بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد
الأمين، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى
أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد
الأمين، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى
أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.
من اتصل بالله عز وجل قُذف في قلبه نور يرى به الحق حقاً والباطل باطلاً:
بادئ ذي بدء: هذه الحكمة التي وعد الله بها المؤمن وحده، في قوله تعالى:
﴿ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ﴾
( سورة البقرة الآية: 269 )
لأن الإنسان إذا اتصل بالله عز وجل امتنّ الله عليه الحكمة، الحكمة تؤتى
ولا تؤخذ، قد تكون أذكى الأذكياء ترتكب حماقة ما بعدها حماقة، لأن الحكمة حُجبت
عنك، فالمؤمن باتصاله بالله عز وجل يقذف الله في قلبه النور، يرى به الحق حقاً،
والباطل باطلاً، يرى به الخير خيراً، والشر شراً أضرب مثلاً بسيطاً:
قصة سمعتها، إنسان تزوج امرأة، بعد خمسة أشهر كانت على وشك الولادة
إذاً هذا الجنين ليس منه قطعاً، بإمكانه أن يطلقها، والناس جميعاً معه، والشرع
معه، وأهلها معه، لكن الله سبحانه وتعالى ألهمه الحكمة، تمنى على الله أن
يحملها على توبة نصوح فأخذ هذا الجنين ووضعه تحت عباءته، وانتظر أمام
جامع الورد في سوق ساروجة، إلى أن نوى الإمام الفريضة، ودخل وضعه في طرف
المسجد، والتحق بالمصلين، بعد انتهاء الصلاة بكى هذا الوليد، فتحلق المصلون
حوله، تأخر عنهم كثيراً، إلى أن اجتمع كل من في المسجد حول هذا الوليد الذي
ألقي في طرف المسجد، تقدم منهم وسأل ما الخبر ؟ قال: تعال انظر، وليد ! قال:
أنا أكفله، أعطوني إياه، فأخذه وردّه إلى أمه وتابت على يده توبة نصوحة.
القصة أولها: هناك إمام مسجد له جار بقال، رأى النبي عليه الصلاة والسلام
في رؤيا صالحة، قال له (لهذا الإمام خطيب المسجد): قل لجارك فلان إنه رفيقي
في الجنة، كسب رضاء الله، وأنقذ امرأة من الزلل، وربت ابنها عنده.
بادئ ذي بدء: هذه الحكمة التي وعد الله بها المؤمن وحده، في قوله تعالى:
﴿ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ﴾
( سورة البقرة الآية: 269 )
لأن الإنسان إذا اتصل بالله عز وجل امتنّ الله عليه الحكمة، الحكمة تؤتى
ولا تؤخذ، قد تكون أذكى الأذكياء ترتكب حماقة ما بعدها حماقة، لأن الحكمة حُجبت
عنك، فالمؤمن باتصاله بالله عز وجل يقذف الله في قلبه النور، يرى به الحق حقاً،
والباطل باطلاً، يرى به الخير خيراً، والشر شراً أضرب مثلاً بسيطاً:
قصة سمعتها، إنسان تزوج امرأة، بعد خمسة أشهر كانت على وشك الولادة
إذاً هذا الجنين ليس منه قطعاً، بإمكانه أن يطلقها، والناس جميعاً معه، والشرع
معه، وأهلها معه، لكن الله سبحانه وتعالى ألهمه الحكمة، تمنى على الله أن
يحملها على توبة نصوح فأخذ هذا الجنين ووضعه تحت عباءته، وانتظر أمام
جامع الورد في سوق ساروجة، إلى أن نوى الإمام الفريضة، ودخل وضعه في طرف
المسجد، والتحق بالمصلين، بعد انتهاء الصلاة بكى هذا الوليد، فتحلق المصلون
حوله، تأخر عنهم كثيراً، إلى أن اجتمع كل من في المسجد حول هذا الوليد الذي
ألقي في طرف المسجد، تقدم منهم وسأل ما الخبر ؟ قال: تعال انظر، وليد ! قال:
أنا أكفله، أعطوني إياه، فأخذه وردّه إلى أمه وتابت على يده توبة نصوحة.
القصة أولها: هناك إمام مسجد له جار بقال، رأى النبي عليه الصلاة والسلام
في رؤيا صالحة، قال له (لهذا الإمام خطيب المسجد): قل لجارك فلان إنه رفيقي
في الجنة، كسب رضاء الله، وأنقذ امرأة من الزلل، وربت ابنها عنده.
أسعد الناس من كان حكيماً:
أخوانا الكرام، صدقوا ولا أبالغ، أنت حينما تتصل بالله عز وجل، وتتقن
صلواتك مع الله يقذف الله في قلبك نوراً، ترى به الحق حقاً، والباطل باطلاً،
الخير خيراً، والشر شراً، والجميل جميلاً، والقبيح قبيحاً.
لذلك أنت بالحكمة تسعد بزوجة من الدرجة الخامسة، ومن دون حكمة تشقى
بزوجة من الدرجة الأولى، أنت بالحكمة تجعل أبناءك أبراراً، ومن دون حكمة
تجعل أولادك عاقين، أنت بالحكمة تعيش بدخل محدود، ومن دون حكمة تبدد الدخل الغير المحدود.
صدقوا ولا أبالغ إذا سمح الله أن تكون حكيماً أنت أسعد الناس في بيتك، أنت
أسعد الناس مع زوجتك، أنت أسعد الناس مع أولادك، أنت أسعد الناس في
عملك، أنت أسعد الناس في صحتك، أسعد الناس في علاقاتك، أسعد الناس في حلك وفي ترحالك
﴿ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ﴾
هذه الحكمة تتأتى من الاتصال بالله عز وجل.
أخوانا الكرام، صدقوا ولا أبالغ، أنت حينما تتصل بالله عز وجل، وتتقن
صلواتك مع الله يقذف الله في قلبك نوراً، ترى به الحق حقاً، والباطل باطلاً،
الخير خيراً، والشر شراً، والجميل جميلاً، والقبيح قبيحاً.
لذلك أنت بالحكمة تسعد بزوجة من الدرجة الخامسة، ومن دون حكمة تشقى
بزوجة من الدرجة الأولى، أنت بالحكمة تجعل أبناءك أبراراً، ومن دون حكمة
تجعل أولادك عاقين، أنت بالحكمة تعيش بدخل محدود، ومن دون حكمة تبدد الدخل الغير المحدود.
صدقوا ولا أبالغ إذا سمح الله أن تكون حكيماً أنت أسعد الناس في بيتك، أنت
أسعد الناس مع زوجتك، أنت أسعد الناس مع أولادك، أنت أسعد الناس في
عملك، أنت أسعد الناس في صحتك، أسعد الناس في علاقاتك، أسعد الناس في حلك وفي ترحالك
﴿ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ﴾
هذه الحكمة تتأتى من الاتصال بالله عز وجل.
أكبر قرار حكيم في تربية أولادك يبدأ من اختيار أمه:
لذلك نحن في تربية الأولاد النفسية، الأب في أمس الحاجة إلى الحكمة، لذلك
أكبر قرار حكيم في تربية أولادك، والله ما عرفه العالم أبداً، يبدأ قبل ولادة
الطفل، يبدأ من اختيار أمه، النبي عليه الصلاة والسلام يقول لك:
(( خذ ذات الدين والخلق تربت يمينك ))
[ أخرجه أبو يعلى وابن حبان عن أبي سعيد الخدري ]
هذه أم أولادك، هذه سوف تربيهم، تربيهم على الصدق، على الأمانة، على العفة.
درسنا سابقاً أن طفلاً صغيراً سرق بيضة وجاء بها إلى أمه، فقبلته، وباركت
عمله، ثم بدأ يزداد في انحرافه إلى أن استحق الإعدام، وهو قبل أن يُشنق طلب
أن يرى أمه جاؤوا له بأمه، قال: يا أمي مدي لسانك كي أقبله، فلما مدت لسانها قطعه، وقال:
لو لم يكن هذا اللسان مشجعاً لي في الجرائم ما فقدت حياتي.
أم أولادك هل أحسنت اختيارها ؟ الآن هناك ظاهرة عجيبة، الشاب
يريد جمالاً فقط ويريد صفات قلّما تتوافر في خمسة بالمئة من الفتيات، يريد الزواج
للمتعة، وينسى أن هذه التي سيتزوجها هي أم أولاده، هي التي تربيهم،
تعلمهم على الصدق والأمانة، والعفة والاستقامة.
لذلك أنا أقول أخاطب الأمهات: أعلى شهادة تحملينها أولادك، أعلى من الدكتوراه
، شهادة الأم أولادها، إن ربتهم على الفضيلة والاستقامة دفعت بهؤلاء الأولاد إلى المجتمع.
يتبــــــــــــــــــــــع
تعليق