السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد نتساءل عن
القسم الأول: محبةُ عبادةٍ وهي التي توجب التذلل والتعظيم، وأن يقوم بقلب الإنسان من إجلال المحبوب وتعظيمه ما يقتضي أن يتمثل أمره ويجتنب نهيه، وهذه خاصة بالله، فمن أحب مع الله غيره محبة عبادة فهو مشرك شركاً أكبر. ويعبر العلماء عنها بالمحبة الخاصة.
القسم الثاني: محبة ليست بعبادة في ذاتها وهذه أنواع:
النوع الأول: المحبة لله وفي الله: وذلك بأن يكون الجالب لها محبة الله أي كون الشيء محبوباً لله تعالى من أشخاص كالأنبياء والرسل والصديقين والشهداء والصالحين، أو أعمال كالصلاة والزكاة وأعمال الخير.
النوع الثاني: محبة إشفاق ورحمة وذلك كمحبة الولد والصغار والضعفاء والمرضى.
قد نتساءل عن
ما هي أقسام المحبة؟ وما هي الأسباب التي تجلب محبة الله عز وجل؟
والجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالمحبة تنقسم إلى قسمين:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالمحبة تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: محبةُ عبادةٍ وهي التي توجب التذلل والتعظيم، وأن يقوم بقلب الإنسان من إجلال المحبوب وتعظيمه ما يقتضي أن يتمثل أمره ويجتنب نهيه، وهذه خاصة بالله، فمن أحب مع الله غيره محبة عبادة فهو مشرك شركاً أكبر. ويعبر العلماء عنها بالمحبة الخاصة.
القسم الثاني: محبة ليست بعبادة في ذاتها وهذه أنواع:
النوع الأول: المحبة لله وفي الله: وذلك بأن يكون الجالب لها محبة الله أي كون الشيء محبوباً لله تعالى من أشخاص كالأنبياء والرسل والصديقين والشهداء والصالحين، أو أعمال كالصلاة والزكاة وأعمال الخير.
النوع الثاني: محبة إشفاق ورحمة وذلك كمحبة الولد والصغار والضعفاء والمرضى.
النوع الثالث: محبة إجلال وتعظيم لا عبادة كمحبة الإنسان لوالده ولمعلمه والكبير من أهل الخير.
النوع الرابع: محبة طبيعية كمحبة الطعام والشراب والملبس والمركب والمسكن.
وأشرف هذه الأنواع النوع الأول، والبقية من قسم المباح؛ إلا إذا اقترن بها نية صالحة فتصير عبادة كمحبة الولد شفقة إذا اقترن بها الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في محبة الأولاد ورحمتهم.
والأكل والشرب إذا قصد به الاستعانة على عبادة الله صار عبادة.
وأما الأسباب التي تجلب محبة الله تعالى، فيقول عنها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين: الأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها عشرة:
أحدهما: قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به.
الثاني: التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض.
الثالث: دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال، فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر.
الرابع: إيثار محاب الله على محابك عند غلبات الهوى والتسنم إلى محابه وإن صعب المرتقى.
الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها، وتقلبه في رياض هذه المعرفة ومباديها، فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة.
السادس: مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة فإنها داعية إلى محبته.
السابع: انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى. قال ابن القيم: وهو من أعجبها.
الثامن: الخلوة به وقت النزول الإلهي لمناجاته، وتلاوة كلامه، والوقوف بالقلب، والتأدب بأدب العبودية بين يديه ثم يختم لك بالاستغفار والتوبة.
التاسع: مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل.
العاشر: مجالسة المحبين الصادقين، والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر.
والله أعلم.
المصدر إسلام ويب
النوع الرابع: محبة طبيعية كمحبة الطعام والشراب والملبس والمركب والمسكن.
وأشرف هذه الأنواع النوع الأول، والبقية من قسم المباح؛ إلا إذا اقترن بها نية صالحة فتصير عبادة كمحبة الولد شفقة إذا اقترن بها الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في محبة الأولاد ورحمتهم.
والأكل والشرب إذا قصد به الاستعانة على عبادة الله صار عبادة.
وأما الأسباب التي تجلب محبة الله تعالى، فيقول عنها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين: الأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها عشرة:
أحدهما: قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به.
الثاني: التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض.
الثالث: دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال، فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر.
الرابع: إيثار محاب الله على محابك عند غلبات الهوى والتسنم إلى محابه وإن صعب المرتقى.
الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها، وتقلبه في رياض هذه المعرفة ومباديها، فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة.
السادس: مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة فإنها داعية إلى محبته.
السابع: انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى. قال ابن القيم: وهو من أعجبها.
الثامن: الخلوة به وقت النزول الإلهي لمناجاته، وتلاوة كلامه، والوقوف بالقلب، والتأدب بأدب العبودية بين يديه ثم يختم لك بالاستغفار والتوبة.
التاسع: مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل.
العاشر: مجالسة المحبين الصادقين، والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر.
والله أعلم.
المصدر إسلام ويب
تعليق