إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يَابَاغَيَ الخَيْرِ أقْبِلْ بِصِـدْقٍ جَـزَاكَ الله إحْسَانَـا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يَابَاغَيَ الخَيْرِ أقْبِلْ بِصِـدْقٍ جَـزَاكَ الله إحْسَانَـا




    إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ،
    من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. و أشهد أن لا إله إلا الله
    وحده لا شريك له ، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله.



    إن العبد إذا عرف نعم الله عليه لم يزل له حامداً شاكراً مسبحاً . ومن ذنوبه تائباً مستغفراً . والكيس في الدنيا يتحرى أوقات عمله ، فيتحرى موسم المطر لبذره وغرسه ، وموسم الإثمار لجنيه وحصاده . ويتحرى شروق الشمس لما يحتاج فيه إلى الضوء ، ودخول الليل لما يحتاج السكون . وهكذا .
    وهذا رمضان أقبل ، وهو موسم الخيرات المجتمعة ، فمن اغتنم فاز ، ومن ضيعه فقد ضيع خيراً كثيراً . والله رب العالمين جمع الخير في قوله :
    "
    شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ" ( البقرة : 185 ) .
    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
    ( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين ) متفق عليه.
    وروى النَّسائي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
    ( إذا جاء رمضان فُتحت أبواب الرحمة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين )
    وصححه الألباني في صحيح الجامع .
    وروى الترمذي وابن ماجه وابن خزيمة في رواية :
    ( إذا كان أول ليلة في شهر رمضان صُفِّدت الشياطين ومَرَدَة الجن ، وغلقت أبواب النار فلم يُفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وينادي منادٍ : يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر . ولله عُتقاء من النار وذلك كل ليلة ) .
    وحسنه الألباني في صحيح الجامع .



    التعديل الأخير تم بواسطة نبض داعية; الساعة 04-07-2013, 06:07 PM.
    استغُفِركَ ربّي مِن كُل نية سيئة جَالت في صُدورنا
    ومِن كُل عًمل سئ تَضيقُ به قبورنًا





  • #2
    رد: يَابَاغَيَ الخَيْرِ أقْبِلْ بِصِـدْقٍ جَـزَاكَ الله إحْسَانَـا



    قال الله تعالى :

    { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } (185) سورة البقرة



    فضْل الله تعالى شهر رمضان على كثير من الشهور و جعلة أفضل شهور العام ففرض فيه الصيام و أنزل فيه القرآن و فيه ينزل القدر و تُغفر الذنوب و يعتِق الله عز و جل من يريد من النار و فية تُصفد الشياطين و هو شهر البركة و شهر الأرحام , و فيه ليلة هى خير من ألف شهر , و فيه قال صلى الله عليه وسلم
    ( الصوم جُنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم ))
    رواه البخاري ومسلم
    وقال أيضاُ صلى الله عليه وسلم :
    (( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ))رواه البخاري ومسلم
    و كان صلى الله عليه و سلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، كان أجود بالخير من الريح المرسلة )) متفق عليه
    وقال صلى الله عليه وسلم : (( أفضل الصدقة في رمضان ))
    فهذا يبين لنا مدى فضل هذا الشهر الكريم و كيف يتقبل فيه الله عز و جل جميع الطاعات و الخيرات و يأمر الناس بصله الارحام فقد فرض الله عز و جل الصيام فيه لعدة اسباب منها زيارة الرحم و الشعور بالفقر إلى الله عز و جل والشعور بعزة العبادة و لذتها , كما أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يعتكف العشر الأخير من رمضان و قال الذى لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه و سلم
    (( عمرة في رمضان تعدل حجة )) أخرجه البخاري
    فما اعظم هذا الشهر و ما اعظم العبادة فيه ,
    و عن النبى صلى الله عليه و سلم انه قال لما حضر رمضان
    (( قد جاءكم شهر مبارك افترض عليكم صيامه تفتح فيه ابوب الجنة و تُغلق
    فيه أبواب الجحيم و تُغل فيه الشياطين , فيه ليلة خير من ألف شهر , من حُرم خيرها فقد حُرم )) رواه أحمد و النسائى و البيهقى
    و عن النبى صلى الله عليه و سلم قال (( الصلوات الخمس و الجمعة إلى الجمعه
    ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر )) رواه مسلم
    و عن ابى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
    (( من صام رمضان و عرف حدوده و تحفظ مما كان ينبغى ان يتحفظ منه , كفر ما قبله )) رواه أحمد
    وعن ابى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    (( من صام رمضان إيماناً وإحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )) رواة أحمد و أصحاب السنن




    فضل الصيام :

    لقد فُرض صيام شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة , فهو ركن من أركان الإسلام , وفرض من فروض الله , فهو واجب على كل مسلم ومسلمة، بشرط البلوغ والعقل , ومن أنكر فرضيته فقد كفر لأنه أنكر ركن من أركان الإسلام , ويدل على فرضيته الكتاب والسنة , قال الله تعالى :
    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)البقرة183 إلى قوله تعالى :(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)البقرة185 ,
    ومعنى كُتِبَ : فرض ,
    وقوله : ( فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ) والأمر هنا للوجوب .

    وعن طلحة بن عبيد الله ,أن أعرابيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس ، فقال : يا رسول الله ، أخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة ، فقال : الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئا . فقال : أخبرني ما فرض الله علي من الصيام ، فقال : شهر رمضان إلا أن تطوع شيئا . فقال : أخبرني بما فرض الله علي من الزكاة ، فقال : فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم شرائع الإسلام ، قال : والذي أكرمك ، لا أتطوع شيئا ، ولا أنقص مما فرض الله علي شيئا.
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفلح إن صدق ، أو : دخل الجنة إن صدق
    )رواه البخاري

    أما عن الذين لا يقدرون على مشاركة المسلمين صيامهم لمرض ونحوه، فقد شرع لهم الإسلام إطعام المساكين فدية للصيام الذي عجزوا عنه، فلئن فاتهم مشاركة الفقراء والمحرومين في ألم الجوع، فلن يفوتهم المساهمة في إطعامهم ورفع جوعهم , قال تعالى :
    (أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ )البقرة184




    التعديل الأخير تم بواسطة نبض داعية; الساعة 04-07-2013, 07:30 PM.
    استغُفِركَ ربّي مِن كُل نية سيئة جَالت في صُدورنا
    ومِن كُل عًمل سئ تَضيقُ به قبورنًا




    تعليق


    • #3
      رد: يَابَاغَيَ الخَيْرِ أقْبِلْ بِصِـدْقٍ جَـزَاكَ الله إحْسَانَـا



      قال تعالى:
      {
      وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً}

      ماذا أعددنا! ونحن على أيام من هذا الشهر العظيم ! ،
      هل أعددنا نية وعزماً صادقاً بين يديه ؟
      هل بحثنا عن قلوبنا ، لنعرف عزمها وصدقها فيه ؟

      لا يستوي من لا يتجاوز اهتمامه وتفكيره في استقبال رمضان شراء الحاجيات وتكديس الأطعمة الرمضانية ، ومن يجعل جل اهتمامه غذاء الروح والتفكير في تطهير وتزكية النفس والإقبال على الله تعالى في هذا الشهر المبارك .
      لسان حاله: كيف أستفيد من هذا الموسم ؟ كيف أستعد وأخطط لأن أكون من العتقاء من النار ،
      من الذين تشتاق لهم الجنة ، من الذين يغفر الله لهم ما تقدم من ذنوبهم
      .
      إن الإعداد للعمل علامة التوفيق وأمارة الصدق في القصد ،

      والطاعة لابد أن يُمهَّد لها بوظائف شرعية كثيرة حتى تؤتي أكلها ويُجتني جناها، وخاصة في شهر رمضان حيث الأعمال الصالحة المتعددة .
      من الأن

      اصدق عزمك على فعل الطاعات .. وأن تجعل من رمضان صفحةً بيضاءَ نقية ،
      مليئةً بالأعمال الصالحة .. صافيةً من شوائب المعاصي
      .
      قال الفضيل: " إنما يريد الله عز وجل منك نيتك وإرادتك"




      من أوجه الاستعداد المحمود لشهر رمضان :
      التوبة الصادقة :
      وهي واجبة في كل وقت ، لكن بما أنه سيقدم على شهر عظيم مبارك فإن من الأحرى له أن يسارع بالتوبة مما بينه وبين ربه من ذنوب ، ومما بينه وبين الناس من حقوق ؛ ليدخل عليه الشهر المبارك فينشغل بالطاعات والعبادات بسلامة صدر ، وطمأنينة قلب .

      قال تعالى : وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور/31 .
      وقال
      صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ ) رواه مسلم

      الدعاء :
      وقد ورد عن بعض السلف أنهم كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ،

      ثم يدعونه خمسة أشهر بعدها حتى يتقبل منهم . فيدعو المسلم ربَّه تعالى أن يبلِّغه شهر رمضان على خير في دينه في بدنه ،
      ويدعوه أن يعينه على طاعته فيه ، ويدعوه أن يتقبل منه عمله .

      الفرح بقرب بلوغ هذا الشهر العظيم : فإن بلوغ شهر رمضان من نِعَم الله العظيمة على العبد ؛ لأن رمضان من مواسم الخير ،
      الذي تفتح فيه أبواب الجنان ، وتُغلق فيه أبواب النيران ، وهو شهر القرآن ،
      قال الله تعالى : ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) يونس
      إبراء الذمة من الصيام الواجب :
      قالت عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا :

      {كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلا فِي شَعْبَانَ }. متفق عليه
      التزود بالعلم ليقف على أحكام الصيام ، ومعرفة فضل رمضان .
      المسارعة في إنهاء الأعمال التي قد تشغل المسلم في رمضان عن العبادات .
      الجلوس مع أهل البيت من زوجة وأولاد لإخبارهم بأحكام الصيام وتشجيع الصغار على الصيام إعداد بعض الكتب التي يمكن قراءتها ،
      أو إهداؤها لإمام المسجد ليقرأها على الناس الصيام من شهر شعبان استعداداً لصوم شهر رمضان .

      قالت عائشة رضي الله عنها فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلا رَمَضَانَ ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ }. متفق عليه ،

      وقال أبو بكر البلخي : شهر رجب شهر الزرع ، وشهر شعبان شهر سقي الزرع ، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع . وقال – أيضاً – :
      مثل شهر رجب كالريح ، ومثل شعبان مثل الغيم ، ومثل رمضان مثل المطر ، ومن لم يزرع ويغرس في رجب ،
      ولم يسق في شعبان فكيف يريد أن يحصد في رمضان .
      وها قد مضى رجب واقترب شعبان من نهايته فماذا إنت فاعل إن كنت تريد رمضان؟




      التعديل الأخير تم بواسطة نبض داعية; الساعة 04-07-2013, 06:14 PM.
      استغُفِركَ ربّي مِن كُل نية سيئة جَالت في صُدورنا
      ومِن كُل عًمل سئ تَضيقُ به قبورنًا




      تعليق


      • #4
        رد: يَابَاغَيَ الخَيْرِ أقْبِلْ بِصِـدْقٍ جَـزَاكَ الله إحْسَانَـا





        كثيرا من الصائمين يُقدِمون على الصوم وهم جاهلون بأحكامه وآدابه

        فتقع منهم الأخطاء والهفوات فى غير معرفة بها . وسنحاول أن نعرض بعض هذه الأخطاء الشائعة حتى يتنبه لها المسلم ، ويحذرها .



        أولاً - الأخطاء التي تقع عند استقبال شهر رمضان :

        1- من الأخطاء التي تقع عند استقبال شهر رمضان المبارك :
        إحياء لياليه الأولى بالاحتفالات البدعية، فيجتمع الناس في المساجد ، ويضربون بالدف ، وينشدون الغناء ، احتفاءً وابتهاجاً وكل ذلك لم بقدوم الشهر الكريم ،
        يرد عن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ، ولا فعلها الصحابة المهتدون ، ولا أمر به الأئمة المتبعون ،
        والواجب على المسلم في عبادته الاتباع وترك الابتداع ، وأن يحرص عند قدوم شهر رمضان على التشمير عن ساعد الجد بالمسارعة في العبادة والعمل الصالح ،
        تحقيقا لقوله تعالى : { فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَات } ( البقرة: 148) .

        2- ومن الأخطاء الخطيرة - التي لا تقع إلا ممن ضعف إيمانه - التأفف من دخول الشهر الكريم ، وتمني ذهابه وسرعة زواله ، وذلك لما يشعرون به من ثقل الطاعة على نفوسهم التي لم تألف هذه العبادة العظيمة .



        أخطاء في القيام
        1- التهاون في أداء صلاة التراويح ، بحجة أنها سنة وليست واجبة ، فترى الرجل يقضي وقته في الأسواق أو أمام التلفاز ، ويضيع هذه السنةالعظيمة . ولا شك أن هذا غبن كبير وخسارة عظيمة ، ينبغي التنبه لها فصلاة التراويح وإن كانت سنة من السنن إلا أن إتيانها والمسارعة في فعلها ، مما يقرب العبد إلى ربه. ولا سيما في شهر رمضان المبارك الذي تتضاعف في الأجور والدرجات ، فليحرص المسلم على أداء هذه السنة العظيمة حتى إذا خرج الشهر كان قد حصل ثواباً كثيراًوأجراً جزيلاً .

        2- ومن أخطاء الناس في قيام رمضان اقتصار بعض الأئمة على قصار السور من الضحى فما دون ، طلبا للعجلة ، وسعيا وراء الدنيا ،

        والسنة أن يقرأ المصحف كاملا في الصلاة ، وألا يقتصر على بعضه .

        3- ومن أخطاء البعض في قيام رمضان مواصلة القيام إلى قرب الفجر ثم النوم عن صلاة الفجر في جماعة ، وربما نام حتى فاته وقت الصلاة ، وهذا خطأ كبير ،
        إذ القيام سنة وصلاة الفجر في وقتها واجب ، ولا يشتغل بالسنة إذا كان في الاشتغال بها تضييع للواجب ،
        فينبغي للمسلم أن يتنبه لذلك .

        4- ومن الأخطاء التي تقع من البعض في قيام رمضان اشتغالهم بالكلام في المسجد عن الصلاة مع المصلين وتشويشهم على إخوانهم في صلاتهم .


        التعديل الأخير تم بواسطة نبض داعية; الساعة 04-07-2013, 06:23 PM.
        استغُفِركَ ربّي مِن كُل نية سيئة جَالت في صُدورنا
        ومِن كُل عًمل سئ تَضيقُ به قبورنًا




        تعليق


        • #5
          رد: يَابَاغَيَ الخَيْرِ أقْبِلْ بِصِـدْقٍ جَـزَاكَ الله إحْسَانَـا




          شهرُ رمضانَ شهرُ الصيامِ والقيامِ وقراءةِ القرآنِ، هذا ما يعرفهُ ويردِّدُهُ كثيرٌ من المسلمينَ، والجميعُ مشتركونَ فيه إلا مَنْ حَرَمَهُ اللهُ،
          فتجدَ الداعيةَ وغيرَ الداعيةِ وطالبَ العلمِ والعاميَّ يصومونَ رمضانَ ويصلونَ التراويحَ ويُكثرونَ من قراءةِ القرآن،
          فما الذي يُميِّزُ طالبَ العلمِ والداعيةِ إلى اللهِ في رمضانَ عن غيرِه؟
          هل يكتفي بصيامِ النهارِ وصلاةِ التراويح التي لا تزيدُ مدتُها في أغلبِ المساجدِ عن ساعةٍ واحدةٍ؟!
          ويقرأُ جزءاً من القرآنِ يختمُ به المصحفَ آخرَ الشهرِ؟!
          إذا كانَ الأمرُ كذلكَ - وهذا حالُ الكثيرينَ منهمْ للأسفِ-
          فما الفرقُ بينَه وبينَ عامَّةِ النَّاسِ ؟؟
          واضف إلى ذلك أيضا أن
          بعضَ الدعاةِ وطلبةَ العلمِ قدْ يشتركونَ معَ العامَّةِ
          في السهرِ ليالي رمضانَ وضياعِ الأوقاتِ - لكنْ أولئكَ في المحرماتِ وهؤلاء في المباحاتِ-
          من خلالِ كثرةِ تصفحِ الانترنت ومشاهدةِ التلفازِ خاصَّةً بعدَ انتشارِ بعضِ القنواتِ النافعةِ،
          وهذا في حقِّهم قبيحٌ في غيرِ رمضانَ فكيفَ بهِ في رمضان؟!
          وأقبحُ منهُ ضياعُ صلاةِ الظهرِ جماعةً في المسجدِ بسببِ السَّهرِ!



          وبعضُهم ربما قصر الاجتهادَ في العبادةِ على أواخر شهرِ رمضانَ محتجاً بحديثِ:
          ((كانَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ إذا دخلَ العشرُ الأواخرُ شدَّ المئزرَ وأيقظَ نساءَه))
          والحديثُ فيه زيادةٌ الاجتهادِ في العبادةِ في العشرِ الأواخرِ وليسَ فيهِ اقتصارُها على العشر.


          ومنهم منْ يقدِّمُ بعضَ الشكلياتِ على الأساسياتِ، فتجدُه يتنقلُ يومياً من مسجدٍ إلى آخرَ بحثاً عن صاحبِ الصوتِ الجميلِ في القراءةِ
          فلا يقنعُ بهذا ولا ذاكَ زاعماً أنَّ الصلاةَ خلفَ صاحبِ الصوتِ الجميلِ أخشعُ للقلبِ، ونحنُ لا ننكرُ أنَّ القراءةَ الحسنةَ لها تأثيرٌ على النُّفوسِ، لكن
          ما بالُ صاحبِنا هذا يعزِفُ عنْ أصحابِ القراءاتِ والصلواتِ الخاشعةِ المؤثرةِ طلباً للصوتِ الجميلِ فحسب؟!
          وآخرَ يتنقلُ من مسجدٍ إلى آخرَ بحثاً عن صاحبِ القنوتِ الطويلِ المسَجَّعِ!
          أمَّا منْ يبحثُ منهم عنْ قِصَرِ الصلاةِ فهذا لهُ شأنٌ آخر!




          ومنَ المظاهرِ الجيدةِ التي انتشرتْ بين الدعاةِ وطلابِ العلمِ
          إحياءُ سُنَّةِ الاعتكافِ بعدَ أنْ هَجَرَها كثيرٌ من المسلمين، لكنْ منَ الأخطاءِ في ممارسةِ هذهِ الشعيرةِ
          أنها تتحولُ أحياناً إلى مسامرةٍ يضيِّعونَ فيها أوقاتَهم ويخسرونَ بسببها لذةَ هذهِ العبادةِ.


          ومنَ المظاهرِ الجيدةِ أيضاً جِوارُ كثيرٍ منَ الدعاةِ لبيتِ اللهِ الحرامِ والحرصُ على الصلاةِ فيهِ طمعاً في مضاعفةِ الأجرِ،
          لكنْ لا ينقضي العجبُ من ظاهرةٍ كَثُرتْ في الآونةِ الأخيرةِ عندَ بعضهم، ألا وهيَ
          حرصُهم على الصلواتِ الجهريةِ في المسجدِ الحرامِ دون السِّرِّيَّةِ،
          بلْ حرصُهم على صلاةِ التراويحِ والقيامِ أكثرَ منْ حرصِهِم على بعضِ الصلاةِ المفروضةِ
          علماً أنَّ مضاعفةِ الأجرِ في صلاةِ التطوعِ فيها خلافٌ بين العلماءِ مشهورٌ بخلافِ الصلواتِ المفروضةِ،
          وأعجبُ منْ ذلكَ صلاةُ بعضهم الظهرَ مع العصرِ قصراً و جمعاً في سكنهم القريبِ منَ المسجدِ الحرامِ بحجةِ أنَّهم مسافرون!
          ولئنْ أفتى بعضُ العلماءِ بجوازِ ذلكَ فهوَ لا يليقُ لأصحابِ المراتبِ العاليةِ ولمن يُقْتدى بهم.




          وختامــًا

          كثير من الشباب يقتنع من خطأ طريقه ، ويتمنى التغيير ، ولكنه ينتظر المناسبة
          ألا وهي أن يموت قريب له ، أو يصاب هو بحادث فيتعظ ، ويهزه الموقف فيدعوه للتوبة ،
          ولكن ماذا لو كان هو الميت فاتعظ به غيره ؟ وكان هذا الحادث الذي ينتظره فعلاً لكن صارت فيه نهايته ؟
          أوليس للإنسان في الدنيا إلا فرصة واحدة فالأمر لا يحتمل المخاطرة .

          فهلا قررنا التوبة اللحظة وسلوك طريق الاستقامة الآن ؟

          إن القرار قد يكون صعباً على النفس وثقيلاً ، ويتطلب تبعات وتضحيات
          لكن العقبى حميدة والثمرة يانعة بمشيئة الله، فاغتنموا الفرصة القادمة، بلغني الله وإياكم إياها

          ونسأل الله عز وجل أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته
          وأن يجعلنا بعد رمضان خيرًا مما كنا قبل رمضان.

          وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


          استغُفِركَ ربّي مِن كُل نية سيئة جَالت في صُدورنا
          ومِن كُل عًمل سئ تَضيقُ به قبورنًا




          تعليق


          • #6
            رد: يَابَاغَيَ الخَيْرِ أقْبِلْ بِصِـدْقٍ جَـزَاكَ الله إحْسَانَـا

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            جزاكم الله خير الجزاء
            بلغنا الله واياكم والمسلمين رمضان واعنا على صيامه وقيامه
            أستغفر الله العظيم من كل ذنب أذنبته
            أستغفر الله العظيم من كل فرض تركته
            أستغفر الله العظيم من كل صالح جفوته
            أستغفر الله العظيم من كل برٍّ أجلته
            أستغفر الله العظيم من كل إنسان ظلمته
            أستغفر الله العظيم من كل ظالم صاحبته

            تعليق


            • #7
              رد: يَابَاغَيَ الخَيْرِ أقْبِلْ بِصِـدْقٍ جَـزَاكَ الله إحْسَانَـا

              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
              جزاكم الله خيرًا وبارك الله فيكم
              استغُفِركَ ربّي مِن كُل نية سيئة جَالت في صُدورنا
              ومِن كُل عًمل سئ تَضيقُ به قبورنًا




              تعليق

              يعمل...
              X