النوم عن الصلاة

[غير مسجل]

السلام عليكم
أريد منكم النصيحة والدعاء لي في ظهر الغيب بالهداية والثبات والمحافظة على الصلاة
لا أقول لكم أني لا أصلي بل أصلي ولكن بعد خروج وقتها لاني اكون نايمة لكن اصحى وقت الصلاة واسمع الآن لكن لا أقوم للصلاة إلا إذا شبعت نووم للأسف ،،في الآونة الأخيرة بدأت اتكاسل وانام عن الصلاة
حتى خروج وقتها ولا ابالي ولا اخاف من عقاب الله بينها أنا كنت محافظة جدآ ومهتمة بأمر الصلاة واخاف من تاخيرها
الله المستعان
بالله لا تسوني من الدعاء في ظهر الغيب في سجوودكم

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: النوم عن الصلاة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أهلا ومرحبا بكِ أختنا الفاضلة ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل الصلاة قرة عين لنا ولكِ .. اللهم آمين

أختى الفاضلة إلا الصلاة
فالصلاة هى صلة بينك وبين الله
بالله عليكِ يهون عليكِ تقطعى هذه الصلة !
اسمحى لى أن أبدأ حديثى معك بهذه الكلمات
لتعلمى ما هى الصلاة فى حياتك
(( الصلاة هى صلتكِ الدائمة برب الأرض والسماوات ،ونوركِ الذى يبدد لكِ الظلمات ،ومعينك الذى يطهرك من أدران الذنوب والسيئات ،ودليلك إلى كل الخيرات ))

أختى ماذا تريدين ؟؟
هل تريدين فعلا المحافظة على الصلاة ؟؟

ويكأنى أسمعك وأنتى تقولين بلى

إذن ينبغى عليكِ أن تستعينى بالله وتعزمى على أنك ستحافظين على الصلاة ومن يصدق الله يصدقه الله
فإن صدقتى الله فى طلبك فسيصدقك الله وسيقر عينك بالصلاة لتكون هى قرة عينك وملاذكِ

هيا ياأختاه

اتخذى خطوة للأمام وعاهدى الله من الآن أنك لن تتركى فرضا واحدا وليكن فى يقينك أن الموت يأتى بغتة لا يفرق بين صغير وكبير وسنسأل بين يدى الملك سبحانه عن كل كبيرة وصغيرة
وإن كنت على يقين من ذلك فأعدى للسؤال جوابا ...

وسأدلك بإذن الله فى نهاية الكلام عن أفضل وسيلة تفعليها لتستقيمى على الصلاة

لكن دعينى لحظات نعلم قدر الصلاة وقدر المصلين وعاقبة التاركين لهذه الصلة

الصلاة
هى الركن الثانى من الإسلام وأنا أعلم أنكِ تعلمى ذلك ولكن تأملى أنك قد ضيّعتى الركن الثانى من الإسلام وهو فى الواقع الركن العملى الأول للإسلام
يعنى إنتى لو تركتيها هتوقعى فى كبيرة من أبشع الكبائر

ستقولى : أنا لا أتركها قط لكن فقط أنام وأفضّل النوم على الصلاة فأنام وأتركها حتى يخرج وقتها
وهنا أقول لكِ : انتبهى فليس الأمر هيّنًا أبدا
أختى الكريمة
لا يجوز للمسلم/ة تأخير الصلاة عن وقتها ومن تعمّد ذلك فهو مرتكب لكبيرة عظيمة من كبائر الذنوب يجب عليه التوبة منها ولا يعدّالتكاسل عذرا شرعيا لتأخير الصلاة عن وقتها

وقد نقل ابن القيم رحمه الله إجماع المسلمين على أن تارك الصلاة الواحدة حتى يخرج وقتها شر من الزاني والسارق وشارب الخمر وقاتل النفس
وهذا نص كلامه رحمه الله في أول كتاب الصلاة:
(( لا يختلف المسلمون أن ترك الصلاة المفروضة عمدا من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر وأن إثمه عند الله أعظم من إثم قتل النفس وأخذ الأموال ومن إثم الزنا والسرقة وشرب الخمر وأنه متعرض لعقوبة الله وسخطه وخزيه في الدنيا والآخرة ))انتهى

فأي مسلم يرضى لنفسه بهذه المنزلة الردية، وقد نقل المحقق ابن القيم عن الإمام أحمد كلاما نفيسا ننقله عنه هنا للفائدة، قال رحمه الله:
قال : (( فكل مستخف بالصلاة مستهين بها فهو مستخف بالإسلام مستهين به وإنما حظهم من الإسلام على قدر حظهم من الصلاة ورغبتهم في الإسلام على قدر رغبتهم في الصلاة، فاعرف نفسك يا عبدالله واحذر أن تلقى الله ولا قدر للإسلام عندك فإن قدر الإسلام في قلبك كقدر الصلاة في قلبك)) انتهى.

النوم يمكن أن يعوّض فى أى وقت
لكن الصلاة فلا
إن ضيّعنا الصلاة وفرطنا فيها فقد خبنا وخسرنا فى الدنيا والآخرة
فاحرصى على أن لا تؤثرى شهوتكِ على مراد الله

استعيذى بالله من الشيطان الرجيم
وانهضى مسرعة للوضوء ولبّى النداء
واعلمى أن أحب الأعمال إلى الله وخير الأعمال وأفضلها الصلاة على أول وقتها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ الصلاةُ لوقتِها، ثَمَّ برُّ الوالدينِ، ثُمَّ الجهادُ في سبيلِ الله ))

أختى
أنتى فيكِ خير كثير لكن دعى فرصة لهذا الخير وهذا النور أن يخرج ولكن دعى فرصة لهذا الخير وهذا النور أن يخرج ولن يخرج إلا إن حافظتى وواظبتى على الصلاة وأصبحت رقم 1 فى حياتك

بالصلاة تنصلح الأحوال وتنشرح الصدور وتطمئن القلوب
ألا تريدن صلاح الحال وإنشراح الصدر وهدوء الضمير وإستقرار النفس وطمئنينة القلب !!!!

تأملى ماذا يقول ربنا سبحانه وتعالى
وأنصحك أن تأملى ولا تمرى على الآيات هكذا
بدون قراءتها فهو كلام الله الذى به تنشحر الصدور وتهدأ النفوس وتطمئن القلوب
قال تعالى {وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }البقرة110
ما تزرعيه هنا فى الدنيا تجنيه بإذن الله نالك فى الآخرة
فانظرى زرعك الذى ستزرعيه إن خيرا فخيرا وإن شرا ... نسأل الله أن يجعلنا من أهل الخير
قال تعالى ((كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ{38} إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ{39} فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ{40} عَنِ الْمُجْرِمِينَ{41} مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ{42} قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ{43}))
وعلى الشق الأخر اسمعى لقول الله
(( إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً{19} إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً{20} وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً{21} إِلَّا الْمُصَلِّينَ{22} الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ{23} ))

وهذا أمر الله فالتزمى أمره يسهل عليكِ ما أهمكِ وما عانيت منه
قال تعالى {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ }البقرة238

ثم دعينى أسألك هل تودى أن تكونى من المنافقين أم من المؤمنين ؟؟!
حال المنافقين وصفه ربنا فى عديد من الأيات ومنها قال تعالى {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء142
أما حال المؤمنين المنقادين لأمر الله فقد قال جل شأنه فى سورة المؤمنون (( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ )) وهذه صفة ذكرها ربنا سبحانه من صفات المؤمنين المفلحين جعلنى لله وإياكِ منهم
====
وبعد أن مررنا سريعا على شأن الصلاة وعاقبة تاركه تعالى نضع
خطوات عملية حتى نحافظ على الصلاة ونكون من هؤلاء المؤمنون المفلحون

1. من دلوقتى تعاهدى ربك حبيبك سبحانه وتعالى على أن تمتثلى أمره ولا تتركى الصلاة وتكونى من المحافظين عليها
(( ومن يستعن بالله يعينه الله ))فاستعينى بالله ولا تعجزى
2. ليكن لسان حالك رجعالك يارب مهما كان الذنب ويتأتّى ذلك بعدم القنوط من رحمة الله فرحمة الله وسعت كل شيء
3.صدق اللجأ إلى الله وذلك بكثرة الدعاء بإن يقر عينك بالصلاة

هذه بعض نصائح وخطوات تأخذيها فى الإعتبار لتصلى إلى هدفك وهو المحافظة على الصلاة

طيب إنتى دلوقتى هتقولى طيب أعمل إيه علشان ألتزم بالصلاة ؟؟!

هأقولك الحل فى يدكِ أنتِ !!!
نعم والله فى يدكِ أنتِ

** كلما سمعت الأذان اصغى سمعكِ إليه واسمعى بتدبر وتأمل
إنه يقول حى على الصلاة ...
حى على الفلاح ...
إن أردتى الفلاح فها هنا الفلاح
وأفضل طريقة لمن أراد أن يحافظ على الصلاة من هذه الطريقة فينتهجها لتكون عليها مدار يومه
وهى إنك كلما سمعتى أذان لفرض من الفروض يكون لسان حالك سمعا وطاعة يارب واتركى كل ما يشغلك فليس أبدا أولى بالصلاة
ولا تبدأين من الظهر ومن ثمّ تصلى الصبح قضاء !!!
لا ما هكذا تكون البداية
بل خذى بالأسباب واضبطى المنبه وقولى يااارب عايزه أصحى وإن صدقتى سيصدقكِ الله ثم خذى بأسباب أخرى ومنها لو لكِ صاحبة منّ الله عليها وتحافظ على الصلاة وتستيقظ للفجر أخبريها أنك تريدين منها أن تنبّهك لكل صلاة وخاصة الفجر هذا الفرض الذى أضاعه الكثير إلا من رحم الله
ثم إياكِ أن تراكمى الصلوات على بعضها لا بل صلّى صلاة إثر صلاة
اجعليها قرة عينك
===
والله ياأختاه سيرى على ذلك إسبوع وبإذن الله لن تقولى
(( صليت إسبوع كامل الصلاة فى أول وقتها كل الفروض ، وأنتِ صادقة مع الله فى طلبك ، ومستعينة به وحده ، وموكلة أمرك كله لله وأخذتى بالأسباب التى ذكرتها ثم تقولى
"تكاسلت عن الصلاة"

ثم أختم معكِ الكلام فأذكرّك بنعم الله عليكِ فنِعم الله على جميع خلقه لا تحصى
هذه النعم إن لم نشكر الله عليها فهى معرّضة للزوال
ألا تستحق هذه النعم أن نشكر الملك سبحانه علينا !!!
وليكن شكرنا لله ليس كلمات بل أفعال ومن أهم هذه الأفعال إمثتال أمر الله والصلاة من أعظم أوامر الله
أختاه
إن أردتى أن تستريحى فانشغلى بالصلاة
إن ضاقت عليكِ الدنيا بما رحبت فبالصلاة ينشرح صدرك
لا تفرطى أبدا فى الصلاة ففيها نجاتك وفى تركها هلاكك

أنتظر منكِ أختنا الكريمة تبشرينا بإنك عاهدتى الله على أنك ستحافظين على الصلاة فى أول وقتها
ونحن هنا معكِ اطرحى ما تريدن طرحه وستجدى يد العون كلها تحاول أن تقف بجانبك وتساعدك
فى حفظ الله أختنا الفاضلة ...