السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتباه من غفلة فى شهر شعبان
انتباه...من غفلة في شهر شعبان - الشيخ هاني حلمي عبد الحميد
أيها المسلمون، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام في شعبان لثلاث معانٍ-كما قال ابن القيم رحمه الله-:
أحدها: أنه كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، فربما شغل عن الصيام أشهراً فجمع ذلك في شعبان؛ ليدركه قبل صيام الفرض.
الثانية: أنه فعل ذلك تعظيماً لرمضان، وهذا الصوم يشبه سنة فرض الصلاة قبلها تعظيماً لحقها.
الثالثة: أنه شهر ترفع فيه الأعمال، فأحب صلى الله عليه و سلم أن يرفع عمله وهو صائم.
أمة الإسلام، شهر شعبان شهر للألفة والمحبة، والائتلاف والاتفاق، شهر يربي المجتمع المسلم على نزع كراهية المسلمين والحقد عليهم، ونبذ التشاحن والتباغض، ويحوطه بسياج من الود و الدعوة إلى الاجتماع والقرب، فيا من تدنس قلبه بأدناس الغل والبغض، وولج أتونَ التفرق والنزاع والتشاجر، فهذا شعبان مغتسل بارد وشراب.
انتباه من غفلة فى شهر شعبان
انتباه...من غفلة في شهر شعبان - الشيخ هاني حلمي عبد الحميد
أيها المسلمون، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام في شعبان لثلاث معانٍ-كما قال ابن القيم رحمه الله-:
أحدها: أنه كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، فربما شغل عن الصيام أشهراً فجمع ذلك في شعبان؛ ليدركه قبل صيام الفرض.
الثانية: أنه فعل ذلك تعظيماً لرمضان، وهذا الصوم يشبه سنة فرض الصلاة قبلها تعظيماً لحقها.
الثالثة: أنه شهر ترفع فيه الأعمال، فأحب صلى الله عليه و سلم أن يرفع عمله وهو صائم.
أمة الإسلام، شهر شعبان شهر للألفة والمحبة، والائتلاف والاتفاق، شهر يربي المجتمع المسلم على نزع كراهية المسلمين والحقد عليهم، ونبذ التشاحن والتباغض، ويحوطه بسياج من الود و الدعوة إلى الاجتماع والقرب، فيا من تدنس قلبه بأدناس الغل والبغض، وولج أتونَ التفرق والنزاع والتشاجر، فهذا شعبان مغتسل بارد وشراب.
شعبان أقبلَ بالمحبة والصفا ليذيب أحزان التشاحن والجفا شعبان أستاذ يعلمنا الإخا ويقول للمتباغضين ألا كفى شعبان مطهرةُ الذنوبِ ومطلع لنسيمِ شهر بالصيام تشرّفا زمن لترويض النفوس لكي ترى رمضانَ بستانَ اللذاذة والصفا يهديكمُ حلل الصيام وكل ما يجلو القلوب على طريق المصطفى طوبى لعبد جدّ في خيراته وقضى مآرب روحه وتزلفا |
هلم أيها الفرقاء إلى كلمة سواء في شهر المحبة والإخاء؛ لكي تجمعوا بها الشمل وترأبوا بها الصدع، وتداووا بها الجراح؛ فشعبان يدعو المتباغضين إلى خلع أسمال الكراهية والتناحر؛ لكي ينالوا مغفرة الله فيه.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه، فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد لحقدهم حتى يدعوه) [9].
وقال صلى الله عليه و سلم: (يطلع الله عز و جل على خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه الا لمشرك أو مشاحن) [10].
فهل من سامع يعي، وطالب مغفرة ينتصر على نفسه وهواه فيقبل على تصفية قلبه من الشرك والأحقاد -إن كانت فيه- ويمد يد المحبة إلى إخوانه المسلمين؟
عباد الله، من القربات التي ينبغي الحرص عليها والمبادرة إليها في هذا الشهر: الإكثار من قراءة القرآن الكريم، وترطيب الألسنة بآياته، وترقيق القلوب بحلاوة تلاوته، وتنوير العيون بالنظر إليه، وفتق العقول بتدبر معانيه.
قال سلمة بن كهيل رحمه الله:" شهر شعبان شهر القراء"؛ وذلك أن قراءة شعبان لها أثر على قراءة رمضان إكثاراً وسهولة، وحلاوة وفهما.
وكان بعض السلف إذا دخل عليه شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن.
أيها المسلمون، هناك ليلة من ليالي شعبان يدور حولها جدل كل عام،
وهذه الليلة هي ليلة النصف من شعبان، حيث وقعت هذه الليلة بين غالٍ بالغ فيها حتى خرج عن المشروع، وجافٍ لم يعرف لها قدراً ولم يجعل لها منزلة تخصها عن بقية الليالي فحرم نفسه فضلها وخيرها، والحق خلاف هذين القولين.
فالغالون في هذه الليلة عظموها تعظيماً غير مشروع، حتى خصوا نهارها بصيام دون بقية الأيام، وليلها بقيام دون سائر الليالي، مع احتفالات وأعمال دينية محدثة، ويستدلون على ما يفعلون بأحاديث موضوعة وأعلى درجتها-لو خرجت عن الوضع- الضعف.
ويزعمون أنها الليلة المباركة التي تكتب فيها الأرزاق والآجال. والصواب أن الليلة المباركة إنما هي ليلة القدر من رمضان،
قال تعالى: ﴿ حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْراً مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [الدخان: 1-6].
وإنزال القرآن-كما هو معلوم- لم يكن إلا في ليلة القدر من رمضان،
قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ [القدر: 1].
وأما الجافون فزعموا أنها ليلة كغيرها من الليالي التي ليس لها مزية أو فضيلة تختص بها.
والصواب أن هذه الليلة ليلة فاضلة لها ميزة على غيرها ورد فيها الحديثان السابقان اللذان بينا أن ليلة النصف من شعبان ميعاد لتفضل الله بمغفرة الذنوب لعباده الموحدين الذين طهروا قلوبهم من الشرك ومن الحقد والشحناء.
ولكن هذا الفضل لا يعني أن نحدث فيها ما لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته رضي الله عنهم.
قال ابن تيمية رحمه الله: "وأما ليلة النصف من شعبان ففيها فضل، وكان من السلف من يصليها، لكن اجتماع الناس فيها لإحيائها في المساجد بدعة، والله أعلم".
إلا من كان معتاداً صيام الخامس عشر من كل شهر وقيام الليل فلا مانع من صيام نهارها وقيام ليلها.
تااابعوووووناااااااااااا
تعليق