تعالى نفتح كل أبواب الخير الممكنة ..
فالنبي قال"أيما مسلم رمى بسهم في سبيل الله فبلغ مخطئا أو مصيبا فله من الأجر كرقبة أعتقها من ولد إسماعيل"[صحيح الجامع (2739)]..
ورغم إن هذا في حق أهل الجهاد خاصة، ولكننا في زمن جهــــــاد النفس ..
فتعالي نرمي بسهم في كل باب من أبواب الطاعات، لكي ننال ثمرة عتق الرقبة فتكون سببًا في عتق رقبتنا من النار إن شاء الله تعالى ..
اعتقِ تعتق لأن رسول الله يقول"من أعتق رقبة مؤمنة كانت فداءه من النار" [رواه أبو داوود وصححه الألباني]
وشعارك دائمًا::{وَجَاهِدوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ..}[الحج: 78]
مع آذان المغرب ..
ردد الآذان و احتسب أن يكون سببًا في دخولك الجنة
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله قال "إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر الله أكبر فإذا قال أشهد أن لا إله إلا الله قال أشهد أن لا إله إلا الله فإذا قال أشهد أن محمدا رسول الله قال أشهد أن محمدا رسول الله ثم قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال الله أكبر الله أكبر قال الله أكبر الله أكبر ثم قال لا إله إلا الله قال لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة"[صحيح مسلم]
.. وتقول هذا الدعاء، فهو سببًا للمغفرة يا طالب المغفرة "من قال حين يسمع المؤذن وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا غفر له"[رواه أبو داوود وصححه الألباني]
ثم تصلي على النبى محمد وتسأل الله له الوسيلة،
كي تنال الشفاعةالنبي
يقول "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة من الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له الشفاعة"[رواه مسلم]
جدد الدعاء بالعتق كل ليلة .. لأن الدعاء عند الفطر مستجاب
النبى قال "ثلاث دعوات مستجابات دعوة الصائم ودعوة المظلوم ودعوة المسافر" [صحيح الجامع (3030)] ..
وقال "إن لله عند كل فطر عتقاء وذلك في كل ليلة" [رواه ابن ماجه وحسنه الألباني] ..
فمع كل آذان للمغرب ترفع يديكِ وتدعي الله أن يعتقك من النار وتدعي لأخواتك و أخوانك ولا تنسونا بدعوة بظهر الغيب.
عجلي بالفطر ..
قال رسول الله "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر"[متفق عليه]،
وتفطر على تمر أو رطب أو جرعة ماء كما هي السنة.. ولا تنسي دعاء الفطر
عن ابن عمر قال: كان النبي إذا أفطر قال"ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله"[رواه أبو داود وحسنه الألباني]
انصحي زوجك أو أخيكي أو والدك بأن يدرك الجماعة في المسجد ..
النبى قال "إذا سمعت النداء فأجب داعي الله"[صحيح الجامع (609)] ..
فهذا واجبك الدعوي؛ كي تنالي أجر صلاتهم في المسجد.
ثم تتوضأ..
وتنوي أن يطهِّر الله قلبك من الذنوب والآثام
كما قال رسول الله "من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره"[متفق عليه]
وعليكِ بالدعاء بعد الوضوء ..
لكي تفتح لكِ أبواب الجنة قال رسول الله "من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء" [رواه الترمذي وصححه الألباني] ..
ولا تنسي سواكك، لكي ترضي ربك ..
قال النبى "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب" [رواه النسائي وصححه الألباني]
تؤدي الصلاة فى أول الوقت، لأنها أفضل الأعمال ..
ولا تنسي أذكار دبر الصلاة،
بالأخص بعد صلاة المغرب .. قال رسول الله "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات على إثر المغرب بعث الله مسلحة يحفظونه من الشيطان حتى يصبح وكتب الله له بها عشر حسنات موجبات ومحي عنه عشر سيئات موبقات وكانت له بعدل عشر رقاب مؤمنات"[رواه الترمذي وحسنه الألباني]
.. ثم تصلين السنة البعدية .
. ومع كل نافلة تصلينها، تذكري ثمرة القرب والمحبة .. "وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه"[رواه البخاري]
بعد ذلك تُجهز وجبة الإفطار ..
وتنوي تفطير الصائمين، لكي تأخذ أجور كل فرد من أفراد أسرتك ..
ثم تُنظف محل الطعام سريعًا، من باب بر الوالدين أو طاعة الزوج ..
ولا تنسي هذا الدعاء بعد الإفار، فهو سبب عظيم للمغفرة؛
قال رسول الله "من أكل طعاما فقال الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه" [رواه الترمذي وحسنه الألباني] ..
وبعد ذلك نتذاكر شيئًا عن فضل رمضان، لكي تنشط قلوبنا ونُجدد نوايانا.
إحيــاء ما بين العشائين (المغرب والعشاء) ..
من الممكن أن تصلي ما تيسر لكِ من النوافل إذا اتسع الوقت لذلك؛
عن حذيفة رضي الله عنه قال: أتيت النبي فصليت معه المغرب فصلى إلى العشاء [رواه النسائي وصححه الألباني]
ثم تستعدين للنزول لصلاة العشاء والتراويح ..
النبى قال "من مشى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة فهي كحجة ومن مشى إلى صلاة تطوع فهي كعمرة نافلة" [حسنه الألباني، صحيح الجامع (6556)] ..
ولا تنسي أذكار الخروج من المنزل ودخول المسجد، وتحتسب الأجر.
ستؤدي صلاة العشاء ..
وتحتسب قيام نصف الليل؛
قال رسول الله "من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله"[رواه مسلم] ..
واحتسب أن يُطهرك الله من آفات النفاق؛
قال رسول الله "إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا" [رواه ابن ماجه وصححه الألباني]
وبعدها تؤدي صلاة التراويح ..
ومع تكبيرة الإحرام، مرري على قلبك قوله "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" [متفق عليه] ..
وتُصلي حتى ينصرف الإمام، ليُكتب لكِ ثواب قيام الليلة كلها؛
قال رسول الله "من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة" [رواه الترمذي وصححه الألباني]..
واحتسب أن يُلحقك بركب الصالحين؛ "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله تعالى ومنهاة عن الإثم وتكفير للسيئات" [صحيح الجامع (4079)]
وليكن لكِ ورد خاص في التهجد ..
قال رسول الله "من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين" [رواه أبو داوود وصححه الألباني] ..
ومن الممكن أن تكوني من المُقنطرين، بقراءة جزء عم وتبارك.
عليكِ بعدم الكلام مع الأخوات وانصرفي سريعًا لبيتك بعد الصلاة ..
لكي لا تُضيعي الشحنة الإيمانية التي حصلتيها،
والنبى قال "لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه" [رواه أحمد وحسنه الألباني]
ثم تقرأين وردك من القرآن،
لكي تستغلي هذه الشحنة الإيمانية ..
ثم تأخذ قسط من النوم،
وتحتسب أن تقوم لصلاة التهجد ..
النبي قال "من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عيناه حتى أصبح كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه عز وجل" [رواه النسائي وصححه الألباني] ..
ولا تنسي آداب وأذكار النوم ..
النبي قال لنوفل (أحد الصحابة) "اقرأ قل يا أيها الكافرون ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك" [رواه أبو داوود وصححه الألباني] ..
وإليكِ سبب عظيم من أسباب المغفرة؛ "من قال حين يأوي إلى فراشه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، غفرت له ذنوبه أو خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر" [رواه ابن حبان وصححه الألباني]
وعليكِ بدعاء الاستيقاظ عند استيقاظك ..
وتوقظي زوجك وأولادك أو أخوتك، لكي تتنزل عليكم الرحمة ويُكتب البيت كله من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات؛ "رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلى فإن أبى نضحت في وجهه الماء"[رواه أبو داود وصححه الألباني] ..
ثم تتوضأ وتصلي ركعتين لكي تتنشط ..
وها قد جاء وقت السحر، وقت النزول، وقت المناجاة ..
فتبدأ في صلاتك، وتُدخل القرآن لقلبك ..
فهذا سبيل الاستقامة على درب الإيمان؛
قال تعالى {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا} [المزمل: 6]
ثم تُعدين وجبة السحور ..
وتحتسب أن تُعين كل أفراد أسرتك على الطاعة
وأن تكوني سببًا في ثناء الملأ الأعلى عليهم ..
قال رسول الله "إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين"[رواه الطبراني وصححه الألباني] ..
أي يستغفرون لهم ويدعون لهم بالرحمة.
وعليكم بالدعاء والاستغفار .. في الربع ساعة الأخيرة قبل الفجر ..
__________________
ومع آذان الفجر ..
تبدأ في احتساب أجر الصيام، (راجع نوايا الصيام من مقالة وظيفة الإحتساب .. اضغطي هنـــــا) .. ولا تنسي الترديد مع كل آذان ..
تبدأ يومك بركعتي الفجر ..
التي قال عنها رسول الله "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها"[رواه مسلم]،
وتقرأين فيهما بسورة الكافرون والإخلاص .. ثم تضطجعين على شقك الأيمن، فهي سنة عن النبي ..
ثم تؤدي صلاة الفجر ..
::::وأحيانًا تخرجين مع إحدى محارمك لتؤديها جماعة في المسجد،
كما كانت تفعل نساء الأنصار ..
وصلاتك في حجرتك أعظم من صلاتك في المسجد ..
وبعد ذلك تجلسين جلسة الشروق في مصلاكِ ..
تقول فيها أذكار الصباح، وتصلي ركعتين بعد شروق الشمس بثلث ساعة كي تنال أجر حجة وعمرة تامة ..
كما قال "من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة"[صحيح الجامع (6346)]
وتستغل هذا الوقت في قراءة وردك من القرآن، لإنه وقت بركة ..
فقد قال النبي "اللهم بارك لأمتي في بكورها"[رواه ابن ماجة وصححه الألباني] ..
وصلاة الضحى ..
ليس أقل من أربع ركعات لأن رسول الله قال عن الله تبارك وتعالى أنه قال"يا ابن آدم اركع لي أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره"[رواه الترمذي وصححه الألباني] .. وقال "من صلى الضحى أربعا وقبل الأولى أربعا بني له بيت في الجنة" [صحيح الجامع (6340)]
.. وأفضل وقت لصلاتها قبل الظهر بساعة
فقد قال رسول الله "صلاة الأوابين حين ترمض الفصال"[رواه مسلم]،
أي وقت شدة الحر ..
وإن كنتِ ستخرجين للعمل أو الدراسة، فتصليها قبل أن تخرجي.
وعند صلاة الظهر ..
تصلي السنة القبلية أربع ركعات والبعدية أربع أيضًا ..
يا من تطلب العتق من النار
فقد قال الرسول "من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار"[رواه أحمد وصححه الألباني] ..
وعليك أن تجتهد في الدعاء أو قراءة القرآن والأذكار
لأن أبواب السماء تفتح في هذا الوقت كما قال النبي "إنه إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء فلا يغلق منها باب حتى تصلى الظهر فأنا أحب أن يرفع لي في تلك الساعة خير" [رواه الطبراني وحسنه الألباني]
ما بين الظهر والعصر ..
تستغل الوقت في الدعوة أو سماع المواعظ
أو تحضير أكياس التمر التي ستوّزع في الطرقات
أو تأخذ قسط من النوم لتتقوي لصلاة الليل ..
ولا تنسي أن تحتسب نومتك كما تحتسب قومتك ..
ووقت صلاة العصر ..
تصلي السنة القبلية أربع ركعات
قال رسول الله "رحم الله امرءا صلى قبل العصر أربعا"[رواه أحمد وحسنه الألباني]
.. لأن الرحمة هي الوقود الذي سينشطك لأداء الطاعات.
وتؤدي صلاة العصر في أول الوقت ..
ومرر على قلبك قوله "من صلى البردين دخل الجنة" [متفق عليه] ..
:::: ثم تبدأين في إعداد الطعام للإفطار ..
وأثناء ذلك تلهجي بأذكار المساء
وتستمعين إلى القرآن أو درس،
وتحتسبين نية إفطار الصائمين ..
وعليكِ بتفطير عشرة صائمين على الأقل كل ليلة ..
لابد أن تشاركي بيدك في عمل أكياس التمر
التي توزع على الصائمين ..
فقد قال النبى "من فطر صائما كان له مثل أجرهم من غير أن ينقص من أجورهم شيئا" [رواه ابن ماجه وصححه الألباني] ..
فيكتب في ميزان حسناتك ثواب عشرة من الصائمين على الأقل ..
والصيام لا يكتب بالأرقام كسائر الأعمال،
وإنما يجازي الله سبحانه وتعالى به ما شاء من الحسنات يوم القيامة .. "قال الله تعالى إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" [متفق عليه]
وحاول أن تفطر يومًا مع المساكين ..
النبي قال "ما استكبر من أكل مع خادمه"[حسنه الألباني، السلسلة الصحيحة (2218)] ..
فتكون سببًا في إزالة آفة الكِبر من قلبك.
وعندما تدعين أقاربك للإفطار أو تلبين دعوتهم ..
لا تنسي نية صلة الرحم،
فهي من أعظم أسباب تكفير السيئات والقرب من الرحمن ..
قال رسول الله "الرحم شجنة من الرحمن . فقال الله من وصلك وصلته ومن قطعك قطعته"[صحيح البخاري] ..
فصلة الرحم عبادة وقربة لرب العالمين، فلا تجعليها عادة.
هذا هو برنامجك اليومي على مدار الشهر ..
لتتقربِ بهذه الأعمال إلى رب العالمين..
وليكن شعارك ..
"أيظن أصحاب محمد أن يستأثروا به دوننا واللهلنسابقنهم عليه"
بالله، لا تجعل رمضان هذا العام يمر ككل عام .. لابد أن تجعله أفضل رمضان فى حياتك، والبدايةالحقيقية لإلتزامك،
حبيبتي عطر المعاني وحبيباتي اجول هنا وهناك واقطف من كل بستان زهرة لاقدمها لاخواتي الغاليات عسى الله يتقبل منا ومنكن صالح الاعمال ولعلها تنفع احدانا فتكون لنا ضوءا في ظلمات ليل حالك وفرج يوم لا فرج الا من فرج عنه الرحمن ورحمه برحمته
تقبلي مروري اختاه ولا تنسوني من دعائكن م\ن
تعليق