إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مواقف وصور متعارضة من الحياة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مواقف وصور متعارضة من الحياة


    هناك مواقف مررت بها وربما تكون مرت عليكم أيضا بنفس ملامحها
    مواقف تعرض صور متناقضة من الخير والشر الخوف من الله والجرأة على إنتهاك محارمه الإلتزام والإنفلات في المعاصي الطيبة والمكر
    وهكذا مواقف متعددة ومختلفة تمر بنا
    نريد أن نعرضها على أنفسنا ونرى في أي جانب نحن
    هل أنا الشخص الخير أم أني الآخر ؟
    ما هي رؤيتي لهذا الموقف الذي مر بي ؟
    وفوائد أخرى إن شاء الله

    كعادتها كل يوم

    نزلت من سيارة أجرة وإتجهت إلى احد المساجد فالوقت قد حان وقام المؤذن بإقامة الصلاة للمغرب
    لا لم تدخل لكي تصلي فلا يوجد مكان للنساء
    أخذت أبنتها في يدها وجلست أمام عتبة باب المسجد
    وانتظرت حتى قضي الناس صلاتهم ثم سألتهم أن يعطوها صدقة
    فهي فقيرة تحتاج للمساعدة
    أتت في سيارة أجرة أي أنها جاءت من مكان بعيد
    ودفعت أجرة السيارة أي أنها معها ولو القليل من المال
    ويبدو أننا في زمن يأتي فيه المساكين في سيارة أجرة لأخذ صدقاتهم
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله تعالى وليس في وجهه مُزعة لحم)


    صدقة من طعام
    كنا في المسجد نستمع لموعظة قصيرة عقب صلاة العشاء وكنا في رمضان الماضي
    والناس يستعدون لدفع زكاة عيد الفطر فحسهم الشيخ على جعل صدقاتهم كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم من طعام وألا يجعلوها مالا
    وحكى لهم عن رجل يسكن بالحي يعرفه وهو من المحتاجين أعطاه زكاة السنة الماضية من المسجد قابله من يومان وكانت الزكاة من أرز وغيره من الأطعمة
    فقال للشيخ منذ أن أخذت زكاة العام الماضي لم أحتج أن أشتري أرز فقد كفتني

    فقلت في نفسي سبحان الله هذا يتعايش لعام كامل على صدقة عيد الفطر وتلك تتكفف الناس كل يوم ولا تستحي أن تتوقف عن السؤال
    قال تعالى: (لِلْفُقَرَاْءِ الَّذِيْنَ أُحْصِرُوْا فِيْ سَبِيْلِ اللهِ لاَ يَسْتَطِيْعُوْنَ ضَرْباً فِيْ الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاْهِلُ أَغْنِيَاْءَ مِنَ الْتَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيْمَاْهُمْ لاَ يَسْأَلُوْنَ النَّاْسَ إِلْحَاْفاً وَمَاْ تُنْفِقُوْا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيْمْ ) البقرة (1).

    إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
    أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
    لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
    كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

  • #2
    رد: مواقف وصور متعارضة من الحياة

    جزاك الله خيرا حبيبى فى الله راجى

    والله يا اخى موضوع خطير وبصراحه الواحد بيبقى مش عارف يعمل ايه بالاخص لو انه رجل وقاعد بباب المسجد مستنى الناس لما تخلص لا هو صلى ولا اطاع الله هل لنا ان نساعده ام ماذا يكون الموقف ؟

    وجزاك الله خيرا اخى الحبيب
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

    تعليق


    • #3
      رد: مواقف وصور متعارضة من الحياة

      ما شاء الله ربنا يجزيك كل خير أخى الحبيب راجى رحمة الله ويبارك فيك

      تعليق


      • #4
        رد: مواقف وصور متعارضة من الحياة

        بوركت أخي الحبيب العابد
        فقد نلتمس العذر للمرآة أنها ستصلي عندما تعود للبيت ولعدم وجود مصلى للنساء
        وأنها قد تقصدت المسجد لكثرة الناس في هذا الوقت
        أما الرجل فلا أجد له عذر وهو بباب المسجد ولا يصلي وما أتى إلا للسؤال
        وإن سألتني عن رأيي الشخصي أخي فأنا لا أحبذ أن نعطي مثل هذا
        فأحق منه من صلى مع الناس
        إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
        أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
        لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
        كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

        تعليق


        • #5
          رد: مواقف وصور متعارضة من الحياة

          المشاركة الأصلية بواسطة aboumna مشاهدة المشاركة
          ما شاء الله ربنا يجزيك كل خير أخى الحبيب راجى رحمة الله ويبارك فيك
          جزانا الله وإياكم أخي الحبيب
          ونسأل الله أن ينفع بكم
          وأن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى
          التعديل الأخير تم بواسطة راجي رحمة الله; الساعة 09-02-2009, 10:43 PM.
          إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
          أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
          لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
          كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

          تعليق


          • #6
            رد: مواقف وصور متعارضة من الحياة

            البحث عن السعادة
            ما أن يدخل البيت عائدا من عمله حتى يمارس مهامه المعتادة
            مشاهدة الإنترنت والإستماع للأغاني والشات مع الفتيات التي يغرر بهن
            بكلماته المعسولة
            فهو يرى أنه لا يستطيع أن يترك الكلام مع الفتيات وأن الدنيا بدون الحديث مع النساء لا طعم لها
            ثم بعد قليل يحس ببعض الملل فيذهب لإستماع الأغاني على التليفزيون أو مشاهدة فيلم أو مسلسل
            وهكذ يلهث بحثا عن السعادة لعله يجدها في مشاهدة فيلم أو مسلسل أو إستماع أغنية أو التحدث مع الفتيات
            وكلما نصحه ناصح رد عليه
            أتركني هذه حياتي أنا لا أسمح لأحد بأن يكون رقيبا علي
            طلب منه أحد الإخوة أن يشاهد برنامجا دينيا بدل من هذه الأغاني الحرام
            فرفض وأصر على أن يستمع للأغاني
            وقال له ما أن تأتي للبيت إلا وتخنقنا يا ليتك لا تأتي

            ودائما تجده مخنوق غير سعيد بالرغم من بحثه الدؤوب عن السعادة
            قال تعالى " وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا " (طه :124)
            قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت "
            فمن فقد الله فماذا وجد ومن وجد الله فماذا فقد
            فإننا لن نجد السعادة حتما في معصية الله
            السعادة في الطاعة
            وللمعصية ظلمة في القلب يحس بها من ذاق لذة الطاعة

            وغدا إن شاء الله ألقي نظرة على الجانب الآخر من الصورة
            إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
            أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
            لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
            كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

            تعليق


            • #7
              رد: مواقف وصور متعارضة من الحياة

              جزاك الله خيرا وحياك

              ووالله ما نجد السعاده الا بذكر الله وكثرة الاستغفار
              ونشعر وكأن الارواح تتعالى فى السماء مع الذكر

              والضنق كل الضنق فى البعد عن الله والالتفات لهذه المنكرات

              اعاذنا الله واياكم من هذه المنكرات

              ونتابع معك اخى الحبيب باذن الله
              اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

              تعليق


              • #8
                رد: مواقف وصور متعارضة من الحياة

                المشاركة الأصلية بواسطة راجي رحمة الله مشاهدة المشاركة

                كعادتها كل يوم

                نزلت من سيارة أجرة وإتجهت إلى احد المساجد فالوقت قد حان وقام المؤذن بإقامة الصلاة للمغرب
                لا لم تدخل لكي تصلي فلا يوجد مكان للنساء
                أخذت أبنتها في يدها وجلست أمام عتبة باب المسجد
                وانتظرت حتى قضي الناس صلاتهم ثم سألتهم أن يعطوها صدقة
                فهي فقيرة تحتاج للمساعدة
                أتت في سيارة أجرة أي أنها جاءت من مكان بعيد
                ودفعت أجرة السيارة أي أنها معها ولو القليل من المال
                ويبدو أننا في زمن يأتي فيه المساكين في سيارة أجرة لأخذ صدقاتهم
                قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله تعالى وليس في وجهه مُزعة لحم)

                بعد إنتهاء صلاة المغرب بمسجد مجاور لعملي قام أحد الذين يسألون الناس بالتحدث للناس وعرض حاجته
                فرد عليه الشيخ بأن يصمت
                وقد يتعجب البعض ولكن الشيخ أوضح لما فعل هذا
                فقال إنني أستند على أمر شرعي في نهيي له عن السؤال بالمسجد وذكر الحديث التالي
                قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل : لا ردها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا } صحيح مسلم
                فأحق منه أن ينهى عن سؤال الناس بالمسجد
                وقال أن أغلب هؤلاء يقوم بجمعهم من يتعاونوا معهم من أمام أبواب المساجد في سيارات وطالب الناس ألا يعطوهم حتى لا يزيد هذا الأمر إنتشارا فإنك لا تعلم إذا كان هذا الفرد محتاجا له أم لا
                وقال أن هناك أماكن موثوقة يتم من خلالها إنفاق المال لمن يحتاجه وهناك جمعيات من الممكن أن تأخذ منها أسماء المحتاجين وتذهب إلى منازلهم لتعطيهم الصدقة وأنت مطمئن لحاجتهم
                سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
                التعديل الأخير تم بواسطة راجي رحمة الله; الساعة 13-02-2009, 06:30 PM.
                إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
                أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
                لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
                كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

                تعليق


                • #9
                  رد: مواقف وصور متعارضة من الحياة

                  حقا والله اخى


                  جزاك الله خيرا اخى راجى

                  وفعلا قد رايت هذا الموقف تكرار وبالاخص فى المنصورة وما كان يفعله امام المسجد هو ان يسكته ويجلسه بجانبه الى ان ينصرف المصلون فاتابعته مرة فى هذ ا فرأيته يغدق عليه بالاموال وبتسجيل اسمه لارسال ما تيسر اليه فى بيته

                  نسال الله تعالى ان يغنى فقراء المسلمين

                  اللهم امين
                  اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

                  تعليق


                  • #10
                    رد: مواقف وصور متعارضة من الحياة

                    اللهم آميـــين
                    جزاكم الله خيرا أخي الحبيب
                    لا حرمنا الله من مروركم الطيب وتعليقاتكم المثمرة
                    نسأل الله لنا ولكم الثبات والسداد
                    إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
                    أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
                    لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
                    كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

                    تعليق


                    • #11
                      رد: مواقف وصور متعارضة من الحياة

                      نسأل الله لنا ولكم الثبات والسداد

                      اللهم امين

                      واياكم اخى الحبيب
                      اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

                      تعليق


                      • #12
                        رد: مواقف وصور متعارضة من الحياة

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        عرضنا لنموذج من الناس يعيش حياته بلا هدف
                        لا يعرف لما خلق يريد أن يحيا كما يريد على هواه
                        يتبع هواه أينما توجه تبعه لا يلوي على شيء

                        فنتكلم عن الهوى ثم نكمل موضوعنا

                        قال الله تعالى " وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون "
                        قال الله تعالى " يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَ اخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَ لا مَوْلُودٌ هُوَ جاز عَنْ والِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَ لا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللّهِ الْغَرُورُ"
                        و قال سبحانه " يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَ لْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَد وَ اتَّقُوا اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ"
                        و قال تعالى " وَ فَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَ مَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلّا مَتاعٌ "
                        و قال تعالى " إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا وَ رَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَ اطْمَأَنُّوا بِها وَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ آياتِنا غافِلُونَ أُولئِكَ مَأْواهُمُ النّارُ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ"
                        وقال صلى الله عليه وسلم : ثلاث مهلكات، و ثلاث منجيات، فقال: ثلاث مهلكات: شح مطاع، و هوى متبع، و إعجاب المرء بنفسه. وثلاث منجيات: خشية الله في السر و العلانية، و القصد في الفقر و الغنى، و العدل في الغضب و الرضا [السلسلة الصحيحة للإمام الألباني –رحمه الله-].

                        ولقد سُمى الهوى بذلك لأنه كما قيل يَهوِى بصاحبه، وقد سئل بعضهم عن الهوى فقال: هوان سرقت نونه، وأنشد يقول:
                        نون الهوان من الهوى مسروقة ******* فإذا هَوِيتَ فقد لَقِيتَ هَوانا
                        ذكر ابن الجوزي في ذم الهوى ..
                        أنه كان ببغداد رجل يطلق بصره في المحرمات .. ويتتبع الشهوات .. ذكر فلم يدكر .. وزجر فلم بنزجر ..
                        فاجتاز يوماً بباب رجل نصراني .. فاطلع داخل البيت فرأى ابنة النصراني فتعلق بها قلبه ..
                        فقال لي : قد جاء الأجل .. وحان الوقت .. وما لقيت صاحبتي في الدنيا .. وأنا أريد أن ألقاها في الآخرة .. فقلت : ستلقى خيراً منها في الآخرة ..
                        فقال : لا أريد إلا هي ..
                        قلت : لا سبيل لك إلى ذلك .. وأنت مسلم وهي نصرانية ..
                        فشهق بأعلى صوته وقال : فإني أرجع عن دين محمد .. وأؤمن بعيسى والصليبِ الأعظم ..
                        فصحت به اتق الله .. ولا تكفر .. ما عند الله خير وأبقى .. فبكى وأخذ يشهق حتى مات ..
                        فتولى أهل المارستان أمره ..
                        ومضيت أنا إلى تلك المرأة .. فوجدتها مريضة .. فدخلت عليها وجعلت أحدثها عنه ..
                        فلما علمت بموته صاحت وقالت :
                        أنا ما لقيت صاحبي في الدنيا .. وأريد أن ألقاه في الآخرة .. وأنا أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ..وأنا بريئة من دين النصرانية ..
                        فنهرها أبوها ..فبكت .. واشتدَّ بكاها ..
                        فقال أبوها : خذها إليكم فلا أساكن من فارقت دينها .. قال : فلم تلبث بعد ذلك إلا يسيراً .. وماتت ..
                        نعوذ بالله من الخذلان .. ووساوس الشيطان ..
                        وكم من امرأة ورجل تلذذت منهما العينان .. وأطربت الأذنان .. لكن عاقبة ذلك الذلُ والهوان .. وعذابُ النيران .. ولا يظلم ربك أحداً ..


                        وسئل يحى بن معاذ عن أصح الناس عزماً، فقال: ( الغالب لهواه ).

                        وورد عن الحسن أنه قال: ( أيسر الناس حساباً يوم القيامة الذين يحاسبون أنفسهم لله عز وجل في الدنيا، فوقفوا عند همومهم وأعمالهم، فإن كان الذي هموا به لله عز وجل مضوا فيه، وإن كان عليهم أمسكوا ).

                        أجن بزهـرة الدنيـا جنونـا ******** وأقطـع طول عمري بالتمني
                        ولـو أني صدقت الزهـد عنها ******** قلبـت لأهلهـا ظهر المجـن

                        نسأل الله أن يغفر لنا ويرحمنا
                        وأن يصلح قلوبنا
                        اللهم إذا أردت بالناس فتنة فأقبضنا إليك غير مفتونين
                        سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
                        إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
                        أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
                        لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
                        كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

                        تعليق


                        • #13
                          رد: مواقف وصور متعارضة من الحياة

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          أولا أعتذر عن عدم متابعة الموضوع حيث حدثت لي ظروف ونسيت الموضوع فترة ثم أثرت أن أرجع له مرة أخرى
                          لعله يكون فيه فائدة لنا إن شاء الله

                          كنا قد تحدثنا منذ فترة عن هذا المسلم الذي يبحث عن السعادة
                          ولكنه كان يبحث بدأب عنها أين ؟!!!!!!
                          في أغنية أو مسلسل أو الشات مع الفتيات أو أي وسيلة من وسائل اللهو !!!
                          وبالطبع لم يجد السعادة التي يبحث عنها
                          فإنها لذة يتبعها ندم
                          لذة فانية ما تقوم من مكانك إلا وقد أنتهت اللذة التي ظللت تبحث عنها
                          إنك تحس بأنك قد فقدت شيء عزيز عليك
                          ألا تدري ما هو ؟؟؟؟
                          إنها لذة الطاعة فقد أضاعها ذل المعصية
                          ومن ذاق طعم الطاعة وطمأنينتها التي تنير القلب وتسكن الخوف وتأنس الوحشة يحس بفرق هائل بين حلاوة الطاعة وذل المعصية

                          أخي الحبيب لماذا نصر على المعصية نسير فيها بخطا جادة لا نلوي على شيء ويزداد الضنك والهم ومع ذلك نؤثر هذه المصيبة ولا نرغب في العودة لطريق الله
                          وقد قال ربنا جل وعلا
                          " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " ( الزمر :53)


                          فالله جل وعلا يدعونا إلى التوبة والعودة مرة أخرى
                          ففروا إلى الله
                          إنك إذا خفت من أحد هربت منه ولكن إذا خفت من الله فررت إليه
                          فهو أرحم بك من الأم بولدها

                          أخي لا تركن إلى الدنيا وأعلم أن عمرك قليل مهما طال وقد يباغتك الموت وأنت في ملذاتك وملاهيك أفترضى أن تلقى الله وأنت مصر على معصيته

                          أخي ماذا ستقول له ؟

                          هذا هو السؤال الذي يجب أن يطرحه كل منا على نفسه

                          ماذا سأقول لربي عندما ألقاه ؟

                          " يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ" ( آل عمران :30)
                          أخي الحذر الحذر
                          فالله الله في نفسك ولا تبخل عليها فإن البخيل من بخل على نفسه بالجنة
                          نسأل الله أن يهدينا وأن يصلح أمالنا

                          يتبــع إن شاء الله
                          ولا تنسونا من صالح دعائكم
                          إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
                          أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
                          لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
                          كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

                          تعليق

                          يعمل...
                          X