أساليب لمقاومة الانقلاب وإنهاك قواه!!
المتابع لمواقع التواصل الاجتماعي؛ يلحظ من جميع التفاعلات والتعليقات المنتشرة على شبكة الإنترنت وبالأخص المنتديات الإسلامية، أن الجميع يبحث عمن يوجهه، وكأن عقولنا قد توقفت تماماً، وصرنا كقطعان الغنم التي لا تتحرك إلا بإشارة من راعيها!!
وهذا الأمر لا يمكن قبوله بحال؛ لأن الجميع يعلم حساسية الموقف، كوننا نعايش الآن ظروفاً استثنائية، لا يصلح معها أبداً التعويل على وجود قائد موحد لتحريك تلك الحشود المقاومة لهذا الانقلاب الغاشم، وذلك (ببساطة) لأن قادة الانقلاب الإجرامي يستهدفون الآن وبكل تركيز كافة القادة (إخواناً كانوا أو سلفيين أو جهاديين) ويسخرون كل طاقتهم في البحث عنهم، لاعتقالهم أو الإجهاز عليهم؛ وذلك بهدف تشتيت أتباعهم، وفقدان البوصلة من أيديهم؛ حتى يدب اليأس في نفوس الجميع، ويقول كل واحدٍ منهم : (نفسي نفسي ولا يلوي على أحد)!! وهذا ملخص المشهد الذي يسعون إلى تحقيقه باختصار شديد!!
من أجل ذلك، لابد من تفويت الفرصة عليهم، بطرح أساليب مغايرة ومبتكرة (تبتعد كل البعد عن حمل السلاح أو العنف) غير أنها بما تتركه من آثار إيجابية فعالة؛ تغذي روح الثورة والمقاومة، وتبقي عليها مشتعلة في النفوس، وتشعرهم في نفس الوقت بأن المعركة ليست بالسهلة، وإنما هي معركة طويلة وشاقة، ولكنها في ساحات كثيرة أمام أشباح يغيرون من استراتيجية مقاومتهم في كل وقت وحين!!
كما أنهم يعملون على مدارات مختلفة في نفس الوقت؛ لكي يتسع الخرق على مجرمي الانقلاب، ويصلون بالفعل لمرحلة الإنهاك واليأس الكامل بإذن الله تعالى!!
لذا فإنني أرجو تثبيت هذا الموضوع؛ لفتح الباب من خلاله لطرح أي أفكار جديدة ومتميزة، من شأنها تنويع أساليب مقاومة الانقلاب، بحيث يتم تنفيذ كل فكرة على المستوى الفردي في وقت واحد أو بشكل جماعي إذا لزم الأمر، أو حتى يتم التنسيق لتنفيذها على مستوى الجمهورية كلها خلال فترة زمنية موحدة؛ كي تؤتي ثمرتها!!
فاعتصامات رابعة والنهضة، قد أسهمت بشكل كبير في بناء علاقات واسعة بين المتظاهرين من كافة المحافظات، ويمكننا استثمار ذلك في تطويل أمد المقاومة بأقل خسائر تذكر بإذن الله تعالى؛ بسبب ذلك التنويع والتجديد كما ذكرت، على أن يتم التنسيق بين الجميع من خلال شبكة الإنترنت، وبألقاب وهمية من باب الحيظة والحذر إن أمكن.
وفيما يلي أول إسهام من العبد الفقير بأول طرح لتلك الأساليب التي أعنيها :
والله ولي التوفيق
تعليق