إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أجمل رمضان ♥ في حياتي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [حصري] أجمل رمضان ♥ في حياتي




    أقبلت يا زين الشهور



    بالحب نستقبله ، وبعاطر التحايا نحييه ، وبأشواق الفؤاد نلقاه ،

    فله في النفس مكانة ،
    وفي حنايا الفؤاد منزلة .



    مرحبا أهلا وسهلا بالصيام ** يا حبيبا زارنا في كل عام

    قــد لـقـيناك بحــب مفــعم ** كل حب في سوى المولى حرام






    إنه
    رمضان، زين الشهور ، وبدر البدور ،إنه درة الخاشعين ، ومعراج التالين ، وحبيب العابدين ، وأنيس الذاكرين ، وفرصة التائبين ، إنه مدرج أولياء الله الصالحين ، إلى رب العالمين.



    مع بزوغ أول ليلة من لياليه ، تخفق القلوب ، وتتطلع النفوس ، إلى ذلك النداء الرباني الخالد : ( يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ) صحيح ابن حبان .



    فيا الله ما أجمله من نداء ، يفرح به المؤمنون ، ويستبشر به المتقون ، فيعمرون المساجد ، ويقبلون على القرآن ، ويتلذذون بمناجاة الرحمن ، ويتصدقون على المساكين ، ويؤمون البيت الحرام معتمرين ومصلين .

    العيون تدمع ، والقلوب تخشع ، والرقاب لربها تخضع ، تختلط دموع التائبين ، بلذة الخاشعين ، وتمتزج تلاوات التالين ، بدوي الذاكرين ، فترسم في الدنيا أبهى حلة ، وأجمل صورة ، تسطر معنى وجمال الحياة بطاعة الله.




    الفهرس

    في ظلال آية
    في ظلال حديث رمضاني
    خواطر ~~~ رمضــــانـــيـــة
    إنعاش القلب

    حياة أو موت
    أشهى طبق رمضاني
    لا تخف مسموح لك
    أحذر صيامك في خطر
    مقتطفات من صوم الرسول صلى الله عليه وسلم بقصصهم تعلو الهمم
    رمضان والقرآن
    دروس و مقاطع رمضانية





    تابعونا و رمضان مبارك

    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 18-03-2017, 02:21 AM.
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ



  • #2
    رد: ======================




    في ظلال آية
    آية قرآنية رمضانية وشرح مبسط



    {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } البقرة185*


    التفسير الميسر

    شهر رمضان الذي إبتدأ الله فيه إنزال القرآن في ليلة القدر;
    هداية للناس إلى الحق, فيه أوضح الدلائل على هدى الله,
    وعلى الفارق بين الحق والباطل.

    فمن حضر منكم الشهر وكان صحيحًا مقيمًا فليصم نهاره.
    ويُرخَّص للمريض والمسافر في الفطر, ثم يقضيان عدد تلك الأيام.
    يريد الله تعالى بكم اليسر والسهولة في شرائعه,
    ولا يريد بكم العسر والمشقة,
    ولتكملوا عدة الصيام شهرًا,
    ولتختموا الصيام بتكبير الله في عيد الفطر,
    ولتعظموه على هدايته لكم, ولكي تشكروا له على ما أنعم به عليكم من الهداية والتوفيق والتيسير.


    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 18-03-2017, 02:23 AM.
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


    تعليق


    • #3
      رد: ======================




      في ظلال حديث رمضاني
      ¨¨* كان أجود ما يكون في رمضان *¨¨صلى الله عليه وسلم




      عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة " . رواه البخاري .




      غريب الحديث :

      أجود الناس : أكثر الناس جوداً , والجود الكرم , وهو من الصفات المحمودة .

      الريح المرسلة : المعنى : المطلقة يعني أنه في الإسراع بالجود أسرع من الريح أن الريح المرسلة التي أمرها الله وأرسلها فهي عاصفة سريعة، ومع ذلك فالرسول عليه الصلاة والسلام أسرع بالخير في رمضان من هذه الريح المرسلة.







      إضاءات الحديث :
      1. الجود في الشرع إعطاء ما ينبغي لمن ينبغي , وهو أعم من الصدقة .

      2. ‏قيل الحكمة فيه أن مدارسة القرآن تجدد له العهد بمزيد غنى النفس , والغنى سبب الجود .

      3. وعبر بالمرسلة إشارة إلى دوام هبوبها بالرحمة , وإلى عموم النفع بجوده كما تعم الريح المرسلة جميع ما تهب عليه ، كما أن الريح المرسلة التي أمرها الله وأرسلها فهي عاصفة سريعة، ومع ذلك فالرسول عليه الصلاة والسلام أسرع بالخير في رمضان من هذه الريح المرسلة ،

      4. الحث على الجود في كل وقت وخاصة في هذا الشهر المبارك شهر رمضان .

      5. ومن الفوائد التي استنبطها الإمام النووي رحمه الله : زيارة الصلحاء وأهل الخير , وتكرار ذلك إذا كان المزور لا يكرهه .

      6. إستحباب الإكثار من قراءة القرآن في رمضان وكونها أفضل من سائر الأذكار , إذ لو كان الذكر أفضل أو مساويا لفعلاه .


      التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 18-03-2017, 02:24 AM.
      قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


      تعليق


      • #4
        رد: ======================





        خواطر ~~~ رمضــــانـــيـــة



        اشتقت إليك يا رمضان . و كيف لا أشتاق إليك ؟؟

        و أنت شهر الرحمات . شهر العفو و الغفران , شهر النور و البركات

        يا شهر تُسلسل فيه الشياطين . تلك التي توسوس لي و تأمرني بمعصية ربي
        فلهذا كان واجب لي حبك . كي أتخلص من معاصيّ و أتوب من ذنبي

        الذي سوّد صفحات عملي . بشر ما فعلت طوال السنةِ
        يا شهر العتق من النيران . يا شهر الفوز بالجنات


        اشتقت إليك يا رمضان
        أتيت إليك يا ربي
        فتقبلني في هذا الشهرِ
        و ارزقني بليلة القدر ... حتى يحيى قلبي
        طوال عمري


        أُحبك رمضان
        ..<<< يا رمضان هلّ علينا.. و معك الفرحة تأتينا
        و ارزقنا يا رب توبة نصوح .... تحلي طاعتنا . وعملنا يكون
        لرضاك لا لغضبك عنا

        و لا تحرمني يا كريم من لذة الطاعة في شهر الخير





        فرحة رمضان :
        ما أجملك يا رمضان وما ألذ أيامك، ففيك تتفتح أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران،
        فكيف لا نفرح؟

        >> و يا صاحب الذنب لقد جاء رمضان ..
        يا من أساء مع ربه، وأخطأ مع مولاه، لقد جاء شهر رمضان ليرسل لك نفحات الإيمان،
        فأقبل على ربك، لعله يرضى عنك ويغفر لك


        لعله آخر رمضان ..
        لعل من أعظم نعم الله عليك أن مد في عمرك وجعلك تدرك هذا الشهر العظيم،
        فماذا ستفعل لو أن هذا هو آخر رمضان في عمرك؟

        و لن تجد طعم رمضان، حتى تتيقن أنك تتاجر مع الله
        - الذي بيده خزائن السماوات والأرض -


        ومن تاجر مع الله فهل يخسر؟

        قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


        تعليق


        • #5
          رد: ======================






          إنعاش القلب
          همسة في أذنك لقد حان وقت العمل فلا تضيع الفرصة


          رمضان ؟؟

          هل بدأت تشعر من داخلك بأنك بالفعل تحتاج للتغيير ؟؟

          هل لديك رغبة قوية فى أن تخرج من رمضان هذا وقد تغيَّرت حياتك كليةً ؟

          هل ثارت بداخلك أحاسيس الشوق والحب واللهفة لكسب رمضان ؟؟

          هل تريد أن تتخلص من كل ذنوبك وتكون من عتقاء الله من النار فى هذا الشهر الكريم ؟؟
          هل بدأت تشعر بأنها فرصة لن تعوض ... بأن ذلك الشهر بحياتك كلها ؟؟

          إذاً هيا لنكمل رحلتنا ولنبدأ معاً فى إنعاش قلبك .. فهذا أولى خطوات الإستعداد للشهر الكريم ..



          القلـــــب

          هو مستودع الإيمان الذى ينظر إليه الله .. فالله تعالى لا ينظر إلى صورتك ولا إلى أموالك !


          بل ينظر إلى قلبك وعملك

          فإذا صلح قلبك .. صلحت سائر جوارحك وبالتالى يصلح عملك


          إذا صلح قلبك .. أقبلت على ربك بدون أي عوائق

          إذا صلح قلبك كنت من الفائزين في الدنيا والآخرة



          فتش في حال قلبك !!


          ما الذي بداخله ؟؟


          هل بداخله تعلق بالدنيا ؟

          أم بداخله تعلق بالآخرة ؟؟


          هل قلبك أبيض من أثر الطاعات ؟

          أم قلبك أسود من أثر المعاصي ؟




          يا أخي .. يا أختي نريد أن نطهر قلوبنا في هذا الشهر الكريم

          كي لا تمنعنا ذنوبنا من فتوحات هذا الشهر !


          فوالله إن الذنوب هي أولى العوائق بينك وبين الله تعالى


          فهيا لنسارع بالتخلص منها ... هيا نفق من غفلتنا


          هيا نقبل إلى ربنا ... هيــا إلى فعل الطاعات وترك المعاصى


          نريد عندما ينظر الله إلى قلوبنا يجدها مليئة بحبه وخشيته ورجاءه ..

          لا نريد عندما ينظر الله إلى قلوبنا يجدها ملئية بالشهوات والمعاصي !


          لا لا لا نريد ذلك أبداااااا ..





          هيا نبدأ معاً تطهير القلب وانعاشه

          أولاً لابد لك من الاستغفار ... أكثر من الاستغفار


          فإن مع كل " استغفر الله " تقولها ... يغفر لك ذنبك ويتطهر بها قلبك وتعينك في الإقبال على ربك ...


          إلهج بالاستغفار دائماً ... عود لسانك عليه في كل وقت وحين


          ثانياً : هيا لنعلنها توبة من جميع المعاصي والذنوب ..


          هيا طلق ذنوبك بلا رجعة


          هيا انطلق إلى ربك ولا تدع أي شيء يعطلك عنه


          اكتب ورقة بها كل المعاصي التي تريد التخلص منها ..


          اعزم على ذلك وانويها لله .. واستعن به تعالى فأنه لا ملجأ منه إلا إليه

          الجأ إليه وقل " يآآآرب طهرني من ذنوبي .. يارب أنا العبد الفقير الضعيف الذليل المنكسر بين يديك "


          قلها من قلبــــك


          نريد أن نتطهر من ذنوبنا كلهــــــــآ


          أريدك كل يوم أن تصلي ركعتين وانوي فيهم التوبة لله من تلك المعاصي التي كتبتها سابقاً ...


          ادع الله بقلب حاضر .. ابك وتباكى بين يديه ندماً على معصية اقترفتها في حقه تعالى ..


          فكم سترك !!


          وكم أمهلك !!


          وكم أرسل لك الكثير من الرسائل !!


          ولكن قلبك وقتها كان في غفلة عن استقبالها !


          ولكن لا غفلــة بعد اليوم ... نعم أعلنها وبقووووة


          " لا غفلــة بعد اليوم "


          اجعل شعارك


          " لئن بلغني الله رمضان لأرينه ما أصنع "


          نعم ... نريد همة تناطح السحاب


          نريد عتق من النيران


          نريد مغفرة لجميع ذنوبنا ... يجب أن يكون هذا هو لسان حالنا


          يجب أن تستعد الآن بالأعمال الصالحة ....


          فقد حـــــآن وقت العمل !


          \


          هيا لنبدأ صفحة جديدة ملئية بالطاعات ...


          هيا لنري ربنا منا الصدق والعزيمة من أجل الوصول إليه ...


          هيا لنشمر عن ساعة الجد ... هيا لنجتهد ولنبذل أقصى جهدنا في سبيل الله ...


          لا تدع الوقت يمر بك وأنت لم تعد شيء للقاء ربك !


          إذا لقيته الآن ... هل أنت راضٍ عن حالك ؟؟


          هل تريد أن تموت وأنت على هذه الحالة ؟؟


          صدقني لن ينفعك أى شيء سوى عملك الصالح !!


          هيا لنعد عملنا الصالح الذي سينير لنا قبورنا !


          هيا لنثبت لله حبنا بالفعل وليس القول فقط !


          من الآن يا أخي ... من الآن يا أختي


          ابدأوا في العمل لله .. ابدأوا في الإعداد لآخرتكم .. ابدأوا في الاستعداد لشهر رمضان المبارك ..




          شهـــر رمضان .... يــالشوقنا إليك !!


          هل تعلم يا أخي ... هل تعلمين يا أختي


          أن من أهم أسباب انعاش القلب هو تذكر روحانيات ذلك الشهر الكريم ..


          نريد شيئاً يُحفزنا على العمـــــــل ... نريد شيئاً تنتفض قلوبنا وعقولنا عند تذكره ...


          هل أنتم مستعـــدون للعمــل ؟؟


          ولكن مهلاً إلى متى ستداومون على هذا العمل ؟؟


          هل ستكملون شهر رمضان بتلك الهمة التي بدأتموه بها ؟؟


          أم ستقل ؟؟ أم ستزيد وترتفع ؟؟


          نريد أن تكون همتنــا تناطح السحاب فى العمل لهذا الشهر الكريم


          فبعد أن تحفزتم على العمل والاستعداد للشهر ..


          نريد أن يستمر هذا التحفيز ... نريد أن نُعلي الهمم أكثر من ذلك في رمضان ..


          نريد إنعاش القلب أكثر من ذلك !


          لذا كل ما أريده منكم الآن أن تُطلقوا العنان لذاكرتكم لترجع بالوراء لسنة مضت ... رمضان الماضي !


          هل تتذكرون صيام النهــار ... الظمأ الذي كنت تشعر به وبالكاد تبلع ريقك .. وجهك شاحب .. تريد ولو نقطة مياة لكي تطفأ ولو شيئاً بسيطاً من نار ظمأك !


          ولكنك تتذكر الثواب الذي أعده الله للصائمين ... تتذكر أنه كلما زادت المشقة كلما زاد الأجر .


          تتذكر ربــك ... تتذكره وتضحي من أجله بتلك الساعات إلى أن يحين موعد الإفطار ... وفي داخلك إحساس


          "" من أجلك يااررب ""


          ارجع بذاكرك للوراء لترى صفوف المصلين في المسجد المؤدين
          لصلاة التراويح وقد أغرقت الدموع عيناهم وزادتها بريقاً على بريق


          .. وزادتها خشوعاً على خشوع !


          ترى الشيخ والشاب والصغير وكلهم قد اصطفوا بجوار بعضهم البعض يصلون من أجل الله ..


          وعندما كنت تشعر أن قدماك لا تكاد تحملاك ... كنت تشعر بالتعب الشديد ولكنك كنت تتذكر "" من أجلك يااااارب "" كنت تجدد النية لله ... كنت تشعر بالتعب ولكنه تعب معه لذة والله لا تعادله أي لذة في الدنيــا ..


          كنت ترجع إلى البيت مرهقاً للغاية ... فترتمي على السرير ولسان يردد " من أجلك يآآآآرب "




          ارجع بذاكرتك للوراء وتذكر تلك الليالي التي كاد النوم أن يُغالبك فيها وأنت تمسك بمصحفك مُصراً على أن تُكمل وردك من القرآن ..


          كاد التعب ان يقتلك وعيناك بالكاد تُفتح ولكنك مستمر بالقراءة ... مستمر بتلاوة كلام حبيبك وتردد "" من أجلك ياااااارب "


          ارجع بذاكرتك للوراء لترى بسمة الفقراء والمحتاجين الذين أعطيتهم لتوك صدقةً ..


          ارجع بذاكرتك للوراء وتذكر دعاء تلك الأم لك جراء عطاءك لها إفطاراً لها ولأولادها ... تذكر نفسك وانت ترجع مبتسماً متذكراً أن لك مثل أجرهم جميعاً ..


          ارجع بذاكرتك للوراء وتذكر كيف كانت همتك في رمضان ؟


          ارجع بذاكرتك للوراء وتذكر السحــور ... تذكر الإفطــار ووقت الدعاء كأن لسانك يردد " من أجلك ياااارب "


          نعم نريد همـــة تناطح السحاب في شهر الخيرات ..


          انعش قلبك ... واستعد للأعمال الصالحة


          اعقد العزم وانوي لله انك ستتغير في رمضان هذا .. ولن تدعه يمر عليك دون تغيير جذري في حياتك !


          أسأل الله تعالى ان يوفقكم جميعاً لكل ما يحبه ويرضاه وأن يعينكم على الصيام والقيام وتلاوة القران في شهر الخيرات يارب العالمين


          التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 18-03-2017, 02:28 AM.
          قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


          تعليق


          • #6
            رد: ======================



            حياة أو موت
            كيف الإستعداد للقاء المرتقب؟




            جلسة تفكر بهدوء مع ورقة وقلم فكانت هذه الرسالة القصيرة التي بعنوان
            ( كيف يستعد المسلم لشهر رمضان ) .




            أرأيت إن كنت تتوقع زائرًا جليلا لبيتك، ووجدت البيت متسخًا. هل تزينه قبل أن تنظفه؟ أم تعْمد أولاً إلى تنظيفه قبل أي شيء؟


            أولاً : الإستعداد
            لنفسي والعملي لهذا الشهر الفضيل

            ممارسة الدعاء قبل مجئ رمضان ومن الدعاء الوارد
            أ- ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ).
            ب - ( اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلاً ) .




            نيات ينبغي إستصحابها قبل دخول رمضان
            ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه في الحديث القدسي ( إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا اكتبها له حسنة )
            ومن النيات المطلوبة في هذا الشهر :
            1. نية ختم القرآن لعدة مرات مع التدبر .
            2. نية التوبة الصادقة من جميع الذنوب السالفة .
            3. نية أن يكون هذا الشهر بداية إنطلاقة للخير والعمل الصالح وإلى الأبد بإذن الله .
            4. نية كسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذا الشهر ففيه تضاعف الأجور والثواب .

            5. نية تصحيح السلوك والخلق والمعاملة الحسنة لجميع الناس .
            6. نية العمل لهذا الدين ونشره بين الناس مستغلاً روحانية هذا الشهر .
            7. نية وضع برنامج ملئ بالعبادة والطاعة والجدية بالإلتزام به .



            المطالعة الإيمانية : وهي عبارة عن قراءة بعض كتب الرقائق المختصة بهذا الشهر الكريم لكي تتهيأ النفس لهذا الشهر بعاطفة إيمانية مرتفعة .

            • إقرأ كتاب لطائف المعارف ( باب وظائف شهر رمضان ) وسوف تجد النتيجة .

            • إستثمر أخي المسلم فضائل رمضان وصيامه : مغفرة ذنوب ،عتق من النار ،فيه ليلة مباركة ، تستغفر لك الملائكة ،يتضاعف فيه الأجر والثواب ،أوله رحمة وأوسطه مغفرة ... إلخ . إستثمارك لهذه الفضائل يعطيك دافعاً نفسياً للإستعداد له .


            تخطيط : أ – إستمع كل يوم إلى شريط واحد أو شريطين في البيت أو السيارة .
            ب- إستمع إلى شريط ( روحانية صائم ) وسوف تجد النتيجة .

            • قراءة تفسير آيات الصيام من كتب التفسير .

            • ( إجلس بنا نعش رمضان ) شعار ما قبل رمضان وهو عبارة عن جلسة أخوية مع من تحب من أهل الفضل والعمل الصالح تتذاكر معهم كيف تعيش رمضان كما ينبغي ( فهذه الجلسة الإيمانية تحدث أثراً طيباً في القلب للتهيئة الرمضانية ) .

            تخصيص مبلغ مقطوع من راتبك أو مكافأتك الجامعية لهذا الشهر لعمل بعض المشاريع الرمضانية مثل :
            1. صدقة رمضان .
            2. كتب ورسائل ومطويات للتوزيع الخيري .
            3. الإشتراك في مشروع إفطار صائم لشهر كامل .
            4. حقيبة الخير وهي عبارة عن مجموعة من الأطعمة توزع على الفقراء في بداية الشهر .
            5. الذهاب إلى بيت الله الحرام لتأدية العمرة .إن تمكنت من ذلك




            تعلم فقه الصيام ( آداب وأحكام ) من خلال الدروس العلمية في المساجد وغيرها .
            حضور بعض المحاضرات والندوات المقامة بمناسبة قرب شهر رمضان .
            تهيئة من في البيت من زوجة وأولاد لهذا الشهر الكريم


            التعديل الأخير تم بواسطة فريق صحبة الخير; الساعة 09-07-2013, 06:59 PM.
            قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


            تعليق


            • #7
              رد: ======================



              أشهى طبق رمضاني
              الإفطار الصحيح إرشادات ومحظورات



              لكي نحصل على أشهى طبق فى رمضان ينبغي علينا أن نعلم بعض من الإرشادات التي ينبغي أن نتبعها ليكون إفطارنا شهيًا ..

              من آداب الإفطار تعجيل الفطر

              قال صلى الله عليه وسلم ((
              لا يزالُ الناسُ بخيرٍ ما عجَّلوا الفطرَ))
              الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1957
              خلاصة حكم المحدث: [صحيح]




              وكان هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يفطر على رطب،
              فإن لم يجد فتمر، فإن لم يجد شرب ماء،
              ودليل ذلك ما رواه أبو داود عن ثابت البناني أنه سمع أنس بن مالك يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء...
              الراوي: أنس بن مالك المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2356
              خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح



              فاتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم



              وليس معنى تعجيل الفطر أن تجلس على مائدة الإفطار حين وقت الإفطار وترجئ المغرب إلى بعد ذلك ولكن لك أن تفطر على رطب أو تمر بأي عدد وتر كأن يكون ثلاث تمرات أو خمس أو سبع أو ما شئت
              وإن لم تجد الرطب أو التمر فعلى الماء
              ولا تنسى أن تقول الحديث الوارد عن النب
              ي صلى الله عليه وسلم حيث كان يقول إذا أفطر ((
              ذهب الظمأُ وابتلتِ العروقُ وثبت الأجرُ إنْ شاء اللهُ ))
              الراوي: عبدالله بن عمر المحدث:الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 1934
              خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن





              ثم تذهب إلى بيت الله تصلي
              ثم بعد عودتك اجلس وتناول الإفطار ولكن ننصحك هنا نصائح منها :.
              أن لا تأكل حتى تمتلأ فيؤثّر ذلك على قدرتك على صلاة التراويح

              ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يملأ بطنه بالطعام والشراب إذا أكل وشرب
              قال صلى الله عليه وسلم ((
              ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه... )) رواه أحمد والترمذي وابن ماجه.


              فتناول من الطعام ما تستقوى به على القيام ولا تكثر من الطعام لأن الإكثار من الطعام سوف يكسّلك عن صلاة التراويح وإن ذهبت للصلاة فستصلي وأنت منشغل البال غير مطمئن
              غير أنك بذلك لا تستلذ بطعم الطعام
              وبعد أن تعود من صلاة التراويح وكنت لازلت جائعا فتناول ما تسد به جوعك من الطعام

              التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 18-03-2017, 02:34 AM.
              قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


              تعليق


              • #8
                رد: ======================




                لا تخف مسموح لك
                مباحات الصوم



                من فضل الله على عباده الصائمين أنه أباح لهم عدة أمور ورفع عنهم الحرج ، وهناك أمور تباح للصائم يظن البعض أنها محرمة وهذه
                المباحات هي :-



                1- الإغتسال أو الإنغماس في الماء للتبرد أو للنظافة :-

                كما في الحديث الذي رواه أبو بكر بن عبد الرحمن عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه حدثه فقال ، " لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرج يصب على رأسه الماء ، وهو صائم من العطش أو من الحر "
                والعرج مكان بالمدينة المنورة

                المحدث : الألبانى ، المصدر : صحيح أبى داوود ، خلاصة حكم الحدث : صحيح



                2- المضمضة والإستنشاق :-
                شريطة عدم المبالغة حتى لا ينزل الماء في الجوف ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " بالغ في الإستنشاق إلا أن تكون صائماً "
                الراوى : لقيط بن صبرة ، المحدث : الألبانى ، المصدر: صحيح أبى داوود ، خلاصة حكم المحدث : صحيح






                3- الحجامة :-
                وهي أخذ الدم من الرأس ، وفوائدها جليلة ، وقد أُمِرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بها في ليلة الإسراء والمعراج وهي مباحة للصائم شريطة ألا تضعفه، كما في الحديث : " سُئِلَ أنس بن مالك : أكنتم تكرهون الحجامة للصائم ؟ قال لا إلا من أجل الضعف "
                الراوى: أنس بن مالك ، المحدث: البخارى ،

                المصدر : صحيح البخارى ، خلاصة حكم المحدث : صحيح




                4 استخدام السواك (التسوك) ومعجون الأسنان :-
                بالنسبة للسواك : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لو لا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " متفق عليه ،
                فلم يخص الرسول الصائم من غيره بل هو عام يشمل السواك عند كل صلاة للمفطر والصائم

                بالنسبة لمعجون الأسنان : فقد سُئِلَ الشيخ ابن باز رحمه الله : ما حكم استعمال معجون الأسنان للصائم ؟


                فأجاب : " تنظيف الأسنان بالمعجون لا يفطر به الصائم ، وعليه التحرز من ذهاب شيء منه إلى جوفه ، فإن غلبه شيء من ذلك بدون قصد فلا قضاء عليه ، مجموع " فتاوى الشيخ بن باز (15/ 260)



                5- التطيب والتبخر والإدهان
                قال الشيخ بن عثيمين عن ذلك :- وأما الطيب فجائز للصائم في أول نهار رمضان وفي آخره سواء كان الطيب بخوراً أو دهناً أو غير ذلك ، إلا أنه لا يجوز أن يستنشق البخور لأن البخور له أجزاء محسوسة مشاهدة إذا استنشقه تصاعدت داخل أنفه ثم إلى معدته ، ولهذا قال النبى صلى الله عليه وسلم
                للقيط بن صبرة " بالغ في الإستنشاق إلا أن تكون صائما "



                6- أخذ الحقنة بشرط أن تكون حقنة دوائية :-
                حقنة دوائية مثل الحقنة الشرجية التي تستفرغ مافي الجسم من مهملات وحقنة البسلين أو غير ذلك ، ولكن الحقنة المغذية مثل حقنة الجلوكوز مثلاً لا تجوز ، وسئلت اللجنة الدائمة (10/252) عن حكم التداوي بالحقن في نهار رمضان سواء كانت للتغذية أم للتداوي

                فأجابت :- يجوز التداوي بالحقن في العضل والوريد للصائم في نهار رمضان ولا يجوز للصائم تعاطي حقن التغذية في نهار رمضان لأنه في حكم تناول الطعام والشراب فتعاطي تلك الحقن يعتبر حيلة على الإفطار في رمضان وإن تيسر تعاطي الحقن في العضل والوريد ليلاً فهو أولى




                7- الإكتحال والقطرة في العين والأذن:-
                ولو وجد طعمهما في حلقه لأنهما ليس منفذاً إلى الجوف ، فهذه الأمورلا تفطر وقد نص عليها شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في رسالته " حقيقة الصيام " ، أما ما يدخل عن طريق الأنف والفم فهو مفطر



                8- أن يصبح الإنسان جنبا :-

                وقد فعل ذلك رسول الله ففي الحديث ، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جُنُب من أهله ثم يغتسل ويصوم "
                الراوى: عائشة وأم سلمة ، المحدث : البخارى ، المصدر: صحيح البخارى
                خلاصة حكم المحدث: صحيح

                فدل الحديث على أن الصائم إذا أصبح جنباً بأن طلع الفجر عليه وهو جُنب من جماع أو احتلام فصومه صحيح




                9- بالنسبة للحائض والنفساء:-
                نقطع الدم من الليل جاز لهما تأخير الغسل إلى الصبح وأصبحتا صائمتين ثم عليهما أن تتطهرا للصلاة




                10-القبلة أو المبشارة:-
                كما تروي أمنا عائشة رضي الله عنها وتقول " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم ولكنه أملككم لِإربه" رواه مسلم في صحيحه

                فينبغي للصائم أن يتحرز مما يفسد صومه ( الإنزال سواء بجماع أو من غير جماع ) ، إذا كان لا يملك نفسه ، فيترك القبلة والمباشرة سداً للذريعة وحفظاً للصيام من إفساده


                11 -تذوق الطعام لحاجة ( بالنسبة للمرأة وهي تعد الطعام )



                ويجب لفظه بسرعة حتى لا يدخل إلى الحلق




                12 يباح للصائم أن يأكل ويشرب ويجامع حتى يطلع الفجر



                فإذا طلع الفجر وفي فمه طعام وجب عليه أن يلفظه أو كان مجامعا عليه أن ينزع ، قال تعالى " أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ " البقرة:187
                وقال تعالى " وَكُلُواْ وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيامَ إِلَى الَّيْلِ" البقرة:187
                قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


                تعليق


                • #9
                  رد: ======================



                  إحذر صيامك في خطر
                  الممنوعات أو المفطرات

                  كما أن للصيام شروطًا وأركانًا، لا تصح ولا تسقط عن المكلف إلا بها، فله كذلك مفسدات ومبطلات إذا طرأت عليه أفسدته، وأبطلت أجرها وثوابها، و هي سبعة أنواع:

                  أولاً: الجماع
                  والجماع في نهار رمضان أعظم مفسد للصوم ففي "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هلكت، قال: (ما شأنك؟) قال: وقعت على امرأتي في رمضان..."
                  الراوي: أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6709
                  خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


                  فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالكفارة، ما يدل على أن الجماع مفسد للصوم، وهو محل إجماع بين العلماء.

                  والجماع المفسد للصوم هو إيلاج الذكر في الفرج، وأما مقدماته من القبلة ونحوها مع عدم الإنزال فإنها لا تفسده، فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلني وهو صائم، وأيكم يملك إربه كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يملك إربه) رواه مسلم، وعليه فلو علم الصائم من نفسه أن فعله سيؤدي به إلى الجماع أو الإنزال لعدم قوته على كبح شهوته، فإنه يحرم عليه حينئذٍ سداً للذَّريعةِ، وصوناً لصيامه عن الفسادِ.



                  ثانيًا: الأكل والشرب

                  وهو إيصال الطعام والشراب إلى الجوف من طريق الفم أو الأنف أياً كان نوع المأكول أو المشروب، فمن فعل شيئًا من ذلك متعمدًا فقد فسد صومه لقوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَ*بُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ* ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} (البقرة:187).

                  أما من أكل أو شرب ناسياً، فلا يؤثر ذلك على صيامه لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من نسي وهو صائم، فأكل أو شرب، فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه)، رواه البخاري ومسلم.





                  ثالثًا: ما كان في معنى الأكل والشرب

                  كالإبر المغذية ونحوها مما يكتفى به عن الأكل والشرب، فإذا تناول الصائم مثل هذه الإبر فإنه يفطر، لأنها وإن لم تكن أكلاً وشرباً حقيقة إلا أنها بمعناهما، فيثبت لها حكم الأكل والشرب، وإما الإبر غير المغذية فإنها لا تفطر سواء تناولها عن طريق العضلات، أو عن طريق الوريد، لأنها ليست أكلاً ولا شرباً ولا بمعناهما، فلا يثبت لها حكمهما.




                  رابعًا: التقيؤ عمدًا

                  وهو إخراج ما في المعدة من طعام أو شراب عن طريق الفم، إذا تعمد الصائم فعل ذلك، وأما إن غلبه القيء وخرج من غير إرادته فلا قضاء عليه؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء فليقض) رواه أحمد وأبو داود، ومعنى ذرعه: سبقه وغلبه في الخروج.




                  خامسًا: خروج دم الحيض والنفاس

                  لقوله صلى الله عليه وسلم في المرأة: (أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم) رواه البخاري.
                  وقد أجمع أهل العلم على أن خروج دم الحيض أو النفاس مفسد للصوم.
                  فمتى رأت المرأة دم الحيض أو النفاس فسد صومها سواء كان ذلك في أول النهار أم في آخره، ولو قبل الغروب بلحظة.




                  سادسًا: إنزال المني باختياره

                  فمن قبَّل أو لمس، أو استمنى حتى أنزل فإن صومه يفسد، لقوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي) رواه أحمد، وخروج المني من الشهوة التي لا يتحقق الصوم إلا باجتنابها، فإن قصد إليها بفعل ما، لم يكن تاركًا لشهوته، وبالتالي لم يحقق وصف الصائم الذي جاء في الحديث.
                  أما إن كان إنزال المني عن غير قصد، ولا استدعاء، كاحتلام، أو تفكير، أو نتيجة تعب وإرهاق، فلا يؤثر ذلك على الصوم.





                  سابعًا: الحجامة

                  وهي شق أو جرح عضو من الجسد كالرأس أو الظهر لمص الدم منه، وقد اختلف أهل العلم في عدِّ الحجامة من مفسدات الصوم، على قولين، أصحهما أنها مفسدة للصوم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أفطر الحاجم والمحجوم)
                  الراوي: رافع بن خديج المحدث:الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 774
                  خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

                  وكذلك ما كان في معنى الحجامة كسحب الدم الكثير للتبرع وما أشبه ذلك؛ لأنه يؤثر في البدن كتأثير الحجامة.

                  وأما خروج الدم بالرعاف أو الجرح أو قلع السن أو شق الجرح، أو أخذ دم قليل للتحليل، فلا يفطر به الصائم، لأنه ليس بحجامة ولا بمعناها، فلا يؤثر في البدن كتأثيرها.


                  التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 18-03-2017, 02:39 AM.
                  قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


                  تعليق


                  • #10
                    رد: ======================




                    مقتطفات من صوم الرسول صلى الله عليه وسلم



                    من أعظم وأجل النعم التي أنعم الله بها على خلقه والتي تستوجب

                    منا الشكر كل يوم هو إرسال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لهم
                    ونبينا الكريم لم يترك

                    أي

                    خير إلا وحثنا عليه ولم يترك أي شر إلا وحذرنا منه


                    ومن أعظم الخير هو إقتفاء أثره وإتباع سنته في كل شيء ولا سيما العبادات والفرائض ،، فتعالوا معنا لنتعرف على صفة صوم رسولنا الكريم



                    توضيحه صلى الله عليه وسلم لوجوب فريضة الصوم:


                    صوم رمضان ركن من أركان الإسلام ، قال رسول الله " بني الإسلام على


                    خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة وإيتاء


                    الزكاة ، وحج البيت وصوم رمضان " رواه مسلم




                    بيان فضل صومه :


                    يوجد الكثير من الأحاديث التي تبين فضل صيام شهر رمضان ولكن نذكر على سبيل المثال لا على سبيل الحصر قول رسول الله صلى الله عليه و سلم

                    " من صام رمضان إيمانا واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر "
                    رواه البخاري ومسلم




                    وجوب تبييت النية في صوم رمضان قبل طلوع الفجر :


                    يجب على كل مسلم مكلف أن ينوي صيامه في الليل كما أخبرنا رسول الله صلىالله عليه وسلم حيث قال " من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له "أخرجه النسائى ،، والنية محلها القلب ،، وتبييت النية خاص بصيام الفريضة وليس التطوع




                    السحور:-


                    يغفل الكثير منا عن أهمية السحور فقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم به


                    وهو المعصوم الذى لا ينطق عن الهوى ولا يتحدث إلا بوحى ، حيث قال "من أراد أن يصوم فليتسحر بشىء "
                    صحيح رواه جابر بن عبد الله



                    :مشروعيته أمرنا رسول الله به تفريقاً بين صومنا وصوم أهل الكتاب


                    فضله :- (1) أن السحور بركة ، قال رسول الله
                    " تسحروا فإن فى السحور بركة "
                    رواه البخارى ،،
                    كما أنه قال

                    " البركة فى ثلاث : الجماعة والثريد والسحور"
                    صححه الألبانى



                    (2) أن الله وملائكته يصلون على المتسحرين :- والصلاة هنا معناها يشملهم الله بمغفرته ويسبغ عليهم رحمته ، كما أن الملائكة تستغفر
                    لهم وتدعوا الله أن يعفوا عنهم

                    (3) يقوى الإنسان على الصيام:- ويعطيه طاقة تخفف عنه مشقة الصيام


                    أفضل طعام السحور :- التمر ،، فقد قال رسول الله
                    " نِعم سحور المؤمن التمر "
                    رواه الألبانى بسند صحيح ،
                    فيجب على المسلم ألا يفوت أجر السحور ولو أن يتسحر بجرعة ماء



                    تأخير السحور :- يُستحب تأخير السحور إلى قُبيل الفجر ، فقد روى أنس رضى الله عنه أنه قال " تسحرنا مع النبى صلى الله عليه وسلم ، ثم قام إلى الصلاة ، قلت: كم كان بين الأذان والسحور ؟ قال : قدر خمسين آية " أخرجه البخارى





                    الإفطار :-


                    تعجيل الفطر :- من سنة رسولنا الكريم أن نعجل الفطر وقد بين لنا رسول الله فضله فقال " لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر " رواه البخارى


                    الفطر قبل صلاة المغرب :- كان رسول الله يفطر قبل أن يصلى المغرب وليس معنى أن نتناول طعام الإفطار بالكامل ونؤخر الصلاة ولكن المقصود هنا أن نفطر على تمرات ولبن أوماء ثم نصلى وبعد ذلك نكمل الإفطار


                    على ماذا يفطر؟ عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال " كان النبى صلى الله عليه وسلم يُفطر على رطبات قبل أن يصلى ، فإن لم يكن رطبات فتمرات ، فإن لم يكن تمرات ، حسا حسوات من ماء " حسن صحيح


                    ماذا يقول عند الإفطار ؟


                    كان صلى الله عليه وسلم يقول " ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله " اسناده حسن ، وللصائم عند فطره دعوة لا ترد




                    إطعام أو تفطير صائم :-


                    قال رسول الله " من فطَّر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا يُنقص من أجر الصائم شيئاً" صححه الترمذى ،، وإذا دُعى المسلم الصائم عليه أن يلبى الدعوة ويُستحب للمدعو أن يدعوا للداعى بعد الفراغ من الطعام





                    صلاة التراويح :-


                    صلى رسول الله صلاة التراويح جماعة بأصحابة ثم توقف عن ذلك مخافة أن تُفرض عليهم ثم أحيى هذه السنة الخليفة عمر بن الخطاب


                    ركعاتها :- عن عائشة رضى الله عنها قالت
                    " ما كان النبى صلى الله عليه وسلم يزيد فى رمضان ولا فى غيره على إحدى عشرة ركعة " أخرجه البخارى





                    الإعتكاف :-


                    من هدى نبينا فى رمضان الإعتكاف ، روى أبو هريرة قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف فى كل رمضان عشرة أيام فلما كان العام الذى قُبِض فيه اعتكف عشرين يوما " رواه البخارى


                    ويجوز للمرأة الإعتكاف ولكن ذلك مقيد بإذن أوليائهن وأمن الفتنة وعدم الخلوة والإختلاط بالرجال



                    تحرى ليلة القدر :-





                    وهى ليلة عظيمة جليلة من فاز بها فهو المسعود ومن حرمها فقد حرم الخير الكثير فهى خير من ألف شهر وفيها نُزل القرآن وتتنزل فيها الملائكة وفيها خير كثير


                    أوقاتها :- عن عائشة رضى الله عنها قالت قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " التمسوا ليلة القدر فى الوتر من العشر الأواخر من رمضان " رواه البخارى

                    دعاؤها :- أفضل الدعاء فيها ماعلمه الرسول لأمنا عائشة قال " قولى اللهم إنك عَفُوُّ تحب العفو فاعف عنى " رواه الترمذى







                    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 18-03-2017, 02:41 AM.
                    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


                    تعليق


                    • #11
                      رد: ======================


                      بقصصهم تعلو الهمم




                      لقد كان السلف الصالح يهتمون برمضان اهتماماً بالغاً، ويحرصون على استغلاله في الطاعات والقربات،
                      كانوا سباقين إلى الخير،
                      تائبين إلى الله من الخطايا في كل حين، فما من مجال من مجالات البر إلا ولهم فيه اليد الطولى، وخاصة في مواسم الخيرات، ومضاعفة الحسنات،
                      لقد ثبت أنهم كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم.

                      وقال عبد العزيز بن أبي داود : أدركتهم يجتهدون في العمل الصالح فإذا فعلوه وقع عليهم الهم : أيقبل منهم أم لا ؟



                      أحوالهم في قراءة القرءان


                      * كان الأسود بن يزيد يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين، وكان ينام بين المغرب والعشاء، وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليالٍ


                      * كان مالك بن أنس إذا دخل رمضان يفر من الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف


                      * كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العباد وأقبل على قراءة القرآن


                      * كان سعيد بن جبير يختم القرآن في كل ليلتين


                      * كان زبيد اليامي : إذا حضر رمضان أحضر المصحف وجمع إليه أصحابه


                      * كان الوليد بن عبد الملك يختم في كل ثلاثٍ، وختم في رمضان سبع عشرة ختمة


                      * قال أبي عوانة : شهدت قتادة يدرس القرآن في رمضان


                      * كان قتادة يختم القرآن في سبع، وإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاثٍ، فإذا جاء العشر ختم كل ليلةٍ


                      * وقال الربيع بن سليمان: كان الشافعي يختم القرآن في شهر رمضان ستين ختمة وفي كل شهر ثلاثين ختمة


                      * كان وكيع بن الجراح يقرأ في رمضان في الليل ختمةً وثلثاً، ويصلي ثنتي عشرة من الضحى، ويصلي من الظهر إلى العصر


                      * كان محمد بن إسماعيل البخاري يختم في رمضان في النهار كل يوم ختمة، ويقوم بعد التراويح كل ثلاث ليالٍ بختمة


                      * وقال القاسم بن علي يصف أباه ابن عساكر صاحب (تاريخ دمشق): وكان مواظباً على صلاة الجماعة وتلاوة القرآن، يختم كل جمعة أو يختم في رمضان كل يوم، ويعتكف في المنارة الشرقية



                      حالهم في قيام الليل


                      * قال الحسن البصري: لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل


                      * وقال أبو عثمان النهدي: تضيّفت أبا هريرة سبعاً فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثاً يصلي هذا ثم يوقظ هذا


                      * وكان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كأنه حبة على مقلى ثم يقول: اللهم إن جهنم لا تدعني أنام فيقوم إلى مصلاه.


                      * وكان طاوس يثب من على فراشه ثم يتطهر ويستقبل القبلة حتى الصباح ويقول : طيَّر ذكر جهنم نوم العابدين


                      * عن السائب بن يزيد قال: أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبَي بن كعب وتميما الداري رضي الله عنهما أن يقوما للناس في رمضان، فكان القاريء يقرأ بالمئين، حتى كنا نعتمد على
                      العصي من طول القيام، وما كنا ننصرف إلاَّ في فروع الفجر . أخرجه البيهقي


                      * وعن مالك عن عبد الله بن أبي بكر قال:سمعت أبي يقول: كنا ننصرف في رمضان من القيام فيستعجل الخدم بالطعام مخافة الفجر . أخرجه مالك في الموطأ

                      .
                      * وعن أبي عثمان النهدي قال: أمر عمر بثلاثة قراء يقرؤون في رمضان، فأمر أسرعهم أن يقرأ بثلاثين آية، وأمر أوسطهم أن يقرأ بخمس وعشرين، وأمر أدناهم أن يقرأ بعشرين . أخرجه عبد الرزاق في المصنف


                      * وعن داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن هُرْمز قال: كان القراء يقومون بسورة البقرة في ثمان ركعات، فإذا قام بها القراء في اثنتي عشرة ركعة رأى الناس أنه قد خفف عنهم . أخرجه البيهقي


                      * وقال نافع: كان ابن عمر رضي الله عنهما
                      يقوم في بيته في شهر رمضان، فإذا انصرف الناس من المسجد أخذ إداوةً من ماءٍ ثم يخرج إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لا يخرج منه حتى يصلي فيه الصبح. أخرجه البيهقي


                      * وعن نافع بن عمر بن عبد الله قال: سمعت ابن أبي ملكية يقول: كنت أقوم بالناس في شهر رمضان فأقرأ في الركعة الحمد لله فاطر ونحوها، وما يبلغني أنّ أحداً يستثقل ذلك . أخرجه ابن أبي شيبة


                      * وعن عمران بن حُدير قال: كان أبو مجلز يقوم بالحي في رمضان يختم في كل سبع. أخرجه ابن أبي شيبة


                      * وعن عبد الصمد قال حدثنا أبو الأشهب قال: كان أبو رجاء يختم بنا في قيام رمضان لكل عشرة أيام


                      * وعن يزيد بن خصفة عن السائب بن يزيد قال:
                      كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب في شهر رمضان بعشرين ركعة، قال:
                      وكانوا يقرؤون بالمائتين وكانوا يتوكؤون على عصيهم في عهد عثمان بن عفان من شدة القيام . أخرجه البيهقي




                      حالهم في الجود والكرم إذا أقبل شهر رمضان


                      - كان ابن عمر رضي لله عنهما يصوم
                      ولا يفطر إلاَّ مع المساكين، فإذا منعهم أهله عنه لم يتعشَّ تلك الليلة، وكان إذا جاءه سائل وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام وقام فأعطاه السائل فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في الجِفْنَةِ، فيصبح صائماً ولم يأكل شيئاً.

                      - يقول يونس بن يزيد: كان ابن شهاب إذا دخل رمضان فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام

                      - كان حماد بن أبي سليمان يفطِّر في شهر رمضان خمس مائة إنسان، وإنه كان يعطيهم بعد العيد لكل واحد مائة درهم



                      التعديل الأخير تم بواسطة فريق صحبة الخير; الساعة 09-07-2013, 07:06 PM.
                      قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


                      تعليق


                      • #12
                        رد: ======================


                        رمضان والقرآن



                        شهر رمضان ليس كبقية الشهور،


                        أيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي،
                        وساعاته أفضل الساعات، الشياطين فيه مغلولة محبوسة،
                        ويزيد الله فيه الأرزاق ويكتب الآجال ويختار وفد الحاج إلى بيته الحرام.

                        شهرٌ العمل فيه مضاعف، والدعاء فيه مستجاب،
                        والنوم فيه عبادة والنفسُ فيه تسبيح، الحسنات فيه مقبولة،
                        والسيئات فيه مغفورة،
                        وقراءة آية فيه تعدل ختم القرآن في غيره،






                        إنه سيد الشهور







                        وثمة علاقة وطيدة ورباط متين بين القرآن وشهر الصيام،
                        تلك العلاقة التي يشعر بها كل مسلم في قرارة نفسه مع أول يوم من أيام هذا الشهر الكريم، فيُقْبِل على كتاب ربه يقرأه بشغف بالغ، فيتدبر آياته ويتأمل قصصه وأخباره وأحكامه، وتمتلئ المساجد بالمصلين والتالين،
                        وتدوي في المآذن آيات الكتاب المبين،
                        معلنة للكون أن هذا الشهر هو شهر القرآن، قال جلّ وعلا:


                        {
                        شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} (البقرة:185)،



                        قال الحافظ ابن كثير: "وكان ذلك -أي إنزال القرآن- في شهر رمضان في ليلة القدر منه،
                        كما قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} القدر:1،
                        وقال سبحانه :{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} الدخان:3





                        ثم نزل بعده مفرقاً بحسب الوقائع على رسول الله صلى الله عليه وسلم"،
                        وكان جبريل عليه السلام يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيدارسه القرآن كل ليلة في رمضان -كما في "الصحيحين"
                        وكان يعارضه القرآن في كل عام مرة، وفي العام الذي توفى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عارضه جبريل القرآن مرتين.


                        وكان للسلف رحمهم الله إهتمام خاص بالقرآن في هذا الشهر الكريم،



                        فكانوا يخصصون جزءاً كبيراً من أوقاتهم لقراءته، وربما تركوا مدارسة العلم من أجل أن يتفرغوا له،



                        فكان عثمان رضي الله عنه يختم القرآن كل يوم مرة،
                        وكان بعضهم يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال،
                        وبعضهم في كل سبع، وبعضهم في كل عشر،
                        وكانوا يقرؤون القرآن في الصلاة وفي غيرها،
                        فكان للإمام الشافعي في رمضان ستون ختمة يقرؤها في غير الصلاة،
                        وكان الأسود يقرأ القرآن في كل ليلتين في رمضان،
                        وكان قتادة يختم في كل سبع دائماً وفي رمضان في كل ثلاث،
                        وفي العشر الأواخر في كل ليلة،
                        وكان الإمام مالك إذا دخل رمضان يترك قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم، ويُقْبِل على قراءة القرآن من المصحف،
                        وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن.








                        ومما ينبغي أن يعلم أن ختم القرآن ليس مقصوداً لذاته وأن الله عز وجل إنما أنزل هذا القرآن للتدبر والعمل لا لمجرد تلاوته والقلب غافل لا،



                        قال سبحانه: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ } (ص:29)،

                        وقال: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } (محمد:24)،

                        وقد وصف الله في كتابه أمماً سابقة بأنهم {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ (البقرة:78)،


                        وهذه (الأمية) هي أمية عقل وفهم، وأمية تدبر وعمل،
                        لا أمية قراءة وكتابة،
                        و(الأماني) هي التلاوة -كما قال المفسرون-، بمعنى أنهم يرددون كتابهم من غير فقه ولا عمل.



                        وأكد نبينا صلى الله عليه وسلم هذا المعنى حين حدث أصحابه يوماً فقال: (هذا أوان يُختلس العلم من الناس، حتى لا يقدروا منه على شيء)، فقال زياد بن لبيد الأنصاري: كيف يُختلس منا، وقد قرأنا القرآن؟! فوالله لنقرأنه، ولنُقرئنه نساءنا وأبناءنا، فقال: (ثكلتك أمك يا زياد! إن كنتُ لأعدُّك من فقهاء أهل المدينة، هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فماذا تغني عنهم) رواه الترمذي.



                        ======






                        إذن، فختم القرآن ليس مقصوداً لذاته، وليس القصد من تلاوته هذَّه كهذَّ الشِّعر، دون تدبر ولا خشوع ولا ترقيق للقلب ووقوف عند المعاني، ليصبح همُّ الواحد منا الوصول إلى آخر السورة، أو آخر الجزء، أو آخر المصحف، ومن الخطأ أيضاً أن يحمل أحدنا الحماس -عندما يسمع الآثار عن السلف التي تبين إجتهادهم في تلاوة القرآن وختمه- فيقرأ القرآن من غير تمعن، ولا تدبر، ولا مراعاة لأحكام التجويد، أو مخارج الحروف الصحيحة، حرصاً منه على زيادة عدد الختمات، وكون العبد يقرأ بعضاً من القرآن جزءاً أو حزباً أو سورة بتدبر وتفكر خير له من أن يختم القرآن كله من دون أن يعي منه شيئاً، وقد جاء رجل لابن مسعود رضي الله عنه، فقال له: إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة، فقال ابن مسعود: "أهذّاً كهذِّ الشِّعر؟! إن أقواماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع"، وكان يقول: "إذا سمعت الله يقول: يا أيها الذين آمنوا فأصغ لها سمعك، فإنه خير تُؤْمَر به، أو شر تُصْرَف عنه"، وقال الحسن: "أنزل القرآن ليُعمل به، فإتخذ الناس تلاوته عملاً".



                        فإحرص -أخي الصائم- على تلاوة القرآن في هذا الشهر بتدبر وحضور قلب، وإجعل لك ورداً يوميًّا لا تفرط فيه، ولو رتبت لنفسك قراءة جزأين أو ثلاثة بعد كل صلاة لحصَّلت خيراً عظيماً، ولا تنس أن تجعل لبيتك وأهلك وأولادك نصيباً من ذلك. والله يهدي السبيل.
                        التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 18-03-2017, 02:49 AM.
                        قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


                        تعليق


                        • #13
                          رد: ======================



                          دروس و مقاطع رمضانية








                          التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 18-03-2017, 05:31 PM.
                          قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


                          تعليق


                          • #14
                            رد: أجمل رمضان ♥ في حياتي


                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            جزاكم الله خيراً فريق فتيات الدعوة على هذا
                            العمل الرائع والحمد لله على خروجه
                            أسأل الله أن يفتح له القلوب والعقول
                            وجزى الله خيراً جميع من شارك فى هذا العمل وكل عام وأنتم بخير

                            "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
                            وتولني فيمن توليت"

                            "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

                            تعليق


                            • #15
                              رد: أجمل رمضان ♥ في حياتي

                              وعليكم السلام ورحمة وبركاته
                              جزاكم الله خيرا واثابكم الجنة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X