إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ღღღ عشقى لها يفوق الحدود فهى أمى وحبيبتى خديجه بنت خويلد ღღღ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ღღღ عشقى لها يفوق الحدود فهى أمى وحبيبتى خديجه بنت خويلد ღღღ



    ღღღ نبذة مختصره عن امنا خديجة بنت خويلد ღღღ



    ღღღ امنا خديجة بنت خويلد ღღღ

    "لا والله ما أبدلني الله خيرا منها"..
    آمنت بي إذ كفر الناس وصدقتني إذ كذبني الناس ..
    وواستني بمالها إذ حرمني الناس ..
    ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء .
    "محمد عليه الصلاة والسلام
    كانت مكة تعيش أيامها كما تعودت أن تعيش ..
    أيام رتيبة مملة ..
    وليال أكثر رتابة ..
    يتحدثون خلالها عما يجري في مجتمع مكة ..
    أو يرددون أشعار هذا أو ذاك من الشعراء ..
    وهو يمدح أو يذم كبيرا م ن كبرائهم ..
    فإذا زاد ضجرهم خرجوا يطوفون
    حول الكعبة يعظمون ما بها من أصنام.
    في هذا المناخ نشأ محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ..
    عرفته مكة .. جميل المحيا .. راجح العقل .. بليغ الكلمات ..
    قوي الحجة .. أمينا .. صادقا .. متكامل الصفات ..
    بعيدا تماما عن لهو شباب مكة وعبثهم .. لم يسجد لصنم قط..
    والذين اقتربوا منه عرفوا عنه عزوفه التام عما كان يبهر غيره من الشباب،
    أما حرفته فهو رعي الغنم.. وسمته التفكر الطويل ..
    والتأمل في كل ما حوله من مظاهر الكون ..
    السماء وما فيها من نجوم .. والأرض ما فيها من جبال ووديان وسهول..
    وذات يوم علم عمه أبو طالب أن خديجة بنت خويلد ..
    سيدة مكة الثرية الفاضلة والتي رفضت الزواج ممن تقدم إليها من كبار رجالات مكة
    لأنها خشيت أن يكون الزواج منها طمعا في أموالها،
    وكانت قد تزوجت مرتين من قبل.
    علم أبو طالب بأنها تريد من يخرج ليتاجر لها في مالها في الشام
    وكانت تعطي له "زوجا" من الإبل نظير هذه المهمة ..
    فعرض عليها أن يقوم بهذه المهمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ..
    فوافقت السيدة الفاضلة وهي لا تكاد تصدق ما تسمع ..
    فقد سمعت عن محمد وعفته وطهارته وذكائه وأمانته الكثير ..
    وقررت أن تعطي ه أربعة من الإبل عن رحلته تلك.. ووافق
    محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم أن يتاجر في مال السيدة خديجة،
    وأن يسافر إلي الشام في هذه المهمة ..
    فهو يحب السفر لأن السفر يتيح له أن يخلو إلي نفسه ..وأن يفرغ لتأملاته ..
    أنه سوف يسير في نفس الطريق الذي سلكه وهو يتجه نحو الشام مع عمه أبي طالب عندما كان صبيا ..
    حيث أنه سوف يمر على أديرة الرهبان .. وعلى بلاد طالما سمع عنها..
    وأرسلت خديجة معه خادمها ميسرة .. واشترى لها محمد وباع .. وربحت تجارته ..
    بينما عاد ميسرة مبهورا بشخصية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ..
    الشاب الرزين .. صاحب الفكر العميق ..
    والكلمات التي تسيل رقة وعذوبة والذي أوتى جوامع الكلم..!
    وعاد محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم فاستقبلته خديجة باحترام
    يليق بشخصية بالغة الإبهار ..
    واستمعت إلي ما يقوله عنه ميسرة بشغف وحب شديدين ..
    وربما لاحظت صديقتها (نفيسة بنت منية) مدى تعلقها بمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم،
    فأخبرت خديجة بأنه الشاب المناسب الجدير بالزواج منها.
    وفهمت نفيسة أن رأيها لقي قبولا عند صديقتها واستأذنتها أن تفاتح محمدا في هذه الرغبة،
    على أن تكفيه خديجة المال ..
    وعرض محمد الأمر على ع مه أبي طالب الذي سره ما أقدم عليه ابن أخيه
    وأمهره عشرين ناقة من ماله ..
    ويوم الخطبة وقف أبو طالب يلقي خطبة الزواج ..
    وقال مما قاله: "الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم،
    ونسل إسماعيل وجعل لنا بيتا محجوبا وحرما آمنا وبعد:
    فإن محمدا ـ ابن أخي ـ
    شاب لا يوزن به فتى من قريش إلا زاد عليه شرفا وخلقا وعقلا،
    وأن كان قليل المال فالمال ظل زائل، وله في "خديجة بنت خويلد"
    رغبة ولها في مثل ذلك، وقد ساق محمد إليها عشرين ناقة مهرا".
    وفي رواية أخرى أنه أمهرها اثنتي عشرة أوقبة ذهبا..
    ورد على خطبةأبو طالب ابن عم خديجة ورقة بن نوفل فقال:
    ـ "الحمد لله الذي جعلنا كما ذكرت،
    وفضلنا على مم عددت فنحن سادة العرب وقادتها، وأنتم أهل ذلك كله ..
    لا تنكر العشيرة فضلكم، ولا يرد أحد من الناس فخركم ولا شرفكم،
    وقد رغبنا في الاتصال بحبلكم وشرفكم، فاشهدوا يا معشر قريش بأني
    قد زوجت خديجة بنت خويلد من محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم".
    وتقول الروايات أن عمرها عند تزويجها الرسول كان أربعين عاما وكان عمره خمسا وعشرين سنة..
    وهكذا بدأ محمد حياته الجديدة ..
    فقد توافر له المال الذي يتيح له أن يبتعد عن
    الانغماس وراء الجري خلفه ..
    وأصبحت تأملات ه وتفكره في ظواهر الحياة يشغل معظم أوقاته ..
    أنه يريد أن يستشف ما وراء هذا الكون..
    وعندما شرعت مكة في إعادة
    بناء الكعبة وكان ذلك قبل البعثة بخمس سنوات ..
    اختلفوا فيمن يكون له شرف وضع الحجر الأسود مكانه ..
    حسم محمد هذا الصراع عندما احتكمت مكة لمن يكون أول من يدخل بيت الله الحرام ..
    وكان هذا الشخص الذي ساقته العدالة الإلهية حتى يوقف نزيفا من الدم
    ما كان ليتوقف لو اندلعت الحروب بين القبائل ..
    وكان رأيه أن يوضع الحجر الأسود في ثوب،وتشترك كل القبائل في حمل جزء من هذا الثوب ..
    وقام بوضع الحجر الأسود في مكانه .. وهكذا انتهت هذا الفتنة.
    ويقول الرواة أن محمدا في حياته الجديدة، قد سعد بالاستقرار العائلي ..
    فخديجة سيدة موفورة العقل .. وعلى جانب كبير من الثراء ..
    وكان حبها لمحمد دافعا له أن توفر له ما يمكن أن يسعد الرجل ..
    ثم رفرفت السعادة على الدار عندما أنجبت "القاسم" ..
    وبعد عام وضعت "زينب" ..
    غير أن القاسم مات بعد سنة ونصف من عمره..!
    وصبرت خديجة .. وصبر محمد لفقد القاسم ..
    غير أن خديجة أرادت أن تسري عن الرسول
    فوهبته أحد مواليها (زيد بن حارثة) وكان زيد قد سرقه البعض،
    وباعه في سوق عكاظ، واشتراه لخديجة ابن أخي ها (حكيم بن حزام) ..
    وقد شعر هذا الغلام بحب محمد بن عبد الله صلى الله فآثره على الجميع
    حتى أن أهله عندما استدلوا عليه رفض العودة إليهم ليعيش عيشة الأحرار،
    مؤثرا البقاء بجانب محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
    وعندما رأى محمد هذا الإخلاص من زيد
    أشهد الناس أن زيدا بمثابة ابنه وقال لهم:
    ـ "يا من حضر من قريش وسائر العرب أشهدكم أن زيدا
    ابني يرثني وأرثه، وأنه حر أمره بيده"!
    ومن هذه القصة نرى مدى الرحمة والعطف والتكامل في شخصية أعظم من سارت له على الأرض خطى.
    وكان محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يتردد على غار حراء ..
    يطيل التأمل والتفكير .. فما أكثر ما سأل نفسه عن السماء .. وعن الأرض ..
    وما رواء كل هذا الكون المنسق البديع .. وما كنه هذه القوة العظمة التي تدبر أمور الكون..!
    وشفت روحه حتى أن ما كان يراه في منامه يتحقق في الواقع ..
    ثم أخذ يرى أشياء غريبة عندما يخلو إلي نفسه .. فهو يرى نورا أو يسمع صوتا ..
    ولا يدري لذلك سببا .. حتى خشي على نفسه أن يكون قد ألم به شيء! أو يكون ذلك وسوسة من الجن،
    وعندما كان يعرض ما يراه .. وما يسمعه على زوجته العظيمة خديجه تقول له وهي تهدئ من روعه:
    ـ "معاذ الله، ما كان الله ليفعل ذلك بك،
    فوالله إنك لتؤدي الأمانة، وتصل الرحم، وتصدق الحديث فلا تقترب منك الشياطين"!



    وتمضي الأيام ..
    وبينما هو في غار حراء .. إذ هبط عليه جبريل ليخبره أنه مبعوث الله إلي خلقه .. وأنه خاتم الأنبياء،
    ثم أخذ يقرئه أول ما نزل من القرآن الكريم" :
    اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم".
    ورأى جبريل وهو يرتفع بعدها إلي السماء.. وعاد محمد صلى الله
    عليه وسلم إلي منزله خائفا يرتجف .. وعندما قص على خديجة ما سمعه وما رآه قالت له:
    ـ أبشر يا ابن العم واثبت، فوالله أني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة. وذهبت
    خديجة إلي ابن عمها ورقة بن نوفل لتقص عليه ما قاله لها محمد ..
    وما كان من ورقة إلا أن صمت قليلا ثم أخذ يقول:
    قدوس .. قدوس. والتفت إلي خديجة وقال لها:
    ـ لئن كنت صدقتني يا خديجة لقد جاءه الملك الأكبر الذي كان يأتي موسى فقولي له فليثبت ولا يخشى شيئا".
    وعادت خديجة .. لترى زوجها وقد تصبب العرق على وجهه بعد أن أفاق من نومه ..
    فقد جاءه الوحي .. وكانت كلمات الوحي:
    "يا أيها المدثر. قم فأنذر، وربك فكبر، وثيابك فطهر، والرجز فاهجر، ولا تم نن تستنكر ولربك فأصبر".
    ولم يعد الأمر تخيلات .. أنه واقع جديد .. وأنه نبي هذه الأمة حقيقة لا شك فيها ..
    وأنه مبلغ رسالة خالدة خلود الحياة .. وبأن هذه الرسالة ستغير المسار الإنساني في الكون كله..
    وليس في مكة وحدها .. ولم يعد هناك سوى تبليغ هذه الرسالة ..
    مهما كانت المصاعب التي سوف يصادفها ..
    وأن محمدا ليعرف معرفة اليقين أن الأمر ليس سهلا ولا هينا ..
    فأناس عاشوا على تقديس ما كان يعبد الأباء والأجداد من الصعب عليهم أن يصدقوا من جاء يقول لهم
    اعبدوا الله وحده لا شريك له .. وذروا عبادة الأصنام التي لا تنفع ولا تضر..
    ومحمد يعرف تمام المعرفة أن هناك من سيحارب الدعوة لا لوضوحها ولا لصدق مبلغها
    ولكن حقد وكراهية أن يرتفع إنسان بالنبوة إلي مكانة تسمو على مكانة علية القوم في مكة..!
    وهو يعلم تماما أن عقولا درجت على تقديس قيم وعادات بالية
    لا يمكن لهم بسهولة أن يستبدلوا بها فكرا جديدا .. وعقيدة جديدة ..
    محمد صلى الله عليه وسلم بذكائه الحاد يعرف كل ذلك ويعرف أن الطريق صعب للغاية ..
    فيقول لزوجته العظيمة:
    ـ "قد انتهى يا خديجة عهد النوم والراحة، فقد أمرني ربي أن أنذر الناس،
    وأن أدعوهم إلي عبادة إله واحد .. فمن ذا أد عو ومن ذا يجيب؟!!".
    وكانت خديجة أول من آمنت به من النساء ..
    وعندما سمع ورقة بن نوفل من الرسول صلى الله عليه وسلم
    ما رأى من أمور الوحي قال له:
    ـ والله الذي نفسي بيده أنك لنبي هذه الأمة".
    ثم قال له:
    ـ ليتني أعيش لأنصرك حين يعاديك قومك ويخرجونك من بلدك!!
    ويدهش خاتم النبيين وهو يقول له:
    ـ أيخرجونني من مكة؟!
    قال له ورقة:
    ما جاء نبي برسالة من عند ربه مثل ما جئت به إلا عاداه قومه وأخرجوه من بلده ..
    ولئن أدركت هذا اليوم لأنصرنك نصرا مبينا!
    وتمضي الأيام ..
    تعلم قريش بالدعوة ..
    ولكنها لم تأبه بها في أول الأمر،
    فقد ظنوا أن الأمر لا يعدو أن تكون دعوة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
    مثل الدعوات التي سبقته من أناس نبذوا عبادة الأصنام ..
    وعبدوا الله على دين النصارى ..
    أو تحدثوا في الحكمة من أمثال قيس بن ساعدة وأمية ابن الصلت وورقة بن نوفل ..
    ولكن ما كادت تمضي السنوات الثلاث الأولى من نزول الوحي
    حتى جاء الأمر الإلهي بأن يجاهر بالدعوة .. وأن يبدأ بعشيرته الأقربين.
    ـ"وأنذر عشيرتك الأقربين، واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين.
    فإن عصوك فقل إني برئ مما تعملون"
    ودعا محمد عشيرته إلي طعام في من زله ..
    وبعدها قال لهم:
    ـ ما أعلم إنسانا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ..
    فقد جئتكم بخيري الدنيا والآخرة ..
    وقد أمرني ربي أن أدعوكم إليه فأيكم يؤاذرني على هذا الأمر؟
    ولكن أهله انصرفوا مستهزئين بما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ..
    وبعد ذلك بأيام صعد النبي عليه الصلاة والسلام وجمع أهل مكة يعرض عليهم الإسلام ..
    فلما التف حوله الناس وسمعوا من الرسول ما سمعوا صاح به عمه أبو لهب:
    ـ تباً لك سائر هذا اليوم ألهذا جمعتنا؟!
    ونزل قوله تعالى:
    "تبت يدا أبى لهب وتب، ما أغنى عنه ماله وما كسب. سيصلى نارا ذات لهب".
    وبدأ الصراع بين قوى الشرك وبين دعوة الرسول الخاتم ..
    وخديجة رضي اله عنها تؤازر النبي بكل ما تملك من طاقة ومال ..
    وصدق الرسول العظيم عندما قال لأم المؤمنين خديجة .. وقد تهيأ لنشر نور الله:


    "انقضي يا خديجة عهد النوم والراحة،
    فقد أمرني جبريل أن أنذر الناس وأن أدعوهم إلي الله وعبادته،
    فمن ذا أدعوه؟
    ومن ذا يستجيب لي؟
    فما كان من خديجة العظيمة إلا أن ثبتت فؤاده ..
    ووقفت بجانبه .. لم تتخاذل ..
    ولم تجد مبررا يبعدها عن مجابهة طغيان مكة وعبثها مع زوجها العظيم ..
    أنها تعلم علم اليقين أن محمدا ا لصادق الأمين ..
    الذي لم يعرف عنه أحد من الناس خيانة لعهد، أو عبادة لصنم، أو حنثا في يمين ..
    لا يمكن لمثل هذا الإنسان الكامل في شمائله .. الذي لم يكذب على الناس، أن يكذب على الله..
    من هنا فقد كرست حياتها للدفاع، عما يدعو إليه خاتم رسل الله ..
    وأخذت الدعوة تشق طريقها عندما أسلم أبو بكر أول من أسلم من الرجال
    وعلى ابن أبي طالب أول من أسلم من الأطفال،
    وبإسلام أبي بكر دخل الإسلام بعض أصدقائه ممن لهم مكانة في مكة
    من أمثال عثمان بن عفان .. وعبد الرحمن بن عوف .. وطلحة بن عبيد الله،
    والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، وأبو عبيدة بن الجراح..
    وإذا بمكة تثور ثائرتها.. وإذا بها تعلن حربا لا هوادة فيها على هذه الدعوة،
    وتعذب المستضعفين من المسلمين .. وإذا بشهداء يتساقطون
    (كــ ياسر) وزوجته سمية ..
    وبينما يزداد طغيان أهل الكفر وعنادهم دخل في الإسلام شخصيات جديدة ..
    وأصبحت الدعوة نورا يبدد ظلمات الجهل والجاهلية ..
    زاد الطغيان .. كلما زاد النبي وصحابته تمسكا بالإيمان..
    وجن جنون مكة .. وظهر الحسد واضحا في تصرفات سادتها
    فبعد أن عرفوا أن ما يدعو إليه محمد يرفع من القيم الإنسانية ..
    ويهدي إلي التي هي أقوم .. ولم يعد هناك خلاف حول ما يدعو إليه ..
    فهو يدعو إلي الطهر والاستقامة والبعد عن الفحشاء والمنكر ..
    وهذا ما يتطلبه الإيمان بالله الواحد الأحد الذي خلق كل هذا الوجود ..
    لم يعد في استطاعتهم إنكار ما جاء به من بيان واضح ورؤية واضحة ..
    فعمى الحقد والحسد قلوبهم ..
    حتى أن الوليد بن المغيرة قال:
    أينزل القرآن على محمد وأترك أنا كبير قريش وسيدها،
    ويترك أبو مسعود عمروا بن عمير الثقفي سيد ثقيف
    ونحن عظيما القريتين
    وينزل قوله تعالى: "وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم،
    أهم يقسون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا" ..
    وقال أبو جهل هو يعبر عما يمتلئ به قلبه من حسد:
    تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف .. أطعموا فأطعمنا، وحملوا فحملنا .. وأعطوا فأعطينا،
    حتى إذا تحاذينا الركب وكنا كفرسي رهان قالوا:
    منا نبي يأتيه الوحي من السماء فمتى ندرك مثل هذه؟
    والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه؟!
    ومن هذا الكلام يتضح مدى عداوتهم للدعوة الجديدة بدافع من الغيرة والحسد،
    أن يأتي من بني هاشم نبي، فيزدادوا شرفا بهذه النبوة، وتسمو مكانتهم على مكانتهم!!
    شقت الدعوة طريقها رغم الحصار .. والتعذيب .. والسخرية من الداعي والدعوة ..
    ويشت مكة تماما من أن تثني محمدا عن عزمه . .
    وكانت أم المؤمنين خديجة بجانبه .. ترعى أولاده،وتسهر على راحته ..
    وكانت قد رزقت منه قبل المبعث بالقاسم الذي مات صغيرا .. وزينب ورقية وأم كلثوم، وفاطمة،
    وجاء "عبد الله" بعد المبعث ومات بعد فترة قصيرة..
    وقد تزوجت "زينب" بنت الرسول أبا العاص بن الربيع ..
    وهو ابن أخت خديجة .. كما أن "عتبة وعتيبة" ابني أبي لهب
    كانا قد خطبا ابنتي الرسول الكريم (رقية وأم كلثوم)
    وهناك روايات تقول أنهما تزوجا من كريمتي الرسول
    وأرغمتها أمهما أم جميل على تطليقهما عندما نادى الرسول بالإسلام ..
    وهناك من يقول أنهما خطبا لابني أبي لهب ..
    وعندما أعلن النبي الدعوة أرغمها أبو لهب على أن يطلقا ابنتي الرسول ..
    فتزوجت رقية وكانت شبيهة بأمها من عثمان بن عفان رضي الله عنه
    وقد عاشت رقية مع زوجها، وهاجرت معه إلي الحبشة في هجرته إليها،
    كما هاجرت معه عندما هاجر إلي المدينة
    وقد انتقلت رقية إلي جوار ربها عند عودة المسلمين وانتصارهم في غزوة بدر..
    أما فاطمة صغرى بنات الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام
    فقد ولدت قبل البعثة بخمس سنوات ..
    فقد كان والدها العظيم في الخامسة والثلاثين من عمره ..
    وكانت شبيهة بوالدها العظيم .. في طريقة كلامها ومشيتها ..
    وكان والد ها يحبها حبا جما..!
    ويروي الرواة .. كيف أن أبا جهل كان قد أمر بعض سفهاء مكة
    (عقبة بن أبي معيط) بأن يرمي بعض القاذورات على الرسول وهو يصلي بالكعبة
    فرمى (بكرشة شاة) على الرسول وهو ساجد .. وهم يتضاحكون ويتغامزون
    وجاءت فاطمة لتزيل هذه الأقذار عن والدها العظيم .. وهي تبكي..
    وقد دعا الرسول ربه:
    "اللهم عليك بأبي جهل بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشبيبة ابن ربيعة،
    والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط ..
    ويقول ابن مسعود:
    "والذي بعث محمدا بالحق، لقد رأيت الذين سماهم النبي عليه الصلاة والسلام ..صرعى يوم بدر".
    وكانت حياة النبي مع أسرتة حياة سعيدة .. فهو سعيد بزوجته .. سعيد بأولاده.
    راضيا بقضاء الله عندما فقد (عبد الله) .. كما فقد من قبله القاسم ..
    وكم ضحت هذه السيدة العظيمة .. أنها وهي السيدة التي تملك المال والجاه ..
    تعيش الحصار الظالم الذي فرضته مكة على بني هاشم لمدة سنوات ثلاث..
    وعندما شعرت مكة (بعقدة الذنب) إزاء ما فعلته بالنبي وعشيرته ..
    وتحللت من "وثيقتها الظالمة" التي بمقتضاها حاصرت مكة بني هاشم في شعب أبي طالب
    لا تبيع لهم، ولا تشتري منهم ..
    بعد كل هذا الكفاح الطويل شعرت أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها بالتعب ..
    وسرعان ما انتقلت إلي أكرم جوار.. وقد حزن النبي حزنا شديدا لفراقها ..
    وقد سمى هذا العام الذي فقد فيه خديجة، وعمه أبا طالب عام الحزن ..
    وظلت حياة خديجة عزيزة إلي نفسه، وظلت ذكراها عالقة في ذاكرته طوال حياته ..
    يهش لأصدقائها عندما يلقاهن، ويقابلهن بترحاب شديد،
    لأنهن كن يذكرنه بخديجة العظيمة..
    وكان حب النبي العظيم لها عظيما
    لدرجة أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كانت تغار منها
    حتى بعد أن انتقلت خديجة إلي جوار ربها..
    قالت للرسول يوما عندما جاء ذكر خديجة:
    ـ "هل كانت إلا عجوزا بدلك الله خيرا منها؟"
    فقال لها الرسول مغضبا:
    ـ "لا والله .. ما أبدلني الله خيرا منها ..
    آمنت بي إذ كفر الناس.
    وصدقتني إذ كذبني الناس.
    وواستني بمالها إذ حرمني الناس.
    ورزقني الله منه الولد دون غيرها من النساء".



    .. هذه هي لمحة من حياة هذه السيدة العظيمة التي تركت كل هذا الأثر
    في قلب أعظم من عرفته الحياة .. محمد عليه الصلاة والسلام..

    *************



    ღღღ

    ياله من عشق أكرمنى به ربى لأعشق به أمى
    أم المؤمنين السيده العظيمه خديجه بنت خويلد
    يعشقكى قلبى وأتمنى أن أدفن معكى وأكون جارتك فى الجنه
    اللهم يارب تقبل دعائى ورجائى




    من صغرى وأنا أحب ثباتها وحبها للنبى الكريم صل الله علي وسلم
    وأحب وفاء وعشق النبى صل الله عليه وسلم لها حتى بعد وفاتها
    ولكن لا أعلم من سيرت أمى خديجه غير القليل
    فمن يعلم أكثر يضعه هنا ولكم من فائق التقدير والإحترام
    ومن الله خير الجزاء يزداد بإذن الله ليوم الدين

    ღღღ




    واشوقاه لبيتك ياالله
    علامات محبة الله لك
    "إنا لله إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها فى ذريتى"
    #‏حمله_هقاطع_اللى_هيشغلنى_عن_ربى_فى_رمضان‬

  • #2
    رد: ღღღ عشقى لها يفوق الحدود فهى أمى وحبيبتى خديجه بنت خويلد ღღღ




    نسبها رضي الله عنها

    هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد
    العزى بن قصي القرشية الاسدية
    امها فاطمةبنت زائدة بن الاصم
    و اسمه جندب بن هدم بن رواحه
    بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي



    مولدها رضي الله عنها
    ولدت رضي الله عنها عام68 قبل الهجرة النبويةالشريفة
    و كان ذلك قبل عام الفيل بخمس عشرةسنة تقريبا
    و هذه السنة توافق عام 556 ميلاديا
    كانت تدعى في الجاهلية "الطاهرة" فكأن الله تعالىطهرها
    و جهزها لدورها الخالد
    و قد تزوجت قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم
    أبا هالة و انجبت له هند بنت ابي هالة و هالة ابن ابي هالة
    ثم خلفعليها عتيق بن عابد و انجبت له هند بنت عتيق



    زواجها بالرسول صلى الله عليه و سلم

    كانت السيدة خديجة رضي الله عنها
    تبعث رجالا يتاجرون في مالها نظير اجر
    فخرج الرسول صلى الله عليه و سلم بتجارتها
    الى الشام لما عرفت عن امانته و فضله
    و كان معه صلى الله عليه و سلم غلامها
    "ميسرة" و ما ان عاد الركب الى مكه حتى
    انطلق "ميسرة" يملأ سمعها بحديث مثير
    عن رحلته مع النبي صلى الله عليه و سلم
    حيث نزلوا بالقرب من صومعت راهب فجلس
    رسول الله صلى الله عليه و سلم تحت
    شجرة فقال الراهب لميسرة انه لم يجلس
    تحت هذه الشجرة الا نبي كما تمكن
    الرسول صلى الله عليه و سلم من
    تحقيق ربح لم يتحقق من قبل للسيدة
    خديجة و هكذا نشئت العاطفة العظيمة داخل
    السيدة خديجة فعلى فبالرغم من انه لا توجد
    في قريش من تنافسها شرفا و نسبا الا انها
    ترددت هل يقبلها رسول الله صلى الله عليهو سلم
    و هي الكهلة ذات الاولاد...هل يستجيبلها "محمد"
    و قد انصرف عن عذارى مكة و زهرات بني هاشم النضرات
    فافضت بسرها الى صديقتها "نفيسة بنت أمية"
    و هونت "نفيسة" الامر عليها
    فهي ذات غنى و جمال و لا توجد من تفوقها نسبا
    و شرفا و كل قومها حريص على الزواج منها ذهبت
    "نفيسة" الى رسول الله صلى الله عليه و سلم
    ووجهت بلطف الى السيدة خديجة رضي الله عنها
    و كانت به رغبة فيها و لكنه لم يكن يملك ما يتزوج
    به فلما وجهته تقدم لخطبتها وتزوجها رسول الله



    خير زوجة
    سارت الحياة المباركة بالزوجين السعيدين
    أحسن سير و كيف لا و ربها خير الخلق أجمعين
    و ربتها خير نسائها و لما رأت السيدة خديجة
    حب رسول الله صلى الله عليه و سلم لمولاها
    زيد بن حارثه وهبته اياه فزادت محبتها في قلب
    رسول الله صلى الله عليه و سلم و كفل المصطفى
    لبن عمه على بن ابي طالب رضي الله عنه فكانت
    له خير ام و قد أكمل الله عز و جل عليهما السعادة
    فرزقهما الولد فولدت له القاسم –و به كان يكنى
    رسول الله صلى الله عليه و سلم- و عبد الله وزينب
    و رقية و ام كلثوم وفاطمة وقد مات الاولاد الذكور رضعا
    و عاشت الاناث فامن برسول الله و هاجرن معه



    أول المصدقين
    كانت انباء عن اقتراب ميعاد ظهور النبي الخاتم
    تتناقل في الجزيرة العربية لاسيما في مكة لكن
    احدا لم يكن يدري يقينا كيف و متى يكون المبعث
    المنتظر و كان رسول الله قد نزع الى التأمل فكان
    كثيرا ما يذهب الى غار حراء للتعبد و ما كانت
    "خديجة" في وقار سنها و جلال امومتها لتضيق
    بهذه الخلوات التي تبعده عنها احيانا او تعكر عليه
    صفو تأملاته بالمعهود من فضول النساء بل حاولت
    ما وسعها الجهد ان تحوطه بالرعاية و الهدوء ما قام
    في البيت فاذا انطلق الى غار حراء ظلت عيناها عليه
    من بعيد و ربما ارسلت وراءه من يحرسه و يرعاه
    و هكذا بدا كل شئ مهيأ لاستقبال الرسالة المنتظرة
    فلما جاء الوحي و هرع اليها رسول الله صلى الله عليه و سلم
    خائفا و نفض لديها مخاوفه قال "لقد خشيت على نفسي"
    و ضمته الى صدرها و قد اثار مراه أعمق عواطف
    الامومة فغي قلبها و هتفت في ثقة و يقين
    "الله يرعانا يا ابا القاسم أبشر يا بن العم و اثبت
    فوالذي نفس خديجة بيده اني لارجو ان تكون نبي
    هذه الامة و الله لا يخزيك الله ابدا انك لتصل الرحم
    و تصدق الحديث و تحمل الكل و تقري الضعيف
    و تعين على نوائب الحق" انساب صوتها رضي
    الله عنها لى فؤاد رسول الله ليبعث في نفسه
    الطمأنينة و الهدوء فانطلقت به الى ابن عمها
    "ورقة ابن نوفل" و كان شيخا كبيرا قد عمي فقالت
    له خديجه "يا بن عم اسمع من ابن اخيك"
    فأخبره رسول الله صلى الله عليه و سلم بما
    حدث فقال له ورقة " هذا الناموس الذي نزل
    على موسى عليه السلام يا ليتني فيها جذعا
    ليتني اكون حيا اذ يخرجك قومك" فقال رسول الله
    "أومخرجي هم؟" قال "نعم لو يأت رجل بمثل ما جئت
    به الا عودي و ان يدركني يومك انصرك نصرا مؤزرا

    "


    صبرها على الشدائد في سبيل الله رضي الله عنها
    للسيدة خديجة رضي الله عنها اكبر الفضل في
    الصبر على المحن و مساندة رسول الله و مواساته
    بالمال و الكلمة الطيبة التي تخفف عنه فقاست معه
    سنوات الحصار و اقامت ثلاث سنوات في شعب
    ابي طالب –عندما اعلنت قريش مقاطعتها للمسلمين
    -و هي الحسيبة الشريفة و زاد بلائها عدو الله
    ابو لهب عندما امر بنيه ان يطلقا ابنتيها


    كرمها و برها رضي الله عنها
    شاء الله تعالى ان تكتمل فضائل امنا السيدة
    خديجة رضي الله عنها فكانت مثالا للكرم و البر
    و كانت تبر من يحبهم رسول الله صلى الله عليه
    و سلم فقد أصابت الناس سنة جدب بعد زواجها
    من رسول الله صلى الله عليه و سلم و في هذه
    السنة جاءت حليمة السعدية زائرة فعادت من
    عنده و معها من مال الطاهره السيدة خديجة بعير
    يحمل الماء و اربعون رأسا من الغنم ووصل
    بر السيدة خديجة الى ابعد من ذلك حيث كانت
    "ثوبيه" أول مرضعة للرسول صلى الله عليه و سلم
    تدخل على النبي الكريم بعد ان تزوج الطاهره
    فكانت تكرمها و تصلها و فاء و كرما لزوجها
    رسول الله صلى الله عليه و سلم و لذلك
    كان النبي صلى الله عليه و سلم يجلها و يقدرها



    عبادتها رضي الله عنها
    مكثت السيدة خديجة رضي الله عنها تصلي
    مع النبي صلى الله عليه و سلم الصلاة التي
    كانت و هي ركعتان في الغداة و ركعتان في
    العشي و ذلك قبل ان تفرض لصلوات الخمس
    في ليلة الاسراء ذكر الامام ابن اسحاق –رحمه الله- قال "
    حدثني بعض اخل العلم ان الصلاة حين افترضت
    على رسول الله صلى الله عليه و سلم
    اتاه جبريل و هو باعلى مكة فهمز له بعقبه
    في ناحية الوادي فانفجرت منه عين من ماء
    مزن فتوضأ جبريل و محمد عليهما السلام ثم
    صلى ركعتين و سجد اربع سجدات ثم رجع
    النبي صلى الله عليه و سلم و قد اقر الله عينه
    و طابت نفسه و جاءه ما يحبه من الله عز و جل
    فأخذ بيد خديجة حتى اتى بها العين فتوضأ كما
    توضأ جبريل ثم ركع ركعتين و سجد اربع سجدات
    هو و خديجة ثم كان هو و خديجة يصليان سرا



    حب الرسول صلى الله عليه و سلم لها
    و قد احبها رسول الله صلى الله عليه و سلم
    حبا شديدا بلغ ان غارت منها أم المؤمنين
    عائشة رضي الله عنها و هي من هي حظوة
    عند رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت
    كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يكاد
    يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء
    عليها فذكرها يوما من الايام فادركتني الغيرة فقلت
    هل كانت الا عجوزا فقد ابدلك الله خيرا منها فغضب
    حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ثم قال
    "لا و الله ما ابدلني الله خيرا منها امنت بي اذ
    كفر الناس و صدقتني و كذبني الناس وواستني
    في مالها اذ حرمني الناس و رزقني الله منها أولادا اذ
    حرمني اولاد النساء"لاقالت عائشة فقلت
    في نفسي لا اذكرها بسيئة ابدا
    و عن عائشة رضي الله عنها ايضا قالت
    "ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه و سلم
    ما غرت على خديجة و ما رأيتها و لكن كان
    النبي صلى الله عليه و سلم يكثر من ذكرها
    و ربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في
    صدائق خديجة فربما قلت له كأنه لم يكن في الدنيا
    امراة الا خديجة ؟ فيقول "انها كانت و كانت و كان لي منها ولد"
    و مما يدل على مكانتها عند
    رسول الله صلى الله عليه و سلم انه لم يتزوج
    غيرها في حياتها و كان يقول صلى الله عليه و سلم
    "اني رزقت حبها"
    و قد ظل صلى الله عليه و سلم على وفائه
    لذكراها و يدل على ذلك ما حدث في غزوة بدر
    الكبرى اذ أسر أبو العاص بن ربيع زوج زينب
    بنت الرسول صلى الله عليه و سلم فأرسلت
    الوفيه بنت الطاهره فداء لزوجها ابي العاص و من
    ضمن الفداء قلادة كانت قلدتها بها والدتها المعطاءة
    ليلة زفافها فلما راها رسول الله صلى الله عليه و سلم
    رق لها رقة شديدة و تذكر زوجه المباركة الوفية
    خديجة و قال لأصحابه "ان رأيتم ان تطلقوا أسيرها
    و تردوا لها قلادتها فافعلوا"
    و قد قال صلى الله عليه و سلم "خير نسائها
    مريم بنت عمران و خير نسائها خديجة
    " و قال ايضا صلى الله عليه و سلم "كمل من
    الرجال كثير و لم يكمل من النساء الا ثلاث
    مريم بنت عمران و اسية امرأت فرعون
    و خديجة بنت خويلد و فضل عائشة
    على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام
    "


    حبها لرسول الله صلى الله عليه و سلم
    ذكر في كتاب نزهة المجالس و منتخب
    النفائس انه قد ذكر في عقائق الحقائق
    ان النبي صلى الله عليه و سلم لما تزوج
    السيدة خديجة كثر كلام الحساد فيها فقالوا
    ان محمدا فقير و قد تزوج بأغنى النساء فكيف
    رضيت خديجة بفقره؟ فلما بلغها ذلك أخذتها
    الغيرة على رسول الله صلى الله عليه و سلم
    ان يعير بفقره فدعت رؤساء الحرم و أشهدتهم
    ان جميع ما تملكه لمحمد صلى الله عليه و سلم
    فان رضي بفقري فذلك من كرم أصله فتعجب الناس
    منها و انقلب القول فقالوا ان محمدا أمسى من
    أغنى أهل مكة و خديجة أمست من أفقر اهل مكة
    فأعجبها ذلك فقال بما اكافئ خديجة؟ فجاءة جبريل
    و قال ان الله يقرئك السلام و يقول لك مكافأتها علينا
    فانتظر النبي صلى الله عليه و سلم المكافأة فلما كان
    ليلة المعراج و دخل الجنة وجد فيها قصرا مد البصر فيه
    ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر
    فقال يا جبريل لمن هذا قال لخديجة فقال
    صلى الله عليه و سلم هنيئا لها لقد أحسن الله مكافأتها


    بشارتها بالجنة و فقهها في الرد
    أتى جبريل صلى الله عليه و سلم
    النبي صلى الله عليه و سلم فقال "أقرئ خديجة
    من الله و مني السلام و بشرها ببيت في الجنة
    من قصب لا صخب فيه و لا نصب" فقالت
    "ان الله هو السلام و على جبريل السلام
    و عليك السلام و رحمة الله و بركاته
    " و القصب هو اللؤلؤ المجوف و الصخب هو
    رفع الصوت و النصب هو التعب رحمك الله من
    فقيهه فقد عرفت ان الله لا يليق به ما يليق
    بخلقه فهو السلام كما ان السلام هو دعاء
    بالسلامة فلا يليق بالمولى الا الثناء بما هو
    اهله و كذلك من فقهها رد السلام على من بلغه



    وفاتها رضي الله عنها
    توفيت أمنا خديجة رضي الله عنها في شهر
    رمضان سنة عشر من النبوة و هي يومئذ
    بنت خمس و ستون سنة و دفنت بالحجون
    و نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم في
    حفرتها و لم تكن يومئذ سنة الجنازة الصلاة
    عليها و كان ذلك قبل الهجرة بنحو ثلاث سنوات
    و بعد خروج بني هاشم من الشعب بوقت قليل
    و قد مات في نفس العام عم الرسول صلى الله عليه و سلم
    فشق ذلك عليه صلى الله عليه و سلم
    و سمي "عام الحزن" و لم يكن ذلك الا لحمايتهما
    الدعوة و للدور الذي قام به كل منهما و لم يؤذ
    رسول الله صلى الله عليه و سلم الا بعد موتهما


    فضلها رضي الله عنها
    و في كتاب نزهة المجالس و منتخب النفائس
    ان السيدة فاطمة رضي الله عنها قالت
    بعد موت أمها و الله يا نبي الله لا ينفعني
    طعام و لا شراب حتى تسأل جبريل عليه السلام
    عن أمي فسأله فقال هي بين سارة و مريم في الجنة
    و قال النبي صلى الله عليه و سلم أفضل
    نساء الجنة خديجة بنت خويلد و فاطمة
    بنت محمد و مريم بنت عمران
    و اسية بنت مزاحم امرأة فرعون
    وفي رواية قال جبريل عليه السلام يا محمد
    ما نزلت من عند سدرة المنتهى الا و يقول
    الله تعالى يا جبريل سلم على خديجة
    وعن معاذ رضي الله عنه قال قال رسول الله
    ذكر في كتب نزهة المجالس و منتخب النفائس
    لخديجة رضي الله عنها و هي في سكرات
    الموت أتكرهين ما قد نزل بك و الله لقد جعل
    الله لك في السكرة خيرا فاذا قدمت على
    ضراتك فأقرئيهن السلام مني مريم بنت عمران
    و اسية بنت مزاحم و كلثوم أخت موسى عليه السلام
    فقالت علي الوفاء يا رسول الله ذكره القرطبي




    واشوقاه لبيتك ياالله
    علامات محبة الله لك
    "إنا لله إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها فى ذريتى"
    #‏حمله_هقاطع_اللى_هيشغلنى_عن_ربى_فى_رمضان‬

    تعليق


    • #3
      رد: ღღღ عشقى لها يفوق الحدود فهى أمى وحبيبتى خديجه بنت خويلد ღღღ

      وعليكم السلام ورحمة الله

      اللهم بارك

      ماشاء الله طرح جميل جدااا

      بارك الله فيك اختي وجزاك كل خير

      رضي الله عنها وارضاها وصل اللهم وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

      تعليق


      • #4
        رد: ღღღ عشقى لها يفوق الحدود فهى أمى وحبيبتى خديجه بنت خويلد ღღღ

        صل الله عليه وسلم
        جزاكى الله كل الخير أختى الغاليه ونفع بكى
        واشوقاه لبيتك ياالله
        علامات محبة الله لك
        "إنا لله إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها فى ذريتى"
        #‏حمله_هقاطع_اللى_هيشغلنى_عن_ربى_فى_رمضان‬

        تعليق


        • #5
          رد: ღღღ عشقى لها يفوق الحدود فهى أمى وحبيبتى خديجه بنت خويلد ღღღ

          وعليكم السلام ورحمة الله


          اللهم بارك

          ماشاء الله طرح جميل جدااا

          بارك الله فيك اختي وجزاك كل خير

          رضي الله عنها وارضاها وصل اللهم وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم


          ربِّ خذ من حياتي حتى ترضى، واجعل كل سكنة وكل حركة وكل لحظة طَرْفٍ فيك ولك!

          تعليق


          • #6
            رد: ღღღ عشقى لها يفوق الحدود فهى أمى وحبيبتى خديجه بنت خويلد ღღღ

            صل الله عليه وسلم
            ربنا يبارك فيكى وينفع بيكى عزيزتى

            واشوقاه لبيتك ياالله
            علامات محبة الله لك
            "إنا لله إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها فى ذريتى"
            #‏حمله_هقاطع_اللى_هيشغلنى_عن_ربى_فى_رمضان‬

            تعليق

            يعمل...
            X