تفضل واستمع رسالة لي ولك بل للامة اجمع
من فضيلة العلامة المحدث *ابو إسحاق الحويني*
http://www.youtube.com/watch?v=nzlL-...ature=youtu.be
وهذا تفريغ للمقطع;
الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن والثناء الجميل واشهد ان لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له يقول الحق وهو يهدي السبيل واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.,
فاليوم هو الجمعة الثاني من شهر الله المحرم لسنة ١٤٣١ من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وانا لم اصعد هذا المنبر منذ الخطبة الثانية من شهر شعبان في السنة الماضية ولم اكن مؤهلا اليوم ان اخطب الجمعة,لكنني اردت ان اصافح وجوهكم مرة اخرى ولو تكلمت بكلام يسير,فانني اتمنى ان اموت واقفا وان اناضل عن ديني إلى آخر لحظة شعرت في هذه المدة التي مضت انني بدون الدعوة لا اساوي شيئا فاردت ان استمتع بالحياة مرة اخرى فجئت إلى هذا المكان لكي اقول كلاما اثبت به نفسي اولا ثم ابث الثقة فيكم مرة اخرى واقول إننا منصورون واننا لن نغلب حتى وإن كانت إمكاناتنا ضعيفة مادام معنا إيمان راسخ نحن ضعاف نعم!
وليس مافي ايدينا مافي ايدي اعدائنا او خصومنا لكننا إذا رجعنا للشرب الاول إلى زمن النبي صلى الله عليه وسلم اولا وزمن الصحابة واستمسكنا بما كانوا عليه فاحلف بالله إننا لمنصورون!!!!!
اشرف الاعمال قاطبة ان تموت خادما لهذا الدين وهذا هو مكمن العز كله.,
صدقوني إذا قلت لكم ان الرجل الذي يمسك بمكنسة في الشارع , كنت اشعر انه افضل مني إنه يقوم بواجبه وانا عاجز مكبل فاردت ان آتي حتى لو تكلمت عشر دقائق ان آتي لاصافح هذه الوجوه مرة اخرى!
واسال الله ان لايحرمني وإياكم من شرف الدعوة إليه والدلالة عليه
فإنني نظرت إلى المناصب كلها لم اجد اشرف من هذا المنصب ; ان تكون خادما لدين الله عز وجل لاسيما في زمان الغربة الثانية التي بدات تهتز فيها بعض الاصول التي لم تكن في يوم من الايام محورا من محاور الجدل عليها وصار كل شيء حولنا غريبا وعجيبا ومزريا!
ايها الشباب!!!!!
إن عليكم مسؤولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعتم مرة اخرى إلى حقيقته,هذا دين يمتلك اسباب الحياة في ذاته, لكنه يحتاج إلى محام جيد, إن الناس يسلمون في الغرب بلا دعوة ولكم كنت اتمنى ان اكون قادرا على ان اذكر لكم اشياء كثيرة قراتها في حال خلوتي في الاشهر الماضية, تبثّ الثقة فيكم لتعلموا بعدها ان من استمسك بحبل الله منصور ولو كان وحده, إن ابن مسعود رضي الله عنه قال:"انت الجماعة ولو كنت وحدك"مع ان الجماعة في العادة تقتضي شخوصا كثيرين, لكن مادمت على الحق, وتقف في هذا الغرز فانت الجماعة وإن كنت وحدك.
فاسال الله سبحانه وتعالى ان يستعملنا وإياكم في مراضيه,وان يغفر لي ولكم واقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم.
وانا اقوم بالتفريغ!؟
شعرت برغبة في البكاء واحسست بالتقصير وان الدعوة مسؤولية كبيرة على عاتق الجميع /كل على حسبه/, و تبادر إلى ذهني اشياء كثيرة فكلام شيخنا حفظه الله كله عبر وعظات.,
لا إلاه إلا الله ما اعظمه من شرف
*شرف الدعوة إلى الله*
و
~ميراث النبوة~
فرغم مرض الشيخ يناضل ويقاوم لتبليغ الخير للامة فعلا إنه لجهاد عظيم جعله الله في ميزان حسناته.,
فللدعوة حلاوة ومن ذاق عرف!
ولكن ماذا عنا؟؟؟
ماذا قدمنا لهذا الدين؟؟؟
حتى ننال هذا الشرف وهذه الخيرية!!!
حتى ننتصر على اعدائنا!!!
حتى يرجع للامة مجدها وعزها؟؟؟
هنا الجواب:
وخير القول قول ربي:"كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَامُرُونَ بِالْمَعرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ"(آل عمران:١.٤).
علينا ان نصدح بالحق اينما كنا لانخاف في الله لومة لائم.,
ويصحب ذلك الاخلاص والاتباع.,
فعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا فقال: ((أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)) رواه الترمذي وقال : حسن صحيح وصححه الألباني في صحيحه.
وختاما;
فلنضع هذه الآيات نصب اعيننا إذا اردنا النصر والتمكين, قال الله جل في علاه :
{ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ[40]الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ[41]}[سورة الحج].
***اوصيكم ونفسي بتقوى الله والاخلاص في القول والعمل.***
تعليق