إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التلخيصات الكتابية لــ "دورة بصائر قرآنية الجزء الثاني " // مفهرس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التلخيصات الكتابية لــ "دورة بصائر قرآنية الجزء الثاني " // مفهرس

    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 16-10-2014, 07:15 PM.
    سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
    اللهم اربط على قلب أم المجاهد واغفر لوالدتها وارحمها وارزقها الفردوس الأعلى بلا حساب ولا سابقة عذاب






  • #2
    رد: التلخيصات الكتابية لــ "دورة بصائر قرآنية الجزء الثاني "

    (( علوم القرآن ))



    _يُسمى عند العلماء علم علوم القرآن

    _ ندرس من كتاب الشيخ مناع القطار رحمة الله عليه كتاب بعنوان (( مباحث في علوم القرآن ))

    **ما تعريف هذا العلم؟ وما المباحث التي يتناولها؟؟

    *** تعريفه علوم القرآن ::

    _العلوم جمع علم والعلم يُطلق على الفَهم ،وصارت كلمة العلم تُطلق بعد ذلك على المعنى الأخص ( له مباحث خاصة )
    _علوم القرآن : هو علم يُختص بدراسة بعض المباحث التي تتعلق بكتاب الله العزيز مثل مباحث( المكي والمدني_الناسخ والمنسوخ_المُحكم والمتشابه )
    _ هناك نوعين من العلوم :: علوم تتصل بالقرآن مباشرة وهو علم التفسير لكن علومهذا العلم لا يتناول تفسير آيات الله وإنما بعض المباحث حول القرآن



    **كيف نشأ وتطور هذا العلم ؟؟

    _من العلوم التي نشأت وتفرعت أصلاً حول علم التفسير
    _مرحلة التدوين في القرن الثالث الهجري
    _بدأ التفسير يكون بشكل منظم وأول تفسير يُكتب هو تفسير الشيخ الطبري رحمه الله
    _حتى وصلنا للقرن الرابع أو الخامس الهجري بدأ يظهر بعض المصنفين الذين صنفوا في مبحث جامع يضم هذه المباحث المتناثرة
    _ثم وصلنا لمرحلة بدر الدين الزركشي رحمة الله عليه وصنف كتاب (( البرهان في علوم القرآن )) ثم كتاب ((الاتقان في علوم القرآن )) للامام السيوطي رحمه الله
    _بعض أهل العلم يُطلقون علم أصول التفسير على علوم القرآن وهذا ما درج عليه العمل في الكثير من الكليات الأكاديمية على اعتبار أن المفسر لا يستغنى عنها


    ***ما معنى القرآن ؟؟؟
    ((( تحديد كلمة القرآن منشأها ودلالتها )))
    لغة::
    _القرآن أصله من فعل قرأ ، يقرأ
    _قرأ لغة تعني الجمع والضم ( جمعت شئ بشئ أي قرأته )
    _قرأ_يقرأ-قراءة ,,,قراءة تعني ضم الحروف والكلمات بعضها إلى بعض
    _قرأ _يقرأ_قراءة_قرءاناً (قرآناً على وزن فُعلان )
    _يُقال على المقروء أيضاً قرآن على اعتبار أنه اسم مفعول وعند العرب اسم المفعول يُسمى تسمية المصدر
    _قال الله"
    إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ))سورة القيامة 17-18 أي اتبع قرائته

    اصطلاحاً::
    _هو كلام الله المنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم- المتعبد بتلاوته
    _وكلام الله لا يحصيه أحد ولا يعلمه أحد فالتعريف يختص بكلام الله المنزل على رسوله -صلى الله عليه وسلم- المتعبد بتلاوته أي يخرج منه الأحاديث القدسية




    **معني السورة ؟؟
    _هي عبارة عن جملة من الآيات من القرآن لها مطلع محدد ولها نهاية محددة
    _أصل كلمة السورة من الناحية اللغوية::
    اختلف العلماء في تحديده وقيل أن السورة :::
    1_أصلها من السؤر (ما يتبقى في الإناء ) والسؤر هو جزء من الشراب فأصل السورة هو السؤر لأن السورة جزء من القرآن
    2_وقيل أن أصلها سورة أي قطعة من البناء
    3_وقيل من السور الذي يحيط بالبناء
    4_وقيل أن أصلها من السَورة أي المنزلة الرفيعة


    *بعض السلف كرهوا أن يُقال سورة كذا ،،لماذا؟؟ قالوا يجب أن نقول (السورة التي يُذكر فيها كذا ،كالسورة التي يُذكر فيها آل عمران ) ولكن هذا ليس بصواب فالصواب أن يُقال سورة البقرة وسورة آل عمران وغيرها ودليل هذا قول ابن مسعود رضي الله عنه (هذا المُقام الذي أُنزلت عليه سورة البقرة )



    ** ما الفارق بين القرآن والحديث القُدسي ؟؟؟؟ ( مهمة جداً )

    أولاً ما هو الحديث القدسي؟؟

    _الحديث::
    لغة ضد القديم
    _اصطلاحا هو كل قول أو كل ما صح ونُسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعلٍ أو تقرير أو صفة
    الحديث القدسي :: منسوب إلى القُدُس والقُدُس تدور مادتها على التعظيم وهو التطهير والتنزيه

    _وهو الذي يُنسب إلى رب العزة جلا وعلا
    _ولفظه يبدأ بــ ""قال رب العزة كذا _قال الله تعالى كذا " أو يُنسب لله بطريق غير مباشر كــ لفظة "قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن رب العزة ""

    **إذاً ما معيار التفريق بين القرآن وبين الحديث القدسي؟؟؟

    1_ بالنسبة لطبيعة القرآن وطبيعة الحديث القدسي::

    ((( اللفظ والمعنى )))
    _ القرآن لفظاً ومعنىً للحق سبحانه وتعالى ،فلقد نزل به الروح الأمين على النبي صلى الله عليه وسلم
    _إنما الحديث القدسي معناه من عند الله مُوحَىً به لرسول الله لكن لفظه لم يُنزل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما يُنسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
    _لذلك يجوز أن أعبر عن الحديث القدسي بالمعنى بخلاف القرآن

    ***كيف أنسب الحديث القدسي لله عزوجل واللفظ هو لفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟؟
    _مثال :: قال الله عزوجل " أنا عند ظن عبدي بي,,,,"
    _صــ23 ::لأن هذا من الأمور المعتادة والمستساغة عند العرب يفهمها العرب ولا إشكال عندهم في هذا



    2_بالنسبة لكيفية ورود الحديث إلينا والقرآن ::

    _هناك فارق : بالنسبة للقرآن يُشترط لتلقيه أن يُنقل غلينا بطريق التواتر وذلك لاثباته
    *التواتر :: أي تتابع الرواة على رواية خبر معين مما يعطي الثقة التامة في هذا الخبر أي ليس هناك شبهة ولا كذب
    *القرآن كله منقول بالتواتر إلى أن دُوِنَ

    _أما الحديث القدسي فليس كله منقول بالتواتر ،أغلبها ليست متواترة تدخل في باب أحاديث الآحاد
    _الحديث الآحاد ليس به الثقة التامة كحديث التواتر
    _القرآن يُسمى عند العلماء قطعي الثبوت أقطع بالفعل أنه قرآن ثابت بشكل جازم أما بالنسبة لأخبار الآحاد تُسمى ظنية الثبوت ( ليس عندي يقين جازم لكن فيه علم )
    _القرآن لا شك فيه كله متواتر أما الحديث القدسي يحتاج مني إلى مزيد من التحقيق والتدقيق في السند لأعمل به



    3_من حيث الاعجاز والتحدي ::


    _القرآن نزل كآية واعجاز ونزل به التحدي على درجات كثيرة لكن كل هذا التحدي وُجه بالاعجاز الكامل للقرآن أنهم لن يستطيعوا أن يأتوا بمثله( المعجزة أمر خارق للطبيعة مقرون بالتحدي ) أما (الكرامة قد تكون لأولياء الله الصالحين وليس مقرونة بالتحدي )مثل كرامة سيدنا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه لما عبر بجيشه نهر الفرات ولم يفقد منه شئ هذه كرامة من الله عزوجل أما ما يُجري على أيدي الأنبياء فهو مقرون بالتحدي

    _أما الحديث القدسي لم يقع به الاعجاز ولا التحدي



    4_ نسبة القرآن ونسبة الحديث القدسي::

    _القرآن لا يُقال إلا قال الله تعالى
    _أما الحديث القدسي يُضاف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه قول النبي صلى الله عليه وسلم



    5_التعبد::
    _القرآن متعبد بتلاوته
    _متعبدون بتلاوته ونؤجر عليه
    _نقرأه في الصلاة وغيرها
    _أما الحديث القدسي لا نتعبد به ذاته وإنما نتعبد بالعمل به (بمقتضاه )



    **مبحث المكي والمدني ::

    _الله حفظ هذا الدين وقيض أقواماً فنوا أعمارهم للحفاظ على هذا الدين حتى أوصلوه لنا فجزاهم الله خيراً
    _اعتنى العلماء أيما اعتناء بأن يقولوا لك هذه السورة مكية وهذه السورة مدنية

    **ما هو مبحث المكي والمدني ؟؟؟
    _اختلف العلماء في معيار التفريق بين إذا كانت السورة مكية أو مدنية
    _العلماء اعتمدوا على جزئيتين في هذا جزء اعتمد المنهج السماعي من الصحابة رضوان الله عليهم أما المنهج الثاني هو الاجتهاد بوضع ضوابط ( المنهج القياسي الاجتهادي )



    *كيف أقول هذه السورة مكية أم مدنية( ما هي الضوابط وما هو المعيار )؟؟

    هناك ثلاثة ضوابط::
    1_الضابط الزماني
    2_الضابط المكاني
    3_فحوى الخطاب نفسه

    أولاً الضابط الزماني ::

    _اعتبار أي قرآن نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة يُسمى مكي وبعد الهجرة يُسمى مكي
    _ بُناءً على ذلك أي سورة نزلت بعد الهجرة تكون مدنية حتى ولو نزلت بمكة
    · مثال ذلك :: ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في فتح مكة مثلاً أو في حجة الوداع قوله تعالى " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْنِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ"المائدة 3،وهي سورة مدنية لا خلاف فيها ،نزلت بعد الهجرة ولكن هذه الآية نزلت في حجة الوداع وهو واقف في عرفة كما في الصحيحين ورغم أن الآية نزلت بمكة إلا أنه تم اعتبارها مدنية




    ثانياً الضابط المكاني ::

    _اعتبار مكان النزول
    _الآيات التي نزلت في مكة مكية والآيات التي نزلت في المدينة تُعتبر مدنية
    _الآيات التي نزلت خارج مكة كيف نفرقها؟؟ قيل أن الآيات التي نزلت بمكة وحولها تُسمى مكية والتي نزلت بالمدينة وما حولها تُسمى مدنية
    _بُناءً على ذلك سنعتبر أن الآيات التي نزلت بمكة كلها مكية حتى ولو نزلت بعد الهجرة
    _مثال آية " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ" سيعتبرونها مكية بُناءً على هذا الاعتبار

    _ولكن هذا المعيار غير منضبط ( معيار غير مطرد ) ليس فيه ضابط ولا إحكام
    لأن بعض السور والآيات نزلت خارج هذه التحديدات الجغرافيه ،فبعض الآيات نزلت في تبوك ،كغزوة تبوك




    ثالثاً ضابط فحوى الخطاب ::

    _قيل أن المكي ما كان فيه الخطاب لأهل مكة والمدني ما كان فيه الخطاب لأهل المدينة أو كان الخطاب فيه لأهل المدينة وما يتعاملون معهم
    _وبُناءً عليه اعتبروا خطاب " يَا أَيُّهَا النَّاسُ " الموجه لأهل مكة ومن شابههم يُعتبر خطاب مكي ،و " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا" موجه لأهل المدينة
    _ ولكن هذا معيار غير منضبط غير مطرد لأن بعض السور نزلت بمكة بها " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا"مثل سورة الحج وبعضها نزلت بالمدينه بها " يَا أَيُّهَا النَّاسُ" مثل سورة الناس

    ** لذلك أصح المعايير التي نأخذ بها هو المعيار الزماني ((( زمن النزول )))





    **بُناءً على هذه المعايير العلماء فصلوا لنا الأحكام حول سور القرآن ::
    1_السورة المدنية باتفاق
    2_السور المكية بلإتفاق
    3_السور المُختلف فيها


    أولاً السور المدنية بإتفاق :: 20 سورة
    ثانياً السور المُختلف فيها :: 12 سورة منهم الفاتحة
    ثالثاً السور المكية بإتفاق:: 82 سورة


    **بحثوا ما هي الآيات المكية داخل السور المدنية :: (( مهم حفظ الأمثلة ))
    مثال :: في سورة الأنفال هي سورة مدنية ومنها قول الحق" وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَالَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ "" الأنفال 30 هذه الآية مكية

    ** بحثوا أيضاً في الآيات المدنية بالسور المكية ::
    مثال:: في سورة الحج هي سورة مدنية ،قال الله "هَٰذَانِ خَصْمَانِاخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ۖ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ "" الحج 19 آيات مكية نزلت في حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث وعتبة وشيبة والوليد بن عُتبة في المنازلة التي حدثت يوم بدر

    **مبحث المكي،مبحث ما نزل بمكة وحكمه مدني (مكي نزولاً لكن أخذ حكم المدني )::
    مثال:: قول الله"" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّاخَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰوَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"" الحجرات 13 في سورة الحجرات ونزلت هذه الآيات بمكة يوم فتح مكة فهي مكية من حيث مكان النزول على المعيار الزماني ولكن حكموا عليها أنها آية مدنية

    **مبحث ما نزل بالمدينة وحكمه مكي ::
    مثال:: سورة الممتحنة هي مدنية بإعتبار الزمان والمكان لكن أعطوها حكم المكي لأن الخطاب فيها مُوجه لأهل مكة



    *** ما هو الذي استفيده من معرفة المكي من المدني ؟؟؟

    1_الاستعانة بهذا في التفسير بمعرفة مواضع النزول
    2_تدبر وتذوق معاني القرآن ومعرفة أسلوب القرآن ومميزات الخطاب المكي من ترسيخ العقيدة والدار الآخرة والخطاب المدني المختص بالتشريع والأحكام التكليفية وبناء الأمة الاسلامية
    3_معرفة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وهي مرتبطة بالوحي والتنزيل



    **المميزات التي تميز الخطاب المكي والخطاب المدني::

    1_ العلماء سلطوا الأضواء حول السور المكية وجعلوةا ملكة التدبر عندهم مع الاستنباطات العلمية ووضعوا لنا مميزان كل خطاب

    أولاً الخطاب المكي ::
    * الضوابط العامة::
    _ السور المكية تجد أنها تتميز بوجود السجدات ( كل سورة فيها سجدة هي مكية ) وهذا سبحان الله مرتبط بالخطاب التعبدي ( ترسيخ العبادة لن يكون إلا بأداء التكاليف ) قال الله "
    فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا"النجم 62
    _كل سورة فيها كلمة " كلا " هي مكية (( مبحث عن معنى كلا ينتظره د محمد منا الأسبوع القادم بإذن الله )
    *كلا: كلمة رادعة "
    كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ " أَن رَّآهُاسْتَغْنَىٰ" كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ" العلق
    *لا تجدها إلا في الخطاب المكي في النصف الثاني من القرآن

    _كل سورة فيها "" يَا أَيُّهَاالنَّاسُ " " وليس فيها "" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا" ولكن اعتُرض على هذا ففي سورة الحج "َا أَيُّهَاالنَّاسُ" و "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا"
    _كل سورة فيها قصص الأنبياء والأمم الغادرة بخلاف سورة البقرة فهي مدنية
    _كل سورة فيها ذكر لآدم عليه السلام وابليس بخلاف سورة البقرة
    _كل سورة تُفتتح بحروف التهجي ( ألم _ ألر ) بخلاف الزهراوين البقرة وآل عمران وعلى خلاف طبعاً في سورة الرعد
    هذه ضوابط عامة




    *أما بالنسبة للضوابط الموضوعية :
    _السور التي تدعو إلى التوحيد فهي مكية
    _وضع الأسس العامة للتشريع فهي مكية ( أصول التشريع )
    _الآيات ليست طويلة وكلام عن الآخرة فهي مكية
    _ذكر قصص الأنبياء والحض على الاعتبار بهم فهي سورة مكية



    ثانياً الخطاب المدني ::

    *الضوابط العامة ::
    _كل سورة فيها فريضة أو حد هذه مدنية
    _به تفاصيل التشريع
    _كل سورة ذكر فيها المنافقين
    _كل سورة ذُكر فيها مجادلة أهل الكتاب



    *الضوابط الموضوعية::
    _الخطاب المدني به تفاصيل الأحكام والمعاملات
    _تفاصيل علاقات الناس بالأمم الأخرى
    _كيفية المعاملة مع أهل الكتاب ومع المنافقين
    _الآيات طويلة نظراً لأن بها تفاصيل التشريع



    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 16-10-2014, 07:09 PM.
    سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
    اللهم اربط على قلب أم المجاهد واغفر لوالدتها وارحمها وارزقها الفردوس الأعلى بلا حساب ولا سابقة عذاب





    تعليق


    • #3
      رد: التلخيصات الكتابية لــ "دورة بصائر قرآنية الجزء الثاني "




      مبحث نزول القرآن



      *** تناول العلماء في هذا الباب أربع قضايا ::

      أولاً :: أول ما نزل من القرآن
      ثانياً ::كيفية نزول القرآن
      ثالثاً :: آخر ما نزل من القرآن
      رابعاً:: تناولوا أسباب النزول


      أولاً مبحث أول ما نزل من القرآن ::

      _اختلف العلماء في هذا المبحث وكانت لهم آراء مختلفة
      _ورد في الصحيحين عن عائشة -رضي الله عنها -أن أول ما نزل قول الحق تعالى" اقرأ بِاسمِ رَبِكَ الذِي خَلَق "
      _وتقول أمنا عائشة رضي الله عنها أيضاً في هذه الرواية"أول ما بُدِئ به صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حُبب إليه الخلاء فكان يأتي حراء فيتحنث ( أي يتعبد ) فيه الليالي ذوات العدد ويتزود لذلك ثم يرجع إلى -خديجة رضي الله عنها- فيتزود بمثلها حتى فاجأه الحق وهو في غار حراء فجاء الملك فيه فقال اقرأ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم -قلت :ما أنا بقارئ ،فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد فقال اقرأ بِاسمِ رَبِكَ الذِي خَلَق "حتى بلغ ما لم يعلم فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم

      _هناك آراء أخرى حددت آيات مختلفة عن هذه منها ما ورد عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أنه قال أول ما نزل من القرآن " يَأَيُهَا المُدَثِر " وهذا الحديث في الصحيحين قلت أو "اقرَأ بِإِسمِ رَبِكَ الذِي خَلَق"ثم قال أحدثكم ما حدثنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم "إني جاورت بحراء ما قضيت جواري نزلت فاستقبلت الوادي فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وشمالي ثم نظرت إلى السماء فإذا هو "أي جبريل " فأخذتني رجفة فأتيت خديجة رضي الله عنها فأمرتهم فدثروني فأنزل الله "يَأَيُهَا المُدَثِر "

      _لكن رواية عائشة رضي الله عنها أصح من رواية جابر رضي الله عنه فرواية عائشة رضي الله عنها نص في محل النزاع أما نص جابر رضي الله عنه كان في فترة ما بعد انقطاع الوحي


      _اختلف العلماء في الجمع بين الروايتين فقالوا ربما يقصد جابر بن عبدالله أن أول ما نزل يقصد به أي أول ما نزل من سورة كاملة
      وقيل
      "يَأَيُهَا المُدَثِر"نزلت بعد أول آية نزلت بعد انقطاع الوحي ،وقيل أنه محض اجتهاد من جابر بن عبدالله رضي الله عنهما
      _قيل يَأَيُهَا المُدَثِر أول ما نزل بالرسالة ،وأول ما نزل بالنبوة " اقرأ بإسم رَبِكَ ،"
      _والخلاصة أن القول بأن "اقرأ بِإِسمِ رَبِكَ الذِي خَلَق "أول ما نزل هو الأرجح والأقوى



      ثانياً مبحث آخر ما نزل من القرآن ::

      _ اختلف أيضاً العلماء في تحديد آخر ما نزل من الآيات

      **القول الأول ::
      ــــــــــــ
      _المصنف أورد العديد من الروايات التي تتكلم عن آخر ما نزل ::
      _فقال أن آخر ما نزل هو آية الربا
      _وذلك لما أخرجه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما " آخر آية نزلت هي آية الربا "قوله" يَأَيُهَا الذِينَّ ءَامَنُوا اتَقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيّ مِنَ الرِبَا إِن كُنتُم مُؤمِنِين "
      _العلماء أوردوا أن آخر آية نزلت أيضاً هي قوله تعالى" وَاتَقُوا يَومَاً تُرجَعُونَّ فِيهِ إِلَىَ الله ثُمَّ تُوَفَى كُلُ نَفسٍ مَا كَسَبَت وَهُم لَا يُظلَمُونَّ"
      _وقيل أيضاً آخر ما نزل هو آية الدَين قوله تعالى" يَأَيُهَا الذِينَّ ءَامَنوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَينٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمَىً فَاكتُبُوه "
      _وقيل لعل المقصود هذا الموضع لأن الآيات متقاربة
      _الخلاصة في القول الأول ::أواخر سورة البقرة قيل أنه آخر ما نزل


      **القول الثاني ::

      _ورد عن البراء بن عازب رضي الله عنه أنه قال آخر آية نزلت هي آية الكلالة آخر سورة النساء قال تعالى""
      يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ ۚ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ ۚ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ ۚ وَإِن كَانُوا إِخْوَةً رِّجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۗ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّوا ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ""
      _لكن العلماء شكوا في هذه الرواية هل هي آخر ما نزل من القرآن أم آخر ما نزل من المواريث,,وقالوا لعله يقصد أنها آخر ما نزل في أحكام المواريث
      _قيل أن آخر ما نزل هو قول الله"
      وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا"" "النساء 93، اعتمدوا فيها على رواية جاءت في البخاري أن ابن عباس رضي الله عنهما قال آية "" وَمَن يَقتُل مُؤمِنَاً مُتَعَمِدَاً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّهَ خَالِدَاً فِيهَا ،"هي آخر ما نزل وما نسخها شيئ

      _منطوق هذا الأثر ليس نصاً في أن هذا آخر ما نزل ولكن يُحمل أنه آخر ما نزل في أحكام الجنايات وهذا هو الأقرب في سياق الأثر " لأنه لو كانت آخر ما نزل من القرآن فإنه يتعارض مع قول ابن عباس رضي الله عنهما أن آخر ما نزل هو آية الربا " يَأَيُهَا الذِينَّ ءَامَنُوا اتَقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيّ مِنَ الرِبَا إِن كُنتُم مُؤمِنِين "

      _قيل أيضاً ورد في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما آخر سورة نزلت " إِذَا جَاءَ َنَصرُ اللهِ وَالفَتحِ "

      _فالعلماء حملوا هذا القول بأن سورة النصر آخر ما نزل على أنها آخر سورة كاملة نزلت ، أو آخر ما نزل بإجتهاد
      _وهذا أيضاً ليس نصاً صريحاً

      الخلاصة ::أن العلماء اختلفوا على أقوال كثيرة وآراء مختلفة في آخر ما نزل من القرآن وبالفعل ليس هناك دليل ونص قاطع صريح يوضح آخر ما نزل إنما هو محض اجتهادات


      _قال أبو بكر الدقلاني رحمه الله هذه الأقوال ليس فيها شئ مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم ويجوز أن قائله قاله عن اجتهاد وغلبة ظن ويحتمل أن كل منهم أخبر عن آخر ما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي مات فيه أو قبله بوقت قصير.
      _لكن المشهور في الأذهان ولدى بعض الذين يتكلمون في التفسير أن آخر ما نزل" اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتِي وَرَضيِتُ لَكُم الإِسلَامَ دِينَاً " ولكن هذا القول لا دليل عليه ،هذه الآية نزلت في عرفة في حجة الوداع والنبي صلى الله عليه وسلم مكث بعدها فترة
      _الذين حمل المصنفون على قول هذا أن الآية تشعر أن هذا آخر شئ في التشريع ولكن الحقيقة ليس هذا هو المقصود إنما المقصود أن الله امتن على عباده بإكمال الدين وإتمام النعمة بدخول الناس في دين الله أفواجاً




      **تكلم المصنف بعد ذلك حول شيئ مهم وهو مقصودنا في هذه المدارسة
      (((
      ما الذي أستفيده عندما أعلم أن أول ما نزل كذا وآخر ما نزل كذا ؟؟؟ )))


      *أن العلماء اعتنوا بكتاب الله وأفردوا مباحثه المتعددة بالتصنيف واهتموا بضبط أول ما نزل وآخر ما نزل فهذا يعطيك ::

      1_ *الوثوقية في نقل القرآن الكريم
      * الوثوقية في المعلومات التي تأتيك حول كتاب الله
      *الوثوقية في العلوم المنبثقة عن كتاب الله عزوجل

      2_إدراك الأسرار التشريعية :تعطيك منهاجية التشريع وكيف تعرف التدرج في التشريع
      3_يفيدنا في مبحث الناسخ والمنسوخ ما هو وضوابطه



      ثالثاً ::مبحث كيفية نزول القرآن صــ95 بالكتاب

      _العلماء اهتموا بمسألة نزول القرآن ،كيف نزل ؟؟ ولماذا؟؟
      *لأنك إذا ما تتبعت نصوص القرآن الواردة في نزول الكتاب تجد قول الله " شَهرُ رَمَضَانَ الذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرآَنَ هُدَىً لِلنَّاسِ" "إِنَّا أَنزَلنَّاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ""إِنَّا أَنزَلنَّاهُ فِي لَيلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنزَلِينَّ"
      _فالقرآن نزل في شهر رمضان في ليلة القدر تحديداً وهذا هو النزول الأول
      _لكن عندما تنظر إلى نزول القرآن وتتبعه تجد أن القرآن لم ينزل جملة واحدة على رسول الله صلى الله عليه وسلم،إنما نزل متوالياً في أماكن وفي أحداث وفي أزمنة متفرقة

      _لذلك تكلم العلماء عن ::
      (( كيف نزل القرآن ))

      ***المذهب الأول حول نزول القرآن ::

      *وهو ما قال به جمهور أهل العلم وهو منسوب لــ ابن عباس رضي الله عنهما وإلى جماعة ايضاً من السلف أن القرآن أولاً نزل جملة واحدة ولكن أين؟؟؟
      *الذي نزل جملة واحدة نزل إلى السماء الدنيا ثم بعد ذلك نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم من السماء الدنيا مفرقاً وهذا ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال بعث رسول الله لأربعين سنة فمكث بمكة 13 سنة يوحى إليه ثم أمر بالهجرة 10 سنين ومات وهو ابن 63 سنة " وهذا الأثر ثابت في الصحيح
      *القرآن تنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في 23 سنة
      *وهذا التقسيم بين النزول جملة واحدة ونزوله مفرقاً على النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عن كثير من الصحابة
      *عن ابن عباس رضي الله عنهما قال" أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا ليلة القدر ثم أنزل بعد ذلك في 20 سنة ثم قرأ" وَلَا يَأتُونَّكَ بِمَثَلٍ إِلَا جِئنَّاكَ بِالحَقِ وَأَحسَنَ تَفسِيرَاً "،،،"وَقُرءَانَاً فَرَقنَّاهُ لِتَقرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكثٍ وَنَزَلنَّاهُ تَنزِيلاً "
      *الأثر الثاني الذي ورد أيضاً عن ابن عباس رضي الله عنهما قال فُصل القرآن من الذكر فوضع في بيت العزة من السماء الدنيا فجعل جبريل ينزل به على النبي صلى الله عليه وسلم "

      _ ما هو بيت العزة ؟؟؟؟
      *العلماء قالوا أن في كل سماء بيت يشبه الكعبة فبيت السماء السابعة هو البيت المعمور كما ورد ذكره في الصحيحين وفيه أنه بيت يتعبد فيه الملائكة يدخل فيه كل يوم 70000 ملك ويخرجون منه ولا يعودون إليه إلى يوم القيامة ويُقال أنه بمحاذاة الكعبة ،وفي كل سماء بيت يتعبد فيه أهل هذه السماء والبيت الموجود في السماء الأولى يُقال له بيت العزة وهذا من قول ابن عباس رضي الله عنهما
      *قال العلماء أن الذي يقوله الصحابة مما يكون من الأمور الغيبية ولا مجال للاجتهاد فيه هذا ما يُقال فيه المرفوع حكماً أي يُرفع للنبي صلى الله عليه وسلم وإن لم يذكر قائله ذلك لأن لا مجال للاجتهاد فيه ولا مكان له في الاسرائيليات وغيرها

      إذاً القول الأول أن القرآن نزل نزولان ::
      1_ أنه نزل جملة واحدة إلى السماء الدنيا
      2_ثم بعد ذلك نزل مفرقاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم (أُنزِل نجوماً أي منجماً أي مفرقاً )


      *** المذهب الثاني وهو مرويٌ عن الإمام الشعبي رحمه الله ::

      *الشعبي هو عامر بن شراحيل ومن أئمة رواة الحديث وأجلة علماء المسلمين
      *قال أن المراد من نزول القرآن هو ابتداء النزول " "إِنَّا أَنزَلنَّاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ," أن هذا لا يعني النزول الكامل وإنما يُعني بداية النزول
      *فيقول ليس للقرآن إلا نزولاً واحداً
      *""إِنَّا أَنزَلنَّاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ "يقول فيها أن هذا كان بداية النزول ويستدلون على هذا بأن القرآن نزل مفرقاً



      ***المذهب الثالث::
      *قيل أن القرآن نزل إلى السماء الدنيا في 23 ليلة قدر ،كل سنة ينزل من القرآن ما هو خاص بهذه السنة ثم ينزل بعد ذلك منجماً
      بينما القول الأول قال أن القرآن نزل جملة واحدة في ليلة القدر إلى السماء الدنيا ثم نزل بعد ذلك مفرقاً على قلب النبي صلى الله عليه وسلم

      *لكن هذا المذهب محض اجتهاد لا دليل عليه



      *** المذهب الرابع ::
      *أن القرآن نزل إلى اللوح المحفوظ ثم بعد ذلك نزل إلى بيت العزة ثم نزل مفرقاً على قلب النبي صلى الله عليه وسلم
      *وهذا القول ليس بقول مستقل لأنه لا يفترق عن القول الأول وهذا ليس فيه نزول إلى اللوح المحفوظ ولكن كُتب في اللوح المحفوظ



      *** ثم تكلم عن مسألة ((( نزول القرآن مفرقاً )))

      _وقال أن هذا بالفعل هو ما افترق به القرآن عن الكتب السابقة
      _الكتب السابقة لم تنزل على الناس نزولاً مفرقاً إنما نزلت جملة واحدة
      _ويدل على هذا ما كان يُحاج به أهل الكفر النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا له طالما أنك نبي فلمَ لا ينزل عليك الكتاب كما نزل على الأنبياء من قبلك؟ قال تعالى"وَقَالَ الذِينَّ كَفَرُوا لَولَا نُزِل عَلَيهِ القُرآَنُ جُملَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَلنَّاهُ تَرتِيلاً"
      _نزول القرآن كان نزولاً مختلفاً
      _العلماء في هذا المبحث نظروا لبعض الأمور الطريفة من الناحية اللغوية :
      · وجدوا أن التعبيرات التي ورد بها نزول القرآن وردت بصيغ مختلفة لقوله تعالى "قُل نَزَلَ بِهِ رُوحُ القُدُسِ " "إِنَّا أَنزَلنَّاهُ فِي لَيلَةٍ مُبَارَكَةٍ " ،، "وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِ العَالَمِينَّ*نَزَلَ بِهِ الرُوحُ الأَمِين"," فصار هناك تعبير بالتنزيل ونزل وأنزل
      _فقالوا هناك فارق في الدلالة اللغوية بين هذا وذاك :،فالتنزيل لما نزل مفرقاً والإنزال لما نزل جُملة واحدة
      _العلماء فرقوا بين فعلين ، قالوا أن فَعًلَّ قالوا يدل على المبالغة والتكثير "لقوله"وَقَطَّعنَّ" بينماأفعل تدل على الفعل المباشر مرة واحدة" أَنزَلَ "
      _وهذا واضح في سورة البقرة لقوله "وَإِذ نَجَّينَّاكم ،" "وَإِذ فَرَقنَّا بِكُم البَحرَ فَأَنجَينَّاكُم ،"
      *هنا فرق بين نَجَّيناكم و أنجَيناكم
      _القرآن نزل بلغة في قمة البلاغة ،
      *حيث التعبير الأول نـجَّـيناكم مِن ءَالِ فِرعَونَ قالوا فيه أن إنجاء بني إسرائيل كان متوالياً نجاة ورا نجاة *أماأَ نـجــَيناكم كان هذا إنجاءاً واحداً في مرة واحدة لما انفلق البحر وعبر بني إسرائيل ثم عاد البحر كما هو عليه ليغرق فرعون ومن معه
      _الكتب السابقة لم يأتي معها الوصف نزَّلَ وإنما أتى معهاأَنزَلَ فقط أما القرآن جاء معه نَزَّلَ وأنزل وتنزيل



      (((لماذا نزل القرآن منجماً ولم ينزل جملة واحدة ؟؟؟)))

      **الحكمة من ذلك ::

      1_ أجاب الله عن هذا في قوله"كَذَلِكَ لِنُثَبتُ بِهِ فُؤَادَكَ "

      *وهذا يحتاج منك إلى بصيرة في تدبر أحوال النبي صلى الله عليه وسلم مع دعوته
      *كان نزول القرآن جملة واحدة للتثبيت لتجديد الأمر فمال بال رسولناصلى الله عليه وسلم من أنزله الله للثقلين



      2_ التحدي والإعجاز :

      *كانوا يأتون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأسئلة ويأتون إليه بالتحديات فكانت كل هذه الأمور من العقبات التي توضع في طريق الدعوة فكان القرآن ينزل ليرد شبهاتهم ويرد على طلباتهم وكذلك ينزل القرآن متحدياً لهم يتحداهم



      3_ لجعل هذا القرآن ميسراً عليهم

      * كما قال لله عزوجل"وَلَقَد يَسَرنَا القُرآَنَ لِلذِكِرِ فَهَل مِن مُدَكِر " ،" القرآن نزل على أمة أمية لا تقرأ ولا تكتب وكانوا يعتمدون على الذاكرة البشرية في استيعاب الأمور بخلاف الأمم السابقة فنزل منجماً للتيسير عليهم
      *الصحابة رضوا الله عليهم أخذوا القرآن كما نزل القرآن( العشر آيات العشر آيات فلا يتجاوزنهم حتى يتعلموا ما فيهم ويعملوا بهم )



      4_التدرج التشريعي ::

      *نزل الأحكام بشكل متدرج وعالجت الكثير من الأحوال خاصة في المدينة حيث استقر شكل الدولة وأحكام الإسلام
      *فلم تنزل الأحكام جملة واحدة إنما نزل متدرج
      *كما قالت عائشةرضي الله عنها "إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار حتى إذا تاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام فلو نزل أول شيئ لا تشربوا الخمر لقالوا لا ندع الخمر أبداً ولو نزل لا تقربوا الزنى لقالوا لا ندع الزنا أبداً "
      وهذا الحديث في البخاري يدل على فقهها رضي الله عنها



      5_الدلالة القاطعة على أن القرآن هو تنزيل من لدن حكيم خبير

      *ليس في مقدور أي إنسان بشري أن يكتب كتاب مثلاً أول العام ثم تجده منسقاً آخر العام استحالة، بينما كتاب االله هو كتاب واحد من أوله لآخرة وهذا ما تحدى به الحق
      تحدى به الحق سبحانه وتعالى هؤلاء الجاحدين والمعاندين قال تعالى "وَلَو كَانَ مِن عِندِ غَيرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اِختِلاَفَاً كَثِيرَاً "

      التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 16-10-2014, 07:17 PM.
      سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
      اللهم اربط على قلب أم المجاهد واغفر لوالدتها وارحمها وارزقها الفردوس الأعلى بلا حساب ولا سابقة عذاب





      تعليق


      • #4
        رد: التلخيصات الكتابية لــ "دورة بصائر قرآنية الجزء الثاني "




        مبحث أسباب النزول



        *اهتم العلماء بأسباب النزول
        **ما الذي يُعتمد عليه في تحديد سبب النزول؟؟؟

        _سبب النزول لا مجال للاجتهاد فيه ،هذا أمر يُتلقى
        _ولا يصح أصلاً ولا يستقر في الذهن أن يكون للإنسان رأي اجتهادي في سبب نزول آية !!
        _غاية ما يكون لدى الإنسان هو كيفية تحقيق هذا السند وهذا الأثر

        *اعتمدوا على الرواية الصحيحة من النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم

        **هل رأي التابعين معتبر؟؟
        _جمهور أهل العلم أن الصحة تعتمد على قول النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة فقط لأن النبي صلى الله عليه وسلم هو المشرع والحوادث كانت تحدث فتنزل الآية بسببها
        _والصحابة لأنهم شاهدوا موضع التنزيل وحضروا هذه الوقائع وضبطوها
        _أما ما جاء بعدهم فلا رأي لهم فيها إلا بما تلقوه عمن سبقهم
        _السيوطي رحمه الله اعتبر رأي التابعين ليس مطلقاً ولكن بضوابط هو لو أن سبب النزول ورد عن أحد التابعين ولم يرفعه ،لم يصرح بأن هذا قولاً للنبي صلى الله عليه وسلم ولا أنه أخذه عن الصحابة رضوان الله عليهم وهذا يُعتبر ( مُرسَل ) ,أن يكون هذا التابعي من أئمة التفسير ومعروف عنه أن يأخذ من الصحابة ،ثم يأتي مرسل آخر


        *** تعريف :: سبب النزول ؟؟؟

        _له صورتان::
        · الصورة الأولى أن تحدث حادثة فينزل القرآن لكريم بشأنها
        · مثال حديث عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى "
        وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ" فخرج النبي صلى الله عليه وسلم ونادى على أهل مكة وقال لهم إني لكم نذير مبين فقال له أبو لهب تبت لك ألهذا جمعتنا ،،فنزل قوله "" تَبَت يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَب " نكمل الحديث " وهذا نص صريح على أن سبب نزول السورة هذا الحديث


        · الصورة الأخرى :: أن يأتي سائل ويسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أمر فتنزل الآية
        · مثال خولة بنت ثعلبة عندما ظاهر منها زوجها أوس بن الصامت ،،،أثر صريح في سببية النزول أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل عن الظهار فنزلت الآيات

        **هل يشترط لكل آية سبباً للنزول؟؟
        _لا ،لأن القرآن ليس دائماً ينزل بهذين الصورتين
        _بل ينزل بالتشريعات والتذكير بالدار الآخر والفروض والعبادات


        _القرآن نزل على قسمين
        1_ قسم نزل إبتداء
        2_قسم نزل وله سبب نزول


        قالوا "من أسند إليك فقد أحالك
        _أي انتقلت المسئولية منه إليك


        (( فوائد وثمار معرفة أسباب النزول ))

        1_ فهم الآية وفهم المعنى الصحيح لكتاب الله
        *أن يكون السبب مُعيناً على فهم الآية كما في آية السعي بين الصفا والمروة
        *حديث عروة بن الزبير وخالته عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهم
        حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ قُلْتُ لِعَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ حَدِيثُ السِّنِّ أَرَأَيْتِ قَوْلَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا فَمَا أُرَى عَلَى أَحَدٍ شَيْئًا أَنْ لَا يَطَّوَّفَ بِهِمَا فَقَالَتْ عَائِشَةُ كَلَّا لَوْ كَانَتْ كَمَا تَقُولُ كَانَتْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ لَا يَطَّوَّفَ بِهِمَا إِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي الْأَنْصَارِ كَانُوا يُهِلُّونَ لِمَنَاةَ وَكَانَتْ مَنَاةُ حَذْوَ قُدَيْدٍ وَكَانُوا يَتَحَرَّجُونَ أَنْ يَطُوفُوا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا


        2_فهم التشريع وفهم أسرار وحِكَم هذا التشريع
        *تنظر بمنظور أشمل للشرع
        *هذه من الأمور المعينة للإنسان على الاستجابة والخضوع للشرع



        3_يوضح سبب النزول من نزلت فيه الآية حتى لا تُحمل على غيره بدافع الخصومة والتحامل

        *لما ورد في الأثر قوله تعالى "وَالذِي ققَالَ لِوَالِدَيهِ أُفٍ لَكُمَا أَتَعِدَانِني أَن أُخرَج " هنا أراد معاوية رضي الله عنه عنه أن يستخلف يزيد بن معاوية وكتب إلى مروان عامله على المدينة حين ذلك فجمع الناس وخطبهم ودعاهم إلى بيعة يزيد فرفض عبدالرحمن بن أبي بكر أن يبايع فأراده مروان بسوء لولا أن دخل بيت عائشة رضي الله عنها وقال مروان إن هذا الذي أنزل الله فيه "وَالذِي قَالَ لِِوَالِدَيهِ أُفٍ لَكُمَا أَتَعِدَانِني أَن أُخرَج "فردت عليه عائشة رضي الله عنها وبينت له سبب نزولها ،أنه كان مروان والياً على الحجاز استعمله معاوية بن أبي سفيان فخبر فجعل يذكر يزيد بن معاوية كي يبايع له بعد أبيه فقال عبدالرحمن بن أبي بكر شيئاً فقال خذوه فدخل بيت عائشة رضي الله عنها فلم يقدروا عليه فقال مروان إن هذا الذي أنزل فيه "
        "وَالذِي قَالَ لِِوَالِدَيهِ أُفٍ لَكُمَا أَتَعِدَانِني أَن أُخرَج " فقالت عائشة رضي الله عنها لم ينزل في آل أبي بكر رضي الله عنه إلا مسألة ما نزل في عذري ،في شأنها هي في حادثة الإفك



        ثم هناك مسألة عَنونَ لها المصنف وهي ::

        (((العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب)))

        *هي مسألة أصولية وكذلك لها علاقة بمبحث أسباب النزول

        *** ما معنى العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ؟؟؟

        *لو أن الآية نزلت بصيغة عامة في أمر عام فهنا يبقى هذا العام على عمومه
        *أو تنزل الآية بصيغة خاصة لسبب خاص لقوله تعالى " وسيجنبها الأتقى* الذي يؤتي ماله يتزكى "" يقول هذه الآية خاصة ونزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه ،نزلت بصيغة خاصة
        _ وفصل في كلمة الأتقى ::أتقى قال أنها على وزن أفعل

        _قيل الأتقى :: أل هنا أل العهدية ،،أي تحدد وتخصص لك شخص معهود لديك في الذهن أو في الذكر والمقصود بها هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه أتقى الناس وأنفق ماله في سبيل الله،ولا يريد من وراء إنفاقه واعتقائه شيئ
        _وقد يُمثل له بقضية زيد بن حارثة رضي الله عنه



        *لو أن الحكم عامٌ ونزل بصيغة مخصوصة (( هذه هي محل الخلاف بين أهل العلم ))

        _لكن رأي الجمهور الأحكام العامة التي نزلت بصيغة خاصة فالعبرة فيها بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
        _مثال ما نزل بشأن بعض الصحابة الذين وقعوا في الزنا ونزل بشأنهم قرآن ، فهذا القرآن الذي نزل بالعقوبة لجريمة الزنا ليس خاصة بوقعة معينة وإنما تكون لعامة الناس

        _مثال ذلك :: جاء رجل للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إني عالجت امرأة في أقصى المدينة وإني أصبت منها دون أن أمسها فعلى هذا فاقض فيّ ما شئت ،جاء الرجل ليقول له انه لمس امرأة بشهوة من غير ان يقع معها بالزنا وجاء يشكو له فيقول له طهرني فقال عمر رضي الله عه له لقد سترك الله لو سترت نفسك! فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم" فمشي الرجل فانطلق فاتبعه النبي برجل دعاه يتلوا عليه"اَقِم الصَلَاةِ طَرَفِي النَّهَارَ وَزُلُفَاً مِنَ اللَيلِ "." صيغة عامة لكن السبب اللي نزلت فيه خاص
        فالصحابة قام منهم رجل وسأل يا نبي الله صلى الله عليه وسلم هذا له خاصة ؟؟ قال بل للناس عامة




        (( (صيغة سبب النزول)))
        *** كيف نميز صيغة سبب النزول::

        هناك نوعين من صيغة السببب
        1_ صيغة صريحة السببية
        *_إذا قال الراوي سبب نزول هذه الآية كذا
        *_أو يأتي بنوع من التعقيب في الكلام "حدث كذا فنزل كذا أو سُئل النبي عن كذا فنزل كذا"



        2_ صيغة غير صريحة السبب ((( محتملة )))
        _تحتمل سبب النزول كقوله::
        *_أحسب هذه الآية نزلت في كذا
        *_ أو هذه الآية نزلت في كذا قد تعني السببية وقد لا تعني السببية
        _محتملة لأنها قد تحتمل أن هذا بالفعل سبب النزول أو يحتمل أن هذه الآية قد نزلت خاصة بهذا الحكم
        _ فمقصود الراوي ليس تحديد سبب نزول الآية ولكن مقصوده أن هذه الآية تشمل هذا الحكم

        قوله (((*_ أو هذه الآية نزلت في كذا قد تعني السببية وقد لا تعني السببية )))

        مثاله :قول ابن عمر فى قوله تعالى" نِسَاؤُكُم حَرثٌ لَكُم" فقال هذه أنزلت في إتيان النساء في أدبارهن بينما هي لم تنزل في هذا السبب ونزلت في سبب آخر وهي مسألة " أن اليهود قالوا أن الرجل إذا جامع امرأته من الخلف في قُبلها أتى الولد أحول "فلما جاء المهاجرون وتزوجوا من أهل المدينة فاستنكروا ذلك فنزلت هذه الآية ،لذلك يُقدم قول سيدنا جابر هنا على قول سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما
        ورأى ابن عمر هنا اجتهادى

        *قد تنزل في السبب الواحد عدة آيات وهذا لا مانع له وقد يتعدد النزول في شخص واحد


        التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 16-10-2014, 07:18 PM.
        سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
        اللهم اربط على قلب أم المجاهد واغفر لوالدتها وارحمها وارزقها الفردوس الأعلى بلا حساب ولا سابقة عذاب





        تعليق


        • #5
          رد: التلخيصات الكتابية لــ "دورة بصائر قرآنية الجزء الثاني "

          مبحث ( جمع القرآن )



          _لم يكن جمع القرآن مرة واحدة إنما كان على مراحل
          _حتى وصل إلينا المصحف إلى ما نحن عليه الآن

          محاور درس اليوم::
          **ما معنى كلمة الجمع
          **مراحل جمع القرآن




          أولاً معنى كلمة الجمع::

          **يطلق على عدة معاني منها ::

          1_المعنى الأول حفظ القرآن لقوله تعالى (إِنَّ عَلَيْنَاجَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ)
          _كما ورد في الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعارج في التنزيل شدة فكان يحرك به لسانه وشفتيه مخافة أن ينفلت منه ،يريد أن يحفظه فأنزل الله تعالى " لَا تُحَرِك بِهِ لِسَانَكَ لِتَعجَلَ بِهِ * إَنَّا عَلَينَا جَمعَهُ وَقُرآَنَه" فالجمع هنا بمعنى الحفظ ( جمعه في صدرك )



          2_المعنى الثاني لجمع القرآن أي تجميعه:: تجمع الآيات في السور وتجمع السور لتكون المصحف،


          ثانياً مراحل جمع القرآن ::

          أولاً: مرحلة الجمع الأول
          ( جمع الحفظ )

          _أن يُحفظ القرآن
          _القرآن جُمع أولاً جمعاً في الصدور

          _كان يتلوه عليهم النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا هم يحفظون ما يتلوه عليهم النبي صلى الله عليه وسلم


          _اشتهر بعض الصحابة بحفظ القرآن ::
          *أورد المصنف عدة آثار
          *منهم الأثر الذي أورده عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما :قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " خذوا القرآن من أربعة من عبدالله بن مسعود ،وسالم أي سالم مولى حذيفة ومعاذ أي معاذ بن جبل وأُبي بن كعب " رضي الله عنهم

          _أثر آخر عن قتادة قال سألت أنس بن مالك رضي الله : من جمع ( حفظ ) القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟فقال أربعة كلهم من الأنصار " أُبي بن كعب _ معاذ بن جبل _ زيد بن ثابت _وأبو زيد " قلت من أبي زيد ،قال أحد عمومتي أي المقصود أبو زيد بن السكن أو قيس بن السكن رضي الله عنه

          _كانوا هؤلاء من ذُكروا بالأثار من حفظوا حفظ جيداً للقرآن
          _هذا لا يعني أنهم فقط من جمعوا وحفظوا القرآن ،،لا بل كان هناك صحابة آخرون يحفظونه مثل من قُتلوا في واقعة بئر معونة قُتل فيها سبعون من الصحابة كان يُسمون بالقُرَاء "قُراء القرآن "
          _فالمقصود ليس حصر الحفاظ في هؤلاء فقط ولكن هؤلاء من كان حفظهم أعلى ،وحفِظت الأسانيد إليهم بعد ذلك



          مسألة ( شُبهة )
          (( كيف يُنقل القرآن بالتواتر ولم يجمعه إلا سبعة ))؟؟؟


          _قال الإمام الماوردي أنه لا يُشترط للنقل بالتواتر أن كل واحد منهم يحفظ القرآن
          _أيضاً كل آية بمفردها تواترت ولا يُشترط أن من حفظ أول القرآن قد حفظ آخره


          *اشترط العلماء للقرآن شروطاً حتى يعتمدوا القراءات ::
          أن يكون هناك تواتر لهذه القراءة

          الخلاصة ::
          * اهتمام الصحابة رضي الله عنهم بحفظ القرآن
          *ليس كل الصحابة كانوا يحفظون القرآن كاملاً
          *حُفاظ القرآن أكثر مما ذكروا في هذه الآثار




          ثانياً::جمع القرآن::

          المقصود أي كتابته بعهد النبي صلى الله عليه وسلم

          ((( هل كُتب القرآن بعهد النبي صلى الله عليه وسلم أم لا )))؟؟ مهم جداً
          المتتبع للسُنة يجد أن ::
          _هناك من كتبوا من القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
          _وهناك من الصحابة من اشتهروا أنهم كُتاب للوحي منهم(عبدالله بن عمرو_ علي بن أبي طالب _زيد بن ثابت_عبدالله بن مسعود_ معاذ بن جبل _علي بن أبي طالب )


          كيفية كتابتهم ::
          _كانت كتاباتهم في أجزاء مفرقة (أوراق الشجر _ القطع الخشبية_ بعض قطع العظام )
          _وورد أثر عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أنه
          قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع " نؤلف أي بمعنى نجمع القرآن بترتيب آياته "

          _هذه الكتابة لم تكن كتابة شاملة، لم تجمع كل القرآن بمكان واحد
          ( لم يُجمع القرآن في مصحف جامع )
          _الكتابة
          إما أن تكون باجتهاد منهم أو بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم
          _لما انتهى عهد النبوة وتُوفِى النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن عند المسلمين كتاب جامع يسمى المصحف ( كتاب يجمع الآيات والسور بالترتيب الذي نحن عليه الآن ) ,,




          سؤال (( لماذا لم يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بجمع القرآن بمصحف واحد ))؟؟؟

          1_ لأن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان هناك من الآيات ما كان ينزل وفق الحوادث وما كان ينزل فينسخ آيات معينة وهناك من الآيات نزلت ثم رُفعت تلاوتها من المصحف
          2_لذلك كان الأمر عسير عليهم آنذاك فلم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بجمع القرآن في مكان واحد

          _هناك من جمع بعض السور والآيات ولكن لم يكن هناك مصحف جامع
          _يُعد كل ما ذكرناه جمعًا لكنه ليس بالجمع الكامل



          ثالثاً :: جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه ***

          _اشتهر في عصره حروب الرِدة وشملت كل أرجاء الجزيرة واشترك صحابة النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد وقُتل الكثير منهم
          _قُتل الكثير من أصحاب
          النبي صلى الله عليه وسلم ممن حفظوا القرآن وممن جمعوه
          _كان الاعتماد الأكبر على الحفظ في الصدور
          _فلما مات الحفظة خشي أصحاب
          النبي صلى الله عليه وسلم أن يضيع القرآن أو يضيع شيئ منه

          كما ورد في الأثر : عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال ، أرسل إليّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة "فإذا عمر بن الخطاب عنده رضي الله عنهم فقال أبو بكر رضي الله عنه إن عمر أتاني وقال لي إن القتل قد استحر ( كثر ) يوم اليمامة بقُراء القرآن وإني لأخشى أن يستحر القتل بالقُراء بمواطن فيذهب كثير من القرآن وإني أريد أن تأمر بجمع القرآن ،فقلت لعمر رضي الله عنه كيف تفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ( شدة إتباع ) فقال عمر هو والله خير، فلم يزل يراجعني حتى وافقت بذلك ، قال زيد فقال أبو بكر رضي الله عنه له إنك شابٌ عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه، قال زيدٌ رضي الله عنه ،فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل ما أمراني به من جمع القرآن ، قلت كيف تفعلان شيئ لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر رضي الله عنه هو والله خير فلم يزل أبو بكر رضي الله عنه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر رضي الله عنهم قال فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال ( العسب هو جريد النخل _ اللخاف هي صفائح الحجارة )ووجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع غيره " لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْأَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ،،" فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر ثم عند حفصة رضي الله عنهم "

          نستنتج من ذلك ::
          **كان هناك منهجية للجمع لدى الصحابة رغم أنهم لم يدرسوا منهجية الجمع فهذا من توفيق الله لهم
          **فاعتمدوا على الحفظ وعلى الكتابة في الجمع
          **شكل أبو بكر رضي الله عنه لجنة لتجميع المصحف يرأسها زيد بن ثابت رضي الله عنه



          ((( لماذا زيد بن ثابت رضي الله عنه )))؟؟
          1_ لأنه كان من حفظة كتاب الله
          2_ممن كتبوا
          3_ممن عرضوا على
          رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت عرضته متأخرة أي آخر عرضة عُرضت على النبي صلى الله عليه وسلم

          ** كانت اللجنة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم

          **وكان من يحفظ شيئ من القرآن يأتي به لهذه اللجنة
          **ورد في الأثار أن أبو بكر رضي الله عنه أمرهم أن يجلسوا على باب المسجد فمن أتاهم بشهيدين على آية قبلوها منه
          **إذاً صار هناك آلية للجمع ، مكان للجمع وأيضاً جُعلت آلية للتدوين ،


          (( آلية التدوين ::
          يُقصد بها أنه لو كان هناك اختلاف في كلمة من الكلمات فحسم هذا الأمر أبو بكر رضي الله عنه أنه قال لهم اكتبوه بلغة قريش )) لماذا؟؟ لأن هذا هو أول ما نزل به القرآن أولاً وما سوف نتكلم فيه بعد ذلك عن مسألة القراءات


          الخلاصة ::
          ** كانت هناك منهجية علمية لأجل هذا الجمع
          **هذه المنهجية العلمية جعلت هناك توثيقية للكتابة وتوثيقية للتدوين
          ** هذه التوثيقية لا نكاد نرى لها مثيل في أي كتاب آخر في هذا الزمان ولا في العصور السابقة



          *كان هناك من جمع القرآن جمع خاص وكان لبعض الصحابة مصاحفهم الخاصة والتي تختلف عن المصحف الذي جمعه أبو بكر رضي الله عنه
          * كان مصحف أبي بكر رضي الله عنه هو المصحف الأول والمرجعية الأولى التي كتبت بها الأمة كل المصاحف ،وهو المصحف الجامع
          *أما بقية المصاحف الخاصة بالصحابة فكان فيه شيئ من الاجتهاد سواء اجتهاد في الجمع ( الترتيب مختلف في مصحف عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن المصحف الذي نحن عليه )
          *جمع أبي بكر رضي الله عنه هو الجمع الأول للقرآن
          *لكن من الناحية الاصطلاحية قالوا أنه الجمع الثاني واعتبروا الجمع الأول هو الجمع في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم )
          *لكن من الناحية العملية الجمع الأول هو جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه
          *جمع أبو بكر يُعد عملياً الجمع الأول للقرآن ومن الناحية الاصطلاحية قالوا أنه الجمع الثاني وقالوا أن الأول أيام النبي صلى الله عليه وسلم



          ** أما الجمع الثالث فهو جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه::
          (( عهد عثمان رضي الله عنه ))


          _اتسعت فتوحات المسلمين
          _اتسع الإسلام على مستوى الأفراد ليس اتساعاً جغرافياً فقط ،فدخل الناس في دين الله أفواجاً وكثُر من هداهم الله للإسلام
          _من دخلوا في دين الإسلام من الأوائل كانوا من العرب وكانوا أصحاب لسان مستقيم يعرفون القرآن ،أما من جاء بعدهم بعد ذلك كانوا لا يفهمون القرآن وكان معظمهم من الأعاجم ،وكل طائفة دخلت في دين الله تعلمت على يد من الصحابة
          _تفرق الصحابة في الأمصار فمنهم من ذهب إلى العراق ومنهم من ذهب إلى الشام ومنهم من ذهب إلى مصر وكل منهم بث علمه وحمل عنهم الناس قراءاتهم
          _فكانوا هؤلاء إذا تجمعوا ،كلٌ منهم يقرأ القرآن على ما تعلمه وبالطبع ولم يكن هناك ضبط لغوي ولا الإحكام فحدثت بينهم اختلافات ،،فكانت هذه الاختلافات تثير المشاجرات ووصلوا إلى تكفير بعضهم البعض

          _فأدرك بعض الصحابة هذا الخطر منهم حذيفة بن اليمان فشاهد بعينه هذا الاختلاف وهاله ما وصل له حال المؤمنين فجاء إلى عمر رضي الله عنه وقال له أدرك الأمة
          _فوجدوا أن يجمعوا أن الناس في كل الأقطار على مصحف واحد وقراءة واحدة(( القرآن نزل على عدة لهجات تُسمى الأحرف السبعة ))
          _فنفذ عثمان رضي الله عنه ذلك حيث جمعهم عثمان على حرف واحد على لهجة واحدة هو ( حرف قريش ) لماذا؟؟ لأن القرآن نزل أساساً بلهجة ( بلسان ) قريش
          ونسخ باقي المصاحف التي بها غيرها من القراءات وجعل الأمة كلها على مصحف واحد جعله هو مصحف الإمام الذي يُجمع الناس عليه




          ((( الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان رضي الله عنهم )))؟؟؟
          _جمع أبي بكر رضي الله عنه لِما تفرق من القرآن وجعله في مصحف واحد
          _أما جمع عثمان هو جمع لما تفرق من القراءات وجعل الأمة على لهجة واحدة أو على قراءة واحدة
          _لهذا يُسمون جمع عثمان رضي الله عنه هو الجمع الثالث



          (((ترتيب الآيات والسور )))

          *هل هو أمر اجتهادي من الصحابة أم أمر تلقوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (توقيفي) ،،؟
          _أما بالنسبة للآيات ،فترتيبها داخل السور ترتيب توقيفي هذا لا خلاف فيه

          _ الخلاف الأكبر في مسألة ترتيب السور هل هو ترتيب توقيفي أم لا؟؟؟
          *فيه خلاف أن هناك من قال أن الصحابة رضوان الله عليهم قرأوا القرآن مرتباً وجمعوه مرتباً
          *وهناك آثار جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ بترتيب الآيات وهناك آثار أخرى أنه قرأ خلاف ذلك
          *أوردوا آثار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ بغير ترتيب المصحف

          _فالأمر فيه خلاف وما مال المصنف إليه أنه يرجح أن ترتيب السور ترتيب توقيفي
          _ومن خالف من الصحابة في ترتيب السور فإنه أمر اجتهادي منهم



          ((( رسم المصحف )))

          _لم يُكتب القرآن بالرسم الإملائي
          _سُميّ بالرسم العثماني نسبة إلى طريقة كتابته في الإمام الجامع والمصحف الجامع في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه


          فــ (( هل الرسم العثماني توقيفي أم اجتهادي ))؟؟؟
          _أرجح الأقوال ليس توقيفي لكنه اجتهادي ،وهذا الاجتهاد له قواعده ،أجمع عليه الصحابة واجتمعت عليه الأمة فلا يجوز المخالفة في ذلك
          _يُكتب المصحف بالرسم العثماني




          التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 16-10-2014, 07:19 PM.
          سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
          اللهم اربط على قلب أم المجاهد واغفر لوالدتها وارحمها وارزقها الفردوس الأعلى بلا حساب ولا سابقة عذاب





          تعليق


          • #6
            رد: التلخيصات الكتابية لــ "دورة بصائر قرآنية الجزء الثاني "

            مبحث الأحرف السبعة والقراءات السبعة



            **أولاً مبحث الأحرف السبعة ::

            ** ما معنى الأحرف السبعة ::
            المصنف هنا ذكر ::
            _الأدلة التي أثبت فيها أن القرآن نزل على سبعة أحرف
            _منهم حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف "
            _
            ثم أورد حديث آخر وهو حديث أُبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أباطي بني غفار أي عند غدير عند بني غفار قال فأتاه جبريل عليه السلام فقال إن الله يأمرك أن تُقرئ أمتك القرآن على حرف فقال أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك ،ثم أتاه الثانية فقال إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرفينِ فقال أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك ،ثم جاءه الثالثة فقال إن الله يأمرك أن تُقرئ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف فقال أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك ثم جاءه الرابعة وقال إن الله يأمرك أن تُقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرفٍ قرأوا عليه فقد أصابوا "

            _ وأورد الأثر المشهور عن عُمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه رأى يوماً أو سمع يوماً هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان ،قال فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأها على حروفٍ كثيرة لم يُقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فكدت أساوره في الصلاة " أي كاد أن يقطع عليه صلاته ليستفهم منه ما الذي يقرأ به؟ فانتظرته حتى سلم ثم لببته بردائه ،جذبه من رداءئه،فقلت من أقرئك هذه االسورة ، فقال أقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت له كذبت ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرئني هذه السورة التي سمعتك تقرأها ،فانطلقت أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم "كيف كانت شدة عمر رضي الله عنه وكيف غيرته على دين الله وكيف أمسك بالرجل مجمع بردائه وهو من سادات قريش" فقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرأنيها ،وأنت أقرئتني سورة الفرقان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ،أرسله يا عمر، اقرأ يا هشام ،فقرأ هذه القراءة التي سمعته يقرأها ،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هكذا أُنزلت ،ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ يا عمر ،فقرأت القراءة التي أقرئني رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا أنزلت ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف ،فاقرءوا ما تيسر منها ""




            ** ما معنى الحرف ؟؟؟
            ـــــــــــــــــــــــ
            تعريف اللسان ::
            _لغة العرب هي لسان العرب مثل لسان العرب لابن منظور
            " بلسانٍ عَرَبِيٌ مُبِينٌ "
            _الإختلاف بين اللغات نقول هذه لغة عربية وهذه لغة غير عربية، هذا لسان عربي وهذا لسان أعجمي

            _
            أما الحرف :
            هو جزء من اللغة التي نُطلق عليها الآن ما نصطلح عليه اللهجة

            _فنحن نشترك الآن كعرب في اللغة العربية ولكن هناك لهجات تختلف من مكان لمكان ، فهناك لهجة تختص بأهل مصر ، ولهجة تختص بأهل الشام وهناك لهجة لأهل السودان وهكذا,فكل بلد له لهجة تختلف عن لهجة البلد الأخرى
            _وكل هذا دائر في فَلَكِ اللغة نفسها ،،،



            _بداخل اللغة العربية نفسها هناك لهجات تختلف عن غيرها وهذا عند علوم اللغويات يقسمون اللغات بصفة عامة إلى::
            1_ لغات أحادية ( لغة أحادية المستوى)
            2_ لغات ثنائية ( لغة ثنائية المستوى )

            *** لغة أحادية المستوى ::
            هي التي لا تنطق ،ولا تكتب إلا بشكل واحد
            " أي ليس هناك اختلاف داخل اللغة نفسها "

            *اللغة ثنائية المستوى ::
            هي لغة تنقسم إلى لغة أساسية أو لغة أصلية أو لغة معيارية أو ما نصطلح عليه الآن باللغة الفصحى
            أي هناك مستوى فصيح


            _ ثم هناك لهجات تحت هذه اللغة نفسها، هذه اللهجات تختلف عن اللغة الفصحى
            _اللغة العربية من ضمن اللغات ثنائية المستوى ،لديها لغة فصحى، لغة معيارية ،لديها هذا المستوى المنتشر بين كل الناطقين بهذه اللغة

            _وهناك لهجات تحت هذه اللغة، هذه اللهجات يُطلق عليها عند العرب الحرف، وهذا كان موجوداً عند العرب منذ القدم
            _
            فــ لديهم لغة يطلقون عليها أنها هي اللغة الفصحى ،وهي اللغة التي يُكتب بها الشعر وهي التي يُلفظ بها في المجامع وتُعتبر اللغة الرئيسية
            _ثم نزل لكل قبيلة لهجتها الخاصة ، فهناك حرف لقريش وحرف لــ عبس ، فكل قبيلة لها لهجة تميزها عن الأخرى
            _هناك اختلافات واسعة كبيرة ، سواء كانت على مستوى النطق، كيفية نطق الحرف، فهناك لهجات تنطق العين نون ،والباء نون ( مثل ::البارحة_ انبارح )

            _كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينطق بلهجات العرب حتى يعلمهم
            _هناك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه " ليس من البر الصيام في السفر" فيقولون أن النبي صلى الله عليه وسلم نطقها" ليس من برٍ صيام في سفر "



            _بالفعل نحن نثبت أن ًاللهجات تختلف ،وقد تتعدى الخلافات مجرد مسألة النطق حتى تدخل في الخلاف المعجمي
            _هناك بعض الكلمات يكون لها دلالة لدى بعض القبائل من هذا ما ورد في الصحيح من حديث أبي هريرة رضي اله عنه أنه لما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع منه الحديث الذي كان يروي فيه قصة التحاكم عندما اختصمت امرأتان إلى داود عليه السلام في ولد ،جاء سليمان عليه السلام وأراد أن يقضي فيهم ويبين الحق، فدعا بالسكين ،الشاهد في الحديث، في نهاية الحديث، راوي الحديث أبو هريرة رضي الله عنه بالطبع لم يكن قرشياً ،فكان يقول والله ما كنت أدري ما السكين ،أول مرة أعرف السكين ، فما كنا نسميها بلهجتنا إلا المُدية ، وهذا من الأمور المشهورة في التراث العربي

            *الشاهد عندي عندما نقول الأحرف السبعة نعني بها اللهجات
            ـــــــــــــــــــــ



            ((( ما هي قضية الأحرف السبعة في القرآن )))

            _أعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن نزل على أحرف سبعة
            _اختلف العلماء على أربعين قولاً في مسألة (( ما معنى أن القرآن نزل على سبعة أحرف ))

            _والقول الذي ذهب إليه أكثر العلماء هو القول الأول ((( اختلاف معنىً واحد على أحرف متعددة )))


            **القول الأول "" وهو الأرجح أن المراد بالأحرف السبعة عبارة عن لهجات سبعة ، لهجات من لهجات العرب
            كما قلنا ان العرب كانت تطلق على اللهجة حرف ، فمعنى الأحرف السبعة أنها لهجات نزل بها القرآن ليوافق ما اعتاده بعض العرب في لغتهم المحلية ،لهجتهم الخاصة


            _بُناءً على هذا القول نقول أن القرآن نزل أصلاً باللغة العربية الفصحى ،
            _ واللغة العربية الفصحى المعيارية هي لغة قريش

            _فقد كانت قريش لها منزلة عند العرب ،منزلة على كل المستويات، على المستوى الديني فكانوا هم خدمة الكعبة وهم المتحكمون في عبادة العرب ، وكانوا سادة العرب من الناحية السياسية والثقافية والإقتصادية
            _فكانت لهجتهم وكان حرفهم هو اللغة المعيارية (المستوى المعياري) المستوى الأصلى ، هي اللغة الفصحى

            _* هذا هو ما نزل به القرآن ،اللغة العربية الفصحى
            _ ولكن كانت هناك لهجات أخرى تشتهر لدى بعض القبائل
            _فعندما نزل القرآن نزل بلهجة قريش ،بحرف قريش هذا هو النزول الأصلي



            _لكن لأن هذه اللهجة تختلف عن لهجة غيرها ، هذه اللهجة العربية الفصحى قد لا يستوعبها كل الناس فورد التخفيف من
            الله عزوجل كما جاء في الحديث أن بعض الآيات تنزل موافقة لبعض اللهجات حتى يسهل على أهل هذه اللهجات استيعاب القرآن ،وحتى تتصور المسألة أريدك أن تتصور الحال الذي نعيش فيه الآن

            _الناس في أعلب العالم العربي لا يتعاملون في حياتهم باللغة الفصحى
            _لا يوجد هناك الآن داخل العالم العربي من يتعاملون باللغة الفصحى بينما يتعاملون باللغة المحلية الدارجة بينما هم يفهمون اللغة الفصحى ن فلو خاطبتهم طوال النهار بالفصحى لما تمكنوا من فهم كل المراد أو استيعاب كل الكلام! إلا إذا كان متقناً للغلة الفصحى اتقاناً كاملاً ويزاولها ويمارسها

            _كذلك الحال أيضاً كان للقرآن الذي يعيشون في محيط الدعوة العربية الأولى كانوا عرب يفهمون اللغة العربية الفصحى لمن يخفى عليهم بعض الأمور ، تخفى عليهم بعض الألفاظ
            _كان بعض الأمور والكلمات قد لا تفهمها من القرآن فتحتاج لكتاب التفسير أو كتاب مصغر لمعاني الكلمات حتى تستوعب بعض الكلمات
            _فــ تخفيفاً على هؤلاء وحتى يتثنى نشر القرآن ونشر الدعوة فكان التخفيف الأول بأن نزلت الآيات أصلاً نزولاً أولياً على لهجة قريش ثم نزلت تخفيفاً وكنوع من الرخصة على لهجات أخرى بخلاف لهجة قريش
            _فهذا هو التفسير الأول أن هناك بعض الآيات وبعض الكلمات التي كانت تختلف من حرف إلى آخر في ألىية الواحدة أي ربما نزلت الآية بالحرف الأصلي ( حرف قريش ) ثم تنزل بلهجة تغاير اللهجة الأصلى ( فيكون المعنى واحد ولكن ينزل على لهجات مختلفة ،،،


            _اختلفوا بعد ذلك في تحديد ما هي اللهجات التي نزلت عليها الآيات ::
            · أورد المصنف بعض الأقوال ،،، قيل أنها أحرف قريش وهذيل وثقيف وكنانة وتميم ،،،،" مش مهم
            ــــــــــــــــــــــ


            **القول الثاني :: هو أن الأحرف السبعة هي أحرف مبثوثة داخل القرآن

            _بمعنى أن القرآن نزل خليطاً بين لهجة قريش واللهجات أخرى
            _فهو نزول واحد ولكن استخدمت مفردات أو استُخدم في التعبيرات وغيرها بالقرآن بعض اللهجات الأخرى بخلاف لهجة قريش


            ((( ما الفرق بين القول الأول والقول الثاني ؟؟؟ )))
            *القول الأول أن القرآن نزل كاملاً على لهجة قريش ، على حرف قريش ،ثم نزل مرة أخرى على حرف كذا ،ثم نزل مرة أخرى على حرف كذا ، فكل حرفٍ كان له نزوله المستقل ، فالمعنى الواحد يختلف من لهجة إلى أخرى



            * أما القول الثاني ففيه أن القرآن نزل أصلاً متضمناً لكل هذه اللهجات، فكان هناك بعض الآيات تتضمن بعض اللهجات بخلاف بعضها الموجودة في بعض المواضع ولا توجد في المواضع الأخرى
            أي أن الأحرف السبعة موجودة ومفرقة داخل الآيات والسور للتيسير على الأمة وهذا أيضاً تبع القول الثاني



            _ فأرجح الأقوال القول الأول وأوردوا له بعض الشواهد من السُنة التي تؤيد هذا الرأي ،،،منها حديث أبي بكرة رضي الله عنه أن جبريل قال يا محمد اقرأ القرآن على حرفٍ فقال ميكائيل استزده ،فقال على حرفين حتى بلغ ستة أو سبعة أحرف، فقال كلها شافٍ كافٍ ما لم يختم آية عذاب بآية رحمة، أو آية رحمة بآية عذاب وهكذا
            _قال ابن عبد البر إنما أراد بهذا ضرب المثل بالحروف التي نزل القرآن عليها وأنها معانٍ متفق مفهومها ،مختلف مسموعها ،لا يكون في شيئٍ منها معنىً وضده ،ولا وجه يخالف معنى وجه خلافه ينافيه ويضاده كالرحمة هي مضاد العذاب


            ((( الأحرف السبعة )))
            _هي لهجات مختلفة من لهجات العرب ينزل المعنى أولاً على حرف قريش ثم ينزل هذا المعنى بإختلاف ليوافق لهجة أخرى غير لهجة قريش



            ((( حكمة نزول القرآن على سبعة أحرف )))

            1_ من باب التيسير والتخفيف على الآخرين ،فلو نزل بحرف واحد لشقَّ على من لا ينطقون الحرف القراءة
            2_ أن هذا من باب الإعجاز اللغوي ، أن اللغة العربية لغة لا مثيل لها ، ثرية في محتواها ومبناها وتفاصيلها
            3_الإعجاز التشريعي أن من سعة الدين وتيسيره على الناس أنه راعى هذه الإختلافات بين المدعووين (فالعرب لا يعجزهم البحث عن المعاني ) فهذا من سماحة الدين وليحب الناس الدين,ولدخول الناس في دين الله أفواجاً



            ((( مبحث القراءة والقُراء )))


            تعريفااات مهمة ،،،،،
            ** نقول مثلا (( رواية حفص عن عاصم ))

            1_ ما هي القراءة ::
            _ الاختيار الذي نُسِب لأحد الأئمة لكيفية القراءة للفظ القرآني على ما تلقاه عن
            رسول الله صلى الله عليه وسلم
            *القراءة :: قراءة عاصم

            2_ الرواية ::
            _هي عبارة عن ما يُنسب إلى من روى عن هذا الإمام
            *رواية حفص


            3_الطريق ::
            _عبارة عن ما يُنسب لمن نقل عن الراوي
            *عن طريق الشاطبية ( كلام دونه الإمام الشاطبي عنده في كتابه )

            (( الإمام _اختار قراءة معينة _ هذا الإمام هناك من روى عنه _ والراوي يروي عنه رواة دونوا هذا العلم _ فما دُون يُسمى بالطريق ))



            **من الناحية التاريخية (( كيف نُقل القرآن )))؟؟؟


            _
            النبي صلى الله عليه وسلم علم الصحابة رضوان الله عليهم
            _الصحابة رضي الله عنهم نقلوا لنا عن
            رسول الله صلى الله عليه وسلم
            _الصحابة علموا من بعدهم ومن بعدهم علم من بعدهم وهكذا
            _فكان نقل القرآن شفهياً
            _ثم بعد ذلك دُوِنَ هذا كعلم نفس التدرج الذي ذكرناه في كل العلوم
            _هذا أيضاً ما مر به قراءة القرآن ،،،
            _ ثم بعد أن بدأت العلوم تتمايز ، وصار هناك علم للتفسير وللفقه وغيرها ،صار لنا علم أيضاً يُسمى علم القراءة( قراءة القرآن )
            _لكن لاحظوا أن هناك اختلافات في كيفية القراءة أرجعوها إلى اختلاف الكيفية التي أقرء بها
            النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة رضي الله عنهم وكل صاحبيٍ نقل هذا الاختلاف الذي نقله ثم كل راواي أخذ عمن قبله وهكذا
            _ فلما بدأوا في تدوين العلوم تكاثرت عليهم هذه الاختلافات
            _فأرادوا أن يحصروا الأمر ولكن لم يتمكنوا ،فاختاروا أن يأخذوا بقراءة أشهر الأئمة في هذه الأوقات،


            فوضعوا بعض الأوصاف منها ::

            1_ أن يكون صاحب القراءة متقن لقراءته
            2_ أن تكون هذه القراءة صحيحة
            3_أن يكون قد ضُبطت عنه هذه القراءة وصار له أتباع وهؤلاء الأتباع اشتهر ذكرهم أيضاً وانتشرت هذه القراءة بين عدد كبير.


            _فلم يقوموا بالحصر لكل القراءات ولا بكل الروايات ولا كل الاختلافات وإنما أخذوا بالأشهر والأكثر ضبطاً وإحكاماً
            _فلما وضعوا هذه المعايير وجدوها قد انطبقت على سبع قُراء بلا خلاف ،هذه ما تُسمى لدينا بالقراءات السبعة
            _ثم أَضيف لهم بعد ذلك 3 قراءات أخرى على خلاف بين أهل العلم وأُطلق عليها القراءات العشرة
            _فهناك سبع قراءات لا خلاف عليها أنها متواترة وتلقتها الأُمة بالقبول ثم أضيفت عليها القراءات الأخرى هذه القراءات فيها بعض الخلافات لكن الراجح فيها أنها متواترة أيضاً


            **كل راوي من هؤلاء كان له تلاميذ وأتباع نقلوا عنه
            **اختاروا لكل إمام ،اختاروا له راويين

            **مثل عاصم يروي عنه كثيرون لكنهم اختاروا حفص وشعبة لأنهم كانوا ألصق التلاميذ به وأكثرهم ضبطاً لقراءته
            ** وفعلوا هذا مع كل القُراء
            **فصارت لدينا عشر قراءات ولدينا أيضاً عشرون رواية وكل رواية لها طرق لضبطها
            **المهم سبب الاقتصار على هؤلاء هو الرغبة في الحصر وتيسير العلم على الناس


            ((( ما الفرق بين الأحرف السبعة والقراءات السبعة )))؟؟؟

            _الأحرف السبعة هي لهجات للعرب نزل بها القرآن ثم لما جاء عثمان رضي الله عنه وجمع الأمة كلها على الرأي الراجح ،على حرف واحد ألا وهو حرف قريش

            __القراءات السبعة هي
            اختلافات داخل حرف واحد وهو حرف قريش (( وهي كيفية القراءة لحرف واحد ))



            ((( ضوابط أهل العلم لاعتبار القراءة)))

            للضوابط 3 شروط:: مهمة
            1_ صحة السند:
            أن تكون هذه القراءة مروية بأسندة صحيحة وهذه الطرق التي جاءت بها القراءة تصل لحد التواتر

            2_ موافقة هذه القراءة لرسم المصحف ، ولا تجوز القراءة بشيئ يخالف هذا الرسم
            3_أن توافق قواعد اللغة العربية ، أن تكون معتبرة بالنسبة لقواعد اللغة وألا تخالفها .

            **لو أن هذه القراءات التي أُختيرت حققت منها قراءة هذه الشروط صارت قراءة متواترة مقبولة
            **هناك قراءات مدونة بالكتب ويذكرونها ليذكروا الخلاف بينها وبين القراءات الأخرى وهي قراءة شاذة وليست معتبرة لدينا لأنها لا تحقق شروط القراءة


            ***أسماء القُراء الذين دُونت قراءاتهم ::

            1_
            نافع المدني ( نافع بن عبدالرحمن الليثي المدني )

            2_ الإمام ابن كثير
            (عبدالله بن كثير الكي )
            3_
            أبو عمرو بن العلاء
            4_ ابن عامر الشامي
            ( وهو عبدالله بن عامر اليحفظي )
            5_عاصم الكوفي له راويان منهما شعبة وحفص
            6_حمزة الكوفي
            ( حمزة بن حبيب بن الزيات الكوفي)
            7_ الكسائي هو
            ( علي بن حمزة الكسائي)
            8_أبو جعفر المدني
            (ليزيد بن القعقاع )
            9_يعقوب البصري
            هو ابو محمد يعقوب بن اسحاق الحضرمي
            10_خلف هو
            أبو محمد خلف بن هشام البغدادي


            رابط الكتاب علوم القرآن
            http://www.waqfeya.com/book.php?bid=85



            التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 16-10-2014, 06:56 PM.
            سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
            اللهم اربط على قلب أم المجاهد واغفر لوالدتها وارحمها وارزقها الفردوس الأعلى بلا حساب ولا سابقة عذاب





            تعليق


            • #7
              رد: التلخيصات الكتابية لــ "دورة بصائر قرآنية الجزء الثاني "




              أولا::مباحث هامة في علوم القرآن مع د. محمد فرحات



              1- مبحث المكي والمدني
              2- نزول القرآن
              3- أسباب النزول
              4- جمع القرآن
              5-الأحرف السبعة والقراءات


              لمن أراد الاستماع
              هنا




              التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 16-10-2014, 06:55 PM.
              سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
              اللهم اربط على قلب أم المجاهد واغفر لوالدتها وارحمها وارزقها الفردوس الأعلى بلا حساب ولا سابقة عذاب





              تعليق


              • #8
                رد: التلخيصات الكتابية لــ "دورة بصائر قرآنية الجزء الثاني "

                ثانيا :: تدبر بعض سور جزء عم مع د. أحمد عبد المنعم



                (( سورة النبأ ))
                _الهدف من الدورة تكسير الحواجز بين الناس وكتاب الله عزوجل ونعود مرة أخرى
                _جزء عم آياته قصيرة وهي طرقات على القلب الغافل

                *** سورة النبأ ::
                _قال الله " عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ" :بدأت بسؤال عن السؤال (بدأت بسؤال عن التساؤلات بالمجتمع "
                _من لطائف كلمة سورة كأنها جنينة حولها سور فنحاول أن تسلق هذا السور لننبهر بما فيه الجنينة
                _هناك سور تبدأ بمشهد مرعب مثل الحج وسورة محمد

                _سورة النبأ تبدأ إن فيه ناس بمكة يتساءلون ويهمسون كل منهم يسأل الآخر ...عن حقيقة طرأت عندهم فبدأ الله تعالى السورة بقوله عزوجل " عَمَّ يَتَسَاءَلُون " هو إنتوا لسه بتتكلموا! "أَلَم نَجعَل الأَرضَ مِهَادَاً" وهذا السؤال سؤال استنكاري
                _مجموعات تتسائل وبنفخة واحدة تنتقل للدار الآخرة قال تعالى" يَومَ يُنفَخُ فِي الصُورِ فَتَأتُونَّ أَفوَاجَاً "
                _الله يخبرنا أن مكة تحولت إلى مجموعات يسأل بعضهم بعضا والله يسأل سؤال استنكاري وهذا يعطينا ثقة بالله عزوجل كما في سورة الحج قوله تعالى" وَأَسَرُوا النَّجوَىَ الذِينَّ ظَلَمُوا هَل هَذَا إِلاَ بَشَرٌ مِثلُكُم أَفَتَأتُونَّ السِحرَ وَأَنتُم تُبصِرُونَّ* قَالَ رَبِي يَعلَمُ القَولَ فِي السَمَاءِ وَالأَرضِ وَهُوَ السَمِيعُ العَلِيمُ بَل قَالُوا أَضغَاثُ أَحلَامٍ بَلِ افتَرَاهُ بَل هُوَ شَاعِرٌ ""ثقة بالله عزوجل وبدأ يرد على شبهاتهم " مَا ءَامَنَت قَبلَهُم مِن قَريَةٍ أَهلَكنَّاهَا أَفَهُم يُؤمِنُون" ،،،" فهذه توصل المجتمعات لمرحلة إما أن يؤمن وإما أن يجحد!


                _**" عَمَّ يَتَسَاءَلُون " يتساءلون فيها أمرين :::
                1_فيها صيغة المضارع
                2_فيها صيغة الفعل يتساءل


                _الله لم يقل عما يسألون ولا عما تساءلوا ،ولكن أتى بصيغة المضارع وصيغة الفعل يتسائل
                _كل يوم بيسألوا عن الأمر ده ،وكأن شبه مستحيل لهم تطبيق الشريعة!
                _يتساءلون: كل واحد يقعد في مكان وياخد إجابات ويقوم لمكان آخر يعطيها لقوم آخرين


                **هل سؤالهم بحثاً عن الحق أم سؤال استهزاء واستنكار.؟؟؟
                _لو سؤال استهزاء واستنكار فلا تجبه (شخص يسألك يوم القيامة امتى!! تقوله يوم القيامة جاي وسيهلك الله المُنكِر" الأمر منتهي "" إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا"


                **ثم يقول الله عزوجل " عنِ النَّبَأِ العَظِيم "
                _انتوا لسه بعد ما رأيتم الآيات الكونية بتتساءلوا !

                ***
                النَّبَأِ العَظِيم::وقفات
                _الدعاة إلى الله يعملوا قضية عن النبأ العظيم ويطرحوها بالمجتمع ، لو الدعوة إلى الله تجاوزت هذا النبأ العظيم فقد سلكت طريق غير صحيح
                _مثلا سورة الحج من معانيها القصد ،وكأنها تخبرك الوجهة والقصد الأساسي للدعاة إلى الله " بدأت بقوله " يَا أَيُّهَاالنَّاسُ" دعوتنا دعوة عالمية ،،، "" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ البوصلة اللي بتظبط الدعوة إنها دعوة أخروية أصالةً، من يبدأ مع الناس بالدنيا بيعكس مردود الدعوة إلى الله بيعمل انقلاب في الموازيين!فلا يصل لشئ!
                _ فالدعوة لازم تبدأ بنبأ عظيم تلقيه بالمجتمع



                ***لم يقل الله تعالى عن الخبر العظيم بل قال عن النبأ العظيم فما الفرق بين النبأ والخبر؟؟؟؟
                _النبأ ده الأمر اللي ذو جلل ،الأمر دائماً صدق قال تعالى" وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ"
                _الخبر معلومة عابرة لا ينبني عليها رد فعل
                _فالنبأ محتاج رد فعل،دعوة،قيام ليل،دعاء،صدقة وووو ,,,,,
                _الإسلام هو نبأ عظيم ابتداءً

                _قال ابن عاشور رحمه الله أكثر أمرين هزوا مكة هو التوحيد لأن اقتصادهم يعتمد على أصنامهم!!! والبعث
                "
                أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَٰهًا وَاحِدًا" ,,,جمع كل الاستنكارات التي قالها المشركين بالقرآن هتعرف كانت جلساتهم عن إيه؟! وتساءلاتهم عن إيه! جمع أقوال الكفار بالقرآن "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ"
                _لذلك من قوة الطرح القرآن قلب عليهم الموازين فالله عزوجل هو المتكلم

                **قال الله "أَلَمْ نَجْعَلِ نون العظمة
                _لأن النبأ العظيم هيعمل تأثير كبير جداً فكانوا بيسألوا عنه كتير!

                _قيل أن النبأ العظيم إما البعث أو القرآن أو مقدم النبي صلى الله عليه وسلم كما قال ابن عاشور رحمه الله التوحيد والبعث
                _الله يستنكر أن كل رد فعلهم الذي فعلوه تجاه هذا النبأ العظيم هو التساؤل فقط!!!


                ** الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ::
                _لم يقل الذي يختلفون فيه بل قال الذي هم فيه مختلفون ,,,كأنهم هم بذواتهم وأجسادهم دخلوا جوه الاختلاف! كأن مجتمع مكة كل همه بيفكر إزاي نخلص من الناس دي ودعوتهم!
                _طيب إذا هو ليس ذو قيمة عندهم ليه تفرغوا ليه كل التفرغ ده وانشغلوا به هكذا واختلفوا فيه كل هذا الاختلاف!!عشان عارفين إنه هيأثر عليهم هيأثر على مصالحهم الاقتصادية
                _القرآن أتى ليقيم العدل والفصل بين الناس يوم القيامة (لمحاسبة الطاغي الذي لا يريد حدود له! )فيقول الله لهم




                *
                * كَلَّاسَيَعْلَمُونَ*ثُمَّ كَلَّاسَيَعْلَمُونَ *،،"
                _توقفوا عن هذه السفاهات ،توقفوا عن هذه الطُراهات ،توقفوا عن هذه التساؤلات حتى لا يُستدرك المؤمن لكلامهم!
                **سيعلمون : أي سيعلمون حقيقة النبأ الذي هم فيه مختلفون
                يرونها عياناً


                ** * كَلَّاسَيَعْلَمُونَ* ثُمَّ كَلَّاسَيَعْلَمُونَ *
                **على أقوال::
                1_الأولى كلا سيعلمون قيل أنهم يرونها عياناً والثانية ثم كلا سيعمون يذوقون النار
                2_الأولى سيعلم أهل الإيمان أنهم كانوا على الحق والثانية أي سيعلم أهل الكفر أنهم كانوا على الباطل

                **من حِكم يوم القيامة أن يُوقن أهل الحق أنهم على الحق ويوقِن أهل الباطل أنهم على الباطل
                _وأن يقول أهل الإيمان لأهل الكفر لقد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً

                3_بعضهم قال أن الأولى للمؤمنين وأن الثانية للكفار
                4_وقيل أن هذا ترقي في العلم لما يموت هيشوف جزء من اللي اتقاله في القرآن في القبر ولما يُبعث هيشوف جزء من اللي اتقاله وهتكتمل الحقيقة والعياذ بالله عندما يُلقى في جهنم
                إنكار البعث مثل إنكار الموت!مثل إنكار تداول الليل والنهار وإنكار لكل الظواهر الموجودة بالحياة!!



                **ثم بعد ذلك انتقلت السورة إلى قوله " ـ أَلَمْ نَجْعَلِـــــ لقوله لِّنُخْرِجَ بِهِ" مجموعة من الأدلة حُجة عليهم قبل أن ينقلهم ليوم الفصل وهذا من رحمة الله عزوجل بهم ,,أن ذكرهم بنعمه عزوجل لعلهم يرجعون ويتوبون


                _هذه الآيات الكلام عن الأرض والسماء والزرع والكلام عن الآيات الكونية للاستدلال على البعث ,,فما الحكمة من ذلك؟؟
                1_اثبات القدرة المطلقة وأن الذي جعل الأرض مهاداً وأنزل الماء وكل شئ هو قادر على البعث سبحانه
                2_الحكمة ونفي العبث :عبثهم بالسؤال عن البعث والحساب! فإن كنتم تنزهون أقل الناس عقلاً عن فعل هذا فالله سبحانه وتعالى أحق بهذا
                3_الله جاء لهم بمشاهد قريبة لاثبات البعث مثال مشهد التزاوج وإنجاب الطفل "وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا" ،،" لِّنُخْرِجَ بِهِ حَبًّاوَنَبَاتًا" ,,,,,,,,فلِمَ تنكر البعث!!
                4_لترابط هذه المشاهد الكونية مع بعضها البعض واحتياجها لبعضها البعض بمعنى أن الأرض محتاجة للجبال والأرض تنتظر الماء من السماء والسحاب فيه تناسق بينه وبين الجبال وحركة الماء تحتاج للشمس فالذي خلقها واحد وكل جزء يحتاج للآخر ( دورات كونية مترابطة مع بعضها البعض وأشهرهم مَشهد التزاوج )

                5_كأن الله تعالى يقول لنا " هَٰذَاخَلْقُ اللَّهِ " انظر للأرض بعد أن قال الله"" كَانَتَا رَتْقًافَفَتَقْنَاهُمَاۖكيف جعلها الله ممهدة وذلولا بعد أن كانت مفترسة قد تصطدم بالشمس ،وتنفجر بها البراكين، ولكن الله مهدها وذللها لنا سبحانه

                _المِهاد للطفل ،،ولله المثل الأعلى أن مهد لنا الأرض وبسطها
                _الله بنى سبعاً شداداً عزوجل ونزل الماء ثجاجاُ ،وأخرج من الأرض نباتاً وجناتٍ ألفافاً،فلا مقارنة بين قدرة الله وقدرة الإنسان! فالإنسان ضعيف


                **أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا: مهاد الصبي ولله المثل الأعلى وهذه رحمة الله بالناس
                وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا: كأن الله يخبرنا أن هذه الجبال سبب حفظك فالله أرحم بنا من أمهاتنا وآبائنا


                **ثم يذكر أمرين للإنسان :: ((وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا* وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا"
                _احتياج الإنسان إلى الزوج واحتياجه للنوم أشياء قهرنا الله بها لمصلحتنا
                _وخلقناكم أزواجاً للتوحيد



                "" وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا""
                _الجعل عملية معينة لا يستطيعها الإنسان
                _الله في تدبير الكون جعل أوقات النوم قهرية،
                _قيل أن أقل الناس نوم أقلهم عمراً
                _النوم سُباتاً أي قطعاً كأن الجسم بيحصله ريستارت بعد نومه وهذا من رحمة الله بنا (الله القيوم أي يقوم على حفظ الأشياء ) فلا تأخذه سِنة ولا نوم فهو خالق النوم لا ينام سبحانه




                **تظبيط لحياة الإنسان في قوله" وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا* وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا,,,"
                **ثم منظومة المطر"وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا* وَأَنزَلْنَامِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا
                **تعبير القرآن قال سراجاً وهاجاً وماءً ثجاجاً وقال جنات ألفافاً ::وهذا دليل على زيادة في الرحمة ودليل على أن لا يفعل ذلك إلا الله
                **وَأَنزَلْنَامِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا:
                المعصرات على 3 أقوال
                (السحاب_الرياح_السماء) والراجح أنها السحاب وقيل المعصرات أنه حان وقت العصر بتاعها " أعصر_ همزة الحينونة) وتوحي بأن الله هو الذي يحدد الوقت الذي تمطر فيه السحابة (يحدد الحينونة )


                *وجعلنا:الترتيب الكوني:الأرض تتظبط توضع بها جبال ثم تزاوج لذهاب الاحساس بالوحشة ثم النوم للراحة ،،،،،،،،"وكل هذه الأدلة على اثبات البعث

                ** لِّنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا*: وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا:كرم وعطاء من الله عزوجل
                **واللي مش عاجبه هذه الآيات خلاص بقى هيواجه"إِنَّ يَومَ الفَصل ِكَانَ مِيقَاتَاً "



                التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 16-10-2014, 06:55 PM.
                سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
                اللهم اربط على قلب أم المجاهد واغفر لوالدتها وارحمها وارزقها الفردوس الأعلى بلا حساب ولا سابقة عذاب





                تعليق


                • #9
                  رد: التلخيصات الكتابية لــ "دورة بصائر قرآنية الجزء الثاني "


                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  جزاكم الله خيرًا ونفع بكم
                  موضوع قيم وجزى شيخنا الفاضل خير الجزاء


                  "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
                  وتولني فيمن توليت"

                  "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

                  تعليق


                  • #10
                    رد: التلخيصات الكتابية لــ "دورة بصائر قرآنية الجزء الثاني "

                    الدرس الثانى من سورة النبأ 2


                    _قال تعالى " إنَّ يَومَ الفَصلِ كَانَ مِيقَاتَاً "
                    *كنا قد تكلمنا عن مهمة الدُعاة وعليهم أن يكرروا الحديث عن هذا النبأ العظيم "
                    *الدعوة التي تخلو من الكلام عن النبأ العظيم دعوة مقلوبة
                    *تكلم الله عن النعم وقدرته سبحانه وتعالى

                    *والآن معنا من قول الله "
                    إنَّ يَومَ الفَصلِ كَانَ مِيقَاتَاً":إن تدل على التوكيد لهذا الأمر
                    *كان ميقاتاً أي أنه مفروغ منه من زمان فإنكارهم ليس له فائدة ولا جدوى!!الجواب ما ترى دون ما تسمع
                    *اختار الله بفضله ورحمته وحكمته يوم الفصل:سماه الفصل ،،،ليه إضافة اليوم للفصل؟؟؟ لمن ينكره وكأن اليوم ده خصيصاً للفصل ،لم يجعله الله إلا للفصل وكأن غالب المنكرين له خايفين من الفصل بين القضايا
                    *خايف من الفصل كأنه يطغى على الآخرين
                    *لذلك لما تكلم الله عن جهنم قال " لِّلطَّاغِينَ"لمن تجاوز الحد " إن يوم الفصل وعلاقتها بالآخرين وعلاقتها بقوله "يَا لَيتني كُنتُ تُرَابَاً "
                    *حتى الفصل يوم القيامة يكون بين البهائم ،الله يحييها فقط من أجل العدل
                    *اليوم اللي بتنكره ميعاده محطوط ومفروغ منه

                    *الذي ينكر يوم القيامة لا ينكره استبعاداً بل يريد أن يفجر ولكن الله يضع لهم يوم الفصل


                    *من معاني ميقاتاً:
                    سواء مكان أو مكان تلقى فيه حد ( فيه يوم تلقى فيه ربك) قال تعالى " إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًافَمُلَاقِيهِ "،قيل الهاء في كلمة مُلاقيه أي ملاقي ربك أو ملاقي عملك


                    _قال تعالى "يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا *وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا*وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا""
                    * الله سبحانه وتعالى ذكر 3 أمور
                    ( تأتون أفواجاً_السماء تكون أبواباً _والجبال سيرت فكانت سراباً ) ثم ذكر جهنم

                    *كلمة
                    "فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا"::يأتي أي بدون ممانعة "يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا"
                    *الإتيان يوم القيامة : تأتون أفواجاً أي بدون ممانعة ( الله يأمرك تعالى هتروح بدون تفكير! )


                    *أفواجاً: المجموعات المتسائلة اللي كانت موجودة بنفخة واحدة هتنتقل بين يدي رب العزة سبحانه وتعالى ،هذا الحديث الذي تكلمتم فيه سوف ينقطع مرة واحدة وتقوموا بين يدي الله عزوجل
                    *وقيل أفواجاً مش بس المجموعات المتسائلة لكن كل مجموعة تأتي حسب جريمتها "المستكبرين مع بعض _الربويين مع بعض_الطغاة السياسين والاقتصاديين مع بعض "



                    *الله عزوجل اختار اتنين من الآيات أشد آيتين :من أشد الأوصاف ،الجبال اللي سماها أوتاد والسماء التي قال عنها شِداد ،فقال بنفخة واحدة تتحول السماء أبواب والجبال تصبح سراب فلا يعجزه شئ سبحانه
                    *فُتحت السماء بنفخة واحدة وهذه من اللطائف التي قالها العلماء هنا أن السبع الشداد قال لله عنها وفتحت ،سبحان الله ، لم يقل تحطمت أو تكسرت بل قال فُتحت تدل على سهولة تحويل السبع الشداد إلى أبواب

                    *الجبال الأوتاد تُسير و كلمة التسيير فيها لطف وسهولة
                    *الآيات اللي كانت مستقرة لم تعد مستقرة سبحان الله وتكور الشمس والقمر


                    _"إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَت مِرصَادَاً" تأكيد ثاني
                    *وكأن قوله كلا سيعلمون الأول يُقصد به يوم الفصل ،وكلا سيعلمون الثانية يُقصد بها جهنم
                    *فهم أنكروا هذين الاثنين يوم الفصل والعذاب فأتى الله بصيغة التوكيد بــ " إن "
                    *إن جهنم كانت مرصاداً :كانت أي أن الموضوع مفروغ منه
                    *مرصاداً ::قيل الرصد أنه زي الكمين يعمله الحيوان المفترس لفريسة ليهجم عليها
                    *أي قيل أنها تترصد كل الناس ، تفاجئ هؤلاء المتساءلون المكذبون!
                    *قيل الرصد اللي بيترقب ، يعدي أناساً وأُناس لا
                    ( قال الحسن رحمه الله من كان معه الجواز جاز وعبره، المؤمن التقي هيعدي ومن لم يكن معه جواز سقط ووقع )
                    *وقيل أنها مرصاداً لكل الناس ولكن تصبح مآباً للطاغين (فيعذر المؤمنون (المؤمن يتجاوزها أما الطاغي فلا ")
                    *قيل مرصاداً للطاغين فقط وقيل أنها لكل الناس



                    *اختيار لفظ الطاغين لأنه طغى وتجاوز الحد ،كان رافض الفصل كان رافض الحساب قال الله "بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ" مش عاوز حد يحاسبه،مش عاوز يسمع كلمة حرام!!وفي المشهد "يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ"" إذا كان جبريل عليه السلام والملائكة مش هيتكلموا ،أومال ده هيحصل فيه إيه؟؟؟!

                    فهنا للطاغين متناسبة مع كلمة الفصل ومتناسبة مع كلمة حساباً

                    *تخيل إن جهنم مستقر للإنسان ،مفيش أمل للنجاة ،مفيش أمل للفرار! تخيل! اللهم عافنا



                    _قال تعالى " لاَبِثِينَ فِيهَا أَحقَابَاً "

                    *اللبث أصلا يدل على طول الإقامة وطول الزمان
                    *لابثين فيها أي في جهنم
                    *أحقاباً : قيل الحقب 70 أو 100 سنة ,,يعني هل الطاغين هيقعدوا فترة ويطلعوا؟؟
                    لا ،،المعنى رهييب فيه عذاب نفسي ،قالوا أنهم يُقال لهم كل مرة هتتعذبوا 80 سنة فالطاغين ينتظرون انتهاء الــ 80 سنة خلاص، تتجدد لهم 80 سنة أخرى
                    "كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا"-"كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ ۗ"" -"" سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا" (( عذااب نفسي ))
                    *وقيل أحقاباً مش بس تجديد العذاب النفسي لا ،قيل أن كل حقبة عذاب مختلف "التنويع في العذاب،زي ما كان فيه تنويع في النعم ""
                    *يعني كل حقبة مثلا يُقال هذه الحقبة عذاب الحميم بعدها الزمهرير بعدها مطارق من حديد ،،اللهم عافنا



                    * والمشكلة لهم هنا إن كل حقبة بها عذاب أشد من اللي بعدها كما قال ابن جرير رحمه الله
                    *لذلك قيل أن هذه الآية أشد انواع العذاب بالقرآن
                    "فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا" هي وقوله تعالى "وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ"
                    *يبقى كده معانا آيتين في التنويع
                    " لَّابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا_فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا" "



                    _قال تعالى " لَا يَذُوقُونَّ فِيهَا بَردَاً وَلَاَ شَرَابَاً "

                    *قيل فيها في جهنم وقيل فيها أي في الأحقاب ،يعني طول هذه االسنين لا يشرب شراباً بارداً يخفف عنه الحر ولا يشرب شئ
                    *برداً وشراباً جاءت نكرة في سياق النفي تفيد النفي المطلق
                    *قيل أن البَرد هنا بمعنى النوم كما رُويَ عن بعض السلف،
                    لما كفر بنعمة النوم بالدنيا حُرم منه في الجنة ، فأهل النار لا ينامون عذاباً بعكس أهل الجنة لا ينامون تنعماً




                    _قال تعالى :"إِلاَ حَمِيمَاً وَغَسَاقَاً::


                    *الحميم الماء الذي بلغ شدة الحرارة

                    *الغساق الشيئ الساقع ،الزمهرير ،
                    وقيل الغساق أنه ما يسيل من صديد أهل النار ومن ننتنهم وهذا هو القول المشهور فمن عطشهم يشربوا منه لقوله تعالى
                    " يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ "
                    *كما أنهم كانوا يسقون الناس نتن أفكارهم فهم الآن أيضاً يشربون صديد أهل النار عقاباً لهم
                    *الامام ابن عاشور رحمه الله قال أن الحميم والغساق لا يُشربوا بل يُصبوا على أجسامهم فتعمل جروح فالصديد ينزل على مكان الجروح يزيدها ألم والعياذ بالله
                    *إلا حميماً قيل أي يُصب عليه من الحميم ليس المقصود يشربه

                    *وهذا كله جزاءً وفاقاً موافقاً لأعمالهم ليس ظلماً لهم بل لنتن أعمالهم ولخبث كلامهم وأفعالهم أما مع أهل الإيمان
                    "جَزَاءً مِّن رَّبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا"
                    *قال تعالى "
                    وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا"قال الإمام سيد النورسي عندما سُئل:: الكافر إزاي يُعذب بالمؤقت على المؤبد ،فقال لهم يعاقب بما لا يُحصى من الأيام لأنه أنكر ما لا يحصى من النعم ومن الآيات فيُعاقب بما لا يُحصى من العذاب
                    *يعاقب عقاب كيفي هو كذب ما لا يحصى من الآيات والنعم فيعاقب بما لا يحصى من العذاب " يعاقب على كل آية أنكرها وكل آية كفر بها "
                    "جَزَاءً وِفَاقًا" أي موافقاً لأعمالهم


                    _كل هذا لأنهم " كَانُوا لاَ يَرجُونَّ حِسَابَاً "
                    *كانوا من كينونتهم،أصبح من كينونتهم ،أخذ يجاهد نفسه إلى أن أقنعها
                    *كان عمال يعرض شبهات ،مشكلته الحقيقية مكنتش في القدرة ولا الحكمة مشكلته الحقيقية في
                    "إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا"
                    *العلماء وقفوا عند قوله "لا يرجون " وقالوا كانت تكون "لا يخافون "،،،،فإزاي كانوا لا يرجون ؟؟؟
                    *يرجو أي يحب ،يعمل

                    *قال الامام الرازي رحمه الله"إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا"أي ينتظر الحساب بفرحة وهو من يعمل الحسنات ، قيل أنه كانوا يتوقعون أن يقول الله انهم كانوا لا يحبون حسابا : قيل انهم لم يعملوا حسنة واحدة " وقال الامام ابن عاشور إن ده تعلق بغيرهم ،فيه غيركم ينتظرون الحساب
                    *قال الامام ابن عاشور ده تعليق بغيرهم ،لما أهل الايمان سمعوا العذاب ده بتاع الكفار استبشروا فانتظروا حسابهم ،فأهل الكفر كانوا لا ينتظرون الحساب ولا يفرحون به ولكن أهل الإيمان ينتظرونه ويفرحون به لقوله تعالى عن أهل الإيمان
                    " عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ"
                    *وقيل فيها أن المؤمن أوالعاقل هو الذي لا يعتمد على الدنيا بل يرجو دوماً اليوم الآخر
                    *كانوا يكذبون بالآيات والبعث
                    "وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا " مصدر كذاباً يفيد المبالغة في التكذيب ،لو خاطرة أتته على أن فيه بعث يطردها ويكذب
                    مفيش بعث إزاي أومال من خلق الأرض وأنبت النبتة
                    *كانوا يبذلون المجهود لإنكار النعم فكما أن النعم كانت محيطة بهم ،أيضا العذاب يحيط بهم
                    *كان لا يرجو الحساب فطغى وكذب بكل آية ففجر وانطلق
                    *مش معنى كده إنه هيتحاسب بالكومة لا لا لا


                    _قال تعالى " وَكُلَ شَئٍ أَحصَينَّاهُ كِتَابَاً"

                    *لم يقل وكل شئ عددناه
                    *" وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ"
                    *الإحصاء هو كمال الشئ (مكان وزمان وكيفيته وقيمته وقدره وتبعاته واللي تأثر به واللي عمل زيه واللي قلده ) إحصاء الذنب وليس عده فقط "إحصاء الذنب بكل شئ حوله حتى لا يدع له ممجال للإنكار يوم القيامة


                    _قال الله تعالى"فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا "
                    *كما ذقتم النعم في الدنيا فذوقوا أشد العذاب اليوم
                    *" لن نزيدكم "أشد آية عذاب بالقرآن
                    *تخيل المشهد واحد في النار في ايده كوب ماء حميم وعارف إنه خلال ساعة هتجيله كوباية أخرى أشد حميماً، فيبادر ويشرب الأولى قبل أن تأتي الكوباية الأشد عذاب ،،، اللهم عااافناااا
                    *احساسه إن الحقبة الزمنية بتخلص ، واحساسه إن الحقبة اللي جاية أشد ،واحساسه إنها مبهمة لأن أحقاباً جاءت نكرة " يا ترى الحقبة اللي جاية إيه ؟؟ّ" ،قمة العذاب النفسي ،التنوع في العذاب جاءت في ( أحقاباً_ حميم وغساقا_ لن نزيدكم إلا عذابا "

                    **هذه الآيات كانت عمن أنكر ثم قال الله


                    _قال تعالى : إِنَّ لِلمُتَقِينَّ مَفاَزَاً"
                    *جاءت بصيغة إِنَّ للتأكيد لأنك إنت نازل لمجتمع مُنكر لذلك هي تثبت أهل الإيمان وتهز عقيدة الكفار
                    · أول نعيم جابه للمتقين قال مفازاً ، قال الإمام الطبري رحمه الله مفازاً أي من هذا العذاب الذي ذكر من قبل( مرصاد_لابثين_أحقاباً_حميم_ غساق )فأول نعيم النجاة من هذا العذاب

                    · أهم أنواع النعيم لأهل الإيمان مجرد بس "فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة " لذلك قالوا "إِنَّ لِلمُتَقِينَّ مَفاَزَاً"فاز بس يعني نجى من العذاب هذه أعلى أنواع الفوز ،مجرد بس ربنا يصرف وجهه عنه هذا هو الفوز من العذاب " رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ"
                    · المتقي ليه؟ هو من يتوقى شيئ ،يخاف تجاوز الحد وهو عكس الطاغي وهو من تجاوز كل الحدود
                    · لذلك المتقين هم اللي هينجوا



                    *طيب ما هو المفاز؟؟؟

                    _قال تعالى "حَدَائِقَ وَأَعنَابَاً *وَكَوَاعِبَ أَترَابَاً *وَكَأسَاً دِهَاقَاً "

                    *قمة أنواع النعيم لهم
                    *حدائق وبساتين
                    *كواعب أتراباً :فتيات بكراً ,وأتراباً أي متساويات في السن
                    *كأساً دهاقا أي ملئ أو متتابعة لا تنفذ ،ولا ينام تنعماً ،فالنعيم لا ينتهي
                    *الخمر ليس فيها أذى كخمر الدنيا



                    _قال تعالى :: "لاَ يَسمَعُونَّ فِيهَا لَغوَاً وَلاَ كِذَابَاً ""

                    *وهذا من كمال النعيم "الإنسان بطبيعته بيخاف من المنغصات " فمن النعيم لهم أنهم لا يسمعون اللغو ولا الكذب
                    *مش هيسمع حاجة تاني تضايقه


                    ***ما علاقة اللغو بالكذاب بالسورة ::قيل أن التساؤل في أول السورة كان لغو ،وكذبوا بآياتنا كذاباً ،فكان حال أهل الكفر بين اللغو والتكذيب ،فكان تعب من المجتمع ده فالله يطمأنه يقوله له معنتش هتسمع لغو ولا تكذيب ،وكأن مواصفات أهل الإيمان نعيم إن الإنسان ميسمعش لغو ولا تكذيب ،فالله يصرف عن المؤمن في الجنةما أتعبه في الدنيا من لغو وتكذيب فمن أعرض عن اللغو والتكذيب بالدنيا يأخذ هذا النعيم

                    *قلنا من أول أسباب الفتنة كما قلنا بسورة المائدة قوله تعالى "
                    سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ"وقال بآخر الآية "وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ"يبقى سماع االتكذيب أول أبواب الدخول في الفتنة

                    **كل ده

                    _قال تعالى" جَزَاءً مِن رَبِكَ عَطَاءً حِسَابَاً ""
                    *هناك قال وفاقاً وهنا حساباً
                    *هنا جاء لفظ الربوبية من أجل التربية بالنعيم
                    ((( ما معنى
                    عَطَاءً حِسَابَاً )))

                    *بعض المفسرون قال وهذا ما مال له ابن كثير رحمه الله
                    *قيل حسابا ليس بالحساب ولكن قال أعطيت الرجل حتي قال حسبي "أي كفاني أي أني أعطيته فوق حقه بزياااادة "يعني اللي أخذوه عطاء من ربهم حساباً أي فوق أعمالهم "تفضلاً من ربك فوق عملك كحديث آخر من يخرج من النار .
                    *قال الامام الطبري رحمه الله :قال جزاءً من ربك أي أنهم يجازون بأعمالهم ولكن أعمالهم دي عطاء حسابا (من رحمة الله وهو يعامل أهل الإيمان ،أن عطاء أي الحسنة بعشرة أمثالها ومكن العشرة لمائة إلى 700 ضعف ) ولكن حسابا :يعني تتحسبلك ،اتحسبت لك الحسنة بأضعااف وكأن إنت عملت هذه الحسنات كلها ،لم يكن هذا العطاء زيادة ولكن اتحسبلك
                    *قال بعض المفسرين::"جزاءً من ربك " الكاف في جزاء من ربك الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ،هذا ليس خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم كما قد يظن البعض ولكن خاص بالأمة كلها والعطاء مفتوح فمن شاء اتخذ إلى ربه مئاباً ، لذلك قال الله
                    "رَّبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَٰنِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا" أي ربك يا محمد صلى الله عليه وسلم هو رب السموات والأرض وهو الرحمن وواسع العطاء يشمل كل الناس لكن لمن اخذ إلى ربه مئاباً
                    ولم يذكر الرحيم لأنه واسع الرحمة


                    _قال تعالى" رَبُ السَمَوَاتِ وَالأَرضِ وَمَا بَينَهُما الرَحمَنُ لاَ يَملِكُونَّ مِنهُ خِطَابَاً"

                    *رجع تاني للبعث
                    *قلنا المرة الماضية أن أشد نبأ عظيم كان لله وقع على الكافرين أمرين " البعث والتوحيد "
                    *أثبتلهم البعث ونفى أن يملك أحداً شيئاً إلا الله عزوجل


                    ((
                    لاَ يَملِكُونَّ مِنهُ خِطَابَاً"فيها معنيين ))

                    *المعنى الأول ::
                    · قيل أن الخطاب هنا معناه المخاصمة في تقليل العقاب ، ، محدش هيقدر يتكلم ،ولا هم يستعتبون من معنيها قيل لن يسمح لهم بطلب الاعتذار أصلاً جاءت في سورة الجاثية لذلك كانت الآية بعدها
                    "وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ "
                    ·
                    *المعنى الثاني ::
                    · وقيل
                    لاَ يَملِكُونَّ مِنهُ خِطَابَاً" أي أن الله عزوجل لم يملكهم خطاب فيعرف هو يغير فيه ،لم يملكهم لا خطاب ولا شفاعة ولا وسيلة يغيروا بها
                    · فالشاهد "
                    لاَ يَملِكُونَّ مِنهُ خِطَابَاً"،لا يستطيعون هم تغيير شئ ولا هيقدر يطلب التغيير من ربنا ولا فيه شفيع هيغيرله
                    · الله نفى تغيير العقاب نهائياً



                    _قال تعالى " يَومَ يَقُومُ الرُوحُ وَالمَلَائِكَةُ صَفَاً لَا يَتَكَلَمُونَّ إِلاَ مَن أَذِنَّ لَهُ الرَحمَنُ وَقَالَ صَوَابَاً "

                    *لفظ القيام لا يكون إلا لله
                    *لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم "من أحب أن يتمثل له الناس قياماً فليتبوأ مقعده من النار"
                    *لذلك القيام في الصلاة من الأركان التي لا تسقط إلا بعذر
                    *قيل قال صواباً أي قال صواباً في الدنيا أي لا إله إلا الله وقال ابن عباس رضي الله عنهما هي منتهى الصواب
                    *وقيل أي قال صواباً أثناء الشفاعة
                    *فلا يملك أحد الشفاعة إلا لمن يأذن له الله ويرضى له القول


                    ((( ليه الروح )))
                    *المشهور هنا بقوله الروح هو جبريل عليه السلام
                    ،،،، فلماذا جبريل عليه السلام ؟؟؟
                    *لأن جبريل عليه السلام هو من نزل بالوحي
                    *دليل أن الوحي وصل لهم والشريعة وصلت لهم ،فمن أنكرتوه أنا أي جبريل عليه السلام نزلت بيه ،فلا مفر لهم من الكذب والإنكار لأن جبريل عليه السلام موجود ،وأيضاً الملائكة التي كتبت الأعمال وشهدت ودبرت لهم وأنزلت لهم القطر موجودة



                    *الخطاب في الآخر يتجه للهمس ،للسكوت بالرغم من أنه بدأ بالكلام والثرثرة والتساؤل
                    *فالسورة بدأت بتساؤل وانتهت بتمني
                    *بدأت السورة بـ
                    "يَتَسَاءَلُونَ" وانتهت بــ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا"
                    *السورة حولت الإنسان الكذاب المستهزئ ،ضغطت عليه خلته يقول إيه
                    " يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا"
                    *السورة وصلته من متساءل مستهزئ إلى ندمان


                    _قال تعالى " ذَٰلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ"
                    *اليوم اللي كنتم بتنكروه طلع حق
                    *ذلك اليوم الحق معناها أنه اليوم اللي يستحق اسم الحق وما سواه كأنه سراب عكس أهل الكفر كانوا عايشين إن الحق والآخرة سراب
                    *أهل الإيمان الله تعالى يقول عنهم في آخر البقرة "
                    وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ" العلماء بيقولوا تقديم بالآخرة على هم يوقنون أي لا يوقنون إلا بالآخرة ، كأنه كان بيتعامل مع الدنيا على أنها سراب ،فاللي شافها صح هم أهل الإيمان ،واللي شافها غلط هم أهل الكفر
                    *فاليوم اللي انتوا استهزأتوا به،النبأ العظيم طلع بجد وصدق المرسلون




                    _قال الله " فَمَن شَاءَ اتَخَذَ إِلَى رَبِهِ مَئَابَاً "

                    *ارجع لربك
                    *ارجع لمن أغدق عليك نعمه
                    *واتخذ إليه مئاباً وطريقاً قبل أن تكون جهنم مئاباً لك



                    _قال تعالى "إِنَّا أَنذَرنَاكُم عَذَابَاً قَرِيبَاً "
                    *عذاب قريب ممكن في لحظة تدخل جهنم
                    *عذاباً جاءت نكرة للشيئ الذي لا يوصف،إما للتعظيم وإما للتحقير
                    أي عذاباً لا يوصف


                    _قال تعالى "يَومَ يَنظُرُ المَرءُ مَا قَدَمَت يَدَاهُ وَيَقُولُ الكَافِرُ يَا لَيتَنِّي كُنتُ تُرَابَاً "
                    *قل الإمام الطبري رحمه الله المرء هو المؤمن يكون مبسوط والكافر يقول ياليتني كنت تراباً
                    *وبعضهم قال الكل هيشوف اللي هيتحاسب عليه والكافر هيقول يا ليتني كنت تراباً

                    *(
                    يَا لَيتَنِّي كُنتُ تُرَابَاً ) قالوا أن الله عزوجل يوم القيامة هيبعث الحيوانات من أجل أن يقتص للشاة الجلحاء من الشاه القرناء من أجل العدل فقط ثم يقول للحيوانات كونوا تراباً فالكافر وقته هيتمنى يكون تراب لذلك كلمة المرء مناسبة جداً من المروءة ،الله جعله مرء ولكن هو يريد أن يكون حيوان
                    *والبعض قال هنا وهو قول غريب أن الكافر هو إبليس عندما يرى نعيم أهل الجنة فيقول يا ليتني كنت تراباً أي من الطين الذي احتقرته






                    سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
                    اللهم اربط على قلب أم المجاهد واغفر لوالدتها وارحمها وارزقها الفردوس الأعلى بلا حساب ولا سابقة عذاب





                    تعليق


                    • #11
                      رد: التلخيصات الكتابية لــ "دورة بصائر قرآنية الجزء الثاني "

                      المشاركة الأصلية بواسطة بذور الزهور مشاهدة المشاركة

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      جزاكم الله خيرًا ونفع بكم
                      موضوع قيم وجزى شيخنا الفاضل خير الجزاء


                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                      وجزاكم الله خيرا مثله
                      جزى الله شيخنا الفاضل خير الجزاء ونفع به
                      وجزى الله كل من قام بالتلخيص والمراجعة عنا خير الجزاء

                      سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
                      اللهم اربط على قلب أم المجاهد واغفر لوالدتها وارحمها وارزقها الفردوس الأعلى بلا حساب ولا سابقة عذاب





                      تعليق


                      • #12
                        رد: التلخيصات الكتابية لــ "دورة بصائر قرآنية الجزء الثاني "

                        جزاكم الله خيرا

                        تعليق


                        • #13
                          رد: التلخيصات الكتابية لــ "دورة بصائر قرآنية الجزء الثاني "

                          سورة النازعات 1


                          *جزء عم يركز على تقسيم الناس فريقين
                          *وبه آيات قصيرة سريعة متتالية لتنبه الغافلين



                          أول مشهد قوله تعالى" وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا"
                          _قسم من الله عزوجل ولا يحتاج الله أن يقسم ولا يُقسم إلا بعظيم
                          _يقسم الله بخمس أقسام متتاليات من الملائكة ( النازعات_ الناشطات_السابحات_السابقات_المدبرات)
                          _قيل النازعات (الخيل_القوس_المؤمنين_الغُزاة) والراجح أنها الملائكة
                          _ملائكة تنزع روح الكافر بقمة الشدة وهذا أول مشهد

                          _ليلينوا لكلام الله عزوجل
                          _جنود الله عزوجل منتشرة في الكون وتطيع الله ،عشان نفتكر فرعون وجنوده!!لما قال الله تعالى عنه
                          " فحشَرَ فَنَادَىَ"
                          _وهذا يدل على مشهد القدرة المطلقة لله عزوجل


                          وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا

                          _نزع بشدة ولا يكون إلا بمقاومة
                          _مثلاً رفعت القلم غير نزعت القلم!
                          _لقوله تعالى
                          " تُؤتِي المُلكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ المُلكَ مِمَن تَشَاءُ"
                          _الكافر من شدة تمسكه بالدنيا ومش متخيل إنه هيموت فقال الله
                          (وَالنَّازِعَاتِ غَرقَاً )
                          _"وقال تعالى
                          " وَحِيلَ بَينَّهُم وَبَينَ مَا يَشتَهُونَّ" نزعوا منهم كل شيئ بيحبوه ومتمسكين به ومنعوه عنهم
                          _روح ونفس الكافر والفاجر ماسكة في الدنيا، متغلغلة في كل أطراف الجسد، فالملائكة تشد النفس من كل طرف حتى من تحت الأظافر تشدها ، والكافر يقاوم وهو النزع
                          _غرقاً : هو بلوغ الغاية القصوى، الملائكة بكل قوتها بقدرة الله عليها تشد روح الكافر بقوة


                          وهنا يأتي (((مشهد النفس )))
                          1_ النفس التي لم تُروض
                          2_التي تشعر أن الآخرة سجن والدنيا جنة




                          المشهد الثاني
                          (وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا)
                          _الأنشوطة ::ربطة تتفك بسهولة
                          _النشاط يدل على الخفة
                          _لقولهم " الحيوان أُنشِط من عقال "
                          _المؤمن كأنه كان مسجون وانطلق



                          _يبقى الناشطات تعطيني معنيين ::
                          1_الأول هو أن المؤمن كان مسجون في الدنيا وكان تعبان
                          2_وأنه ينطلق وينشط إلى نعيم الآخرة



                          _خروج روح المؤمن كخروج القطرة من فِي السُقاة
                          _الملائكة التي تُخرج أرواح المؤمنيبن برفق وسهولة ويسر لأن المؤمن كان مرتبط بالآخرة وكان يرجو اللقاء وينتظر لحظة رؤيته لله عز وجل ،لأن المؤمن كانت الدنيا سجنه


                          المشهد الثالث (وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا)
                          _الملائكة تسبح في السماء بعد ما أخذت روح المؤمن
                          _أو تسبح لتنفذ أمر الله
                          _الموت أكثر تأثيراً في الناس من الدار الآخرة وهذا ما فعلته سورة النازعات تكلمت عن لحظة خروج الروح
                          _تكلمت عن خمس أنواع من الملائكة اختلف المفسرون فيها، قيل أن النزع والنشط هو الموت وآخر ثلاثة أنواع، هم أنواع الملائكة المختلفة التي تنفذ أمر الله في أي أمر



                          _الملائكة في أي أمر من الله عز وجل تمر بثلاثة مراحل ::
                          1_تسبح تنطلق
                          2_ثم تتسابق من ينفذ الأمر
                          3_ثم تدبر الأمر الذي طلبه منها الله عز وجل


                          _الله عز وجل يأمر الملائكة بأمر فتسبح الملائكة تنطلق، ثم تتسابق ثم تدبر الأمر لذلك قال تعالى ::


                          المشهد الرابع ( فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا*فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا)
                          _تتسابق لتنفذ أمر الله
                          _يا من رفضتم الخضوع والخشوع لله ، الله يقول أن الملائكة لا تفتر ولا تعصي الله
                          ( يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ.......يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ )
                          _الملائكة في تنفيذ الأوامر ( سبح_سبق_ تدبير)
                          _السبح هو السير بدون موانع وعرقلة ( سلاسة في الانطلاق )
                          _مرحلة السبح إذا تمكن منها تأتي مرحلة السبق ثم تدبير الأمر


                          ((( ماذا يفعل المؤمن حينما يؤمر بأمر الله عزوجل )))؟؟؟
                          قيل حاله على مراحل::
                          1_ ينازع نفسه في تطبيق الأمر
                          2_ينشط لهذا الأمر
                          3_يسبح
                          4_يتسابق
                          5_تنفيذ أمر الله عز وجل



                          _الملائكة تسبح وتتسابق بأرواح المؤمنين على حسب أعمالهم وقدر أعمالهم
                          _السبق في الوصول إلى الله على قدر الأعمال
                          _ثم يُدبرون أمراً آخر، قبض روح شخص آخر وإما أن يكون من أصحاب النازعات أو الناشطات
                          _وهذا يدل على قدرة الله وسيطرته على الكون، وطاعة الملائكة المطلقة لله عز وجل


                          _بعد انتهاء مشهد الموت وتحرك الملائكة يأتي::


                          المشهد الخامس ( مشهد النفخ في الصور والبعث )
                          _قال تعالى "يوم ترجُفُ الرَاجِفَةُ *تَتبَعُهَا الرَادِفَةُ "
                          _العلماء وقفوا عند يوم قالوا بعد نزع الروح والملائكة تسبح وتتسابق لتبعثن في يوم ترجف فيه الراجفة
                          أو قالوا: أن الله عزوجل يقول للنبي صلى الله عليه وسلم اذكر لهم هذا اليوم
                          _كعب بن مالك لما تخلف عن غزوة تبوك وقال له النبي صلى الله عليه وسلم أبشر بخير يوم مر عليك منذ أن ولدتك أمك وهو يوم أن قبِل الله توبته
                          _هكذا يقول الله لهم انتظروا هذا اليوم الذي يكون فيه ترجف الراجفة

                          وقالوا::
                          *أن الراجفة الأرض والرادفة السماء
                          *أن الراجفة النفخة الأولى والرادفة النفخة الثانية وهذا هو الأشهر

                          *أن الراجفة تكون الأرض هتتهز من تحتهم من باب تفسير القرآن بالقرآن في قوله تعالى:" يَومَ تَرجُفُ الأَرضُ وَالجِبَالُ وَكَانَت الجِبَالُ كَثِيبَاً مَهِيلاً "


                          (( قُلُوبٌ يَومَئِذٍ وَاجِفَةٌ ))
                          _في هذا اليوم الذي تعرضون عنه وتستهزءون به هناك قلوب خائفة مترقبة
                          _واجفة معناها يتضح أيضاً في قوله " فَمَا أَوجَفتُم عَلَيهِ مِن خَيلٍ وَلَا رِكَابٍ " من الوجف ، الخيل بتجري بسرعة مضطربة الحركة ، هكذا حال قلوب الكافرين المكذبين يوم القيامة
                          _القلوب مضطربة وفيها إسراع مش عارفة أين تذهب!


                          ((
                          أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ)))
                          _لم يقل أبصارهم بل أبصارها أي أبصار القلوب خاشعة فالجسد كله خاشع مش عارف يفكر
                          _الجسد مضطرب لاضطراب القلب
                          _الآآآآن تخشع!!!


                          _الله تعالى بالسورة يذكر 3 مراحل من الخشية ::
                          1_يقول لفرعون على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم " وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى" رفض
                          2_بيقول لقريش "إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى " رفضوا ،
                          3_وفي آخر السورة يقول للنبي صلى الله عليه وسلم " إِنَّمَا أَنتَ مِنذِرٌ مَن يَخشَاهَا "
                          _فمن رفض هذه الثلاث مراحل من الخشية فأبصارهم خاشعة مضطربة


                          المشهد السادس ((( مشهد الكفار وهم يستهزءون بالبعث )))
                          _ يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ!!
                          هم يتكلمون في الدنيا مع بعضهم البعض وجاءت يقولون بصيغة المضارع لأن هذا الأمر يتكرر منهم
                          _الحافرة أي نعود مرة أخرى للأرض!! وللحالة التي كنا عليها

                          _ثم قالوا"
                          أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً "::كان المشركون يجيبوا عظمة مفتتة ويقولوا للناس أهو الرسول اللي بيقولكم ءامنوا بي بيقولكم إنكم بعد ما تبقوا عظمة كده هترجعوا تاني!!! يضللون الناس!ضغط على الناس لينكروا البعث
                          _قالوا "
                          قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ " يستهزءون بالدار الآخرة ،فلو حصل هذا هنكون خسرانين لأننا لم نقدم شيئ، يستهزءون


                          (( لفتة بيانية ))

                          _لما تكلموا عن الدار الآخرة وضغطوا على الناس أتت بصيغة المضارع
                          "يَقُولُونَّ "بينما عندما قالوا إن فيه احتمال الكلام ده يكون صح أتى بصيغة الماضي " قَالُوا تِلكَ إذَاً كَرَةً خَاسِرةً " فكرروا في أمر التكذيب بالبعث والدار الآخرة
                          ،ولم يكرروا في الخسران حتى لا يؤثر التكرار عليهم ( يقولوا مفيش بعث يبقى هنخسر ) ممكن حد يفكر ما أنا أدام أخسر ممكن أشوف الأمر صح أم لا لذلك أتت بصيغة الماضي "
                          قَالُوا تِلكَ إِذَاً كَرَةٌ خَاسِرَةٌ "اتكلموا وقتها وخلاص سكتوا


                          (( فَإِنَّمَا هِيَ زَجرَةٌ وَاحِدَةٌ ))
                          _ثم يقول لهم الله الذي تستبعدونه هذا يحدث بنفخة واحدة لقوله

                          (( فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ))
                          _الساهرة أي لأنها أرض ليس عليها نوم وبعضهم قال ليس فيها ملجأ

                          فما علاقة ليس فيها ملجأ بالنوم؟؟؟
                          قيل لأن الإنسان مش لاقي مكان يلجأ له فلا ينام
                          _ومن لحظة البعث ينتهي النوم إما نعيم دائم فليس له حاجة في النوم أو عذاب دائم فالنوم هيريحه كده



                          المشهد السابع ((مشهد فرعون وتكبره ))

                          هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى﴿١٥﴾إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى﴿١٦﴾اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى﴿١٧﴾فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى﴿١٨﴾وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى﴿١٩﴾فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى﴿٢٠﴾فَكَذَّبَ وَعَصَى﴿٢١﴾ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى﴿٢٢﴾فَحَشَرَ فَنَادَى﴿٢٣﴾فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى﴿٢٤


                          _الله ينادي عبداً من عباده ليذهب لينصح طاغية
                          _وهذا من رحمة الله عز وجل أن يُنادي بشراً وهو موسى عليه السلام ليذهب لطاغية (
                          اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى﴿ )
                          والمعنى الآخر للآية أن هذا واجب الدُعاة أن يوجهوا رسائل للطُغاة ويوصلوا كلمتهم للطغاة
                          _طغى : تجاوز الحد، شاف نفسه أكبر من حجمه بالرغم من أن السورة في بدايتها صورت عجز وضعف هذا الإنسان الذي لا يستطيع أن يجمع روحه
                          _إنه طغى ::إن التعليلية أي اذهب له لعله يتوب قبل أن أأخذه أخذ عزيز مقتدر



                          _فقل له بصيغة تلين قلبه " هل لك إلى أن تزكى؟؟!" كأن موسى عليه السلام يعرض عليه عرض، هل لك أن تزكى
                          وأهديكَ إلى ربك فتخشى وهذا الأسلوب يُذيب قلوب المؤمنين المشتاقة للثبات على طريق الله
                          _تزكى _ تخشى " تكرروا أيضاً في سورة عبس في أولها "
                          وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّىٰ_ وَأَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَىٰ*وَهُوَ يَخْشَىٰ"، إذاً فلابد من التزكية أولاً ثم الخشية تأتي ثمرة لذلك


                          (( العلاقة بين :: طغى _ تزكى ))
                          _طغى فيها زيادة وتزكى فيها زيادة
                          _التزكية معنيان تتخلص من مشاكل نفسك ثم ترتقي بها وتطهرها
                          _لكن طغى زيادة تجاوزت الحد ، وزكى ، زكاة مع طهارة
                          _الزكاة لها معنيان :النماء والتنقية
                          _موسى عليه السلام يقول له: الله أرسلني بآيات فيها تطهير للنفس الخبيثة
                          ( نزع النفس بأول السورة_ تزكيتها بوسط السورة_ تطهير النفس الخبيثة آخر السورة) وهذه من المعاني التي تعالجها السورة ( قضية النفس )
                          _تزكى فيها جزء من معاني طغى لكن منضبطة لأنها تتطهر

                          _أي نفس بشرية فيها الخير والشر
                          "فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا" فهذه النفس لن
                          تتزكى إلا بآيات من الله
                          _ قال تعالى "
                          وَأَهديك إِلَىَ رَبِكَ فَتَخشَى " المعرفة الحقيقية بالله توصلك للخشية ( لَو أَنزَلنَّا هَذَا القُرآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيتَهُ خَاشِعَاً مُتَصَدِعَاً مِن خَشيَةِ اللهِ)


                          _يبقى التأثير الحقيقي لآيات الله هي الخشية والتقييم الحقيقي لآيات الله هي زيادة الخشية
                          _"
                          " فَأَرَاهُ الآَيَةَ الكُبرَى "" لماذا الأية الكُبرى؟؟
                          _
                          لأن الآية الكبرى هي التي لا آية بعدها ، تغطي على عقل الإنسان وتضغط عليه نفسياً فإما أن يقبلها ويؤمن وإما أن ينكرها ويجحد وهو يعلم أنها حق
                          _وبما إن الإنسان مخير بين طريق الإيمان وطريق الكفر، فالآية الكبرى لما عُرضت عليه كان مخير

                          _أما الطامة الكبرى أي الطامة التي لا طامة فوقها تغطي على عقله كما غطت الآية على عقله وجعلته يوقن أنها من عند الله والآية الكبرى هي القرآن
                          _الطامة الكبرى تُغطى على عقله ايضاً لكن لا يستطيع أن يفر منها فهو ليس مخير الآن

                          _ فما كان من فرعون إلا أن كذب
                          " فَكَذَّبَ وَعَصَى﴿٢١ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى﴿٢٢فَحَشَرَ فَنَادَى﴿٢٣فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى﴿٢٤
                          _
                          فَكَذَّبَ وَعَصَى" لم يعطِ لنفسه فرصة أن يتدبر ويتفكر بالآية ولم يكتفِ بالتكذيب فقط بل حارب دين الله عز وجل وبدأ يعصى ويقاوم ( ثم أدبر) ثم هنا تفيد التراخي الرتبي أي بدأ يزيد في التكذيب والمعصية والطغيان


                          _:
                          أَدْبَرَ يَسْعَى أدبر أي انطلق بدون تفكير وكأنها عكس كلمة دبر ، قيل أن الألف في أدبر أفادت إزالة التدبير، وكأن فرعون خاف على ملكه أن يضيع ، فعاوز يتصرف بسرعة وبنفس الوقت عاوز يجري لكن كان يجري بطمـأنينة حتى يحافظ على منظره
                          _ثم بعد ذلك
                          "فَحَشَرَ فَنَادَى" خاف الجنود تضيع منه ، فقال " فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى"


                          ((( ما علاقة قوله تعالى " هَل لَكَ إِلَىَ أَن تَزَكَىَ " بقوله " أَنَا رَبُكُم الأَعلَى "" ))) ؟؟؟

                          _
                          البشر ضعفاء ، فلكي يحافظ على ملكه ، ملك فرعون ليس ذاتي ، ليس عنده قدرة على اقناع الناس بل يستخدم أدوات من خلال أسلوب اللين معهم والسِحر ليحافظ على ملكه
                          _فالملِك دوماً يخاف من إن الأدوات دي تضيع منه ، لذلك حشر جنوده وجمعهم

                          _لكن الله عزوجل سبحانه لا يحتاج إلى أحد وهو الملِك الحق
                          _فلابد أن تأتي لحظة يميت الله فيها كل الخلائق ثم لا يبقى أحد ويقول الله "،
                          لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ،، ثم يقول لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ" فهو سبحانه لا يحتاج إلى أحد بل الكل في حاجة إليه حتى الملائكة " إذ يوحي رَبُكَ إِلَى المَلاَئِكَةِ أَنِّي معكم "
                          _فكلمة فرعون الخبيثة وقوله أنا ربكم الأعلى هي سبب في هلاكه ،لأنه ينازع الله في ربوبيته ينازع الله في حاكميته وألوهيته وقال الله" العز إزاري والكبرياء رداءي من نازعني فيهما عذبته "


                          _استمتاع المتكبرين أن يعبدوا ، لذلك إبليس يضع عرشه على الماء كأنه يضاهي عرش الله والعياذ بالله ويبعث سرايا وعند غروب الشمس يضع قرنيه عندها لذلك فيه كراهية في الصلاة في هذا الوقت ، فبعض الناس يسجد للشمس في هذا الوقت، فــإبليس يضع نفسه جنب الشمس ليعوض النقص الذي به إنه عاوز الناس تسجد له!!!
                          _لذلك قول الله عز وجل "
                          رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ" الإنس بيستمتع إن الجن يجيب له شهوات بينما الجن بيستمتع إن الإنس يطيعوه وهو متكبر
                          _ ثم يقول الله عزوجل "
                          فَأَخَذَهُ اللَّـهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى﴿٢٥﴾إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى﴿٢٦﴾


                          سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
                          اللهم اربط على قلب أم المجاهد واغفر لوالدتها وارحمها وارزقها الفردوس الأعلى بلا حساب ولا سابقة عذاب





                          تعليق


                          • #14
                            رد: التلخيصات الكتابية لــ "دورة بصائر قرآنية الجزء الثاني "

                            سورة النازعات 2


                            تذكير بالدرس السابق ::
                            _كنا توقفنا المرة السابقة عند قصة فرعون هذا الطاغية الذي تكبرت نفسه
                            _النفس إما تتكبر للتزكى أو تتكبر لتطغى
                            _الكون كله يحتاج إلى الله الرب
                            _التزكي أي النفس تنمو ولكن مع طهارة
                            _كانت نفس التكبر والطغيان عند فرعون عندما قال "
                            فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ*فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَىٰ" أي نكال في الآخرة وفي الدنيا
                            وبدأ بعقاب الآخر للتوضيح أنه أشد وهذا ما قاله الإمام ابن كثير رحمه الله ، وقال الإمام الطبري رحمه الله نكال لما قاله من الكلمتين ، الكلمة الأولى " مَا عَلِمتُ لَكُم مِن إِلَهٍ غَيرِي "والكلمة الثانية كانت" أَنَا رَبُكُم الأَعلَى "فالله عاقبه على الكلمتين


                            (( فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَىٰ")))
                            _ نكال زي الكلابشات كده تمنع الإنسان من الحركة (( اللي يشوف اللي متنكل به ومربوط ميقربش ))
                            _المعنى بالآية أي تمنع غيره من أن يفعل فعلته لذلك الله أبقى جثة فرعون وجعله ءاية للعالمين عشان محدش يعمل اللي هو عمله



                            (( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبرَةً لِمَن يَخشَىَ ))

                            _ثم تكلم الله مرة أخرى عن الخشية

                            _عِبرة : من الاعتبار والاتعاظ ، ولغة الانتقال من مكان لمكان ، من شاطئ لشاطئ
                            _عبرة: أي تنتقل من مرحلة كنت فيها لمرحلة أخرى يبقى كده اعتبرت ، فالله يقول لهم أن هذه القصة كفيلة أن تنتقل بكم من مكان نزول العذاب وإن انتوا تعاقبوا زي ما عُوقب فرعون، فهذه القصة تعبر بكم إلى بر الأمان
                            _مثال: أخ اعتبر بأخ أي انتقل من مرحلة المعصية إلى مرحلة الطاعة
                            _وهذه العبرة ليس لأي أحد بل لمن يخشى


                            (( أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا﴿٢٧﴾رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا﴿٢٨﴾وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا﴿٢٩﴾وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا﴿٣٠﴾أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا﴿٣١﴾وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا﴿٣٢﴾ ))

                            _يا قريش لو انتوا مشفتوش فرعون وإهلاك الله له ، ألم تروا السماء كيف بناها
                            _لو انتوا مشفتوش غرق فرعون وعذاب الله له ، ألم تروا الأرض وهي مبسوطة ، مشفتوش الليل والنهار وهو بيطلع والجبال كيف أرساها!
                            _مشفتوش قدرة الله! السماء والأرض قالوا اتينا طائعين ، وإنت اللي بتتكبر تقول "
                            أَنَا رَبُكُم الأَعلَى "!!


                            _هنا الكلام عن خلق الله غير سياق سورة النبأ ، فسياق سورة النبأ به بيان النعم ، ثم مشهد القدرة ثم مشهد التفضل والمَن لكن هنا بسورة النازعات مشهد الهيمنة زي مشهد نزع الروح كده
                            _قال
                            السَّمَاءُ بَنَاهَا﴿٢٧﴾رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا
                            _
                            وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا : أي الليل الذي لا رؤية فيه
                            _
                            وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا:أي اللي تنور كل شيئ
                            _الذي جعل في السماء هذه المتضادات هو الله
                            _تجد ألفاظ الآيات فيها قوة وهيمنة
                            _
                            وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا: دحاها أي جعلها كروية ، وقيل دحاها ما بعدها يفسرها ( أخرج منها ماءها ومرعاها )
                            _:
                            رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا:لا شيئ يستعصي على الله عز وجل فالله عزيز
                            _
                            وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا: جعل الجبال ثابتة ومثبتة
                            كل هذا فعله الله من أجلنا ،،،،،



                            (((مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ﴿٣٣﴾)))
                            _عجيب معنى ولأنعامكم، :كأن المعنى أن هذه النعم والآيات تستفيدون منها أنتم والأنعاموالفارق بينكم وبين الأنعام ::
                            1_تحويل هذه الآيات أنها تذكركم بالله
                            2_ أنكم تشكرون الله وتذكرون الله عند رؤية هذه الآيات
                            3_الأنعام تفعل ما تشتهي وما تريد يأكلون ويتمتعون (الأنعام لا تفكر عندما تأكل ، لكن الله قال للإنسان" فَليَنظُرِ الإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ "
                            4_ الأنعام آخر تفكيرها أنها لا تبصر إلا هذه اليد التي وضعت لها الأكل لكن لا تفهم كيف أتى الأكل لها والإنسان غير ذلك



                            ثم رجع الحديث عن الدار الآخرة

                            ((( فَإِذَا جَاءَتِ الطَامةُ الكُبرَى )))
                            _فإذا :: فجائية ، فجأة وهم يتمتعوا بالدنيا وناسيين إن الآيات دي تدل على قدرة الله المطلقة سبحانه وتعالى فجاءتهم الطامة الكبرى
                            _الطامة: قيل التي تطم وتغطي كل شيئ ( طَمَّ الماء : أي غطى كل شيئ ) قريبة من كلمة طغى الماء
                            _الطامة : أي ستأتي مصيبة تغطي على كل شيئ في الدنيا حدثت له ( مصيبة أنسته ما نزل به من الشدائد من قبل )
                            _الكبرى: أي لا شيئ بعدها
                            _أسماء القيامة وذكرها بإسم مختلف حسب كل سورة له حكمة كبيرة جداً ،، مثل: التغابن وذكره بسورة التغابن ، الصاخة تصخ الآذان جاءت مع واحد في الأول مش عاوز يسمع، الغاشية جاءت على البصر فقال الله لهم "أَفَلاَ يَنظُرُونَّ إِلَى الإِبِلِ "، وهنا الطامة جاءت على العقل
                            _فإذا كانت الصاخة خاصة بالآذان ،والغاشية خاصة بالأبصار، والقارعة خاصة بالقلوب ، فهنا الطامة خاصة بالعقول تجعله يذهل كل شيئ ، لا يفكر في شيئ
                            _قلنا الدرس الماضي الآية الكبرى أي التي لا يستطيع أن يتماسك أمامها فإما أن يؤمن وإما أن يجحد ، الطامة الكبرى أيضاً التي لا يتماسك أمامها لكن هينهار لأنه هنا لم يكن مخير
                            _فالطامة المصيبة الكبرى التي تغطي على العقول ولا يفكر في أي شيئ ، ينسى كل حاجة



                            ثم قال
                            " يَومَ يتذَكَرُ الإِنسَانُ مَا سَعَى "
                            ,,,, هو هيفتكر ؟؟ ولا هينسى كل حاجة !؟؟
                            _قيل هينسى كل شيئ إلا أمر واحد فقط وهو سعيه /ذنوبه/طاعاته
                            _قال
                            النبي صلى الله عليه وسلم كل
                            _قال صلى الله عليه وسلم أصدق الأسماء حارس وهمام ،كده كده هتسعى
                            _ومن اللطائف "
                            يَومَ يَتَذَكَرُ الإِنسَانُ مَا سَعَى" مع كلمة " ثُمَّ أَدبَرَ يَسعَىَ " هييجي اليوم اللي فيه الفراعنة هيتذكروا سعيهم في هدم الدين ، هييجي اليوم اللي المتكبرين هيتذكروا سعيهم لهدم الدين ،والسحرة أيضاً ، ويتذكر أهل الإيمان سعيهم وتعبهم
                            _يوم يتذكر الإنسان أي يوم الطامة
                            ( تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ)(مرضع مقصود بها فترة الرضاعة ، مرضعة مقصود بها لحظة الرضاعة )
                            _تذهل أي ولا كأنه كان موجود هذه هي الطامة ، لا يشغله وقتها إلا الذنوب ، اللي كان ناسيها ومش عاوز يسمعها
                            _من اللطائف أن الإنسان أصلها النسيان أو من الأنس فأتت يتذكر


                            _من اللطائف أيضاً (( لماذا لم يقل يذكر وقال يتذكر ))؟؟؟
                            * قال بعضهم يذكَر أي التذكر الإجمالي أما يتذكر هو التذكر التفصيلي
                            *مش هيفتكر إنه كان وحش أو كافر بس ، لا لا لا هيتذكر لحظات المعاصي بالتفصيل




                            ثم قال
                            (( وَبُرِزَتِ الجَحِيمُ لِمَن يَرَىَ ))
                            _تطلع لهم جهنم غصباً عنهم
                            _ رغم محاولات أهل الباطل لإبعاد الناس عن الكلام عن النار فتظهر لهم جهنم رغماً عنهم



                            ثم قال "
                            ((فَأَمَّا مَن طَغَى﴿٣٧﴾وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا﴿٣٨﴾فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى﴿٣٩﴾وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى﴿٤٠﴾فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴿٤١﴾ ))

                            ((فَأَمَّا مَن طَغَى﴿٣٧﴾

                            *انقسمت السورة لقسمين أو فريقين وكل فريق له طريق
                            *فريق اختار الدنيا وقاوم نفسه وأتت له طاعات محببة ورفضها وسمع آيات القرآن ولم يتأثر بها
                            *الطغيان: إما بسبب أنه اختار الحياة الدنيا، أو طغى هو السبب



                            (( وَءَاثَرَ الحَيَاةَ الدُنِيَا ))
                            _ءاثر أعلى من اختار
                            _أثر فلان أي بقية أثره
                            _فكلمة أثر أي يستبقي نفسه شيئ
                            _فكلمة آثر فيها اختيار بقاء إخوانه على بقاء نفسه ،ففيها معنى البقاء
                            _ءاثر الحياة الدنيا،:: أي ظن بقاءها فاختارها ، هو بنفسه قرر هيمشي بالطريق ده وأقنع نفسه إن الدنيا هتبقى!!
                            _أثر توحي أنه حصل اعتراضات أمامه فاختار الحياة الدنيا




                            (((فَإِنَّ الجَحِيمَ هِي المَأوَى )))
                            المأوى لغة ::
                            1_ المأوى لغة أي المكان الذي تلجأ له وأنت تهرب
                            2_المكان اللي إنت كنت تعبان فتجري تستريح فيه

                            وهو اللي اختار ده!!



                            (( وَأَمَا مَن خَافَ مَقَامَ رَبِهِ ))
                            _معنى مهم جداً بالسورة
                            "ونَهَى النَفِسَ عَنِ الهَوَىَ "
                            _اللي مش هيعرف يقول لنفسه لا ، هيدخل النار
                            _النفس طبيعتها إنها تتبع الهوى فدورك إنك تلجمها عشان تكون مطهرة مطيعة
                            _فتيجي الملائكة الناشطات تخرجها بسهولة ويسر لأنك نهيتها كتير فأصبحت مروّضة
                            _أما من آثر الحياة الدنيا نفسه مدللة مدلعة لم ينهرها ، فنفسه تتفرق في الجسد ، نفسه مش مروضة فتُضرب ، يظل ينضرب إلى أن تُنزع نفسه


                            إذاً "" علاقة النازعات ، والناشطات بكلمة " طغى وتزكى ونهى النفس عن النهى "؟؟؟
                            _النفس التي تُرَوَض تخرج بسهولة في الموت
                            _والنفس التي لم تُروض تنزع ويُغرق في نزعها لأنها لم تُروض
                            _لذلك سيدنا موسى عندما جاء لفرعون أتى له بعلاج لنفسه
                            " هَل لَكَ إِلَى أَن تَزَكى "


                            (( وَأَمَا مَن خَافَ مَقَامَ رَبِهِ*وَنَهَىَ النَّفسَ عَنِ الهَوَىَ ))
                            _النفس تبقى مروضة
                            _فـ على قدر ترويض النفس على قدر سهولة خروجها
                            _على قدر استئساد النفس على قدر ما هتنزع والعياذ بالله



                            ***أكتر شيئ يساعدك ويشجعك تقول لنفسك لا قوله تعالى " وَأَمَا مَن خَافَ مَقَامَ رَبِهِ "
                            _لحظة الوقوف بين يدي الله
                            _هذه اللحظة التي ينكرها المشركون ويكرهها الحكام المستبدون
                            _لذلك رفض إبليس السجود لآدم عليه السلام
                            _فلحظة الوقوف بين يدي الله هي اللي هتكسر نفس الإنسان
                            _لو حطينا اللحظة دي في أذهاننا هنعرف نقول لنفسنا لا


                            (( الهَوَىَ ))
                            _خد بالك منها
                            _الهوى بمقاييس اللغة للإمام ابن فارس قال الهوى له معنيين :
                            بمعنى الخلو يعني الفراغ والمعنى الآخر السقوط ( كأن الهواء يجمع بين أمرين ، الخلو أي الفضاء والسقوط )
                            _فالهوى هو ( الخلو من كل خير ( لا شيئ يدفعها للخير) فبالتالي تسقط في كل شر )
                            _كان بيتعرض عليه تزكى ، وتطهير النفس من قبل فرفض
                            _هو اختار الحياة الدنيا /السفلى وآخر يرفع نفسه ويجاهدها من باب قوله إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفسافها
                            _يبقى ونهى النفس عن الهوى ، أي يمنع نفسه عن السقوط للدنيا والشهوات عكس "
                            وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا" الذي يأخذ نفسه للشهوات وهذا هو الفارق



                            (( فَإِنَّ الجَنَّةَ هِيَ المَأوَىَ ))
                            _عشان تأوي للجنة اللي قاعد يقول لنفسه لأ لأ لأ ، تعبان فيه حاجات كتير منع نفسه منها
                            _يبقى يأوي للجنة أما الآخر يأوي للجحيم والعياذ بالله
                            _لا يجمع الله أبداً على عبدٍ مخافتين ولا أمنين فإن أخافه بالدنيا أمنه بالآخرة
                            _فمن نهى وروض نفسه فالناشطات نشطا تخرج بسهول وتسبح وتتسابق في السماء على حسب الأعمال وتقترب من الله عزوجل وتتنعم في الفردوس الأعلى وتسبح في الجنة
                            _هذه اللحظة لا تغيب عن أعيننا أبداً



                            ثم بعد كل هذا يقول الله عنهم "
                            ((يَسأَلُونَكَ عَنِ السَاعَةِ أَيَانَّ مُرسَاهَا))
                            _لسه قاعدين مجالس التساؤلات المستهزئة بعد سورة النبأ والنازعات!
                            _يسألون سؤال استهزائي! قلنا بس هتبقى إمتى!!
                            _أدام بيسأل لسه عن الساعة يبقى مش عاوز يشتغل! لسه بيستهزءوا!
                            _فالله يقول للنبي صلى الله عليه وسلم محذراً له




                            ((فِيمَ أَنتَ مِن ذِكرِاهَا))
                            _ أسئلة الباطل ليس كلها تُجاب
                            _فالله يحذر النبي صلى الله عليه وسلم من أن يلتفت لهم ويحقق لهم أمانيهم وينسى أساس دعوته لذلك قال الله له
                            " فِيمَ أَنتَ مِن ذِكرَاهَا " أي في أي شيئ أنت من ذ كراها ،أي ليس عندك معرفة بها ولا قدرة تستطيع أن تصل بها لمعرفة الساعة


                            ((إِلَىَ رَبِكَ مُنتَهَاهَا))
                            _لا يعلم موعدها إلا الله عزوجل
                            _ثم يقول له



                            (( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ مَن يَخشَاهَا ))
                            _مش دورك تقولهم إمتى
                            _مش دورك تحققلهم أمانيهم وطموحاتهم
                            _دورك أنك منذر من يخشاها، فلن يستفيد منك إلا الذي يخاف ويخشى الله
                            _لذلك عاتبه الله في أول سورة عبس لانشغاله بالمستغنيين عن المقبلين




                            (( كَأَنَّهُم يَومَ يَرَونَهَا لَم يَلبَثُوا إِلَا عَشِيَةً أَو ضُحَاهَا))
                            _ختم بمشهد أنهم بعثوا ثم بعد البعث قالوا إحنا مكثنا بالدنيا يا إما من العصر إلي المغرب أو نهار هذا اليوم
                            _انظر إلى التضاد بقوله
                            " أَيَانَ مُرسَاهَا " فالله أتى لهم بمشهد استقصار الحياة الدنيا بقوله "كَأَنَّهُم يَومَ يَرَونَهَا "

                            _أسلوب القرآن إنه بيخاطب المنكر على الشيئ اللي بينكره كأنه أمر واقع ويخاطبه ويكلمه على إن هي هتحصل بل حصلت ويقول له سيكون حالك وقتها كذا !





                            سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
                            اللهم اربط على قلب أم المجاهد واغفر لوالدتها وارحمها وارزقها الفردوس الأعلى بلا حساب ولا سابقة عذاب





                            تعليق


                            • #15
                              رد: التلخيصات الكتابية لــ "دورة بصائر قرآنية الجزء الثاني "

                              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

                              جزاكم الله خيراا وبارك الله فيكم على المجهود الرائع
                              ~وقفات مع الصحابة وامهات المؤمنين~ ♥♥♥متجدد♥♥♥

                              سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

                              تعليق

                              يعمل...
                              X