إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الثبات بعد رمضان على الطاعات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [تجميع] الثبات بعد رمضان على الطاعات



    الثبات بعد رمضان

    أيها المسلمون: يا من استجبتم لربكم في رمضان استجيبوا له في سائر الأيام: "اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ" الشورى:47 .

    أما آن أن تخشع لذكر الله قلوبنا؟! وتتوحد على الصراط المستقيم دروبنا؟!
    أيها الإخوة في الله: لقد جاءت النصوص الشرعية بالأمر بعبادة الله والاستقامة على شرعه عامة في كل زمان ومكان، ومطلقة في كل وقت وآن، وليست مخصصة بمرحلة من العمر، أو مقيدة بفترة من الدهر، بل ليس لها غاية إلا الموت.

    يقول الحسن البصري رحمه الله:
    لا يكون لعمل المؤمن أجل دون الموت، وقرأ قوله سبحانه: "وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ " الحجر:99

    ولمَّا سُئِل بشر الحافي رحمه الله عن أناس يتعبدون في رمضان ويجتهدون، فإذا انسلخ رمضانُ تركوا، قال: بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان!
    إخوة العقيدة: إنه إن ودَّعتِ الأمة الإسلامية شهر رمضان المبارك بعد الإقبال على الله والإكثار من الأعمال الصالحة، فينبغي أن لا يودع المسلمون صالح العمل بعد رمضان، بل يجب أن تبقى آثار الصيام شعاراً متمثلاً في حياة الفرد والأمة، وما أعطاه الصيام من دروس في الصبر والتضحية والإذعان لأمر الله والوحدة والتضامن والألفة والمودة بين أفراد هذه الأمة؛ يجب أن يستمر عليها المسلمون، وتُرى متجسدةً في حياتهم العملية بعد رمضان، وما تدنَّى واقع الأمة وأصيب المسلمون بالوهن في أنفسهم والضعف أمام أعدائهم إلا لما تخلوا عن أعز مقومات نصرهم وسيادتهم، وهو الدين الإسلامي الحق.
    ولِما أساء بعض أبناء الإسلام فَهمه فجعلوا للطاعة وقتاً وللمعصية أوقاتاً، وللخير والإقبال زمناً، وللشر والإدبار أزماناً، عند ذلك لم تعمل مناسبات الخير والرحمة ومواسم البر والمغفرة عملَها في قلوب كثير من الناس، ولم تؤثر في سلوكهم وأخلاقهم، ولم تُجدِ في حل مشكلاتهم وقضاياهم إلا مَن رحم الله.
    أيها الإخوة المسلمون: إن من شُكر الله عزَّ وجلَّ على نعمة توفيقه للصيام والقيام؛ أن يستمر المسلم على طاعة الله عزَّ وجلَّ في حياته كلها، فالإله الذي يُصام له ويُعبد في رمضان، هو الإله في جميع الأزمان، ومن علامة قبول الحسنة الحسنة بعدها.
    وإن من كفر النعمة وأمارات رد العمل: العودة إلى المعاصي بعد الطاعة.
    يقول كعب :
    من صام رمضان وهو يحدث نفسه أنه إذا خرج رمضان عصى ربه؛ فصيامه عليه مردود، وباب التوفيق في وجهه مسدود .
    وإن الناظر في حياة كثير من المسلمين اليوم في رمضان وبعد رمضان يأسف أشد الأسف لما عليه بعض الناس -هداهم الله- بعد شهر الصيام من هجر المساجد، وترك الجماعات، والتساهل في الصلوات، واعتزال الطاعات؛ من قراءة القرآن والذكر والدعاء والبذل والإحسان والصدقة، والإقبال على أنواع المعاصي والمنكرات، واستمراء الفواحش والمحرمات، وما ذاك -أيها الإخوة في الله- إلا من قلة البصيرة في الدين، وسوء الفَهم لشعائر الإسلام.
    وما إضاعة الصلوات، واتباع الشهوات، والإغراق في الملذات، والعكوف على المحرمات عبر السهرات والسمرات، والخروج إلى الشواطئ والمنتزهات، ومتابعة الأفلام -وعفن القنوات- والفضائيات، إلا دليل على ضعف الإيمان في نفوس فئام من الناس؛ فلنتق الله عباد الله!
    فاتقوا الله -عباد الله- ولا تهدموا ما بنيتم من الأعمال الصالحة في شهر رمضان، اتقوا الله يا من عزمتم على المعاصي بعد رمضان، فرَبُّ الشهور واحد، وهو على أعمالكم رقيب مشاهِد: "إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيْبَاُ "النساء:1 .

    واعلموا أن الموت يأتي بغتة، وما مرور الأعوام بعد الأعوام، وتكرار الليالي والأيام، إلا مذكِّر بتصرُّم الأعمار وانتهاء الآجال، والقدوم على الكبير المتعال.
    أيها المسلمون: أنسيتم أن الله افترض عليكم طاعته، وألزمكم عبادته في كل وقت؟!
    ألا فليَعْلَم ذلك جيداً مَن ودَّعوا الأعمال الصالحة بوداع رمضان، أفأمِنَ هؤلاء أن ينزل بهم الموت ساعة من ليل أو نهار وهم على حال لا ترضي العزيز الجبار، ولا تنفعهم يوم العرض على الواحد القهار؟!
    "وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثاً "النحل:92 نعوذ بالله من الحور بعد الكور!

    أما آن لنا -أمة الإسلام- أن ندرك أن ما أصابنا من ضعف وهوان؛ إنما هو من عند أنفسنا، ونتيجة لعدم استفادتنا من مواسم البر والإحسان؟! إذْ لم تعمل هذه المواسم عمَلَها في القلوب؛ فتحييها بعد مَوات، وعمَلَها في الأمة؛ فتجمعها بعد فرقة وشتات، ولم تُجْدِ في حل ما استعصى من مشكلات، وعلاج ما استفحل من معضلات، فإن ذلك دليل على عدم الوعي، وقصور الفهم للإسلام.
    أما إذا استقامت الأمة على العبادة، ولَمْ تَهدم ما بنته في مواسم الخير، ولَمْ يستسلم أفرادُها وأبناؤها لنـزغات الشيطان وأعوانه، ولم يُبْطلوا ما عملوه في رمضان، فإن الأمة بإذن الله تُمْسِك بصِمام الأمان وحبل النجاة؛ لتصل إلى شاطئ الأمان وبر السلام بإذن الله.




    ومن وسائل الثبات بعد انقضاء شهر رمضان

    أولاً :وقبل كل شي طلب العون من اللَّـهِ على الهداية والثَّبات وقد أثنى اللَّـهُ على دعاء الرَّاسخين في العِلمِ " رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ "آل عمران : 8

    ثانيـًا :
    الإكثار من مُجالسة الصَّالحين والحرص على مجالس الذكر العامة كالمحاضرات والخاصة كالزيارات.

    ثالثـًا :التعرف على سير الصالحينَ من خلال القراءة للكتبِ أو استماع الأشرطة وخاصة الاهتمام بسير الصَّحابةِ فإنها تبعث في النفس الهمة والعزيمة.

    رابعـًا :
    الإكثار من سماع الأشرطة الإسلامية المؤثرة كالخُطب والمواعظ ومطالعة قصص الصالحين.

    خامسـًا :الحرص على الفرائض كالصّلوات الخمس وقضاء رمضان لما في الفرائض من خير عظيم.

    سادسـًا :
    الحرص على النّوافل ولو القليل المُحبب للنّفس فان أحب الأعمال إلى اللَّـهِ (أدومه وإن قلّ ) كما قال صلى الله عليه وسلم.

    سابعـًا :البدء بحفظ كتاب اللَّـهِ والمداومة على تلاوته وقراءة المحفوظ منه في الصّلوات والنّوافل.

    ثامنـًا :الإكثار من ذكر الله والاستغفار فإنه عمل يسير ونفعه كبير يزيد الإيمان ويُقوي القلب .

    تاسعـًا :
    البعد كل البعد عن مفسدات القلب من أصحاب السوء وأجهزة التّلفاز والدّش والاستماع للغناء والطّرب والنّظر في المجلات الخليعة.

    عاشرًا :أوصيكم بالتَّوبة العاجلة.. التَّوبة النَّصوح التي ليس فيها رجوع بإذن اللَّـه فإن اللَّـهَ يفرح بعبده إذا تاب أشد الفرح.

    وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
    " من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر"أخرجه الإمام مسلم في الصحيح. وهذه الأيام ليست معينة من الشهر بل يختارها المؤمن من جميع الشهر ، فإذا شاء صامها في أوله ، أو في أثنائه، أو في آخره ، وإن شاء فرقها ، وإن شاء تابعها ، فالأمر واسع بحمد الله ، وإن بادر إليها وتابعها في أول الشهر كان ذلك أفضل ؛ لأن ذلك من باب المسارعة إلى الخير ، ولا تكون بذلك فرضاً عليه ، بل يجوز له تركها في أي سنة ، لكن الاستمرار على صومها هو الأفضل والأكمل .


    كلمة الدكتور حازم شومان لفريق التفريغ بشبكة الطريق الى الله

    لا حول ولا قوة إلا بالله

    اللهم بلغنا رمضان

  • #2
    رد: الثبات بعد رمضان على الطاعات

    وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
    جزاكى الله كل خير أختى
    وجعل عملك فى ميزان حسناتك
    واشوقاه لبيتك ياالله
    علامات محبة الله لك
    "إنا لله إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها فى ذريتى"
    #‏حمله_هقاطع_اللى_هيشغلنى_عن_ربى_فى_رمضان‬

    تعليق


    • #3
      رد: الثبات بعد رمضان على الطاعات
      جزاكم الله خيرا ونفع بنا وبكم

      صلى الله عليه وسلم




      000000

      قد لا يقبلون نصيحتك
      قد يؤذونك وأنت تريد الخير لهم

      قد يقابلون إحسانك بالإساءة!!

      فاصبر…

      واحتسب أجرك على الله
      وامضِ في طريق الخير ولا تيأس
      "نبيل العوضي"


      اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
      اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
      وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء

      تعليق


      • #4
        رد: الثبات بعد رمضان على الطاعات

        بارك الله فيكى
        لا تيأس إذا تعثرت أقدامك وسقطت في حفرة واسعة .. فسوف تخرج منها و أنت أكثر تماسكا وقوة .. والله مع الصابرين

        تعليق


        • #5
          رد: الثبات بعد رمضان على الطاعات

          وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
          جزاكم الله خيرا
          وجعله الله في ميزان حسناتكم


          تعليق


          • #6
            رد: الثبات بعد رمضان على الطاعات

            وجزاكم الله بالمثل
            كلمة الدكتور حازم شومان لفريق التفريغ بشبكة الطريق الى الله

            لا حول ولا قوة إلا بالله

            اللهم بلغنا رمضان

            تعليق


            • #7
              رد: الثبات بعد رمضان على الطاعات

              وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
              جزاك الله خيرا أختي ونفع بك
              موضوع رائع جعله في ميزان حسناتك
              يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك

              تعليق


              • #8
                رد: الثبات بعد رمضان على الطاعات

                جزاك الله خيرا أختي ونفع بك

                تعليق


                • #9
                  رد: الثبات بعد رمضان على الطاعات

                  جزاك الله خيرا بجد
                  في موازين حسناتك
                  اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
                  هذة أمتّي هذا حآلها وإن قعدت أنا فمن يقوم هذي بلادي وليس لي غيرها فإن لم أجاهد أنا فمن يذود هذا عرضي ...... ذاك ديني وأعاهدالله على النضآل فأعنّا يا الله وتقبّل منّا وانصرنا بمعيّتك

                  تعليق


                  • #10
                    رد: الثبات بعد رمضان على الطاعات

                    وجزاكم الله بالمثل
                    كلمة الدكتور حازم شومان لفريق التفريغ بشبكة الطريق الى الله

                    لا حول ولا قوة إلا بالله

                    اللهم بلغنا رمضان

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الثبات بعد رمضان على الطاعات

                      المشاركة الأصلية بواسطة أسـ المعاني ـمى مشاهدة المشاركة
                      وجزاكم الله بالمثل
                      جزاك الله خيرا على الدعوة

                      تعليق


                      • #12
                        رد: الثبات بعد رمضان على الطاعات

                        جزاكم الله خيرًا وتقبل الله منا ومنكم
                        كلمة الدكتور حازم شومان لفريق التفريغ بشبكة الطريق الى الله

                        لا حول ولا قوة إلا بالله

                        اللهم بلغنا رمضان

                        تعليق


                        • #13
                          رد: الثبات بعد رمضان على الطاعات

                          للرفع
                          رفع الله قدركم


                          تعليق


                          • #14
                            رد: الثبات بعد رمضان على الطاعات

                            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                            جزاكم الله خيرًا، نسأل الله أن يتقبل منا رمضان ويعيده علينا أعوامًا عديدة

                            "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
                            وتولني فيمن توليت"

                            "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

                            تعليق

                            يعمل...
                            X