إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كل الموضوعات المميزة لمساعدتكم فى حفظ القرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كل الموضوعات المميزة لمساعدتكم فى حفظ القرآن

    نحو منهجية عملية في حفظ القرآن الكريم

    انتشرت الصحوة الإسلامية المباركة في عصرنا، وأصبحت نتائجها ظاهرة لكل أحد، ولعل من بعض ثمارها المباركة عودة كثير من شباب الأمة إلى القرآن الكريم قراءة وحفظاً، ونظراً لسلوك كثير من أولئك مسلكاً غير مـنهجي أثناء مرحلة الحفظ، مما يؤدي إلى سوء الحفظ سواء أكان ذلك من حيث النطق أو الاستـيـعاب لكامل ما يحفظ، أو استقرار الحفظ وثباته في الذهن، بالإضافة إلى عدم مواصلة الكثـيـر منهم للحفظ والتوقف بعد ابتداء المشوار، أو حتى عدم الابتداء من الأصل مع وجود رغبة صادقة، وحرص أكيد للتشرف بحفظ القرآن الكريم.

    ولقد بادرت في كتابة هذه السطور علـهـــا أن تفـيــــد الراغبين في حفظ كتاب الله الكريم، وقد حاولت الاستفادة من أصحاب الخبرة في هذا المجـــال رجاء أن يكون الطرح أكثر فائدة وواقعية، وقد قمت بتقسيم الموضوع إلى ثلاثة أقسام كالتالي:

    أولاً: ما ينبغي فعله لمن أراد حفظ القرآن الكريم قبل أن يحفظ.

    ثانياً: خطوات عملية مقترحة لحفظ القرآن الكريم.

    ثالثاً: ما يفعله الحافظ بعد أن يحفظ.



    وإليك قارئي الكريم التفصيل والبيان:

    أولا: ما ينبغي فعله لمن أراد حفظ القرآن الكريم قبل أن يحفظ:

    1- الإخلاص لله تعالى:

    لا يخفى أن الإخلاص وإرادة وجه الله تعالى شرط لصحة العمل وقـبـولــــه إن كان عبادياً محضاً كالصلاة والصيام والطواف..الخ، كما أنه شرط للثواب ونيل الأجر في الأمور المباحة كالأكل والشرب وحسن المعاشرة للناس... الخ. وبما أن قراءة القرآن الكريم وحـفـظـه مـــن الأمور العبادية المحضة، فإنها لا تقبل عند الله تعالى إلا بالإخلاص، وهي داخلة في مـثـل قـوله تعالى {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً}، وقـولـــه تعالى في الحديث القدسي: «أنا أغنى الشركاء عن الشرك؛ من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه».



    2- استشعار عظمة القرآن الكريم ومعرفة منزلته:

    ومن الأمور التي تحقق ذلك:

    * تذكر أن القرآن الكريم كلام الله تعالى: {فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ} وعظمته مأخوذة من عظمة الله، ولا أعظم من الله، وبالتالي فلا أعظم ولا أقدس من كلامه سبحانه.

    * إدراك الأمر الذى نزل من أجله القرآن الكريم، وهو هداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور: {ذَلِكَ الكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ}، {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الهُدَى وَالْفُرْقَانِ}.

    * من عظمة القرآن الكريم عظمة الشهر الذي أنزل فيه وهو (شهر رمضان)؛ فهو أفضل الشهور، وعظمة الليلة التي أنزل فيها وهي (ليلة القدر)؛ فهي خير الليالي، وعظمة الرسول الذي أنزل عـلـيــه القرآن الكريم؛ فهو إمام الأنبياء والمرسلين وسيد ولد آدم ولا فخر، وعظمة معلمه ومتعلمه؛ حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان أفضليتهما: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه», وفي رواية «إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه».

    * وصف الله تعالى لـــه بالعظمة في مثل قوله تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ المَثَانِي وَالْقُرْآنَ العَظِيمَ}، ويكفي هذا في بيان مقدار عظمته وجلاله.



    3- إدراك فضل أهل القرآن الكريم وعظم ثوابهم:

    وقد جاء بيان ذلك في كثير من النصوص ومنها:

    * ما رواه عمر رضي الله عـنـــه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين».

    * ما جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفاً من كتاب الله فله بـــه حسنة، والحسنة بعشر أمثالها؛ لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف».

    * عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال: «أيكم يحــب أن يـغــــدو كل يوم إلى بطحان أو العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطع رحم , فقلنا: يا رسول الله، نحب ذلك، قال: أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلِّم أو يقــرأ آيـتـيـن من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع، ومن أعدادهن من الإبل».

    * عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه».

    * عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها».

    * عن أبي مسعود الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله».

    * عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ القرآن وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران».

    * عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب، والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة طعمها طيب ولا ريــح لــهـــا، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة طعمها مر أو خبيث وريحها مر».



    4- معرفة أن الشارع قد حث على قراءة القرآن الكريم والاستماع إليه في نصوص منها:

    (أ) في القراءة:

    قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِراًّ وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ *لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ}(سورة فاطر)، وقوله صلى الله عليه وسلم: «اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه».



    (ب) في الاستماع:

    قوله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ القُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (سورة الأعراف)، قال الليث بن سعد: (يقال ما الرحمة إلى أحد بأسرع منها إلى مستمع الـقـــرآن لقوله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ القُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}(سورة الأعراف)، ولعل من الله واجبة).



    5- إدراك من أراد الحفظ الهدف من قراءة القرآن الكريم وحفظه:

    ويمكن أن يحصل ذلك عن طريق استشعار الأمور التالية:

    * ما يقع من تحصيل الأجور العظيمة الواردة في النصوص، ومنها ما سبق بيانه.

    * القراءة لتنفيذ الأوامر وتطبيق التعاليم الواردة فى الآيات.

    * قراءة التصورات الصحيحة الصائبة، حيث إن القرآن الكريم هو المصدر الوحيد لتصوراتنا لقوله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} (89 النحل).



    6- التنبه إلى سهولة القرآن الكريم لمن اراد حفظه:

    لقــوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} (القمر)، قال القرطبي - رحمه الله تعالى - عن هذه الآية: (أي سهلناه للحفظ، وأعنا عليه من أراد حفظه. فهل من طالب لحفظه فيعان عليه؟).



    7- ضرورة وجود العزيمة الصادقة:

    وذلك عند الابتداء في الحفظ والاستمرار على ذلـك، إذ بدونـهـــا يخور العبد ويتهاون، ولا يتجاوز الأمر كونه مجرد أمنية وحلم يقظة، ويمكن أن يوجِد الإنسان هذه العزيمة الصادقة بمعـرفـتــــه لعظمة القرآن الكريم ومكانة أهله، والفضل الجزيل لقارئه ومستمعه، إذ أن النصوص الواردة في ذلك تحث المسلم وتدفعه بشدة إلى تكوين رغبة جادة في قرارة نفسه على الحفظ والمواصلة.



    8- التقليل من المشاغل والاكتفاء بالحفظ وبذل الجهد في ذلك:

    قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} (69 العنكبوت)، ومعروف أنه من سار على الدرب وصل، ومن جد وجد، ومن زرع حصد، ومما يعرفه الناس عن النملة أنها تحاول الرقي إلى مـكـــان مرتفع وقد تفشل في الوصول إلى غايتها وتسقط، ولكنها لا تكل أو تمل وتبذل جهداً مضاعفاً إلى أن يتكلل جهدها بالنجاح، وهذا هو ما ينبغي فعله لمن أراد حفظ القرآن الكريم.



    9- تفريغ وقت يومي للحفظ:

    سواء أكان ذلك بعد الفجر أو بعد العصر أو بعد المغرب... إلخ، كل حسب ما يناسبه. وكون مكان الحفظ في المسجد أولى لـقـوله صلى الله عليه وسلم فـي الحديث الذي سبق «...أفلا يغدو أحدكــــم إلى المسجد»، ومعلوم أن الجو في المـسـجد مهيأ لهذا الأمر، وغيره ليس مثله. وكونه- أي الحفظ - مع مجمــوعة أفضل لحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم الـسـكـيـنـة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم المــلائكة، وذكرهم الله فيمن عنده»، ولأن الجماعة عنصر مساعد ومشجع، والإنسان قد يصاب بكسل وفتور، فتدفعه الجماعة إلى المواصلة، ولذا قيل (الصاحب ساحب).



    10- اختيار شيخ مجيد للتلقي عليه:

    ولذا قرر أهل العلم أنه لا يصح التعويل في قراءة القرآن الكريم على الـمصاحف وحدها، بل لابد من التلقي على حافظ متقن متلق عن شيخ، ولذا قال سليمان بن موسى: (كان يقال: لا تأخذوا القرآن من الصحفيين)، وقال سعيد التنوخي: (كان يقال: لا تحملوا العلم عن صحفي، ولا تأخذوا القرآن عن مصحـفــــي)، ولكون قراءة القرآن الكريم مـبـناها على التلقي والسماع جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقول: (والله لقد أخذت من في رسول الله بضعاً وسبعين سورة)، وذكر ابن حجر في الفتح بيان كيفية أخذ عبد الله لبقية القرآن الكريم فقال: (زاد عاصم عن بدر عن عـبـــد الله: وأخـــذت بـقــيــــة الـقـــرآن عـن أصحابه)، ولأهمية التلقي في تعلم القرآن الكريم نجد أن بعض الصحابة كانوا يوجـهـــون طلابهم إلى ضرورة التلقي عن المتلقي، فعن معد يكرب قال: «أتينا عبد الله فسألناه أن يقرأ علـيـنـا: طـسـم الـمائتين فقال: ما هي معي ولكن عليكم مَن أخذها من رسول الله صلى الله عـلـيـه وسـلــم خباب بن الأرت قـال: فـأتـيـنـا خباب بـن الأرت فـقـرأهــا علينا، بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعارض جبريل بالقرآن الكريم كل عام مرة وعام وفاته مرتين، وكان يأمر أصحابه بالتلقي فيقول: «اقرأوا القرآن من أربعة نفر: من ابن أم عبد، ومن أبي بن كعب، ومن سالم مولى أبي حذيفة، ومن معاذ بن جبل».



    11- اختيار مصحف معين في الحفظ حتى ترسخ مواضع الآيات في الذهن ولا يكون هناك تشتت..



    12- الحـرص على الابتداء في الحفظ من آخر المصحف وبخاصة صغير الـســن أو ضعيف العزيمة، حتى يشعر أنه قد أنجز شيئاً في فترة وجيزة، حيث إن السور أكثر عـــدداً وأقل صعوبة ولديه خلفية عنها عن طريق مقررات القرآن الكريم في المدارس النظامية.

    13- دعـــاء الله تعالى بالتوفيق والتمكين من الحفظ واللجوء إليه في ذلك لأن حفظ القرآن الكريم منة من الله و هبة.



    خطوات عملية مقترحة لحفظ القرآن الكريم:

    1- تحديد مـقـــدار معين لحفظه في جلسة واحدة في حدود طاقة القارئ، وينبغي له أن لا يزيد كمية المقدار كثيراً في أيام حماسه وبخاصة في بداية الحفظ، حتى لا يكل أو يمل أو يصاب بالإحباط حين لا يستطيع المحافظة على ذلك المقدار، وبالتالي يؤدي ذلك إلى تركه الحفظ بالكلية، بل عليه أن يربي نفسه على المرونة في تحديد المقدار جاعلاً نصب عينيه أن أهم قضية هي الاستمرار اليومي في الحفظ لا غير.



    2- قراءة المقدار الـمـعـيــن على الشيخ المختار من المصحف قبل مباشرة الحفظ، وتلزم هذه الخطوة إذا كان القارئ لا يجيد قراءة الرسم العثماني.



    3- قراءة القارئ المقدار المـحــــدد للـحـفـظ من المصحف بينه وبين نفسه لإصلاح النطق في الكلمات التي لم يجد قراءتها.



    4- أن يحفظ القارئ المقطع آية آية، ويقوم بربط الآية الثانية بالتي تليها وإذا كانت الآية الواحدة تقل عن سطر فآيتين آيتين بحيث لا يـتـم الــــزيادة على سطرين أو ثلاثة في المرة الواحدة.



    5- أن يرفع الصوت بتوسط أثناء الحفظ لأن خفض الـصـــوت يـكـسـل القارئ ورفعه جداً يتعبه ويؤذي من حوله، هذا في الأصل أما لو كان خاشعاً خالي الذهن وخفض صوته فلا بأس، لكن لابد من القراءة باللسان، أما إمرار العين بدون تحريك اللسان فلا.



    6- نطق الآيات أثناء الحفظ بترتيل وتمهل، والحرص على عدم إغـفـــال أحكام التجويد أثناء القراءة امتثالاً لقوله تعالى {وَرَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلاً} واهتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في تركه تحريك لسانه استعجالاً به بعد نزول قوله تعالى: {لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}، ولأن هذا هو هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعليمه القرآن الكريم لأصحابه، قال الله تعالى: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً}. ولقد سئل أنس بن مالك: كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «كانت مدّاً ثم قرأ:(بسم الله الرحمن الرحيم) يمد ببسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم»، وهذا الأمر كان ديدن كبار الصحابة، ولذا قال ابن عباس راداً على أبي حجر حين قال لـــه: إني سريع القراءة وإني أقرأ القرآن في ثلاث: «لأن أقرأ البقرة في ليلة فأدبرها وأرتلها أحب إليَّ من أن أقرأ كما تقول»، وفي رواية «أحب إليَّ من أن أقرأ القرآن أجمع هذرمةً»، ولا شــــــك أن الترتيل أثناء الحفظ يعين على تدبر الآيات والتفكر في معانيها، مما يعني جمع القارئ بين حفظ الآيات والفهم مبدئياً لمعناها، وهو مما يعمق الحفظ ويقويه أيما تقوية.



    7- أن يُسمِّع على نفسه المقدار المعين حفظه بعد إنهائه له.



    8- أن يقوم بقراءة المقدار المحفوظ من المصحف بعد تسميعه على نفسه للتأكد من سلامة الحفظ وعدم تجاوزه لبعض الآيات أو الكلمات أو الخطإ في الشكل.



    9- أن يقوم بتسميع ما حفظ على شيخه المختار، ولا بد من ذلك.



    10- يفضل ربط المقدار المحفوظ من سورة ما قسمت إلى مقاطع بما حفظ من أول الـســورة يومياً ليتم الربط بين المقاطع المحفوظة، وهذا أمر لا دخل له في برنامج الحافظ للمراجعة.



    ما يفعله الحافظ بعد أن يحفظ:

    1- الخوف من الوقوع في الرياء:

    والـريــــاء في موضوعنا: طلب الحافظ للجاه والمنزلة في نفوس الخلق بإظهاره لهم إكماله لحفظ القرآن الكريم، أو جودة حفظه وحسن أدائه، وهو ضرب من الإشراك، ولذا قال رسول الله صلى الله عـلـيــه وسلم: «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رســــول الله؟ قال: الرياء. يقول الله عز وجل يوم القيامة إذا جزى العباد بأعمالهم: اذهـبـوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء»، والمرائي بالقرآن الكريم معرض نفسه للعقوبة الشديدة الواردة في حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه... ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن، قال كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم، وقرأت القرآن ليقال هو قارئ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار». والواجب على مريد النجاة الحرص على الإخلاص واستمرار سلامة القصد والنية.



    2- الحذر من الغفلة عن العمل بالقرآن الكريم والتأدب بآدابه والتخلق بأخلاقه:

    لأن القرآن إنما أنزل ليعمل به، ويتخذ نبراساً ومنهاج حياة، قال ابن مسعود رضي الله عنه: (أنزل القرآن ليعملوا به فاتخذوا دراسته عملاً، إن أحدكم ليقرأ القرآن من فاتحته إلى خاتمته ما يسقط منه حرفاً، وقد أسقط العمل به)، وقال بعض أهل العلم: (إن العبد ليتلو القرآن فيلعن نفسه وهو لا يعلم، يقول: ألا لعنة الله على الظالمين، وهو ظالم نفسه، ألا لعنة الله على الكاذبين، وهو منهم)، وقال أنس رضي الله عنه: (رب تال للقرآن والقرآن يلعنه).



    3- الخشية من العجب بالنفس والتعالي على الخلق:

    فالعجب استعظام النفس لـما بذلت من أسباب لتحصيل حفظ القرآن الكريم، والله تعالى هو الهادي إلى ذلك والمعين على تسـهـيـلــه وتحققه، ولولا إحسانه وفضله لما تمكن العبد من حفظ القرآن الكريم أو بعضه، والواجب بدلاً مــــن ذلك شكر الله تعالى على نعمته بمعرفتها حق المعرفة وإسناد الفضل إليه سبحانه وحده لا شريك له في تحققها، والتعالي على الخلق هو التكبر عليهم واعتقاد العبد بلوغه مرتبة في الكمال لم يبلغها من حوله، فيتجه إلى احتقارهم وتجهيلهم، ومن هذه حاله ينسى ما ورد مــــن النصوص في التحذير من مثل ذلك، ومنها قوله تعالى في الحديث القدسي: «الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار»، وقوله صلى الله عليه وسـلــم: «لا يدخــــل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر»..



    4- تذكر النصوص الآمرة بتعهد القرآن الكريم والمحذرة من نسيانه:

    وردت نصوص كثيرة تحث على تعاهد القرآن الكريم وتحذر من هجره ونسيانه ومنها:

    * عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسـلـــم قال: «إنما مثل صـاحـب الـقـــرآن كـمـثــل صاحب الإبل المعقلة؛ إن عاهد عليها أمسكها وإن أطـلـقـهــا ذهبت».

    * وعن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بئس ما لأحدهم أن يقول نسيت آية كيت وكيت، بل نسي واستذكر القرآن فإنه أشد تفصياً من صدور الرجال من النعم».

    * وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصياً من الإبل في عقلها».

    وبسبب هذه النصوص ومثيلاتها تحدث أهل العلم عن الزمن الذي لا يشرع للعبد تجاوزه سواء أكان من حيث القلة أو الكثرة في قراءة القرآن الكريم فأقل زمن يستحب قراءة القرآن الكريم فيه على المختار ثلاثة أيام لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه عبد الله بن عمرو: «لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث».

    ولذا كان معاذ بن جبل يكره أن يقرأ القرآن الكريم في أقل من ثلاث، وكان ابن مسعود يقول: (اقرؤوا القرآن في سبع، ولا تقرؤوه في أقل من ثلاث).

    والحكمة - والله أعلم - في عـــــدم مـشـروعية قراءته في أقل من ثلاث أن لا تؤدي سرعة القراءة إلى قلة الفهم والتدبر أو الملل والتضجر أو الهذرمة وعدم إتقان النطق، وما ثبت عن السلف من قراءته في أقل من ذلك فهو محمــول إما على أنه لم يبلغهم في ذلك حديث من مثل الحديث السابق، أو أنهم كانوا يفهمون ويتفكرون فيما يقرؤونه مع هذه السرعة، أو أن ذلك كان في فترة حماس وكثرة نشاط أو وقت فاضل كرمضان ونحوه، فأرادوا استغلاله لا أن يكون ذلك عادة لهم في سائر العمر.

    وأما أوسع زمن جاءت النصوص مبينة مشروعية قراءة القرآن الكريم فيه فأربعون يوماً كما ورد في حديث عبد الله بن عمرو أنه سأل النبي صـلـى الله عليه وسلم: في كم يقرأ القرآن؟ قال:«في أربعين»، ولذا قال إسحاق بن راهويه: (ولا نحـب لـلــرجل أن يأتي عليه أكثر من أربعين، ولم يقرأ القرآن لهذا الحديث)، وقال أيضاً: (يكــــره للرجل أن يمر عليه أربعون يوماً لا يقرأ فيها القرآن).



    5- نسيان القرآن الكريم سببه الذنوب والمعاصي:

    جاءت الكثير من النصوص التي تجعل ذنوب العبد سبباً لما يصيبه من المصـائــب والبـلايـــا والـتـــي من أعظمها -ولا شك- نسيان القرآن الكريم، ومما جاء في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «لا يصيب عبداً نكبة فما فوقها أو دونها إلا بذنب، وما يعفو الله عنه أكثر»، وقد كان هذا الأمر جلياً في أذهان السلف، ولذا قال الضحاك مزاحم: (ما من أحد تعلم القرآن فنسيه إلا بذنب يحدثه لأن الله تعالى يقول: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ}، وإن نسـيـان الـقــــرآن من أعظم المصائب)، بل إنهم - رحمهم الله تعالى- كانوا يقفون موقفاً صارماً ممــن هـــــذه حاله كما جاء من طريق ابن سيرين بإسناد صحيح في الذي ينسى القرآن الكريم كيف أنهم كانوا يكرهونه ويقولون فيه قولاً شديداً، وقد ذكر القرطبي - رحمه الله - سبب تلك الكراهية وذلك الموقف الشديد فقال: (من حفظ القرآن أو بعضه فقد علت رتبته بالنسبة إلى من لم يحفظه، فإذا أخل بهذه المرتبة الدينية حتى تزحزح عنها ناسب أن يعاقب على ذلك، فإن تَرْك معاهدة القرآن يفضي إلى الرجوع إلى الجهل والرجوع إلى الجهل بعد العلم شديد).

    بل إن بعضهم يعده ذنباً كما روى أبو العالـيــة عن أنس موقوفاً: (كنا نعد من أعظم الذنوب أن يتعلم الرجل القرآن ثم ينام عنه حتى ينساه).

    قــال ابن كثير - رحمه الله -: (وقد أدخل بعض المفسرين هذا المعنى في قوله تعالى: {مَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاًً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى *قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً *قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ اليَوْمَ تُنسَى}، وهذا الذي قـالـه وإن لم يكن هو المراد جميعه فهو بـعـضـــــه، فـإن الإعراض عن تلاوة القرآن الكريم، وتعريضه للنسيان، وعدم الاعتناء به، فيه تهاون كبير وتفريط شديد نعوذ بالله منه).



    6- كيف تكون المراجعة؟

    لا شك أن الطريقة الأسلم للمراجعة هي تخصيص وقت كاف غـيــــر وقت الحفظ يقرأ فيه المرء ما يفتح الله تعالى عليه فيه، ولكن نظراً لعدم قدرة كثير من الناس على تخصيص وقت معين لذلك فيمكن استخدام الطرق التالية:

    (أ) - القراءة في السنن الرواتب غير راتبة الفجر تكون خمسة أثمان، في كل ركعتين ثمن.

    - في ركعتي ما قبل العصر تكون ثمناً واحداً.

    - في الصلوات المفروضة وقيام الليل تكون ثمنين.

    وعلى هذا؛ فالحد الأدنى في اليوم الواحد يكون جزءاً كاملاً من القرآن الكريم.

    (ب) القراءة في الصلاة النافلة من غير الرواتب، وفي السيارة،. وبين الأذان والإقامة وأثناء الذهاب للدراسة أو العمل والعودة من ذلك... إلخ من حالات الإنسان المناسبة.

    (جـ) الجلوس بعد الفجر ولو قليلاً للقراءة بحيث يلزم الإنسان نفسه أن يقرأ في ذلك الوقت شيئاً من القرآن الكريم ولو ثمناً واحداً.

    (د) يمكن لأصحاب الهمم العالية استخدام طريقة (فمي مشوق) وهي طريقة كان يستخدمها بعض مشايخ الإقراء في أرض الكنانة بحيث إن الحافظ يستطيع مراجـعـــة القرآن الكريم كاملاً في أسبوع واحد وبيانها كالتالي:

    - الفاء من (فمي مشوق) للفاتحة، والميم للمائدة، والياء ليونس، والميم لمريم، والـشـيــن للشعراء، والواو للصافات، والقاف لسورة ق.

    - فيكون المقدار في اليوم الأول من أول (الفاتحة) إلى أول (المائدة).

    - وفي اليوم الثاني من أول (المائدة) إلى أول (يونس)

    - وفي اليوم الثالث من أول (يونس) إلى أول (مريم).

    - وفي اليوم الرابع من أول (مريم) إلى أول (الشعراء).

    - وفي اليوم الخامس من أول (الشعراء) إلى أول (الصافات).

    - وفي اليوم السادس من أول (الصافات) إلى أول (ق).

    - وفي اليوم السابع من أول (ق) إلى آخر المصحف الشريف.

    (هـ) على من حفظ شيئاً من القرآن الكريم دون عشرة أجزاء أن لا يمر عليه خمـســة عشر يوماً دون إتمام مراجعته.

    والله نسأل للجميع التوفيق والسداد.


    منقول من موقع الشيخ محمد حسين يعقوب
    التعديل الأخير تم بواسطة يكفينى أنى مسلمة; الساعة 15-02-2013, 11:16 PM. سبب آخر: تنسيق بسيط

  • #2



    خطة لحفظ القرآن الكريم
    الكثير منا يرغب في حفظ كتاب الله ولكن يكون متردداً و لا يعرف كيف يبدأ. هذه نقاط و خطة أسأل الله أن تعين الراغبين في حفظ أي عدد من الأجزاء من كتاب الله.

    1. في البداية على من يرغب في حفظ كتاب الله أن ينتبه الى سـارقي الاحلام فهناك من الناس من قد يثبطك ويضعف من همتك في المضي قدما في حفظ كتاب الله .. فقد يأتيك من يقول لك " أن حفظ القرآن بأكمله يحتاج الى أن تكون عالما ومتفرغا ، وحتى لو حفظته فبعد ذلك سـوف تنسـاه لأنك لن تجد الوقت الكافي لمراجعته .. وهكذا " هؤلاء سـماهم الدكتور سـارقي الاحلام لانهم يثقلون الامر عليك ويجعلونك تشـعر أن تحقيقه من ضرب المسـتحيلات، وعليك أن تحذر من هؤلاء لأنهم وبكل سـهوله قد يثنونك عن عزمك وبالتالي ضياع الحلم منك .

    2. على الراغب أن يتذكر ضريبة تحقيق النجاح فبعملية حسـابية بسـيطة نجد أنه للحصول على شـهادة البكالريوس في العلوم الدنيوية يجب علينا أمضاء ســتة عشـر سـنه من أعمارنا في المقاعد الدراسـية ، بدءا بالمرحلة الابتدائية ، ثم المتوسـطة ، ثم الثانوية وأخيرا الجامعية ، وإمضاء هذه الاعوام العديدة من أعمارنا في المقاعد الدراسـية له مبرر وهو ضريبة النجاح ، وكذلك الامر بالنسـبة للقرآن الكريم ، للحصول على بكالريوس في القرآن الكريم عليك أمضاء عدد من السـنوات أو الاشـهر في التعلم والمثابرة .


    رحلة ايمانية :

    دعنا أخي العزيز أن نذهب الآن في رحلة تخيلية .. أغمظ عينيك .. تخيل أن أمامك الآن جنازة ورجل مسـجى بها والناس جميعا من حولك يسـتعدون لحلمة الى قبره .. حملتموه .. سـرتم به الى المقبرة .. ها قد فتح القبر .. شـمرت أنت عن سـاعدك ودخلت معه في القبر للمسـاعدة في دفنه .. قمت بفتح الرباط من رأسـه .. وفجأه وبدون قصد أنقشـع الغطاء من رأسـه فنظرت اليه فإذا به أنت .. نعم .. أنت .. أنت من دفن .. وأنت الآن في القبر وحيدا بعد أن دفنك أحبابك.. وهذا صوت أقدامهم وهم يسـيرون مبتعدين عن قبرك .. تركوك وحيدا .. وجاءك الملكان .. (لا أله الا الله) .. ترى في هذه اللحظات ماذا تتمنى أن تكون .. الا تتمنى أن تكون من حفاظ كتاب الله .. محميا به .. مؤَمنا به .. الا تتمنى لو أنك كنت ممن حفظ كتاب الله قبل الممات وأنك ممن يقال له يوم القيامة رتل كما كنت ترتل وأرق في درجات الجنة .. افتح عينيك الآن

    عليك أخي العزيز أن تسـتشـعر هذه الرحلة كل يوم قبل النوم .. وكلما خطر لك خاطر حفظ كتاب الله ... فسـوف تأتيك همة عالية للحفظ والمواصلة .

    يقول علماء النفس أن أكبر عيب فينا أننا لا نفكر .. وأنه يجب علينا أن نختلي بأنفسـنا وأن نفكر .. ماهي أهدافنا في هذه الحياه؟.. هل هي تتحقق؟.. هل نحن ماضين على المسـار الصحيح نحو تحقيقها؟ .. هل هناك أخطاء يجب علينا تقويمها؟ .. وهكذا ..
    وبنفس الطريقة يجب أن تجلس مع نفسـك جلسـة خالية وفكر في الحلم الذي تتمنى أن تحققه في هذه الدنا وقبل الممات .. هل حفظ كتاب الله جزء من حلمك .. (ويجب هنا أن يكون هدفك هو خدمة كتاب الله ودينه وليس حفظ القرآن لذاته .

    تجربتك مع القرآن :

    يجب أن تجعل القرآن جزء من برنامجك اليومي .. تماما مثل مشـاهدة التلفاز .. أو مجالسـة الزوجة أو الابناء .. أو حتى الذهاب الى العمل ..

    أمور لا بد منها :

    1- الاخلاص : يجب أن تكون نيتك في حفظ كتاب الله لتطبيقة قدر أسـتطاعتك على نفسـك وأن تخلص لله سـبحانه في ذلك ، وليس لأي سـبب دنيوي أو للرياء والسـمعة.

    2- الدعاء : عليك أخي العزيز أن تخلص في دعاءك لله سـبحانه وتعالى لاعانتك في الحفظ .. لما لذلك من آثار عجيبة في تذليل كل الصعاب أمامك .

    3- التوبة : أن تكون صادقا في توبتك الى الله سـبحانه وتعالى والاقلاع عن الذنوب .

    ثلاثة مبادئ رئيسـية لتحقيق أي حلم :

    1- خصص مزيدا من الوقت والطاقة : هناك قاعدة في علم النفس تقول (الطاقة تتناسـب طرديا مع مقدار التركيز والانتباه) بمعنى أنه على قدر ما يكون هذا الحلم مهما لديك وعلى قدر رغبتك في تحقيقه سـوف تجد أن طاقتك لتحقيقه تزداد ، وسـوف تجد أن كافة الاعذار التي تقف بينك وبين تحقيق حلمك قد تلاشـت تدريجيا .. وبناءا على هذا القانون فإن علماء النفس يقولون أنه ولكي تحقق حلمك عليك أن تقضي يوميا سـاعة في العمل لتحقيق هذا الحلم . وفي تطبيق هذه النظريه على حفظ كتاب الله .. فلو تمكنت من تخصيص سـاعة من وقتك يوميا لحفظ كتاب الله .. فهذا يعني أنك سـوف تتمكن من حفظ كتاب الله خلال ثلاث سـنوات على أقصى تقدير .. وما أسـرع ما تنقضي السـنين .. وعلى كل منا أن يحدد وقت هذه السـاعة بما يناسـب ظروفه .. ولكن هناك دراسـة تقول أن أفضل وقت للحفظ هو آخر خمسـة وأربعون دقيقة قبل النوم ..

    2- تجنب الاشـخاص السـامين : (السامين بمعنى الذين ينفثون السـموم) تجنب الاشـخاص الذين لايتخذون حفظ كتاب الله هدفا لهم ... لأن هناك من قد يلقي لك كلمة كالسـم وقد تثنيك عن هدفك ، وفي المقابل ينبغي عليك ملازمة شـخصا حافظا لكتاب الله أو من طلبة التحفيظ وعليك أن تقوم معه بمراجعة ما حفظت كلما سـنحت لك الفرصة والتشـجع معه على اتمام الهدف .

    3- تذكر أنت المسـؤول 100% : ضع في ذهنك دائما أنك أنت المسـؤول اولا و أخيرا عن تحقيق هذا الهدف ولا ترمي بالمسـؤولية على أي شخص أو جهة أخرى ... فلو كان هناك قصور .. أو لم تتمكن من تحقيق حلمك لأي سـبب . لاتقل أن العمل كان هو السـبب .. أو الزوجة هي السـبب .. وأنما قل أنك أنت السـبب .. وعليك أن تبحث عن العيب في ذاتك ثم قم بإصلاحه .

    سـتة خطوات رئيسـية لتحقيق حلمك :

    1- حدد ما تريد : لكي تحقق حلمك في حفظ كتاب الله عليك أولا أن تحدد هدفك وذلك بأن تحدد ماتريد حفظه .. هل تريد حفظ خمسـة أجزاء .. عشـرة أجزاء .. أو كل القرآن .. وهنا يجب تذكيرك بقول الشـاعر :
    على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتـي على قدر الكرام المكارم
    وتكبر في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم

    ربما يكون من الضروري أن تبتغي العلا وأنت تسـتهدف حفظ كتاب الله كاملا .. ولكن أنت الوحيد من يعرف قدراتك وعليك أن تحدد هدفا ضمن قدراتك وبإمكانك تحقيقه .. ليس من المهم تحقيقه خلال سـنة أو سـنتين وحتى لو لم تتمكن من تحقيقة الا خلال خمسـة عشـر سـنه المهم أن يكون لديك هدف وأن تثابر على تحقيقه وأن لا تقل أنك سـوف تحفظ وتترك الباقي على البركة ، لأن هذا هو أقرب مدعاة للتخاذل مع مضي الوقت .. بعد أن تحدد هدفك عليك أن تشـارك الناس في تحقيق حلمك مثل طلب الوالدين بالدعاء لك .. وكذلك أخوانك وأخواتك .. والفائدة من ذلك أن هؤلاء الناس سـوف يكونون حافزا كبيرا لك فيما لو تسـرب الملل الى نفسـك .. كما أنك قد تجد منهم من يشـاركك في هدفك ويحفظ معك وبالتالي لن تمل ولن تتوقف .

    2- حدد أهداف ووسـائل محددة : هناك قاعدة ادارية تقول (إذا فشـلت في التخطيط فأنت تخطط للفشـل) أي أن عليك أن تخطط وأن تكون لديك خطة والا فأنك تسـتهدف شـيئا سـوف تفشـل فيه ، ولذا فعليك عمل خطة وكتابتها ويجب أن تحدد في خطتك متى تريد أن تحفظ ، لأن عقلك الباطن لن يقبل منك إذا لم تحدد له الزمن ، ويجب أن تسـرد الخطة المدة الذي تريد أن تقضيها في تحقيق هدفك في الحفظ .. هل هو سـنة .. سـنتين .. خمسـة سـنوات .. عشـرة سـنوات .. أنت أعرف بضروفك وإمكانياتك لذا حدد أهدافك رجوعا الى ذلك ، بعد ذلك عليك أن تحدد وسـائلك لتحقيق هدفك .. مثلا .. هل تريد أن تحفظ جزء في الشـهر ، إذن هذا يعني أنك سـوى تحفظ صفحة في كل يوم (لأن الجزء عشـرون صفحة) والعشـرة الايام الباقية عليك تخصيصها للمراجعة وهكذا .. يجب أن تحدد ذلك رجوعا الى ما تعرفة عن نفسـك وظروفك ووقتك .

    3- تخيل النتيجة التي تريد : تخيل نفسـك قبل النوم على أنك حافظا للقرآن الكريم وكيف سـتكون بعد تحقيق هدفك ، لأن هذا سـوف يعطيك دافعا قويا، إذ أنك سـوف تسـتهين الشـيء وسـوف يسـاعدك ذلك على اسـتهانة تحقيق الهدف . التخيل يعود الى أهدافك أنت في الحياة وهو يزيدك في الحماس للعمل ، ويكسـر العقدة في النفس عن صعوبة تحقيق الهدف ، وعليك بالتكرار.

    4- إبدأ بالعمل : أبدءأ فورا ولا تؤجل .. لأن الموانع لن تنتهي وبالتجربة التأجيل لن يزيدك سـوى تكاسـلا وبالتالي عدم التنفيذ .

    5- تقبل التوجيه : إن من السـهل علينا أنتقاد الآخرين بل ونكثر من ذلك ولكننا لا نفكر أبدا في عيوبنا ونادرا مانتقبل أنتقادات الاخرين لنا .. يجب عليك أن نتقبل التوجيه والارشـاد عن طرق الحفظ واصلاح العيوب في الحفظ ، وربما يكون من الافضل بعد وضع الخطة أن تعرضها على أحد الحفاظ ليبدي رأيه عليها .

    6- أبدا لا تيأس : ربما لن تحقق هدفك بسـهولة أو قد تواجه عقبات .. يجب أن لا تيأس أبدا بل أعمل واجتهد وكافح ... وتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وصى فيه بأنه إذا قامت السـاعه وفي يدك فسـيلة وأسـتطعت أن تغرسـها فأفعل ... وربما يجدر الاشـارة هنا الى أن طب النفس يشـير الى أن الحفظ يزيد من أفرازات لبروتينات خاصة بالحفظ في الدماغ وكثرة الحفظ تكثر من أفرازات هذه البروتينات مما يسـهل حفظ الاجزاء التاليه في وقت أقل .

    هناك قانون نفسـي يقول : ( أسـأل .... أسـأل .... أسـأل .... أسـأل) يجب أن لا تتردد في السـؤال فقد تجد لدى غيرك جوابا نافعا وشـافيا لمشـكلة تواجهها.. وبالذات أسـأل الحفاظ .. هناك أفكار قد تأتيك أثناء مسـيرتك لتحقيق هدفك في الحفظ تسـمى في علم النفس (الأفكار الاتوماتيكية) .. ونسـميها نحن في علم الشـرع (وسـاوس الشـيطان) هذه الافكار هي السـبب الرئيسـي لمشـاكل الفرد من القلق وغيره وذلك لأنها تصدر من الفرد نفسـه وقد تكون مثبطة الى حد بعيد ، وتسـبب في أقفال عقلك عن الحفظ وتدفعك الى اليأس ، .. من أمثلة هذه لافكار الاتوماتيكية :

    1. قول الشـخص إذا حفظت القرآن سـوف أعود لنسـيانه أذن لا فائدة من الحفظ .

    2. لكي أتقن حفظ القرآن كله وأراجعه بعد حفظه ينبغي أن أتفرغ تماما وأنا لا أسـتطيع ذلك.

    3. أنا كثيرا ما أذنب ، فلو حفظت القرآن سـأكون منافقا .. فلا داعي للمحاولة .

    و هكذا من أمثلة هذه الوسـاوس التي يجب عليك للتخلص منها أن تسـتعيذ بالله أولا من الشـيطان الرجيم ثم مناقشـتها مناقشـة عقلية .

    خطة حفظ القرآن الكريم

    كما ذركنا أعلاه عليك وضع خطة لحفظ القرآن الكريم توضح فيها العدد المسـتهدف من الاجزاء للحفظ ، أوقات وكميات الحفظ التي تريد تنفيذها في كل يوم أو كل اسـبوع أو كل شـهر .. وكم سـيأخذ منك حفظ الجزء .. وكم سـيأخذ منك حفظ العدد المسـتهدف من الاجزاء .. وهكذا .. ولكي تنجح في وضع هذه الخطة ينبغي أن تراعي النقاط التالية أثناء وضعها :

    1- واقعية : يجب أن تكون الخطة واقعية ترتكز على قدراتك في مقدار ما تريد أن تحفظه و الاوقات التي يمكنك توفيرها لتحقيق الهدف .

    2- يمكن قياسـها : أي بإمكانك من خلال هذه الخطة تحديد أوقات الحفظ والمراجعة وكذلك تحدد متى يمكنك أن تكمل تحقيق هدفك في الحفظ.. هل هو خلال سـنة ، سـنتين ، عشـرة سـنوات .. وعليك أن تحدد ذلك بناءا على أوقاتك وظروفك .. ومن المهم هنا أن تجعل نصب عينيك أن العبرة ليسـت بالوقت الاقل ولكن بالاتمام والاتقان .

    كيف أحدد زمن حفظ القرآن الكريم

    كما ذكرنا أعلاه .. رجوعا الى قدرات وإمكانيات كل منا ، فسـوف تحتلف المدة التي يمكننا من خلالها حفظ القرآن أو العدد المسـتهدف من أجزاءه ... ولكن حتى تكون المدة الزمنية التي حددتها صحيحه وأقرب الى الواقع عليك أن تراعي النقاط التاليه :

    أعرف حجم ا لقرآن الكريم وأعرف قدراتك على الحفظ : كم تأخذ أنت في الصفحه أو في الجزء أو في نصف الصفحة وارسـم خطتك بناءا على ذلك .

    أعرف ألتزاماتك الاخرى : بحيث لا يتضارب الحفظ مع خططك الاخرى .


    أمور هامة يجب مراعاتها في تطبيق الخطة

    1) المرونة : غير الخطة بما يتناسـب مع متطلبات حياتك .. مددها أو أنقصها أذا تطلب الامر .

    2) أغتنم الفرص الذهبية : في الاجازات وأوقات الفراغ حدد وقت أكبر للحفظ بحيث تقصر المدة .

    3) عليك بأعادة تقييم الخطة دوريا : إذا كنت قد كتبت الخطة بحيث تنتهي من حفظ الجزء خلال شـهر ولكن وجدت أن هذا لم يتم أذا قد تكون الخطة غير صحيحه .. ولذا يجب مراجعتها .


    خطط للمراجعة:

    إن أهم عوائق الحفظ هو النسـيان السـريع للآيات وذلك لأن عقل الانسـان به ذاكرة قصيرة وذاكرة طويلة وعند الحفظ تكون المادة في الذاكرة القصيرة ولكن بالمراجعة والتكرار تنتقل المادة الى الذاكرة الطويلة ، ولذا يجب أن يكون لديك خطة للمراجعة بجانب خطة الحفظ ، وينبغي أن تكون خطتك مبينة على أسـأس أن تتمكن من مراجعة كل ما حفظته في الشـهر مرة ، ومن الافضل أن تكون خطة المراجعة يومية (ولكن رجوعا الى ظروفك وقدراتك ربما تفضل مراجعة اسـبوعية أو شـهرية .. وهذا متروك لك لتحديده المهم أن تكون المراجعة مسـتديمة وكافية .. ولقد أشـار علي أحد الحفاظ بأن أفضل طريقة للمراجعة هي أن تراجع يوميا عددا من الصفحا بمقدار عدد الاجزاء التي حفظتها .. أي إذا كنت قد أنتهيت من الجزء الاول ، فعليك مراجعة صفحه في كل يوم وبذلك سـوف تنتهي من مراجعة الجزء خلال عشـرون يوما .. إذا كنت قد أنهيت حفظ جزئين فعليك مراجعة صفحتين في كل يوم بدءا من الجزء الاول ثم الثاني وبهذا تنهي مراجعة جزئين خلال شـهر .. وهكذا إذا تممت ثلاثون جزءا فإنك سـوف تراجع جزءا كل يوم وبالتالي سـوف تكمل للاوة القرآن مرة في كل شـهر). و لاتنسـى الصلوات والنوافل مثل قيام الليل.. أجعلها وسـيلة لك للمراجعة .. المهم أن تدرك القاعدة التي تقول أن الحافظ يجب أن لايقضي أكثر من نصف سـاعة في مراجعة الجزء .

    قاعدة هامة:
    مهما نظمت وخططت لحفظ القرآن سـيكون هناك خلل .. ولكن هذا أفضل من من لم يخطط أو ينظم .

    لا تنسـى كتابة الخطة

    وأخيرا ، يجب أن أؤكد لك أخي العزيز أن الخطة يجب أن تكون مكتوبة ومفصلة على الورق

    و ختاما ..

    أرجو من الله أن يوفقك أخي العزيز في حفظ كتابه وأن يجعله شـاهدا لك يوم لقياه أنه سـميع مجيب .. وأرجو أن تدعو لمن أضاف هذا الموضوع و لكل من قرأه و لكل من عمل به.

    و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ،،،
    منقول






    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 22-02-2014, 11:52 PM. سبب آخر: دمج مشاركات محذوفة


    لداعيه الشباب / هانى حلمى

    تعليق


    • #3

      جزاكم الله خيرا الموضوع جميل جدا

      تقبل الله وجعله فى ميزان حسناتكم اللهم اميييييين
      ياريت تسمحولى اضيف بعض النقط قراءتها فى كتاب عون الرحمن فى حفظ القرآن
      1:قراءة تفسير الايات المراد حفظها
      2:لا تبدأ عملك اليومى فى مدرسة العلم الابعد الانتهاء من ورد القراءن،واشترط انه عند الاخلال بهذا الورد تعاقب نفسك بشىء مباح كالصيام والصدقه
      3:المداومه على اذكار الصباح والمساء،والداومه على الاذكار التى تحفظك من الشيطان باذن الله
      4:يمكن ان تأتى بكراسه بيضاء من الورق الابيض،وترقمها بنفس ترقيم المصحف وتقوم برسم مستطيل داخلى بنفس مقاس طبعة المصحف،وتكتب الكلمات التى نسيتها،او التبس حفظها،بخط واضح كاللون الاحمر،فاذا اردت المراجعه نظرت الى الكراسه
      5:الصحبه الصالحه التى تعين على ذكر الله تعالى
      6:اعلم ان بداية العلم هو حفظ القرآن،وكل ايه تحفظها فى كتاب الله باب مفتوح الى الله،وكل ايهلا تحفظها او نسيتها فى كتاب الله باب مغلق حال بينك وبين ربك
      7:المحافظه على الوضوء مع احسانه،روى الامام احمد والنسائى عن رجل من اصحاب النبى (ان الرسول صلى الله عليه وسلم صلى بهم الصبح فقرأ سورة الروم فأوهم،فلما انصرف قال "انه يلبس عليناالقرآن،فان اقواما منكم يصلون معنا لا يحسنون الوضوء،فمن شهد منكم الصلاة معنا فليحسن الوضوء" حديث حسن
      تقبل الله منا ومنكم

      التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 22-02-2014, 10:19 PM.

      تعليق


      • #4


        موضوعات تساعد في حفظ القرآن

        - كيف تبرمج عقلك لتكون مبدعًا في الحفظ

        https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=22083


        2 - فضل تلاوة القرآن الكريم ومعلميه وثواب ذلك

        https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=22186


        3- مبادرة نادرة ورااااائعة في حفظ القرآن في شهر

        https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=22183

        4- الأوهام التي تعيقك عن حفظ القرآن

        https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=22184




        سورة البقرة مقسمة إلى أرباع

        https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=27370

        خطوات حفظ القرآن الكريم للأخت طالبة الجنان

        https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=5110


        وقبل أن تبدأ فى الحفظ يجب أن تعرف معلومات هامة جدا جدا عن القرآن

        https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=363



        أكبر مصحف إلكتروني في العالم

        http://qurana.net/


        بِدَايَاتُ أَرْبَاعِ الأَحْزَابِ في القُرآنِ الكِرِيمِ
        https://forums.way2allah.com/showthre...031#post302031

        نفسك تحفظ القرآن ؟ عايز طريقه سهله؟ طب جرب طريقه من دول وابقى ادعيلى .. متجدد
        https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=32873
        التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 01-03-2014, 11:23 PM. سبب آخر: دمج مشاركتين وتعديل الروابط
        أسألكم الدعاء بعمرة قريييبة وحفظ القرآن حفظ إتقان وأن يشفيني الله وأن يبارك الله في ابنتي خديجة ويربيها على عينه .... آميين

        أدعوكم لتحميل رسالة العمرة خطوة خطوة http://forums.way2allah.org/sp/omra.doc

        تعليق


        • #5
          رد: أسلوب علمى عملى لتيسير حفظ القرآن ( د/ يحي الغوثانى ) بواسطة الأخت إبتسام محمود

          جزاكم الله خيرا على هذا التجميع الرائع النافع
          سبحان الله وبحمده ::. . .:: سبحان الله العظيم
          الحمد لله عدد ما خلق . الحمد لله ملء ما خلق . الحمد لله عدد ما في السموات و ما في الأرض . الحمد لله عدد ما أحصى كتابه و الحمد لله ملء ما أحصى كتابه . و الحمد لله عدد كل شيئ والحمد لله ملء كل شيئ



          تعليق


          • #6
            رد: أسلوب علمى عملى لتيسير حفظ القرآن ( د/ يحي الغوثانى ) بواسطة الأخت إبتسام محمود

            حياكم الله..

            جزى الله أختنا الفاضلة "ابتسام" على هذه المواضيع الرائعة خير الجزاء ونفعنا الله بها...

            وشكر الله لأختنا المشرفة الفاضلة "أم خديجة" _حفظها الله_ هذا التجميع وذلك النظام الذى تُسيَر به القسم وأعانها لمزيداً من التوفيق....

            الله المستعان
            تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
            ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
            لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
            فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
            سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
            _______________________________
            ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
            __________________________________
            نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
            أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

            تعليق


            • #7
              جزاكم الله خيرًا
              التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 23-02-2014, 12:10 AM. سبب آخر: دمج مشاركة مكررة

              تعليق


              • #8
                رد: أسلوب علمى عملى لتيسير حفظ القرآن ( د/ يحي الغوثانى ) بواسطة الأخت إبتسام محمود

                جزاكم الله خير
                اللهم وفق الشيخ حازم شومان وارزقه سعادة الداريين

                تعليق


                • #9
                  رد: أسلوب علمى عملى لتيسير حفظ القرآن ( د/ يحي الغوثانى ) بواسطة الأخت إبتسام محمود

                  ربنا يبارك فيكم

                  بجد انا اول مرة استفيد منتدى مثل ما استفدت منكم


                  ربنا يكرمك

                  صنـــــــــــــاعة رجل
                  حلقة اسبوعيا تعالى واقراى وشاركى برايك
                  نحن فى انتظارك كل يوم احد على هذا الرابط هنـــــــــــــــا
                  هنتغير الى الافضل* هنغير ما بانفسنا


                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    تم تجميع الموضوعات التى تخص المساعدة على حفظ كتاب الله فى موضوع واحد للتيسير على اخواننا
                    ومعذرة لحذف التعليقات التى بين الموضوعات وذلك للتسلسل لا أكثر
                    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 01-03-2014, 11:26 PM. سبب آخر: دمج مشاركات محذوفة
                    أسألكم الدعاء بعمرة قريييبة وحفظ القرآن حفظ إتقان وأن يشفيني الله وأن يبارك الله في ابنتي خديجة ويربيها على عينه .... آميين

                    أدعوكم لتحميل رسالة العمرة خطوة خطوة http://forums.way2allah.org/sp/omra.doc

                    تعليق


                    • #11
                      رد: كل الموضوعات المميزة لمساعدتكم فى حفظ القرآن

                      جزاكم الله خيراً على المجهود

                      التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 01-03-2014, 11:27 PM. سبب آخر: حذف صورة منتهية

                      تعليق


                      • #12
                        رد: كل الموضوعات المميزة لمساعدتكم فى حفظ القرآن

                        جزاك الله أخى الحبيب خيرا على هذا الموضوع الرائع ونفعنا به واياك والمسلمين وجزى كل من
                        شار ك فيه بزيادات مفيـــــــــــدة خير الجزاء إنه ولى ذلك والقادر عليه

                        تعليق


                        • #13
                          رد: كل الموضوعات المميزة لمساعدتكم فى حفظ القرآن

                          جزاكم الله خيرا
                          فهذا من أفضل وسائل المنهجية التي قرأتها في حفظ القرآن بارك الله فيك

                          تعليق


                          • #14
                            رد: كل الموضوعات المميزة لمساعدتكم فى حفظ القرآن

                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            - موضوع ممتاز -

                            التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 23-02-2014, 12:13 AM.

                            تعليق


                            • #15
                              رد: كل الموضوعات المميزة لمساعدتكم فى حفظ القرآن

                              جزاكم الله خير

                              تعليق

                              يعمل...
                              X