إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فقد أعياني في تطلبه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فقد أعياني في تطلبه




    فقد أعياني في تطلبه

    كان يا ما كان،كانت هناك فتاة، تحيا كما يحيا معظم الناس
    تمر الأيام تلو الأيام والسنين تتلوها السنين
    وما شعرت أن هناك شيئا ينقصها، ضاع منها
    منذ زمن بعيـــد
    لكنها لم تلق له بالًا،ولم تعره اهتمامًا
    وفجأة
    توقفت وتذكرت وأحست أنه ليس معها وبدأت تبحث عنه..
    أين هو ؟!
    أين هو ؟!
    تبحث وتبحث
    ولكن بلا فائدة
    تقول بين الفينة و الأخرى معزية لنفسها
    " ستجدينه حتمًا، مع مرور الأيام ستجدينه! "
    تصبر نفسها، تحاول أن تتناساه ..
    ولكن أنّى لها، وهل بدونه حياة؟!
    فما عادت تقوى على العيش بدونه
    وفجأة
    لاحت لها من بعيد خاطرة
    أنها تبحث في المكان الخاطيء

    وبينما أختنا المسكينة شاردة الذهن تفكر فيما ضاع منها ولم تعد تُلقي له بالًا

    إذ بها تنتبه للصوت الصادر من المذياع

    فإذا بشيخ يذكر كلام شيخنا
    ابن القيم عندما تحدث عن مفسدات القلوب قائلًا:

    ....................

    تابعونا







    التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 04-03-2017, 05:57 PM.
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ



  • #2
    رد: ((فقد أعياني في تطلبه)) أول موضوع لفريق صحبة الخير.... سارعن بالدخول

    الفهــــــــــــــــــــــــــــــرس



    الفقرة الأولى
    الفقرة الثانية

    الفقرة الثالثة

    الفقرة الرابعة
    التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 04-03-2017, 05:56 PM.
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


    تعليق


    • #3
      رد: ((فقد أعياني في تطلبه)) أول موضوع لفريق صحبة الخير.... سارعن بالدخول






      " المفسد الثالث من مفسدات القلب: التعلق بغير الله تبارك وتعالى وهذا أعظم مفسداته على الإطلاق فليس عليه أضر من ذلك، ولا أقطع له عن مصالحه وسعادته منه، فإنه إذا تعلق بغير الله وكله الله إلى ما تعلق به، وخذله من جهة ما تعلق به،وفاته تحصيل مقصوده من الله عز وجل بتعلقه بغيره، والتفاته إلى سواه. فلا على نصيبه من الله حصل، ولا إلى ما أمله ممن تعلق به وصل.
      قال الله تعالى: "وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آَلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا * كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا " مريم 81: 82
      وقال تعالى:
      "وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ * لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ " يس 74: 75
      فأعظم الناس خذلانا من تعلق بغيرالله. فإن ما فاته من مصالحه وسعادته وفلاحه أعظم مما حصل له ممن تعلق به، وهو معرض للزوال والفوات. ومثل المتعلق بغير الله: كمثل المستظل من الحر والبرد -ببيت العنكبوت-، أوهن البيوت "




      هز كلام شيخنا ابن القيم الفتاة وكأنها وضعت يدها على أول الأسباب وهو تعلق قلبها بغير الله
      فقد تعلق قلبها بمحرماتٍ منها:




      1- الاستماع للغناء والموسيقى

      وقد أجمعت الفتاوى على تحريم الغناء وتحدث العلماء عن الحكمة من هذا التحريم:

      أنه مزمار الشيطان فهو الصوت الذي يغوي به الشيطان بني آدم.

      أنه يصُدّ عن ذِكْر الله، فلا يَجْتَمِع كلام الرحمن وكلام الشيطان في قَلْبٍ بحيث يَنْتَفِع به صاحبه.
      قال تعالى :
      "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ" لقمان6: 7

      أن الغناء رُقيَة الزِّنا، كما قال غير واحد مِن السَّلف. أي أنه يَدْعو إلى ذلك.
      وهذا صحيح. فهل رأيت مُطرِبا يَدعو إلى فضيلة ؟!

      أنَّ الغناء يُنْبِت النِّفاق في القلب، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه
      قال ابن القيم رحمه الله: "فالغناء يُفْسِد القلب، وإذا فَسَد القلب هَـاج في النفاق". اهـ

      ما يُحْدِثه الغناء مِن نَشْوَة وطَرَب، وقد أثْبَتَتْ دِراسات علمية تأثير الغناء على السائقين !
      كَما أثْبَتَت دِراسات علمية أيضا تأثير القرآن في جَلْب السَّكِينَة، وكانت تجارب أُجْرِيَتْ على مسلمين وكُفَّار أثْبَتَتْ ذلك !

      ما يُحْدِثه الغناء مِن قَسْوة في القلب، وقد اسْتَعاذ النبي صلى الله عليه وسلم مِن قَلْب لا يَخْشَع. كما في صحيح مسلم.
      قال الضحاك: الغناء مَفسدة للقلب مَسخطة للرَّب




      2 - مشاهدة الأفلام والمسلسلات

      ولا يخفى على أحد منا تسابق القنوات الفضائية وتفننها في عرض ما يفسد شباب
      وبنات المسلمين من مسلسلات ماجنة وأفلام هابطة وبرامج تافهة تفسد الذوق العام وتشغل الناس عن قضايا أمتهم ونصرتها، وتروج لقصص الحب الحرام.
      وكيف أن كل شيء سهل وأنه مهما حدث من أخطاء ومشاكل في علاقة الحب هذه بأنها ستنتهي بالزواج ويصورون الحياة الوردية
      لا يا أخواتي انتبهن، ليس هذا هو الواقع فالواقع مرير وما بُني على باطل فهو باطل
      ومن يخطئ يدفع ثمن خطأه والدافع الأول والأخير هو الفتاة



      3- عدم غض البصر

      وبأن الشيء لزوم الشيء، ومع التعرض لكل هذه الفتن فلن يستطيع الإنسان أن يقاومها ويطلق بصره هنا وهناك: في الشارع وفي الجامعة وفي الأسواق وفي كل مكان
      حتى يتشرب القلب هذه الفتن ويتساهل في النظرة المحرمة

      والله تعالى يقول:
      " قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ" النور:30
      ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
      " غُضُّوا أبصارَكُم، وكُفُّوا أيديَكم، واحفظُوا فُروجَكم " صححه الألباني في صحيح الجامع

      وكما قيل:
      كل الحوادث مبداها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر
      و العبد ما دام ذا طرف يقلبه في أعين الناس موقوف على الخطر
      يسر مقلتـه مـا ضرّ مهجته لا مرحبا بسرور عـاد بالضـرر



      4- الحب الحرام

      فكان من الطبيعي بعد كل ذلك أن تقع في الحب الحرام فقد أسمعتها الأغاني كلمات الحب والهيام ولوعة الحب والاشتياق، وجسدت الأفلام والمسلسلات لها ذلك
      وانطلقت المسكينة تطلق بصرها لتقع بعد ذلك في الحب الحرام
      وقد قال
      بعض الصالحين: " من أحبّ شيئا غير الله عُذِّب به"
      ولذلك تجد أن أكثر ما يكون في الشعر من الحزن والبكاء والنحيب والضجر هو شعر أهل العشق والحب الحرام، يتحدثون بقلوب مجروحة وعيون دامعة ونفوس أمضتها الآلام، يقول أحدهم:
      وأذكر أيام الصبا والهوى ثم أنثني على كبدي خشية أن يتقطّعا
      فأصبحت الفتاة تائهة حائرة لم يعد في صدرها شيء من القرآن ولم تعد تعرف معروفًا ولا تنكر منكرًا، لم يعد في قلبها غير هذا الذي تعده حبيبًا
      ووالله ما هو بحبيب ولكنه بعدو، لو كان بحبيب ما جعلها تتجرأ على معصية الله
      وكل ذلك بدأ بأغنية ولا حول ولا قوة إلا بالله!!!!

      شد الدرس الفتاة فواصلت الاستماع له بكل جوارحها

      تابعونا







      التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 19-03-2017, 02:20 AM.
      قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


      تعليق


      • #4
        رد: ((فقد أعياني في تطلبه)) أول موضوع لفريق صحبة الخير.... سارعن بالدخول





        واصل الشيخ كلامه فكان مما تحدث عنه تعلق القلب بالمباحات حيث قال:
        من المباحات التي تفسد القلب والتي ذكرها شيخ الإسلام
        ابن القيم :

        المفسد الأول (كثرة المخالطة) :

        فأما ما تؤثره كثرة الخلطة: فامتلاء القلب من دخان أنفاس بني آدم حتى يسود، ويوجب له تشتتا وتفرقا وهما وغما، وضعفا، وحملا لما يعجز عن حمله من مؤنة قرناء السوء، وإضاعة مصالحه، والاشثغال عنها بهم وبأمورهم، وتقسم فكره في أودية مطالبهم وإراداتهم. فماذا يبقى منه لله والدار الآخرة؟
        هذا، وكم جلبت خلطة الناس من نقمة، ودفعت من نعمة، وأنزلت من محنة، وعطلت من منحة، وأحلت من رزية، وأوقعت في بلية.

        وهل آفة الناس إلا الناس؟

        وهذه الخلطة التي تكون على نوع مودة في الدنيا، وقضاء وطر بعضهم من بعض، تنقلب إذا حقت الحقائق عداوة ويعض المخلط عليها يديه ندما

        كما قال تعالى: "وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا، يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا، لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا" الفرقان:27-29
        وقال تعالى: "الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ" الزخرف:67
        وقال خليله إبراهيم لقومه: "وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ" العنكبوت:25

        وهذا شأن كل مشتركين في غرضك يتوادون ما داموا متساعدين على حصوله فإذا انقطع ذلك الغرض، أعقب ندامة وحزناً وألماً وانقلبت تلك المودة بغضاً ولعنة، وذماً من بعضهم لبعض.

        والضابط النافع في أمر الخلطة: أن يخالط الناس في الخير كالجمعة والجماعة، والأعياد والحج، وتعلم العلم، والجهاد، والنصيحة، ويعتزلهم في الشر وفضول المباحات.
        فإن دعت الحاجة إلى خلطتهم في الشر، ولم يمكنه اعتزالهم:
        فالحذر الحذر أن يوافقهم، وليصبر على أذاهم، فإنهم لابد أن يؤذوه إن لم يكن له قوة ولا ناصر

        ولكن أذى يعقبه عز ومحبة له، وتعظيم وثناء عليه منهم، ومن المؤمنين، ومن رب العالمين، وموافقتهم يعقبها ذل وبغض له، ومقت، وذم منهم، ومن المؤمنين، ومن رب العالمين.
        فالصبر على أذاهم خير وأحسن عاقبة، وأحمد مآلا.
        وإن دعت الحاجة إلى خلطتهم في فضول المباحات، فليجتهد أن يقلب ذلك المجلس طاعة لله إن أمكنه.



        المفسد الثاني من مفسدات القلب (الطعام) :
        والمفسد له من ذلك نوعان:
        أحدهما: ما يفسده لعينه وذاته كالمحرمات
        وهي نوعان:
        محرمات لحق الله : كالميتة والدم، ولحم الخنزير، وذي الناب من السباع والمخلب من الطير.
        ومحرمات لحق العباد : كالمسروق والمغصوب والمنهوب، وما أخذ بغير رضا صاحبه، إما قهرا وإما حياء وتذمما.

        والثاني: ما يفسده بقدره وتعدي حده، كالإسراف في الحلال، والشبع المفرط، فإنه يثقله عن الطاعات، ويشغله بمزاولة مؤنة البطنة ومحاولتها حتى يظفر بها، فإذا ظفر بها شغله بمزاولة تصرفها ووقاية ضررها، والتأذي بثقلها، وقوى عليه مواد الشهوة، وطرق مجاري الشيطان ووسعها، فإنه يجري من ابن آدم مجرى الدم. فالصوم يضيق مجاريه ويسد طرقه، والشبع يطرقها ويوسعها.
        ومن أكل كثيرا شرب كثيرا فنام كثيرا فخسر كثيرا.
        وفي الحديث المشهور:
        " ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه.
        فإن كان لابد فاعلا فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه "
        رواه الترمذي وأحمد والحاكم وصححه الألباني.



        المفسد الثالث (كثرة النوم) :

        فإنه يميت القلب، ويثقل البدن، ويضيع الوقت، ويورث كثرة الغفلة والكسل.
        ومنه المكروه جدا، ومنه الضار غيرالنافع للبدن.
        وأنفع النوم: ما كان عند شدة الحاجة إليه
        ونوم أول الليل أحمد وأنفع من آخره، ونوم وسط النهار أنفع من طرفيه.
        وكلما قرب النوم من الطرفين قل نفعه، وكثر ضرره، ولا سيما نوم العصر، والنوم أول النهار إلا لسهران.

        ومن المكروه عندهم: النوم بين صلاة الصبح وطلوع الشمس فإنه وقت غنيمة، وللسير ذلك الوقت عند السالكين مزية عظيمة حتى لو ساروا طول ليلهم لم يسمحوا بالقعود عن السير ذلك الوقت حتى تطلع الشمس فإنه أول النهار ومفتاحه، ووقت نزول الأرزاق، وحصول القسم، وحلول البركة.
        ومنه ينشأ النهار، وينسحب حكم جميعه على حكم تلك الحصة.
        فينبغي أن يكون نومها كنوم المضطر.

        بالجملة فأعدل النوم وأنفعه: نوم نصف الليل الأول، وسدسه الأخير، وهو مقدار ثماني ساعات.
        وهذا أعدل النوم عند الأطباء، وما زاد عليه أو نقص منه أثر عندهم في الطبيعة انحرافا بحسبه.

        ومن النوم الذي لا ينفع أيضا: النوم أول الليل، عقيب غروب الشمس حتى تذهب فحمة العشاء. وكان رسول الله يكرهه، فهو مكروه شرعا وطبعا، والله المستعان.

        تابعونا



        التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 19-03-2017, 02:26 AM.
        قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


        تعليق


        • #5
          رد: ((فقد أعياني في تطلبه)) أول موضوع لفريق صحبة الخير.... سارعن بالدخول





          http://www.youtube.com/watch?v=xJr97M5km5Q&feature=youtu.be#aid=P-NbEdZ33Ec

          فوجئت أختنا بما سمعته من الشيخ واكتشفت مدى ضعف قلبها، وواصلت الإنصات لكلامه
          حيث ارتفع صوت الشيخ وهو يقول متحدثا عن الدنيا:

          متغافلون بسببها راكدون إليها مشغولون بها مع العلم أننا لو علمنا حقيقتها أخرجناها من قلوبنا فما الدنيا؟؟؟؟
          الدنيا تضر وتضر ثم تمر
          ألم ننشغل بالدارسة والنجاح والشهادة في وقت التعليم وشُغلنا بعد ذالك بجمع المال والتجارة لنكون من أصحاب الأموال والعيش الكريم شُغلنا بعد ذالك بشريك/شريكة الحياة وبعد ذلك الأولاد والتعليم
          أوَ لسنا نسمي هذه الأمور بسنة الحياة، ولكن ألا تبعدنا عن ربنا؟
          فنحن مشغولون بها صباح مساء لا نغادر التفكير فيها، صارت أكبر همومنا، إلا من رحم ربي.
          فهل نحن من أصحاب هم الدنيا هل نحن ممن امتلأت قلوبنا بحب الدنيا فانشغلنا عن الآخرة؟؟
          حتى نكتشف الجواب



          إليكم صفــات أصحاب هم الدنيا:

          الصفة الأولى التحرك للدنيا فقط:

          لا يتحركون إلا للدنيا لا يبذلون جهداً إلا للدنيا
          إن أحبو فلدنيا وإن تاجروا فلدنيا وإن قاتلوا فلدنيا
          إذا سمعوا داعي الدنيا لبوا مبكرين وفي سبيلها باذلين ولأجلها مقاتلين وربما من أجلها يموتون.
          وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم أصحاب هَم الدنيا وجعلهم ممن يبغضهم الله تعالى، روى البيهقي وصححه الألباني عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إنَّ اللَّهَ يُبغِضُ كلَّ جَعظريٍّ جوَّاظٍ صخَّابٍ في الأسواقِ جيفةٍ باللَّيلِ حِمارٍ بالنَّهارِ عالِمٍ بأمر الدُّنيا جاهلٍ بأمر الآخرةِ "
          خلاصة حكم المحدث: (إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما)

          جعظري: هو الفظ الغليظ المتكبر، والجواظ الجموع المنوع.




          الصفة الثانية عدم تذكر الآخرة :

          فلا تمر في أذهانهم الآخرة حتى في صلاتهم لا يتذكرون القيامة وأهوالها ولا النار وجحيمها ولا الجنة ونعيمها، إذا أظلم عليهم الليل نسوا أن هناك ظلمة هي أشد ألا وهي ظلمة القبور.
          قال تعالى: "إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ "يونس 7:8

          قال أحد التابعين :ما رأيت مثل النار نام هاربها ولا الجنة نام طالبها.

          فلو استشعرنا الآخرة ما ضيعنا أوقاتنا في لعب ولهو وقيل وقال
          لو استحضرنا الآخرة والصراط والميزان وتطاير الصحف ما فرطنا في ذكر الله ساعة من الساعات
          لو تفكرنا في الآخرة ما تكبرنا على بعضنا البعض وتحاسدنا وتقاتلنا من أجل أتفه الأسباب




          الصفة الثالثة الاغترار بالصحة والعافية والنعمة :

          فترى الواحد منهم يغتر بما أعطاه الله من نعمة وشباب وصحة حتى ينسى أنه يومًا من الأيام سيصير إلى الدود، فبعد الحياة موت وبعد العافية مرض هذا الجسد الجميل سيأكله الدود وينخر في كل عضو من أعضاءه




          الصفة الرابعة اللجوء إلى غير الله :

          فإن أصاب الواحد من أصحاب هم الدنيا بلاء أو وقع في مصيبة فإنه لا يلجأ إلى الله بل يلجأ إلى الناس، لأن ثقته بالله ضعيفة ويلجأ إلى كل وسيلة وإلى كل مخلوق وينسى حول الله وقوته.



          الصفة الخامسة الجزع عندما يقع البلاء:

          تراه أشد الناس جزعًا وخوفًا وهلعًا، كثير القلق ومن شدة قلقه يذهب عنه النوم وتغزوه الأمراض.



          الصفة السادسة الغضب لغير الله :

          يغضبون لغير الله لأن الدنيا عندهم هي الأصل والآخرة هي الفرع فلا يغضبون إلا للدنيا
          يغضبون لأنفسهم، يغضبون عصبية، يغضبون حمية، قد يرى أحدهم محارم الله تنتهك فلا يحرك ساكنا.

          يرى المعاصي فلا ينكرها ...



          الصفة السابعة أنهم قليلو التأثر:


          ترى أحدهم لا يتأثر بالموعظة يسمع الخطب والمحاضرات لا يتأثر لا يتحرك له قلب ولا تدمع له عين
          لماذا؟
          لأنه لا يوجد في قلبه مكان تستقر فيه الموعظة الحسنة.
          فالقلب مليء بالدنيا وهمومها وشهواتها والحرص عليها.

          نرقع دنيانا بتمزيق ديننا فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع
          أرى طالب الدنيا وإن طال عمره ونال من الدنيا سرورًا وأنعما
          كبانٍ بنى بنيانه فأقامه فلما استوى ما قد بناه تهدما


          فاعلموا أن طالب الدنيا كناضر السراب يحسبه ماءً، فيُتعب نفسه فإذا جاءه خانه ظَنُّهُ وفاتَهُ أَمَلُهُ وبقي عطَشُهُ ودامت حسْرَتُه
          أخي هي القناعة لا تبغي بها بدلا فيها النعيم وفيها راحة البدن
          وانظر لمن ملك الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير القطن والكفن


          قال تعالى: " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ " الحشر:18

          يحذرنا الله تعالى في هذه الآية وينصح لنا
          فقال جل في علاه
          "وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ"
          والمقصود بغد : الآخرة
          فالله سبحانه يخبرنا بأن نحذر مما نقدمه في حياتنا فهو ما سنلقاه غدًا في الآخرة
          وكلمة وَلْتَنْظُرْ تدل على عظم الأمر

          فلنحذر

          فقد غمرتنا الدنيا بشهواتها وتهنا عن الآخرة في زحام غفلتنا
          نسينا هدفنا وما نسعى إليه
          غفلنا عن الموت واللقاء
          لقاء من !!؟؟
          أنسينا أننا سنلقى الله
          في يوم يشيب له الطفل وتضع الحامل حملها من هول هذا اليوم
          نعم إنها الغفلة
          قال تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ " يونس 7:8


          قلبي وقلبك تاه وانشغل بالدنيا وتعلق بها
          فنسي، نسي الموت
          نسي القبر
          نسي السؤال في القبر
          نسي يوم البعث
          هل يعقل أن ينسى أحد الموت ؟؟
          نـــــــــــعم

          الكثير منا نسي الآخرة
          "وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنْ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ " الأعراف: 179

          من غفل عن الحقيقة الدامغة
          حقيقة الزوال وأن الموت حق وسنلقاه لا محالة
          أننا إلى زوال ولا مفر

          تأمل فيمن حولك فستجد أن من غفل توافرت فيه هذه الصفات رضي بالحياة الدنيا واطمأن بها وكأنها النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول وتسبب هذا الرضا وهذا الاطمئنان في غفلته عن الموت وأنه لا شك في يوم راحل.
          غفل أنه سيسأل غدًا عما جنت يداه فأقبل على الشهوات يعب منها عبًا، ما عاد يفرق بين حلالها وحرامها؛ يتابع نفسه في كل ما تشتهيه بغير تفكير ولا تور ولا وجل، هذا الصنف من بني البشر وصفه الله لنا في كتابه وذكر مصيره
          فقال: "ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ * لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمْ الْخَاسِرُونَ " النحل:105،106،107
          يقول الله تعالى: "اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ..." الأنبياء:1،2،3

          الغفلة عن الآخرة من أخطر أنواع الغفلة

          فهي أخطرها على النفس البشرية حيث أن الإنسان عندما يغفل عن الآخرة وينسى الموت ولقاء الله تعالى قد يقع في كل شيء

          فعلينا التنبه لخطورتها وسرعة العمل على إخراجها من قلوبنا
          فاللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا غاية رغبتنا



          http://www.youtube.com/watch?v=0fRsbrZq0qs&feature=player_detailpage#t=23


          تابعونا

          التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 19-03-2017, 02:33 AM.
          قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


          تعليق


          • #6
            رد: فقد أعياني في تطلبه

            وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
            ------------------------
            ما شاء الله
            موضوع أكثر من رااائع ... ونحن فى حاجة إلى هذه التذكرة
            جزاكن الله خير الجزاااء أخواتى الفضليات وبارك فيكن وجهودكن
            وأسأله سبحانه ألا يجعل الدنيا أكبر همنا ويجعل رضاه سبحانه غاية أملنا

            سفري بعيد وزادي لن يبلغني..... وقوتي ضعفت والموت يطلبني
            ولي بقايا ذنوب لست أعلمها.... الله يعلمها في السر والعلن
            ما أحلم الله عني حيث أمهلني.... وقد تماديت في ذنبي ويسترني

            تمرُّ ساعات أيامي بلا ندم.... ولا بكاء ولا خوفٍ ولا حَزَنِ
            أنا الذي أُغلق الأبواب مجتهداً ... على المعاصي وعين الله تنظرني
            يا زلةً كُتبت في غفلة ذهبت... يا حسرةً بقيت في القلب تُحرقني
            دعني أنوح على نفسي وأندبها.... وأقطع الدهر بالتذكير والحزَنِ
            دع عنك عذلي يا من كان يعذلني... لو كنت تعلم ما بي كنت تعذرني
            دعني أسحُّ دموعا لا انقطاع لها... فهل عسى عبرةٌ منها تُخلصني

            "أنت وليي في الدنيا والآخرة "
            إذا صحَّ مِنـكَ الوِدُّ فالكُلُّ هَيّـنٌ
            وكُـلُّ الذي فـوقَ التُّرابِ تُرابُ

            تعليق


            • #7
              رد: فقد أعياني في تطلبه

              ماشاء لا قوة الا بالله
              بارك الله جهودكن صحبة الخير
              جعله الله ثقيل فى ميزان حسناتكن
              ونفعنا والجميع بما تعلمنا

              تعليق


              • #8
                رد: فقد أعياني في تطلبه

                اللهم بارك جهد رائع تقبل الله منكن أخياتي
                ونفع الله بما قدمتم
                سبحانك اللهم وبحمدك ,,, سبحان الله العظيم
                اللهم ارحم أمي وارزقها الفردوس الأعلى من الجنة

                تعليق


                • #9
                  رد: فقد أعياني في تطلبه






                  واصل الشيخ كلامه وأختنا ما زالت تنصت له وهي في قمة التركيز:

                  وهذه روشتة سريعة لعلاج حب الدنيا والغفلة عن الآخرة :

                  1- تدبر القرآن العظيم:

                  فنجد في القرآن الكثير من المواعظ التي تبين لنا حقيقة الدنيا
                  ومن ذلك
                  قوله تعالى: " إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " يونس: 24
                  وتدبُّر تلك المواعظ وتكرار إمرارها على قلب العبد يكون سببا لإخراج الدنيا من القلب
                  ثم تكرار التذكير بالآخرة في آيات القرآن كفيل بإذن الله بتعلق القلب بالآخرة




                  2- استشعار عظمة الله عز وجل


                  ومعرفة أسمائه وصفاته، والتدبر فيها، وعقل معانيها، واستقرار هذا الشعور في القلب وسريانه إلى الجوارح لتنطق عن طريق العمل بما وعاه القلب فهو ملكها وسيدها وهي بمثابة جنوده وأتباعه فإذا صلح صلحت وإذا فسد فسدت

                  وذلك يتم بالتفكر في خلق الله

                  ودراسة أسماء الله وصفاته دراسة عملية برؤية أثر صفاته على العبد
                  فإذا أذنب أيقن أن الله هو الغفور وإذا أهمه هم تذكر أن الله هو الودود وإذا أصابته حاجة أيقن أن الله هو الرزاق
                  وهذا يجعل العبد يكتفي بالله وحده فيتعلق قلبه به وبالعمل لأجل مرضاته وتخرج الدنيا فليس لها في هذا القلب مكان





                  3 - طلب العلم الشرعي

                  وهو العلم الذي يؤدي تحصيله إلى خشية الله وزيادة الإيمان به عز وجل
                  فليس العلم فقط هو حفظ المتون ولكن
                  " العلم الخشية "
                  فالعلم بأحوال القلوب والدار الآخرة وما بعد الموت هو علم نافع يخرج الدنيا من القلب ويشغله بالعمل للآخرة





                  4 - الاستكثار من الأعمال الصالحة وملء الوقت بها

                  وهذا من أعظم أسباب العلاج
                  فمن يملأ وقته بمعالي الأمور والعمل للآخرة لا تجد الدنيا إليه سبيلا
                  عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ :
                  قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" إِنَّ اللَّهَ تعالى يُحِبُّ مَعَالِيَ الأُمُورِ وَأَشْرَافَهَا وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا " .تحقيق الألباني : (صحيح)
                  وكثرة الأعمال الصالحة تؤدي إلى زيادة الإيمان في القلب وكلما زاد الإيمان في القلب كلما آثر الآخرة وزهد في الدنيا





                  5- الإكثار من ذكر الموت و الخوف من سوء الخاتمة

                  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أكثروا ذكر هادم اللذات : الموت ".رواه الترمذي والنسائي وصححه ابن حبان.

                  فالإكثار من ذكر الموت يجعل العبد في يقظة دائمة فيقصر أمله ويكثر عمله ويكف عن الأماني

                  وإذا اجتمع معه الخوف من سوء الخاتمة دفع العبد إلى تنقية ظاهره وباطنه وحمل هم الدار الآخرة ولقاء الله
                  فيحرص على أن يكون في كل أوقاته مستعدا للقاء الله
                  فلا يقرب معصية ولا يصر على صغيرة ولا ينشغل بدنياه عن آخرته





                  6 - التفكر في حقارة الدنيا حتى يزول التعلق بها من قلب العبد


                  عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ :
                  قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ مَطْعَمَ ابْنِ آدَمَ قَدْ ضَرَبَ لِلدُّنْيَا مِثْلًا، فَانْظُرْ مَا يَخْرُجُ مِنَ ابْنِ آدَمَ وَإِنْ قَزَّحَهُ وَمَلَّحَهُ، قَدْ عُلِمَ إِلَى مَا يَصِيرُ ". إسناده صحيح

                  وذلك بمعرفة :
                  أن الدنيا لا تدوم ولا تساوي عند الله جناح بعوضة
                  عدم استطاعة تثبيت أي نعمة فيها إلا برحمة من الله وفضل
                  وعدم استمرار أحزانها فالحزن يزول بزوال الكرب أو يزول بزوال الإنسان نفسه
                  والاعتبار بأحوال الهالكين ممن كانوا في الدنيا من عظمائها






                  7 - محاسبة النفس

                  يقول تعالى: " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ " الحشر:18

                  فالمحاسبة هامة جدا لمعرفة حقيقة النفس ومدى انشغالها بالدنيا كي لا نعيش في زيف وخداع من أنفسنا الأمارة بالسوء لنا
                  فنحاسب أنفسنا في إيثارنا الدنيا على الآخرة ونقيس بين نفع آجل دائم ونفع عاجل مؤقت لنرغم أنفسنا على الانشغال بالآخرة




                  8- الصحبة الصالحة المذكرة بالآخرة

                  فالصاحب ساحب والمرء على دين خليله

                  فإذا صاحب العبد أهل الدنيا عملوا على غفلته وبعده عن ربه
                  وإذا صاحب أهل الآخرة نفعوه في دنياه وبعد موته بدعائهم له




                  9- دعاء الله عز وجل

                  وهو من أقوى الأسباب لتحصيل خيري الدنيا والآخرة

                  عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :" قَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ حَتَّى يَدْعُوَ بِهَؤُلاَءِ الدَّعَوَاتِ لأَصْحَابِهِ :
                  اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا "
                  رواه الترمذي (رقم/3502) وقال: حسن غريب. وصححه الألباني في: صحيح الترمذي







                  الآن


                  الآن فقط، وبعد طول عناء
                  عرفت ما تفقد، وما بحثت عنه في مكانه الصحيح
                  فوُفِّقت ... ووجدته
                  وأنتِ

                  الحقي بنا، الركب ينتظرك، ولا يحتاج منكِ، سوى خطوة


                  مخرج

                  رباه فاردده علي
                  فقد أعياني في تطلبه




                  تحياتنا
                  فريق صحبة الخير



                  قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


                  تعليق


                  • #10
                    رد: فقد أعياني في تطلبه

                    نرجو إضافة آخر مشاركة للفهرس
                    ووضع الفاصل الموجود بها مكان الفاصل الذي سقط من الموقع
                    وجزاكم الله خيرا
                    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


                    تعليق


                    • #11
                      رد: فقد أعياني في تطلبه

                      ماشاء الله
                      لا قوة إلا بالله جهد مبااارك أخواتي
                      جعله الله عز وجل في موازين حسناتكن
                      بارك الله فيكن أخواتي وجزاكن الله خيرًا



                      قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

                      تعليق


                      • #12
                        رد: فقد أعياني في تطلبه

                        موضوع رائع ولي عودة باذن الله

                        تعليق


                        • #13
                          رد: فقد أعياني في تطلبه

                          أخواتي مشرفات فضفضة
                          برجاء إضافة آخر مشاركة للفهرس
                          وجزاكن الله خيرا


                          اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

                          ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
                          ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

                          تعليق


                          • #14
                            رد: فقد أعياني في تطلبه

                            المشاركة الأصلية بواسطة خديجة_سلا مشاهدة المشاركة
                            أخواتي مشرفات فضفضة
                            برجاء إضافة آخر مشاركة للفهرس
                            وجزاكن الله خيرا


                            قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


                            تعليق


                            • #15
                              رد: فقد أعياني في تطلبه

                              المشاركة الأصلية بواسطة خديجة_سلا مشاهدة المشاركة
                              أخواتي مشرفات فضفضة
                              برجاء إضافة آخر مشاركة للفهرس
                              وجزاكن الله خيرا


                              إن شاء الله أختي
                              جاري التعديل
                              وجزاكِ الله خيرًا مثله


                              قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

                              تعليق

                              يعمل...
                              X