكر [حكمته] فائدته، والنهي عن الشيء، مع ذكر مضرته.
      ومن إحكامها: أنها جمعت بين الترغيب والترهيب، والوعظ البليغ، الذي تعتدل به النفوس الخيرة، وتحتكم، فتعمل بالحزم.
      ومن إحكامها: أنك تجد آياته المتكررة، كالقصص، والأحكام ونحوها، قد اتفقت كلها وتواطأت، فليس فيها تناقض، ولا اختلاف. فكلما ازداد بها البصير تدبرا، وأعمل فيها العقل تفكرا، انبهر عقله، وذهل لبه من التوافق والتواطؤ، وجزم جزما لا يمترى فيه، أنه تنزيل من حكيم حميد.
      ولكن - مع أنه حكيم - يدعو إلى كل خلق كريم، وينهى عن كل خلق لئيم، أكثر الناس محرومون الاهتداء به، معرضون عن الإيمان والعمل به، إلا من وفقه اللّه تعالى وعصمه، وهم المحسنون في عبادة ربهم والمحسنون إلى الخلق.
      فإنه { هُدًى } لهم، يهديهم إلى الصراط المستقيم، ويحذرهم من طرق الجحيم، { وَرَحْمَة } لهم، تحصل لهم به السعادة في الدنيا والآخرة، والخير الكثير، والثواب الجزيل، والفرح والسرور، ويندفع عنهم الضلال والشقاء.
      ثم وصف المحسنين بالعلم التام، وهو اليقين الموجب للعمل والخوف من عقاب اللّه، فيتركون معاصيه، ووصفهم بالعمل، وخص من العمل، عملين فاضلين: الصلاة المشتملة على الإخلاص، ومناجاة اللّه تعالى، والتعبد العام للقلب واللسان، والجوارح المعينة، على سائر الأعمال، والزكاة التي تزكي صاحبها من الصفات الرذيلة، وتنفع أخاه المسلم، وتسد حاجته، ويبين بها أن العبد يؤثر محبة اللّه على محبته للمال، فيخرجه محبوبه من المال، لما هو أحب إليه، وهو طلب مرضاة اللّه.
      فـ { أُولَئِكَ } هم المحسنون الجامعون بين العلم التام، والعمل { عَلَى هُدًى } أي: عظيم كما يفيده التنكير، وذلك الهدى حاصل لهم، وواصل إليهم { مِنْ رَبِّهِمْ } الذي لم يزل يربيهم بالنعم; ويدفع عنهم النقم.
      وهذا الهدى الذي أوصله إليهم، من تربيته الخاصة بأوليائه، وهو أفضل أنواع التربية. { وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } الذين أدركوا رضا ربهم، وثوابه الدنيوي والأخروي، وسلموا من سخطه وعقابه، وذلك لسلوكهم طريق الفلاح، الذي لا طريق له غيرها.
      ولما ذكر تعالى المهتدين بالقرآن، المقبلين عليه، ذكر من أعرض عنه، ولم يرفع به رأسا، وأنه عوقب على ذلك، بأن تعوض عنه كل باطل من القول، فترك أعلى الأقوال، وأحسن الحديث، واستبدل به أسفل قول وأقبحه، فلذلك قال:

      { 6 - 9 } { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ * خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }

      أي: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ } هو محروم مخذول { يَشْتَرِي } أي: يختار ويرغب رغبة من يبذل الثمن في الشيء. { لَهْوَ الْحَدِيثِ } أي: الأحاديث الملهية للقلوب، الصادَّة لها عن أجلِّ مطلوب. فدخل في هذا كل كلام محرم، وكل لغو، وباطل، وهذيان من الأقوال المرغبة في الكفر، والفسوق، والعصيان، ومن أقوال الرادين على الحق، المجادلين بالباطل ليدحضوا به الحق، ومن غيبة، ونميمة، وكذب، وشتم، وسب، ومن غناء ومزامير شيطان، ومن الماجريات الملهية، التي لا نفع فيها في دين ولا دنيا.
      فهذا الصنف من الناس، يشتري لهو الحديث، عن هدي الحديث { لِيُضِلَّ } الناس { بِغَيْرِ عِلْمٍ } أي: بعدما ضل بفعله، أضل غيره، لأن الإضلال، ناشئ عن الضلال.
      وإضلاله في هذا الحديث; صده عن الحديث النافع، والعمل النافع، والحق المبين، والصراط المستقيم.
      ولا يتم له هذا، حتى يقدح في الهدى والحق، ويتخذ آيات اللّه هزوا ويسخر بها، وبمن جاء بها، فإذا جمع بين مدح الباطل والترغيب فيه، والقدح في الحق، والاستهزاء به وبأهله، أضل من لا علم عنده وخدعه بما يوحيه إليه، من القول الذي لا يميزه ذلك الضال، ولا يعرف حقيقته.
      { أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ } بما ضلوا وأضلوا، واستهزءوا [بآيات اللّه] وكذبوا الحق الواضح.
      ولهذا قال { وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا } ليؤمن بها وينقاد لها، { وَلَّى مُسْتَكْبِرًا } أي: أدبر إدبار مستكبر عنها، رادٍّ لها، ولم تدخل قلبه ولا أثرت فيه، بل أدبر عنها { كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا } بل { كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا } أي: صمما لا تصل إليه الأصوات; فهذا لا حيلة في هدايته.
      { فَبَشِّرْهُ } بشارة تؤثر في قلبه الحزن والغم; وفي بشرته السوء والظلمة والغبرة. { بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } مؤلم لقلبه; ولبدنه; لا يقادر قدره; ولا يدرى بعظيم أمره، وهذه بشارة أهل الشر، فلا نِعْمَتِ البشارة.
      وأما بشارة أهل الخير فقال: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } جمعوا بين عبادة الباطن بالإيمان، والظاهر بالإسلام، والعمل الصالح.
      { لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ } بشارة لهم بما قدموه، وقرى لهم بما أسلفوه. { خَالِدِينَ فِيهَا } أي: في جنات النعيم، نعيم القلب والروح، والبدن.
      { وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا } لا يمكن أن يخلف، ولا يغير، ولا يتبدل. { وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } كامل العزة، كامل الحكمة، من عزته وحكمته، وفق من وفق، وخذل من خذل، بحسب ما اقتضاه علمه فيهم وحكمته




      عمر عبد اللطيف

      تعليق


      • #4
        رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

        بسم الله الرحمن الرحم
        سورة الروم
        قال تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين)


        فهى بشرى من اله تعالى لمن جاهد نفسه وهواه وتغلب على شيطانه
        بالهدايه الى سبل الفوز بالنجاه فى الدنيا والاخره



        قال تعالي(أولم يتفكروافي أنفسهم-------------------الايه)


        نعمة التفكر والتدبر فى كل مخلوقات الله تجعلنا دائمين الصلة بالله وتورث يقظة القلب



        قال تعالي(ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس-----------------الايه)

        كلما حلت علينا مصيبه فلنتفكر أنه لعلها تكون بذنب أذنبناه أو إثم ارتكبناه فلنرجع ونتوب الي الله




        قال تعالي(كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون )



        أكثر شئ يخيفنى فى هذه الايه أن نكون من أصحاب الذنوب والمعاصى
        الذين لا يفهمون شيئا ولا يعلمون


        اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما تعلمنا
        سورة لقمان
        قال تعالى (تلك أيات الكتاب الحكيم *هدىً ورحمة للمؤمنين)


        من اتبع القرآن قطف من بستانه ثمرات الهدى والتقوى وبلغ مرتبة الاحسان



        قال تعالى(وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه ----------الايه)
        ربنا بشرع لنا الوعظ والارشاد والنصيحه من الاب للإبن ومن الكبير للصغير ومن القريب والبعيد



        قال تعالي(ومن كفر فلا يحزنك كفره-----------الايه)


        تبليغ دعوة الله أمر مفروض عليك أما النتائج فالامر فيها لله




        قال تعالي(وما تدرى نفس ماذا تكسب غداً وما تدرى نفس بأى أرض تموت)


        هنا الحذر كل الحذر من تسويف التوبه أو تأخير أى عمل صالح لأنك لا تدرى متى تقوم قيامتك أو تقبض روحك

        سورة السجدة
        قال تعالي(وجعل لكم السمع والابصار والافئدةقليلا ما تشكرون)


        السمع والبصر نعمتان وجب الشكر عنهما ويجب استعمالهما فى التقرب الى الله

        قال تعالي(تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً)

        اجعل دعائك لله بين الخوف منه والرجاء فيما عنده والطمع فى عفوه ورضاه

        اللهم اشفي كل مريض وارحم كل ميت واهدي كل عاصي وألف بين قلوب المؤمنين

        تعليق


        • #5
          رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

          بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ثم اما بعد :- موعدنا اليوم مع تدبر سورة الروم ولقمان والسجدة وسنبدا بالروم ..،تتكلم السورة من بدايتها عن بشارة عظيمة للمؤمنين بالنصر والتمكين ((ويومئذ يفرح المؤمنون))يفرحون بماذا بنصر الروم لماذا لانهم كانوا نصارى والفرس مجوس مشركين ...فانظر أخى الحبيب فانا اتعجب حقيقة ممن يفرح فى موت أخيه المسلم ويعين ويساعد على ذلك ألا يخاف يوم يرجع فيه إلى الله إذا كان الله أقر الصحابة على فرحهم فى الفرس ...،((بنصر الله))النصر هو نصر الله وليس نصرك أنت فهو الذى ياتى بالنصر سبحانه وتعالى وليس أنت..،((ولكن أكثر الناس لا يعلمون__يعلمون ظاهرا..))نفى عن العلم ثم أثبته وهو اختلاف الجهة فهو نفى عنهم العلم النافع فى الآخره وهو مشاهد وأثبت لهم العلم الظاهر علم الدنيوى الذى لا يفيد فى الآخره..،((وعمروها أكثر مما عمروها..))لا تغتر بكثرة عمران بلد وأن الله لا يقدر فهو القوى العزيز الحكيم سبحانه وتعالى لا يعجزه شئ..،((يبلس المجرمون))انظر لقد أيسوا وقنطوا لما راو الساعة لانهم قد لايؤمنون ولا يقينون بها وكانوا كل ما هو يريدون الحياة الدنيا والعياذ بالله،((شفعاء وكانوا بشركائهم كافرين))لم ينفعه الشركاء الذى اشركوهم مع الله ..،((يتفرقون))كقوله تعالى ((فريق فى الجنة وفريق فى السعير))فالناس تتفرق يوم القيامة قسمان وسياتى ذكرهم..،((كل له قانتون))الجميع قانت بين يدى ربه ..((وهو اهون عليه))إعادة الخلق أهون والجميع هين عليه سبحانه وتعالى،((فهو يتكلم بما كانوا به مشركين))لا بل أنزل الله القرآن يتكلم بالحق ...،((إذا هم يقنطون))كيف وأنتم من عصيتم الله وكيف تقنطون وأنتم من بارزتم الله بالمعصية ..،((لعلهم يرجعون))لعلهم يرجعون إلى خالقهم لعلهم يتوبون ويستعتبون لعل المحسن يزيد ..،((فإنك لا تسمع الموتى..))الميت هو ميت القلب ...فانت لا تملك إسماعه ..،((ما لبثوا غير ساعة..))هى ساعة بالنسبة لما يأتى لهم ...ولكن هيهات يوم لا ينفع الندم..،((وقال الذين أوتوا العلم والإيمان ..))هنا الله ذكر الإيمان زيادة على خلاف سورة القصص ذكر العلم فقط ولعل والله أعلم لأن الله تكلم عن العلم الدنيوى وهكذا فحتى لا يتخيل لك أنه عالم بالدنيا ويقول ذلك بل لابد أن يكون مؤمن بلقاء الله ..،((فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون))ختم الله السورة بهذه الآية لكى يثبت قلب نبيه محمد صل الله عليه وسلم وقلوبنا من بعده بأن موعود الله حق لا يتاخر أبدا ولكن الله لايتعجل لتعجل أحد وهذا مشاهد فى قصة عمر فى الحديبة وابى بكر فى قصة الروم رضى الله عنهما ...،((تلك آيات الكتاب الحكيم))السورة تتكلم عن رجل حكيم اسمه لقمان وهذا شرف للقمان ولحكمته وحكمته هذه سناتى عليها ..ولكن الشئ الملاحظ الواضح ان الله مدح القرآن هنا الكتاب الحكيم وكأنها إشارة أن الله الذى خلق لقمان أحكم الحاكمين وهو كتابه وكلامه هو الحكيم المطلق ...،((هدى ورحمة للمحسنين))وقد تكلمنا من قبل على الاحسان ونوعيه وركنيه ولكن هنا الهدى والرحمة فالهدى إتباع القرآن ورحمة الله فى اتباعك له..،((لهو الحديث..))لما تكلم الله عن القرآن وحكمته وهدايته وفلاح أصحابه كان من المناسب ان يذكر المكاء والتصدية وهو الغناء المحرم والذى هو اللهو بل ويضل صاحبه عن الطريق الهداية وهذا من بديع ترتيب الآيات فى القرآن..،((هذا خلق الله فأرونى..))نعم حقا هذا كله خلق الله فليرنا الكافر والمشرك ماذا خلق آلهه من دون الله ..،((أن أشكر لله..))الغريب هنا أن الله آتاه العلم ومن مقتضيات العلم ان تشكر من آتاك العلم وليس شرط كمال بل هو شرط إيجاد فى الاصل وشرط للعلم النافع ان تشكر الله عليه والشكر يكون باللسان بتليغه للناس وهكذا فعل لقمان فلقد نصح ولده فى الآيات التى بعدها..،((يا بنى لا تشرك بالله))أول وصية هى التوحيد وعدم الشرك بالله فنحن لن نمل ولا نكل من التكلم عن التوحيد وإفراد الله بالعبادة فإنما خلق الخلق ليعبد وحده لاشريك لا ليتخذوا من دونه آلهة..،((وهنا على وهن))ورغم ذلك تحبه وترعاه وكل يوم يزادد الوجه تزداد فرحا بقدوم مولدها فهذه من الذى اودعها تلك الرحمة انه صاحب كتاب الرحمة انه رب العالمين ..،((لى ولوالديك..))لله أولا والوالدين معه سبحانه فقرنهما مع بعضهما البعض..،((ولا تصعر خدك للناس..))لما تنصح الناس وتأمر بالمعروف وتقيم الصلاة وغيره من الوصايا قد تغتر بنفسك لانك وحيد فى ذلك الطريق فنصحه بذلك النصائح فكان من المناسب للسياق..،طيب إذا لا أفعل ذلك لان الله قال ((ألم تروا ان الله سخر لكم ...))وقال((وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة))انظر الى فعل اسبغ لان النعمة من راسك إلى قدمك فى كل موضع...،وظاهرة وباطنة لان فيها ما لا تراه ..،

          تعليق


          • #6
            رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

            (((((((((((((تكملة التدبر اليومى لباقى سورة لقمان وسورة السجدة)))))).
            ((كتاب منير))هكذا طلب وصف من لا يتبع الكتاب المنير وهو القرآن..،((ولئن سالتهم من خلق ..))انظر مع علمهم يكفرون به ويشركون معه ما لم ينزل به عليهم سلطانا..،((الم تر أن الله يولج ..))مع ذلك ختم الآية ((وأن الله بما تعملون خبير))رغم هذا كله يعلم ما يحدث فى الليل والنهار ويعلمه فلا تخفى عليه خافية سبحانه وتعالى ..،((مخلصين))ولم يقل مخلَصين..ولعل السبب والله أعلم انهم يخلصوا فى هذا الوقت ثم ما يلبثوا ويشركوا بالله ...وهذا خلاف المخلص كالانبياء كيوسف عليه السلام تذكر ربه فى الشدة والرخاء..وظل محسنا رغم الظروف والطوارق ..،سورة السجدة ((يدبر الأمر من السماء إلى الارض..))من السماء ياتى الامر وليس من الارض فلا تخاف فالله خلقك يتولاك ...،((ونفخ فيه من روحه))هذا من تشريف الله لبنى آدم ...،((ناكسوا روؤسهم))ٍانظر إلى الخزى والعار والشنار الذى تحصل لهم من بعد ما كذبوا الرسل وتعذروا وقال((ربنا أبصرنا وسمعنا ))فبدوا بالبصر قبل السمع لانهم راو العذاب اما فى سورة الملك تعذروا وقالوا((لو كنا نسمع أو نعقل..))فبدوا بالسمع لانهم لو كانوا يسمعون الهدى وعقلوه لكانوا اصبحوا من الناجين فى الآخره لانهم الايمان بالغيب اصل كل الاصول..،((تتجافى جنوبهم عن المضاجع..))كأن الأسرة بينها وبين جنوبهم عدواة ولا حول ولا قوةا لا بالله فهؤلاء هم أهل الإيمان والتقوى ..فتوعد الله لهم جزاء إخفائهم عملهم بإخفاء ثوابهم فقالأ((فلا تعلم نفس ما أخفى لهم ..))،((أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون))ٍكيف تريد الله أن يسوى بين المحسن والظالم الكافر بالله وكيف تريد ان يسوى بين من يعمل الصالحات ويصلح فى الارض وبين المفسدين وأشد الافساد الشرك بالله وأنت ترى بعينك ما وصل إليه الغرب من الرجعية فى كل شئ ولكن ما تراه انت ما هو الا الميزات حالات الاغتصاب وزواج الشذوذ والزنا والعهر وغيره الكثير والكثير فالحمد لله على نعمة الاسلام ..،((وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآيتنا يوقنون))تنال الولاية فى الدين بالصبر واليقين كما ورد فى تلك الآية فاحرص عليهم اليقين بموعود الله ...والصبر على ما يتحصل لك فى اليقين بموعود الله ...والثبات على الطريق..،((افلا يسمعون ))((أفلا يبصرون))ذكر السمع مع ذكر أخبار القوم لانها تسمع لا ترى...وذكر البصر مع الإنبات وغيره لانه مشاهد بالاعين وكلها أدلة على وجود الخالق سبحانه وتعالى ..،وتختم السورة ختام رائع يبين حال المؤمن والكافر من وعد الله الذى ذكر فى الروم وذكر فى غيرها من السور وهنا((ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين ))وذكر هنا الفتح وهو الموضع الوحيد فى القرآن كله ..،((فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون))فانتظر أيها المؤمن موعود ربك ..تم بحمد الله التدبر اليومى لهذا اليوم بعون الله نسال الله الاخلاص والقبول ..

            تعليق


            • #7
              رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

              سورة الروم
              وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ (14)
              يوم القيامة يتفرق اهل الخير والشر زاى ما اختلفت اعمالهم فى الدنيا يتفرقوا عن بعض ويختلف حالهم فى الاخرة
              اهل الجنة فى سعاده وفرح وسرور
              فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (15)
              واهل النار فى العذاب والنار بسبب كفرهم وتكذيبهم بلقاء الله
              وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآَخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ
              فأى الفريقين سوف نختار ؟


              ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41)
              لو نظرنا الى كل ما حولنا من فساد فى الارض بسبب اعمالنا وذنوبنا
              امراض جديدة تظهر لم تكن من قبل تلوث فى كل شئ ثمار ومياه وهواء
              حتى القلوب والعقول فاسده وكله بأعمالنا
              ظلم منتشر فى كل مكان فى الارض وطغيان وجور
              كله متسلط علينا بسبب ماكسبت ايدينا من ذنوب
              فليراجع كل منا نفسه وحاله ويصلح منها ويجاهد فى اصلاح من حوله حتى يغير الله مابنا


              اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54)
              قصة حياتك كاملة فى سطر ووصف من الله لنا
              ضعف ثم قوه ثم ضعف
              فلم التكبر والغلفة !
              كم مره ذكرت كلمه ضعف فى الاية لو نتتدبر وكم مره كلمه قوه !
              حتى قوتك تهبط وترجع لتعود للضعف
              فإذا كانت حياتك ضعف فى ضعف لما الغفله والركون الى الدنيا
              فلنفيق قبل ان نصل الى حال الاية التى بعدها

              وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ (55)
              اذن هى ساعة ومحاطه بالضعف فاعلم حقيقتك وحقيقة الدنيا قبل فوات الاوان


              سورة لقمان
              وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14)
              تتدبر فى كلمة
              وَوَصَّيْنَا الوصيه دا شئ غالى لازم يتنفذ
              لما حد مثلا يوصى عليك حد يقوله خد بالك اهتم بيه دا يدل على مكانتك عنده
              فدائما لازم نفتكر ان امك وابوك وصيه ربنا ليك
              هتتعامل مع وصيه ربنا ليك ازاى ؟
              ولمقام الوالدين الكبير لم يتوقف الامر على حد الوصيه فقط لا
              ولكن شكرك لله مرتبط بشكرك لوالديك
              يعنى مش مجرد انك تحترمهم وتقدرهم بس لا لازم تشكر ليهم بالعمل
              تخدمهم وتساعدهم وتخفف عنهم من غير طلب
              ومن شده اهميه الاحسان للوالدين انهم لو جاهدوا يعنى عملوا كل مايقدروا على ان تشرك بالله حالك معاهم هيكون عدم الطاعه فى الامر دا بس الشرك
              وعلى الرغم من كده لازم تصاحبهم يعنى تكون معاهم فى كل مراحل حياتهم بالمعروف والاحسان

              وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15)



              سورة السجدة

              يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5)
              الله عز وجل هو اعلم بك وبحالك من قبل الخلق
              وهو من يدبر لك امرك
              فارضى باختيار الله لك
              الا تحب امرا اختاره ودبره الله لك ؟


              فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)
              لما تكون نفسك تكافئ حد وتفرحه بتحاول تخفى هديتك ليه تخليها مفاجأه لحد مايجى الميعاد المناسب
              لانها هتكون ليها فرحه وطعم مختلف عن انه يبقى عارف وشايف كل حاجه قدامه
              دا تشبيه لكل الجزاء والثواب اللى هيكون مكافأه لعملك فى الدنيا
              كلمه
              مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ تخلينا فى شوق للثواب والجزاء
              لانه هيكون فوق قدرتنا على التخيل لانه من الله العظيم الكريم لنا
              نسأل الله ان نكون منهم

              يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ


              تعليق


              • #8
                رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

                وقفات مع سورة الروم


                حال الناس الا من رحم ربي
                وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ
                وقت الابتلاء والازمة والمشكلة تجد الناس ليل ونهار عبادة وطاعة ودعاء علشان ربنا يفرج عنهم وبعد مايجي الفرج تلاقيهم يتجرأوا على الله بكل انواع المعاصي والذنوب
                وقت الامتحانات تلاقي الطلبة على طول بيدعوا وبعد النتيجة تلاقيهم نسوا ربنا تماما ونسوا الصلاة اصلا ده حالنا الا من رحم ربي

                وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ

                واوقات تلاقي ناس لما تجيلهم نعمة وتكون ظروفهم ميسرة واحوالهم ماشية تمام يفرحوا اووي لدرجة ان فرحتهم ديه ممكن تنسيهم ربنا وتلاقيهم يعيشوا في غفلة وتقصير شديد
                ولما يجيلهم ابتلاء رحمه بيهم علشان يفوقوا من غفلتهم ابتلاء نتيجة لتقصيرهم وغفلتهم عن الله تلاقيهم يقنطوا ويتسخطوا ويقولوا كلام كتير لا يرضي الله وهو ده بردوا حالنا الا من رحم ربي
                وقد تشابه هذا المعني قليلا مع آيات من سورة هود
                الانسان بين اليأس والتسخط" لَئِنْ أَذَقْنَا الإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَامِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ " 9
                وبين الفرح والتفاخر "وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاء بَعْدَ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ" 10

                لكن المؤمن الحقيقي اللي بيحب ربه بجد هو اللي السراء والضراء لاتلهيه عن ربه ولا تنسيه طاعته وعبادته هو ماشي في طريقه ثابت سواء كان في نعمة اوكان في ابتلاء
                ربك لا يأتي الا بكل خير فلا تجزع ولا تتسخط من اي مصيبة تصيبك وكن العبد الصبور المحتسب
                ولا تفرح وتغتر ياي نعمة اعطاك الله اياها وتغفل عنه كن دووما العابد الطائع المحب لربه
                ***********************

                ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ِليُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ 41
                اي مشكلة او مصيبة اوهم بيصيبك بيبقى بسببك انت ماتلومش غير نفسك
                بيبقى بسبب ذنوبك ومعاصيك والمشكلة الاكبر ان ممكن بسبب ذنوبك ومعاصيك ينزل الابتلاء على آمة كاملة ممكن تكون المشاكل والهموم اللي بيعاني منها ناس كتير تكون بسبب ذنوبك ومعاصيك فامتى حتوب ؟؟!
                لكن حتى وانت بتجاهر بالمعاصي وبتجعل الله اهون الناظرين اليك ربك ارحم الراحمين مهما كانت الابتلاءات اللي انت فيها فده كلها علشان ترجع لربك وتفتكره وتتوب "لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" فيرحمك ويغفر لك

                تعليق


                • #9
                  رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

                  وقفات مع سورة لقمان

                  تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ
                  هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ
                  الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ

                  أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
                  القرآن هداية ورحمات متنزلة على عباد الله المحسنين من هم المحسنين ؟؟
                  المقيمين الصلاة والذين يخرجون زكاتهم ولهم في اموالهم حق للمسكين والفقير وبيعملوا للاخرة ويسعوا لها سعيها
                  هما دول اللي ربنا بيهديهم لطريقه واصبحوا محاطين بهدايات من رب العالمين وليس هداية واحدة فقال الله في البداية " هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ " وبعد ذكر صفاتهم قال " أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ " تكرر الهدى للتوكيد على انهم في طريق الهداية وان الله ارشدهم لكتابه واياته هداية ورحمة ليهم علشان يعبدوه حق العبادة وبكده يكونوا من المهتدون المفلحون
                  وهما دول الفائزون في الدنيا والاخرة وذكر الله هنا المفلحون ولم يذكر الفائزون لانهم زرعوا في الدنيا وحطوا بذرة الاعمال الصالحة والعبادات و الطاعات من صلاة وزكاة وغيرها وبكده حصدوا ثمرة تعبهم في الاخرة وفازوا بالجنة وبكده بقوا مفلحون لانهم ذرعوا في الدنيا وحصدوا في الاخرة
                  **********************

                  يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّه
                  يا من فقدت الامل واصابك اليأس والاحباط من تحقيق احلامك وامالك وعلى طول حاسس ان احلامك بعيدة اووي وكبيرة اووي عليك
                  تأمل معي بقلبك
                  إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّه
                  مفيش صعب ولا مستحيل ولا يأس ولا احباط لان ربك اسمه الرحمن تفائل وابشر وقول دووما يارب

                  تعليق


                  • #10
                    رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

                    وقفات مع سورة السجدة

                    إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ

                    تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ

                    فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

                    المسلم الحقيقي والعابد الحقيقي هو من يسجد لله ويحافظ على صلاته دووما وليس ذلك فقط ولكن ايضا بيحافظ على النوافل التي تقربه الى الله وتقيه من عذابه فالمؤمن الحقيقي دايما خايف من لحظة لقاء الله ودايما عنده رجاء وامل في رحمه الله انه يغفر له ويرزقه جنته تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا فهو بين الخوف من عذاب الله والطمع فيما عند الله من النعيم علشان كده مابينامش دايما قلقان بيقوم من نومه يصلي ويدعي الله فهو قوام
                    وهو متصدق بينفق دووما من ماله للفقراء والمساكين لعل الله يرحمه بهذه الصدقة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
                    وهما دول اللي ما عمرنا ما نتخيل جزاء الله ليهم عامل ازاى
                    فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ
                    فلنجتهد ان نكون منهم
                    ان نكون من المحافظين على صلواتنا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ونكون قوامين لله في اخر الليل تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا ونكون من المتصدقين من اموالنا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُون
                    ****************

                    لَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
                    اوقات عذاب الله ليك سواء من مشاكل او ابتلاءات او مصائب او هموم واحزان بيكون ده من رحمه ربنا بيك ربنا قال في بداية الآية لَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى وفي ختامها لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
                    يعني كل مصيبة وهم وابتلاء رحمه من الله بيك ونداء من الله ليك انك ترجع له وتسيرعلى طريقه فلو كنت غافل ولا هي وعاصي اتعظ وعد الى الله العذاب والالم الدنيوي ده رسالة من ربنا ليك علشان ترجع فانتهز الفرصة وعد الى الله ومهما كان الالم ومهما كان العذاب ومهما كان الابتلاء فربنا قال عليه الْعَذَابِ الأَدْنَى لانه ارحم عذاب جهنم لان هو ده العذاب الاكبر الْعَذَابِ الأَكْبَرِ
                    يبقى اتعظ من العذاب الادنى والابتلاءات التي تحيط بيك في الدنيا وتب الى الله وعد اليه احسن من انك تعيش في االعذاب الاكبر في جهنم الله يعافينا دنيا وآخرة
                    وتتشابه هذه الآية في المعنى قليلا مع الاية 41 من سورة الروم
                    ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ 41

                    تعليق


                    • #11
                      رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

                      تدبرت في سورة الروم قوله تعالى : " ﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا (30) ﴾ "
                      حنيفا يعنى مائلا فمن الممكن أن تطيع انسانا قويا وانت مجبر اى انك لست مائلا لهذه الطاعة ولكن انت مجبر لقوته ولله المثل الأعلى فالله يأمرك بطاعته محبة فتعبده وتطيعه بحب مائلا لطاعته . مائلا إليه معرض عمن سواه هذا المعنى هو المعنى الدقيق لكلمة حنيفا

                      تعليق


                      • #12
                        رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

                        قال تعالى في سورة لقمان ﴿ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾
                        هذه اللام تسمى لام الملكيه أي أن السماوات والأرض كلها ملك لله عز وجل، وأن الله عز وجل يملك، ويتصرف، وإليه المصير، وهذا أوسع أنواع الملكية، ومع أنه مالك، ومع أنه قادر، ومع أنه لا يسأل عمّا يفعل، لكنه غني حميد، فهو غني مستغنٍ عن عباده، ومع ذلك يعاملهم معاملة يحمدونه عليها دائماً.

                        تعليق


                        • #13
                          رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

                          رسالة السورة هي توجيه للناس بأن يتذكروا الآخرة ويخضعوا في الدنيا حتى يكونوا من الفائزين في الدنيا والآخرة.
                          نتيجة عدم الخضوع: تبين السورة كذلك عقاب من لا يخضع لله في الدنيا فعدم الخضوع لله في الدنيا إيماناً به وتعظيماً له ينتج عنه خضوع ذلٍ في الآخرة (فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) آية 14 و (وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ) آية 20. أما المؤمنون فهم خاضعون لله والسجود لله عندهم عزة ورفعة (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) آية 16.
                          منقول .

                          تعليق


                          • #14
                            رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

                            مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ { 5 } العنكبوت

                            يعنى إيه يارب ؟ الصحابة رضوان الله عليهم من كتر الفتن اللى هم فيها كإنهم إتمنوا الموت ، كأنهم من كتر ما هم خايفين من الفتن اللى

                            هم محطوتين فيها قالوا يارب خذنا علشان مش قادرين نستحمل وعلشان منفتنش بالواقع اللى إحنا فيه ، فربنا بيقول لهم
                            من كان يرجو لقاء الله اللى عايز يموت ميت ...ليه ربنا بيكلم الصحابة بالشدة دي ؟ زي ما الرسول صلى الله
                            عليه وسلم فى حجر الكعبة و خباب جاله قال له يارسول الله:" ألا تدعو لنا ؟ ألا تسنتصر لنا ؟" ألا ترى ما نحن فيه ؟
                            الرسول صلى الله عليه وسلم مطبطبش عليه ، قال له إيه ؟ الرسول صلى الله عليه وسلم رد عليه رد شديد جداً ... انت
                            كنت شاكك فى دين ربنا ؟! انتم شاكّين إن ربنا سبحانه وتعالى هينشر هذا الدين ما نشر الليل والنهار ، وهيقيم هذا الدين
                            فى الأرض الرسول صلى الله عليه وسلم رد عليه بشدة ليه ؟ ليه ؟ لأن فى المواقف دي مش المفروض الطبطبة ، أنت داخل
                            السكة دي لازم تعرف إنك لازم تستحمل علشان ربنا سبحانه وتعالى
                            "العنكبوت: ٥ عالم باللى أنتم هتعملوه هتصبرو والا لأ ؟

                            وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ { 6 }

                            أنتم جايين تشتكوا ليه ؟ بتمنوا عليَّ إنكم

                            بتصبروا علشان دينى ، ده أنتم بتصبروا علشان الجنة ، ده أنتم بتصبروا علشان متتعذبوش فى الآخرة ، أنتم بتصبروا
                            علشان نفسكم مش علشانى .


                            رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

                            اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


                            ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

                            تعليق


                            • #15
                              رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

                              اللقاء الواحد والعشرون
                              سورة الروم
                              فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ*﴿*30*﴾*
                              وجوب ملازمة الفطرة السليمة التي خلقنا الله عز وجل عليها فهو فطر خلقه على التوحيد وذلك بالاخلاص والاستسلام لاوامره
                              وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ*﴿*33*﴾*
                              على المؤمن الصادق الصدوق أن يكون مع الله في السراء والضراء
                              فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ ۖ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ*﴿*43*﴾*
                              أمر الله عز وجل لعباده بالمبادرة الى الاستقامة في طاعته والمبادرة الى السبق في الخيرات قبل الندم
                              سورة لقمان
                              يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا ۚ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ*﴿*33*﴾*
                              يامر الله عز وجل بتقواه والخوف منه والخشية منه ومن يوم القيامة
                              سورة السجد
                              أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا ۚ لَا يَسْتَوُونَ*﴿*18*﴾*
                              لا يستوي الكافر المنافق والمؤمن عند الله عز وجل يوم القيامة


                              وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّا






                              تعليق

                              يعمل...
                              X