صور من ثبات المؤمنين في زمن الفتنة
1- ثبات عثمان رضي الله تعالى عنه
لما تحرك الثوار و فرضوا حصاراً حول دار سيدنا عثمان رضي الله تعالى عنه يريدون قتله يحكي لنا الحسن رضي الله تعالى عنه ما حدث فيقول: انبأني وثاب قال: بعثني عثمان فدعوت له الأشتر(من أمراء الثوار الذين خرجوا على عثمان رضي الله تعالى عنه) فقال: ما يريد الناس؟
قال: ثلاث ليس من أحدهم بد
قال: ما هن؟
قال: يخيروك بين أن تخلع لهم أمرهم, فتقول: هذا أمركم فاختاروا من شئتم و بين أن تقتص من نفسك فإن أبيت فإن القوم قاتلوك
فقال: أما أن أخلع لهم أمرهم فما كنت لأخلع سربالا سربلنيه الله
و أما أن أقص لهم من نفسي فوالله لقد علمت أن صاحبي بين يدس و قد كانا يعاقبان و ما يقوم بيت بالقصاص و أما ان تقتلوني فوالله لئن قتلتموني لا تحابون بعدي و لا تصلون بعدي جميعاً و لا تقاتلون بعدي جميعاً عدواً أبداً... و هكذا ثبت رضي الله تعالى عنه و قدم نفيه فداء لثباته فسال دمه الطاهر و هو يرتل آيات القرآن
و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال يوماً لعثمان رضي الله تعالى عنه: يا عثمان إنه لعل الله يقمصك قميصا فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم الراوي عائشة
قال: ثلاث ليس من أحدهم بد
قال: ما هن؟
قال: يخيروك بين أن تخلع لهم أمرهم, فتقول: هذا أمركم فاختاروا من شئتم و بين أن تقتص من نفسك فإن أبيت فإن القوم قاتلوك
فقال: أما أن أخلع لهم أمرهم فما كنت لأخلع سربالا سربلنيه الله
و أما أن أقص لهم من نفسي فوالله لقد علمت أن صاحبي بين يدس و قد كانا يعاقبان و ما يقوم بيت بالقصاص و أما ان تقتلوني فوالله لئن قتلتموني لا تحابون بعدي و لا تصلون بعدي جميعاً و لا تقاتلون بعدي جميعاً عدواً أبداً... و هكذا ثبت رضي الله تعالى عنه و قدم نفيه فداء لثباته فسال دمه الطاهر و هو يرتل آيات القرآن
و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال يوماً لعثمان رضي الله تعالى عنه: يا عثمان إنه لعل الله يقمصك قميصا فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم الراوي عائشة
خلاصة الدرجة: حسن غريب
المحدث: الترمذي
المصدر: سنن الترمذي
المحدث: الترمذي
المصدر: سنن الترمذي
2- ثبات عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه
عندما زادت الفتنة بعد مقتل عثمان رضي الله تعالى عنه اعتزل عبد الله بن عمر الفتنة و لم يشارك فيها و قال قولته الشهيرة: من قال "حي على الصلاة" أجبته و من قال: "حي على قتل أخيك المسلم و أخذ ماله فلا"
3- ثبات سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه
اعتزل سعد رضي الله تعالى عنه الفتنة و قال: "لا أقاتل حتى تأتونني بسيف له عينان و لسان فيقول: هذا مؤمن و هذا كافر"
4- ثبات الإمام أحمد بن حنبل رضي الله تعالى عنه
و في عهد الإمام أحمد بن حنبل ظهر فتنة غريبة فهناك من إدعى أن القرآن مخلوق وهم ما يسمون بالمعتزلة. جاء المأمون إلى الحكم فبدأ المعتزلة يتسلقون إلى سدة الحكم وصاروا بطانة السوء للمأمون، وبرز منهم ابن أبي داود الذي قام بتحريك الفتنة وأقنع بها المأمون، فصارت فكراً رسمياً معلناً من الدولة. إذ طلب المأمون أن ينشر في كل مكان أن القرآن مخلوق، فرفض الإمام هذا الفكر المختل و أعلن رفضه له فتعرض للسجن و للضرب بالسياط ليرجع عن فتواه و يقر هذا الفكر الشاذ فرفض و تصدى لهم و من يناصرهم (بما فيهم الحاكم) حتى قضى على هذه الفكرة الغريبة على الدين حتى قيل: "لولا سياط على ظهر ابن حنبل ما كان إمام أهل السنة"
5- ثبات نعيم بن حماد بن معاوية رضي الله تعالى عنه
تعرض نعيم بن حماد رحمه الله تعالى لنفس المحنة مع من ادعوا خلق القرآن و القي في سجن سامراء لإعلانه رفضه هذا الفكر الغريب حتى توفي في السجن ثم القوه في حفره و لم يكفن و لم يصل عليه و كان رحمه قد أوصى أن يدفن في قيوده و قال: إني مخاصم"
تعليق