إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فارس في قلب الميدان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [جديد] فارس في قلب الميدان

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




    ----




    -----



    فارس في قلب الميدان

    خطوات على الأرض في شارع مزدحم .. عرق يتصبب من وجهه ..كتب يحملها في يده ..كتب قد وقعت

    وقع على الأرض .. هاتف خرج من جيبه وانفصلت أجزاؤه


    لحظات وقع فيها وشعر بالذهول وجلس على الأرض صامتًا لفترة ..ثم هب من مكانه وكأن شيئًا لم يكن وأصلح هاتفه .. وإذا به يصعد في وسط جمع من الناس باصًا قد ازدحم



    يجلس على كرسي وبجواره شاب

    -يا شيخ دقنك عليها تراب
    -آه شكرًا
    وبدأ ينفض التراب البسيط بمنديل معه أبيض
    وشرد ثانية
    وفجأة أتت فكرة دمعت لها عيناه ولكن الدمعة حبيسة لم تسل وإنما هي في كبت كقلبه المكلوم
    -ها أنت يا صديق تحت التراب يومًا وللكفن الأبيض وديعة

    هاتفه يرن
    والشاب ينظر إليه ألم يسمع ؟؟
    إلى أن انتهى الصوت
    -هو حضرتك لسه
    في كلية؟


    -آه
    وابتسم له الشاب
    شعر بأنه يجب أن ينسى ما به

    وابتسم له

    -وأنت يا حبيبي في كلية إيه ؟
    -أنا لسه في ثالثة ثانوي
    -علوم ولا رياضة؟
    -رياضة .. والشيخ في كلية إيه ؟
    -هندسة ..عقبال ما تشرف
    -يا رب ..ادعيلي يا عم الشيخ
    وابتسم له
    وأتى وقت النزول وتبادلا الحديث

    وحدثه عن الهندسة وخرج الشاب متحمسًا للكلية متأثرًا بـ"عم الشيخ"
    مشى وحيدًا وتذكر : هاتفي كان يرن
    وتفقد الشاشة

    3 مكالمات فائتة
    -عوض ..وابتسم
    وأجرى المكالمة
    - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..إزيك يا زيدان
    - الحمد لله يا عوض
    - عندي ليك مفاجأة بتحبها توقع
    - امممم مليش نفس أتوقع خير ؟
    - بشمهندس فارس الست الوالدة محضرة لشلتنا الملوخية المعهودة والفراخ المشوية وال..
    - مش تقول كده يا بشمهندس أحمد ..جاي يا ابني واتصلت بسمير ؟
    - قاعد معايا بس حابسه في الأوضة بتاعت الضيوف عشان يبقى ساكت وهو ومعدته
    لحد ما تيجي
    - ماشي يا شيخ ..
    فارس زيدان .. أحمد عوض .. محمد سمير

    طلاب بكلية الهندسة
    أنهى فارس المكالمة واتصل بوالدته

    -السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    -وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا ابني
    -أمي أنا اتعزمت النهاردة عالأكل عند أحمد
    -ماشي يا حبيبي ..شكلك مبسوط ربنا يسعدك
    -شكرًا يا أمي عاوزاني أجيب حاجة وأنا جاي
    -ابقى هات لنور حاجة بتقول خالو أهي
    -هاتيها أكلمها
    -كلاكسي يا خالو وووووديلي ميلك ووووووكيكات وو...
    -هههههههههه بس متاكليش مرة واحدة ليبلغوا عني
    -كلاكسي كلاكسي
    -طيب يا نور
    وأنهي المكالمة بعدما حدث والدته
    وفي طريقة سائرًا عاد صديقنا شاردًا وخلصت آهة من صدره وتسربت في صوته
    -فاااارس!
    إنه أبو البراء ..
    -تهلل فارس وسلما على بعضهما
    ودار حوار بينهما
    أبو البراء : وصلت فين يا شيخ؟؟

    سؤال ضرب قلبه كما لو كان صاعقة !

    أين وصلت ؟؟؟؟

    أحس أبو البراء أن فارس تأثر بالسؤال فربت على كتفه
    -شد حيلك (ابتسامة)
    وانتهى اللقاء
    صعد درجات السلم
    وطرق الباب
    فتح له الباب أخو صديقه الصغير
    -وسلم عليه وتوجه نحو غرفة أحمد (المفتوحة) وفقًا لتوجيهات الصبي الصغير أن يدخل هناك
    وتبعه أحمد ومحمد وأوصد الباب
    وبدأت موقعة الطعام
    وانتهت بسلام والأصدقاء الثلاثة في المطبخ يغسلون الأطباق ويصنعون الشاي والباب عليهم موصد
    -شكرًا ليك يا عوض واشكر الوالدة
    - نفسي أقولهالك يا سمير (ابتسامة)
    -أنت مش فاكر ولا إيه رحلتنا ده أنت استوليت علي نص الأكل
    وفارس أعطاني من معاه
    - فارس هو أنت خسيت كده ليه ؟؟ أنت بتعمل دايت ؟؟ ناوي على عروسة ولا إيه ؟؟
    نظر فارس نظرة صامتة أوضحت أن الأمر ليس هكذا مطلقًا !

    حاول أحمد أن يجعل الموقف فكاهيًا
    -أنا الأول طبعًا إن شاء الله

    -لسه على العصر ربع ساعة يلا يا شباب
    توضئوا وذهبوا إلى المسجد
    وبعد الصلاة
    توجه فارس ليشتري طلبات نور ابنة أخته
    وعاد لمنزله
    وعندما رأته نور
    تشابكت في قدميه
    كلاكسي كلاكسي
    فما ملك نفسه من الضحك وأخرجها لها
    وذهب لغرفته واستلقى على سريره .. أغمض عينيه
    وكأن شريطًا دار أمامه
    وكلمات تزاحمت حول رأسه .. ومشهد وقوعه .. ولقطات من يومه
    ووجوه رآها أبو البراء .. ذلك الشاب ..صديقيه ..نور ..
    تذكر الحجر الذي تعثر به ووقع .. فقد كان مرتبكًا في معركته في الشارع
    حيث غض البصر


    -وأمسك هاتفه .. يستمع للقرآن
    أين قلبي من القرآن أين تأثري أين تعلمي أين أنا ؟؟
    وتذكر أبي البراء وسؤاله


    ===
    تابعونا

    وعظ أعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، و من لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، و الجنة و النار أمامك .

  • #2
    رد: فارس في قلب الميدان

    الحلقة التانية
    فارس في قلب الميدان

    اختار سورة فصلت وبدأ يستمع وهو يرجو أن يهتدي
    حم ﴿١﴾ تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَـٰنِ الرَّ*حِيمِ ﴿٢﴾ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٣﴾ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿٤﴾ وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ ﴿٥﴾

    يا الله .. كم هي مؤثرت تلك الآيات
    تقطع قلبه لما سمع وفاضت دموعه
    وأعاد من البداية يستمع ويستمع
    خمس آيات يكررها ويكررها والدموع تنهمر
    والكلمات تقطع قلبه " مِّنَ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ" اسمع يا قلبي إنه من الرحمن الرحيم .. كم هي أسماء تكسب الواحد منا راحة في قلبه ، علام الجزع رحمن آه يا قلبي أدرك ،، لم لا تتيقن؟؟؟! رحيـم
    "لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ" ومن أنا ؟؟؟ علمت أم جهلت يا حسرتي على تفريطي !لم أحرم نفسي من العيش مع كلام ربي ؟؟ لم أحجب قلبي ثم أشتكي همومي وحزني ؟؟ ويح قلبي
    فيا لبؤس قلب تعلق بالفناء ..أواه على تفريطي
    " فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ" وهنا بكى وبكى يرددها أكثرهم ..
    " فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ"
    "وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ "

    وهزته كلمة عاملون ،، أين أنا من العمل ؟؟ ماذا قدمت ؟؟ لم أنا شخص عادي ؟؟ لم لست مجتهدًا متميزًا ؟؟ لم لا أعلم كيف أعيش ؟؟

    فارس ..
    في ذاكرته طفل صغير كثيرًا ما ضربه والده .. كان كلما أخطأ يتم ضربه وما أكثر مرات الضرب المبرح .. ويكأنه كان يخرج ما به من طاقة علي فارس الطفل الصغير

    فارس ..
    كثيرًا ما سخر منه الأطفال ونادته أمه "غبي" ونبذ بين أقرانه صغيرًا

    فارس..
    حاول الاجتهاد في دروسه
    ولما وصل لمرحلة الصف الثالث الإعدادي كان يحيا معارك في منزله ومشاكل فما لبث أن تعدى حدوده ووقف لأبيه وأصبح فارس متمردًا كثيرًا ما يتشاجر أو دومًا ما يتشاجر

    وظل فارس في دنياه هذه حياة لهو ومعصية وهوى ومعازف وبنات
    ولكنه ذاك المحطم من الداخل .. ذاك الذي لم يحيا في سلام ~
    يكره نفسه .. ولا يشعر بحبٍ أو حنانِ ممن حوله
    وقد أدرك أهله نتيجة القسوة والعنف
    ما عاد فارس إنسانًا وديعًا ..!

    وعندما وصل لمرحلة الثانوية العامة
    ها هو ذا أفق جديد

    جربت كل الطرق أما آن أن تسلك درب جديد ؟؟

    كان مارًا بجوار مركز لبيع الهواتف وصيانتها وصاحبه فتح سماعات الحاسوب
    واستمع فارس فجأة
    "أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ "﴿١١٥﴾المؤمنون
    وكان الشيخ يبكي وهو يتلوها
    فما وجد فارس نفسه إلا ملقًا بجوار الحائط يبكي وهو يستعرض حياته والآية التي سمعها

    وقام ودخل المركز ليجد شابًا لمس نور وجهه وارتاح إليه قلبه

    دخل وبعينيه انكسار والتراب علي ملابسه والحسرة عليه

    فنظر له الشاب مذهولاً لا يدري ما قصته ؟؟ ومن أين أتى ؟؟ وماذا يريد ؟؟

    فتبسم له وقال: تفضل اجلس
    فجلس فارس في ذهول
    أحس الشاب أن هناك شيءٌ ما فذهب وأحضر ماء وعصيرًا وقدمه له وربت على كتفه

    فكانت تلك بمثابة جرح فجر دموعه ،، لم يفعلها أبي يومًا !
    وجلس إليه يسأله عن قصته
    وسأله ما اسمه

    فارس : أنااااااااا أنا .. أنا اسمي ..
    فكر طويلاً ..
    فقال له الشاب : أنا معتز (ابتسامة)
    -فارس
    -ما شاء الله في سنة كام ؟
    -أنا رايح تانية ثانوي
    -ربنا يوفقك
    مالك يا حبيبي ؟؟ حكايتك إيه ؟؟
    -حكايتي ؟؟
    أنا اللي جابني هنا أني سمعت " أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ " قالها وهو يبكي
    فبكى معتز أيضًا متأثرًا بالآية ،، وفرح بفارس
    وكلمه
    ومرت الأيام
    وصار فارس يتردد على المركز يستمع لصديقه معتز ويتعلم منه وكنيته "أبو البراء"
    وفاجأه أبو البراء أن يعمل معه بعد دروسه في الإجازة وسيعطيه راتبًا
    فابتهج فارس لأن ذلك يعني أنه سيقضي وقتًا طويلاً هناك

    وعظ أعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، و من لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، و الجنة و النار أمامك .

    تعليق


    • #3
      رد: فارس في قلب الميدان

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      ما شاء الله
      القصة جميلة وفيها فائدة عظيمة
      جزاكم الله خيراً يا ابنتي
      بارك فيكم الرحمن ونفع بكم
      هل للقصة تتمة ؟؟

      قال الحسن البصري - رحمه الله :
      استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
      [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


      تعليق


      • #4
        رد: فارس في قلب الميدان

        نعم .. إن شاء الله
        وعظ أعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، و من لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، و الجنة و النار أمامك .

        تعليق


        • #5
          رد: فارس في قلب الميدان



          فارس .. أصبح لديه قدر من التغير

          صار يحافظ على الصلوات في المسجد .. يحفظ من القرآن ..يسمع دروسًا .. يبدأ في العلم...يعتكف في رمضان ..يصوم نوافل ..يصلي قيامًا

          يتفوق في دراسته

          مرت السنون وما زالت مشاكل حياته لم تنته

          صراعات في بيته

          طرد بسبب اللحية

          قسوة لا زالت

          أخطاء هو يخطئها

          نفسية متقلبة

          قد ينفض غبار تلك الهزيمة وقتًا وينطلق ..ثم ما يلبث أن يلبس ذاك الثوب الذي يقيده

          وفي الطريق مضى الصديق

          -الشيطان مش هيسيبني ؟؟!

          رواسب جاهلية .. مشاكل .. تقصير في الأوراد

          مشاكل تتفاقم

          نفس تتهرب

          زمن يمر

          وقلب يتألم

          يكون في أوقات متماسك وأوقات تمر عليه عصيبة

          يعود لذعر الطفل الذي كان يجلس في زاوية يبكي دونما أن تجفف دموعه

          من أنت يا فارس؟؟

          ها أنت يا صديقي التحقت بالجامعة

          وتعرفت على أصدقاء عوض وسمير

          لكن لم تثمر صحبتكم كثيرًا في أمور علو الهمة ؟؟

          أين تكمن مشكلتك يا صاح ؟؟

          صديقي ما زلت مقيدًا

          العيب فيك

          دار صراع داخل فارس واستمر فترات وفترات يأتي ويذهب

          حتى صار طابعه ذاك الذي لا يستطيع الحياة أو لا يقوى على الاحتمال

          كان يريد ان يكون شخصًا أفضل ويطمح لصورة أحسن

          ولكن ليس الأمر أماني !



          عودة لحجرة فارس

          تلك الدموع الحارة التي أحس معها

          أنه يتطيع أن يكون إنسانًا جديدًا

          أن يكون عابدًا عاملاً

          أن يكون فارسًا

          -لطالما قررت أن أفعل ولكني لم أكن أفعل ،، كانت النفس تميل للخمول

          رأيتني أعزم كثيرًا ولم أرني أفعل كثيرًا

          هذه المرة لن تكون كغيرها

          "سآخذ مكاني .. وأكون جنديًا حقيقيًا .. وأعيش لربي لا لنفسي .. كفاني أنانية ويأسًا "

          بس الكلام مش كده وبس يا أستاذ فارس "بيكلم نفسه"

          أنا لازم أعمل حاجة

          هأستعين بالله

          نظر للساعة ،، وتذكر أذكار المساء

          ولكنه سيقولها تلك المرة بقلب ،، سيركز فيها ،، وشعر بها

          وأحس أنه كثيرًا ما فرط

          بعد أن انتهى اتصل بأبى البراء

          واتفق معه أن يلقاه بعد صلاة المغرب في المسجد

          ودار بينهما حوار هذا جزء منه

          -أنا قررت أتغير .. مش عاوز أنتكس

          تهلل وجه أبي البراء : ما شاء الله

          -نفسي أعيش لربنا مش أبقي بهوايا

          -جميل

          -وأنا عارف أن الكلام مش شعارات وبس عشان كده بأتطلب منك تتابعني وتشد عليا وتوجهني ورجاءً في طلب العلم

          -إن شاء الله

          بص يا فارس ......

          ودار الحوار وأعطاه منهجًا يسير عليه

          وكتبيًا عن الدعوة الفردية وآخر عن كيف يصير مسئولاً

          وأتى وقت العشاء

          وصليت العشاء ، وافترقا

          وأحس فارس أنه يطير من الفرحة

          وأن أمامه طريق لن يكون مفروشًا بالورد

          ولكن ما أجمله

          تابعونا ..

          التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 07-10-2014, 07:08 PM.
          وعظ أعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، و من لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، و الجنة و النار أمامك .

          تعليق


          • #6
            رد: فارس في قلب الميدان

            متابع بإذن الله
            بارك الله فيكم ونفع بكم

            قال الحسن البصري - رحمه الله :
            استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
            [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


            تعليق


            • #7
              رد: فارس في قلب الميدان

              بارك الله فيكم ونفع بكم
              متابعين معكم بحول الله.
              مميزة

              تعليق


              • #8
                رد: فارس في قلب الميدان

                جزيتم خيرًا

                رجاء تعديل


                حتى صار طابعه ذاك الذي لا يستطيع الحياة أو لا يقوى على الاحتمال
                وعظ أعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، و من لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، و الجنة و النار أمامك .

                تعليق


                • #9
                  رد: فارس في قلب الميدان

                  جزاكم الله خيرا
                  قصة ممتعة ومشوقة
                  متابعين ان شاء الله

                  تعليق


                  • #10
                    رد: فارس في قلب الميدان

                    جزاكم الله خيرًا أختنا الفاضلة
                    ونفع بكم، متابعون معكم بإذن الله
                    رجاء تعديل

                    حتى صار طابعه ذاك
                    الذي لا يستطيع الحياة أو لا يقوى على الاحتمال


                    تم التعديل بارك الله فيكم

                    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
                    وتولني فيمن توليت"

                    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

                    تعليق


                    • #11
                      رد: فارس في قلب الميدان


                      الحلقة الرابعة


                      -فارس ..اوعى تحس أبدًا أنك مش مقصر واوعى تيأس من رحمة ربنا ، إحنا لازم نعبده بالخوف والرجاء والحب والرغبة والرهبة والخشوع، أنك تبقى موحد سني ،،أنك تبقى شايل هم وحاسس بجد،أن الموضوع ميبقاش كلام من غير فعل،ممكن في حياتنا نقابل نماذج تعجبنا وننبهر بيها وبهمتها ونقول ما شاء الله ونتمنى نبقى زيها ،لكن يا ترى الحل نقعد نتفرج وبس ؟؟ ليه متكونش كده ؟؟ ليه متبقاش ناجح ؟؟


                      إيه المانع ؟؟ إنت صغير ؟؟ الحمد لله مكلف وعاقل وبالغ فين حجتك ؟؟



                      لازم تحاسب نفسك كويس جدًا ، وتهتم بنيتك ،، وتبذل في سبيل أنك تبقى مخلص

                      الموضوع مش أنك تعمل وبس ،، قلبك لاهي وأنت بتشتغل ولا موصول ؟؟

                      -ربنا يعيني ويصلحني ،، جزاكم الله خيرًا (ابتسامة)

                      وغادره ومعه كتاب "قصة التزام ورواسب الجاهلية"

                      -كان هذا لقاءهما الثاني بعد أسبوع من الأول



                      وقد حاول فارس التقدم ،، وكابد في قيام الليل ،، وسعى أن يتلو ورده ،، وأحس بتغير لحاله،وتاق أن يستمر في الطريق وألا يحرم الهداية ، وأن يقبله الله

                      وأمضي أجزاءً من الليالي مع الكتاب ، وشعر أنه يحتاج لكثير من العلاج ، كثير من الصبر
                      نعم سيبذل ، سيتعب لكن حاله لا تطاق
                      "عبيدك دوني كثير ،وليس لي رب سواك"

                      -أنا اللي محتاج أبقى كويس ، ربنا غني عننا جميعًا ، ويا ما ناس عبدته أكتر مني

                      أنا لازم أحافظ على قيام الليل وحفظ القرآن ، ومراجعته
                      بالنسبة لي دول تحدي كبير ، مهما كانت ظروفي لازم أثبت وده بحول الله وقوته مش بشطارتي
                      ==
                      دار ذاك الحوار في نفسه بعد العشاء
                      قطعه طرقٌ على الباب ،،
                      -فارس
                      -تعالي يا أم نور
                      -السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      -وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                      -إزيك يا فارس ؟ شكلك متغير وخاسس أكتر وأكتر ،، مالك ؟؟ شكلك مرهق وتعبان ؟؟ أمي قلقانة عليك ؟ أنت أبوك مشاكلك ولا إيه ؟؟
                      ابتسم فارس
                      -الحمد لله رب العالمين محدش مشاكلني
                      -طيب الحمد لله

                      وفي هذه اللحظة أتت نور إلى الغرفة ووثبت تصعد ليحملها فارس
                      فرحب فارس بالمبادرة اللطيفة منها
                      وفي عينيه حكايات كثيرة
                      -تعالي يا عزيزتي واشعري بالأمان ،، بذكرى طيبة فيما بعد

                      (ابتسامة) إن شاء الله هتبقى الشيخة نور
                      فابتسمت أمها –ماشي يا شيخ فارس ، ربنا يهدينا جميعًا
                      -وأم نور حفظت إيه النهاردة ؟؟
                      -بتحرجني للأسف محفظتش ، أنا عاوزة أبدأ من الأول لأني مش عارفة أجمع
                      -خلاص ابدئي من الأول مش مشكلة

                      -ماشي وتسمع لي ..أنا قاعدة معاكم ،، لسه كريم هيجي بعد تلات شهور إن شاء الله
                      -عقبالي يا رب أما أسافر السعودية ، نفسي أعمل عمرة وأحج
                      -هو كان قايلي أنه هيبقى يبعت لي بعدين ، هأقله بقى يبعت لك معانا عشان تبقى محرم
                      -أيوة أنا عاوز أبقى محرم
                      --وأنا نور
                      -وأنا فارس أفهمها إزاي أني مسميش محرم ؟(ابتسامة)

                      والدتهم ندهت عشان العشا
                      ولاحظوا أن فارس مقتصد في الأكل
                      -صحتك يا بني كل كويس انت أكلتك كانت ضعيفة
                      -الحمد لله يا أمي ما أنا بآكل أهو ،، أمال والدي فين ؟
                      - في المكتب بتاعة تروح تنده له أنا قلت له قالي كلوا أنتوا
                      -طيب


                      طرق باب المكتب
                      -مين ؟
                      -أنا فارس
                      -عاوز ايه ..ادخل
                      - مش هتيجي تتعشى معانا؟
                      -خير أنت مالك ..إيه الحنية اللي جات لك فجأة دي؟؟
                      -أنت حبيبي يا حاج (ابتسامة)

                      وراح وقبل يده

                      فقام أبوه معاه وفي دماغه
                      -الواد ده اتغير!



                      فارس من جواه بيجاهد عشان يعامله كده ، ويستحمل من غير ما يبين له أنه زعلان من طريقته معاه

                      وانتهوا من العشاء ، وذهب فارس إلى غرفته ،، وذاكر أشياء للكلية ونام حتى يقوى على القيام

                      3 ساعات ، لم يرن المنبه بعد ،، ولكنه تيقظ

                      ورائي الكثير لأفعله


                      وتردد في ذهنه كلمات لنشيد سمعه
                      "هجر اللذائذ وانبرى ..ليثًا بأدغال الشرى"



                      توضأ وصلى ركعتين ، وجلس يذكر شرح للعقيدة ، ثم قام من الليل بحفظه
                      أخيرًا بحفظه يا له من إنجاز تمناه دهرًا

                      ومر الوقت وصلي الفجر ،، وجلس جلسة الشروق في المسجد وجال بذهنه قول ابن تيمية رحمه الله "[ﻫﺬﻩ ﻏﺪﻭﺗﻲ ، ﻟﻮ ﻟﻢ ﺃﺗﻐﺪّ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﺳﻘﻄﺖ ﻗﻮﺗﻲ ] ·"

                      وكانت لدية مفكرة قرر أن يسجل فيها ملاحظات وهو ماض في طريقه

                      -تعلمت أني لن أنبني وأنا ساهٍ لاهٍ ، علي أن أحترق من الداخل لتشتعل زوارقى القديمة وتصل سفن جديدة ، أن أصدق مع الله وأمتلك عزيمة ،،أن أستعين به ،،

                      وبنائي لا بد أن يكون فيه عمل وعلم و دعوة ، لا تنازل عن أحدهم هكذا تعلمت
                      -الطريق لا تقطع بالأماني ، والنفس لا تترك للهوى ،، وما أجمل أن أنصب وأرغب لربي



                      وقرر أن يجتمع بصديقيه

                      في طريقه للمنزل كان يركض
                      -تعلم أن الرياضة جزء يساعد في تكوينه ، يحتاج النشاط وأن يكون قويًا ، أن يتخفف من طعامه

                      أن يمضي في الإصلاح وأن يتخلص من الرواسب



                      -كان يبكي فرحًا أحس أن له قلب جديد وتقطعت طياته وهو يتلو
                      إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ ﴿٦١﴾هود


                      هكذا عرفتك ربي حاشاك تخذل من طلب عونك ~
                      التعديل الأخير تم بواسطة الخاضعة إلى الله; الساعة 06-11-2014, 03:46 AM. سبب آخر: تعديل املائى بسيط
                      وعظ أعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، و من لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، و الجنة و النار أمامك .

                      تعليق


                      • #12
                        رد: فارس في قلب الميدان

                        أنا اللي محتاج أبقى كويس ، ربنا غني عننا جميعًا ، ويا ما ناس عبدته أكتر مني

                        عفوًا رجاء التعديل
                        وعظ أعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، و من لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، و الجنة و النار أمامك .

                        تعليق


                        • #13
                          رد: فارس في قلب الميدان

                          جزاكم الله خيراا
                          متابعة ان شاء الله

                          تعليق


                          • #14
                            رد: فارس في قلب الميدان

                            خيرًا جزاكم الله
                            وعظ أعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، و من لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، و الجنة و النار أمامك .

                            تعليق


                            • #15
                              رد: فارس في قلب الميدان


                              الحلقة الخامسة

                              قرر فارس أن يحدث صديقيه

                              واتفق معهما على اللقاء بالجامعة
                              وبعد السلام
                              -أنا جمعتكم النهاردة عشان ..
                              قاطعه عوض "أحمد أعوض"
                              -عشان تقولي أنك هتساعدني أتجوز ؟؟حبيبي يا زيدان ..حاسس بيا يا أخويا
                              بص له فارس نظرة رحمة وابتسم له
                              لا يا عوض ..الموضوع أكبر من كده !
                              هنبقي نشوف حكايتك بعدين إن شاء الله
                              أنا جمعتكم النهاردة عشان أقوول ..
                              قاطعه سمير "محمد سمير "
                              عشان تقولنا أننا هنطلع رحلة
                              ابتسم له فارس :لا يا حبيبي ..بس إن شاء الله نطلع بعدين
                              سيبوني أتكلم بئى!
                              سؤال يا شباب أنتو راضيين عن حالنا ؟
                              عاجبكم اللي إحنا فيه ؟؟
                              حاسين إننا رجالة بجد ؟؟
                              وجنود عشان الدين ؟؟!


                              -بصراحة لأ
                              -أيوة لأ عندك حق يا زيدان


                              -جميل أنكم عارفين
                              بس إيه حصل بعد ما عرفتم


                              شايفين كل المشاهد اللي في الأمة
                              كل الدماء
                              كل الأزمات
                              اللي بينكل بيهم
                              دين ربنا عز وجل بيستهزأ به
                              المعاصي منتشرة


                              دورنا فين إحنا ؟؟
                              ليه مبنكلمش الناس ؟؟
                              مبننزلش نلف عليهم ليه ؟
                              مبنحاولش ليل ونهار ليه ؟؟
                              مبنطلبش علم ليه ؟؟
                              مختمناش الحفظ ليه ؟
                              مبيقناش مفاتيح خير ليه ؟؟
                              مضحيناش عشان الدين ليه ؟؟

                              مستنيين إيه ؟؟

                              مستنيين الشيخ المربي يجيلنا لحد عندنا ويقول تعالوا يا حبايبي ؟؟
                              ولو ما جاش ؟؟؟!
                              ولحد لما يجي ..
                              افرضوا موتنا

                              عمرنا هنكون عملنا فيه إيه ؟
                              صحبتنا دي استفدنا بجد منها إيه ؟؟


                              إحنا منتكسين من زمان يا شباب ؟؟

                              إحنا التزمنا امتي وبقينا فرسان ليل وظامئي نهار وعباد زهاد؟؟؟؟
                              إحنا فين وسط اللي عبدوا ربنا ؟؟
                              ملهيين في إيه ؟؟


                              والتلاتة بكوا بكاء شديد

                              -بس بعد بكائنا ده هينتهي الامر على البكاء ونرجع ولا كأن ؟
                              ونيجي بعد تلات أربع خمس سنين إن أحيانا الله


                              -ياااه أكون نفسي أكون طالب علم عابد حقيقي وداعية ~


                              أحمد: عندك حق ؟..خلاص دوس وأنا معاك
                              محمد: وأنا كمان معاكم

                              تهلل فارس وقالهم
                              اثبتوا على موقفكم ..ثواني أتصل بحد
                              واتصل بأبي البراء واستأذنه
                              وذهب الثلاثة عنده
                              -وطلعت من ورانا يا فارس شغال بقالك كام يوم آه يا سوسة
                              -مش كده يا ابني أنا كنت لسه بأفوق
                              وأنا آسف يا غالي
                              أبو البراء : الوقتي يا شباب
                              أنتو تذاكروا المذاكرات اللي عن الدعوة لأنها مهمة جدًا عشان تشتغلوا صح
                              والسي دي علي الأسبوع الجاي تكونوا سمعتوا كل الشروح اللي فيه
                              7 دروس بس (ابتسامة)
                              وهأعملكم امتحان المرة الجاية إن شاء الله
                              والوقتي أنا معتز بنفسي وقوايا العقلية عازمكم تتغدوا معايا في منزلي العزيز
                              فارس : مرزوقين يا شباب
                              أنا أمي تقول عليا متسول ؟؟
                              مش باكل في بيتنا الغدا بانتظام ؟
                              (ابتسامة)
                              -
                              وعظ أعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، و من لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، و الجنة و النار أمامك .

                              تعليق

                              يعمل...
                              X