مقدمة:
كتبت هذه القصة -وهي أول محاولة لي- بعد تأثري بموقف لإحدى الأطباء المعالجين لي، وهي طبيبة حاذقة ألهمها الله فهما عاليا في مجال تخصصها،
ذهبتُ إليها في أحد الأيام الماضية..
وبعيدا عن إجراءات الكشف ومراجعة التقارير الطبية وخلافه، تَرَكَتْ كل هذه الأمور وراحَتْ تشكو لي ولزوجي حالها بعد فقدان والدها الذي توفاه الله،
وراحت تشكو أيضا مما تعانيه من إعياء وجهد بسبب عملها وارتباطاتها في أكثر من جهة،
هى أستاذة بالجامعة ومرشحة لمنصب عالٍ، وتقوم بالتدريس في جامعة أخرى بأحد المحافظات، وتحضر مؤتمرات طبية مابين حين وآخر،
وتتابع أيضاً مرضاها في أكثر من عيادة، ناهيكم عن ضغوط التنسيق بين بيتها وعملها -كما ذَكَرَتْ-.
وأنا أتابع معها منذ سنوات وكنت أستفيد من خبرتها وتوجيهها في كل مرة؛ لكن هذه المرة كانت في حالة شرود ذهني!
أمْسَكَتْ بالتقارير الطبية وكأنها لا تقرأ شيء، ولم أجد منها نصيحة طبية مطلقا سوى تكرار العلاج فقط،
برغم أنه استجدت بعض الأمور بعد تعرضي لأزمة مؤخراً!
ولله الحمد والمنة والفضل، له الحمد في الأولى وفي الآخرة.
إلتمست لها العذر؛ خاصَّةً وأنها فقدت عزيزا لديها بما أثر على حياتها، وإنا لله وإنا إليه راجعون
رحم الله موتانا ومونى المسلمين وألهمها الصبر والإحتساب عند الله
تأثرنا بحالها أنا وزوجي، ودعونا لها.
وفي تلك الليلة لم أنم مباشرة عندما آويت لفراشي!
ولبرهة من الوقت فكرت في حال هذه الطبيبة وراجعت كلامها وشكواها، ففوجئت أنني أرتب أفكاري لكتابة هذه القصة!
راودتني فكرة لقصة لا تتعلق مطلقا بهذه الطبيبة، ولا تتعلق بأي أحد أعرفه،
هي قصة فقط من نسج الخيال، أو بالأحرى هي مزيج من واقع عايشته وخيال نسجته! قد تتفق مع الواقع أو لا تتفق؛
لكنها تُعرِض مثالا لما تطمح له النفس البشرية -رجلا كان أو إمرأة- في عالم بعيد عن معرفة حقيقية هدف وجودنا في الحياة!
واخترت مجازاً اسماً لبطلتها: ( طَـامِـحَـة )،
وذلك للبعد عن أي تشابه بالأسماء، ولما رأيته من معانٍ قد تتوافق مع صاحبة هذه القصة؛
فكلمة طامحة من طمح،
طَمَحَ بصره إلى شيء: ارتفع وبابه خضع، و طِماحاً أيضا بالكسر وكل مرتفع طامح،
ورجل طَمَّاحٌ بالفتح والتشديد أي: شَرِه
والطَّامِحُ من النساء، أي: التي تُبْغِضُ زوجَها وتنظر إلى غيره
وطمَح الشخصُ أي: تطلّع إلى تحقيق هدف بعيد
وقصتنا هاهنا أعرض لكم فيها المعنى الأخير الذي أرمي إليه؛
وهو طموح من يسعى إلى الأمجاد والمراتب العالية في الدنيا، ويحرصُ على ذلك حِرصَ الُمخلَّدِ فيها!
أسأل الله أن تجدوا فيها الفائدة والنفع، وأطلب منكم إلتماس العذر لي إذا كانت هناك أخطاء لغوية أو تعبيرية، فهذه محاولتي الأولى.
1- طريق تحقيق الهدف (مرورا بمراحل متعددة)
2- وقفة حازمة مع النفس (تغيير المسار)
تعليق