إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة آفات العلم (متجدد بإذن الله)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة آفات العلم (متجدد بإذن الله)

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على ىله و صحبه و من اتبع هداه



    لقد خلقنا ربنا جل و علا لعبادته و كانت التقوى خير زاد و متاع فجعل الله الجنة خير ثواب لها و جعل جهنم شر عقاب لمن سعى دون مقصود العبادة و التوحيد .

    و ليبلغ الإنسان مرتبة التقوى التي تحول بينه و بين عصيان ربه و استحقاق عذابه و التي تبلغه دار خلوده فسعادته.و قد أوصى من أمر بعبادته بالعلم به و بحدوده ، قال تعالى: "إنما يخشى الله من عباده العلماء "

    فكما كان شرف العلم عظيما كان سبيل تحصيله محفوفا بعقبات تحمل في طياتها آفات تحول بينه و بين غير مستحق العلم و بين ثواب ربه جل و علا لذلك كان ضروريا على طالب العلم أن لا يجهلها و أن يجتنبها حتى ينال شرف ما يطلبه .
    و سنلقى إخوتنا في الله الضوء على بعض هذه الآفات

  • #2
    رد: سلسلة آفات العلم (متجدد بإذن الله)

    مقدمة الكتاب
    (بتصرف)



    إن من حكمة الله تعالى في كونه أن جعل دون الشيء النفيس عقبات تتحطم دونها الأهواء ،فلا يخلص إليه إلا من جاهد و صبر.
    و الجنة أكبر ما تؤمله النفس،و أعظم ما تهفو إليه الروح ،فكان حتما أن تحف بالشهوات التي تصرف عنها و تقطع دونها ،حتى إذا اقتحمت النفس لجج الحرمان،و امتطت صهوة الصبر ،و تشبثت بقوائم الثبات ،و تمسكت بعزائم الجد ،كان لها إلى الجنة يوما وصول و أي وصول .
    قال تعالى:
    "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة و لما يعلم يأتكم مثل الذين من قبلكم مستهم البأساء و الضراء و زلزلوا حتى يقول الرسول و الذين معه متى نصر الله ، ألا إن نصر الله قريب "البقرة 214
    و قال تعالى:
    "ألم(1)أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا و هم لا يفتنون(2)و لقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا و ليعلمن الكاذبين"العنكبوت 1_2

    و من جوامع كلم النبي صلى الله عليه و سلم في هذا المعنى ما رواه البخاري رحمه الله بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
    <حجبت النار بالشهوات و حجبت الجنة بالمكاره>رواه البخاري(6122)

    قال العلماء:هذا من بديع الكلام و فصيحه و جوامعه التي أوتيها صلى الله عليه و سلم من التمثيل الحسن و معناه:لا يوصل إلى الجنة إلا بارتكاب المكاره ،و لا إلى النار إلا بالشهوات ،و كذلك هما محجوبتان بهما ،فمن هتك الحجاب وصل إلى المحجوب فهتك حجاب الجنة باقتحام المكاره و هتك حجاب النار بارتكاب الشهوات.
    و سميت المكاره لمشقتها على العامل و صعوبتها عليه كالإجتهاد في العبادة و الصبر على مشاقها و كظم الغيظ و الحلم ، و الشهوات هي ما يستلذ من أمور الدنيا مما يمنع الشرع من تعاطيه إما بالأصالة و إما لكون فعله يستلزم ترك شيء من المأمورت كالزنا و النظر إلى الأجنبية و الغيبة و غيرها.

    و لما كانت مداخل الشيطان في العمل تتفاوت على مقدار فضله و قدر ثمرته ،كانت مداخل الشيطان في العلم أكثر من أن تحصى و أبعد من أن تستقصى ،إذ العلم هو أفضل الأعمال قاطبة.

    قال أبو حامد الغزالي رحمه الله:و أعظم الأشياء رتبة في حق الآدمي :السعادة الأبدية و أفضل الأشياء ما هو وسيلة إليها و لن يتوصل إليها إلا بالعلم بكيفية العمل ،فأصل السعادة في الدنيا و الآخرة هو العلم فهو إذن أفضل الأعمال.
    إحياء علوم الدين (12/1)

    لذلك ينبغي لطالب العلم أن يلتفت إلى درس الآفات التي تعرض للعلم فتفسده ،أو تفسد سبيل الطلب على طالبه أو تفسد القصد و الإرادة و النية فيه ،حتى لا يلم شيء منها به.
    و الحق أن كثيرا من هذه الآفات قد نفر الشرع منه و رغب الدين عنه على إطلاق و إنما ازداد التنفير و الترغيب حال تعلق شيء منه بالعلم لأن العلم هو ما هو في دين الله رب العالمين ،هو عصمة من هذه الأدواء فكيف إذا أصبح عين الداء ؟! و هو حاجز عن الوقوع في مثل هذه الأهواء ،فكيف إذا اتخذ مطية للبلاء ؟!
    نسأل الله أن يطهرنا منها ظاهرا و باطنا و مظهرا و مخبرا ، إنه ولي ذلك و القادر عليه.

    تعليق


    • #3
      رد: سلسلة آفات العلم (متجدد بإذن الله)

      جزيت الجنة اخي الحبيب ننتظر التتمة
      اللهمّ صلّ على محمد
      عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون
      اللهم اغفر لي ولأبي ولأمي ولجميع المسلمين والمسلمات


      تعليق


      • #4
        رد: سلسلة آفات العلم (متجدد بإذن الله)

        آمين و إياكم
        نشكركم على مروركم

        تعليق

        يعمل...
        X