السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والمشكلة أنهم بينهم وبين أنفسهم يعلمون حقيقة النعمة ومصدرها
ويدركون أن ما أمسى بهم من نعمة وأصبح = فمنه وحده لا شريك له
وأبلغ دليل على ذلك أنهم يجأرون إليه ويسارعون متى زالت تلك النعمة ومسهم نقيضها
"وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ"
عند الحاجة يعرفون ممن يطلبون ولمن يجأرون وإلى من يسارعون ويهرعون لكنهم سرعان ما ينسون أو يتناسون
المثير للدهشة بل الذهول هو رد فعلهم بعد الاستجابة
هو تلك (النذالة) العجيبة التي وصفها قوله تعالى
"ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ"
"لِيَكْفُرُواْ بِمَا آتَيْنَاهُم"
كفر مقابل الإنعام!!
شرك مقابل رفع الضر وكشف البلاء!!
وليسَ فحسب بل "وَيَجْعَلُونَ لِمَا لاَ يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِّمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَفْتَرُونَ"
يرزقهم ويعطيهم ثم يجعلون لغيره من الشركاء نصيبا من هذا الرزق
أيُّ جحود هذا وأي افتراء؟!
إنه نمط مريع في خسته مقزز في مصلحيته
ما إن ينال ما أراد حتى يعرض ويتولى بل ويستعمل الإنعام في العصيان ويمتطي الرزق ليبلغ مزيدا من الجحود والنكران
"فَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ تَعْلَمُون"
#تدبر
#سورة_النحل 5
#مدارسة_القرآن
والمشكلة أنهم بينهم وبين أنفسهم يعلمون حقيقة النعمة ومصدرها
ويدركون أن ما أمسى بهم من نعمة وأصبح = فمنه وحده لا شريك له
وأبلغ دليل على ذلك أنهم يجأرون إليه ويسارعون متى زالت تلك النعمة ومسهم نقيضها
"وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ"
عند الحاجة يعرفون ممن يطلبون ولمن يجأرون وإلى من يسارعون ويهرعون لكنهم سرعان ما ينسون أو يتناسون
المثير للدهشة بل الذهول هو رد فعلهم بعد الاستجابة
هو تلك (النذالة) العجيبة التي وصفها قوله تعالى
"ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ"
"لِيَكْفُرُواْ بِمَا آتَيْنَاهُم"
كفر مقابل الإنعام!!
شرك مقابل رفع الضر وكشف البلاء!!
وليسَ فحسب بل "وَيَجْعَلُونَ لِمَا لاَ يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِّمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَفْتَرُونَ"
يرزقهم ويعطيهم ثم يجعلون لغيره من الشركاء نصيبا من هذا الرزق
أيُّ جحود هذا وأي افتراء؟!
إنه نمط مريع في خسته مقزز في مصلحيته
ما إن ينال ما أراد حتى يعرض ويتولى بل ويستعمل الإنعام في العصيان ويمتطي الرزق ليبلغ مزيدا من الجحود والنكران
"فَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ تَعْلَمُون"
#تدبر
#سورة_النحل 5
#مدارسة_القرآن
تعليق