نبذة عن الإمام الألباني - رحمه الله -
المصدر:
موقع سلسلة الهدى و النور
للإمام الألباني رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
دعوتنا
محمد بن أحمد أبو ليلى ( الأثري )
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}.
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعد:
إخوة الأيمان هذه نبذة عن حياة والدنا الشيخ الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله .
*اسمه : محمد ناصر الدين بن الحاج نوح نجاتي الأرنؤوط.
* ولد عام 1333هـ الموافق 1914م ، في مدينة أشقودرة عاصمة دولة ألبانيا.
واشتهر- لذلك - فيما بعد - بـ (الألباني).
* كان من أسرة فقيرة متدينة يغلب عليها الطابع العلمي.
فكان والده - رحمه الله - من فقهاء الحنفية الأقوياء في فقههم و الشديدين في تعصبهم.
* هاجر الألباني مع والده إلى الشام / مدينة دمشق - في (سورية)-.
وكان عمر الألباني – يومئذ - تسع سنوات.
وكان سبب الهجرة انحراف (ملك ألبانيا ) أحمد زاغو نحو الأفكار العلمانية المناقضة للشريعة الإسلامية.
* أتم الالباني دراسته الابتدائية في الشام في (مدرسة الإسعاف الخيري).
وكان أستاذ المدرسة يقول له: الظاهر أنك لا تستطيع أن تتعلم اللغة العربية!
وقد أتم الدراسة بتفوق.
وقد أخرجه والده من الدراسة النظامية بسبب رأيه الخاص فيها -من الناحية الدينية -.
لكنه ووضع لابنه منهجاً علمياً مركَّزاً ، قام من خلاله بحفظ القران الكريم والتجويد ، ودراسة النحو والصرف وفقه المذهب الحنفي.
وقد درَس على يد الشيخ سعيد البرهاني (مراقي الفلاح) - في الفقه الحنفي -، وبعضاً من كتب اللغة والبلاغة.
وقد اهتم – رحمه الله - بدراسة الصرف، وكان ينظر إليه بأنه أهمّ من النحو.
*وكان - رحمة الله عليه - يحضر ندواتٍ علمية للشيخ محمد بهجت البيطار - رحمه الله - مع بعض الأساتذة ؛ منهم :عز الدين التنوحي- رحمه الله -.
وكانوا يقراءون كتاب «الحماسة»- لأبي تمام -.
* ولما توجه الشيخ إلى متابعة السنة والأحاديث النبوية تبيّن له أنّ أجر صلاة الجماعة إنما هو – فقط - في الصلاة الأولى.
وكان في المسجد الأموي - في دمشق - ولا يزال - أربعة محاريب ؛ لكل مذهب من المذاهب الأربعة محراب ، فيصلّي كل إمام مذهب في محرابه الخاص.
* وكان الألباني- وقتذاك - يصلي مع ما تيسّر من إمامة أول إمامِ مذهبٍ يصلي من أئمة من المذاهب الثلاثة – إضافةً إلى المذهب الحنفي - مذهب أبيه - ؛ حتى يكسب أجر الجماعة الأولى .
فوصل الخبرُ إلى أبيه - بخصوص هذه المسألة - فاجتمع بولده ، ودار بينهما نقاش حول مخالفة الألباني مذهب أبيه - في صلاة الجماعة -، فقال له والده :إما أن تبقى معنا - يا محمد - على المذهب الحنفي، وإما الفراق!
فقال له الألباني : أمهلني - يا والدي- ثلاثة أيام - للتفكير-.
وبعد ثلاثة أيام عاد الشيخ إلى والده، وقال له: لقد اخترت - يا والدي - الفراق ؛ لأني أرى الحق مع السنة ، ولا أرى التعصب لأي مذهب من المذاهب - الأربعة-.
فقدّم الألباني السنة على التعصب المذهبي.
ولكنه لم يفارق والديه ولا عائلته.
* وقد أخذ الألباني - عن أبيه - مهنة إصلاح الساعات.
وفتح له دكاناً خاصاً به - بالقرب من دكان والده-.
وساعدة أصدقاؤه في جمع قيمة الدكان.
وأصبح - بفضل الله - من أصحاب الشهرة فيها، وبدأ يكتسب رزقه منها.
* وقد تزوج من دخله الوارد إليه من دكانه، وبنى – من ذلك - لنفسه بيتاً متواضعاً.
وكان الألباني حراً – لم يقيّده عملٌ - ،فقد كان يعمل بالدكان ساعة او ساعتين- فقط -، ثم يخصِّص وقتاً آخرَ للمطالعة والدراسة.
* وكان يذهب إلى (المكتبة الظاهرية)- في دمشق - وهي من أكبر وأقدم المكتبات المتخصصة في العالم العربي- وكانت مكتبة عامة- .
وقد كان ذهابه إليها ليتفرغ للقراءة والدراسة فيها .
* وقد تنبّه مدير المكتبة إلى وجود هذا الشيخ ، ومواظبته ،وقضائه الأوقات الطويلة في المكتبة - بالرغم من أن وقت دوام المكتبة محدّد، وليس باستطاعة أيّ أحد أن يبقى موجوداً.
وقد فرّغ له هذا المدير غرفة صغيرة مظلمة لا تدخلها الشمس- كانت في المكتبة – يومئذ -، فكان الشيخ يقضي وقته بالقراءة والمطالعة في هذه الغرفة.
وعندما يذهب جميع الموظفين والباحثين - بعد انتهاء الدوام - ولا يبقى أحد في المكتبة: كان الشيخ يستمر باقياً فيها- وحده - ليلاً ونهاراً-. وكان يضع السُّلَّم ويصعد عليه، ويُخرج كتباً (لعله) لم يفتحها أحد من قبله مِن أعلى رفوف المكتبة.
* وكان – أثناء ذلك - يسجّل أسماء الكتب – التي كانت تمرّ به وتسترعي اهتمامه مما يشعر أنها بحاجة إلى دراسة ونشر بين الناس -، وكذا أسماء مؤلفيها .
وطريقته في ذلك : أنه كان يفهرس الكتب على مسودّة ، وبعد أن ينتهي من الفهرسة يأتي بكل كتاب على حِدة ويقوم بقراءته.
* وكان للشيخ صديقٌ من حلب - اسمه (عبدالرحمن الباشا)- يعرف منطلقه العلمي واجتهاده وحبه للعلم – تماماً -.
وكان هذا الرجل موظفاً في الرياض – في المملكة العربية السعودية -، ثم عثيِّن- بعد ذلك - مديراً للمكتبه الظاهرية ؛وقد قام الشيخ بعرض البطاقات التي فهرس من خلالها الكتب المنتقاة –من قِبَله-.
وقد أُعجب المدير بذلك ، وبخاصة بعد أن تبيّن له أن هذه الفهرسة مختلفةٌ عن الفهارس الأخرى الموجودة - من قبل - في المكتبة.
فطلب هذا المدير من الشيخ أن يطبع هذه الفهرسة في كتاب مستقلّ ، ويضعه في المكتبة.
فأخذ المدير تلك الفهرسة من الشيخ ، وقام بعرضها على ( المجمع العلمي العربي) – مقابلَ مبنى المكتبه الظاهرية - ،فوافق المسؤولون على طبع الكتاب، ثم طُبع – فعلاً - ونفع الله به.
* توجّه الشيخ - رحمه الله - إلى علم الحديث ، واهتمّ به ؛ متأثراً بأبحاث (مجلة المنار) - الذي كان يُصدِرها الشيخ محمد رشيد رضا - رحمه الله-.
وقام الشيخ - رحمه الله – حينئذٍ - بنسخ كتاب « الُمغْني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الأحياء من الأخبار»- للحافظ العراقي - رحمه الله -، وقام بالتعليق عليه.
وقد اهتم الشيخ - فيما بعد - بالحديث النبوي وعلومه ، وأصبح هذا الأمر شغلَه الشاغل؛ يقضي – فيه - أيامه وساعاته.
* وقد توجه الشيخ – بكلّيّته - إلى الدعوة إلى المنهج السلفي ، وساعده على ذلك اشتغالُه بأحاديث رسول الله - صلى الله علية وسلم -، وسنته المطهّرة.
وكذلك: مطالعته لكتب شيخ الإسلام ابن تيميّة وتلميذه الإمام ابن القيّم - وغيرهم من علماء الدعوة السلفية - رحمهم الله-.
* وكان هدفُ الشيخ دعوةَ الناس إلى عقيدة التوحيد، ونصر السنه-ونشرها - في (سورية) ؛ حيث كان يجتمع مع مشايخ دمشق، وكانت تجري بينهم وبينه مناقشاتٌ حول مسائل التوحيد والاتباع والتعصب المذهبي.
* وكثيراً ما كانوا يُثيرون عامّة الناس على الشيخ ، ويُشيعون بينهم - للتنفير- أنه (وهابي ضالّ لا يحبّ الرسول - عليه السلام-) .
وكانوا يحذِّرون الناسَ منه .
* وقد وافقه بعضُ العلماء على دعوته ، وكانوا من أفضلِ العلماء المعروفين بالعلم والدين - في دمشق - ،وقد شجّعوه وحثّوه على الاستمرار في دعوته – ومنهم: الشيخ محمد بهجت البيطار،والشيخ عبدالفتاح الإمام رئيس جمعية (الشباب المسلمين في سوريا )،والشيخ توفيق البزرة –وغيرهم- رحمهم الله-جميعاً-.
* كان الشيخ - رحمه الله - يعقد دروساً علمية - مرتين في الأسبوع-؛ حيث كان يحضرها عددٌ من طلبةُ العلم، وبعض أساتذه الجامعات.
* وكان – رحمه الله - يقوم برحلات شهرية منتظمة - أولَ أسبوع من كل شهر- إلى عدد من المحافظات السوريّة، بالإضافة إلى زياراته المتعددة إلى (المملكة الاردنية الهاشمية) لعقد ندوات ودروس دينية .
* وقد دفع الحقدُ بعضَ المناوئين لدعوة الألباني إلى الوشاية به عند الحاكم؛ مما أدّى إلى سجنه .
*ومن الكتب التي كان يعلّمها للناس ويدعو بمحتواها :
-«فتح المجيد»- لعبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب
- «الروضه الندية شرح (الدرر البهية)- للشوكاني-»- شرح صديق حسن خان.
-«أصول الفقه»- لعبد الوهاب خلاّف.
-«الباعث الحثيث شرح (اختصار علوم الحديث)»- لابن كثير- شرح أحمد شاكر.
-«منهاج الإسلام في الحكم»- لمحمد أسد .
-«فقه السنة»- لسيد سابق.
وقد قام - رحمة الله - بتأليف عشرات الكتب العلمية النافعة لعموم الأمة ؛ منها :
1-«تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد »- وكان أول مؤلفاته الفقهية المبنية على معرفة الدليل والفقه السلفي الصحيح.
2- «سلسلة الأحاديث الصحيحة - وشيء من فقهها -».
3-«سلسلة الأحاديث الضعيفة - وأثرها السيئ في الأمة -».
4-«إرواء الغليل بتخريج أحاديث (منار السبيل)».
5-« صفة صلاة النبي ﷺ من التكبير إلى التسليم - كأنك تراها -».
....وغير ذلك كثيرٌ- جداً-.
*أثناء دعوة الشيخ للناس - وفي أوائل 1960م - كان الشيخ مراقَباً من قِبَل الحكومة السورية - مع أنه كان بعيداً عن السياسة-.
وقد تعرّض للاعتقال مرتين:
-الأولى : اعتقل لمدة شهر في قلعة دمشق - وفي نفس السجن الذي اعتقل فيه شيخ الإسلام ابن تيميّة - رحمة الله عليه -.
وقد أُفرج عنه عندما قامت حرب ؛ فقد1967 رأت الحكومة أن تُفرج عن جميع المعتقلين السياسين(!).
وقد اختصر الشيخ – رحمه الله - «صحيح الإمام مسلم»-بطريقة علمية مبتَكرة - في السجن - دون مراجع -.
- المرة الثانية : كانت في سجن الحسَكة.
* كان للشيخ جهودٌ علمية كبرى؛ منها :
1- اختارته (كلية الشريعة) - في جامعة دمشق - لتخريج أحاديث البيوع الخاصة بـ (موسوعة الفقه الإسلامي)، وعزمت على إصدارها في عام 1955م
2- اختيرَ عضواً في (لجنة الحديث) التي شُكِّلت في عهد الوحدة بين مصر وسوريا ؛ ليشرفَ على نشر كتب السنة وتحقيقها.
-3 طلبت منه (الجامعة السلفية)- في بنارس في الهند - أن يتولى مشيخة الحديث فيها ، فاعتذر الشيخ - رحمه الله - عن ذلك.
4-ولقد طلب إليه معالي وزير المعارف في (المملكة العربية السعودية) الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ (عام 1388هـ) أن يتولى الإشراف على قسم الدراسات الإسلامية العليا في (جامعة مكة)، وقد حالت بعضُ الظروف دون تحقيق ذلك.
5- اختاروه عضواً في المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية - بالمدينة المنورة - (من عام 1395الى 1398هـ).
...وغير ذلك كثيرٌ.
* قام اتحاد الطلبة المسلمين - في إسبانيا - بدعوة الشيخ إلى هناك ، ولبى الدعوة، وقام بالقاء محاضرات علمية مهمة متنوعة ؛ طُبع بعضها - فيما بعد - بعنوان :«الحديث حجة بنفسه في العقائد والاحكام ».
ومِن البلاد التي قد زارها الألباني : إنجلترا ، وألمانيا ، وقطر ،ومصر،والمغرب – وغيرها - منتدَباً مِن سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله - رئيس (الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد) - للدعوة إلى التوحيد والاعتصام بالكتاب والسنه والمنهج الإسلامي السلفي-.
وألقى في كل هذه البلاد محاضراتٍ علمية نافعة.
ومن الدول التي زارها – أيضاً - ، وأقام فيها محاضرات :الكويت ،والإمارات...
* تزوج الشيخ الألباني – رحمه الله - عدة نساء:
الأولى- أم عبدالرحمن الألبانية ، واسمها: (رمزية).
وأنجبت له ثلاثة أبناء ذكور: الأول : عبدالرحمن ، والثاني: عبداللطيف، والثالث: عبدالرزاق.
وانجبت له بناتٍ لم يكتب لهنّ حياة.
ولقد توفيت زوجته هذه - رحمها الله - في أواسط العشرينات من عمرها - بمرض السُّلّ -.
الثانية : أم عبد المصور الألبانية ، وانجبت له من الذكور : الأول: عبد المصور، والثاني : عبدالأعلى، والثالث : محمد، والرابع : عبد المهيمن. ومن الإناث : أُنيسة ، والثانية : آسيَة ، والثالثة : سلاَمة، والرابعة : حسّانة.
الثالثة: خديجة بنت عبد الغني القادري.
وأنجبت له بنتاً واحدة ، اسمها : هبة الله.
الرابعة: يسرى عبدالرحمن عابدين، وقد تزوجها الشيخ لما هاجر-رحمه الله - إلى عمان - حرسها الله - .
وكان عمرها – يومئذٍ - في بداية الأربعينات . حفظ الله الأحياء ، ورحم الأموات.
* مُنح الشيخ – رحمه الله - (جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية) - عام 1419هـ -1999م وموضوعها: ( الجهود العلمية التي عنيت بالحديث النبوي تحقيقا وتخريجا ودراسة) ؛ تقديرا لجهوده القيّمة في خدمة الحديث النبوي.
**ولقد كان كثيرٌ من العلماء يُثْنون على الشيخ الألباني – ثناءً بالغاً؛ منهم:
1-الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -:
قال :ما رأيت تحت أديم السماء عالماً بالحديث - في العصر الحديث - مثل العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني .
و سُئل الشيخ ابن باز – رحمه الله - ذات مرة - عن حديث رسول الله - عليه الصلاة والسلام -: «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة مَن يجدِّد لها دينها » ؛ فقيل له: مَن مجدد هذا القرن؟!
فقال -رحمة الله- : الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مجدِّد هذا العصر - والله أعلم-.
2-وأيضاً: من العلماء الذين مدَحوا العلامة الألباني : العلامة الشيخ محمد صالح العثميين – رحمه الله -:
وقال عنه : كان الشيخ حريصاً – جداً - على العمل بالسنة ، ومحاربة البدعة - سواءً أكان في العقيدة أم في العمل -، وعرفت ذلك من خلال قراءتي لمؤلفاته، وأنه ذو علم جمّ في الحديث -رواية ودراية -، ولقد انتفع من كتبه الكثيرُ من الناس - من حيث العلم والحديث والمنهج -، وأنه ذو ثمرة كبيرة للمسلمين – ولله الحمد-.
... وأثنى عليه غيرُ هؤلاء -مِن العلماء - منهم : العلامة الشيخ محمد الأمين الشقنطي ،ومنهم العلامة الشيخ مقبل الوادعي-رحمهما الله -.
وكان الشيخ محمد الأمين الشقنيطي-رحمه الله- إذا رأى الشيخ ماراً- وهو في درسه في الحرم المدَني- يقطعُ الدرس قائماً مُسلّماً - إجلالاً له -.
وكان الشيخ - أثناء تدريسه في الجامعة الإسلامية- وهو ذاهبٌ إلى الجامعة - يحمل في سيارته مَن يراه في الطريق من الطلبة ؛ حتى تمتلئ بهم. وكان – رحمه الله - كثيراً ما يقضي - في ساحة الجامعة على الرمال - أوقاتاً مع الطلبة – يفتيهم ، ويستمع لآرائهم - في أوقات الاستراحة والفراغ – بين المحاضرات -.
*رحم الله الشيخ الألباني رحمة واسعة ؛ فقد كان يقول- في حياته –كثيراً -:(إذا مات الألباني عرفه الناسُ)..
تعليق