هي أم عمارة نسيبة بنت كعب بن عمرو بن النجار وهي أم حبيب وعبد الله ابني زيد بن عاصم.
من ملامح شخصية أم عمارة:
حبهـــا للنبي :
ويظهر ذلك في القتال دونه يوم أحد, وأيضًا لما سألته مرافقته في الجنة.
قالت: ادع الله أن نرافقك في الجنة.
فقال: "اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة"
فقالت: ما أبالي ما أصابني من الدنيا.
صبـــــرها:
وذلك عندما قتل مسيلمة ابنها قالت: "لمثل هذا أعددته وعند الله احتسبته".
وابنها حبيب هو الذي أرسله رسول الله إلى مسيلمة الكذاب الحنفي صاحب اليمامة فكان مسيلمة إذا قال له: أتشهد أن محمدًا رسول الله قال: نعم, وإذا قال: أتشهد أني رسول الله, قال: أنا أصم لا أسمع ففعل ذلك مرارًا, فقطعه مسيلمة عضوًا عضوًا فمات شهيدًا .
وذلك عندما قتل مسيلمة ابنها قالت: "لمثل هذا أعددته وعند الله احتسبته".
وابنها حبيب هو الذي أرسله رسول الله إلى مسيلمة الكذاب الحنفي صاحب اليمامة فكان مسيلمة إذا قال له: أتشهد أن محمدًا رسول الله قال: نعم, وإذا قال: أتشهد أني رسول الله, قال: أنا أصم لا أسمع ففعل ذلك مرارًا, فقطعه مسيلمة عضوًا عضوًا فمات شهيدًا .
جهــادهــــا:
وشهدت العقبة وبايعت ليلتئذ
ثم شهدت أحدًا والحديبية وخيبر وعمرة القضية والفتح وحنينًا واليمامة.
وكانت تشهد المشاهد مع رسول الله .
وشهدت أحدًا مع زوجها زيد بن عاصم ومع ابنها حبيب وعبد الله في قول ابن إسحاق.
وشهدت بيعة الرضوان
وشهدت يوم اليمامة فقاتلت حتى أصيبت يدها وجرحت يومئذ اثنتي عشرة جراحة.
وعن أم سعد بنت سعد بن الربيع قالت:
رأيت نسيبة بنت كعب ويدها مقطوعة فقلت لها: متى قطعت يدك؟
قالت: يوم اليمامة, كنت مع الأنصار فانتهينا إلى حديقة فاقتتلوا عليها ساعة, حتى قال أبو دجانة الأنصاري واسمه: سماك بن خرشة: احملوني على الترسة حتى تطرحوني عليهم فأشغلهم, فحملوه على الترسة وألقوه فيهم فقاتلهم حتى قتلوه رحمه الله, قالت: فدخلت وأنا أريد عدو الله مسيلمة الكذاب فعرض إلي رجل منهم فضربني فقطع يدي, فوالله ما عرجت عليها ولم أزل حتى وقعت على الخبيث مقتولاً وابني يمسح سيفه بثيابه فقلت له: أقتلته يا بني؟ قال: نعم يا أماه, فسجدت لله شكرًا قال: وابنها هو: عبد الله بن زيد بن عاصم.
وشهدت العقبة وبايعت ليلتئذ
ثم شهدت أحدًا والحديبية وخيبر وعمرة القضية والفتح وحنينًا واليمامة.
وكانت تشهد المشاهد مع رسول الله .
وشهدت أحدًا مع زوجها زيد بن عاصم ومع ابنها حبيب وعبد الله في قول ابن إسحاق.
وشهدت بيعة الرضوان
وشهدت يوم اليمامة فقاتلت حتى أصيبت يدها وجرحت يومئذ اثنتي عشرة جراحة.
وعن أم سعد بنت سعد بن الربيع قالت:
رأيت نسيبة بنت كعب ويدها مقطوعة فقلت لها: متى قطعت يدك؟
قالت: يوم اليمامة, كنت مع الأنصار فانتهينا إلى حديقة فاقتتلوا عليها ساعة, حتى قال أبو دجانة الأنصاري واسمه: سماك بن خرشة: احملوني على الترسة حتى تطرحوني عليهم فأشغلهم, فحملوه على الترسة وألقوه فيهم فقاتلهم حتى قتلوه رحمه الله, قالت: فدخلت وأنا أريد عدو الله مسيلمة الكذاب فعرض إلي رجل منهم فضربني فقطع يدي, فوالله ما عرجت عليها ولم أزل حتى وقعت على الخبيث مقتولاً وابني يمسح سيفه بثيابه فقلت له: أقتلته يا بني؟ قال: نعم يا أماه, فسجدت لله شكرًا قال: وابنها هو: عبد الله بن زيد بن عاصم.
من مواقف أم عمارة مع النبي :
موقف أم عمارة في غزوة أحد:
شهدت أم عمارة بنت كعب أحدًا مع زوجها غزية بن عمرو وابنيها وخرجت معهم بشن لها في أول النهار تريد أن تسقي الجرحى فقاتلت يومئذ وأبلت بلاء حسنًا, وجرحت اثني عشر جرحًا بين طعنة برمح أو ضربة بسيف.
فكانت أم سعيد بنت سعد بن ربيع تقول:
دخلت عليها فقلت: حدثيني خبرك يوم أحد.
قالت: خرجت أول النهار إلى أحد وأنا أنظر ما يصنع الناس ومعي سقاء فيه ماء, فانتهيت إلى رسول الله وهو في أصحابه والدولة والريح للمسلمين..
فلما انهزم المسلمون انحزت إلى رسول الله فجعلت أباشر القتال وأذب عن رسول الله بالسيف وأرمي بالقوس حتى خلصت إلي الجراح.
قالت: فرأيت على عاتقها جرحًا له غور أجوف، فقلت: يا أم عمارة من أصابك هذا؟
قالت: أقبل ابن قميئة وقد ولى الناس عن رسول الله يصيح دلوني على محمد فلا نجوت إن نجا, فاعترض له مصعب بن عمير وناس معه فكنت فيهم فضربني هذه الضربة, ولقد ضربته على ذلك ضربات ولكن عدو الله كان عليه درعان..
************
فكان ضمرة بن سعيد المازني يحدث عن جدته وكانت قد شهدت أحدًا تسقي الماء قالت: سمعت رسول الله يقول: "لمقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان", وكان يراها يومئذ تقاتل أشد القتال, وإنها لحاجزة ثوبها على وسطها حتى جرحت ثلاثة عشر جرحًا, وكانت تقول: إني لأنظر إلى ابن قميئة وهو يضربها على عاتقها وكان أعظم جراحها فداوته سنة ثم نادى منادي رسول الله إلى حمراء الأسد, فشدت عليها ثيابها, فما استطاعت من نزف الدم, ولقد مكثنا ليلتنا نكمد الجراح حتى أصبحنا, فلما رجع رسول الله من الحمراء ما وصل رسول الله إلى بيته حتى أرسل إليها عبد الله بن كعب المازني يسأل عنها فرجع إليه يخبره بسلامتها فسر بذلك النبي ..
************
أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا عبد الجبار بن عمارة عن عمارة بن غزية قال: قالت أم عمارة: قد رأيتني وانكشف الناس عن رسول الله فما بقي إلا في نفير ما يتمون عشرة وأنا وابناي وزوجي بين يديه نذب عنه, والناس يمرون به منهزمين ورآني لا ترس معي, فرأى رجلاً موليًا معه ترس, فقال لصاحب الترس: "ألق ترسك إلى من يقاتل", فألقى ترسه, فأخذته فجعلت أتترس به عن رسول الله, وإنما فعل بنا الأفاعيل أصحاب الخيل لو كانوا رجالة مثلنا أصبناهم إن شاء الله, فيقبل رجل على فرس فضربني وتترست له فلم يصنع سيفه شيئًا وولى وأضرب عرقوب فرسه, فوقع على ظهره فجعل النبي يصيح: "يا ابن أم عمارة أمك أمك", قالت: فعاونني عليه حتى أوردته شعوب..
************
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن عمرو بن يحيى عن أمه عن عبد الله بن زيد قال: جرحت يومئذ جرحًا في عضدي اليسرى ضربني رجل كأنه الرقل ولم يعرج علي ومضى عني وجعل الدم لا يرقأ, فقال رسول الله: "اعصب جرحك", فتقبل أمي إليَّ ومعها عصائب في حقويها قد أعدتها للجراح, فربطت جرحي, والنبي واقف ينظر إلي ثم قالت: انهض بني فضارب القوم, فجعل النبي يقول: "ومن يطيق ما تطيقين يا أم عمارة", قالت: وأقبل الرجل الذي ضرب ابني, فقال رسول الله: "هذا ضارب ابنك", قالت: فأعترض له فأضرب ساقه فبرك، قالت: فرأيت رسول الله يتبسم حتى رأيت نواجذه, وقال: "استقدت يا أم عمارة", ثم أقبلنا نُعِلُّه بالسلاح حتى أتينا على نفسه, فقال النبي : "الحمد لله الذي ظفرك وأقر عينك من عدوك وأراك ثأرك بعينك".
************
وعن موسى بن ضمرة بن سعيد عن أبيه قال: أُتي عمر بن الخطاب بمروط فكان فيها مرط جيد واسع, فقال بعضهم: إن هذا المرط لثمن كذا وكذا, فلو أرسلت به إلى زوجة عبد الله بن عمر صفية بنت أبي عبيد, قال: وذلك حدثان ما دخلت على ابن عمر, فقال: أبعث به إلى من هو أحق به منها, أم عمارة نسيبة بنت كعب, سمعت رسول الله يقول يوم أحد: "ما التفت يمينًا ولا شمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني".
وفاة أم عمارة:
توفيت أم عمارة في خلافة عمر رضي الله عنهما عام 13هـ.
************
رضي الله عنها وعن جميع أصحاب النبي
موقف أم عمارة في غزوة أحد:
شهدت أم عمارة بنت كعب أحدًا مع زوجها غزية بن عمرو وابنيها وخرجت معهم بشن لها في أول النهار تريد أن تسقي الجرحى فقاتلت يومئذ وأبلت بلاء حسنًا, وجرحت اثني عشر جرحًا بين طعنة برمح أو ضربة بسيف.
فكانت أم سعيد بنت سعد بن ربيع تقول:
دخلت عليها فقلت: حدثيني خبرك يوم أحد.
قالت: خرجت أول النهار إلى أحد وأنا أنظر ما يصنع الناس ومعي سقاء فيه ماء, فانتهيت إلى رسول الله وهو في أصحابه والدولة والريح للمسلمين..
فلما انهزم المسلمون انحزت إلى رسول الله فجعلت أباشر القتال وأذب عن رسول الله بالسيف وأرمي بالقوس حتى خلصت إلي الجراح.
قالت: فرأيت على عاتقها جرحًا له غور أجوف، فقلت: يا أم عمارة من أصابك هذا؟
قالت: أقبل ابن قميئة وقد ولى الناس عن رسول الله يصيح دلوني على محمد فلا نجوت إن نجا, فاعترض له مصعب بن عمير وناس معه فكنت فيهم فضربني هذه الضربة, ولقد ضربته على ذلك ضربات ولكن عدو الله كان عليه درعان..
************
فكان ضمرة بن سعيد المازني يحدث عن جدته وكانت قد شهدت أحدًا تسقي الماء قالت: سمعت رسول الله يقول: "لمقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان", وكان يراها يومئذ تقاتل أشد القتال, وإنها لحاجزة ثوبها على وسطها حتى جرحت ثلاثة عشر جرحًا, وكانت تقول: إني لأنظر إلى ابن قميئة وهو يضربها على عاتقها وكان أعظم جراحها فداوته سنة ثم نادى منادي رسول الله إلى حمراء الأسد, فشدت عليها ثيابها, فما استطاعت من نزف الدم, ولقد مكثنا ليلتنا نكمد الجراح حتى أصبحنا, فلما رجع رسول الله من الحمراء ما وصل رسول الله إلى بيته حتى أرسل إليها عبد الله بن كعب المازني يسأل عنها فرجع إليه يخبره بسلامتها فسر بذلك النبي ..
************
أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا عبد الجبار بن عمارة عن عمارة بن غزية قال: قالت أم عمارة: قد رأيتني وانكشف الناس عن رسول الله فما بقي إلا في نفير ما يتمون عشرة وأنا وابناي وزوجي بين يديه نذب عنه, والناس يمرون به منهزمين ورآني لا ترس معي, فرأى رجلاً موليًا معه ترس, فقال لصاحب الترس: "ألق ترسك إلى من يقاتل", فألقى ترسه, فأخذته فجعلت أتترس به عن رسول الله, وإنما فعل بنا الأفاعيل أصحاب الخيل لو كانوا رجالة مثلنا أصبناهم إن شاء الله, فيقبل رجل على فرس فضربني وتترست له فلم يصنع سيفه شيئًا وولى وأضرب عرقوب فرسه, فوقع على ظهره فجعل النبي يصيح: "يا ابن أم عمارة أمك أمك", قالت: فعاونني عليه حتى أوردته شعوب..
************
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن عمرو بن يحيى عن أمه عن عبد الله بن زيد قال: جرحت يومئذ جرحًا في عضدي اليسرى ضربني رجل كأنه الرقل ولم يعرج علي ومضى عني وجعل الدم لا يرقأ, فقال رسول الله: "اعصب جرحك", فتقبل أمي إليَّ ومعها عصائب في حقويها قد أعدتها للجراح, فربطت جرحي, والنبي واقف ينظر إلي ثم قالت: انهض بني فضارب القوم, فجعل النبي يقول: "ومن يطيق ما تطيقين يا أم عمارة", قالت: وأقبل الرجل الذي ضرب ابني, فقال رسول الله: "هذا ضارب ابنك", قالت: فأعترض له فأضرب ساقه فبرك، قالت: فرأيت رسول الله يتبسم حتى رأيت نواجذه, وقال: "استقدت يا أم عمارة", ثم أقبلنا نُعِلُّه بالسلاح حتى أتينا على نفسه, فقال النبي : "الحمد لله الذي ظفرك وأقر عينك من عدوك وأراك ثأرك بعينك".
************
وعن موسى بن ضمرة بن سعيد عن أبيه قال: أُتي عمر بن الخطاب بمروط فكان فيها مرط جيد واسع, فقال بعضهم: إن هذا المرط لثمن كذا وكذا, فلو أرسلت به إلى زوجة عبد الله بن عمر صفية بنت أبي عبيد, قال: وذلك حدثان ما دخلت على ابن عمر, فقال: أبعث به إلى من هو أحق به منها, أم عمارة نسيبة بنت كعب, سمعت رسول الله يقول يوم أحد: "ما التفت يمينًا ولا شمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني".
وفاة أم عمارة:
توفيت أم عمارة في خلافة عمر رضي الله عنهما عام 13هـ.
************
رضي الله عنها وعن جميع أصحاب النبي
المراجع :
- الاستيعاب.
- أسد الغابة.
- حلية الأولياء.- الطبقات الكبرى.- الإصابة في تمييز الصحابة.- نصب الراية.
- سنن الترمذي.
- مسند الحارث.
- زوائد الهيثمي.
- البداية والنهاية.
- الاستيعاب.
- أسد الغابة.
- حلية الأولياء.- الطبقات الكبرى.- الإصابة في تمييز الصحابة.- نصب الراية.
- سنن الترمذي.
- مسند الحارث.
- زوائد الهيثمي.
- البداية والنهاية.
تعليق