إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحكمة في تربية الابناء التربية النفسية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحكمة في تربية الابناء التربية النفسية

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد


    الأمين، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى


    أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.



    من اتصل بالله عز وجل قُذف في قلبه نور يرى به الحق حقاً والباطل باطلاً:


    بادئ ذي بدء: هذه الحكمة التي وعد الله بها المؤمن وحده، في قوله تعالى:


    ﴿ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ﴾


    ( سورة البقرة الآية: 269 )


    لأن الإنسان إذا اتصل بالله عز وجل امتنّ الله عليه الحكمة، الحكمة تؤتى


    ولا تؤخذ، قد تكون أذكى الأذكياء ترتكب حماقة ما بعدها حماقة، لأن الحكمة حُجبت

    عنك، فالمؤمن باتصاله بالله عز وجل يقذف الله في قلبه النور، يرى به الحق حقاً،

    والباطل باطلاً، يرى به الخير خيراً، والشر شراً أضرب مثلاً بسيطاً:



    قصة سمعتها، إنسان تزوج امرأة، بعد خمسة أشهر كانت على وشك الولادة


    إذاً هذا الجنين ليس منه قطعاً، بإمكانه أن يطلقها، والناس جميعاً معه، والشرع

    معه، وأهلها معه، لكن الله سبحانه وتعالى ألهمه الحكمة، تمنى على الله أن

    يحملها على توبة نصوح فأخذ هذا الجنين ووضعه تحت عباءته، وانتظر أمام

    جامع الورد في سوق ساروجة، إلى أن نوى الإمام الفريضة، ودخل وضعه في طرف

    المسجد، والتحق بالمصلين، بعد انتهاء الصلاة بكى هذا الوليد، فتحلق المصلون


    حوله، تأخر عنهم كثيراً، إلى أن اجتمع كل من في المسجد حول هذا الوليد الذي

    ألقي في طرف المسجد، تقدم منهم وسأل ما الخبر ؟ قال: تعال انظر، وليد ! قال:

    أنا أكفله، أعطوني إياه، فأخذه وردّه إلى أمه وتابت على يده توبة نصوحة.


    القصة أولها: هناك إمام مسجد له جار بقال، رأى النبي عليه الصلاة والسلام

    في رؤيا صالحة، قال له (لهذا الإمام خطيب المسجد): قل لجارك فلان إنه رفيقي

    في الجنة، كسب رضاء الله، وأنقذ امرأة من الزلل، وربت ابنها عنده.


    أسعد الناس من كان حكيماً:


    أخوانا الكرام، صدقوا ولا أبالغ، أنت حينما تتصل بالله عز وجل، وتتقن

    صلواتك مع الله يقذف الله في قلبك نوراً، ترى به الحق حقاً، والباطل باطلاً،

    الخير خيراً، والشر شراً، والجميل جميلاً، والقبيح قبيحاً.



    لذلك أنت بالحكمة تسعد بزوجة من الدرجة الخامسة، ومن دون حكمة تشقى

    بزوجة من الدرجة الأولى، أنت بالحكمة تجعل أبناءك أبراراً، ومن دون حكمة

    تجعل أولادك عاقين، أنت بالحكمة تعيش بدخل محدود، ومن دون حكمة تبدد الدخل الغير المحدود.


    صدقوا ولا أبالغ إذا سمح الله أن تكون حكيماً أنت أسعد الناس في بيتك، أنت

    أسعد الناس مع زوجتك، أنت أسعد الناس مع أولادك، أنت أسعد الناس في

    عملك، أنت أسعد الناس في صحتك، أسعد الناس في علاقاتك، أسعد الناس في حلك وفي ترحالك


    ﴿ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ﴾


    هذه الحكمة تتأتى من الاتصال بالله عز وجل.




    أكبر قرار حكيم في تربية أولادك يبدأ من اختيار أمه:



    لذلك نحن في تربية الأولاد النفسية، الأب في أمس الحاجة إلى الحكمة، لذلك

    أكبر قرار حكيم في تربية أولادك، والله ما عرفه العالم أبداً، يبدأ قبل ولادة

    الطفل، يبدأ من اختيار أمه، النبي عليه الصلاة والسلام يقول لك:

    (( خذ ذات الدين والخلق تربت يمينك ))


    [ أخرجه أبو يعلى وابن حبان عن أبي سعيد الخدري ]


    هذه أم أولادك، هذه سوف تربيهم، تربيهم على الصدق، على الأمانة، على العفة.



    درسنا سابقاً أن طفلاً صغيراً سرق بيضة وجاء بها إلى أمه، فقبلته، وباركت

    عمله، ثم بدأ يزداد في انحرافه إلى أن استحق الإعدام، وهو قبل أن يُشنق طلب

    أن يرى أمه جاؤوا له بأمه، قال: يا أمي مدي لسانك كي أقبله، فلما مدت لسانها قطعه، وقال:

    لو لم يكن هذا اللسان مشجعاً لي في الجرائم ما فقدت حياتي.


    أم أولادك هل أحسنت اختيارها ؟ الآن هناك ظاهرة عجيبة، الشاب

    يريد جمالاً فقط ويريد صفات قلّما تتوافر في خمسة بالمئة من الفتيات، يريد الزواج

    للمتعة، وينسى أن هذه التي سيتزوجها هي أم أولاده، هي التي تربيهم،

    تعلمهم على الصدق والأمانة، والعفة والاستقامة.


    لذلك أنا أقول أخاطب الأمهات: أعلى شهادة تحملينها أولادك، أعلى من الدكتوراه

    ، شهادة الأم أولادها، إن ربتهم على الفضيلة والاستقامة دفعت بهؤلاء الأولاد إلى المجتمع.

    يتبــــــــــــــــــــــع



  • #2
    رد: الحكمة في تربية الابناء التربية النفسية

    بنود التربية النفسية:

    1 ـ حسن اختيار الأم:


    لذلك من أجل أن تحسن تربية أولادك يجب أن تتعامل معك امرأتك،

    والله أيها الأخوة، كم من أب يبني وزوجته تهدم، يا بني قم فصلِ، تعبان

    اتركه، كلما وجّه ابنه توجيهاً تأتي الزوجة لتبطل هذا التوجيه، لأنه ما أحسن

    اختيارها، أما الأم المؤمنة، الطاهرة لذلك أنا أخاطب الشباب:




    (( خذ ذات الدين والخلق تربت يمينك ))


    [ أخرجه أبو يعلى وابن حبان عن أبي سعيد الخدري ]


    هي أم أولادك، تعيش معهم، تربيهم، من أجل أن تفلح في تربيتهم لابدّ

    من أن تتعاون معك امرأتك، وتعاونها معك بسبب دينها،

    وحرصها على طاعة ربها، وحرصها على تربية أولادها.



    لذلك يكاد يكون أول بند من التربية النفسية أن تحسن اختيار الأم.



    2 ـ عدم محاسبة الطفل قبل تكليفه:



    شيء آخر: يا أخوان عندنا قاعدة، لا محاسبة قبل التكليف، آباء كثيرون يرون


    من أولادهم تصرفاً يغضبهم فيضربونهم، اسأل نفسك، حاسب نفسك،

    هل بلغت ابنك مرة أن هذا العمل لا يعجبك ؟ ما بلغته، هو بريء، الطفل لا يعلم،

    لا تضطر تضربه، ولا توبخه، ولا تشتمه، ولا تحقره أمام أخوته، أنت يا بني

    أنت لك عندي خمس فرص في هذا العام استنفذت فرصة فقط، وأنت هادئ، ومرتاح،

    هو ينتبه، اخطأ مرة ثانية، انظر يا بني أصبحوا اثنتان، بقي ثلاث، لأنهم قالوا:

    من أطاع عصاك فقد عصاك، يده والضرب، يده والسُباب والشتائم، صار البيت مكان موحش.




    3 ـ الابتعاد عن العنف في المنزل:



    اسمعوا هذا الكلام أعيده كثيراً: لابدّ أن يكون عيد في بيتك، لكن بينما يكون

    العيد حينما تخرج، وبينما يكون العيد حينما تدخل، بشكل أو بآخر، الأب

    العنيف يضرب، ويشتم، ويسب، وابنه الأكبر عنيف مع الابن الأصغر، والبنت

    الكبرى عنيفة مع الصغرى والأصغر عنيف مع الأصغر، وأصغر ولد عنيف مع القطة،

    بيت كله عنف، كله صياح، كله سُباب، كله تكسير، هذا بيت فيه شيطان.


    ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ﴾


    ( سورة طه الآية: 132 )


    يا أخوان في بيوت هادئة جداً، فيها روح التعاون، فيها محبة، والله كلما

    رأيت إنساناً ببيته متماسك، في ود بالغ، والله أُكبر تصرفه، أُكبر

    حكمته، أُكبر عقله، أُكبر ذكاؤه يجب أن يكون البيت جنة.



    إذاً بدل الضرب والشتم، سجل، طرق التربية متعبة، تحتاج إلى نفس طويل

    أما الضرب أريح، معظم الآباء يرى أنه أخطأ يضربه ضرباً مبرحاً حتى يرتاح، لكن

    ما أدبه بهذه الطريقة، لم يؤدبه إطلاقاً، بالعكس فصله عنه، انعتق الابن عن أبيه، هذه نقطة ثالثة.



    4 ـ عدم محاسبة الأبناء أمام أصدقائهم أو أقربائهم أو أخواتهم:


    النقطة الرابعة: أتمنى عليكم جميعاً ألا تحاسبوا أبناءكم أمام أصدقائهم، ولا أمام

    أقربائهم، ولا أمام أخواتهم، بينك وبينه، بينك وبينه يحتمل ابنك أقسى ملاحظة،

    لأنه يوقن أن هذه الملاحظة خارجة من محبة، أنت ما فضحته، لكن نصحته،

    عنفته عن محبة، أما أمام أخواته البنات، أمام أصدقائه، أمام أخوته الذكور

    أنا لا أنصح بهذا أبداً، وهذا تشهير وفضيحة وليست نصيحة.




    على الإنسان أن يُعلم ابنه لا أن يعنفه لأن المعلم خير من المعنف:


    تعلموا أيها الأخوة، من رسول الله، تصور سيد الخلق وحبيب الحق،

    وسيد ولد آدم، جاءه شاب بكل بساطة، ولعلها بكل وقاحة، قال له: ائذن

    لي بالزنا، ما ضربه، ولا شتمه، ولا قال له أنت كافر، يا كافر، يا خبيث، لا، الصحابة

    ضجروا، هاجوا وماجوا، منتهى الوقاحة، قال له: تعال يا عبد الله، انظر المناقشة !


    أتحبه لأمك ؟ شاب تصور والدته تزني، فغلى الدم في عروقه، قال له: لا، قال له:

    ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، أتحبه لأختك ؟ قال له: لا، قال له: ولا الناس يحبونه

    لأخواتهم، أتحبه لابنتك ؟ قال: لا، يقول هذا الشاب: دخلت على

    رسول الله صلى الله عليه وسلم وما شيء أحب إلي من الزنا

    وخرجت من عنده وما شيء أبغض إلي من الزنا.



    يا أخي ناقشه، بيّن له الأخطار، بيّن له مصلحته تتهدم، بيّن له مستقبله،

    بيّن له مكانته، سمعته، بيّن هذا فيه إغضاب لله عز وجل، ناقشه،

    لا تعنف، علم ولا تعنف يقول عليه الصلاة والسلام:


    (( علموا ولا تعنفوا، فإن المعلم خير من المعنف ))


    [أخرجه الحارث عن أبي هريرة ]



    على الكبير استيعاب الصغير و الصبر عليه:



    الكبير ينبغي أن يستوعب الصغير، مرة كنا في مؤتمر على المائدة معنا قارئ

    كبير توفي رحمه الله، و طالب من البوسنة، هذا القارئ له مكانة كبيرة عنده،

    أراد أن يتقرب إليه، يمكن ضعيف باللغة العربية، فهناك بيت قاله الشافعي:


    أحب الصالحين ولـستُ منهم لعلي أن أنال بهم شفــاعة


    وأكره من بضاعتـه المعاصي ولو كنا سواء في الـبضاعة



    * * *
    من باب التواضع، هذا الطالب البوسني قال له: أحب الصالحين ولستَ منهم

    يا لطيف هذا القارئ غضب غضباً شديداً، وعنفه تعنيفاً شديداً، مسكين هذا

    الشاب يكاد يموت خجلاً، هو بحسب تصوره أنه تقرب إليه بهذا البيت، لكن هي

    فرق حركة واحدة، أُحب الصالحين، هي ولستُ منهم، قال له: ولستَ منهم.



    لغتنا دقيقة جداً، نحن لغتنا العربية يا أخوان

    بحركة واحد ينتقل الإنسان من الجنة إلى النار.


    ولستُ أبالي حين أًقتل مسلماً، إلى جهنم، على

    أي جنب كان في الله مصرعي، أما هو البيت:


    ولستُ أبالي حين أُقتل مسلماً على أي جنب كان في الله مصرعي



    * * *

    الابن يرتكب حماقة عن غير قصد، يجب أن تستوعبه.

    العاقل من ربى ابنه تربية قائمة على الثقة:


    أنا بصراحة لو أن أباً سألني، أو أم سألتني بالهاتف أنه أخذ مالاً من

    دون إذننا، يسرق، لا، لا تقول سرقة، لا تقولي يسرق، السرقة موضوع ثانٍ،

    هذا بيت أبيه وأمه ولا يعرف حدوده، حتى أنا لي رأي ما الذي يمنع أن تربي

    ابنك تربية قائمة على الثقة ؟ تضع مبلغاً من المال بالدرج ليأخذ كل حاجته،

    أنت حينما تمنح ثقتك لابنك ينضبط، بابا هناك مبلغ خمسمئة ليرة، ويوجد

    ورقة وقال، خذ واكتب فقط، والله طبقوها أناس نجحت معهم نجاحاً كبيراً، الطفل

    يستحي من والده، يأخذ حاجته، المال بين يديه، ما في شيء ممنوع عنه،


    يأخذ ويسجل، يكتب ماذا اشترى فيه ؟ عود ابنك تتفاهم معه تفاهماً، ابتعد عن

    القمع، وعن الضرب، وعن السب، وعن الشتم، هذه أساليب بادت ولم تفد إطلاقاً.

    اللهم صلِ عليه روى لنا حديثاً: هذا الذي ركب ناقته، وعليها طعامه

    وشرابه، أراد أن يقطع بها الصحراء، هذا الأعرابي أصابه التعب جلس ليستريح،

    أخذته سنة من النوم، استيقظ فلم يجد الناقة، فبكى، وبكى، وبكى لأنه أيقن

    بالموت، ثم أخذته سنة من النوم، فاستيقظ فرأى الناقة أمامه، من شدة الفرح قال:

    يا رب أنا ربك وأنت عبدي، النبي ما علق، هذه كلمة الكفر، لكن قال بعض العلماء الكبار:

    ما كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه، النبي ما علق أبداً،

    ما قصد معناها، من شدة الفرح قال: يا رب أنا ربك وأنت عبدي.



    يتبــــــــــــــع

    تعليق


    • #3
      رد: الحكمة في تربية الابناء التربية النفسية

      العنف و السباب و الشتائم أساليب بادت ولم تفد إطلاقاً:



      أحياناً الابن يتكلم كلمة قاسية، كن أوسع، أبو حنيفة النعمان


      له جار أقلقه إقلاقاً لا يُحتمل، طوال الليل يغني، (له جار شاب مغنٍّ معه طنبور

      عود، وأغنيته المفضلة: أضاعوني وأي فتىً أضاعوا، فمرة فقد هذا الصوت، معنى

      جاره في مشكلة، سأل عنه، قالوا له: إنه مسجون، أبو حنيفة النعمان بمكانته،

      ومقامه الكبير، وعلمه الغزير توجه إلى صاحب الشرطة، متوسطاً أن يطلق

      سراحه، صاحب الشرطة أطلق سراحه، أركبه أبو حنيفة وراءه على الدابة، قال له:

      يا غلام هل أضعناك ؟ فقال: هذا المغنى الشاب قال: عهداً لله ألا أعود للغناء،

      أبو حنيفة النعمان على علو مقامه استوعب هذا الجار المغني.





      استوعبه، ابنك، استوعبه، أما العنف، والضرب، والسُباب، والشتائم هذا لا يربي شاباً.



      الرد العنيف والسخرية الكبيرة تقيم بينك وبين المتعلم حاجزاً فعليك الابتعاد عنهما:



      يا إخوان، أحياناً الطفل يسأل سؤالاً، أو الابن، وقد يكون السؤال سخيفاً،

      سخيفاً جداً، إياك، ثم إياك، ثم إياك أن تسخر من سؤاله، إنك إن سخرت

      من سؤاله لن يسألك بعد اليوم أبداً، وهذه النصيحة أقدمها للمعلمين، سؤال

      سخيف، اجلس، أنت أحمق، أنت لا تفهم شيئاً، لا، لن يسألك بعد اليوم، لا، أجب

      عن سؤاله بأدب، رفيقكم معه حق، نقطة غير واضحة بذهنه، أنا سأجيبه عنها،

      شجع الناس يسألوك، شجع الحوار، شجع التعامل مع الآخر تعاملاً هادئاً.



      والله أعرف معلمين إذا أخطأ الطالب، أنت غبي، أنت كذا، أنت كذا، يحمل

      هذه الفكرة لعشرين سنة قادمة، عقدته، الإنسان بنيان الله،

      وملعون من هدم بنيان الله، والأطفال أحباب الله، على الفطرة.


      فالرد العنيف، السخرية الكبيرة، مرة كنا في الجامعة، وطالبة كان سؤالها

      سخيفاً، و كان عميد الكلية عندنا قاسياً جداً، سخر منها سخرية حطمتها، فقالت له:

      دكتور رفقاً بالقوارير، هكذا قال النبي، فهي صحتها مليحة، قال لها: قال رفقاً


      بالقوارير، ولم يقل رفقاً بالبراميل، أساء إساءة ثانية، إنسان أمامك، احترمه، قالت:

      رفقاً بالقوارير، قال لها: صح، ولم يقل رفقاً بالبراميل، حطمها، أنا

      هكذا أقول هذا الإنسان بنيان الله، وملعون من هدم بنيان الله.

      لا تحرجه، كان عليه الصلاة والسلام من شمائله أنه كان لا يحمر الوجوه،

      لا تخجله، لا تضعه بزاوية ضيقة، تغافل، تغافل ولا تكن غافلاً، الرد العنيف يمنع السؤال

      الرد العنيف يمنع انتشار العلم، الرد العنف يقيم بينك وبين المتعلم حاجزاً.




      من أراد أن يملك قلوب الآخرين فليبتعد عن السخرية و التنفير:


      أنا أذكر هناك أناس جهلاء، أعتقد جامع في صلاة العصر و هناك سبعة أشخاص

      بينهم طفل صغير، هذا المصلي متعلم غلط، أن هذا الطفل يجب أن يرجع للصف

      الخلفي ما في صف خلفي، سبعة، فريضة، فدفعه من صدره إلى الوراء، يقسم

      بالله العظيم أنه ترك الصلاة خمسة و خمسين عاماً، بعد

      هذه الدفعة أقام حاجزاً بينه وبين المسجد.



      بالمقابل حدثني أخ، قال لي: دخل إلى مسجد عقب أحد الأعياد، فطفل والده

      اشترى له حذاء جديداً، وهو فرح به، فسُرق، بكى بكاء مُراً، هذا الرجل أخذ

      هذا الطفل إلى محل أحذية، واشترى له حذاء أغلى، يقسم بالله هذا الطفل قال: على أثر

      هذا الموقف حافظت على الصلاة طوال حياتي، لا تكن منفراً، كن مقرباً.


      (( يَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا ))


      [أخرجه البخاري ومسلم عن أنس بن مالك ]


      (( سَدِّدُوا وقاربُوا ))


      [أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن عائشة أم المؤمنين ]


      (( بَشِّرُوا ولا تُنَفِّرُوا ))


      [أخرجه البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري ]


      هناك شخص منفر، الرد العنيف، السخرية، السُباب يقيم


      حاجزاً بينك وبين ابنك، وبينك أيها المعلم وبين تلميذك.

      مرة سمعت عن أحد الملوك دعا رؤساء القبائل ليراهم، واضع فواكه، في وعاء

      لغسيل العنب، أحد شيوخ القبائل لم يعرف، فظنه للشرب، فشرب هذا الماء من

      هذا الوعاء، فكل الشيوخ الآخرين ابتسموا سخرية من هذا الشيخ، هو شيخ قبيلة،

      فالملك بذكائه وحنكته وحكمته تناول الوعاء وشرب منه، كله جمد.


      قدر ما تستطيع لا تحرج إنساناً، كن معه، برر عمله، أحياناً هذا الكلام يملك القلوب.


      قانون الالتفاف والانفضاض:




      بالمناسبة: أنا أقول لكل أخ له منصب قيادي، من ؟ الأب،

      الأب قائد بالبيت المعلم، المدرس، صاحب المحل التجاري عنده ثلاث

      ة موظفين، هو قيادي، رئيس الجامعة، مدير مستشفى، وزير، أي منصب قيادي،

      من أجل أن ينصاع كل الذي حولك لابدّ من أن يلتفوا حولك، إذا التفوا حولك أعانوك،

      وكانوا حراساً لك، ونفذوا لوح قراراتك، ما هو قانون الالتفاف والانفضاض ؟ هذه الآية:

      ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ﴾


      ( سورة آل عمران الآية: 159 )


      يعني بسبب رحمة استقرت في قلبك يا محمد كنت ليناً لهم، هذه الرحمة انعكست ليناً في المعاملة.

      ﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ ﴾


      ( سورة آل عمران الآية: 159 )


      ولو كنت منقطعاً عنا، لامتلأ القلب قسوة، و لانعكست القسوة غلظة،

      فانفضوا من حولك، معادلة رياضية، اتصال، رحمة، لين، التفاف، و انقطاع

      ، قسوة، غلظة، انفضاض، الأب بحاجة إلى هذه الآية، والأم، والأخ

      الأكبر، والمعلم، وصاحب المتجر، وكل إنسان له منصب قيادي.


      ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا

      مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ﴾


      ( سورة آل عمران الآية: 159 )


      أعرابي، قال للنبي الكريم: أعطني من هذا المال

      ، فهو ليس مالك ولا مال أبيك، قال له: صدقت إنه مال الله.



      على الإنسان ألا يكون عنيفاً و لا متساهلاً فابنه أغلى من كل شيء:


      أيها الأخوة، أنا أذكر قصة مؤلمة جداً، إنسان اشترى أثاثاً جديداً،

      غرفة ضيوف، ابنه معه شفرة عمل هكذا، فتح القماش، لعبة جميلة، خلال دقائق

      ، أفسد الطقم كله، أبوه عنيف ما تحمل، وضع يداه على الطاولة وضربه بالمسطرة،

      حتى ازرقت يداه ضربه بحرف المسطرة، ثم تفاقم الأمر، واسودت كفاه، أخذه إلى

      الطبيب لابد من قطعهما فقال له: بابا ممكن ألا يقطعوا يداي ؟

      فالأب ما تحمل، معه مسدس انتحر.



      لا تكن عنيفاً، أنا لا أدعيك للتساهل، لا أبداً، لكن

      ابنك أغلى من الطقم، فخطأ كبير، لكن هدئ من حالك.



      (( علموا ولا تعنفوا، فإن المعلم خير من المعنف ))


      [أخرجه البيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة، وابن عدي في الكامل]


      أعرابي بال بالمسجد، قال عليه الصلاة والسلام: لا تزرموا عليه

      بوله دعه يكمل، غير معقول ! بالمسجد، لا تزرموا عليه بوله.



      أعرابي أثناء الصلاة عطس، قال له شخص: يرحمك الله، حديث عهد بالإسلام

      فالصحابة ضربوا على أرجلهم، قام وخاف، أمامه توبيخ بعدما ينتهوا، النبي قال له:

      اقترب يا عبد الله، إن هذا الكلام لا يكون في الصلاة، قال له: اللهم ارحمني

      ومحمداً ولا ترحم معنا أحداً، من شدة فرحه أنه لا أحد قتله.


      يتبـــــــــــــــــــــــع


      تعليق


      • #4
        رد: الحكمة في تربية الابناء التربية النفسية

        الحكيم من كان مصدر أمن و طمأنينة و حب للآخرين:




        كن مصدر رحمة، مصدر حب، مصدر طمأنينة، مصدر أمن.


        (( إِنَّ اللهَ رَفيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ ويُعطي على الرِّفْقِ ما لا يُعْطي على العنفِ ))



        [أخرجه مسلم وأبو داود عن عائشة أم المؤمنين ]


        ماذا قال سيدنا معاوية ؟ مرة جاءته رسالة من مواطن، هو أمير المؤمنين


        حاكم بلاد لا يعلمها إلا الله، شرقاً قريب من الصين، وغرباً، قال له هذا المواطن:

        أما بعد فيا معاوية ( باسمه، لا في أمير مؤمنين، ولا في أحد )، إن رجالك قد دخلوا

        أرضي فانهاهم عن ذلك، وإلا كان لي ولك شأن والسلام، عنده ابنه يزيد، قال له:

        ماذا نفعل ؟ غلى الدم في عروقه، قال له: أرى أن ترسل له جيشاً أوله عنده وآخره

        عندك يأتوك برأسه، قال له: غير هذا أفضل، جاء بالكاتب قال له: اكتب، أما بعد:

        فقد وقفت على كتاب ولدي حواري رسول الله، هو عبد الله بن الزبير، ولقد ساءني

        ما ساءه، والدنيا كلها هينة جنب رضاه، لقد نزلت له عن الأرض ومن فيها،

        يأتي الجواب، اسمعوا الجواب، أما بعد: فيا أمير المؤمنين، اختلف الوضع، أطال

        الله بقاؤك، ولا أعدمك الرأي الذي أحلك من قومك هذا المحل، فجاء بابنه يزيد وقال له:

        اقرأ الجواب، أردت أن تبعث له جيشاً، أوله عنده، وآخره عندي ليأتوا برأسه، قال له:

        يا بني من عفا ساد، ومن حلم عظُم، ومن تجاوز استمال إليه القلوب.



        لي صديق وصل والده للثامنة و التسعين، يخدمه خدمة تفوق حدّ الخيال،

        ينام إلى جانبه طوال الليل، يجلب له كأس العصير، كأس الماء، شيء عجيب،

        محبته لوالده غير معقولة إطلاقاً سببها، استعار سيارة والده وعمل فيها حادثاً كبيراً،

        وهرب، توقع أن يقتله والده، الأب ما فعل شيئاً، لما رآه بعد ثلاثة أيام، قال له:

        أنا بابا السيارة بعتها لا تأكل هم، الحادث وقع ووقع، يقول لي: لا أنسى هذا الموقف،

        يعني للثامنة و التسعين يخدمه، معقول ! ما فعل شيئاً معه، أنا لا أقول لكم افعلوا

        هكذا، لا، لكن شيء وقع وانتهى، يتم ابنك ثروة، خليه من طرفك، عاتبه، لكن

        هذا الموقف العنيف، يقول لي والله لا أنسى هذا الفضل.





        بطولة الإنسان أن يكون محبوباً من أولاده:



        إخوانا الكرام اسمحوا لي بكلمة دقيقة: الثقافة الإسلامية بثقافة بلادنا،

        كل أب محترم، لكن ما كل أب يحب، بطولتك لا أن تحترم، أن تحب، فرق دقيق

        ، بالثقافة الدينية ثقافة هذه البلاد الأب مقدس، فلو أساء يسكت الابن، هذه ثقافتنا،

        لكن بطولتك كأب لا أن تُحترم من قبل أولادك،

        أن تُحب، أن يحبك أولادك، هذه بطولة.




        على الإنسان أن يُعلّم ابنه التواضع ليكسب محبة الآخرين:




        هناك ملاحظة أخيرة: النبي قال:


        (( اخشوشنوا، وتمعددوا فإن النعم لا تدوم ))



        [ من كشف الخفاء عن عمر ]


        أنت ميسور بحبوحة، لكن علم أولادك أنه في أُسر ما عندهم فواكه، لا تحضر

        الفواكه يومين ثلاثة لا يحصل شيئاً، كأس شاي، وطن نفسك أنه في أُسر ما

        عندها أنه كل يوم يوجد طبخة درجة أولى، اعمل يوماً أكلة بسيطة جداً معكرونة

        فقط ما في غيرها، خلي ابنك متواضعاً، يعرف أن هناك أسر فقيرة.



        والله أنا أعرف شخصاً الحمد لله في بحبوحة، اليوم ما في مصروف بابا، من

        أجل أن تشعر بشعور رفاقك الفقراء، تأدب، اليوم ما في فواكه، أما كلما طلب

        تعطيه صار لا يحتمل، يوجد شخص بالتعبير الدمشقي: يَقرف ويُقرف، كل شيء

        مُؤَمَّن، ما عاد يقبل شيئاً دون طموحه، وبهذا الكبر الناس انفضوا عنه.



        (( اخشوشنوا ))


        ولو كنت غنياً


        (( اخشوشنوا، وتمعددوا فإن النعم لا تدوم ))

        أيضاً الأب الحكيم، مرة أكلة درجة أولى، مرة أكلة وسط، مرة أكلة بسيطة

        جداً، مرة في فواكه، مرة ما في فواكه، وأنت مليونير، دع ابنك يحس أن الحياة

        فيها فقر، فيها حرمان، ولا تعطي ابنك على المدرسة أكلة غالية كثير، لا، يأكلها

        في البيت، أما في المدرسة مثل أفقر طالب، تفاحة، أو أشياء خفيفة فقط، أحياناً

        هناك أكلات ثمنها مئتي ليرة ومعه خمسمئة بالحضانة، لا يصح، تعمل فساداً بالمدرسة.



        هذا جزء من التربية النفسية لابنك.



        أيها الأخوة، أنت حينما تبيّن، لا تحرمه من البيان، بيّن، اليوم لا يوجد

        خرجية، أو لا يوجد مبلغ من المال مقابل أن تشعر بشعور صديق لك أبوه ما

        أعطاه شيئاً، يُُعاش من دون هذا المبلغ من المال يومياً، يعاش من دون فواكه بعد الأكل.



        (( اخشوشنوا، وتمعددوا فإن النعم لا تدوم ))


        [ من كشف الخفاء عن عمر ]


        والحمد لله رب العالمين

        للدكتور محمد راتب النابلسي

        تعليق


        • #5
          رد: الحكمة في تربية الابناء التربية النفسية

          بسم الله الرحمن الرحيم
          الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:


          فإن تربية الأطفال فن ومهارة لا يتقنها إلا القليل من الناس،
          وقد كُتب في ذلك عشرات الكتب
          ما بين مطوَّل ومختصر، وقد رأينا أن نذكر خلاصة بعض هذه الكتب،
          ونرتبها في جملة من الأفكار
          النافعة التي لا يستغنى عنها الآباء والمربون
          في تربية صغارهم تربية سليمة.


          العقيدة

          1- علم ابنك كلمة التوحيد وما تتضمنه من نفي وإثبات؛
          «لا إله» نفيٌ لألوهية غير الله،
          «إلا الله»
          إثباتها لله وحده.
          2- عرِّفه لماذا خلقنا ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾،
          مع إرشاده إلى المعنى الواسع للعبادة.
          3- لا تكثر من تخويفه بالنار والعذاب وغضب الله وعقابه؛
          حتى لا يرتبط ذكر الرب عز وجل في ذهنه بهذه الصور المرعبة.
          4- اجعله يحب الله أكثر؛ لأنه هو الذي خلقنا
          ورزقنا وأطعمنا وسقانا وكسانا وجعلنا مسلمين.
          5- حذِّره من فعل الأخطاء في خلوته؛ لأن الله يراه في كل حال.
          6- أكثر من العبادات التي فيها ذكر الله؛
          مثل «بسم الله» عند الطعام والشراب
          والدخول والخروج،
          و«الحمد لله» عند الانتهاء من الطعام،
          و«سبحان الله» عند التعجب،
          وغير ذلك من العبارات.
          7- حبب ابنك في شخصية الرسول الكريم  بتعليمه شيئًا من صفاته الطيبة،
          وقراءة شيء من قصص السيرة النبوية أمامه، والصلاة عليه كلما ذكر.
          8- رسِّخ في ذهنه عقيدة القضاء والقدر؛ فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن.
          9- عرِّف ابنك أركان الإيمان الستة.
          10- اطرح عليه بعض الأسئلة المتعلقة بالعقيدة؛ مثل: مَن ربك؟ ما دينك؟
          مَن نبيك ؟ لماذا خُلقنا؟ مَن الذي يرزقنا ويطعمنا ويسقينا ويشفينا؟ ما أقسام التوحيد؟
          ما هو الشرك والكفر والنفاق؟ ما عاقبة كل من المشرك والكافر والمنافق؟
          وغير ذلك.

          العبادة

          11- علم ابنك أركان الإسلام الخمسة.
          12- درِّب ابنك على الصلاة؛ «مروا أبناءكم بالصلاة لسبع،
          واضربوهم عليها لعشر»
          .
          13- اصطحب ابنك إلى المساجد، وعلمه كيف يتوضأ.
          14- عرِّفه آداب المساجد واحترامها وقدسيتها.
          15- درِّبه على الصيام حتى يتعوده عند الكبر.
          16- شجع طفلك على حفظ ما تيسر من القرآن،
          والأحاديث النبوية، والأذكار الصحيحة.
          17- كافئ ابنك كلما تقدم في الحفظ، قال إبراهيم بن أدهم: قال لي أبي: يا بني،
          اطلب الحديث،
          فكلما سمعت حديثًا وحفظته فلك درهم. قال: فطلبت الحديث على هذا.

          18- لا ترهق ولدك بكثرة الحفظ والمدارسة حتى لا يعتبر ذلك عقابًا فيكره حفظ القرآن.
          19- اعلم أنك قدوة لأبنائك، فإذا تهاونت بالعبادة أو تكاسلت عنها
          وتثاقلت عند القيام بها تأثر أبناؤك بك في ذلك واستثقلوا العبادة، وربما تهربوا منها.
          20- درب ابنك على الصدقة والإنفاق بأن تتصدق أحيانًا وهو يراك،
          أو تعطيه ما يتصدق به على فقير أو سائل،
          والأفضل من ذلك أن ترغِّبه في أن يتصدق من ماله الخاص الذي يدخره.

          الأخلاق

          21- إذا أردت أن يكون ابنك صادقًا فلا تزرع في نفسه الخوف.
          22- اشرح له فضيلة الصدق والأمانة.
          24- اختبر أمانة ابنك دون أن تُشعره بذلك.
          25- درب ابنك على الصبر وعدم الاستعجال، ويمكنك ذلك
          من خلال تدريبه على الصيام، أو ممارسة
          بعض الأعمال التي تحتاج إلى صبر وتأنٍ.
          26- اعدل بين أبنائك فإن ذلك أفضل وسيلة لتعليمه خلق العدل.
          27- درِّب ابنك على خلق الإيثار من خلال مواقف عملية، أو من
          خلال بعض القصص التي تتناول فضيلة الإيثار.
          28- أوضح لأبنائك النتائج السلبية المترتبة على الخداع والغش والسرقة والكذب.
          29- إذا أظهر ابنك شجاعة في بعض المواقف فامدحه
          على ذلك وكافئه، وبيِّن له أن الشجاعة هي أن تفعل ما هو صحيح وضروري.
          30- لا تكن قاسيًا فتدفعه إلى الخوف والكذب والجبن.
          31- حبِّب إليه خُلق التواضع واللين وترك الكبر.
          32- علمه أن الناس يتفاضلون بالتقوى والعمل الصالح،
          لا بالأنساب والأحساب والأموال.
          33- علمه أن الظلم مرتعه وخيم، وأن البغي يصرع أهله،
          وأن الخيانة تقود للهلاك.
          34- علمه الفروق بين الأشياء التي قد تخفى عليه؛
          كالفرق بين الشجاعة والتهور، والفرق بين الحياء والخجل،
          والفرق بين التواضع والمذلة، والفرق بين الذكاء والمخادعة.
          35- عوِّد أولادك الكرم بأن تكون كريمًا في بيتك، باذلاً معروفك لغيرك.
          36- لا تخلف وعدك أبدًا وبخاصة مع أبنائك،
          فإن ذلك يرسخ في نفوسهم فضيلة الوفاء بالعهد.

          السلوك والآداب

          37- ألق على أبنائك السلام.
          38- لا تتساهل في كشف العورة أمام أبنائك.
          39- أحسن إلى جيرانك.
          40- علم ابنك حقوق الجار وخطورة إيذائه.
          41- بر والديك، وصل أرحامك، واصطحب أبناءك معك في ذلك.
          42- أخبر أبناءك أن الناس يحبون الطفل المهذب الذي لا يؤذي الآخرين.
          43- اكتب رسالة لابنك تتضمن بعض الآداب والنصائح والوصايا.
          44- وضح لأبنائك أن بعض السلوكيات مرفوضة تمامًا، واذكر لهم أسباب ذلك.
          45- اجلس مع أبنائك واقرؤوا كل مرة عن أدب من الآداب النبوية،
          واسألهم ماذا استفادوا، ويمكن أن تجعل ابنك يقرأ وأنت تستمع.
          46- انصح ابنك سرًا ولا تعاقبه أمام الآخرين.
          47- لا تكثر من اللوم ما استطعت.
          48- استأذن على ابنك قبل الدخول، فإن ذلك أفضل وسيلة لتعليمه الاستئذان.
          49- لا تتوقع أن يفهم ابنك ما تريد من أول مرة
          ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا﴾.
          50- لا تنس أن تسمِّي الله قبل الطعام بصوت مسموع،
          وكذلك أن تحمد الله بعد الطعام.
          51- تجاهل بعض أخطاء ولدك، ولا تجعل من صدرك خزانة لحفظ الأخطاء.
          52- اعتذر لابنك عندما تكون مخطئًا.
          53- شجِّع ابنك على التميز وقل له: أَعْرِف أنك ولد متميز،
          وتستطيع أن تفعل ذلك.

          54- اجعل لابنك شيئًا من الخصوصية.
          55- لا تسخر من كلام ابنك أو من تصرفاته.
          56- علم ابنك عبارات التهنئة والترحيب والمجاملات.
          57- لا تبالغ في تدليل ولدك.
          58- لا تعود ابنك على الإغراء المادي لحثه على
          فعل أمر ما، فإن ذلك يضعف شخصيته أمام المادة.
          59- اجعل ابنك صديقك رقم (1).

          البناء الجسدي

          60-أتح لابنك وقتًا كافيًا للَّعب.
          61- وفر لابنك الألعاب المفيدة.
          62- اجعله يختار بعض ألعابه بنفسه.
          63- علم ابنك السباحة والجري وبعض ألعاب القوة.
          64- اجعل ابنك يفوز عليك أحيانًا في بعض الألعاب.
          65- وفر لابنك غذاء متوازنًا.
          66- اهتم بتنظيم وجبات ابنك.
          67- حذر ابنك من الإفراط في تناول الأطعمة.
          68- لا تحاسب ابنك على أخطائه أثناء تناول الطعام.
          69- اصنع الطعام الذي يحبه ابنك دائمًا.

          البناء النفسي
          70- استمع لابنك جيدًا واهتم بكل كلمة يقولها.
          71- اجعل ابنك يواجه مشكلاته بنفسه، ويمكن أن تقدم
          له العون دون أن يشعر.
          72- احترم ابنك واشكره إذا أجاد عملاً ما.
          73- لا تلجئ ابنك إلى الحلف، بل قل له: إني مصدِّقك دون أن تحلف.
          74- تجنب عبارات التهديد والوعيد.
          75- لا تشعر ابنك بأنه شخص سيء أو غبي لا يفهم.
          76- لا تتضجر من كثرة أسئلة ابنك، وحاول أن تجيب
          عن كل ما يسأل عنه بإجابات بسيطة ومقنعة.
          77- ضم ابنك إلى صدرك وأشعره بالحب والحنان.
          78- استشر ابنك في بعض الأمور واعمل بمشورته.
          79- أَشْعِر ابنك بقدر من الحرية في اتخاذ القرارات.

          البناء الاجتماعي

          80- سجل أبناءك في المراكز الصيفية، وحلقات تحفيظ القرآن،
          والمسابقات العلمية، والمعسكرات الكشفية، وغير ذلك من الأنشطة.
          81- اجعل ابنك يتولى إكرام الضيوف بنفسه؛
          كأن يقدم لهم الشاي والقهوة والفاكهة.
          82- رحِّب بابنك عندما يدخل عليك وأنت مع أصدقائك.
          83- اجعل ابنك يشارك في أنشطة المسجد الاجتماعية؛
          مثل صندوق رعاية الأيتام والأرامل.
          84- درب ابنك على العمل والبيع والشراء والكسب الحلال.
          85- اجعل ابنك يستشعر آلام الآخرين أحيانًا، ويحاول التخفيف عنهم.
          86- لا تجعل ولدك يحمل هموم العالم.
          87- اجعل ابنك يرى ثمار عملك الاجتماعي.
          88- أرسل ابنك لقضاء بعض الحاجات، وأَشْعِره بثقتك فيه.
          89- لا تمانع في أن يختار ابنك أصدقاءه بنفسه،
          ويمكنك أن تجعله يختار من تريد أنت دون أن تشعره بذلك.

          البناء الصحي

          90- اهتم بصحة أبنائك.
          91- لا تهمل التطعيمات في أوقاتها.
          92- لا تبالغ في إعطاء الأدوية إلا بالقدر المسموح به.
          93- ارق ابنك بالرقى الشرعية.
          94- عوِّد أبناءك النوم مبكرًا والاستيقاظ مبكرًا.
          95- اجعل ابنك يهتم بنظافة بدنه وأسنانه وثيابه.
          96- لا تنتظر حتى يستفحل المرض.
          97- أَبعِد أبناءك عن المصابين بأمراض معدية.
          98- لا تشعر ابنك بخطورة مرضه.
          99- الجأ إلى الله؛ فهو الذي بيده الشفاء من جميع الأدواء.

          البناء الثقافي

          100- اطرح على ابنك بعض الألغاز.
          101- اطلب منه كتابة بعض الموضوعات التعبيرية.
          102- حاول أن تقرأ ما يكتبه ابنك دائمًا.
          103- لا تتوقف أمام كل خطأ نحوي أو لغوي يقع فيه ابنك.
          104- شجع ابنك على القراءة.
          105- اجعله يختار الكتب والقصص التي يريد قراءتها.
          106- شارك ابنك في قراءة شيء ما.
          107- أحضر لأبنائك بعض ألعاب الذكاء.
          108- ادفع ابنك للنجاح الدراسي.
          109- اجعل ابنك يتغلب على العقبات التي
          تحول دون تفوقه الدراسي.
          110- شجع ابنك على حفظ بعض أشعار
          المتقدمين والمتأخرين وحكمهم.
          11- شجعه على حفظ بعض الأمثال العربية الفصيحة.
          112- درب ابنك على فنون الخطابة والإلقاء.
          113- دربه على فنون الحوار والإقناع.
          114- اجعله يشارك في بعض دورات تنمية القدرات الذاتية.
          115- شجع ابنك على إتقان لغة أجنبية مشهورة.

          الثواب والعقاب

          116- استخدم أسلوب الثواب والعقاب.
          117- كافئ دائمًا ولا تعاقب دائمًا.
          118- نوِِّع في أسلوب المكافأة بحيث لا تكون المكافأة دائمًا مالية؛ بل يمكن أن تكون رحلة،
          أو السماح باللعب على الكمبيوتر، أو هدية، أو الخروج مع صديق.
          119- نوِّع في أسلوب العقاب، ولا يكن الضرب هو الأسلوب المفضل لديك،
          فهناك النظرة الغاضبة، والزجر بالقول، والهجر مدة معينة،
          والحرمان من جزء من المصروف اليومي، أو من النزهة الأسبوعية.
          120- اعلم أن العقاب المناسب هو الذي يمنع من تكرار الخطأ ويدفع إلى الصواب.
          121- تذكر أن النبي  ما ضرب غلامًا قط.
          122- لا تعاقب من أول مرة.
          123- لا تكن قاسيًا في عقابك.
          124- إذا عاقبت ابنك فاشرح له سبب عقابك له.
          125- لا تجعل ابنك يشعر بأنك تتلذذ بعقابه،
          أو تحمل له شيئًا من الضغينة.
          126- لا تضرب ابنك أمام الناس ولا تضربه أثناء الغضب.
          127- لا تضرب ابنك على وجهه، ولا ترفع يدك
          أكثر من اللازم حتى لا يتضاعف عليه الألم.
          128- لا تضرب بعد وعدك بعدم الضرب،
          حتى لا يفقد ثقته فيك.
          129- أَشْعِر ابنك بأنك تعاقبه لمصلحته
          وأن حبك له يدعوك لذلك.
          فقسا ليزدجروا ومن يكُ حازمًا

          فليَقْسُ أحيانًا على من يرحم


          130- أَعْلِمه أن العقاب لم يشرع للتعذيب، وإنما شرع للتأديب.


          نسأل الله الهداية والتوفيق والسداد،
          وصلى الله وسلم على نبينا محمد.


          من كتاب/ 130 فكرة في تربية الصغار ..
          لــ : د/أحمد بن عثمان
          د/عادل بن علي

          تعليق


          • #6
            رد: الحكمة في تربية الابناء التربية النفسية

            بارك الله فيكم
            اللهمّ صلّ على محمد
            عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون
            اللهم اغفر لي ولأبي ولأمي ولجميع المسلمين والمسلمات


            تعليق


            • #7
              رد: الحكمة في تربية الابناء التربية النفسية

              بارك الله فيكم اخونا على مروركم الطيب.
              التعديل الأخير تم بواسطة دعــ الإستغفار ــاء; الساعة 01-04-2014, 01:41 PM. سبب آخر: تعديل لصيغة الجمع

              تعليق


              • #8
                رد: الحكمة في تربية الابناء التربية النفسية

                السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
                ماشاء الله اللهم بارك
                جزاكى الله كل الخير أختى الغاليه
                موضوع طيب جدا جعله الله فى ميزان حسناتكم
                ونتحلى بما فيه من جمال الأخلاق الإسلاميه

                واشوقاه لبيتك ياالله
                علامات محبة الله لك
                "إنا لله إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها فى ذريتى"
                #‏حمله_هقاطع_اللى_هيشغلنى_عن_ربى_فى_رمضان‬

                تعليق


                • #9
                  رد: الحكمة في تربية الابناء التربية النفسية


                  بارك الله فيك على الطرح القيم

                  جعله الله في ميزان حسناتك


                  تعليق

                  يعمل...
                  X