إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

*::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي عشر *** في انتظار تدبراتكم ...



    #طرقات_على_باب_التدبر .... #سنحيا_بالقرآن





    * سورة يونس نزلت لمعالجة نقاط هامة في لحظات البلاء ...

    * كي لا يُفتن الناس تكلمت عن معاني الدنيا والمقابلة بينها وبين الآخرة ...

    * ركزت على لقاء الله ، وكيف تنال هذا اللقاء ؟؟؟ وما الذي يحجب بينك وبين ذلك ؟؟؟

    * تكلمت عن كيف أن الإنسان عليه ن يعترف بظلمه لنفسه كسيدنا يونس عليه السلام ، وكيف أن النتائج ليست عليك ...

    تابعونا اليوم في اللقاء الحادي عشر من سلسلة
    #طرقات_على_باب_التدبر مع " سورة يونس " مع د محمد علي يوسف الساعة 4:45 م توقيت مصر بإذن الله على غرفة الهداية الدعوية ...ويليه فترة تفاعل مباشرة بإذن الله .




    كل تفاصيل برنامج طرقات على باب التدبر و مسابقات البرنامج :
    http://goo.gl/Ox8tdu


    كل ما تريد أن تعرفه عن فاعليه رمضان سنحيا بالقرآن -رمضان 2015
    http://goo.gl/3743wd


    فهرس سلسلة طرقات على أبواب التدبر ...
    http://goo.gl/ssdEHP


    التسجيلات الصوتية لفقرة التفاعل اليومية لـ د محمد علي يوسف

    http://goo.gl/qZ6AAh


    رابط الدخول المباشر للغرفة (( بدون باسورد أو برامج أو أكواد )) :
    http://goo.gl/URBqUF


    شرح الدخول للغرفة من خلال الموبايل والاجهزة الكفية بالصور : ( مجرب ومضمون )

    http://goo.gl/Y1h90c


    راديو غرفة الهداية الدعوية ( يعمل فقط وقت البث ) :


    http://mixlr.com/alhedaya-radio


    شرح الدخول للغرفة كزائر أو عضو (الغرفة تفتح يوميا قبل المغرب حتى 12ص)
    http://goo.gl/nVffqG


    جدول دروس الغرفة :
    http://goo.gl/J01FBw





    في انتظار استقبال تدبراتكم على هذا الموضوع بواسطة إضافة رد...




    رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

    اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


    ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

  • #2
    رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين:
    أيها الأخوة الكرام:
    الآية الثانية والعشرون من سورة يونس، وهي قوله تعالى:


    ﴿هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22) فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾
    ﴿ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (23)﴾
    هذه الآية أيها الأخوة: تصور الإنسان قبل أن يعرف الله، الله سبحانه وتعالى يستدرجه، فإذا وقع في شدةٍ دع ربه مخلصاً، وما من إنسان على وجه الأرض، مستقيم، غير مستقيم، عاصي، فاجر، إذا وقع في شدة.
    إنني سمعت بعضاً من الخبراء ركبوا طائرة، وهؤلاء من الملحدين، وكان الجو مضطرباً والمطبات كثيرة، وجيوب الهواء عديدة، وكانت الطائرة تهبط بهم مائة متر فجأةً قال لي من في الطائرة وأنا أثق بكلامهم، هؤلاء الملحدون الخبراء ما كان منهم إلا رفعوا أيديهم ودعوا الله.
    أي إنسان كائن من كان مستقيم، غير مستقيم، ملتزم، غير ملتزم، مؤمن كافر، هذا هو الإنسان، حينما يكون قوياً ينسى أنه ضعيف، أما حينما يضعف يذكر الله عز وجل، هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف.سبحان الله للنسان يتذكر ربة في وقت الشدة
    وايضا
    قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ (101)


    يرشد تعالى عباده إلى التفكر في آلائه وما خلق في السماوات والأرض من الآيات الباهرة لذوي الألباب ، مما في السماوات من كواكب نيرات ، ثوابت وسيارات ، والشمس والقمر ، والليل والنهار ، واختلافهما ، وإيلاج أحدهما في الآخر ، حتى يطول هذا ويقصر هذا ، ثم يقصر هذا ويطول هذا ، وارتفاع السماء واتساعها ، وحسنها وزينتها ، وما أنزل الله منها من مطر فأحيا به الأرض بعد موتها ، وأخرج فيها من أفانين الثمار والزروع والأزاهير ، وصنوف النبات ، وما ذرأ فيها من دواب مختلفة الأشكال والألوان والمنافع ، وما فيها من جبال وسهول وقفار وعمران وخراب . وما في البحر من العجائب والأمواج ، وهو مع هذا [ مسخر ] مذلل للسالكين ، يحمل سفنهم ، ويجري بها برفق بتسخير القدير له ، لا إله إلا هو ، ولا رب سواه .
    وقوله : ( وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون ) أي : وأي شيء تجدي الآيات السماوية والأرضية ، والرسل بآياتها وحججها وبراهينها الدالة على صدقها ، عن قوم لا يؤمنون ، كما قال : ( إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم ) [ يونس : 96 ، 69 ] .




    عمر عبد اللطيف

    تعليق


    • #3
      رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

      بسم الله الرحمن الرحيم
      قالى تعالى(إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتناغافلون أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب)

      ما ذا أعدت للقاء الله عز وجل لما تقابل ربنا ها تقوله ايه هاتقوله أولا انت لازم ترجو لقاء ربنا
      وللى بيرجو اللقاء دا لابد له من استعداد نفسى وعقلى وعملى
      فانت بقى عملت ايه ها تقوله يارب انا نزل على القرآن وكنت بقرأه من السنه للسنه دا ان حصل ولا ها تقوله يارب كنت بسهر طول الليل قدام التلفزيون ولا على النت وبنام عن صلاة القيام وعن صلاة الفجر
      ربنا هو اللى بيهدى اه ولكن بايمانك بربنا وحسن ظنك فيه وعملك تعرف ان اول حاجه ها تقولها لما تدخل الجنه ايه الحمد لله الذى هدنا لهذا و ما كنا لنهتدى لولا ان هدانا الله يعنى الهدايه جات بعد العمل علشان تدخل الجنه لابد من العمل وعلشان لابد ان ترجوا لقاء الله لابد من امل وخوف ورغبه فى لقاء الله ورهبه من لقاء الله

      وقوله تعالى(للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون)

      يعنى أحسن عملك فى الدنيا يضاعف لك الله الثواب فى الاخره فكل ما تتركه من اجل الله فى الدنيا له مقابل من عند الله فى الدنيا والاخره
      وذلك بفضل الله ورحمته
      والزياده التى بعد الحسنى هى النظر الى وجه الله الكريم فماذا فعلت لتفوز بالنظر لوجه الله الكريم
      فليكن ذلك شعار لى من اليوم لأفوز بالنظر لوجه الله الكريم وهو أن أعاهد الله تعالى أن أحسن عملى لله بالإستعانه بالله والتوكل على الله

      اللهم اشفي كل مريض وارحم كل ميت واهدي كل عاصي وألف بين قلوب المؤمنين

      تعليق


      • #4
        رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

        قال تعالى فى سورة يونس " بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه "
        يصدق هذا المثل الذى يقول " من جهل شيئا عاداه .

        تعليق


        • #5
          رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

          قال تعالى " وَإِذَا مَسَّ ٱلۡإِنسَٰنَ ٱلضُّرُّ دَعَانَا لِجَنۢبِهِۦٓ أَوۡ قَاعِدًا أَوۡ قَآئِمٗا فَلَمَّا كَشَفۡنَا عَنۡهُ ضُرَّهُۥ مَرَّ كَأَن لَّمۡ يَدۡعُنَآ إِلَىٰ ضُرّٖ مَّسَّهُۥۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلۡمُسۡرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ١٢ "
          كلما قرأت هذه الآيه أصابنى الخجل والحياء من الله عز وجل ، ولله المثل الأعلى لو أن انسان أنقذك من الموت مرات كثيرة لن تنسى فضله عليك ولربما كلما لقيته قبلت قدميه .
          فالله تعالى يمس الناس بالضر لا ليعذبهم بل ليؤدبهم ويعلمهم كيف يشكرون الله في السراء والضراء يقول تعالى " ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم وامنتم " .
          وفى كلمة مس لطف وتقدير دقيق وعناية بالغة .
          سؤال : لماذا قال الله تعالى " مَرَّ كَأَن لَّمۡ يَدۡعُنَآ إِلَىٰ ضُرّٖ مَّسَّهُۥۚ " ولم يقل مثلا عاد كأن لم يدعنا الى ضر مسه .
          البلاغة هنا في قوله تعالى " مر " .
          يقول الدكتور النابلسى : أما كلمة ( مرَّ ) ففيها بلاغة رائعة ، سيل عارم مندفع وضعت أمامه حاجز ، فلمَّا أزلت الحاجز مرَّ وتابع اندفاعه ، أي أن الإنسان أحياناً تتعقَّد معاملته ، فيأتي إنسان ، ويأخذها منه ، ويوقِّعها من فلان ، وفلان ، وفلان ، ويقول له : تفضَّل ، جاء هذا الإنسان مسك هذه المعاملة نظر وذهب ، قال له : شكراً ، فهذا الذي وقف ، وعاونك ساعة ، وتجاوز الدور ، وكانت المعاملة تحتاج إلى خمسة أيَّام ، وفيها تعقيدات ، وقد يوافقون أو لا يوافقون ، أخذها بنفسه ، ومشَّاها لك ، وناولك إياها ، نظرت فيها فهي مع الموافقة ، التوقيع بالأخضر ، ومشيت من فورك ، أين يا أخانا ؟ مرَّ ، ومرَق ، كما قال عليه الصلاة والسلام : (( يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ ))
          [ متفق عليه عن أبي سعيد الخدري ]
          أي أنه يمر ..



          تعلمت من هذه الأية :
          1- اعرف الله في الرخاء يعرفك في الشدة .
          2- ليتنا ندعو الله دعاء العارف لا دعاء المضطر ، دعاء الذى تحت وطأة العقل لا الذى تحت وطأة السيف .
          3- قليل من يفى بعهد الله .
          4- اللئيم لا يشكر أحدا .




          أُعلِّمه الرماية كل يومٍ فلمَّا اشتدَّ ساعده رماني
          وكم علَّمته نَظْمَ القوافي فلمَّا قال قافيةً هجاني

          تعليق


          • #6
            رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

            "ان الذين لا يرجون لقائنا ورضوا ......................." 7- 8 من يحب الدنيا ويرضى بها وغافلون عن ايات الله وجزائهم النار
            "دعواهم فيها سبحانك اللهم ................." 10 عاء اهل الجنه
            "ولو يعجل الله للناس الشر ..................." 11 حلم الله لعباده ولو اجاب الله دعائهم لماتوا
            "واذا مس الانسان الضر ..............." 12 نجد ان الانسان فى حاله البلاء يدعوا الله ، وعند رفع البلاء بعد عن الله مرة اخرى وكانه ما دعا الله

            "انما مثل الحياه الدنيا كماء ................" 24 يضرب الله المثل المائى فى سرعه زوالها بالماء ، واذا اكتمل تزين الدنيا وظنوا انهم قادروا علي الانتفاع بها اتاها قضاء الله بالهلاك كانها لم تكن عامرة بالزخارف
            "قل من يرزقكم من السماء ................." 31 يعطيهم الله الادله الكونيه ليتفكروا فيها حتى يؤمنوا
            "ان الله لا يظلم الناس ......." 44 عدم ظلم الله للناس
            "ويوم يحشرهم كان لم يلبثوا الا ساعه من نهار..............." 45 عند بعث يشعرون ان كل ما قضوة كان ساعه من النها ر
            "قل لا املك لنفسى نفعا ولا ضرا ................" 49 قل لهم يا محمد مع انى رسول الله لا املك لنفسى نفع ولا ضر ولكن كل شىء بيد الله ، ومن ينقضى اجل لا يتساخر ساعه
            "وما يعذب عن ربك مثال ذرة فى الارض ............." 61 العلم الله المطلق
            "الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ..........." 62 اهل الايمان يبشرهم الله بالنشارة فى الدنيا وفى الاخرة
            "وجاوزنا ببنى اسرائيل البحر فاتبعهم فرعون ................" عبور موسى وقومه البحر وانطباق البحر على فرعون وقومه ، وعندنا شعر فرعون بقرب هلاكه ظن انه سينجا اذا قال امنت انه لا اله الا الى امنت به بنوا اسرائيل
            "فاليوم ننجيك ببدنك.............." 92 وليكون عظه نجى الله جسد فرعون وهو ما زال موجود حتى يكون عظه وعبرة
            " وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له ............." 107 ربنا هو من بيده الضر والنفع

            تعليق


            • #7
              رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

              بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الغرر الميامين وعلى من تبعهم وسار على نهجهم إلى يوم الدين ثم أما بعد:-
              فموعدنا اليوم مع تدبر سورة يونس وهى مكية ونزلت فى وقت الشدة مع النبى صل الله عليه وسلم واحتدام الموقف فى مكة لكى يذكر الله الصحابة بموعده وأن النصر صبر ساعة،فبعدما ذكر الله النصر فى السور الماضية المدنية ذكر هنا ما حصل للامم من قبلنا مع قومهم وقصة قوم يونس وهذه من اللطائف أنه ليس هناك قرية ءامنت إلا قوم يونس ....،وكالعادة سنمرر كثير من المعانى لكى نتعرض لما هو جديد فقط ...،قال تعالى ((أن لهم قدم صدق عند ربهم))كما أنهم صدقوا الله فى الدنيا لما أمرهم فإن الله صدقهم فيما وعدهم ..،((ذلكم الله ربكم فاعبدوه))فكما أنه الله وكما انه الرب الذى ربا جميع المخلوقات بنعمه والصالحين بإلايمان والاعمال الصالحة فهو المستحق للعبادة وحده لا شريك له وهو ترتيب منطقى ..،((الشمس ضياءا والقمر نورا))،((إن الذين لا يرجون لقاءنا))كيف يا رب لا يرجون وأنت رب العالمين وأن خلقتهم السبب ما بعدها..،((يهديهم ربهم بإيمانهم))الهداية تكون فى الإيمان وبالإيمان وفى هذا إشارة فى ان ابتغاء الهداية فى غير الإيمان ضلال وزيغ والعياذ بالله،بداية القرآن الحمد لله وفى القيامة الحمد لله وفى الجنة الحمد لله الذى هدانا عند دخولها وفيها((وآخر دعوائهم أن الحمد لله رب العالمين))فالحمد لله على نعمة الإسلام والحمد لله الذى افهمنا كتابه والحمد لله الذى جعله عربيا مبين ..،((تحيتهم فيها سلام ))السلام فى كل مكان ..،((يعمهون))كانهم فى تيه لانهم ضلوا عن صراط الله المستقيم..،((وإذ مس ))بمجرد مسه الضر تذكر أن له ربا ...،ولكن لما شافاه الله وعافاه ((مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه))أنظر إلى فعل مر أى أنه يرى نعم الله ونعمه ومع ذلك يمر عليها مرور الكرام بدون أن يتذكر أو يعتبر أو يعرف حق ربه أو يشكر نعمائه،((لننظر كيف تعملون))وكأن الله يقول لنا أنا أرى كل ما تفعلوه فهلا استشعرت أخى وشعرت بان الله يراك فاحرص على ان يراك حيث امرك واحذر أن يراك حيث نهاك وكيف تعملون لا تعلمون فالله يريد منك العمل فالله كما قال((اعملوا آل داود شكرا))،((إنى أخاف إنى عصيت ربى عذاب يوم عظيم))هذا قول النبى صل الله عليه وسلم هو المعصوم وهو القائم القانت المسبح الطاهر المطهر فكيف بنا يا إخوتى فحرى بنا ان نرجو الدار الآخره ونخاف الله والعذاب ..،((إن رسلنا يكتبون ما تمكرون))فاحذر يا هذا فكما قال ابن الجوزى رحمه الله ((قولك محسوب وكلامك مكتوب ولك ذنوب وما تتوب وشمس الدنيا قد اخذت فى الغروب فما اقسى قلبك بين القلوب))او كما قال رحمه الله ،((وظنوا أنهم أحيط دعوا الله مخلصين له الدين..))الانسان لا يتذكر ربه الحقيقى الا وقت الشدة وعند الضيق يخلع الشرك عن رقبته ويتمسك بالاخلاص له وحده سبحانه وتعالى ، وصف الله الدنيا بأنها ((متاع))فهلا تدبرت فيها جيدا أى ما يوصله المحل والمكان المطلوب الأ وهو الدار الآخره فهى كالدابة والماء والطعام الخاص اى الزاد للرحلة للدار الآخره ،((كأن لم تغن بالأمس))قدرة الله ليس لها حدود ..،((والله يدعوا إلى دار السلام ..))ها هو السلام يتكرر معنا على التوالى فى اول السورة وفى السور التى قبلها وربنا وصف الجنة بدار السلام ..لانها دار الطمانينة والراحة فكل ما خارج الجنة شقاء وبلاء فالدنيا سجن المؤمن كما فى الحديث،((للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة ..))فالله وعدهم بالحسنى وهى الجنة والزيادة رؤية وجه سبحانه وتعالى فمن الطبيعى والبديهى ان تكون وجوههم لا ترهقها ذلة ولا صغار ولا قتر لأنها وجوه رأت وجه الكريم سبحانه وتعالى فاللهم ارزقنا رؤية وجهك،((وترهقهم ذلة ))هؤلاء أهل النار فأى شقاء أى يحرموا رؤية وجه الكريم سبحانه وتعالى وليس فحسب بل ظهر ذلك على وجوههم فقال الله تعالى واصفا اياها((كأنما وجوههم قطعا من الليل مظلما))والعياذ بالله ،((فزيلنا بينهم ))أى فرقنا بينهم فهكذا يتبرا كل معبود من عبادته ويتبرا الجميع من بعض حتى الاب من ابنه والابن من الاب فلابد لك ان تعمل والآية التالية تقول ((هناك تبلوا كل نفس ما أسلفت))فمن بطا به عمله لم يسرع به نسبه فلن ينفعك احد يا اخى الحبيب فسارع وبارد ((وردوا إلى الله مولاهم الحق ))وضل عنهم معبوداتهم وكل شئ غير الله ،((فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال))يا الله إشارة إلى علو مكانته سبحانه وتعالى فهو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو العلى الكبير القهار القاهر فوق عباده ..فهل بعد ذلك الحق إلا الزيغ والضلال والظلم المبين للنفس...،((قل الله يهدى للحق ))عندما ذكر الله ذكر الام الملاصقة للحق ولما ذكر غيره ذكر إلى الحق فسبحان من هذا كلامه وفى هذا إشارة قوية أن طريق الحق يهدى له الله وحده لا غيرثم ختم الآية فمالكم كيف تحكمون فإن من الظلم والضلال أن تدعو الهداية من غير مالكها وفيه يصح القول مع العلم أن لا يصح مطلقا ((فاقد الشئ لا يعطيه ))،((وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ...))فالقرآن كلام الله غير مخلوق صفة من صفاته سبحانه وتعالى فكيف يتشابه أو يتساوى كلام الخالق بكلام المخلوق الحقير فمالكم كيف تحكمون او تعقلون...،بل قال ((لا ريب فيه من رب العالمين ))رب العالمين الذى ذكر فى الفاتحة ها هو هنا سبحانه وتعالى يصرح بان القرآن كله من عنده وأنه وحيه ..،((أفانت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون))فليست العبرة بالسمع فقط كما ذكرنا من قبل فلابد أن يعقل القلب ويفهم عن ربه ...،((ولو كانوا لا يبصرون))فهم مبصرين فى الحقيقة ولكن عميهم عن الحق فلهذا سماهم الله عمى ،وقد يتوهم متوهم أن الله لماذا اعمى هذا واصم هذا عن الحق فيقول الله تعالى((إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون))،((كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار))فكل هذه الدنيا ما هى إلا ساعة بالنسبة للآخره فكما قيل الدنيا ساعة فاجعلها طاعة...،((ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين))هكذا الكفار دائما يكذبون موعود الله عباده المؤمنين ولكان هيهات فالمؤمن يثق فى موعود ربه بالجنة او الحسنى فى الآخرة بالتاكيد ولعله بالنصر فى الدنيا أيضا ولكنه ليس شرطا،((قل لا أملك لنفسى ضرا ولا نفعا))إذا كان هذا حال النبى صل الله عليه وسلم فكيف بحالنا وحال من دونه فى الرتبة فيا عجبى لمن يعبد الصنم والحجر والولى الفلانى وال...،((آلان ))ما ينفع التوبة وقت العذاب وقت ان تبلغ الروح الحلقوم وقت الغرغرة وقت غروب الشمس من مغربها فبادر أخى قبل هذا كله فالأيام ما هى إلا سويعات قليلة ثم نلحق بأولنا وآخرنا..،((فبذلك فليفرحوا ..))الفرح يكون بالقرآن والخير والموعظة والهدى والنور والهداية التى فى القرآن فالقرآن ما أنزل لحزن بل أنزل ليبشر المؤمن وينذر العاصى المسرف ..،((جاءتكم موعظة ))وكأن الموعظة شئ مادى يأتى لك وينذرك ويبشرك فيا الله ما مقدار عنايتك بعبادك ..وشفاء لما فى الصدور أى أنها تزيل الشهوات والشبهات والهموم والكروب إنه القرآن يا سادة ..،((قل آلله أذن لكم ..))لابد أن تتكلم بالدليل وإلا دخلت فى الوعيد فى هذه الآية فاحذر كل الحذر عندما تقول قال الله وقال رسوله أن تفهم غير ما أراد الله أو تعلم الناس غير ما اراد الله او تفتى بغير ما اراد الله ..،((وما تكون فى شأن ...))فالله معك فى كل مكان بعلمه وبصره وسمعه سبحانه وتعالى فلذلك يجب أن تخلص له وأن من أهل الآيات التى بعدها ..،((ألا إن اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون __الذين ءامنوا وكانوا يتقون))فها هم كانوا يتقون أى يخافون ربهم ..،ثم ندخل فى قصة نوح عليه السلام عندما قال((إن كان كبر عليكم مقامى وتذكيرى بآيات الله فعلى الله توكلت...))فالداعية المؤمن بقضيته ورسالته فى هذه الحياة دائم التذكير بها وإن مل منها الناس فهو يقوم بدوره فهو استعان عليهم بتوكله على الله وطلب منهم ان يستعنوا بجميع معبوداتهم وأنى لهم بالشبيه أو المثيل له سبحانه وتعالى فهو القوى الجبار المتكبر العلى الحكيم..،((وأمرت أن أكون من المسلمين ))كل الأنبياء دينهم االإسلام من لدن آدم إلى محمد على خلاف على آدم نبى أم لا والراجح والله اعلم الاول ..،((فانظر كيف كان عاقبة المنذرين))فعاقبة المنذر غير الجاهل الذى لم ياته نبا فالله لا يظلم الناس شيئا..،((إن الله سيبطله))هكذا الحق قوى والباطل ضعيف فالحق أبلج والباطل لجلج..،((واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة))فالله أمرهم بأهم شئ وهو الصلاة فهى الصلة بينك وبين ربك سبحانه وتعالى..،((آلان ))هذه تشبه الاخرى السابق ذكرها فى السورة فما هى تراها تنفع فى هذا الوقت يا مسكين..،سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك.

              تعليق


              • #8
                رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي عشر *** في انتظار تدبراتكم ...



                سورة يونس نازلة في مرحلة الاختناق الدعوي
                لذلك نزلت للحديث عن زاد الداعية في تلك المرحلة

                ولماذا سُميت السورة ب ـ " يونس " بالرغم أن الله لم يذكر فيها قصة سيدنا يونس عليه السلام إلا في آية واحدة فقط؟؟

                فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ (98)

                ليه في الفترة دي بالذات من الابتلاءات يتكلم عن قصة سيدنا يونس عليه السلام وكيف أن قومه ءامنوا به ؟؟
                ألا يحزن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ويزيد من همه ؟؟؟
                لا ، بل هي بشرى ضمنية لرسول الله إن انت وسط الأنبياء

                هتبقى زي يونس ، قومك يسلموا على يدك بإذن الله ولن يهكلهم العذاب كما حدث في فتح مكة بعد كده ..
                غير انه ربنا بيذكر النبي صلى الله عليه وسلم بسيدنا يونس ليه ؟ "فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَ بكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ "
                القلم: ٤٨ سيدنا يونس لما في الآخر يئس من قومه سابهم ومشي ، كإن ربنا بيقول للنبي صلى الله عليه وسلم
                ماتسبهمش ، إنت عبد ليا ...اوعى تهبط.. اوعى تهبط ، وتسيب قومك وتتنازل عن الدعوة



                "الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ " يونس: ١
                أول حاجة ربنا اتكلم عليها في القرآن في سورة يونس .. يعني ربنا بيقولك إنت من غير القرآن مش هتقدر " القرآن هو الحل لكل حاجة في حياتك "
                مفتاح الثبات في هذا الواقع هو القرآن ، مفتاح التمكين هو القرآن ,,, محتاجين نرجع للقرآن بقلوبنا ...




                قوله تعالى : أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)
                الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63)

                فمن كان مؤمنًا تقيًا كان لله وليًا
                ولاية الله لك = إيمان + تقوى

                *(قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (58) يونس) ما الفرق بين الفضل والرحمة؟
                يقولون فضل الله هو القرآن والرحمة أن جعلكم من أهله، جعلكم مسلمين.





                رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

                اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


                ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

                تعليق


                • #9
                  رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي عشر *** في انتظار تدبراتكم ...



                  وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (11)

                  الاية فيها رساله لكل من يدعوا الله ولم تستجب دعوته بعد
                  الايه بتقولك متستعجلش اصبر وارضى بما كتبه الله لك
                  كام مره دعيت على نفسك فى وقت ضيق او غضب من احد ؟
                  طيب كام مره حد دعى عليك امك ابوك حد من اصحابك حتى لو بهزار
                  طيب ليه مشوفناش رحمة ربنا بينا وانه لم يستجب لدعائنا وقتها او دعاء اى حد علينا
                  ليه بنستعجل اجابه دعائنا فى الخير ومنفهمش ان التأخير حير لنا


                  وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (45)
                  سورة يونس ذكر فيها اكتر من مره نوعيه الناس التى لا ترجوا لقاء الله
                  رضوا بالدنيا واطمأنوا بها وبكل مافيها من شهوات ومتاع
                  الايه هنا كأنها بتوصف لنا حالهم يوم القيامه
                  شافوا الحياه الحقيقيه عرفوا وقتها قيمه الدنيا الفانيه
                  اكتشفوا ان الدنيا وكل مافيها ساعه يعنى مرت بسرعه
                  مش فاكرين نعيم خلاص انتهى
                  ودى رساله لينا كلنا ان نستعد للقاء الله ولا نرضى بدنيا هى ساعه فانيه

                  وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُواْ إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90)

                  قصة موسى عليه السلام بها مواقف وعبر كثيره
                  ولكن هنا من اعجب المواقف !
                  امر الله موسى عليه السلام ان يضرب البحر ليمر هو وبنى اسرائيل
                  وكل دا وفرعون واقف وشايف قدامه اية عظيمة من ايات الله
                  ولم يؤمن ولم يتفكر او حتى يخاف انه يمر خلفهم
                  عادى كأن الامر مألوف
                  ولما دخل البحر وادركه الغرق وقتها فهم وعرف لكن متأخر ولم يقبل منه
                  ازاى فرعون وجنوده يشوفوا قدامهم اية عظيمه زاى انشقاق البحر
                  ويصروا على الكفر وكمان يستهينوا بها ويمروا فى البحر ؟
                  لان فرعون اعمى القلب مرت عليه ايات كتيير جداااا ولم يتفكر
                  البغى والظلم غطى على عقله ان يفكر وقلبه انه يؤمن ويخاف
                  ودى رساله لينا اننا نتفكر ونتدبر فى كل اية من حولنا
                  من غير مانكون خلاص اتعونا فلا تؤثر فينا فالقلب يقسوا ويبتعد عن الله

                  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ


                  تعليق


                  • #10
                    رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                    سورة يونس { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات يَهْدِيهِمْ رَبّهمْ بِإِيمَانِهِمْ .
                    بعملك الصالحات وبقدر ايمانك ييسر الله لك الهداية والتوفيق

                    إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
                    كل ما تعمل سيعود لك ذنوبك تضر بها نفسك

                    لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ۖ
                    من يحسن العمل في الدينا بطاعة الله يكون جزاءه الحسنى من الله وزيارده كرم الله ان يزيدك ويضاعف لك الاجر

                    وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ
                    وكأن ما مر من عمرك وما قضيته في الدنيا وكأنها ساعة تعارف !

                    أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ . الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ . لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ اذا اردت ان تكون من اولياء الله واردت ان تفوز في الدنيا والاخرة آمن واتقي وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَلا تلجأ الا لله فلا يكشف ضرك سواه لا تلجأ لمخلوق

                    تعليق


                    • #11
                      رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                      "إِنَّ ٱلله لاَ يَظْلِمُ ٱلنَّاسَ شَيْئًا وَلَـٰكِنَّ ٱلنَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ"13
                      فالناس هم الذين يظلمون أنفسهم، فلا يقع الهلاك من الله إلا بعد الظلم من البشر،،
                      يوم ما تحس بالظلم حاسب نفسك.
                      والمعنى وضح في الآية اللي بعدها "وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا ٱلْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِٱلْبَيّنَـٰتِ..."
                      فمتى وقع الهلاك؟ لما ظهر ظلمهم وفسادهم،
                      فأفعال البشر هي السبب الأول لما يحل بهم من العقوبات

                      قوله تعالى"وَإِن يَمْسَسْكَ ٱلله بِضُرّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ"
                      ارضى بقضاء الله وقدره تسلم في الدنيا والآخرة

                      تعليق


                      • #12
                        رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                        وقفات مع سورة يونس

                        جاء لفظ الفرح مرة واحدة فقط في سورة يونس فهو رسالة من الله لنا بان نفرح ولكن نفرح بماذا ؟؟
                        قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ 58
                        فضل الله ورحمته هو ده الفرح الحقيقي هو فرحتنا وسعادتنا لانه هو المتبقي لنا وهو ما ينفعنا فكان ختام الآية " خير مما يجمعون " افضل من الدنيا وما فيها من متاع وملذات افضل من الدنيا وما قضينا حياتنا بكامله نجمعه سواء اموال او جاه او اولاد فضل الله ورحمته هو فرحتنا
                        وقال الله " فبذلك " ولم يقل " قل بفضل الله وبرحمته فليفرحوا" وذلك للتوكيد على ان فضل الله ورحمته هو فقط فرحتنا
                        ***********************

                        يدبر الامر جاءت في سورة يونس مرتين
                        ففي قصة سيدنا يونس عندما كان في بطن الحوت قال انى كنت من الظالمين وسبح الله ولكنه لم يطلب شئ وذلك لانه يعلم ان النتائج والتدابير بيد الله فجاءت يدبر الامر مرتين حتى يذكرنا الله بانه هو وحده مدبر الامر وكل ما علينا هو ان نعبده ونتوب اليه من كل ذنب وتقصير دون انتظار اي نتائج فقط نتوكل عليه
                        *******************************

                        قوم سيدنا يونس

                        قوم سيدنا يونس آمنوا بالله وفرعون آمن بالله لكن تقبل الله من قوم سيدنا يونس ولم يتقبل من فرعون ليه ؟؟
                        قوم سيدنا يونس كان ايمانهم صادق بالله فآمنوا قبل مجئ العذاب والهلاك لهم لذلك نجاهم الله وتقبل منهم ولو كانوا انتظروا حتى يجئ العذاب لما نفعهم ايمانهم وقتها
                        فرعون كان ايمانه ايمان اضطراري مش اختياري آمن لما شاف العذاب والهلاك لذلك لم يقبل الله منه ايمانه على عكس قوم سيدنا يونس

                        لماذا جاء مع قصة قوم سيدنا يونس قصة سيدنا موسى وقصة سيدنا نوح ؟
                        لان فيه عوامل مشتركة بينهم

                        1. التوكل على الله
                        وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ71
                        قَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ
                        فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ *فَقَالُواْ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ 84-85
                        وايضا قوم سيدنا يونس آمنوا ولم ينتظروا اي نتائج ولكنهم آمنوا وتوكلوا على الله لذلك نفعهم ايمانه وتقبل الله منهم
                        فلنتوكل على الله ولا ننتظر اي نتائج فقط نتوكل

                        2- الماء
                        قوم سيدنا نوح غرقوا بالماء ولكن سيدنا نوح نجاه الله من الماء وفرعون غرق بالماء وسيدنا موسى نجاه الله من الماء و سيدنا يونس ايضا نجاه الله من الماء بعد ان ابتلعه الحوت واصبح محاط بظلمة البحر والليل والحوت
                        الماء قد يكون مصدر هلاك وفي نفس الوقت قد ينجينا منه الله ولو كنا في اصعب المواقف والنجاة والهلاك تكون على حسب قوة الايمان والثقة بالله والتوكل عليه
                        وكذلك نفس الامر في حياتنا على حسب قوة ايمانك بالله وتوكلك عليه وثقتك به وعلى حسب عبادتك وطاعتك وحالك مع ربك على حسب سرعة توبتك ورجوعك الى الله واعترافك بالخطأ اما يهلكنا الله او ينجينا الله ولو كنا في اشد المواقف والمشاكل والازمات
                        ************************************

                        وقفة مع فرعون
                        جاء سيدنا موسى لفرعون بالآيات من رب العالمين لعله يتعظ ويتفكر في هذه الآيات ويتوب ولكنه استكبر ولم يتعظ بهذه الآيات
                        ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ 75
                        فكانت النهاية انه اصبح هو آية وعبرة لمن بعده الى يوم الدين "فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ" 92
                        المقصد هنا: يا اما تعتبر وتتعظ من آيات الله يا اما حتكون انت عبرة وآية لغيرك

                        لكل شاب بيسوف توبته ويجي يشوف صاحبه مات على خاتمة سوء
                        اعتبر بهذا المشهد الذي ساقه الله اليك وتب الى الله يا اما حتكون انت عبرة لغيرك " وقد تموت على نفس خاتمة السوء "

                        لكل فتاة لم تلبس الحجاب لانها سمعت صاحبتها بتقول مش حتحجب الا لما اتجوز وكانت المفاجأة ان صاحبتها ديه ماتت ولم تتزوج ولم تتحجب
                        اتعظي منها واعتبري مما حدث لها وتوكلي على الله وخذي خطوة للقرب من الله يا اما حتكوني انتي عبرة لغيرك وقد تموتي على نفس حالها

                        تعليق


                        • #13
                          رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                          وقفات مع سورة الاعراف

                          آدم وابليس
                          لو تمعنا في آيات سورة الاعراف من 11 حتى 23 حنعرف الفرق بين سيدنا آدم وابليس وحنعرف الطريق اللي سلكه سيدنا آدم والطريق اللي سلكه ابليس

                          طريق ابليس التكبر والغرور
                          تكبر في السجود لآدم كما أمره الله ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ
                          لانه مغرور وظن انه افضل من سيدنا آدم قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ
                          وحتى عندما عصا تكبر ايضا في الرجوع والتوبة الى الله
                          عندما قال الله له "قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ " لم يفكر فى ان يسأل الله ان يغفر له عصيانه لاوامره ولكن لو تأملنا رده في الآية 14 سنجد ان رده كان فيه منتهى التكبر والغرور فبدلا من التوبة كمل طريق عناده وغروره قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ

                          وعلى النقيض طريق سيدنا آدم التوبة والرجوع الى الله
                          عصى آدم ربه وآكل من الشجرة التي نهاه الله عنها فقال الله " وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ" فكان رد سيدنا آدم " رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ" بدون جدال او نقاش بدون تكبر او غرور رفع شعار التوبة والرجوع الى الله
                          وهو ده الفرق بين طريق آدم وطريق ابليس فاحسم امرك وكفاية ذبذبة وتردد كفاية تكبر وعناد واسلك طريق سيدنا آدم " رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ "

                          وقفات خاصة
                          الوقفة الاولى : وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ" 17
                          هدف ابليس الا نشكر الله على نعمه بل نجحد بها لماذا الشكر بالذات ؟ لان الشكر اساس كل بركة وزيادة في حياتك والجحود اساس كل هلاك وبلاء عدم الشكرمعناه زوال النعمة فلو وجدت في نفسك غفلة عن شكر الله على نعمه وفضله فاعلم انه من الشيطان ولاتنسى كلما مررت على هذه الآية ان تشكر الله على نعمه وفضله عليك حتى تقول لابليس " موت بغيظك "

                          الوقفة الثانية : نُصح ابليس ونُصح الانبياء
                          اقسم ابليس لآدم انه من الناصحين "وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ" 21 اقسم انه يريد لآدم الخير لكن الاصل هو حقده على آدم
                          فستجد في حياتك من يقسم لك انه بيحبك وبينصحك لوجه الله لكن بداخله مليان غيره وحقد عليك فلا تتبع طريقه ولا تسمع كلامه فكل ما يريده هو ان لا تكون افضل منه في القرب من الله فاحذر من هؤلاء
                          ولكن شتان بين نُصح ابليس ونُصح الانبياء فسنجد في السورة تكرر اكثرمن مرة على لسان الانبياء كلمة " النصح " ولو وقفنا مع سيدنا هود "أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ" لم يذكر الله لنا النصح فقط ولكن ذكر الامانة لان الامين لا يغش ولا يخدع فهو يريد فعلا مساعدتك وهدايتك فلا تخاف منه بل اسمع كلامه وامشي معاه في طريقه ارتبط النصح بالامانة لان هو ده النصح الحقيقي ونعم النصح نصح الانبياء

                          سورة الاعراف كأنها رسالة من الله لنا الا نتكبر
                          تم ذكر لفظ الاستكبار حوالي 8 مرات في السورة في الآيات " 36-40-48-75-76-133-146-206"
                          ولنقف عند الآية 146 "سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ"
                          بدأت الآية ان الله سيصرف كل متكبر عنه وعنه آياته لو رأى ايات الله لا يعتبر لها ولو رأى سبيل الهدى والصلاح لا يمشى فيه بل على العكس يمشي في طريق المعاصي والذنوب ويكون ختام الآية كانوا عنها غافلين من تكون بدايته الكبر تكون نهايته الغفلة وهو ده الهلاك بعينه الله يعافينا لذلك في ختام السورة ذكر الله لنا الا نكون من الغافلين " وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ "
                          "وعباد الله لا يتكبرون إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ"
                          ولنقف مع هذه الآية الاخيرة ولنربط بين بداية السورة ونهايتها
                          بدأت السورة برسالة من الرحمن لنا الا نتكبر ولا يصيبنا الغرور فنعصاه ولا نتوب كما فعل ابليس وكان ختام السورة مترابط تماما مع بدايتها فالختام هو تذكرة للرسالة التي جاءت في البداية " إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ" بدأت السورة بعصيان ابليس لربه وعدم السجود لآدم وختمت بأول سجدة في القرآن كلما مررنا عليها نسجد لله لنتذكر دوما بداية السورة ان لا نكون مثل ابليس بل نحن عباد الله الساجدين الله يثبتنا وهي ايضا تذكرة لنا بان نحسم امرنا ونكون مثل سيدنا آدم في التوبة والانابة
                          ولنجعل آخر ايتين في سورة الاعراف نصب اعيننا دوما " ولا تكن من الغافلين " "لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون "
                          شعارنا من سورة الاعراف لا للغفلة لا للاستكبار فطريقنا هو التوبة والرجوع الى الله


                          تعليق


                          • #14
                            رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الحادي عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                            وقفات مع سورة الانفال

                            ذكر الله في الانفال " المؤمنون حقا " ولم يقل " المؤمنون " بل قال المؤمنون حقا فمن هم ؟؟؟
                            هما المؤمنين بجد اللي بيكونوا مسلمين قولا وفعلا مش مجرد مسلم في البطاقة وخلاص
                            وذكر الله لنا صفاتهم
                            إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ 2-3
                            فمن صفاتهم الخوف من الله وخشوع القلب عن ذكر الله
                            يزداد ايمانهم عند الاستماع للقرآن والتدبر فيه
                            التوكل على الله
                            اقامة الصلاة والانفاق لوجه الله
                            وليست هذه صفاتهم فقط بل ذكر الله لنا ايضا صفات اخرى تميزهم في اخر السورة فهم كانوا يتميزوا في العبادات وايضا يتميزوا في العمل لدين الله كانوا بيشتغلوا ويتحركوا لله ولاعلاء كلمة الاسلام
                            وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ

                            فاين نحن منهم !! لو عايزين نبقى منهم فعلا ونكون مسلمين حقا يبقى لازم نجمع بين العبادات والعمل في الدعوة ولنصرة دين الله
                            ****************************

                            الامانان
                            ومَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ
                            الامانان من عذاب الله هما وجود الرسول معانا والاستغفار والتوبة من ذنوبنا ومعاصينا
                            الرسول رحل عنا فرحل احد الامانين ولكن الامان الاخر" الاستغفار " موجود معنا حتى يوم الدين فلا نغفل عنه حتى نكون في آمان من عذاب الله ولنجعل الاستغفار على السنتنا دوما
                            **********************

                            ولَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَّهُم مُّعْرِضُونَ 23
                            ربك ارحم الراحمين مهما اعرضت عنه وعصيته تجد انه يرسلك رسايل ربانية حتى تفوق من غفلتك واعراضك فقد تكون مع اصحاب سوء تعصون الله ولكنك تسمع صوت قرآن شغال من مكان قريب فاعلم انها رسالة من ربنا ليك لعلك ترجع اليه
                            قد تكون رسالة الله ليك عبارة عن ابتلاء شديد في اقرب الاقربين وده رحمه منه علشان تفتكره وترجع له ويكفر عنك ذنوبك
                            ولكن احذر اشد الحذر لو وجدت ان الرسايل ديه انقطعت عنك وان حياتك ماشيه عادي من غير حتى ما تسمع كلمة واحدة تفكرك بربنا او يحصلك موقف واحد يخليك تقول يارب
                            احذر لان الله قال " ولَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ " يمكن يكون خلاص قلبك من كتر المعاصي والذنوب بقى مافيهوش مكان للخير ووقتها مفيهوش مكان لاي رسالة ربانية خاف احسن يكون خلاص قلبك مات ومبقاش عايز يسمع عن ربنا وحتى لو سمع لن يتعظ ولن يتوب وسيستمر في الاعراض والبعد عن الله وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَّهُم مُّعْرِضُونَ
                            لذلك قال الله وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ 24
                            يعني السير على طريق الله والهداية مش بمزاجك ومش وقت ما تحب لكن ده توفيق من الله سبحانه وتعالى قلبك ملك لله وليس ملك لك لتصرفه كيف تشاء فالله هو وحده قادر على هداية القلوب فلن تهتدي الا لو اذن الله لقلبك ان يهتدي فاحذر ان يكون خلاص قلبك مفيهوش خير علشان يسمع ويتعظ او علشان ربك يهديه لطريقه ووقتها قد تموت على غفلة فانتهز الفرصة مادامت الرسائل الربانية تتنزل في حياتك لانك وقتها تستبشر ان لسه فيك خير لكن لو انقطعت فاحذر ان يكون قد فات اوان الرجوع وقد يكون قد حال الله بين قلبك والهداية نسأل الله العفو والعافية
                            ************************

                            ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
                            لن تتحول من سراء الى ضراء او من ضراء الى سراء الا لو اتغير حالك مع الله
                            لو كنت عاصي فتب الى الله فتجد حالك تحول من ضراء الى سراء
                            اما لو وجدت نفسك فى نعمة وفجأة تحولت النعمة لنقمة وبلاء شديد فراجع حساباتك فاكيد حالك مع الله تغير واصبحت بعيد عنه فنزع منك النعمة وتحولت لبلاء

                            تعليق

                            يعمل...
                            X