إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

*::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس عشر *** في انتظار تدبراتكم ...


    #طرقات_على_باب_التدبر .... #سنحيا_بالقرآن





    * سورة مريم مليئة بالبطولات الإيمانية والتعبدية لأفضل البشر الأنبياء والصديقين والشهداء ...

    * من يعرف الله يعيش في سعادة ، تلك هي جنة الدنيا ...

    * من يتدبر القرآن ويفهمه لن يشقى ...


    كل هذا وأكثر نتعرف عليه اليوم في اللقاء السادس عشر من سلسلة #طرقات_على_باب_التدبر مع " سورتي مريم وطه "مع د محمد علي يوسفالساعة 4:45 م توقيت مصر بإذن الله على غرفة الهداية الدعوية ...ويليه فترة تفاعل مباشرة بإذن الله .




    كل تفاصيل برنامج طرقات على باب التدبر و مسابقات البرنامج :
    http://goo.gl/Ox8tdu


    كل ما تريد أن تعرفه عن فاعليه رمضان سنحيا بالقرآن -رمضان 2015
    http://goo.gl/3743wd


    فهرس سلسلة طرقات على أبواب التدبر ...
    http://goo.gl/ssdEHP


    التسجيلات الصوتية لفقرة التفاعل اليومية لـ د محمد علي يوسف

    http://goo.gl/qZ6AAh

    رابط الدخول المباشر للغرفة (( بدون باسورد أو برامج أو أكواد )) :
    http://goo.gl/URBqUF


    شرح الدخول للغرفة من خلال الموبايل والاجهزة الكفية بالصور : ( مجرب ومضمون )

    http://goo.gl/Y1h90c


    راديو غرفة الهداية الدعوية ( يعمل فقط وقت البث ) :


    http://mixlr.com/alhedaya-radio


    شرح الدخول للغرفة كزائر أو عضو (الغرفة تفتح يوميا قبل المغرب حتى 12ص)
    http://goo.gl/nVffqG


    جدول دروس الغرفة :
    http://goo.gl/J01FBw




    في انتظار استقبال تدبراتكم على هذا الموضوع بواسطة إضافة رد...









    رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

    اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


    ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

  • #2
    رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

    فى سوره مريم
    ( إنه كان بى حفيا )

    من (البشر) من (يحتفى) به ربه ومنهم من ( ينساه ) ربه

    تعليق


    • #3
      رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

      سوره طه
      الاسلام الذى ضبط صوتك ( وغضض من صوتك ) ومشيك ( ولا تمش فى الأرض مرحا )
      ونظرك ( ولا تمدن عينيك ) وسمعك ( ولا تجسسوا )
      وطعامك ( ولا تسرفوا ) كفيل أن يحييك حياه السعداء

      تعليق


      • #4
        رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

        سورة مريم · نزلت لتكون حجة ساطعة تشهد بصدق النبي r .

        · وكان نزولها تسلية وتسرية وتثبيتا لقلب النبي r .

        · جاءت بتقرير معنى العبودية لله تعالى وبيان سعة رحمته تعالى وشمولها .

        فيها رحمات الله على سيدنا ذكريا في قوله تعالي (ذكر رحمة ربك عبده ذكريا) فيها أيضا أن تجعل بينك وبين الله خبيئه وعمل خفى وستجد بعدها سرعة الدعاء وتلبية النداء فى قوله تعالى (إذ نادى ربه نداءً خفيا) فيها أن تأخذ سبيلك فى الدعوة بقوة وتصدع بالحق وأنت قوى فى قوله تعالي (يا يحي خذ الكتاب بقوة------الايه) فيها أيضاً ان تفر ممن حولك وتعمل لك وقتا ومكاناً للمنجاه مع الله كما فى قوله تعالى(واتخذت من دونهم حجاباً----------------الايه) فيها رد على شبهات النصارى وقولهم ان عيسى بن الله كما فى قوله تعالى (قال إنى عبد الله آتنى الكتاب -------------الايه) هذه السورة أيضا مليئه بالعباده والذكر والروحانيات الربانيه واستقبال الله تعالى لعبده المقبل عليه وحفاوته به تخيل لو أن الله أعد لإستقبالك وأنت مقبل عليه فى قوله تعالى(إنه كان بى حفيا) الغيرة والغضب لدين الله عزوجل من المخلوقات غير البشر فأين غيرتنا نحن على دين الله(تكاد السموات والارض يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا) فيها أيضا التضحيه فى سبيل الدعوة الى الله وفى آخره أنك مسؤل عما تفعل امام الله وحدك فى قوله تعالى(وكلهم آتيه يوم القيامة فردا)

        سورة طه


        أولها تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم ومواسته على فعل الكفار فى قوله تعالي
        (طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى)


        توحيد وعقيده ونجاة المؤمن فى قوله تعالى (الله لا إله إلا هو له الاسماء الحسنى)
        الطاعه والتعاون عليها من صفات الاخوه وأهم سماتها
        فى قوله تعالى (واجعلى وزيرا من أهلى هارون أخى اشدد به أزرى وأشركه فى أمرى ------------ الايه)

        فيها مظاهر لحب سيدنا موسى لربه وهو يريد أن يطيل الكلام معه من شدة الحب والانس بالله فى قوله تعالى(قال هى عصاى أتوكأ عليها وأهش بها على غنمى)
        كان ممكن يقول هى عصاى ويسكت ولكنه أخذ يوصف لله والله أعلى وأعلم ليكلم الله ويأنس به

        وضوح الدعوه الى دين الله كوضوح الشمس فلما حدد لهم الموعد كان فى الضحى وكان يوم الزينه يوم اجتماع الناس قال تعالى
        (قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى)



        رأفة الله تعالى حتى بالكفار وأمره الانبياء باللين فى القول فما بالك برأفة ورحمة الله بعباده العصاة أمثالنا فى قوله تعالى

        (فقولا له قولا لينا لعله يذكر أو يخشى)
        كلمة الحق نزلت كا الصاعقه على السحرة وخروا سجدا ولم يخشوا العواقب التى ستحدث لهم من فرعون
        (فألقى السحرة سجدا----------الايه)
        الاخذ بالاسباب منهج فى الاسلام(ولقد أوحينا الي موسى أن أسر بعبادى فاضرب لهم طريقاً في البحر يبسا لا تخاف دركاً ولا تخشى)
        الصلاه والدعوة الى الله سبب الرزق فى قوله تعالى
        (وامر أهلك بالصلاة واصطبر عليها------------- الايه)



        اللهم اشفي كل مريض وارحم كل ميت واهدي كل عاصي وألف بين قلوب المؤمنين

        تعليق


        • #5
          رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

          تأملت في سورة مريم دعاء نبى الله زكريا لربه ما أجمله من دعاء وما ألطفه من نداء ﴿ إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّاً ﴾
          نستنبط من هذا أ الأدب الأول من آداب الدعاء أن يكون الدعاء خفيا دعا نبى الله زكريا بلسانه وان لم يكن بلسانه لكانت مناجاه ولكنه لم يدع في ملأ بل دعا في المحراب .وقال : ﴿إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً ﴾
          يا الله على التذلل والانكسار لله وإظهار الضعف وأنه لا حول له ولا قوة إلا بالله .
          وهذا هو الأدب الثانى : التذلل والافتقار .
          ثم قال عليه السلام :
          ﴿ وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً ﴾
          وهنا الأدب الثالث من آداب الدعاء وهو حسن الظن بالله عزوجل أي ما دعوتك مرة يارب وكنت بهذا الدعاء شقيا أي محروما العلماء قالوا : " الشقاء هنا الحرمان " ..
          أيه عظيمه جمعت ثلاث أداب من أداب الدعاء .

          تعليق


          • #6
            رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

            تأملت في سورة طه قوله تعالى : ﴿ فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى﴾
            هذا درس بليغ لسيدنا آدم ولذريته علمه أولا أن الشيطان عدو له ولذريته .
            وعلمه أيضا اتباع خطوات الشيطان سبب الشقاوة .
            إذ أن سيدنا آدم قد خرج من الجنه فهو عندئذ يحتاج إلى سعى وتعب وجهد لكسب الرزق ، أما في الجنه فكان متنعم يأكل ويشرب بدون سعى أو تعب لجلب الرزق .
            فسر العلماء معنى تشقى تفسيرا جميلا قالو : إنك في الجنَّة تتنعَّم ، وتأكل بلا وسائط ماديَّة ، أي أن هذه التفَّاحة يمكن أن تتصل بها نفس الإنسـان فتأخذ كل ما فيها من طعمٍ طيِّب ، وهذا في الجنَّة ، فالإنسان في الجنَّة يمكن أن يأكل أعداداً لا حصر لها من الفواكه والثمار من دون أن يُضطرَّ إلى أن يُدخلها إلى جسـده ، إذ يأخذ طعمها الطيِّب ، ويبتعد عن مادَّتها التي هي عبءٌ على جسده ، لكنه في الأرض لا يستطيع أن يذوق طعم هذه التفاحة إلا إذا وضعها في فمه ، فإذا وضعها أصبحت عبئاً على جهازه الهضمي ، فكانت هناك التُخمة ، وهناك أمراض الجهاز الهضمي ، أي أن الحياة في الأرض تحتاج إلى جهدٍ كبير ، فمن أجل أن تأكل طبقاً من الطعام تحتاج إلى ساعاتٍ لإعداده، ومن أجل أن تصل إلى هذا الشيء تحتاج إلى سنوات .
            سؤال تدبرى : لماذا قال الله تعالى تشقى لوحدك ولم يقل : فلا يخرجنَّكما من الجنَّة فتشقيا ؟
            الجواب : لأن الرجل هو الذى يسعى لجلب الرزق وليست المرأة وهو الذى يتعرض لمصاعب الحياة والمراة في المنزل مسئوله عن التربيه وحسن التدبير المنزلى وياتيها رزقها رغدا دون ان تتعرض لصعوبات لجلب هذا الرزق

            تعليق


            • #7
              رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

              بسم الله والصلاة على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وسلم ثم أما بعد:-فموعدنا اليوم مع تدبر سورتى مريم وطه نبدأ بمريم سميت المريم على اسم تلك الإمراة العابدة القانتة الساجدة مريم بنت عمران فأبيه نال شرف تسمية ثانى سورة باسمه وهنا ابنته مع العلم أنها أسرة صغيرة لا تكونن إلا من أب وأم انجبا بنت أنجبت حفيد اسمه عيسى عليه السلام الذى هو كان بكلمة من الله..وسنتعرض لذكر بعض اللفتات فى حينها عنها نبدا فى السورة هى مكية ايضا وهى تربية للصحابة وللنبى صل الله عليه وسلم على معانى إيمانية وتعبدية وأن هذا هو طريق الأنبياء من قبلنا والصالحين فعلينا سلكه وأن لا نحيد فهو جنة الدنيا وكذلك سورة طه التى سناتى عليها..،((عبده زكريا))هكذا هى العبودية وسم بها خير البشر وهم الأنبياء فمال بعضنا يحيد عن ذلك ويحاول التحرر من عبودية الله والعياذ بالله ..،تعرض الشيخ للآيات التالية فلن اتعرض لها..،((وإنى خفت الموالى))((يرثنى ويرث من آل يعقوب..))هكذا كان هم نبى الله زكريا همه الدين وهكذا يجب أن يكون المسلم همه دينه ..،((وكانت إمراتى عاقرا))فهى عاقرة فى الأصل ومع ذلك طلب وقال ((فهب لى ))استعمل اسم الله الوهاب وطلب من الوهاب الذى يعطى بلا مقابل وبلا مناسبة سبحانه وتعالى وبلا حساب..،((هو على هين))كل شئ على الله هين سهل فلا يعجزه شئ ولكن ثق فى الله فالمستحيل هو ما لم يقدره الله لك وما دام فيك النفس والروح ادع الله ولن تندم أبدا لأنك فى الثلاث حالات أنت الفائز ..،ثم دلل الله على ذلك فقال((وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا))فالذى خلقك من حيث لا تعلم وكيف لا تعلم قادر على أن يفعل ما يشاء وقتما شاء حيثما شاء..،((خذ الكتاب بقوة))هكذا يجب أن يكون صاحب الدعوة أن يمسك بكتاب الله بقوة وهل تذكر قوله تعالى فى سورة الأعراف((والذين يمسكون بالكتاب))على أحد الوجهين تطابق هذه شدة التمسك بكتاب الله هو سبيل النجاة فهو حبل الله المتين طرفه بيد الله وطرفه بيدك كما فى الحديث..،((وبرا بوالديه))هكذا كان أنبياء الله حباهم الله الصفات والأخلاق الحسنة ،((واذكر فى الكتاب مريم))أى شرف نالته هذه المرأة لكى يصل بها الأمر أن تصبح من سيدة نساء العالمين وتكون سورة فى القرآن باسمها ويكون ذكرها فى الآفاق وفى آيات الله الشرعية لقد ذكرت فى تدبر سورة ال عمران أنها نالت ذلك بالعبادة ...،((حجابا))هكذا الحياء والعفة بأهلها..،((إن كنت تقيا))علقت الكلام بالتقوى لأنه إن لم يكن تقيا لن يبالى وفيه تذكير للمخاطب فكانها تقول له اتق الله الذى أعوذ به وألتجى به منك الذى هو أقوى منك ومنى فهو القهار..،((ولم يمسسنى ولم أك بغيا))المس انظر إلى تعبير القرآن بعيد عن فحش الكلام لأنه كلام رب العالمين سبحانه وتعالى وهذا من صفات الكلام حسن اختيار الألفاظ وأفضلها على الإطلاق فهو الكامل من كل الوجوه لأن كلام رب الوجود...ولم أك بغيا فيه تبرئة مما يرماها به اليهود عليهم لعنة الله رموهم بالزنى وهذا هو عادة الله بأولياءه يبرئهم كما فى حادثة الإفك فقد أنزل قرآنا يتلى إلى قيام الساعة تبرئة للسيدة عائشة رضى الله عنها،((ورحمة منا))فغاية إرسال الرسل وآيات الله رحمة بالعباده للأخذ بيدهم إلى الهداية والجنان،((فناداها من تحتها))الملك أو سيدنا عيسى على خلاف بين المفسرين ماذا قال لها((ألا تحزنى))فالحزن من الشيطان وهكذا يجب على المؤمن ألا يحزن أبدا لما يحدث له مصيبة بل عليه يرضى ويسلم ((فمن يؤمن بالله يهد قلبه))قال علقمة هو المؤمن تصيبه المصيبة فيعلم انها من الله فيرضى ويسلم،وقال تعالى مبينا الآخذ بالأسباب((وهزى إليك بجزع النخلة))مع العلم أنها حامل وضعيفة وخائفة ...،((إنى نذرت للرحمن صوما))النذر والعبادة عموما لا تكون إلا لله وهكذا كانت السيدة مريم وقال((فاشارت إليه))تتبعت أمر ربها ولم تحيد عنه فتكفل الله تبرئتها،((قال إنى عبدالله))تتكرر كلمة كثيرا ألا تلاحظ..،((وأوصانى بالصلاة ))هكذا هى أهمية الصلاة يوصى الله بها أنبياءه ورسله ورسله يوصون بها قومهم،((وأنذرهم يوم الحسرة))استعد لهذا اليوم يوم تتحسر على ما فات وما قدمت وما أسلفت فتنظر يمينا وشمالا فلا ترى إلا ما قدمت فاعمل لهذا اليوم قبل فوات الآوان ...،((يآبت))انظر إلى أدب إبراهيم مع أبيه ولطفه فى معاملته وكأن السورة تتكرر صور البر للأنبياء جميعا بدا بيحيى وعيسى وانتهاء بإبراهيم وإسماعيل عليهم السلام،((فاتبعنى أهدك صراطا سويا))هكذا يجب على أهل العلم هداية الله على أبواب الخير وتعريفهم بالله ورسوله ولم يكتم إبراهيم عليه السلام العلم بل نشره فهذا هو يجب على كل طالب علم أن ينشر العلم بين الناس التوحيد الإتباع،((وأعتزلكم))((فلما اعتزلهم))هكذا تكون المفارقة بين أهل الباطل وأهل الحق..،((ألا أكون بدعاء ربى شقيا))انظر يا أخى إلى الثقة فى الله من إبراهيم وتوكله على ربه ((إنه كان بى حفيا))فالسورة فيها تجليات للثقة فى الله يعجز اللسان عن وصفها ولكن الله قال((وجعلنا لهم لسان صدق عليا))فهم صدقوا الله فصدقهم الله ونحن إلا من رحم ربى وإن كنت أتكلم عن نفسى وحدى كذبت الله فكذبنى الله فارجو من الله الهداية للمسلمين جميعا،((مخلصا ))المخلص كما ذكرنا من قبل فهنا وصف موسى بذلك لأنه عانى ما عانى من قومه ولاقى ما لاقى من قومه عليه السلام وكله إبتغاء وجه الله دوما،((وقربناه نجيا)) والفرق بين النداء والنجاء، أن النداء هو الصوت الرفيع، والنجاء ما دون ذلك،فاسال الله أن يقربك منه ،((إنه كان صادق الوعد))هكذا كان نبى الله إسماعيل يفى بوعده مع ربه وكذلك كان مع أبيه لما وعده بالصبر على الذبح وكذلك كان عاقبة الصبر الخير..،((وكان يامر أهله بالصلاة))هكذا الأنبياء يصلحون أنفسهم وغيرهم وأولى من يصلحوا أهلهم وفيه إشارة لطيفة أن أولى الناس بدعوتك هم أهلك فكيف تمد للخارج الثمار وأهلك جياع..،((ورفعنه مكانا عليا))رفع بذكره ربه وتقواه إلى السماء عليه السلام،ويكرر الله الصدق كثيرا صديقا صديقا صديقا وهو تأكيدا على أهمية الصدق فليس العبرة بمن سبق ولكن العبرة بمن صدق والصدق هو من أنجى أصحاب الغار والصدق هو من أنجى الثلاثة الذين خلفوا والذين هو ما بلغ الصديق ما بلغ والصدق هو ما جعل العلماء يكابدون الليل والنهار فى طلب العلم فالصدق ليست مجرد كلمة تقال يا أخى الحبيب فالصدق له رائحة يشمها الجميع من صاحبه ولما سئل الامام أحمد رحمه الله ما الذى كان يصبره على الأذى قال لتلميذه إنه الصدق الذى إذا وضع الجرح فإنه يبريه اهـ،بعدما ذكر الله أنعامه علي هؤلاء الأنبياء ذكر لما ذلك ((إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا))فأين يا أخى لعل السجود سهل ولكن أين سجود القلب وأين بكاء العين ولين القلب من هؤلاء فبهذا سبقوا إذا أردت أن تلحق بركباهم وتسير على خطاهم،إذا أردت جنة فاحذر ترك الصلاة وهذا سينتج من إتباع الشهوات الدنية،((التى وعد الرحمن عباده بالغيب))فالمؤمنون ءامنوا بالجنة مع انهم لم يروها والنار هكذا فبهذا سبقوا ونالوا الدرجات بالإيمان بالله ،((وما نتنزل إلا بأمر ربك))هنا وقفة لطيفة جدا فلهذه الآية سبب نزول أن الرسول صل الله عليه وسلم من جبرئيل أن يكثر النزول إليه والتردد عليه فرد الله وأنزل هذه الآية ولكن ليست العبرة فيما سبق ولكن العبرة فى إشتياق النبى صل الله عليه وسلم إلى نزول الوحى والقرآن،((قل من كان فى الضلالة فليمدد له الرحمن مدا))((ويزيد الله الذين اهتدوا هدى))هكذا هى القاعدة من أراد الضلال زاده الله ضلال إلى الضلال ومن أراد الهداية زاد الله هداية إلى هدايته،آخر لفتة فى السورة ((سيجعل لهم الرحمن ودا))فهكذا الله هو الودود يتودد إلى عباده الصالحين ويودد لهم عباده من الملائكةوأهل الارض والسماء كما فى الحديث المشهور فى مناداة جبرئيل أهل السماء وقبله مناداة الله له،نبدا فى سورة طه سورة طه تحمل فى طياتها الهداية وتدل صاحبها على باب الهداية وتحذره الشقاء وسلوك دربه،((إلا تذكرة لمن يخشى))الذى سيتذكر من يخشى لقاء ربه،((وأنا اخترتك ))انظر لقد اختاره على جميع العالمين استشعر أن الله اختارك من بين ملايين البشر مسلما موحدا له سبحانه وتعالى،((وأقم الصلاة لذكرى))أهمية الصلاة فالصلاة هى الصلة بين العبد وربه ولولا فتحنا بحث فى ذكر فضائل الصلاة وذكرها فى القرآن لانقضى العمر دون اتمام شرح وتفصيل ذلك،فالصلاة خطاب بين العبد وربه ..،على خلاف الدعاء والقرآن فالقران خطاب الله لك والدعاء خطابك لله ،والصلاة جمعت الاثنين ،((فتردى))كانك تقع من على بيت عال وتهوى فى نار جهنم هكذا الهوى يهوى بصاحبه،((قال هى عصاى...))أطال موسى الكلام مع أن الله يعلم ذلك لأنه يأنس بذكر ربه وخطابه فيالها من لذة ما بعدها لذة،ثم ذكر الله أهمية الصحبة فى هذا الطريق وهو جنة الدنيا((واجعل لى وزيرا من أهلى هارون أخى __اشدد به أزرى وأشركه فى أمرى ))لماذا ذلك كله ((كى نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا))فالغاية هى عبادة الله وذكره والعون على مرضاته فهو انفع الدعاء،((فنجيناك من الغم))هكذا المؤمن يغتم عندما يهم بمعصية الله أو يفكر فيها..،((واصطنعتك لنفسى))اختار واصطنعه يا الله ما هذا الاصطفاء بعد الاصطفاء ((ولتصنع على عينى))إنها التربية يا إخوانى إشارة إلى أهمية التربية قبل التعلم والتخلية من شوائب الماضى التربية على الإيمانيات الواردة فى السورة ،((فقولا له قولا لينا))مع أنه فعل وفعل إلا أيضا قولا لينا يا رب ادعى الربوبية قولا لينا!!يا رب ادعى الالوهية أيضا قولا لينا لماذا هذا كله((لعله يتذكر أو يخشى))،((إننى معكما أسمع وأرى))هذه معية الله الخاصة لعباده المؤمنين نسال الله أن يجعلنا منهم،((والسلام على من أتبع الهدى))السلام والأمان يوم القيامة لمن اتبع هدى الله الوارد فى السورة وهو القرآن وغيره من الإيمانيات،((منها خلقانكم..))مهما طال الزمان ستعود للمكان الذى خرجت منه وهو الأرض ثم تخرج منه مرة أخرى للقيامة،((وقد خاب من افترى))من يفترى على الله خاب وخسر فى الدنيا والآخره وهذا كان جزاء فرعون وجنده،((إنك أنت الأعلى))أنت الأعلى بإيمانك وقوة جأشك وإيمانك بموعود ربك التمكين فى الارض ،((ومن يحلل عليه غضبى فقد هوى))من يبعد عن أوامر الله يهوى من هواه ويضل السبيل...وغضب الله لا يعدله شئ فغضبه تضيق به السموات والارضون السبع،((وعجلت إليك ربى لترضى))هذه هى العجلة فى أمر الآخره اشتاق موسى للقاء ربه وكلامه فترك قومه مع أخيه ثم ذهب للقاء ربه ليكلمه ...حن عليه السلام،ذكر اسم السامرى لتبرئة هارون عليه السلام مما نسب له اليهود من أنه من صنع العجل وذكر أن هارون كان ينصحهم...،((إنى خشيت أن تقول فرقت..))هكذا كان سبب هارون فيما حدث خشية التفرق وهذا يبين شدة وخطورة التفرق والتشرذم فى الأمة وما صار له حالنا،((وكذلك سولت لى نفسى))فهى نفسه التى سولت له السامرى وهكذا هى النفس تهوى بصاحبها فى النار..،((وسع ربى كل شئ علما))كيف بمن وسع علمه كل شئ أن يسعه عجل له خوار أين العقول ؟؟،لا تقبل الشفاعة الا بعد الاذن والرضى من الله لقوله تعالى ((يومئذ لا تنفع الشفاعة..))،((وقد خاب من حمل ظلما))الظلم ظلمات يوم القيامة وهذا مناسب لذكر قصة فرعون وعاقبته وبعدها ذكر الله((ومن يعمل من الصالحات وهومؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما))فالله حرم الظلم على عباده جعله على نفسه محرما سبحانه وتعالى تعالى وتنزه عن ذلك علوا كبيرا،((وقل ربى زدنى علما))يكفى تعليق ابن القيم رحمه الله كفى بالعلم شرفا أن الله أمر نبيه بالاستزادة منه.،((فنسى ولم نجد له عزما))نسيانك أوامر الله إذا سينساك الله سبحانه وتعالى((ومن أعرض عن ذكرى ...قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى))ثم أمر الله نبيه بالصبر على هؤلاء القوم وأن يسبح بحمد ربه قبل طلوع الشمس والغروب ومن آناى الليل والنهار لماذا هذا يا رب؟ لعلك ترضى من أراد الرضا فعليه بالتسبيح،قال تعالى فى سورة مريم((واصطبر لعبادته))وقال هنا عن الصلاة((واصطبر عليها))فالعبادة فى الصلاة ..،ومن أراد الغنى فعليه بالصلاة لكى يرضى بما قسمه الله وسيرزقه الله كما توعد فى هذه السورة ،واختم بقوله ((قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوى ومن اهتدى))كل شخص متربص بما معه وأهل الحق من لهم الغلبة فى النهاية اسال الله ان يجعلنا منهم وأن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع احسنه وأن يرزقنا الاخلاص والقبول فى القول والعمل ،وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك وصل الله وسلم على محمد وآله وصحبه وسلم.

              تعليق


              • #8
                رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                سورة مريم

                ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا

                ذكر الله لنا رحمته بعبده زكريا عليه السلام
                لنتدبر فى كل كلمه فيها ورحمه الله بعبده
                مهما انقطعت الاسباب وضاق الحال وغلقت كل الابواب فى وجهك
                تذكر رحمه الله بعبده زكريا عليه السلام
                والجأ اليه فهو الرحيم بعباده

                قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آَلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46)
                بعد كلام سيدنا ابراهيم عليه الصلاه والسلام مع ابيه بلين ورفق وأدب
                واختياره لأسم الله الرحمن فى كلامه معه كان رد ابوه له بهذه القسوه
                ولكن سيدنا ابراهيم بأدبه وخلقه الطيب مع ابيه لم يغير من طريقه كلامه
                لينهره او يقول له انت ضال مضل من اهل النار
                قال له برفق ولين

                قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47)
                ياالله فلنتعلم من ابراهيم عليه السلام الادب مع والدينا
                فهذا تعامله مع ابيه الكافر الجاحد
                فكيف نتعامل نحن مع والدينا وهم على الاسلام والتوحيد ؟


                سورة طه

                قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36)
                سيدنا موسى عليه السلام لما علم انه مرسل من ربه لفرعون
                بدأ يدعوا الله بكل مايحتاجه فى هذه الدعوه على الرغم ان يعرف ان الله هو الذى ارسله يعنى يطمن لكن يعلمنا الدعاء فى كل حال واللجوء الى الله والاخذ بالاسباب

                قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
                السحره بمجرد انهم ءامنوا قالوا ايات وكلمات لايقولها من ولد فى الاسلام
                لانهم ءامنوا ايمان حقيقى ملاء قلوبهم لذالك لم يؤثروا اى شئ على حب ربنا وايمانهم
                بل فى لحظات اصبحت الدنيا لاقيمه لها عندهم
                ولكن نسأل احنا نفسنا سؤال
                فى كام حاجه بتؤثرها وتفضلها على عبادتك وايمانك ؟
                كام حاجه لسه بتخلينا نتعلق بدنيا زائله لا قيمه لها ؟

                وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83) قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى
                لما سارع موسى للقاء ربه واجاب بكلمات فيها من الحب والشوق لله
                وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى
                ممكن كنا بعقولنا العاجزه عن فهم مراد الله نتوقع الايه بعدها انه فيها مثلا هدايه بنواسرائيل او اى شئ يسعد سيدنا موسى عليه السلام
                لكن كان بعدها
                قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ
                وهذا اكبر ابتلاء لموسى عليه السلام
                فإذا كنت تمشى فى طريق الله وانت فى شوق ومحبه ورغبه فى العباده لاتنتظر اجرا على ذالك
                وكأننا بنعبد الله ليتحقق لنا كل مانريد ! لا
                ولكن الطريق فيه ابتلاءات وفتن ليعلم الله الصادق من الكاذب وهو اعلم بذالك
                من سيثبت ومن سينتكس
                ولان احيانا الابتلاء يكون للتربيه ورفع المنزله عند الله

                يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ


                تعليق


                • #9
                  رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                  وقفات مع سورة مريم

                  " هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ "
                  تكرر في سورة مريم " هو علي هين " مرتين مع سيدنا زكريا ومع مريم

                  عندما تعجب سيدنا زكريا من ان يكون لديه ولد وهو في هذا السن وامرأته عاقر وانقطعت جميع الاسباب
                  قال الله " هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ "
                  وعندما تعجبت السيدة مريم من ان يكون لها ولد وهي لم تتزوج ولم يمسسها بشر وانقطعت جميع الاسباب
                  قال الله "هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ"
                  يا من تقول كيف بعد ان بلغت الاربعين يكون لي زوجة والاولاد وانا فقير وبدون عمل و انقطعت جميع الاسباب ربك بيقول هو علي هين
                  يا من تقولي 10 سنوات بدون ذرية ويأست من حالي ويأس معي كل اطباء الدنيا وانقطعت امامي جميع الاسباب ربك بيقول هو علي هين
                  لا تتعجب ولا تيأس فكما اعطى الله سيدنا زكريا والسيدة مريم بعد انقطاع الاسباب قادر يعطيك اكثر مما تتمنى وبدون اى اسباب
                  لا تضع امالك على الارض ولكن اودعها في دعوات لرب السموات والارض فكل ما تتمناه عليه هين فهو القائل
                  هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ
                  ***************************
                  وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً 64

                  ربك ما بينساش حد مهما كان حالك ومهما كان يأسك وضعفك وهمك ربك ما بينساش حد
                  قادر يغير حالك من حال لحال
                  يا من تسارع وتسابق للاعمال الصالحة والطاعات التي تقرب لله ابشر وما كان ربك نسيا كل صغيرة وكبيرة عند ربك ربك ما بينساش
                  يا كل مظلوم ومقهور وحزين ابشر ربك مش ناسيك حيحول حزنك لفرح وحيرجع حقك ممن ظلمك " وما كان ربك نسيا "
                  ***********************************
                  فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ 65
                  لم يذكر الله العبادة فقط ولكن ذكر الصبر على العبادة لان هو ده المهم والاساس والمقياس اللي بنفرق بيه بين المسلمين لان الصبر على الطاعة والعبادة هو سبيلك للمداومة والثبات فواجبك في الحياة هو ان تعبد الله طول حياتك حتى اخر نفس وهو ما اخبرنا الله به في سورة النحل " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين " ولن تستطيع ان تدوام وتثبت طوال عمرك على العبادة الا بالصبر
                  فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ
                  ***********************************
                  وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا
                  76
                  وجاء ذكر الباقيات الصالحات في سورة الكهف "
                  الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا "
                  ايه الفرق بين الامل والمرد ؟ وليه هنا المرد وفي الكهف الامل ؟
                  لو نظرنا لسورة الكهف في اول الآية ذكر الله المال والبنون زينة الحياة الدنيا ايوه يا انسان المال والبنون زينة ونعمة كبيرة من الرحمن لكن اوعى تفتكر ان دول الامل ناس كتير بتعتمد على اموالهم واولادهم حتى ينسوا الله ولقاءه
                  الامل الحقيقي هو الذى يبقى للانسان من ذكر واعمال صالحة فاكثر من ذكر الله والاعمال الصالحة ولا تجعل مالك واولادك يكونوا فتنة وشر عليك علق املك باعمالك الصالحة ولا تعلق املك بمال او اولاد فابنك قد يكون عاق ومالك قد تفقده في لحظة والباقي هو عملك الصالح
                  اما في سورة مريم ففي الايات التى تسبق هذه الاية "خير ثوابا وخير مردا" ذكر الله الساعة والعذاب وجهنم يا انسان لازم في يوم من الايام حترجع لربك ستُرد الى الله يوم القيامة فالانسان الضال سيرى العذاب فسيكون مرده يوم القيامة العذاب "
                  قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَٰنُ مَدًّا ۚ حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ " اما الانسان الصالح الذى هداه الله فسيكون مرده يوم القيامة للاعمال الصالحة التى فعلها في الدنيا ولم يتركها فهي ما ستبقى له

                  كلمات استوقفتني في سورة مريم ربما لم تذكر الا فيها
                  وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا
                  جاء هذا الوصف مع سيدنا يحيى ولم يأتي الا في هذه السورة فاختص الله سيدنا يحيى بهذا الوصف لان سيدنا يحيى جاء الى الدنيا وكان والداه قد كبرا في السن ولا يستطيعوا ان يمدوه بالحنان كما لو كانوا في شبابهم فعوضه الله بحنان من لديه سبحانه وايضا لان والداه كانوا في اشد الحاجه للحنان من ابنهم وخاصة وهم في هذا السن لذلك جاء هذا الوصف مع سيدنا يحيى

                  إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا
                  يا من تحلم بحب الناس املآ قلبك بحب الله واقبل على الاعمال الصالحة لتتقرب بها الى الله فيأتي الله بقلوب الناس اليك فمن يعمل صالحا يضع الله له في قلوب المؤمنين له ود وحب بدون اى اسباب او مصالح بل حب في الله لانه انسان صالح

                  جَبَّارًا عَصِيًّا وجَبَّارًا شَقِيًّا
                  لماذا جاء مع سيدنا يحيى
                  وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّاومع سيدنا عيسى وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا؟؟
                  لو انسان والده ووالدته على قيد الحياة ولكنه كان عاق بهم فمن الممكن ان يواسي الاب الام والعكس وفي نفس الوقت بيدافع الاب عن الام فى اى موقف مع الابن ولكن لو كانت الام فقط على قيد الحياة بيكون العقوق اشد واصعب عليها لانها بمفردها وحيدة بدون ان يكون بجوارها احد يواسيها
                  لذلك عقوبة عقوق الام اكبر من عقوبه عقوق الا ب والام معا
                  سيدنا يحيى له اب وام فجاء مع
                  وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا فهنا ذكر الله فقط لفظ عصي
                  ولكن سيدنا عيسى
                  وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا والشقاء اصعب واشد من لفظ العصي فالشقاء يكون دنيا وآخرة وذلك لان سيدنا عيسى كان له ام فقط السيدة مريم فكان البر بيها اولى واهم وعقوبة العقوق اشد واعظم

                  تعليق


                  • #10
                    رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                    وقفات مع سورة طه

                    قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَىٰ
                    سيدنا موسى طلب حوالى 7 طلبات من الله "
                    رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي" ومع ذلك الله قال اوتيت سؤالك وليس اسئلتك لان كله هين على الله ويسير فلو كان سيدنا موسى طلب اكثر من ذلك بكثير لاستجاب الله له مرة واحدة لانه القادر الكريم خزائنه لا تنفذ
                    كل ده سيدنا موسى طلبه من الله مرة واحدة واجاب الله دعاؤه مرة واحدة احنا كمان لازم نكون طماعين مع الملك اكرم الاكرمين ندعو بكل ما نتمناه لعلها تكون ساعة استجابة ويستجيب الله لكل مطالبنا وامنياتنا مرة واحدة ويقال لنا مثل سيدنا موسى لقد اوتيت سؤالك
                    *********************

                    قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَىٰ 125- 126
                    ما فهمته من هذه الايات كما سنكون في الدنيا سنكون في الاخرة يقول الله
                    أَتَتْكَ آيَاتُنَا ايت الله قد تكون رسائل ربانية يرسلها الله لنا لعلنا نتعظ ولكن وقتها بنحتاج قلب رقراق حي لكي نشعر بهذه الايات قلب يكون فيه بصيرة ليرى هذه الايات ولكن لو القلب اعمى فسيغفل عند هذه الرسائل ولن يفهمها
                    اما بالنسبة لآيات الله في الكون فهي لا تعد ولا تحصى هلا نظرنا الى السماء والارض والجبال هلا نظرنا الى الطيور وجمالها
                    ولكن احيانا ايضا يكون الانسان غافل ولاهي لا يرى آيات الله في الكون ولا يلتفت اليها اصلا فيكون بصير ولديه نعمة البصر ولكن للاسف بصره لا يرى آيات الله ولا يتعظ بها ولا يعود الى الله
                    ففي كلا الحالتين سواء كان القلب غافل لا يتعظ برسائل الله او كان البصر غافل ولا يرى آيات الله في الكون ولا يتعظ بها فالانسان في الحالتين اعمى البصر والبصيرة ولو كان يرى
                    لذلك يوم القيامة يكون جزاؤه من جنس العمل نسى آيات الله ولم ينظر اليها كان اعمى البصر
                    نسى رسائل الله ولم يتعظ بها كان اعمى البصيرة
                    فأتى يوم القيامة اعمى بالفعل فكما نسى الله في الدنيا لم يبالي الله به في الاخرة فلنحذر ان نكون منهم ونتذكر دائما رسائل الله لنا وآياته في الكون حتى يرزقنا الله بصيرة القلب والعين وننجو من عذابه يوم القيامة
                    *******************************

                    "قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا * وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ" 72 -73
                    شعار جميل رفعوه سحرة فرعون "لن نؤثرك على الذي فطرنا والله خير وابقى"
                    مفيش حد اهم عندنا من ربنا في حياتنا ومش حنفضل حد على ربنا لان الله وحده هو من سيظل معنا في الدنيا والاخرة وسبيل نجاتنا هو ان نؤثره على ما سواه
                    ياريت كلنا نرفع شعار سحرة فرعون لن نؤثر اى شئ او اى حد على ربنا الذى خلقنا فالله خير وابقى
                    *********************************

                    وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا 132
                    في سورة مريم قال الله فاعبده واصطبر لعبادته فجاءت هنا العبادة بشكل عام وكان الخطاب موجه للفرد فقط فكل انسان مسئول عن عبادته وطاعته بشكل عام
                    لكن في سورة طه ذكر الله الصلاة بشكل خاص واتى هنا ان الله يأمر كل رب اسرة ان يأمر اهله بالصلاة ويصطبر عليها وذلك لبيان مدى اهمية الصلاة فلا تهاون فيها فجاءت الصيغة امر "فكلكم راع وكلكلم مسئول عن رعيته" الاب مسئول عن اولاده والزوج مسئول عن زوجته يجب ان يأمرهم باداء الصلاة ولكن جاء " واصطبر عليها " وانت بتأمر اهلك لازم يكون عندك صبر اوعى تأمر اولادك بالصلاة بطريقة القسوة والعنف وتخليهم يكرهوها لااااا اجعلها باللين والرأفة والرفق وانصحهم مرة واتنين وتلاته وسبيل كل ذلك انك تصبر لازم يكون عندك خلق الصبر وانت بتؤمر اهلك بالصلاة

                    تعليق


                    • #11
                      رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                      سورة مريم :

                      ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا. إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا.قال رحمت ربك ولم يقل رحمة الله لماذا؟؟
                      وكأن الله عز وجل يقول لسيدنا محمد اللي أعطى سيدنا زكريا عليه السلام هيديك وهيدي أمتك
                      ولكن إمتى؟؟ لما تكون عبد لله " عبده زكريا " اللي عاوز الرحمات والعطاءات زي سيدنا زكريا عليه السلام يمشي في طريق العبودية


                      فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا (5)لماذا لم يقل أعطني وقال هب لي ؟؟؟
                      لأن الهِبة عطاء بلا عوض " أنا مستاهلش يارب ولا معايا من الأسباب والعبادة أدفع تمن هذا العطاء " !


                      فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (11) لماذا قال على قومه ؟ ما فائدة حرف الجر على هنا ؟؟

                      أفادت العلو ،إن اللي بيخرج من العبادة للدعوة إنسان عالي ، إن الداعية إنسان عالي .

                      لماذا سمى الله مكان العبادة محراب ؟؟
                      وكأن زكريا عليه السلام كان بيحارب نفسه والشيطان فيها وده نبي !
                      يعني إنت مهما وصلت في التزامك وفي عبادتك لربنا لااازم تستمر في مجاهدة نفسك , ده نبي وبيجاهد نفسه !



                      سورة طه

                      مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2)

                      الله هو الذي يخبرنا أن القرآن سبب ومصدر سعادتنا في الدارين فلماذا نهجره؟؟!
                      القرآن هو سر عطاءات الله وفتوحاته على عباده ، فلما نبتعد عنه؟؟!

                      حياة بدون قرآن = شقاء

                      للي بيقول أنا ليه بيحصلي كل المشاكل دي ! راجع علاقتك مع القرآن ...


                      وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى

                      يا ترى كم مرة بنقول الكلمة دي أكيد بنقولها كتير في أمور دنيوية "إننا بنتسابق في أمور الدنيا إنها متفوتناش "
                      عاوزين نجرب نقولها كذا مرة مع نفسنا " وعجلت إليك رب لترضى " أنا مش طالب غير رضااك يارب ،،، بس إنت ترضى .



                      قالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنا مُوسى (91)

                      أهل الباطل عاكفين على نصرة الباطل إزاى ، و عاكفين على عبادة
                      الباطل إزاى ، يبقى لازم لهم واحد بيبذل مجهود أعلى منهم زي سيدنا موسى عليه السلام .

                      إنت كمان لما تلاقي أهل الباطل متمسكين قوي بباطلهم تمسك أنت بدينك واعكف قلبك على عبادة الله ورضاه .




                      رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

                      اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


                      ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                        بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
                        سورة طة
                        طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى * تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا * الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى * وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى
                        { طه }
                        من جملة الحروف المقطعة، المفتتح بها كثير من السور، وليست اسما للنبي صلى الله عليه وسلم.
                        { مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى } أي: ليس المقصود بالوحي، وإنزال القرآن عليك، وشرع الشريعة، لتشقى بذلك، ويكون في الشريعة تكليف يشق على المكلفين، وتعجز عنه قوى العاملين. وإنما الوحي والقرآن والشرع، شرعه الرحيم الرحمن، وجعله موصلا للسعادة والفلاح والفوز، وسهله غاية التسهيل، ويسر كل طرقه وأبوابه، وجعله غذاء للقلوب والأرواح، وراحة للأبدان، فتلقته الفطر السليمة والعقول المستقيمة بالقبول والإذعان، لعلمها بما احتوى عليه من الخير في الدنيا والآخرة، ولهذا قال:




                        { إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى } إلا ليتذكر به من يخشى الله تعالى، فيتذكر ما فيه من الترغيب إلى أجل المطالب، فيعمل بذلك، ومن الترهيب عن الشقاء والخسران، فيرهب منه، ويتذكر به الأحكام الحسنة الشرعية المفصلة، التي كان مستقرا في عقله حسنها مجملا، فوافق التفصيل ما يجده في فطرته وعقله، ولهذا سماه الله { تَذْكِرَةً } والتذكرة لشيء كان موجودا، إلا أن صاحبه غافل عنه، أو غير مستحضر لتفصيله، وخص بالتذكرة { مَن يَخْشَى } لأن غيره لا ينتفع به، وكيف ينتفع به من لم يؤمن بجنة ولا نار، ولا في قلبه من خشية الله مثقال ذرة؟ هذا ما لا يكون، { سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى* وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى* الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى } ثم ذكر جلالة هذا القرآن العظيم، وأنه تنزيل خالق الأرض والسماوات، المدبر لجميع المخلوقات، أي: فاقبلوا تنزيله بغاية الإذعان والمحبة والتسليم، وعظموه نهاية التعظيم.{ إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى } إلا ليتذكر به من يخشى الله تعالى، فيتذكر ما فيه من الترغيب إلى أجل المطالب، فيعمل بذلك، ومن الترهيب عن الشقاء والخسران، فيرهب منه، ويتذكر به الأحكام الحسنة الشرعية المفصلة، التي كان مستقرا في عقله حسنها مجملا، فوافق التفصيل ما يجده في فطرته وعقله، ولهذا سماه الله { تَذْكِرَةً } والتذكرة لشيء كان موجودا، إلا أن صاحبه غافل عنه، أو غير مستحضر لتفصيله، وخص بالتذكرة { مَن يَخْشَى } لأن غيره لا ينتفع به، وكيف ينتفع به من لم يؤمن بجنة ولا نار، ولا في قلبه من خشية الله مثقال ذرة؟ هذا ما لا يكون، { سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى* وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى* الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى } ثم ذكر جلالة هذا القرآن العظيم، وأنه تنزيل خالق الأرض والسماوات، المدبر لجميع المخلوقات، أي: فاقبلوا تنزيله بغاية الإذعان والمحبة والتسليم، وعظموه نهاية التعظيم.{ إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى } إلا ليتذكر به من يخشى الله تعالى، فيتذكر ما فيه من الترغيب إلى أجل المطالب، فيعمل بذلك، ومن الترهيب عن الشقاء والخسران، فيرهب منه، ويتذكر به الأحكام الحسنة الشرعية المفصلة، التي كان مستقرا في عقله حسنها مجملا، فوافق التفصيل ما يجده في فطرته وعقله، ولهذا سماه الله { تَذْكِرَةً } والتذكرة لشيء كان موجودا، إلا أن صاحبه غافل عنه، أو غير مستحضر لتفصيله، وخص بالتذكرة { مَن يَخْشَى } لأن غيره لا ينتفع به، وكيف ينتفع به من لم يؤمن بجنة ولا نار، ولا في قلبه من خشية الله مثقال ذرة؟ هذا ما لا يكون، { سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى* وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى* الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى } ثم ذكر جلالة هذا القرآن العظيم، وأنه تنزيل خالق الأرض والسماوات، المدبر لجميع المخلوقات، أي: فاقبلوا تنزيله بغاية الإذعان والمحبة والتسليم، وعظموه نهاية التعظيم.{ إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى } إلا ليتذكر به من يخشى الله تعالى، فيتذكر ما فيه من الترغيب إلى أجل المطالب، فيعمل بذلك، ومن الترهيب عن الشقاء والخسران، فيرهب منه، ويتذكر به الأحكام الحسنة الشرعية المفصلة، التي كان مستقرا في عقله حسنها مجملا، فوافق التفصيل ما يجده في فطرته وعقله، ولهذا سماه الله { تَذْكِرَةً } والتذكرة لشيء كان موجودا، إلا أن صاحبه غافل عنه، أو غير مستحضر لتفصيله، وخص بالتذكرة { مَن يَخْشَى } لأن غيره لا ينتفع به، وكيف ينتفع به من لم يؤمن بجنة ولا نار، ولا في قلبه من خشية الله مثقال ذرة؟ هذا ما لا يكون، { سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى* وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى* الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى } ثم ذكر جلالة هذا القرآن العظيم، وأنه تنزيل خالق الأرض والسماوات، المدبر لجميع المخلوقات، أي: فاقبلوا تنزيله بغاية الإذعان والمحبة والتسليم، وعظموه نهاية التعظيم.
                        وكثيرا ما يقرن بين الخلق والأمر، كما في هذه الآية، وكما في قوله: { أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ } وفي قوله: { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ } وذلك أنه الخالق الآمر الناهي، فكما أنه لا خالق سواه، فليس على الخلق إلزام ولا أمر ولا نهي إلا من خالقهم، وأيضا فإن خلقه للخلق فيه التدبير القدري الكوني، وأمره فيه التدبير الشرعي الديني، فكما أن الخلق لا يخرج عن الحكمة، فلم يخلق شيئا عبثا، فكذلك لا يأمر ولا ينهى إلا بما هو عدل وحكمة وإحسان. فلما بين أنه الخالق المدبر، الآمر الناهي، أخبر عن عظمته وكبريائه، فقال: { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ } الذي هو أرفع المخلوقات وأعظمها وأوسعها، { اسْتَوَى } استواء يليق بجلاله، ويناسب عظمته وجماله، فاستوى على العرش، واحتوى على الملك.
                        { لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا } من ملك وإنسي وجني، وحيوان، وجماد، ونبات، { وَمَا تَحْتَ الثَّرَى } أي: الأرض، فالجميع ملك لله تعالى، عبيد مدبرون، مسخرون تحت قضائه وتدبيره، ليس لهم من الملك شيء، ولا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا.
                        { وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ } الكلام الخفي { وَأَخْفَى } من السر، الذي في القلب، ولم ينطق به. أو السر: ما خطر على القلب. { وأخفى } ما لم يخطر. يعلم تعالى أنه يخطر في وقته، وعلى صفته، المعنى: أن علمه تعالى محيط بجميع الأشياء، دقيقها، وجليلها، خفيها، وظاهرها، فسواء جهرت بقولك أو أسررته، فالكل سواء، بالنسبة لعلمه تعالى.
                        فلما قرر كماله المطلق، بعموم خلقه، وعموم أمره ونهيه، وعموم رحمته، وسعة عظمته، وعلوه على عرشه، وعموم ملكه، وعموم علمه، نتج من ذلك، أنه المستحق للعبادة، وأن عبادته هي الحق التي يوجبها الشرع والعقل والفطرة، وعبادة غيره باطلة، فقال:
                        { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } أي: لا معبود بحق، ولا مألوه بالحب والذل، والخوف والرجاء، والمحبة والإنابة والدعاء، وإلا هو.
                        { لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى } أي: له الأسماء الكثيرة الكاملة الحسنى، من حسنها أنها كلها أسماء دالة على المدح، فليس فيها اسم لا يدل على المدح والحمد، ومن حسنها أنها ليست أعلاما محضة، وإنما هي أسماء وأوصاف، ومن حسنها أنها دالة على الصفات الكاملة، وأن له من كل صفة أكملها وأعمها وأجلها، ومن حسنها أنه أمر العباد أن يدعوه بها، لأنها وسيلة مقربة إليه يحبها، ويحب من يحبها، ويحب من يحفظها، ويحب من يبحث عن معانيها ويتعبد له بها، قال تعالى: { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا }

                        عمر عبد اللطيف

                        تعليق


                        • #13
                          رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                          وقفات مع سورة التوبة


                          سورة تتكلم عن المنافقين والنفاق وكان اكثر عمل وجدته مذكور في السورةومرتبط بيها هو الانفاق والصدقة لوجه الله
                          وكأن الله يخبرنا ان الصدقة دليل الصدق والاخلاص والمحبة لله
                          فقال الله تعالى
                          إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ
                          صفقة وتجارة مع ملك الملوك
                          الله اشترى منا انفسنا واموالنا يعنى خلاص نفسك ومالك مش بتوعك مش ملكك لكنهم ملك لله انفق مالك في سبيل لله اعطي منه للفقراء والمساكين لانه خلاص مش بتاعك الله اخذه منك واعطاك الجنة ويا لها من صفقة رابحة مع اكرم الاكرمين
                          ولكن للاسف نجد كثير من الناس بتنطبق عليهم هذه الايات
                          وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ *فَلَمَّاآتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّوْا وَّهُم مُّعْرِضُون*فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللَّهَ مَاوَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُون 75-77
                          اوقات بنتمنى ونسأل الله من فضله ان يوسع رزقنا ويفتح علينا في حياتنا ونوعده ان لو ده حصل ورزقنا زادحنطلع صدقات ونعطي الفقير والمسكين
                          ولكن للاسف لما ربنابيعطينا من فضله بنبخل ونرجع في وعودنا وده حال البشر الا من رحم ربي
                          فاياك وخلف الوعود مع الله وتمعن في كلام ربك مَّنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ* فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وها هي نتيجة خلف الوعود مع الرحمن فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْاللَّهَ مَا وَعَدُوهُ
                          احذر ان تكون كاذب في وعودك مع الله فتكون النتيجة ان قلبك يتملى نفاق الى يوم الدين وتًكتب عند الله منافق الله يعافينا
                          وتذكر ان الله اشترى منك نفسك ومالك بان لك الجنة
                          ************
                          وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْبِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
                          خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
                          ذكر الله الانسان الذي يعترف بذنبه وبتوب فيُقبل على الاعمال الصالحة وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًاوَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ وكان اول عمل صالح ذكره الله مرتبط مع هذهالاية ومع من يتوب ويرجع الى الله هو الصدقةخُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم الصدقة ليست تطهير من الذنوب فقطبل انها تزكي النفس وتطهرها يعني تطهرنا من الذنوب وتطهر نفوسنا من الافات لذلك قال الله تعالى في الاية التى تليها
                          أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
                          وجاء هنا الربط والتعاقب بين قبول التوبة وآخذ الصدقات وذلك تنبيه لنا بان منيعمل ذنب او معصية ويتوب الى الله افضل شئ له هو ان يخرج صدقة لتطهره من الذنوبوتطهر نفسه من الافات
                          فلنحرص على الصدقة في كل وقت بنية التطهير والتوبة من الذنوب
                          قَدتَّابَ اللَّه عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
                          قال الله ساعة ولم يقل اسبوع او شهر مع ان الغزوة كانت من اصعب الغزوات ولكن قال الله فقط ساعة العسرة
                          لان اصعب وقت هو وقت اتخاذ القرار
                          اصعب ساعة هي اول ساعة وبعد كده كله هين
                          لو بتقول الالتزام صعب وبتسوف التوبة هو بس اول خطوة هي الصعبة اول ساعة في اتخاذالقرار هي الصعبة وبعد كده كله سهل
                          خد بس القرار واستعين بالله وعدي " ساعة العسرة " وهي ساعةاتخاذ القرار بالرجوع الى الله والسير على طريقه وبعد كده حيبقى كله سهل لان لوربنا شاف منك صدق وعزيمة حييسر لك كل امورك في حياتك كلها ومش حيبقى فيه حاجه صعبه نهائي وبعد كده حتعيش حياة جميلة حياة طيبة مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ النحل 97
                          ***********************


                          عَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَارَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَالتَّوَّابُ الرَّحِيمُ
                          اريد ان اقف في هذه الاية مع 3 كلمات تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ
                          لو تأملت حتعرف من ال3 كلمات ان توبتك محاطة بتوبتين من الله
                          لما بتاخد قرار التوبة من ذنوبك ومعاصيك بيبقى علشان ربنا اراد انكتتوب وتعود اليه يعني بيبقى خلاص ربك برحمته وكرمه تاب عليك فبيهدي عقلك وقلبك لانك تتوب وبعد ما تاخد قرار التوبة وفعلا تتوب وتبعد عن ذنوبك ربك باذنه يقبل توبتك ويفرح بيك ويوفقك كمان لفعل الاعمال الصالحة وبكده كأن الله تاب عليك مرتين واصبحت توبتك محاطة بتوبيتن من الرحمن
                          "تاب عليهم ليتوبوا "شوف الرحمة وكرم الملك بيرزقك التوبةويهدي قلبك ليها ويقبلها منك ويوفقك للاعمال الصالحة ويبدل سيئاتك حسنات كمان
                          بعد كل ده قلبك مش بيحن للتوبة والرجوع الى الله والبعد عن كا مايغضبه ولا يرضيه !!

                          تعليق


                          • #14
                            رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                            (إذ نادى ربه نداءً خفيا)خفيا : نتعلم الأدب في الدعاء ولا نجهر بصوتنا لان ربنا قريب منا ومنهم من قال حتى لا تسمعه زوجته ويجرح مشاعرها(إني وهن العظم ..) اللآيات هذا الادب في الدعاء تظهر ضعفك لله وادخل إليه من باب الانكسار ولا تتسخط (إني أعوذ بالرحمن إن كنت تقيا)السيدة مريم البتول عندما خافت الفتنة اول ما جال بخاطرها أن تستعيذ بالرحمنما أجمل أن نستعيذ من ربنا الرحمن في خوفنا من الفتن وذكر اسم الرحمن لان هذه الاية موطن ضعف وخوف ومحنة للسيدة مريم فالرحمن سيرحم ضعفنا وسيجعل لها من المحنة منحة(‏‏فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}سبقتها آيات النبين الذين انعم الله عليهم وانهم يخرون سجدا ويبكون عندما تتلى عليهم الايات هؤلاء خلفوا من بعدهم من ضيع الصلوات واتبعوا الشهواتفسبحان الله من هانت عليه صلاته بعد عن ربه اقتربت منه الشهوات ( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَىالرَّحْمَنِ وَفْدًا (85) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا ) في هذا اليوم يحشر المتقين وفود يكونوا مكرمين من ربهمويساق المجرمين الى جهنم ورداالسوق يكون للانعام وفيه نوع من المهانة والبذل ، والورود يكون العطش الى الماء مع أي الفريقين تريد أن يكون مصيرك؟وفي ايات اخرى قال ربنا (تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا ) (ثم ننجي الذين اتقوا ..)طلبنا الهداية في سورة الفاتحة وذكرت سورة البقرة ان القرآن هدى للمتقين وهنا وضحت السورة ان من سينجو المتقين ومن سيرث الجنة المتقين ======================== سورة طه(فإنه يعلم السر وأخفى)نتجرأ على الله بالمعاصي وننسى أنه جل جلاله يعلم ما هو أخفى من السر فالسر قد يطلع عليه أحد من البشر من تأتمنه لكن هناك ما تخفيه بداخله تستحي أن يطلع عليه أحد فالله عز وجل يعلم بما هو أخفى ومن عظيم لطفه أنه لا يحاسبنا على ما في خواطرنا(من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)(ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم)جاء في السورة الكريمة تحذير بأن من يعرض عن ذكر الله يكون معيشته ضنكا ولكن نجد من يبتعدون عن الله وحياتهم مترفة فتأتي ضنكا هنا بالعيش في المعاصي وتتابع السيئات وضيق الصدر وحب الدنيا والاقبال عليها ونسيان الاخرة ثم تأتي بعدها الاة لتحذرنا بأن لا نمد أعيننا إلى ماليس لنا ودائما في امر الدنيا ننظر لمن هو أقل منا ودوننا مخافة الفتنةوبعدها مباشرة (وأمر أهلك بالصلاة ....) الاآياتعليك بالصلاة والعبادة وصبر وتصبر عليها ودعوة أهلك أقرب الناس إليك ومعليك سوى الاخذ بأسباب الرزق فقط
                            تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله
                            دورة ايمـانــية جـديدة .. سبــاق بلا حدود ♥ خطــوة للجــنــة ♥
                            المتابعة الإيمانية لدورة خطوة للجنة >>صـُحبة ثبات للإستعداد لشهــر رمضان

                            دورات تعليمية في اللغة العربية .. سارع بالتسجيل

                            أنت مسلم اذا انت داعية....

                            تعليق


                            • #15
                              رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس عشر *** في انتظار تدبراتكم ...


                              عذرا سأعيد المشاركة الخاصة بوقفات سورة التوبة لاني وجدتها بعد اعتماد المشاركة ليست كاملة

                              وقفات مع سورة التوبة



                              سورة تتكلم عن المنافقين والنفاق وكان اكثر عمل وجدته مذكور في السورةومرتبط بيها هو الانفاق والصدقة لوجه الله
                              وكأن الله يخبرنا ان الصدقة دليل الصدق والاخلاص والمحبة لله
                              فقال الله تعالى
                              إِنَّاللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ
                              صفة وتجارة مع ملك الملوك
                              الله اشترى منا انفسنا واموالنا يعنى خلاص نفسك ومالك مش بتوعك مش ملكك لكنهم ملك لله انفق مالك في سبيل لله اعطي منه للفقراء والمساكين لانه خلاص مش بتاعك الله اخذه منك واعطاك الجنة ويا لها من صفقة رابحة مع اكرم الاكرمين
                              ولكن للاسف نجد كثير من الناس بتنطبق عليهم هذه الايات
                              وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ *فَلَمَّاآتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّوْا وَّهُم مُّعْرِضُون*فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللَّهَ مَاوَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُون 75-77
                              اوقات بنتمنى ونسأل الله من فضله ان يوسع رزقنا ويفتح علينا في حياتنا ونوعده ان لو ده حصل ورزقنا زادحنطلع صدقات ونعطي الفقير والمسكين
                              ولكن للاسف لما ربنابيعطينا من فضله بنبخل ونرجع في وعودنا وده حال البشر الا من رحم ربي
                              فاياك وخلف الوعود مع الله وتمعن في كلام ربك مَّنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ* فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وها هي نتيجة خلف الوعود معالرحمن فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْاللَّهَ مَا وَعَدُوهُ
                              احذر ان تكون كاذب فيوعودك مع الله فتكون النتيجة ان قلبك يتملى نفاق الى يوم الدين وتًكتب عند الله منافق الله يعافينا
                              وتذكر ان الله اشترى منك نفسك ومالك بان لك الجنة
                              ************
                              وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْبِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنيَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
                              خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
                              ذكر الله الانسان الذي يعترف بذنبه وبتوب فيقبل على الاعمال الصالحة وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًاوَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ وكان اول عمل صالح ذكره الله مرتبط مع هذه الاية ومع من يتوب ويرجع الى الله هو الصدقة خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم الصدقة ليس تطهير من الذنوب فقطبل انها تزكي النفس وتطهرها يعني تطهرنا من الذنوب وتطهر نفوسنا من الافات لذلك قال الله تعالى في الاية التى تليها
                              أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
                              وجاء هنا الربط والتعاقب بين قبول التوبة وآخذ الصدقات وذلك تنبيه لنا بان منيعمل ذنب او معصية ويتوب الى الله افضل شئ له هو ان يخرج صدقة لتطهره من الذنوب تطهر نفسه من الافات
                              فلنحرص على الصدقة في كل وقت بنية التطهير والتوبة من الذنوب
                              *************************

                              قَدتَّابَ اللَّه عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
                              قال الله ساعة ولم يقل اسبوع او شهر مع ان الغزوة كانت من اصعب الغزوات ولكن قال الله فقط ساعة العسرة
                              لان اصعب وقت هو وقت اتخاذ القرار
                              اصعب ساعة هي اول ساعة وبعد كده كله هين
                              لو بتقول الالتزام صعب وبتسوف التوبة هو بس اول خطوة هي الصعبة اول ساعة في اتخاذالقرار هي الصعبة وبعد كده كله سهل
                              خذ بس القرار واستعين بالله وعدي " ساعة العسرة " وهي ساعةاتخاذ القرار بالرجوع الى الله والسير على طريقه وبعد كده حيبقى كله سهل لان لوربنا شاف منك صدق وعزيمة حييسر لك كل امورك في حياتك كلها ومش حيبقى فيه حاجه صعبه نهائي
                              بس انت خد اول خطوة وخد القراروعد الى الله واقبل على الاعمال الصالحة وعدي ساعة العسرة اول ساعة هي الصعبة وبعد كده حتعيش حياة جميلة حياة طيبة مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَمُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ النحل 97
                              ******************************

                              عَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَارَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَالتَّوَّابُ الرَّحِيمُ
                              اريد ان اقف في هذه الاية مع 3 كلمات تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ
                              لو تأملت حتعرف من ال3 كلمات ان توبتك محاطة بتوبتين من الله
                              لما بتاخد قرار التوبة من ذنوبك ومعاصيك بيبقى علشان ربنا اراد انك تتوب وتعود اليه يعني بيبقى خلاص ربك برحمته وكرمه تاب عليك فبيهدي عقلك وقلبك لانك تتوب وبعد ما تاخد قرار التوبة وفعلا تتوب وتبعد عن ذنوبك ربك باذنه يقبل توتبك ويفرح بيك ويوفقك كمان لفعل الاعمال الصالحة وبكده كأن الله تاب عليك مرتين واصبحت توبتك محاطة بتوبيتن من الرحمن
                              "تاب عليهم ليتوبوا "شوف الرحمة وكرم الملك بيرزقك التوبةويهدي قلبك ليها ويقبلها منك ويوفقك للاعمال الصالحة ويبدل سيئاتك حسنات كمان
                              بعد كل ده قلبك مش بيحن للتوبة والرجوع الى الله والبعد عن كل مايغضبه ولا يرضيه !!
                              *****************

                              تعليق

                              يعمل...
                              X