الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد..
فيقول المولى تبارك وتعالى:
{ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }
النور: 55
هذا وعدٌ من الله تعالى لرسوله صلّى الله عليه وسلّم بأنه سيجعل أمته خلفاء الأرض
أى: أئمة الناس والولاة عليهم، وبهم تصلح البلاد، وتخضع لهم العباد، وقد فعل تبارك وتعالى ذلك..
فإنه لم يمت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتى فتح عليه مكة وخيبر والبحرين، وسائر جزيرة العرب،
ولهذا ثبت في الصحيح عن رسوله الله صلّى الله عليه وسلّم أنه قال:
« إنَّ اللَّهَ زوى لي الأرضَ فرأيتُ مشارقَها ومغاربَها وإنَّ أمَّتي سيبلغُ ملْكُها ما زُوِيَ لي منْها » (1)
فوَعْدُ الله أول الآية.. بشارة عظيمة للمؤمنين، بتحقيق وعده تعالى، كما قال:
{ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ، وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ }
الروم: 6
هذا الوعد من الله تعالى للذين صدقوا في إيمانهم من عباده، والذين جمعوا مع الإيمان الصادق، العمل الصالح،
وعدهم ليستخلفهم في الأرض، فيجعلهم فيها خلفاء يتصرفون فيها تصرف أصحاب العزة والسلطان والغلبة، بدلا من أعدائهم الكفار.
هذا الوعد من الله لمن قام بالإيمان والعمل الصالح من هذه الأمة،
وعدٌ بالاستخلاف في الأرض، والتمكين
التمكين بإقامة دين الإسلام، بشرائعه الظاهرة والباطنة، في أنفسهم وفي غيرهم، من أهل الأديان وسائر الكفار
فالاستخلاف والتمكين مشروط بالإيمان والعمل الصالح،
وهذا وعد الله لمن حقق هذا الشرط، كما أخبر سبحانه:
(كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ)
من الأمم المؤمنة، الذين أسكنهم الله تعالى في الأرض بعد إهلاك أعدائهم من الكفرة الظالمين
- كما استخلف داود وسليمان وغيرهما من الأنبياء عليهم السلام،
- وكما مكَّن ليوسف عليه السلام:
{وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ}
يوسف: 56
إستخلاف وتمكين؛ فقط لعباد الله المؤمنين
عباد لم يحيدوا عن الإستقامة بفضله، فدأبو على العمل الصالح بتوفيق منه سبحانه، يرجون رحمتة ويخافون عقابه
وتعالوا معًا نأخذ من قصة نبي الله يوسف عليه السلام العبرة والعظة
فالحديث عن قصة سيدنا يوسف عليه السلام يطول ويطول ولا ينتهي؛
لكن دعونا ننظر إلى جوانب هامة تظهر نعمة الله على عباده المتقين الذين آمنوا وعملوا الصالحات
هيا معًا نضع أيدينا على معانٍ هامة جدًا يحتاج لمعرفتها المسلمون في كل أنحاء العالم...
هيا معًا نعيد قراءةً للآيات بتدبُّر وتفكُّر وتعلُّم ،
آيات في كتاب الله؛ تظهر مِنّة الله على نبيه يوسف عليه السلام بعد رحلة ذاق فيها ظلمًا كثيرًا،
رحلة الصبر على الظلم مع الثبات على الإيمان، ثم الجزاء الأوفى من الله العزيز الرحمن؛
الجــزاء وحسن الثواب..
بالتمكين في الدنيا بفضل الله:
{ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ... }
والفوز العظيم في الآخرة بإذن الله:
{ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
الحديد: 12
تابعونا بأمر الله...
.
وعدٌ بالاستخلاف في الأرض، والتمكين
التمكين بإقامة دين الإسلام، بشرائعه الظاهرة والباطنة، في أنفسهم وفي غيرهم، من أهل الأديان وسائر الكفار
فالاستخلاف والتمكين مشروط بالإيمان والعمل الصالح،
وهذا وعد الله لمن حقق هذا الشرط، كما أخبر سبحانه:
(كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ)
من الأمم المؤمنة، الذين أسكنهم الله تعالى في الأرض بعد إهلاك أعدائهم من الكفرة الظالمين
- كما استخلف داود وسليمان وغيرهما من الأنبياء عليهم السلام،
- وكما مكَّن ليوسف عليه السلام:
{وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ}
يوسف: 56
إستخلاف وتمكين؛ فقط لعباد الله المؤمنين
عباد لم يحيدوا عن الإستقامة بفضله، فدأبو على العمل الصالح بتوفيق منه سبحانه، يرجون رحمتة ويخافون عقابه
وتعالوا معًا نأخذ من قصة نبي الله يوسف عليه السلام العبرة والعظة
فالحديث عن قصة سيدنا يوسف عليه السلام يطول ويطول ولا ينتهي؛
لكن دعونا ننظر إلى جوانب هامة تظهر نعمة الله على عباده المتقين الذين آمنوا وعملوا الصالحات
هيا معًا نضع أيدينا على معانٍ هامة جدًا يحتاج لمعرفتها المسلمون في كل أنحاء العالم...
هيا معًا نعيد قراءةً للآيات بتدبُّر وتفكُّر وتعلُّم ،
آيات في كتاب الله؛ تظهر مِنّة الله على نبيه يوسف عليه السلام بعد رحلة ذاق فيها ظلمًا كثيرًا،
رحلة الصبر على الظلم مع الثبات على الإيمان، ثم الجزاء الأوفى من الله العزيز الرحمن؛
الجــزاء وحسن الثواب..
بالتمكين في الدنيا بفضل الله:
{ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ... }
والفوز العظيم في الآخرة بإذن الله:
{ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
الحديد: 12
تابعونا بأمر الله...
.
_______________________
(1) صححه الإمام ابن كثير في البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 4/104
مراجع التفسير:
--------------------
تفسير ابن كثير
تفسير الوسيط
تفسير السعدي
(1) صححه الإمام ابن كثير في البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 4/104
مراجع التفسير:
--------------------
تفسير ابن كثير
تفسير الوسيط
تفسير السعدي
تعليق