إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رواية فى الحلال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [منقول] رواية فى الحلال


    بصــوا كل اللي أقدر أقوله إن الرواية دي بتعبر عننا كلــنا يعني كل واحد فينا هيلاقي نفسه جواها وبإذن الله نتغير بسببها وتاخد بإيدينا لـ فوق


    وخصوصا إنتوا عارفين
    حال الشباب والبنات الأيام دي وكلنا محتاجين حد ياخد بإيدينا للطريق الصح والرواية دي هتكون من ضمن الحاجات إن شاء الله

    ماتنسوش تقولولي رأيكم فيها ضروووري ولو غيرت فيكم حاجه

    ربنا يرضي عنكم جميــعا

    تأليف :

    #رقيه_طه

    الحلقه الأولي :

    في كافيتريا كلية الهندسه يجلس إسلام ذلك الشاب طويل القامه خمري البشرة حسن المظهر مع صديقه محمد ذو الشعر الناعم والطول المتوسط والوجه الباسم دائما والقلب الحنون .

    قال إسلام بهدوء :

    - عرفتها من ع النت

    زفر محمد بضيق وقال :

    - نعــــــم !! وهو إحنا من الناس دي برضو يا إسلام ؟ !!

    تنحنح بإحراج وقال مفسرا :

    - يابني إصبر هفهمك ، انا بتكلم معاها عادي خالص والله ومش بنقول حاجه حرام ، كله كلام عام كـ تعارف يعني

    طأطأ رأسه بحزن وقال لائما :

    - بس مش إحنا اللي نلعب ببنات الناس يا إسلام !!

    رفع حاجبه قائلا بتعجب :

    -وهو حد قالك إني بلعب بيها ، عيييب يا محمد أخوك راجل برضو ، كل الحكاية بس إني لازم اتعرف عليها كويس قبل ما أتقدملها

    محمد بتعجب :

    - تتقدملها ؟!!

    أجابه علي الفور :

    - أيووه يابني اومال انا بقول إيه من الصبح ، البنت اللي هتجوزها لازم أكون عارف دماغها وتفكيرها كويس ، علشان كده قلت اتعرف عليها الأول علي النت وأفهم دماغها بعدين أروح اتقدملها إن شاء الله

    - طيب وإنت عرفت إزاي بقي إن دي ممكن تكون مناسبه ليك ؟!!

    إبتسم إسلام قائلا :

    - بصراحه كده هي كانت معانا فـ جروب ( نقاشات حره ) وباين عليها دماغها حلوه وكمان باين عليها محترمه

    نظر إليه قائلا بتعجب :

    - باين عليها امممم طب وهي لو كانت محترمه كانت هترضي تتكلم معاك كده ؟!!

    إنتفض إسلام من مكانه وضرب الطاولة بقوه وقال غاضبا :

    -
    محــــــــــــمد انا مسمحلكش ، يا تتكلم عنها عدل يأما تسكت ، فــــــــاهم

    محمد بضيق :

    - خلاص يا عم إنت حر ، يلـا علشان المحاضره قربت تبدأ .
    ________________________

    وفي المبني المقابل أمام قاعه 23 بكلية التربيه تجلس سلمي ذات القامه القصيره والوجه البرئ مع صديقاتيها هند وفاطمه ،

    نظرت سلمي إلي صديقاتيها بضيق وقالت :

    - يا جدعان انا مش فاهمه حاجه من البوتري ده هو انا بفهم شعر عربي لما هفهم شعر إنجليزي ، انا كان مالي ومال قسم إنجليزي بس ياربي ، ماكان قدامي أقسام تانيه كنت دخلتها وخلاص

    ضحكت هند ضحكة عاليه وقالت :

    - يابنتي هو إنتي كل ما تطلعي من المحاضره دي بالذات تعملي كده ، انا بصراحه مكنتش بحبها فـ الاول بس الدكتور حببني فيها

    نظرت له بضيق وقالت متعجبه :

    - الدكتور حببك فيها !! يا شيخه حرام عليكي ده علطول يشتم ويهزأ فينا وكرهني في الماده وفي الجامعه كلها ، ربنا يعدينا منها علي خييييير
    تنهدت فاطمه بدلع قائله :

    - بس شوفي راجل إزاي ، شخصيه وقوه وشياكه بجد جنتــــــل آخر حاجه ، يا بنتي دي بنات الجامعه كلها هيموتوا عليه .

    سلمي بنفاذ صبر :

    - بت إنتــــــي وهي إمشوا من قدااااااااامي حالا وإلا هفجركم ، جايين إنتوا علشان تدرسوا ولا علشان تتفرجوا علي الدكاتره !!

    - ثم أردفت بإبتسامه كبيره :

    - عيال عاوزة الضرب

    ضربتها هند علي كتفها بخفه وقالت بإستهزاء :

    - لأ عاقله يا بت

    ضحكت سلمي بمرح وقالت وهي تدفع هند للخلف :

    - هششش يلا من هنا علشان هنرش ماية ، وانا كمان هروح بقي علشان لو إتأخرت بابا هيظبطني ، يلـــا أشوفكم بكره بإذن الله , مع السلامه
    _____________________

    عادت سلمي إلي منزلها وفور إغلاقها لباب المنزل وجدت أختها ولاء الطالبه في المرحله الثانوية تصرخ بحماس وتقول :

    - سلمـــي تعالي بسرعه المسلسل لسه بادئ أهو ، كويس لحقتي نفسك

    تنهدت سلمي بسعاده وقالت :

    - قششششطه جدااااااااا ، هروح أدخل شنطتي الاوضه وآجي حــــالا

    وأثناء عودتها قالت لاختها ولاء بصوت هادئ :

    - والله يا بت يا ولاء الواحد عاوز يبطل المسلسلات دي !! ويا سلاااااام بقي لو نبطل الأغاني كمااااااان ، الله بجد إحساس حلو وكفايه بقي الذنوب اللي عندنا دي
    رفعت ولاء حاجبها وقالت بحنق :

    - يا ست إنتي هتعملي فيها ست الشيخه !! يا تتفرجي يا تمشي علشان متبوظيش الحلقه عليا !!

    نظرت لها سلمي بضيق وقالت :

    - خلاص هتفرج

    ثم إستعادت إبتسامتها وقالت :

    - قوليلي بقي حصل إيه من الأول
    _______________

    إنتهت المحاضرة وخرج كل من إسلام ومحمد ، وقف محمد أمام إسلام وأمسك بيده ونظر للأرض وقال معتذرا :

    - إسلـــام معلش انا اسف ، مكنش قصدي أتكلم عن البنت اللي بتقول عليها دي كده ، وفعلا مكنش يحق لي إني أظلمها أو أقول عليها حاجه وحشه من وراها ، بس انا بصراحه مش مقتنع بجواز النت ده وشايف اني لازم لما آجي اخطب واحده اخدها من بيت أهلها وأتعرف عليها عندهم علشان كل حاجه تبقي فـ النور ، بس عموما دي أراء برضو معلش متزعلش مني

    إبتسم إسلام وقال :

    - اولا انت عارف إني مش بعرف أزعل منك لأنك أغلي صديق عندي ، ثانيا بقي انا هوريلك إن وجهة نظرك دي غلط والأيام بيننا يا محمد ، قشطه ؟

    محمد بسعاده :

    - قشطه جداااااا ^^

    نظر إسلام أمامه فإذا به يري شيئا لم يعجبه فقال بضيق :

    - يييييييييييي شوف مين جاي علينا

    فاروق بإبتسامه خفيفه :

    - السلام عليكم
    إسلام بإبتسامه مصطنعه :

    - وعليكم السلام

    محمد بسعاده :

    - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    نظر لهما فاروق للحظات ثم بدأ حديثه قائلا :

    - ازيكم يا شباب عاملين إيه ؟ كويس إني شوفتكم والله ، كنت عاوز أقولكم علي الندوه اللي هتتعمل بكره فـ الجامعه يمكن تحبوا تيجوا يعني

    نظر له محمد بحماس وقال :

    - مـــاشي قول

    شرد إسلام عنهما قليلا وأخذ يحدث نفسه :

    - هو كل ما يشوف خلقتنا الواد ده هيقولنا علي ندوه دينيه ، وأكيد ندواته كلها بقي هتكون شيوخ كبار وهيقعدوا يتكلموا كالعاده وإحنا مش فاهمين حاجه وفي الآخر ننام زي كل مره !

    قطع فاروق إسلام من شروده وقال متسائلا :

    - هاه يا إسلام وإنت مقولتليش ، تحب تعرف أكتر عن الندوه ؟

    إسلام بإبتسامه مصطنعه :

    - إتفضل

    بدأ فاروق حديثه عن الندوه قائلا بلباقه :

    - إسم الندوه ( أحبك ولكن لن أصارحك ) وبتتكلم عن ..

    قاطعه إسلام متعجبا :

    - إسمها إيه ؟!!

    قال فاروق بتلقائله :

    - أحبك ولكن لن أصارحك

    رفع إسلام حاجبه وقال بصوت ساخر :

    - ندوه دينيه وإسمها كده إزاي يعني ؟!! إنت بتهرج صح ؟

    فاروق بإبتسامه هادئه :

    - طيب بص انا مش هتكلم عنها , إنت هتيجي تشوف بنفسك ينفع ولا لأ , مستنيكم بكره الساعه 11:30 في قاعه المناسبات ، يلا بقي هسيبكم علشان ألحق ابلغ باقي الناس

    غادر فاروق بينما نظر إسلام إلي محمد بتعجب وقال مؤكدا :

    - صاحبك بيضحك علينا يا عم !! بيقولنا أي حاجه وخلاص علشان يجر رجلينا ونروح ، بس الحركات دي مش بتخيل عليا ، هو أكيد بيعمل كده علشان يبان قدام الناس انه شاطر بقي وبيعرف يقنع الناس بالحضور وحاجات كده !!

    زفر محمد بضيق وقال :

    - فاروق مش بيكدب ابدااااا يا إسلام ، هو صاحبي من زمان وانا عارفه كويس ، عموما نروح بكره ونشوف ، تمام ؟

    أومأ برأسه موافقا وقال :

    - ماشي مش هنخسر حاجه ، نروح وخلاص ولو طلعت ممله هنمشي زي كل مره ، أصلا فاروق صاحبك ده انا مش بطيقه بصراحه وبحس إن أي حاجه من ناحيته ممله !!

    نظر له بغضب وقال بصراخ :

    - يابني لييييييه حرام عليك !!! ده محترم جدااااا ما شاء الله عليه ، بجد ياريت كل الشباب زيه

    إسلام بضحكة ساخره :

    - ياعم تحس إنه واد ملزق كده ومعقد وغريب
    ثم أردف ببراءة مصطنعه :

    - خلاص بقي انا مش عاوز أتكلم علي حد , والنهارده من بكره مش كتير ، هنشوف !

    لــ #رقيه_طه
    ______________

    هـــــاه إيه رأيكم ؟

    بداية موفقه ولا ؟
    المسبحه الإلكترونيه رائعه جدا[/SIZE]
    اللهم اغفر لأبي وارحمه ونور قبره واجمعنى بيه في جنة الفردوس الأعلي من غير حساب ولا سابقة عذاب

  • #2
    رد: رواية فى الحلال

    بارك الله فيكم

    تعليق


    • #3
      رد: رواية فى الحلال

      جزاكم الله خيرًا أختنا
      أسلوب طيب من كاتبة القصة وبداية موفقة


      "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
      وتولني فيمن توليت"

      "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

      تعليق


      • #4
        رد: رواية فى الحلال

        الحلقه الثانيه :

        عاد إسلام إلي منزله وظل حائرا طوال اليوم ، هل يمكن أن تكون هناك ندوه دينيه بهذا الإسم ؟ ام ان فاروق يكذب عليهما ليجبرهما علي الحضور ؟!! أخذ يفكر قليلا ثم تذكر فجأة ان اخته هند معه في الجامعه ومن الممكن ان تكون قد سمعت بهذه الندوه من قبل ، فقرر أن يذهب ليسألها ..

        أخذ إسلام ينقر علي باب غرفة أخته بطريقه موسيقيه وهو يقول بمرح :

        - بت ياهند إفتحي الباب

        قالت بطريقه مضحكة :

        - حــــاضر يا عم عبده ، هجيب كيس الزبالة وجايه حــــــالا

        ضحك بشده ولكنه سرعان ما رفع حاجبه وإعتدل في وقفته وقال بصرامه :

        - الزباله دي هأكلهالك إن شاء الله ، بس مش وقته دلوقتي ، انا جاي ف حاجه أهم ..

        قامت هند بفتح الباب وقالت وهي مازالت تضحك :

        - إنجزززززز وقتي ثمين

        إسلام بجديه :

        - إنتي سمعتي إن في ندوه هتتعمل بكره عندنا فـ هندسه إسمها ( أحبك ولكن لن اصارحك ) ؟

        ثم أردف قائلا :

        - أصل في واحد قالي عليها وانا بصراحه مش مصدق إن في ندوه دينيه إسمها كده !!

        أومأت هند برأسها إيجابا وقالت :

        - أيوه كانت سلمي قالتلي عليها إمبارح ، يمكن نيجي نحضرها إحنا كمان

        قال إسلام بتلقائيه :

        - سلمي مين ؟

        قالت ببراءة :

        - سلمي جارتنا يا عم اللي معايا فـ القسم

        إسلام بضحكة عاليه :

        - ااااه القصيره دي اللي كانت بتلعب معانا في الشارع زمان صح ؟

        هند بإبتسامه :

        - أيوه هي دي

        ثم نظرت للجانب الآخر وكأنها تذكرت شيئا ما وعادت إليه بنظرها وهي تقول بتعجب :

        - ثانيه ثانيه ، إنت مالك أصلا ؟!! إنت سيبت الندوه ومسكت فـ سلمي ؟!!

        - عادي ياهنود أدينا بندردش

        جلست علي طرف فراشها ووضعت ساقا فوق الآخري وقالت بغرور:

        - هاه عندك أسئله تاني ولا تتفضل من غير مطرود يا باشمهندش ؟

        إسلام بإبتسامه :

        - خلاص يا ستي شكرا

        وسرعان ما تحولت هذه الإبتسامه إلي ضحكة شريره وهو يدفعها للخلف ويقول بمرح :

        - إتخمدي بقي ، وما تنسيش تشربي اللبن وتغسلي اسنانك قبل ما تنامي علشان السوسه الوحشه متجيش فـ بؤك

        ضربته هند علي كتفه وقالت بإبتسامه :

        - اللـــــــه يرحمك يا بابا ، لو كان لسه عايش دلوقتي كان زمانه خنقك ، عيل ظريف

        إستدار ليعود إلي غرفته وهو يقول بهدوء :

        - الله يرحمه ، يلا تصبحي علي سوسه

        حاولت الإمساك به ولكن يبدو أن قفزاته كانت أسرع فصرخت قائله :

        - إستنـــــــــي يا واد هنا

        ثم أخدت تحرك رأسها يمينا ويسارا وهي تقول بإبتسامه كبيره :

        - جرررري الخواف
        ___________________________

        وفي اليوم التالي نظر إسلام لصديقه محمد وقال علي الفور :

        - يلــا يا عم الساعه بقت 11:15 أهي يادوب نلحق نحجز مكان في الندوه دي قبل ما كل الكراسي تتملي

        محمد بتعجب ممزوج بالسعاده :

        - غريبه !! مش إسلام اللي يكون مستعجل كده علي ندوه دينيه يعني !

        ضحك إسلام بثقه وقال :

        - علشان بس أأكدلك إن صاحبك ده بيضحك علينا !!

        محمد بثقه أكبر :

        - هنشوووووووف ، هيا بناااااا

        وبدأت الندوه :

        كانت تتحدث عن الحب الحلال ، وكيف يجب علي الإنسان أن يظل محافظا علي قلبه نظيف وخالي من أي جرح وهو علي يقين ان الله سوف يعوضه خيرا علي هذا الصبر ، ولأن القلوب ليست بأيدينا ومن الممكن ان يحدث تعلق بأحد أفراد الطرف الآخر في أي وقت ، يجب علي الإنسان ان يغض بصره دائما ويحاول بقدر المستطاع ان يبتعد عن أي مكان به إختلاط حفاظا علي قلبه والعهد الذي اخده علي نفسه ، وحتي إذا شعر بأي مشاعر تجاه الطرف الآخر رغما عنه ، فلابد أن يوجه هذه المشاعر في طريقها الشرعي ، إما عن طريق التقدم للخطبه إذا كانت الظروف مناسبه لكل من الطرفين ، او عن طريق الدعاء بأن ييسر الله الأمور إذا كان الخير في هذه الزيجه , وبالطبع لابد أن تظل هذه المشاعر في قلبه فقط ولا يحاول أبدااا إظهار أي شئ منها للطرف الآخر ، فهو من المفترض أن يحافظ عليها حتي من نفسه ويكون علي يقين إنه إذا كان بها الخير له سيجعلها الله من نصيبه , والأفضل ان يدعو الله دائما أن يثبته ويحفظ له قلبه ولا يعلقه بأحد سواه

        وإنتهت الندوه وخرج الجميع ، نظر محمد إلي إسلام وقال بضحكة واثقه :

        - إيه رأيك بقي يا عم ؟ طلع مش كذاب أهو

        أومأ برأسه إيجابا وقال مؤيدا :

        - لأ بصراحه الله ينور ، كلام جـــامد آخر حاجه ، يعني بصراحه عجبتني الفكره بتاع الندوه وحاجه جديده كده وعلي عكس ما كنت أتوقع تماما ، أي نعم انا مش هقدر أنفذ حاجه من اللي إتقال بس برضو حلوه

        محمد بإبتسامة رضا :

        - طيب الحمد لله ، لأ بصراحه الداعيه ده إسلوبه حلو كده ويخليك عاوز تفضل قاعد تسمعه طول اليوم ، وبصراحه بقي انا خلاص عجبني الكلام وقررت أنفذه

        إسلام بتعجب :

        - هتعمل إيه يعني ؟

        تنهد محمد وهو يتذكر كلام الداعيه وقال بسعاده :

        - حبيت فكرة ان زوجتي تبقي اول حب فـ حياتي وبإذن الله هفضل محافظ علي قلبي لحد ما أقابلها لأن المشاعر وقتها هتكون طازة ومش مستهلكه ، مش حابب انا اني اتعرف علي دي ودي وفي الآخر اروح أتجوز واحده تانيه خـــــالص !!

        وأكمل بإبتسامه كبيره :

        - خليني كده مؤدب ومحترم علشان ربنا يرزقني بواحده مؤدبه زيي

        إسلام مؤيدا :

        - مــــاشي يا باشا ربنا معاك ، ويـاريت بجد الناس كلها زي الداعيه ده كان الواحد حضر علطول ، انا بصراحه بخاف من الناس الملتزمين دول , بحس إنهم مش عايشين أصلا ومش بيضحكوا ومملين زي فاروق كده , بس لو في حاجه تانيه كده علي نفس النظام هكون أول الموجودين إن شاء الله

        نظر له محمد بضيق وقال :

        - يـــــاض حرام عليك بقي سيب فاروق فـ حاله !! والله لو عرفته عن قرب هتحبه جداااااا

        نظر إسلام أمامه فإذا به يري فاروق مرة آخري فنظر إلي محمد بملل وقال بصوت منخفض :

        - يييييي أهو جه تاني

        فاروق بإبتسامته المعتاده :

        - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        أجابا علي الفور :

        - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

        فاروق بتساؤل :

        - هاه قولولي بقي رأيكم فـ الندوه

        أجاب إسلام مبتسما :

        - حلوه جميله

        ثم أردف قائلا بتعجب :

        - بس هو إنتوا بجد بتعرفوا تحبوا زينا كده ؟!! يعني مش إنتوا بتقولوا إن الحب ده حرام ؟!!

        ضحك فاروق ضحكة عـــاليه وقال موضحا :

        - لأ طبعا مين قال كده ؟!! لو الحب حرام مكانش ربنا خلقلنا قلب ، صح ولا إيه ؟!!
        أومأ برأسه إيجابا وقال بعدم فهم :

        - صح ، بس إنتوا اللي بتقولوا كده ؟!!

        إقترب منه فاروق وقال مفسرا :

        - يا إسلام إفهم ، الحب نفسه عمره ما كان حرام ، اللي بيحصل الأيام دي بإسم الحب هو ده اللي حرام ، الناس اللي بيقولوا إحنا مرتبطين وبنحب بعض وبيسمحوا لنفسهم يعملوا حاجات كتتتتير حرام وكل ده بإسم الحب هو ده اللي حرام ،، يعني هما اللي شوهوا المعني الجميل ده مش إحنا !!

        إسلام بتعجب :

        - امممم جايز !

        فاروق :

        - عموما يا سيدي الحديث له بقيه ، بس معلش مضطر أمشي دلوقتي علشان محاضرتي هتبدأ ، نكمل بعدين إن شاء الله

        - ماشي , مع السلامه

        غادر فاروق ونظر محمد لإسلام بترقب وقال :

        - هاه إقتنعت ولا إيه النظام ؟

        إسلام بضحكة شريره :

        - لأ برضو , مش عارف ليه مش بصدقه الواد ده , بحس إنه بيحاول يبين نفسه كويس ومش معقد ولا حاجه وإن احنا اللي غلط ، مع إن احنا عايشين عادي أهو زي كل الناس وحالنا أحسن من ناس كتير الحمد لله وهو اللي مكبر الموضوع ، يلا ربنا يهدينا ..
        ______________________

        وفي المساء كانت سلمي تجلس علي الحاسب الخاص بها , وبالتحديد علي موقع الفيس بوك عندما إبتسمت فجأة وقالت لنفسها :

        - إيه حكايتك يا ست حفصه ، كل شويه تدخليني جروبات كده ، انتي مش بتزهقي ولا إيه ؟!! وكمان إشمعني انا بالذات يعني رغم إننا أصلا متكلمناش قبل كده خااالص ؟!! (ضحكة) تلاقيها فاضيه وعمالة تدخل كل الناس اللي عندها

        ضغطت علي زر الفأره بلا مبالاه وقالت :

        - لما نشوف مدخلاني في إيه النهارده كمان ، جروب هنعيشها صح // اممم حلو الإسم ، لما ندخل نتفرج بقي

        وبعد مرور ساعة أو أكثر نقرت ولاء علي باب الغرفه فقالت سلمي :

        - إدخلي يا بنتي الباب مفتوح

        - بتعملي إيه يا حجة

        نظرت لها سلمي وقالت بسعاده :

        - تعالي بصي كده ، واحده معرفهاش دخلتني في جروب جديد ، بس بجد حاجه فخيمه يعني

        نظرت ولاء إلي شاشة الحاسوب ثم أعادت النظر إلي سلمي قائله بعدم فهم :

        - فخيمه إزاي يعني ؟!!

        قالت بحماس :

        - ناس كده يا بنتي تحسي إن عقلهم نضيف ماشاء الله وعايشين لهدف معين وبيساعدوا بعض يقربوا من ربنا ، عجبني الجو بصراحه ، وكمان الجروب كبير جداااا وفيه تفاعل ، ده انا قاعده من بدري ومش ملاحقه أقرأ إيه ولا إيه ؟

        قالت ولاء بفضول :

        - وريني كده ..

        نظرت إلي شاشه الحاسوب ، ولكن يبدو أنها رأت مالا يسرها ، فقالت بملل :

        - يييييييي لأ يا ست شكرا ، انا هروح أكمل اللي ورايا ، بلاش تقعدي معاهم كتير بدل ما يأثروا عليكي !

        سلمي بضحكة مرتفعه :
        - ياعيني ده إتصدم ، خلاص إمشي بقي من هنا وخدي الباب فـ إيدك

        وبعد ما يقرب من الثلاث ساعات إنتهت ولاء من أعمالها وعادت لغرفتها لتنام ولكنها وجدت سلمي مازالت جالسه علي الحاسب الخاص بها فتنهدت قائله :

        - يلـــا يا سلمي انا خلصت اللي ورايا ، إقفلي الكمبيوتر بقي وإطفي النور علشان نعرف ننام

        لم تجد جوابا من أختها فإقتربت منها و نظرت الي شاشة الحاسب بدهشه ثم قالت بتعجب :

        - لالالالالا مش معقوله إنتي أعده ده كله ع الجروب ده ؟!!

        إلتفتت سلمي إليها وقالت بضحكة متعجبه :

        - تصدقي بالله ؟ انا حاسه ان حياتي كلها غلــــــط ، يأما هما اللي مزودينها شويه بقي !

        تنهدت ولاء بعدم إهتمام وقالت :

        - يا ستي قولتلك سيبك من الناس دي بقي هيعقدوكي في عيشتك ، ويلا بجد علشان لازم انام عندي مدرسه الصبح

        إبتسمت سلمي قائله :

        - حاضر حاضر ، بس إستني في حاجه مهمه لازم أعملها الأول .

        لــ #رقيه_طه

        .................................................. .......

        يـــــاتري يا سلمي هتعملي إيه ؟

        المسبحه الإلكترونيه رائعه جدا[/SIZE]
        اللهم اغفر لأبي وارحمه ونور قبره واجمعنى بيه في جنة الفردوس الأعلي من غير حساب ولا سابقة عذاب

        تعليق

        يعمل...
        X